أخبار اليوم - متجدد

رايس: على حماس التخلي عن العنف لتبرهن انها مستعدة للسلام


المنامة- قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس انه يتوجب على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ان تتخلى عن العنف وان توقف اطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل لكي تبرهن انها مستعدة للسلام.

وذكرت رايس للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائها من مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق ان "ما يجب ان تقوم به حماس واضح "التخلي عن العنف.. وسيشكل خطوة جيدة للبرهنة بانها تريد السلام فعلا".

واتت تصريحات رايس ردا على سؤال حول ما ادلى الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر حول استعداد حماس للاعتراف بإسرائيل اذا تم التوصل الى اتفاقية للسلام يتم اقرارها في استفتاء شعبي فلسطيني.

وبحسب رايس يمكن لحماس "ان تقوم بعدة اشياء... يمكنها ان تحرر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، يمكنها ان توقف اطلاق صواريخها على سديروت وعسقلان، يمكنها ايضا الكف عن اخذ سكان غزة رهينة بعد الانقلاب على مؤسسات الحكومة الشرعية المنبثقة عن السلطة الفلسطينية".

(أ ف ب

موسى: نرفض اعلان مبادئ لا يؤدي لاقامة دولة فلسطينية

القاهرة- أكدت جامعة الدول العربية أمس رفضها الأفكار المطروحة الخاصة بالتوقيع على اعلان مبادئ بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وقال امين عام الجامعة العربية عمرو موسى في تصريحات صحافية أمس إن اعلان المبادئ يأخذ جهدا ولايؤدي الى نتيجة يمكن ان توصلنا الى اقامة دولة فلسطينية.

وأكد موسى ان إعلان المبادئ موجود في خريطة الطريق وفي المبادرة العربية والوثائق الدولية.

واعتبر موسى ان اي محاولة لصياغة اعلان المبادئ يعني اضاعة للوقت وبالتالي القضاء على اي فرصة للتوصل الى نتائج عملية في المستقبل القريب اي عام 2008 كما تم الوعد من قبل الرئيس الأميركي جورج بوش.

واوضح موسى ان الجانب العربي سيقوم بتقييم التطور في عملية السلام في شهر حزيران (يونيو) المقبل بعد مضي ستة شهور من العام الموعود لقيام الدولة الفلسطينية، وانه في حال وصولنا لهذا الشهر دون اي تقدم او اي عمل تحضيري حقيقي ودون وقف الاستيطان فحينئذ يقتضي التقييم في ضوء التطورات السلبية.

وكشف موسى عن اتصالات يقوم بها مع الجانب الروسي وسيتم مواصلتها على هامش اجتماع دول الجوار العراقي بالكويت مع وزير خارجية روسيا لحثه على عقد اجتماع لتقييم مؤتمر انابوليس مشيرا الى انه تم الاتفاق على اجتماع موسكو كجزء من تفاهمات انابوليس مؤكدا وجود عراقيل امام عقد هذا الاجتماع ورافضا الكشف عنها.

ورحب موسى بالجهود التي بذلها الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة ووصفها بانها جهود ايجابية وانها تصب فى خانة المصالحة الوطنية وتحريك الامور نحو حل المشكلة الفلسطينية طبقا للثوابت القائمة وقال ان لقاءات كارتر مع مسؤولين من حماس عنصر ايجابي لاتوجد فيه سلبيات.

وطالب الفلسطينيين بتوحيد الصف لمواجهة المشكلة الكبرى الخاصة بحق تقرير المصير الفلسطيني.

(د ب أ)

رفات "شهيد القدس" يوارى الثرى بمسقط رأسه وسط مشاركة الآلاف من المواطنين

إربد- ووري رفات الشهيد محمود محمد صالح العبيدات أمس في مسقط رأسه ببلدة يبلا في لواء بني كنانة بمحافظة إربد بعد مضي 40 عاماً على استشهاده دفاعاً عن حياض القدس في حرب حزيران 1967 حيث تم دفنه حينها في بلدة عناتا قرب المدينة المقدسة.

وتخللت مراسم الدفن الذي شارك به الآلاف من المواطنين، مهرجان خطابي حمل كلمات الفخر والاعتزاز بقيمة الشهداء ودورهم في الذود عن الوطن.

وكان موكب عسكري قد حمل نعش الشهيد من مستشفى الأمير راشد العسكري في بلدة إيدون بإربد وصولا إلى مدخل بلدة يبلا حيث استقبله مئات الأطفال الذين اصطفوا على جنباته حاملين الورود والأعلام.

وخيمت حالة من الصمت على المشاركين بالتشييع لحظة إطلالة نعش الشهيد محمولاً على أكتاف ثلة من أفراد القوات المسلحة الأردنية، لتنطلق بعدها التكبيرات و"الزغاريد" تعبيراً عن الفرحة باعتبرها "عرساً وطنياً".

واستقبل ذوو الشهيد "محمود" بمشاعر من الفرح والاعتزاز، رفات ابنهم الذي طالما تمنوا أن يزوروا قبره في القدس المحتلة، الإ أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حال دون ذلك.

تقول شريفة عبيدات زوجة الشهيد، إن تلقيها خبر العثور على رفات زوجها وإحضاره إلى الأردن ليعاد دفنه في مسقط رأسه "كان مفاجأة لها، إذ عمت الفرحة قلبها رغم ما شكله وقع الخبر من اختلاط المشاعر لديها بين غصة فقدانها لزوجها منذ 40 عاماً واطمئنانها بنفس الوقت لوجود قبره بجوارها".

وتستذكر شريفة معاناة رحيل زوجها، حيث تحملت رعاية 4 أطفال كان أكبرهم سناً حينها لا يتجاوز السبعة أعوام، قائلة "إن أكثر ما كان يصبرني هو تأكدي بأن زوجي قضى شهيداً" هذه الكلمة التي لطالما رددتها على مسامع أطفالها الذين كبروا على مشاعر الفخر بأنهم أبناء الشهيد.

وتقول إحدى بناته التي كانت في سن الثالثة عند استشهاد والدها، إنه رغم قناعتها بأن الشهيد هو شهيد الوطن والأمة غير أنها لم تخف خصوصية فرحتها الغامرة بعودة رفات أبيها وسط مراسم شعبية وعسكرية وتلقيها وأشقاءها الآلاف من المباركات.

وتزيد أنها طالما تمنت زيارة قبر والدها، لافتة إلى فرحتها بإعادة دفن رفاته في مسقط رأسه وتمكينها من زيارة قبره في كل وقت.

وكانت التحضيرات الشعبية والعسكرية قد سبقت يوم الدفن، حيث ازدانت شوارع اللواء باليافطات التي حملت كلمات الفخر والاعتزاز بشهداء الوطن والفرحة بإعادة رفات الشهيد محمود إلى مسقط رأسه.

واشنطن تعرب عن قلقها إزاء القبض على جاسوس أميركي يعمل لصالح إسرائيل

حرج إسرائيلي بالغ أمام الحليف الاستراتيجي



واشنطن-الناصرة-قررت محكمة أميركية أمس إطلاق سراح مواطن أميركي بكفالة قدرها 300 ألف دولار، بعد أن اعتقلته واشنطن أول من أمس بتهمة تقديم معلومات نووية وعسكرية لإسرائيل.

وعبرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من هذه القضية، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية غونزو غاليغوس "تحدثنا مع الإسرائيليين على مستوى عال".

ومن جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي ان "هذا النوع من النشاطات سواء جرى في الماضي او الآن، ليس من الاعمال التي نتوقعها من صديق او حليف ونأمل الا تكون إسرائيل متورطة في هذا النوع من النشاطات".

ومثل بن عامي كاديش أمام المحكمة حيث وجهت إليه أربع تهم وهي "التآمر لكشف وثائق خاصة بالدفاع الوطني الأميركي والتجسس كعميل للحكومة الإسرائيلية وإعاقة الاتصال بضابط شرطة والإدلاء بإفادات كاذبة.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن كاديش (84 عاما) تآمر لنقل وثائق سرية إلى مسؤول إسرائيلي وكان عميلا للحكومة الإسرائيلية خلال الثمانينيات من القرن الماضي.

وربطت وزارة الخارجية الأميركية قضية كاديش بقضية جوناثان بولارد، وهو محلل لدى البحرية الأميركية ألقي القبض عليه في عام 1985 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته بنقل معلومات سرية للحكومة الإسرائيلية.

وقال توم كيسي نائب المتحدث باسم الوزارة إن الإدارة الأميركية تعتزم بحث قضية التجسس الجديدة مع الحكومة الإسرائيلية.

وأوضح في هذا الشأن بالقول "لأكثر من 20 عاما منذ قضية بولارد، لاحظنا أن ذلك ليس بالسلوك الذي نتوقعه من قبل أصدقائنا وحلفائنا، ولا تزال هذه هي المسألة اليوم".

واتهم كاديش الذي كان مهندسا ميكانيكيا، بتقديم معلومات للإسرائيليين عن التسلح النووي ونسخة معدلة من المقاتلة إف 15 ونظام باتريوت للدفاع الصاروخي.

وتمكن كاديش الذي كان يعمل في الفترة بين عامي 1979 و1985 في مركز أبحاث تطوير وهندسة التسلح التابع للجيش الأميركي في مدينة دينفر بولاية نيو جيرسي من الوصول إلى معلومات في مكتبة المركز.

ونقل كاديش الوثائق من المكتبة إلى منزله حيث كان يلتقي مع مسؤول إسرائيلي من القنصلية الإسرائيلية في مانهاتن، يقوم بتصوير الوثائق في قبو منزله.

ولم تذكر وزارة العدل اسم المسؤول الإسرائيلي الذي شغل منصب القنصل الخاص بشؤون العلوم في القنصلية من الفترة بين عامي 1980 و1985 وتولى إدارة أنشطة التجسس التي قام بها كاديش.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس إن الأجهزة الأمنية والحكومة الإسرائيلية تشعر "بحرج" في اعقاب تقديم لائحة اتهام ضد جاسوس أميركي يهودي.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن اعتقال شكيد يؤكد أن قضية بولارد الذي تطالب إسرائيل بإطلاق سراحه منذ سنوات، لم تنته بعد مما يعني ان بولارد لم يكن وحيدا، وهذا ما سيعيق إطلاق سراحه.

ويقول المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوسي ميلمان، إن قضية التجسس المكتشفة حديثا هي قضية قديمة، ولكن لا يمكن التقليل من خطورة الضرر الذي سيحدث لإسرائيل، أو شدة الحكم الذي سيفرض على بن عامي، إذا ما أدانته المحكمة بما توجهه له لائحة الاتهام.

واضاف مليمان، ان كشف قضية شكيدن يدل على أن إسرائيل لم تقل الصدق، حين ادعت أن قضية التجسس التي تورط بها جوناثان بولارد كانت الوحيدة، لأن قضية شكيد تدل على وجود شبكة تجسس.

وفي ما يتعلق بانعكاس هذه القضية على الحكومة الحالية، يقول محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، أمير أورن، في الحكومة الحالية يوجد الوزير رافي ايتان الذي جند في الماضي بولارد ليتجسس على الاجهزة الأميركية لصالح إسرائيل، وينقل معلومات استخباراتية حساسة تتعلق بالشأن النووي.

ويتابع أورن، ولكن ايتان ليس وحده، ففي الحكومة ايضا وزير الحرب إيهود باراك الذي كان في الماضي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، واطلع على المواد السرية الني نقلها الجاسوس بولارد وغيره، أما رئيس الحكومة إيهود أولمرت، فقد كان في سنوات الثمانين عضوا في لجنة التحقيق البرلمانية التي بحثت في قضية بولارد.

ورغم هذا فإن اورن وغيره من المحللين يشككون في أن تنعكس هذه القضية على مستوى العلاقات بين الجانبين الأميركي والاسرائيلي.

وراح المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، رونين بيرغمان، ليشكك في مسألة توقيت الكشف عن القضية، مدعيا أنه قد يكون خلف هذه القضية جهات ليست بالضرورة "من محبي إسرائيل".

وقال "من الممكن أن السبب هو من قبيل الصدفة، لكن من الممكن جدا أنه يتوجب النظر إلى تفجير القضية أول من أمس على خلفية سياسية أوسع، فليس جميع أجهزة الاستخبارات الأميركية وليس جميع المسؤولين في الإدارة الأميركية هم بالضرورة من محبي صهيون، يوجد بينهم مسؤولون معادون لإسرائيل أو لجهات في إسرائيل أو أن لديهم مصالح تتعارض مع تلك الإسرائيلية. وهكذا، مثلا وقفت أجهزة الاستخبارات الأميركية على أرجلها الخلفية لكي تمنع إطلاق سراح بولارد".

وتابع بيرغمان أن "جهات معينة في الإدارة الأميركية تحتقر تيار المحافظين الجدد الذي قاد إدارة بوش طوال معظم ولايته. وبنظر هذه الجهات في الإدارة، فإن المحافظين الجدد هم مجموعة متطرفة من اليهود الأميركيين في البنتاغون الذين جلبوا المصائب على الولايات المتحدة، وقضية كديش كهذه من شأنها أن تخدمهم".

(وكالات)

الأوضاع الإنسانية في غزة تتجه نحو الانهيار الكامل بفعل الحصار

غزة-حذر عدد من المؤسسات الفلسطينية والدولية أمس من انهيار كامل للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بفعل الحصار الخانق، الذي تسبب بنفاد كامل للوقود المواد الأساسية التي يحتاجها أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في القطاع ضمن ظروف إنسانية دون الحد الادنى.

فمن جهته أعلن مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في الاراضي الفلسطينية جون جنج ان الوكالة ستوقف كافة عملياتها الاغاثية في قطاع غزة اعتبارا من اليوم الخميس، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل شاحناتها ومراكزها المنتشرة في كافة مناطق القطاع. وقال جنج في مؤتمر صحافي مشترك عقده وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية روبرت سيري أمس في مدينة غزة ان نفاد الوقود سيؤدي الى تعليق كافة العمليات الاغاثية وتوزيع المواد التموينية التي تنفذها اونروا وبرنامج الغذاء العالمي لصالح أكثر من مليون فلسطيني.

وأوضح جنج أن المطاحن سينفد وقودها وستتوقف عن العمل في نهاية الاسبوع الحالي والصيادون لا يجدون وقودا لقواربهم والمزارعون لا يجدون وقودا لري زراعتهم اضافة الى الشلل الذي أصاب مختلف الصناعات وجوانب الحياة في القطاع.

وقال "حجم الموت والخراب واليأس في قطاع غزة مدمر ومخجل فالأطباء والمرضى يضطرون الى السير على أقدامهم للوصول إلى المشافي و20% من سيارات الإسعاف توقفت تماما، وستتوقف 60 % خلال نهاية الاسبوع، وهناك أكثر من 53 طفلا قتلوا وأصيب 177 آخرون بجراح منذ كانون ثاني (يناير) الماضي.

وأوضح ان العيادة المركزية التابعة للأونروا نفد وقودها المخصص لحفظ الأدوية فيما الوقود اللازم لتشغيل المشافي والتي تعالج 12 ألف مريض وصل الى اقل من 25 %.

وأضاف ان "النفايات تتجمع في شوارع غزة حيث توقفت 50% من بلديات القطاع عن جمع النفايات فيما يعتمد نظام التعليم على قدرة التلاميذ ومدرسيهم إلى الوصول لمدارسهم سيرا على الاقدام، مناشدا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لاستعادة الكرامة والإنسانية لسكان القطاع.

من جهته ندد سيري بعمليات "قتل الأطفال ومصور صحافي وتدمير الاقتصاد وعدم السماح بالدخول والخروج من غزة مؤكدا فشل الحصار الاقتصادي المفروض على غزة في تحقيق اهدافه، ودعا الى تعاون كافة الاطراف مع الجهود المصرية المبذولة لرفع الحصار.

وقال سيري "ان سياسية العقاب الجماعي التي تنفذها إسرائيل ضد المدنيين في غزة خاطئة ويجب عليها معاودة تزويد الفلسطينيين بالوقود والطعام والمساعدات الإنسانية".

وفي سياق متصل بتداعيات أزمة الوقود استأنف الاحتلال الإسرائيلي أمس تزويد محطة كهرباء غزة بالفيول "السولار الصناعي" فقط، فيما واصل امتناعه عن تزويد القطاع بسائر أنواع الوقود بما فيها غاز الطهي.

وأكد رئيس هيئة البترول الفلسطينية مجاهد سلامة ان الجانب الإسرائيلي عمل أمس على تزويد محطة الكهرباء بنحو مليون لتر من السولار الصناعي، ما يعني تشغيل المحطة لمدة ثلاثة ايام، متوقعا في حديث خاص لـ"الغد" ان يتم تزويد القطاع بالغاز الطبيعي خلال الأسبوع المقبل فيما لم يحدد موعد تزويد الاحتلال لقطاع غزة بالبنزين والسولار الامر الذي يعني استمرارية تعطل مختلف اوجه الحياة في قطاع غزة الى اجل غير معلوم.

الى ذلك حذرت مؤسسات حقوقية من حدوث كارثة حقيقة حال استمرار الإغلاق المشدد خلال الأيام المقبلة، حيث أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان أن حالة من الشلل طالت عمل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بعد أن توقف حركة النقل والمواصلات بين مدن وبلدات ومخيمات قطاع غزة.

واكد كل من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومؤسسة الضمير، أن الحصار ومنع الوقود أوقف نحو50% من خدمات التعليم، حيث سجل عجز نحو 50% من طلبة وطالبات المدارس والمعاهد والجامعات، والعاملين فيها عن الوصول إلى مرافقهم التعليمية، فيما انخفضت نسبة المرضى المراجعين للمرافق الصحية بأكثر من 25% بسبب عدم توفر وسائل النقل المواصلات، وعجز المئات من الاطباء عن الوصول إلى أماكن عملهم.

ويعاني مواطنو غزة مع بداية فصل الصيف من جملة منغصات أضيفت للحصار المفروض ومنها الروائح الكريهة التي تعبق بها شوارع مدن القطاع منذ أكثر من اسبوع اثر تكدس اكوام النفايات على جانبي كل شارع وأمام مداخل البيوت وذلك بعد ان اعلنت معظم بلديات قطاع غزة خلال الايام القليلة الماضية عن توقفها عن العمل اثر الازمة ذاتها ، والتي كان اخرها ما أعلنه امس عيسى ظاهر رئيس بلدية جباليا شمال القطاع عن توقف عمل البلدية اثر نفاد الوقود اللازم لتشغيل آليات البلدية من معدات النظافة وآبار المياه والصرف الصحي ما يمهد لكارثة بيئية وانتشار سريع للأمراض والأوبئة.

ومن جهته أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، جمال الخضري أمس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أن ما أدخلته إسرائيل من وقود لمحطة توليد الكهرباء فى غزة "كمية قليلة جدا لا تفي بالحاجة" ، مؤكدا هو الآخر أنها ستنفذ خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني في غزة ما زال "رهينة ممارسات الاحتلال التعسفية، فالاحتلال خلق أزمة الوقود داخل أزمة الحصار الشامل، وعندما يحل جزء من أزمة الوقود يظهر للعالم بأنه يقدم تنازلات للشعب الفلسطيني".

هنية يجدد تمسك حماس بتهدئة متبادلة مع الاحتلال

غزة-أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية ضرورة أن تكون التهدئة مع الاحتلال متبادلة وشاملة ومتزامنة في الضفة الغربية وقطاع غزة وضمن توافق وطني فلسطيني معتبرا أن الكرة باتت في الملعب الإسرائيلي عبر وقف عدوانه والتوصل إلى تهدئة متبادلة.

وقال هنية في كلمة ألقاها خلال افتتاحه أمس لمستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة "أن التهدئة يجب أن تؤكد على الوحدة الجغرافية للأرض والشعب الفلسطيني وآليات تنفيذها مشروط بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر فيما تطبيقها المباشر مرهون بالتوافق الوطني مع فصائل المقاومة التي تقاوم على الأرض".

وشدد في هذا السياق على أهمية التوصل إلى إجماع بخصوص قرار التهدئة أو القضايا الفلسطينية المصيرية، مشيراً إلى وجود قنوات مفتوحة مع كافة فصائل المقاومة للتوصل إلى إجماع وطني.

وأعرب عن حرص حماس ورغبتها بإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني، و"إذا ما حصل ذلك فإنه سيشكل ضربة جديدة للسياسة الأميركية التي وضعت (فيتو) على الحوار الفلسطيني، داعيا إلى استئناف الحوار الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي بعيداً عن ضغوط الإدارة الأميركية.

وأشار هنية إلى أن وفد حركة حماس سيعود اليوم "أمس"من دمشق إلى القاهرة ليقدم تصور الحركة بشان التهدئة متجنبا الإشارة الى تفاصيل ما سيقدمه وفد حماس للمسؤولين المصريين بقوله "نحن لسنا من أصحاب المدرسة التي تقضي بالأمور الكبيرة للشعب في الغرف المغلقة، وما قلناه في السر، قلناه في العلن".

وجدد هنية قبول حماس وحكومته المقالة بدولة فلسطينية في حدود عام 67 وعاصمتها القدس بلا مستوطنات مع حق العودة دون الاعتراف بإسرائيل، وقال إن المشكلة لا ولم تكن فلسطينية أو عند حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بل عند الاحتلال الذي لا يقر حتى في دولة ضمن حدود عام 67.

وحول الموافقة على إجراء استفتاء شعبي فلسطيني على اتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قال إن للموافقة على هذا الاستفتاء ثلاثة ضوابط "الأول أن يأتي بعد مصالحة وطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، والثاني أن يعرض الاستفتاء على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج أو عبر مجلس وطني جديد يقضي بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية فيما الضابط الثالث أن أي اتفاق يجب أن لا يتضمن أي تنازل عن الثوابت الفلسطينية خاصة حق عودة اللاجئين".

ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مدريد أمس عن اقتراب التوصل الى اتفاق بوساطة مصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس.

وصرح في مؤتمر في مدريد "اعتقد اننا اصبحنا قريبين من الاعلان عن وقف لاطلاق النار في قطاع غزة سيسمح برفع الحصار عن المنطقة الحدودية كما ينهي عمليات التوغل الإسرائيلية في القطاع واطلاق الصواريخ من قبل حماس على جنوب إسرائيل".

(وكالات)

دعوات أممية لإنقاذ غزة وهبة غضب فلسطيني أمام المعابر اليوم

إسرائيل تجدد اتهامها لحماس بافتعال "أزمة الوقود" في القطاع



غزة- بروكسل- تل أبيب- دعت المفوضية الأوروبية أمس أسرائيل الى استئناف تزويد قطاع غزة بالمحروقات، معتبرة ان احتمال توقف وكالات الامم المتحدة عن توزيع الاغذية في القطاع بسبب نفاد الوقود او الديزل امر "غير مقبول". كما صرح مسؤول في الامم المتحدة ان وكالات المنظمة الدولية استنفدت مخزوناتها من المحروقات بعد ظهر الأمس وسيكون عليها وقف توزيع المواد الغذائية اذا لم تستأنف إسرائيل شحناتها من المحروقات.

جاء ذلك بينما دعت حركة حماس أمس إلى "هبة جماهيرية فلسطينية غاضبة"، تبدأ اليوم أمام معابر قطاع غزة المغلقة وذلك للمطالبة بـ"كسر" الحصار. فيما جددت إسرائيل أمس اتهامها لحكومة حماس في قطاع غزة بإحداث "أزمة مفتعلة" للوقود عند طريق رفضها استلام وتوزيع مليون لتر تم تسليمها للقطاع.

وقال الناطق باسم جهاز العمل الجماهيري في حركة حماس أشرف أبو دية، أمس "في ظل استمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وفي ظل هذه المعاناة في غزة من شلل كامل في كافة مناحي الحياة وقطع للوقود وكل ما هو أساسي في هذه الحياة؛ قررنا الدعوة لهبة جماهيرية غاضبة أمام المعابر في غزة، للمطالبة بفك الحصار".

وأوضح أبو دية أن "الجماهير الفلسطينية الغاضبة ستخرج عقب صلاة الجمعة في هبة جماهيرية حاشدة ستنطلق باتجاه معبري بيت حانون (إيريز) ورفح الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر".

وتابع "أن هذه المسيرات الغاضبة رسالة واضحة إلى الجميع بضرورة وضع حد لهذا الحصار الجائر الذي لا يمكن السكوت عنه، لا سيما وأن حياة أبناء قطاع غزة تزداد معاناة في كل يوم، في ظل شلل شبه تمام في كافة نواحي الحياة". وأكد أبو دية على أن الشعب الفلسطيني "لم يبق في جعبته أي شيء يختاره"، مشيرا إلى أن الشعب "محروم من أقل أساسيات الحياة، وهو يذهب في هذه المسيرات للمطالب بالحياة، بل بأقل أساسيات الحياة، وكي نؤكد أن الوضع الخانق لا يمكن أن نسمح باستمراره".

وكانت حماس حذرت من "انفجار" جراء استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق معابر قطاع غزة المتواصل منذ منتصف حزيران (يونيو) من العام الماضي.

وقال مسؤول كبير في وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) أمس "انه اليوم الاخير في احتياطينا وسيكون اليوم الاخير من توزيع المواد الغذائية لاننا لم نعد نملك محروقات لمواصلة نشاطاتنا".

واضاف هذا المسؤول ان إسرائيل أكدت للامم المتحدة انها ستتسلم أمس مئة ألف لتر من الديزل وعشرين ألف لتر من الوقود لتمكنها من مواصلة توزيع المواد الغذائية على مليون فلسطيني في غزة.

وتابع "لكن المحروقات لم تنقل وناحال عوز (المعبر المخصص للمحروقات) مغلق".

واوقفت إسرائيل توزيع المحروقات للآليات في قطاع غزة بعد هجوم فلسطيني في التاسع من نيسان (ابريل) على المعبر الواقع بين قطاع غزة وإسرائيل.

وأعلن جيش الاحتلال ان إسرائيل سلمت الاربعاء الماضي مليون لتر من المحروقات المخصصة لمحطة توليد الكهرباء في مدينة غزة بعد تعليق الشحنات لمدة اسبوع.

ومن ناحيته دعا مفوض الاتحاد الأوروبى لويس ميشيل أمس إسرائيل الى ضمان وصول امدادات الوقود الى قطاع غزة. وياتي هذا النداء في اعقاب تحذير صدر أو من أمس عن مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية اشار فيه الى انه سوف يوقف عمليات توزيع المساعدات الغذائية على نحو 650 ألف لاجئ فى قطاع غزة بسبب نقص الوقود.

وقال ميشيل المسؤول التنفيذى بالاتحاد الاوروبي عن عمليات التنمية والمساعدات "ليس من المقبول ان تجد الامم المتحدة نفسها مضطرة الى دراسة وقف العمليات الانسانية بسبب عدم توافر الوقود للحافلات الخاصة بها".

واضاف ميشيل "من الضروري ضمان استئناف توصيل الوقود الى غزة وخاصة الوقود اللازم لوكالات الامم المتحدة العاملة هناك فضلا عن الهيئات والاجهزة الاساسية فورا".

إلى ذلك طالب رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أمس المجتمع الدولي والمؤسسات الأغاثية الدولية باتخاذ خطوات عملية لإنقاذ خدمات وأنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة بعد إعلانها عن التوقف بسبب نقص الوقود والحصار الإسرائيلي.

(وكالات)

شهيدان فلسطينييان و17 جريحا في هجمات إسرائيلية على غزة
غزة - أعلنت مصادر طبية أن فلسطينيين استشهدا وأصيب 17 آخرون على الأقل في هجمات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس خلال ساعات الفجر الأولى على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

فقد استشهد فلسطيني وأصيب ستة آخرون بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي دفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح أمس، أحكمت سيطرتها على منطقة أبو رحمة شمال البلدة وحاصرت عشرات المنازل، فيما تقدمت آليات عسكرية أخرى باتجاه منطقة السكة غرب البلدة.

وكان فلسطيني يدعى داود الكفارنة في الخمسينيات من عمره قد استشهد وأصيب ثلاثة آخرون في غارة جوية اسرائيلية بعد منتصف ليل الاربعاء (الخميس) خلال عملية توغل للجيش الاسرائيلي شمال قطاع غزة.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية إن "مواطنا استشهد وأصيب ثلاثة آخرون بجروح مختلفة بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على تجمع في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة"، مؤكدا أن حالة أحد الجرحى خطيرة.

وذكر شهود أن عددا من المدرعات والآليات العسكرية الاسرائيلية وبغطاء من المروحيات الهجومية توغلت مئات الامتار في عمق الاراضي الفلسطينية في بلدة بيت حانون شمالي القطاع.

وشرعت الآليات العسكرية الإسرائيلية في إطلاق نار من اسلحة فيما اصيب خمسة نشطاء بجروح في غارة إسرائيلية على مجموعة من المسلحين غرب بيت حانون، حيث نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال الشهودإن القوات الإسرائيلية، طالبت السكان المتواجدين في محيط منطقة التوغل بالخروج من منازلهم الى الساحات العامة، فيما يبدو تمهيدا لعملية اعتقال بحقهم.

في غضون ذلك أصيب ثلاثة من نشطاء كتائب سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي جنوب قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح أمس.

وذكرت المصادر أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا على مجموعة من نشطاء السرايا في بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة مما ادى الى اصابة ثلاثة منهم وصفت لمصادر طبية جراح أحدهم بأنها بالغة الخطورة.

إلى ذلك أعلنت كتائب جهاد جبريل، وهي أحد الأذرع المسلحة للجناح العسكري للجبهة الشعبية "القيادة العامة" أمس إطلاق صاروخ من نوع "جهاد2" محلي الصنع على موقع زبكيم العسكري الإسرائيلي الواقع شمال قطاع غزة.

وقال بيان عسكري صادر عن "القيادة العامة" إنه "في ظل استهداف الجيش الإسرائيلي لأبناء الشعب الفلسطيني وقتله وتدميره وتشريده وفرض الحصار عليه، فإن الجناح العسكري للقيادة العامة لتحرير فلسطين، قام بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

(وكالات)

إسرائيل تؤكد نبأ استعدادها للانسحاب من الجولان مقابل السلام

الأسد يكشف عن تفاصيل الرسائل السورية الإسرائيلية المتبادلة



الدوحة-تل أبيب-قال مصدر في الحكومة الإسرائيلية أمس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت أبدى استعدادا فعليا للانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة مقابل السلام مع سورية.

كما أكد الرئيس السوري بشار الأسد فى تصريحات صحفية نشرت أمس أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبلغه استعداد إسرائيل للانسحاب من الجولان مقابل سلام مع سورية.

وكشف الاسد فى حديث لصحيفة "الوطن القطرية" نشرت مقتطفات منها أمس النقاب عن تفاصيل الرسائل السورية- الإسرائيلية المتبادلة، التي تتم منذ شهرنيسان (إبريل) 2007 عبر أردوغان.

وقال الرئيس السوري إن "الوساطات بين دمشق وتل أبيب تكثفت بشكل أساسي بعد العدوان على لبنان في صيف،2006 وبعد انتصار المقاومة، ولكن دخول تركيا على الخط منذ العام الماضي، وبالتحديد في شهرنيسان (إبريل) 2007 أثمر تفاصيل إيجابية جديدة، حيث أكد أولمرت لرئيس الوزراء التركي استعداده لإعادة الجولان، وقد تلقينا هذا الخبر منذ أسبوع، وبعد ذلك سمعنا تصريحا لأولمرت يقول فيها (نحن نعرف ماذا تريد سورية، وهي تعرف ماذا نريد)".

وأضاف الأسد "إن ما نحتاج إليه الآن هو إيجاد الأرضية المشتركة من خلال الوسيط التركي". لكنه أكد أنه "لن تكون هناك مفاوضات سرية مع إسرائيل، بل ستكون معلنة إن حصلت، ولن تكون مباشرة بل عبر الطرف التركي، وسنبحث أولا في موضوع استرجاع الأرض لنرى المصداقية الإسرائيلية، لأن علينا أن نكون حذرين ودقيقين في مناقشة هذا الموضوع، وربما مع إدارة مقبلة في الولايات المتحدة، نستطيع أن نتحدث بعد ذلك عن مفاوضات مباشرة".

وأوضح إن زيارة رئيس الوزراء التركي غدا إلى دمشق رغم أنها تتم في إطار لقاء مجلس رجال الأعمال السوري - التركي، ولكن بكل تأكيد سنتحدث بهذه النقطة".

وأضاف أن إسرائيل تطرح فكرة المفاوضات المباشرة وهذه لها أسس مختلفة ونحن الآن لا نتحدث عن ذلك ولكن نتحدث عن دور تركي، إنها وساطة تركية تقوم بنقل المعطيات والمعلومات الأساسية من أجل إيجاد أرضية مشتركة، وهذه تكون القاعدة لانطلاق مفاوضات مباشرة لاحقة، وأشار إلى أن المفاوضات المباشرة بحاجة إلى راع ولا يمكن أن يكون هذا الراعي سوى الولايات المتحدة مع كل أسف، ولكن هذا أمر واقع، فهذه الإدارة لا تمتلك لا رؤية ولا إرادة لعملية السلام إنها لا تمتلك شيئا".

ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن مصدر رسمي لم تسمه قوله "إن اولمرت أبدى بالفعل استعداده المشروط للانسحاب من هضبة الجولان في اطار اتفاق سلام يجرى التوصل إليه مع سورية".

وأضاف المصدر "وافق اولمرت خلال الاتصالات الجارية مع سورية على منحها أكثر مما يعرف باسم (وديعة رابين)". وذلك في إشارة إلى موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين على انسحاب مشروط من هضبة الجولان التي احتلها إسرائيل عقب حرب عام 1967.

يذكر أن مفاوضات السلام بين سورية وإسرائيل متوقفة منذ عام 2000.

في غضون ذلك دعا الوزير شالوم سمحون وهو عضو في المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية إلى إدراج الملف السوري الإسرائيلي على جدول أعمال المجلس لمناقشته.

وقال سمحون في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية أن أي تغيير في السياسة الإسرائيلية إزاء سورية يستوجب إجراء مثل هذا النقاش.

أما الوزير رافي ايتان فقد أكد ضرورة إجراء استفتاء عام قبل بلورة أي اتفاق مع سوريا بخصوص الجولان قائلا إن الهضبة منطقة تخضع للسيادة الإسرائيلية حاليا.

واعتبر ايتان أن "التخلي عن أي قطعة ارض من هضبة الجولان مثله مثل التخلي عن قطعة ارض في تل أبيب".

(وكالات)

سجن جندي اسرائيلي نشر على "فيس بوك"
القدس المحتلة-حكم على جندي اسرائيلي للمرة الاولى بالسجن لنشره بلا تصريح مسبق صورا للقاعدة العسكرية التي يعمل فيها على الموقع الاجتماعي "فيسبوك" على شبكة الانترنت، حسبما اعلن السبت ناطق باسم الجيش.

وحكم على الجندي الذي يخدم في قوة للنخبة في سلاح الجو بالسجن 19 يوما لنشره بلا اذن على "فيسبوك" صورا لقاعدة اعتبرت "حساسة"، بحسب صحيفة "هآرتس".

(أ ف ب)

حماس: استبعادنا من أي حكومة فلسطينية غير مقبول

أبو الغيظ: عودة حكومة الوحدة الفلسطينية تدفع إسرائيل لوقف التفاوض



غزة - انتقدت حركة حماس أمس تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ بتأييده لاستبعاد الحركة من أي حكومة فلسطينية مقابل تشجيع عملية مفاوضات السلام الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن "هذه التصريحات من أبو الغيظ تأكيد منه على تصريحات سابقة يعلن فيه دعمه استبعاد حركة حماس من حكومة وحدة وطنية فلسطينية لصالح مشروع التسوية مع إسرائيل"، مضيفا أن هذا الطرح أمر سياسي غير مقبول وغير ممكن التنفيذ.

وكان أبو الغيط قد صرح في مقابلة نشرتها صحيفة الشرق الاوسط اللندنية أمس بأنه يرى أنه "إذا عاد الفلسطينيون إلى حكومة الوحدة الوطنية، فإن ذلك سيدفع إسرائيل إلى وقف التفاوض لأنها ترفض التعامل مع حماس وترفض مواقفها تجاهها".

وحول دعوة أبو الغيط لضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة بين إسرائيل وحماس وضرورة أن يتضمن هذا الاتفاق عقد صفقة تبادل للأسرى بين الجانبين، أكد أبو زهري استعداد حماس لإبرام تهدئة "شاملة ومتبادلة" مع إسرائيل مقابل رفع الحصار، رافضا في الوقت ذاته ربط التهدئة بقضية تبادل الأسرى.

وقال المتحدث "حماس ستسلم رؤيتها خلال ساعات إلى القيادة المصرية حول طرحها من التهدئة التي يجب أن تكون شاملة ومتبادلة ومقابل وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق هدف رفع الحصار الذي نؤكد عليه ونتعاطي إيجابيا مع قضية التهدئة من أجل تحقيقه وإن لم يتحقق بالتهدئة سنعمل على رفعه بكل الوسائل".

وأضاف "في المقابل نؤكد أن قضية صفقة تبادل الأسرى غير مرتبطة بقضية التهدئة، وحماس تؤكد على رفض مبدأ ارتهان الشعب الفلسطيني للمماطلة الإسرائيلية في التعامل مع قضية الأسرى كما أنها تؤكد على بذل كل جهد سياسي من أجل رفع الحصار وحماية الشعب الفلسطيني".

كما رفض أبو زهري اقتراح أبو الغيظ عقد صفقة تبادل للأسرى تقوم على الإفراج عن 400 أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط، قائلا "حماس تتحدث عن ألف اسير في مقابل شاليط يتم الإفراج عنهم عبر مرحلتين وفق آليات محددة وبحيث تشمل الصفقة النساء والأطفال والنواب والوزراء المختطفين وهذا موقف الحركة منذ عملية أسر الجندي الإسرائيلي".

(د ب أ)

إسرائيل لن تتعهد رسميا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة

الناصرة - نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصادر سياسية إسرائيلية رسمية، قولها إن إسرائيل لن تلتزم بصورة رسمية بتهدئة في حال موافقة حركة حماس على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت المصادر، أنه في حال أعلنت حماس عن موافقتها للمبادرة المصرية، فإن إسرائيل سترد خلال الأيام المقبلة من خلال تكرار موقفها القائل إن "الهدوء سيقابله الهدوء" وستمتنع قوات الاحتلال عن تنفيذ هجمات في القطاع، في حال توقف إطلاق الصواريخ باتجاه بلدات ومواقع إسرائيلية.

وتضع إسرائيل سلسلة من الشروط، من بينها، وقف جميع أنواع العمليات العسكرية الفلسطينية، بما في ذلك إطلاق القذائف والصواريخ، وتنفيذ هجمات على الحدود، ووقف عمليات "تهريب" الأسلحة عبر الأنفاق، وأن يشمل هذا جميع الفصائل والمجموعات الفلسطينية الناشطة في قطاع غزة؟

وقالت مصادر إسرائيلية، إنه في حال التزمت حماس، ولكن لم تلتزم باقي الفصائل فإن حماس تبقى مسؤولة عما كل ما يجري في قطاع غزة، كونها الجهة المسيطرة هناك.

عمرو: الفلسطينييون يرفضون سلوك حماس ضد مصر

القاهرة-قال السفير الفلسطيني الجديد في القاهرة نبيل عمرو لدى تسليمه أوراق اعتماده أمس أن غالبية أبناء الشعب الفلسطيني يرفضون سلوك حركة حماس ضد مصر.

وقال عمرو عقب تسليمه أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن "99 في المئة من الشعب الفلسطيني يرفضون سلوك حماس ضد مصر ويرفضون الاعتداء على الحدود المصرية ويرفضون الفتاوى الملفقة التي تحمل الاساءة للدين وأخلاق الدين، وكل محاولة لنقل الازمة إلى مصر مرفوضه وأن الشعب الفلسطيني كله يرفض ذلك".

وأضاف أن "المسألة ليست قضية فتح وحماس وكل الفلسطينيين يعتبرون أن محاولات حماس ضد مصر لا تخدم سوى أغراض صهيونية من أهم أهدافها زعزعة مصر التي يجب أن تظل الام القادرة على الدفاع عن قضايا الامة العربية وقضيتهم الاساسية القضية الفلسطينية".

وأوضح عمرو أنه أبلغ وزير الخارجية المصري أن "الشعب الفلسطيني كله يرفض رفضا مطلقا ممارسات حماس تجاه مصر وتهديداتها تجاه مصر والفتاوى المختلقة المرفوضة التي لاعلاقة لها بالدين" والتي وصفها بأنها "نوع من الكفر".

(د ب أ)

استشهدت فتاة فلسطينية وجرح ثمانية آخرون في توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي رافقته عمليات قصف وإطلاق نار في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن مريم طلعت معروف (14 عاما) استشهدت في سقوط صاروخ إسرائيلي على منزلها في منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا، مشيرة إلى أن ثلاثة من أفراد عائلتها أصيبوا أيضا في القصف. وتحدث شهود عيان عن اعتقال قوات الاحتلال عددا من سكان المنطقة.
يأتي ذلك بعد سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي وقصف بالدبابات ليلا على أهداف في القطاع أسفرت عن إصابة خمسة فلسطينيين بينهم مقاومان من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.


وذكر أن اشتباكات مسلحة دارت بين فصائل من المقاومة الفلسطينية وقوة إسرائيلية خاصة توغلت في تلك المنطقة.

وشارك في الاشتباكات مسلحون من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية. وقد تبنت عدة فصائل تفجير عبوات ناسفة في القوة المتوغلة.
فلسطينيون يتظاهرون قرب معبر بيت حانون للمطالبة برفع الحصار عن غزة (الفرنسية)
مقتل إسرائيليين
وكانت كتائب القسام وسرايا القدس قد تبنتا أمس المسؤولية عن عملية المنطقة الصناعية قرب طولكرم بالضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل حارسين إسرائيليين. وقالت الجماعتان في بيان مشترك إن العملية نفذها أحد المقاومين المطلوبين لإسرائيل الملاحقين من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية عددا من العمال الفلسطينيين بعد الهجوم، وبدأت عملية تمشيط بحثا عن منفذ العملية.
وأدانت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برام الله العملية.
ووسط ذلك تظاهر آلاف الفلسطينيين قرب معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة تلبية لدعوة حركة حماس، للمطالبة بإنهاء الحصار

مصرع إسرائيليين بالضفة والأونروا توقف نشاطها بالقطاع
أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العسكرية أنه تم العثور على حارسين إسرائيليين مقتولين بالرصاص في منطقة صناعية قرب بلدة طولكرم في الضفة الغربية.

ورجحت الإذاعة أن يكون الحارسان قد لقيا مصرعيهما في هجوم نفذه فلسطينيون، ولم يرد أي رد فعل لغاية الآن عن الشرطة الإسرائيلة أو الجيش الإسرائيلي.

شهيد بالقطاع
ويأتي الكشف عن هذا الحادث في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية، رغم الحديث عن جهود للتهدئة تبذل من قبل جهات مصرية، فقد استشهد فلسطيني وأصيب سبعة في غارة إسرائيلية استهدفت مقاومين أمس في بيت حانون شمال غزة. كما توغلت دبابات للاحتلال في المنطقة.

وفي ذات السياق نجت مجموعتان من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد غارتين على بيت حانون وخان يونس جنوب القطاع.

وكالة الغوث
وفي تطور ينذر بحدوث كارثة على الصعيد الإنساني بالقطاع، أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عمليات الإغاثة في القطاع بسبب النقص الحاد في إمدادات الوقود، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة وجود وعود من إسرائيل لم تتحقق حتى هذه اللحظة لتزويد الوكالة بالوقود.

كما أشار مسؤول كبير في الأونروا لنفس الوكالة إلى أن إسرائيل أكدت للأمم المتحدة أنها ستتسلم اليوم مائة ألف لتر من الديزل وعشرين ألف لتر من الوقود لتمكنها من مواصلة توزيع المواد الغذائية على نحو مليون فلسطيني في غزة.

لكنه أوضح أن "المحروقات لم تنقل وناحال عوز (المعبر المخصص لنقل المحروقات) مغلق".

من جانبها جددت إسرائيل اتهامها الحكومة المقالة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإحداث "أزمة مفتعلة" للوقود عن طريق رفضها استلام وتوزيع مليون لتر تم تسليمها للقطاع.

وكانت إسرائيل سمحت أمس بإدخال مليون لتر من السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء بعد تحذير من الاضطرار إلى إغلاقها ما لم تستأنف الإمدادات.

الأونروا أكدت أن إسرائيل لم تف بوعودها بشأن الوقود (الفرنسية)
شحنة طارئة
ولمواجهة الأزمة وافق موزعو وقود فلسطينيون في غزة أمس على تقديم شحنة طارئة للأونروا. ونقلت وكالة رويترز عن عضو رابطة أصحاب محطات البنزين في غزة محمود الخزندار قوله إنه سيتم تسليم شحنة من خمسين ألف لتر من وقود الديزل إلى الوكالة.

من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى تأمين شحنات الوقود إلى غزة. وقال مفوض المساعدات الأوروبي لويس ميشيل في بيان له إنه "من غير المقبول أن تجد الأمم المتحدة نفسها مضطرة إلى التفكير في تعليق عملياتها الإنسانية لمجرد أنه ليس هناك وقود لعرباتها".

وأضاف أنه "من غير المقبول أيضا أن تصبح الخدمات العامة مثل جمع القمامة ومعالجة مخلفات الصرف الصحي أو المستشفيات على وشك الانهيار لنفس السبب".

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء إلى واشنطن للقاء مسؤولين أميركيين في مقدمتهم الرئيس الأميركي جورج بوش.
وسيلتقي عباس مع وزيرة الخارجية الأميركية ونواب من الكونغرس اليوم قبل أن يلتقيه بوش غدا الخميس.
وتوقف عباس في أيسلندا في طريقه للولايات المتحدة، وقال من هناك إنه سيلتقي مجددا الرئيس بوش في منتجع شرم الشيخ المصري يوم 17 مايو/أيار القادم، ورحب بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في هذه "القمة"، ولكنه قال إن ذلك لم يتأكد بعد.
يأتي ذلك في إطار السعي للتوصل لاتفاق سلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل قبل مطلع العام القادم حيث تنتهي ولاية الرئيس الأميركي الحالي.

وقبل ذلك وفي العاصمة التونسية، قال عباس إنه عازم على التوصل إلى "اتفاق إطار" يرسي أسس معاهدة سلام مع إسرائيل مع نهاية ولاية بوش.


وفي هذا الإطار اعتبر عباس أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر فشل في محادثاته مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إقناعها بقبول اتفاق سلام مستقبلي مع إسرائيل يقوم على أساس دولتين. وأشار إلى أن تلك المبادرة افتقرت إلى "النتائج الإيجابية".


وقال عباس للصحفيين في أيسلندا إن كارتر الذي واجه انتقادات أميركية وإسرائيلية للقاءاته مع حماس في غزة ودمشق، "قدم النصيحة الصائبة" لهم.

وأضاف أن الرئيس الأميركي الأسبق حث الحركة "على قبول حل الدولتين وقبول الاتفاقات السابقة التي أبرمها الفلسطينيون مع إسرائيل لكنه فشل للأسف في إقناعها بذلك، ولم تتمخض زيارته عن نتائج إيجابية".

وكانت حماس رحبت بكارتر وقالت إن لقاءه يؤكد دور الحركة فلسطينيا، كما أكدت أنها مستعدة للقبول باتفاق سلام يتوصل له عباس مع إسرائيل إذا قبل به الشعب الفلسطيني في استفتاء شريطة أن يسبق ذلك مصالحة وطنية.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء لوكالة إنترفاكس أنه سيتم عقد اجتماع لوزراء اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط في الأول والثاني من مايو/ أيار القادم في لندن.

إسرائيل ترفض عرض حماس للتهدئة وتعتبره "هدوءا يسبق العاصفة"

تل أبيب - رفضت إسرائيل أمس اقتراح "حماس" بإعلان تهدئة مشروطة مدتها 6 أشهر في قطاع غزة، واصفة إياه بأنه خدعة تهدف إلى تمكين حماس من التعافي من المعارك في الآونة الأخيرة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد بيكر "حماس تشتري الوقت من أجل إعادة التسلح وتجميع قواها، ولن تكون هناك حاجة إلى الأعمال الدفاعية من جانب إسرائيل لو كفت حماس وامتنعت عن ارتكاب هجمات إرهابية على الإسرائيليين".

وأضاف أن "الهدوء الذي تقترحه (حماس) هو هدوء يسبق العاصفة".

وفي إشارة واضحة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية وهجمات الكوماندوس بغزة قال بيكر "ستستمر إسرائيل في التصرف لحماية مواطنيها".

ومن جهته قال المتحدث باسم حماس أيمن طه إن رفض إسرائيل لمقترح التهدئة الذي وافقت عليه حركته يؤكد عدم جديتها وأنها ماضية في تصعيدها وحصارها على قطاع غزة".

وأضاف طه في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "رامتان" المستقلة "نحن انطلقنا من المصلحة العليا لشعبنا فيما يتعلق بالتهدئة فهي مشترطة بإنهاء العدوان وإنهاء الحصار ورفض إسرائيل لها يؤكد عدم جديتها وأنها ماضية في العدوان والحصار بهدف إسقاط المقاومة وحكومة حماس".

وأوضح أن حركته تلقت وعدا مصريا بإعادة فتح معبر رفح في حال فشلت مباحثات التهدئة أو حتى في حال رفضتها إسرائيل، مطالبا المصريين والعرب بضرورة اتخاذ مواقف جدية لإنهاء الحصار وفتح المعبر

وفيما يتعلق بوفد حماس للمباحثات في مصر، أشار طه إلى أن الوفد أنهى مباحثاته مع المصريين حول كافة القضايا العالقة وأنه في طريق عودته إلى قطاع غزة.

وكانت حماس اقترحت أول من أمس خلال محادثات مع وسطاء مصريين تهدئة لمدة ستة اشهر بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة مع إمكانية تمديدها لتشمل الفلسطينيين في الضفة الغربية في وقت لاحق على أن تكون التهدئة أساسها رفع الحصار عن غزة.

(وكالات)

الأمم المتحدة تدعو إسرائيل وحماس إلى حل أزمة الوقود في غزة

روسيا تخشى تفاقم العنف جراء الحصار المفروض على القطاع



عواصم- دعت منظمة الأمم المتحدة إسرائيل وحركة حماس أمس إلى التوصل إلى حل لأزمة الوقود في قطاع غزة مشيرة إلى ضرورة أن تستأنف إسرائيل إرسال إمدادات الوقود وأن تضمن حماس توزيعها بشكل مناسب.

وجاء في بيان لروبرت سوري منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط أنه "في هذه المرحلة الحرجة، يتعين على جميع الأطراف العمل لتجنب المزيد من المعاناة للسكان المدنيين".

وجمدت إسرائيل إمدادات الوقود لقطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون فلسطينيون على مستودع وقود ناحال عوز يوم 9 نيسان (ابريل) وأسفر عن مقتل مدنيين إسرائيليين اثنين.

وذكر متحدث إسرائيلي أول من أمس أن هناك مليون لتر من الوقود مخزونة في الجانب الفلسطيني من المعبر، ولكن حماس التي تدير قطاع غزة ترفض توزيعه.

وذكر بيان الأمم المتحدة أن رابطة أصحاب محطات الوقود في غزة توقفوا عن تزويد سكان القطاع بالوقود احتجاجا على القيود التي تفرضها إسرائيل على إمدادات الوقود.

وعلى صعيد متصل اكد متحدث باسم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أمس ان الامم المتحدة تجري اتصالات مكثفة لتستأنف اسرائيل تزويد قطاع غزة بالوقود، محذرا من ان استمرار ازمة الوقود سيكون له نتائج "سلبية عميقة" على الوضع المعيشي في القطاع.

وقال عدنان ابو حسنة ان الوكالة "تواصل الاتصالات مع كافة الجهات المعنية واسرائيل من اجل تأمين الوقود للاونروا في قطاع غزة لنستأنف تقديم المساعدات الانسانية والغذائية لـ650 ألف لاجئ فلسطيني".

واضاف ابو حسنة ان "كل مساعداتنا توقفت كليا منذ امس بسبب نفاد الوقود".

وتابع ان استمرار ازمة الوقود "سيكون له نتائج سلبية كبيرة وعميقة على مجمل الوضع الحياتي والمعيشي في قطاع غزة الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات المقدمة من الاونروا".

واشار ابو حسنة الى ان الاونروا تحتاج يوميا الى سبعة آلاف لتر من السولار و700 لتر من البنزين يوميا، مؤكدا انه "لا يوجد اي لتر من هذا الوقود في مخازن الاونروا في غزة ولم نتسلم اي كميات رغم ان هناك وعودا اسرائيلية".

إلى ذلك أعربت روسيا أمس عن "قلقها البالغ" من الوضع الانساني في قطاع غزة بعد اضطرار الامم المتحدة الى وقف توزيع المواد الغذائية في القطاع جراء الحصار.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بوريس مالاخوف في بيان ان تلك المساعدات "مسألة حياة او موت بالنسبة الى جزء كبير من سكان القطاع. وقد يؤدي وقف عمليات التوزيع الى المجاعة وتفاقم مفاجئ في العنف".

واضاف "بالنسبة الى موسكو، من الضروري تجنب اعمال من هذا النوع، قد تعتبر عقابا جماعيا للمدنيين".

وانتقد مالاخوف من جهة اخرى "العناصر المتشددة" الموجودة في غزة، والتي ادى سلوكها الى وقف عمليات التموين جراء هجمات على نقاط التوزيع. واعتبر ان "ذلك يزيد الوضع الانساني تعقيدا".

واضطرت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) الخميس الماضي الى وقف توزيع الاغذية على 650 ألف لاجئ في قطاع غزة بعد نفاد مخزونها من المحروقات.

(وكالات)

شرت جريدة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت 26/4/2008 تقريراً يفيد بأن القيادي في حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين حاول إغتيال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية السيد عباس زكي.
وفيما يلي النص الكامل للتقرير:
أبو العينين وزكي: قبلات ما قبل العاصفة
غسان سعود
تزداد جديّة الخلافات داخل حركة فتح وخطورتها. ففيما تتكثف اللقاءات بين رئيس الممثلية الفلسطينيّة في لبنان عباس زكي من جهة، وأمين سر حركة فتح في لبنان اللواء سلطان أبو العينين من جهة أخرى، يعقد الأخير اجتماعات سريّة بمعظمها، تهدف إلى تقويض سلطة زكي والتشكيك بشرعيّته التمثيلية وإضعاف الالتفاف الفتحاوي من حوله.
ورغم تقصُّد الرجلين الإطلال سويّاً متشابكي الأيدي في أكثر من مناسبة أخيراً، وعقدهما اجتماعات ثنائيّة «للبحث في التطوّرات» كان آخرها أمس، تقول مصادر فلسطينيّة متابعة إن الخلاف يزداد تعقيداً، وبات في كل حي داخل المخيمات الفلسطينية توزيعٌ جديد للناس بين فتحاوي لأبو العينين وفتحاوي مع زكي. وبعد التفاصيل التي نشرتها «الأخبار» في عدد الخميس 17 نيسان، ذكر مرجع فلسطيني واسع الاطلاع أن أبو العينين حاول منذ قرابة أسبوعين عبر أحد أصدقائه المقرّبين موسى. ط، المقيم في مخيم برج البراجنة، التحضير لاغتيال زكي. وقد وصلت المعلومات، التي تنفيها مصادر فتح بكل أطيافها، إلى القوى الأمنية اللبنانيّة التي قبضت على الشاب الأربعيني المقرب اجتماعياً من أبو العينين، واحتجزته أربع ساعات ثم أطلقت سراحه نتيجة تدخّل أبو العينين عند بعض الأطراف اللبنانيّة. ويقال في مخيم برج البراجنة إن عمليّة أبو العينين كانت رد فعل على استراتيجيّة الإقصاء الكامل التي يمارسها زكي بحقه. وكان آخر قراراتها سحب ملف المساعدات الاجتماعيّة والإنسانيّة من أبو العينين للإمعان في عزله، وخصوصاً أن «عامل المال أساسي في استقطاب النفوذ الفتحاوي»، كما يقول أحد المتابعين. وخطوة زكي الأخيرة خطفت من أبو العينين ميزانيّة ضخمة كان «السلطان» يستخدمها ببراعة لحشد الأنصار و«تجييش المؤيدين». وقد سلّم زكي المسؤولية عن هذه المساعدات لفتحاوي لبناني يدعى إدوار كتّورة، خصص له مكتباً داخل مقر منظمة التحرير الفلسطينيّة، وكلف زكي أحد معاونيه إيجاد منزل له في مخيم مار الياس. وبعد إقصاء أبو العينين عن هذا الملف، نجح أمين سر الفصائل، يقول مصدر فلسطيني، بتنظيم إضراب للأطباء والممرضين في الهلال الأحمر الفلسطيني للمطالبة بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل، وذلك لإظهار عدم نجاح زكي بضبط المؤسسات التابعة لحركة فتح.
ويكشف أحدهم أن أبو العينين ردّ على قرار زكي بتعيين قيادة عسكرية جديدة للحركة وإقالة آلاف العسكريين بحجّة إعادة تشكيل الوحدات والبدء بالتأخر في دفع الرواتب للعسكريين، عبر تشجيع ردود الفعل العفويّة التي كان أولها بيع البعض للأسلحة التي تسلموها أخيراً، إذ يباع اليوم في بعض المخيمات الفلسطينية، وخصوصاً في الجنوب وبرج البراجنة، الكلاشينكوف والإم 16 وإم 18 والمسدسات السريعة الطلقات بأسعار متدنّية جداً. كما أطلق بعض العسكريين الفتحاويين الرصاص أمام مراكز فتح.
ويرجح البعض أن يستمر الصراع ويتطور، وخصوصاً أن ميزان القوى لا يميل لأي طرف. زكي يصرف الأموال وأبو العينين يستنهض الصداقات: صراع فلسطيني ـــ فلسطيني جديد يلوح في الأفق.

قال المحامي عدنان أبو ليلي في تصريح صحفي:"إن محكمة الصلح في نابلس قررت اليوم تمديد توقيف موكله نقيب الصيادلة محمود السلايمة 45 يوما على ذمة التحقيق ولاربعة عشر شخصا آخر متهمين في قضايا الادوية ابتداء من يوم الاربعاء الماضي",

وأكد أبو ليلي "ان محكمة الصلح بنابلس ستنظر يوم غد الاحد بقضة الافراج عن سلايمة بكفالة مالية", مؤكدا ثقته بنزاهة القضاء الفلسطيني الذى لا يتعرض مطلقا لاية ضغوط أو ابتزاز.

وكانت مصادر مطلعة اكدت أن النيابة العامة أصدرت بالفعل لوائح اتهام لخمسة عشر شخصا وان لائحة الاتهام مكونة من خمسة الى ثمانية بنود في غالبيتها.

وكشفت تلك المصادر بعض بنود لوائح الاتهام, لاسيما اللائحة الخاصة بنقيب الصيادلة محمود سلايمة والتي تضمنت " الغش بالمنتجات, وشراء وبيع مال مسروق, والتدوال والصرف بالعقاقير وعدم مطابقة العقار بالموصفات, والتهرب الضريبي, وغسيل أموال, وعقد اتفاقيات بقصد ارتكاب جنايات على الناس واستغلالها, وتجارة وتحضير واستيراد عقاقير خطيرة".

مشعل: حماس اشترطت لقبول التهدئة أن تكون متبادلة ومتزامنة (الجزيرة)
أبدى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل استعداده خلال لقاء خاص مع الجزيرة للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل إعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية.

لكنه تساءل خلال اللقاء الذي جرى بثه أمس عن أي من الدول العربية يمكن أن تستضيف هذا الاجتماع بصرف النظر عن الرفض الأميركي.
وبخصوص المساعي لتحقيق هدنة مع إسرائيل قال إن حماس لم تعرضها بل أتت بمبادرة مصرية بدأها وزير المخابرات عمر سليمان بعلم الإدارة الأميركية مؤكدا أن رفضها سيكون موجها إلى مصر.
وكان مشعل قد أشار خلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة في وقت سابق إلى أن حماس تنتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح التهدئة، وحذر خلال المقابلة من أن فشل الجهود لتحقيقها سيقود إلى ما وصفه بانفجار للوضع في قطاع غزة.
مشعل مستعد للقاء الرئيس عباس بأي مكان وزمان "لإعادة اللحمة الفلسطينية" (الجزيرة)
وقال مشعل إن حماس اشترطت لقبول التهدئة أن تكون متبادلة ومتزامنة وأن "يتوقف في ظلها العدوان الصهيوني بشكل كامل وأن تتضمن رفع الحصار عن القطاع وفتح جميع المعابر"، بما فيها معبر رفح الحدودي مع مصر.

وأضاف أن هذا العرض بالتهدئة "جاء بعد فشل المحاولات الإسرائيلية لاجتياح قطاع غزة وفي ظل انكسار الهجمة الإسرائيلية العدوانية على شعبنا"، وفي زمن يمر فيه الفلسطينيون "بمرحلة صعبة ودقيقة مفتوحة على كل الاحتمالات ميدانيا وسياسيا".


وأوضح رئيس المكتب السياسي لحماس أن الحركة تشترط أن تكون الهدنة مع إسرائيل في إطار توافق فلسطيني وباتفاق بين كل الفصائل الفلسطينية.


وقال "طلبنا من الإخوة في مصر أن يجيبونا بوثيقة مكتوبة تتضمن التزامات واضحة ومحددة من الاحتلال الإسرائيلي على موضوع هذه التهدئة، وسنحكم على أي اتفاق في ضوء برنامج الوفاق الوطني الفلسطيني".


وأشار مشعل إلى أن حماس تجاوبت مع الجهود المصرية "من موقع قوة وليس من موقع ضعف، ونحن في انتظار أن يضعونا في صورة الموقف الإسرائيلي الرسمي وبناء عليه سنعلن موقفنا".
كارتر التقى خالد مشعل في دمشق (أرشيف)
وأضاف "رفضنا هذا العرض وقلنا إن الإخوة في مصر يسعون في تهدئة متبادلة"، مشيرا إلى أن حماس أعلنت تهدئة من طرف واحد عدة مرات لكن دون جدوى.
وبخصوص احتمال التفاوض مع سوريا والانسحاب الإسرائيلي من الجولان مقابل السلام والتطبيع مع إسرائيل، ومدى تأثير أي تقدم في هذا الموضوع على حماس وقيادتها في الخارج، قال مشعل إنها ستكون "تأثيرات محدودة" لأن "نضال الشعب الفلسطيني هو أساسا في الداخل".


واعتبر أن "إسرائيل ليست جادة في عرضها للانسحاب من الجولان"، مشيرا إلى أن استطلاعات رأي حديثة تظهر أن أغلبية الإسرائيليين يرفضون هذا الانسحاب.
صفقة الأسرى
وفي موضوع صفقة تبادل الأسرى ومصير الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، قال مشعل إن هذه الصفقة مؤجلة لاعتبارات سياسية، مؤكدا أنه لا جديد في الموضوع بسبب ما أسماه "التعنت الإسرائيلي".
واستطرد مشعل "استنتجنا أن هناك أطرافا في المنطقة لا تريد أن تتم هذه الصفقة حتى لا تفرج إسرائيل عن الوزراء المنتمين لحماس وكي لا يتغير المسار السياسي الفلسطيني ولا يتأثر المسار التفاوضي الذي يسير فيه الرئيس محمود عباس".

الجامعة العربية تحذر من "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في القطاع

غزة - استشهدت طفلة فلسطينية في الرابعة عشرة من عمرها تدعى مريم طلعت معروف وأصيبت والدتها، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والدها الناشط في كتائب القسام "الذراع العسكرية لحركة حماس" خلال توغل مفاجئ لرتل من آليات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة فجر امس. جاء ذلك بينما حذرت جامعة الدول العربية أمس من "كارثة انسانية غير مسبوقة" في القطاع المحاصر.

وأعلن الطبيب معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة أن جثة الطفلة مريم وجدت ملقاة قرب منزلها المدمر الذي تعرض لقصف مباشر فيما أصيبت والدتها وآخرون في القصف ذاته.

وأكد أن ستة مواطنين آخرين أصيبوا خلال عملية التوغل المذكورة من بينهم ثلاثة من العائلة ذاتها وطفل.

وأعلنت حركة حماس في بيان لها ان مجموعة من القوات الخاصة الاسرائيلية ما يعرف بوحدات المستعربين في جيش الاحتلال "تسللت الي حي البركة في بيت لاهيا شمال القطاع وسط إطلاق نار كثيف على منازل المواطنين في المنطقة وبالتزامن مع تقدم لعدد من الآليات العسكرية وتحليق طائرات الاستطلاع والأباتشي في سماء المنطقة حيث تقدمت هذه الوحدة باتجاه منزل أحد قادة حماس في بيت لاهيا طلعت معروف وحاصرت المنزل وأطلقت قذائف الدبابات بصورة مباشرة بهدف تدمير البيت على ساكنيه".

وأضافت "لكن قدر الله سبحانه وتعالى شاء أن تنجو أسرة المجاهد طلعت من محاولة الاغتيال أثناء خروج زوجته وأبنائها وبناتها من المنزل المراد تدميره حتى تم إطلاق النار المباشر عليهما، ما أدى إلى إصابة عشرة مواطنين من بينهم زوجته واستشهدت ابنته الطفلة مريم حيث لم تتمكن الطواقم الطبية من إسعافها وبقيت تنزف فترة زمنية حتى فارقت الحياة بعد ساعات قليلة من حصار المنزل".

وتابع البيان "رغم ما حصل استمرت قوات الاحتلال في قصف المنزل بقذائف الدبابات وصواريخ الطائرات حتى دمرت المنزل كليا وأصبح عبارة عن كومة ركام ولم يعرف مصير المجاهد طلعت معروف بعد هذه عملية الاستهداف الجبانة، أهو شهيد تحت حطام المنزل أم مصاب أم أسير الى ان تبين في وقت لاحق أن قوات الاحتلال اعتقلته وقامت بنقله إلى جهة غير معلومة.

وشددت حماس، على أن العملية العسكرية الإسرائيلية تؤكد على أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة الدماء والقوة والبندقية ولا ينظر إلى أي هدوء مرتقب وتهدئة متبادلة.

الى ذلك أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي إصابة أربعة من عناصرها خلال قصف آخر استهدف مجموعة من النشطاء في المنطقة المذكورة.

وفي سياق رد فصائل المقاومة على الاعتداءات الإسرائيلية اعلنت كتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت الواقعة الى الشمال الشرقي لحدود القطاع فيما اعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن قصف البلدة ذاتها "سديروت" بصاروخين آخرين.

من جهتها تبنت كتائب القسام وسرايا القدس المسؤولية عن تفجير عدد من العبوات الناسفة وإطلاق عشرات قذائف الهاون باتجاه الآليات المتوغلة.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن مواصلة الاحتلال لسياسة التوغلات والاجتياحات "وتصفية المقاومين وقتل الأطفال والنساء" وفق ما حدث امس في بلدة بيت لاهيا، محاولة إسرائيلية ترمي إلى إفشال الجهود المصرية للوصول إلى تهدئة في المنطقة.

وقال القيادي البارز في الحركة خالد البطش "إن مواصلة الجيش الإسرائيلي، تصعيده العسكري على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، تهدف لممارسة الضغط وانتزاع تهدئة مجانية من الشعب الفلسطيني، وبأرخص الأثمان.

إلى ذلك حذرت جامعة الدول العربية أمس من "كارثة انسانية غير مسبوقة" في قطاع غزة اثر تعليق وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) المساعدات الغذائية للأهالي.

وقال رئيس مكتب الامين العام للجامعة هشام يوسف "ان اضطرار الاونروا الى التوقف عن تقديم المساعدات الى ما يقرب من مليون فلسطيني نتيجة امتناع سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن إمداد القطاع بالوقود، هو بمثابة جرس إنذار ينبئ بالمزيد من التدهور لئاوضاع متفجرة اساسا".

واضاف "ان هذه الاوضاع بالاضافة الى استمرار القوات العسكرية الاسرائيلية في هجومها على الفلسطينيين في قطاع غزة، تنذر بكارثة انسانية غير مسبوقة تتحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤوليتها".

وقال يوسف ان تواصل الحصار الاسرائيلي والعمليات العسكرية الاسرائيلية ووقف التزويد بالوقود "امور غير مقبولة ولا ينبغي الاستمرار في السكوت عليها".

وطالب الاطراف الدولية "وعلى رأسها الامم المتحدة وكذلك الاتحاد الاوروبي بالتدخل للضغط على اسرائيل حتى تتحمل مسؤوليتها بمقتضى قواعد القانون الدولي".

وتوقفت الاونروا مساء الخميس الماضي عن توزيع مساعداتها الغذائية لـ650 الف شخص في قطاع غزة بعد نفاد مخزونها من الديزل ما ادى الى شل عمل شاحناتها.

واوقفت اسرائيل تزويد القطاع بالوقود بعد هجوم فلسطيني في 9 نيسان (ابريل) على معبر ناحال عوز، المعبر الوحيد لنقل الوقود الى قطاع غزة والذي تتلقى الامم المتحدة ايضا عبره حاجاتها من البنزين.

وأكد المتحدث باسم الاونروا (وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين) عدنان أبو حسنة أمس على أن فترة توقف تقديم الخدمات الغذائية في قطاع غزة لن تطول.

وقال أبو حسنة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين "إننا من واقع تجربتنا لا اعتقد أن هذا الموضوع سيستمر طويلاً هناك اتصالات مكثفة وحثيثة مع الجانب الإسرائيلي على كافة المستويات، وهناك على مستويات سياسية عليا وهناك وعود لحل هذه الإشكالية في القريب العاجل، نتمنى أن لا يطول هذا الموضوع لأنه في حالة إطالته سيكون له نتائج سلبية على حياة الناس".

(وكالات)

عباس: انتهاء عهد بوش دون التوصل لاتفاق سلام مأزق صعب

عواصم- حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من امكانية الوصول الى "مأزق صعب جدا" اذا انتهت ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش في كانون الثاني (يناير) 2009 دون التوصل الى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال عباس في حديث على متن الطائرة التي اقلته من واشنطن "اذا انتهى عهد بوش دون اتفاق نكون وصلنا الى مأزق صعب جدا وعلينا نحن الفلسطينيين ان نتدارس الخطوة القادمة".

واضاف أن الرئيس بوش الذي استقبله الخميس الماضي في البيت الابيض "يدرك تماما ويعرف ان الفترة الباقية قصيرة لكن لديه الامل انه يمكن ان يحقق شيئا".

وتابع عباس "بهذه الحماسة والقناعة من قبله نشعر ان هناك فرصة يجب ان نستغلها".

ودعا الرئيس الفلسطيني الولايات المتحدة الى استخدام "ثقلها في تطبيق خريطة الطريق وتطبيق رؤية بوش للدولتين".

وأكد عباس ان محادثاته مع الرئيس بوش كانت "معمقة جدا وواضحة جدا وبوش كان واضحا، لذلك لا نستطيع ان نتحدث عن فشل اطلاقا". وحيا الرئيس

الفلسطيني "الدبلوماسية الأميركية المكثفة التي يقوم بها بوش وادارته "للتوصل الى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل انتهاء ولايته".

من جهة اخرى، أكد عباس ان "المسافات" بين الإسرائيليين والفلسطينيين "ما تزال بعيدة". وقال "نحن نطرح المواقف كلها بشكل واضح لكن المسافات بيننا وبين الإسرائيليين ما تزال بعيدة".

واضاف ان "كل المواضيع صعبة وهناك عقبات اساسية وشرحناها للرئيس بوش في ثلاث نقاط هي استمرار الاستيطان والحواجز الاسرائيلية ومسألة الحدود حيث شددنا ان حدود 1967 يجب ان تكون هي حدود الدولة الفلسطينية".

وأكد عباس انه لا يستبعد "مبدأ تبادل الاراضي في حدود خفيفة في الحدود على الجانبين"، لكنه قال ان "هذه النسبة يجب ان تكون في اضيق نطاق".

وحول المؤتمر الذي تأمل روسيا في عقده في موسكو، قال عباس ان "الأميركيين يدرسون الموضوع ويتشاورون مع الروس حول تحديد المواضيع والتاريخ".

والتقى عباس الاسبوع الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو حيث بحثا في مؤتمر حول الشرق الاوسط في موسكو.

ومن جهته أوضح وكيل وزارة الخارجية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية بمدينة رام الله أحمد صبح أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سعى جاهدا خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، إلى تحويل الوعود الأميركية بجعل 2008 عاما للسلام إلى أمر واقعي على الأرض.

وأضاف أن "المواطن والقيادة والحكومة الفلسطينية ترى أن ذلك ممكنا فقط عندما يتم لجم السياسة الاستيطانية الإسرائيلية ويتم حمل إسرائيل على الإيفاء بالتزاماتها وهذا بالضبط ما لم نلمسه".

شعث يندد بـ"الفوضى الخلاقة الأميركية"

ومن جانبه عزا نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفجر الأوضاع في المنطقة إلى السياسة الخارجية الأميركية، وهاجم توني بلير ممثل اللجنة الرباعية الدولية في الشرق الأوسط واصفا إياه بأنه "رجل مشغول لم ينجز شيئا" فيما اتهم إسرائيل بأنها تريد تجسيد انقسام الاراضي الفلسطينية.

وقال شعث في مقابلة مطولة مع وكالة الأنباء الألمانية في مكتبه بالقاهرة أمس إن "هناك خطة تفجير سمتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الفوضى الخلاقة، وسمتها الشرق الأوسط الكبير، والديمقراطية، وأسماء متعددة .. هناك استراتيجية أميركية بدأت بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر". موضحا أن هذه الاستراتيجية تتكون من شقين الأول "استخدام أقصى قدر من القوة العسكرية من أجل تحقيق أهدافك الاقتصادية والسياسة بل أحيانا استخدام القوة المفرطة وهو الأسلوب الوحيد في التعامل السياسي مع الشرق الأوسط. والثاني، غير المنطقة بتفجير تناقضاتها وبخلق قوى جديدة تسير على ما تريد".

وتابع شعث "طبعا خلق ذلك قوى جديدة بينما لا يزال لدى الناس مشاعر قومية ووطنية وهذا يعني حروبا أهلية .. ليس الشعب الفلسطيني فحسب وإنما الشعب العراقي والشعب اللبناني والشعب السوداني والشعب الصومالي والشعب اليمني حصل تفجيرات بداخلهم".

وأضاف: "السياسة الأميركية في المنطقة في السنوات الماضية تعتمد على استخدام القوة للهيمنة والتفجير من الداخل للسيطرة أيضا".

وحول أسباب فشل حركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية لعام 2006 قال شعث وهو عضو باللجنة المركزية للحركة "الفشل في الانتخابات له أسباب عديدة ليس فقط داخلية مثل وجود أخطاء في العمل الداخلي للحركة أو تجديد شبابها، لكن هناك أسباب يتناسها الناس وهي واضحة للغاية منها فشل عملية السلام وهذا هو السبب الرئيسي بجانب ما استتبعه فشل عملية السلام من حصار واستمرار الاستيطان".

ومن جهته كشف رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، أن الرئيس الأميركي جورج بوش أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس على بذل كل جهد ممكن حتى انتهاء ولايته الرئاسية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وذكر عريقات ، في اتصال هاتفي مع صحيفة "الوطن" إن بوش قال لعباس في لقائهما بالبيت الأبيض مساء أول من أمس إنه سيدفع شخصيا من أجل التوصل إلى اتفاق وإنه أكد التزامه بالوصول إلى اتفاق قبل نهاية العام.

ونقل عريقات عن الرئيس الفلسطيني قوله لبوش "أنا أريد اتفاق مرض لأنني سأعرضه على استفتاء شعبي وكلما كان الاتفاق عادلا كان قبوله من الجماهير أكبر"

وأكد عباس للرئيس الأميركي أنه يدعم بقوة جهود التهدئة التي تقوم بها مصر، لكنهم بحاجة إلى دعم بوش من أجل التخفيف عن أعباء الناس في غزة.

(وكالات)

مشعل: حماس ماتزال تنتظر الرد الإسرائيلي على "التهدئة"

الدوحة- قال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل أمس إن الحركة ما تزال تنتظر ردا رسميا من قبل الاسرائيليين عبر الوسيط المصري على عرض التهدئة، وذلك على الرغم من اعلان اسرائيل رفضها العرض باعتباره "غير جدي".

كما اكد مشعل ان عرض التهدئة ليس نابعا من حركة حماس بل من الجانب المصري، وهي وافقت عليه شرط التزام اسرائيل بمطالب معينة.

وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقد في الدوحة ان "الحركة طلبت من الوفد المصري ورقة مدونا عليها الالتزامات التي وافق الاحتلال الاسرائيلي على الاتيان بها تجاه استحقاقات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية".

واضاف انه "في ضوء هذه الورقة، سوف تتخذ حركة حماس موقفها بقبول او رفض التهدئة التي تسعى القاهرة لخلقها بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

وأوضح مشعل أن "الالتزامات التي تنتظرها حماس من اسرائيل سوف تتضمن فتح معبر رفح وغيره".

وكانت الحكومة الاسرائيلية رفضت الجمعة الماضي اقتراح التهدئة، وصرح متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ان هذا العرض "ليس جديا على الاطلاق" وبأن حماس ستستخدمه لالتقاط انفاسها عند توقف الضربات العسكرية الاسرائيلية على غزة.

لكن وفي موقف يتعارض مع رد الفعل الرسمي الاسرائيلي، اعلن مصدر مقرب من وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك طالبا عدم الكشف عن هويته، ان اسرائيل لا تستبعد "اتفاقا ضمنيا" مع حماس كما سبق وان حصل مرارا في الماضي.

ورفض خالد مشعل بشدة اعتبار ان حماس هي صاحبة المبادرة الى التهدئة، قائلا ان الحركة "لم تكن من بادر بعرض التهدئة، حتى تقبلها اسرائيل او ترفضها".

ولفت مشعل الى ان "الوفد المصري يقوم بجهود مكثفة في هذا السياق" وان التحرك المصري "يجري بعلم من الادارة الاميركية وموافقتها الضمنية او الصريحة".

من جهة اخرى، استبعد مشعل حدوث اختراق جدي للسلام بين سورية واسرائيل، وقلل من شأن التأثير المحتمل لاتفاق سلام بين الطرفين على الحركة المدعومة من دمشق.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في هذا السياق "لا اعتقد ان اسرائيل جادة بالانسحاب من كامل الجولان بدليل ما اعلن في استطلاعات الرأي لجهة كون اغلبية الاسرائيليين يرفضون الانسحاب الكامل من الجولان".

واضاف "بالنسبة لنا لن ندفع اي استحقاق نتيجة لذلك"، مقرا "بأن الظروف ستكون مختلفة" في حال حصول سلام "لكن أي انعكاسات ستكون محدودة على مستوى متانة العلاقات بيننا وبين سورية".

(أ ف ب)

أعلنت مصادر إسرائيلية أن أحد القتلى في إطلاق النار الذي استهدف حارسين في المنطقة الصناعية "نيتساني عوز" هو ضابط احتياط رفيع برتبة كولونيل في الرابعة والخمسين من عمره. في حين أعلنت سرايا القدس وكتائب القسام مسؤوليتهما المشتركة عن العملية موضحين أن منفذ إطلاق النار تخفى بزي امرأة ووصل إلى قرية قلنسوة داخل الخط ألاخضر ومن هناك وصل إلى المنطقة الصناعية بعد أن بدل ملابسه بأخرى قريبة من الملابس التي يرتديها العمال الفلسطينيين.

هذا وأكدت مصادر إسرائيلية أن حارسين إسرائيليين قتلا برصاص مقاوم فلسطيني في المنطقة الصناعية "نيتساني عوز" القريبة من مدينة طولكرم في الضفة الغربية. وبينت التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال حول مقتل الحارسين جراء تعرضهما لإطلاق نار في المنطقة الصناعية "نيتساني عوز" القريبة من طولكرم أن حارسا ثالثا هرب من المكان لدى سماعه أصوات إطلاق النار. وأن أيا من الحراس لم يرد على مصدر النيران.

وأشارت التحقيقات إلى أن شخصا واحدا يحمل مسدسا أطلق النار على الحارسين من مسافة قريبة وأرداهما قتيلين. ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق النار حتى اللحظة إلا أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن حركة الجهاد الإسلامي تقف خلف العملية، وتوعد مسؤول أمني إسرائيلي بالوصول إلى منفذها.

إعلان مسؤولية وتفاصيل العملية

هذا وأعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتهما المشتركة عن العملية .

وقالا في بيان مشترك: إن ففي تمام الساعة 5.15 من فجر اليوم الجمعة، تمكن أحد المقاومين المطلوبين لقوات الاحتلال وأحد الملاحقين من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، من الوصول متخفياً بملابس إمرأة لبلدة "قلنسوة" الواقعة إلى الغرب من مدينة طولكرم، بعد أن أتم كافة مراحل الاستعداد لبدء التوجه نحو ما يعرف بمنطقة "نيتساني عوز".

ويضيف البيان: ووصل الشاب إلى المنطقة بعد أن تخفى بلباس آخر قريب من الملابس التي يرتديها العمال الفلسطينيين، ولحظة وصوله المنطقة بادر في تمام الساعة 7.17 صباحاً، في الوقت الذي كان ينتشر فيه العمال لدخول مصانعهم بإطلاق النار المباشر من سلاحه الشخصي باتجاه عدد من حراس المنطقة الصناعية وحينما حاول التقدم داخل المنطقة تم استهدافه بوابل من النيران مما اضطره للانسحاب، حيث أصيب مجاهدنا البطل بإصابات طفيفة جراء عملية الانسحاب التي تمت بسلام.

وتابع البيان: إن هذه العملية تأتي تأكيداً منا على رفض أي تهدئة ما لم تكن شاملة وتحفظ حقنا في الرد على الخروقات الصهيونية، مع تأكيد التزامنا بأي قرار يتخذه الإخوة في الجناحين السياسيين حول التهدئة ونحن نجدد ثقتنا الكاملة بما يقدمون عليه.

عمليات تمشيط في طولكرم

وقد شرع جيش الاحتلال عقب الحادث بعمليات تمشيط واسعة، ورجحت تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن المهاجم أو المهاجمين انسحبوا إلى مدينة طولكرم.
في حين أكدت مصادر فلسطينية مختلفة داخل مدينة طولكرم عن قيام جيش الاحتلال بتوغل في عدد من أحياء المدينة وضواحيها وسط إطلاق نار كثيف إضافة الى إقامة الحواجز الاحتلالية وشن حملات تمشيط واسعة النطاق في المناطق المحيطة والقريبة من المدينة.