كوالالمبور - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية دور ماليزيا بصفتها من أكبر الدول الإسلامية في حشد دعم العالم الإسلامي لمساعدة الفلسطينيين لدفع عملية السلام.
واستعرض جلالته وجلالة الملك توانكو ميزان زين العابدين ملك ماليزيا خلال مباحثات أجرياها في قصر استانا نيجارا في كوالالمبور أمس تطورات عملية السلام والجهود المبذولة لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في العملية التفاوضية التي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وعبر جلالة الملك خلال المباحثات عن ارتياحه وتقديره لما يربط الأردن بماليزيا من علاقات متميزة وتاريخية، مؤكدا حرص الأردن على تطوير هذه العلاقات والاستفادة من التجربة والخبرة الماليزية في مختلف مجالات التنمية والتطوير وتكثيف التعاون بين البلدين على المستويات كافة.
كما جرى البحث في علاقات التعاون الثنائي وسبل الارتقاء بها في مختلف الميادين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والقضايا والتحديات التي تشغل العالم الإسلامي في هذه المرحلة وسبل التعامل معها.
وأشار جلالته إلى أهمية الاتفاقيات التي تم توقيعها في كوالالمبور في وقت سابق من يوم أمس بين عدد من مؤسسات القطاع الخاص في البلدين خلال اجتماعات منتدى الأعمال الأردني الذي أقيم على هامش زيارة جلالة الملك الحالية إلى ماليزيا، لافتا في الوقت نفسه إلى أهمية الاجتماعات المقبلة التي سيعقدها ممثلو القطاع الخاص الأردني والماليزي في عمان.
وتبادل جلالته وجلالة الملك توانكو وجهات النظر حيال الملفات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط ومن أبرزها الأوضاع في العراق ولبنان، حيث اتفق الزعيمان على أهمية مساندة العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بشكل عام لهذين البلدين في تثبيت الأمن والاستقرار فيهما.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني عقد جلسة مباحثات فور وصوله كوالالمبور مع رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي تركزت بشكل خاص على آليات تفعيل العلاقات الثنائية وترسيخها في شتى الميادين بالإضافة إلى القضايا التي تهم البلدين.
ولفت جلالته إلى التعاون القائم بين القطاع الخاص في البلدين والذي انعكس في اهتمام الجانبين في إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة.
واعتبر جلالته أن عقد منتدى الأعمال الأردني في كوالالمبور والحضور المكثف لممثلي قطاع المال والأعمال الماليزي ومشاركتهم في اجتماعات المؤتمر الخامس لمجلس الخدمات المالية الإسلامية الذي عقد في عمان خلال اليومين الماضيين يدلان على الحرص المشترك للمضي قدما في توثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وأشار جلالته إلى الرغبة في الاستفادة من التجربة الماليزية الناجحة في مجال التمويل الإسلامي وتكثيف التعاون مع ماليزيا في هذا المجال. مرحبا جلالته باستضافة الأردن لوفد يمثل رجال الأعمال الماليزيين في وقت لاحق خلال العام الحالي.
كما تم خلال الاجتماع بحث تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياحية والعلمية والزراعية والتبادل الطلابي وصناعة الأدوية.
وأكد جلالة الملك اهتمام الأردن بالاستفادة من نظام التجارة التفضيلية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي كان لماليزيا دور كبير في بلورته والذي سيبدأ تطبيقه العام المقبل بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية.
(بترا)