أكد إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة القيادية العليا وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن الفلسطينيين أقدموا على انجاز كبير تحقق في عام 96 في انتخابات رئاسية و تشريعية.
وأشار ابوالنجا خلال كلمة له في مؤتمر جمعية أساتذة الجامعات إلى أن المطلوب من المجلس التشريعي أن يسن مجموعة القوانين, و لكنه لم ينكفئ و لم يقم بهذه المهمة لوحده, فقد أبقى الباب مفتوح أمام الجميع ليشارك في إقراء هذه القوانين عبر نشرها في الصحف و عبر و رشات العمل, و عبر إشراك المختصين و المهتمين بها حتى ظهرت و كانت محط إعجاب من قبل الذين حتى لا يعجبهم شكلنا نحن كفلسطينيين أو أدائنا أو وجودنا.
وأعرب ابوالنجا عن اعجابه بأداء الأجهزة الأمنية التي فرضت نفسها من خلال ممارستها وادائها الصحيح وتوغها داخل ابناء الشعب الفلسطيني، مذكراً باهمية انتفاضة الأقصى المباركة التي وحدت الشعب الفلسطيني بكامله و فرضت عليه توحيد الأطر في الوقت الذي كان الإسرائيليون بآلتهم العسكرية يقومون بتدمير كل شيئ لشعبنا من انجازات و من مؤسسات أمنية و عسكرية و مدنية، مما أدي لحتمية وجود فكرة تشكيل لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية لسد الفراغ, وحتى تكون تكون البديلة لكثير من المؤسسات لأنها غيبت بفعل التآمر , و بفعل الاختلاس و بفعل المؤامرات , و لكن شعبنا لم يشعر أن هناك فراغ , ووجد في لجنة المتابعة العليا ضآلته.
وأكد ابوالنجا ان لجنة المتابعة العليا استطاعت ان تؤسس علاقات وطنية تعتز بها و تسجل في التاريخ, و أصبحت صفة و جهة و مرجعية و ناظمة, أوصلنا و بشكل سريع الى الحوار الوطني السريع حول وثيقة الأسرى.
وتحدث ابوالنجا عن وثيقة الوفاق الوطني, مؤكداً انها حققت انتصارات وانجازات للشعب الفلسطيني, مؤكدا على وجود الكثير من الأيدي العابثة التي عبثت وعصفت بنا وبقضيتنا وبمشروعنا وبموسساتنا كافة لأنها لا يروق لها أن ترى شعبنا موحدا متحدا, متوافقا, ملتزما, متمسكا.
وقال ابوالنجا ان منظمات المجتمع المدني والفلسطينيين عامة طالبوا بتشكل لجان تحقيق , كفؤة نزيهة ملتزمة بفلسطينيتها, علنية, و أن تطرح نتاج عملها على الملأ بحثا عن الحقيقة و لوضع حد للتغول , و لتطرفنا, و ان نعيد اللحمة الى بيتنا الفلسطيني , و ما زال ذلك مطلوبا , و سيبقى مطلوبا , الكل معني بأن تظهر الحقيقة , لأننا لا نملك نحن كفلسطينيين الا إنساننا الفلسطيني.
وأضاف أبو النجا قائلاً: حذاري أن تفكروا أن هناك جهات حريصة على أنها أكثر حرصا علينا من أنفسنا , كله ادعاء , قد يروق لنا حديث هنا و حديث هناك و خطابا هنا و خطابا هناك , و لكن الحقيقة انتم المعنيين بقضيتكم الفلسطينية , رغم أنها قضية قطرية و قومية و عربية و عالمية و إنسانية إلي غير ذلك.
وثمن أبو النجا دور منظمات المجتمع المدني المتقدم في سن القوانين, وقيادتها للشارع الفلسطيني, وحقه على ممارسة دوره بكل مسؤولية ووعي.
وتطرق ابو النجا الى ما حدث في ساحتنا الفلسطينية, و للمبادرات العديدة التي صدرت من الفصائل الفلسطينية أو من دول خارجية, وشخصيات وطنية قومية عالمية, حريصة, مؤكدا ان الحل يكمن في الفلسطينيين انفسهم اذا توفر العامل النفسي, مؤكدا على أنه لا بديل عن الوصول الى برنامج القاسم المشترك، مؤكدا ان الدم والوطن الفلسطيني أكبر منا, مضيفاً قدمنا الكثير الكثير من عظمائنا , لنستذكر توصياتهم , لنستذكر ماذا قالوا , لنراجع ماذا كتبوا , لنتوقف , هل نحن سائرون على هديهم, أم على هدي من؟ , ما هي البوصلة التي تقودنا ؟ , ما هي المرجعية التي نعود إليها ؟ , من هي الجهة التي نحتكم إليها ؟ , كل منا قراره في رأسه , كل منا يعتز بنفسه , و كل منا يعتبر نفسه قرار القرار الصحيح , ليس ببديل الا ان نخطو الخطوات الأولى على قاعدة إعادة اللحمة الى ساحتنا , و الى شعبنا ونسيجنا , نسيجنا تمزق ما يؤسف , كنا نعتز به , كيف ؟ , مطلوب منا أن نبحث عن كيف , مطلوب منا أن لا نعتبر القضية فقط قضية اجتماع , و حتى لا يسجل أننا قمنا بفعالية و كفى.