الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


+4
ابن فلسطين
abu bakir
ابوصالحة
Admin
8 مشترك

    شهدائنا - إلى جنان الخلد

    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty صلاح خلف ( ابو اياد )

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-04-11, 6:59 pm

    سيكون لنا، ذات يوم، وطن.. قالها ابواياد ومضى، بعد قرابة ثلاثة عقود من النضال في قواعد المقاومة وفي قلب قيادتها... وها هو الوطن يتشكل الآن حجرا حجرا، وشجرة شجرة، ومدينة مدينة، محتفظا برائحة الشهداء وعبق تاريخهم.

    لم يكن صلاح خلف الشهيد الفلسطيني الأول، ولن يكون الأخير، لكنه واحد من الرموز النضالية المهمة في التاريخ الفلسطيني المعاصر، وهو، بلا شك، واحد من أهم رموز الثورة الفلسطينية وقادتها البارزين. وفي سيرته من الولادة إلى الشهادة تلخيص للعذاب الفلسطيني وللإنجاز الفلسطيني أيضا...

    النشأة

    ولد صلاح خلف في يافا في 31/8/1933، وكان والده القادم أصلا من غزة موظفا متوسطا في السجل العقاري في المدينة.

    والتحق الطفل (آنذاك) بإحدى المدارس الابتدائية لتلقي التعليم الذي كان والده حريصا على توفيره لأبنائه مثل سائر الآباء الفلسطينيين.

    وفي تلك الفترة تعرف التلميذ صلاح خلف على طبيعة الصراع بين العرب واليهود من خلال احتكاكه بأبناء (المعسكر الآخر). والتحق بأشبال النجادة وهو فتى يانع، وكانت منظمة النجادة في ذلك الوقت تنظيما يسعى لمقاومة تهويد فلسطين، ويدرب أعضاءه باستخدام البنادق الخشبية نظرا لندرة السلاح.

    وفي تشرين الأول عام 1945، جرب الفتى صلاح خلف الاعتقال لأول مرة، عندما داهمت شرطة الانتداب منزل أسرته وأصرت على اعتقاله بتهمة الاعتداء على تلميذ يهودي.

    لكن يوم الثالث عشر من عام 1948، هو اليوم الأكبر تأثيرا في ذاكرة (ابو اياد)، ففي هذا اليوم هاجرت عائلته من يافا الى غزة هربا من القوات الصهيونية، وقد ركب صلاح خلف مع واليده واشقائه وشقيقاته ورهط من المهاجرين في مركب غادر ساحل يافا متجها إلى غزة تحت وابل من نيران القصف اليهودي.

    وفي غزة التي وصلها بعد رحلة صعبة رأى فيا الفجيعة على وجهي أبوين فقدا طفلهما ثم القيا بنفسيهما في البحر، بدأ صلاح خلف حياة جديدة، والتحق بإحدى المدارس الثانوية ليكمل تعليمه، وعمد بالتعاون مع شقيقه الأكبر عبد الله إلى العمل سرا لمساعدة الوالد الذي كانت مدخراته تنفذ دون ان يستطيع توفير مصدر للدخل.

    البدايات:

    عام 1952 توجه صلاح خلف إلى القاهرة لدراسة اللغة العربية في جامعة الأزهر، وهناك بدأ نشاطه النضالي المنظم، وتعرف على 'الطالب' ياسر عرفات، وتعاون الاثنان في النضال من خلال رابطة الطلاب الفلسطينيين (1952-1956)، ثم من خلال رابطة الخريجين الفلسطينيين.

    وفي تلك المرحلة واجه صلاح خلف الكثير من الصعوبات مع الأجهزة الأمنية في مصر، لكنه تمكن أيضا، وهو ما زال طالبا، من اللقاء مع الرئيس جمال عبد الناصر ليعرض عليه مطالب الطلبة الفلسطينيين من مصر ومن جامعة الدول العربية. ثم واصل صلاح خلف نشاطه حتى بعد عودته إلى غزة ليعمل مدرسا لفترة من الزمن، قبل ان يسافر إلى الكويت ليعمل في مدارسها معلما للغة العربية. وكان قد حصل على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس المصرية.

    القيادة:

    وفي الكويت بدأ مع صديقه ياسر عرفات وخالد الحسن وسليم الزعنون وفاروق القدومي (ابو اللطف) ومناضلين آخرين بناء تنظيم حركة فتح. وبالاتصال مع مناضلين آخرين في بلدان مختلفة، كان أبرزهم أبويوسف النجار وكمال عدوان ومحمود عباس (ابو مازن) المقيمين في قطر، تمكن (المؤسسون) من بناء الحركة التي أصبحت في السنوات اللاحقة اكبر فصيل فلسطيني ورائدة النضال الوطني التحرري الفلسطيني. وكان ابو اياد منذ ذلك الوقت وحتى استشهاده يوصف بأنه الرجل الثاني في فتح، وفي منظمة التحرير الفلسطينية.

    وقد تفرغ ابو اياد للعمل النضالي من خلال حركة فتح وتسلم مواقع وأنجز مهمات صعبة في كل مواقع تواجد الثورة في القاهرة ودمشق وعمان وبيروت. فشارك في معركة الكرامة عام 1968، كما شارك في قيادة العمليات طيلة سنوات الحرب اللبنانية، وبقي في بيروت أثناء الحصار وغادرها مع المقاتلين عام 1982.

    تميزت شخصية صلاح خلف بالصلابة والقوة، فكان صلب الإرادة متوقد العزيمة لا تحد اندفاعته حدو،د إلا ما وقر في قلبه والتزامه بأخوته وقضيته، كما تميزت شخصيته بالسلاسة والمحبة والمرونة في التعامل مع الكادر التنظيمي الذي أحبه وتقرب منه، وكان لقدرات الشهيد أبوإياد الخطابية أن رسمت منه شخصية بارزة وآسره للجمهور الذي كان يتوافد بعشرات الآلاف ليستمع لحديثه في المهرجانات أو الخطابات أو المؤتمرات.

    يشار إلى صلاح خلف غالبا بأنه كان وراء (منظمة أيلول الأسود) التي ضربت المصالح الإسرائيلية والمصالح الأمريكية في أرجاء العالم ولم تكن عملية ميونخ ضد الرياضيين الإسرائيليين الشهيرة إلا بداية لمثل هذا النمط من العمليات الذي أنكر أبوإياد علاقته بها.

    كان صلاح خلف إلى يسار الأخ القائد الرمز ياسر عرفات رفيق دربه ومساعده الأمين ، وأول من كان يقوم أخطاءه ويرفض أو يصارع لتثبيت مفاهيم وآراء المعارضين داخل الحركة في حركية إحداثه للتوازن المطلوب في جسد الحركة، فكان أول المؤيدين لمطالب الإصلاح ، وأول الرافضين للانشقاق على الحركة ما حصل عام 1983.

    وخلال وجوده في قيادة الثورة، تسلم ابو اياد العديد من المؤسسات الحساسة ومنها رئاسته لجهاز الامن الموحد للثورة الفلسطينية ( امن منظمة التحرير الفلسطينية)، ولذلك فقد تعرض للعديد من محاولات الاغتيال التي نجا منها بفضل يقظته ودرايته بهذه المحاولات، لكن رصاصات حمزة ابو زيد التي قتلته جاءت مفاجئة تماما، ومخالفة لكل التوقعات. فكيف تمت الجريمة ومن يقف وراءها؟.

    جريمة قرطاج
    من المعروف والبديهي إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي 'الموساد' كان يريد رأس أبي إياد بأي ثمن، وقد حاول من خلال عملائه، أكثر من مرة اغتيال (الرجل الثاني) لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.

    ومن المتوقع أن تكون أجهزة استخبارية أخرى قد حاولت الوصول إلى أبي إياد وإنهاء حياته، لكن الأمر لم يكن سهلا حتى في بيروت أثناء الحرب الطويلة بسبب يقظة الرجل واحتياطاته الأمنية التي تنبه إلى أهميتها القصوى بعد استشهاد رفاقه الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار على أيدي الكوماندوز الإسرائيليين في عملية فردان عام 1973 في بيروت. ومن المؤكد أن هناك أطرافا أخرى كانت تريد اغتيال أبي إياد، وخاصة جماعة المرتزق الإرهابي (أبو نضال) التي تمكنت من ذلك بعد تجنيد حمزة أبو زيد وبعد سنوات كثيرة من العداء المعلن والتهديد المتلاحق لحياة ابي اياد.

    وربما كان احد أهم أسباب نجاح جماعة أبو نضال في تنفيذ هذا 'الهدف' يكمن في أسلوب الشهيد أبو إياد الذي كان يفضل استمالة أعدائه الفلسطينيين، وتجنيدهم للعمل معه ووضعهم ضمن حراساته. لكن أيا من هؤلاء لم ينقلب على أبي إياد، بل كان القاتل المأجور حمزة ابو زيد احد حراس (ابو الهول) - هايل عبد الحميد - الذي قضى أيضا في تلك الدقائق الخمسة المشؤومة، كما قضى أيضا ابو محمد العمري مدير مكتب ابو اياد
    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty الشهيدة ايات الأخرس

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-04-11, 7:28 pm

    الشهيدة البطلة...ايات الأخرس

    هذه الصبية الفلسطينية الحسناء طالبة في الصف الثاني الثانوي ... لخصت مأساة الفلسطينيين برسالة مفتوحة وجهتها إلى ثلاث جهات قبل أن تفجر نفسها في القدس ... الجزء الأول من الرسالة وجهته إلى الحكام العرب قائلة ' كفاكم تخاذلا ' الجزء الثاني وجهته إلى الجيوش العربية والتي تتفرج على بنات فلسطين وهن يدافعن عن الأقصى على حد وصفها ... وكان الجزء الثالث موجها إلى إسرائيل

    وكان والد الفتاة الفلسطينية التى نفذت العملية الاستشهادية فى القدس ايات محمد الاخرس (16 عاما) عن اعتزازه وفخره بابنته.. وقال ان جرائم الاحتلال المستمرة هى التى دفعتها لهذا العمل.

    وكانت جماهير مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم قد خرجت فور ذيوع النبأ فى مظاهرات فرح كبيرة حيث أطلقت النيران ووزعت الحلوى فرحا بالاستشهادية ابنة المخيم الذى قدم العديد من الاستشهاديين فى الفترة الأخيرة. وكشفت زميلات آيات محمد الأخرس منفذة عملية القدس انها لم تتخلف عن دوامها المدرسى فى مدرسة بنات بيت لحم الثانوية فى الصف الثانى الثانوى حيث ذهبت إلى المدرسة أمس رغم أنه الجمعة وعطلة رسمية التزاما منها ببرنامج تعويضى أعدته مديرية التربية فى محافظة بيت لحم لتعويض الطلبة على ما فاتهم من دوام خلال الغزو الاسرائيلى الكبير للمحافظة قبل أسبوعين. وقالت زميلة لآيات بأن آيات التزمت بالدوام حتى آخر لحظة وعندما غادرت زميلاتها إلى بيوتهن تخلفت عن العودة معهن قائلة بأن لديها عملا تريد أن تنجزه ولم تكن هناك أية شواهد على نوعية هذا العمل سوى ما قامت به من حضن احدى زميلاتها وكأنها تودعها الوداع الأخير. وقالت هذه الزميلة ان آيات انشغلت بالكتابة على ورقة وأخفت ذلك عن زميلاتها اللواتى طلبن بدافع الفضول معرفة ما تخطه ولكنها قالت لهن بأنهن سيقرأن ذلك فيما بعد ويعتقد أن ما كانت تخطه الشهيدة آيات هو وصيتها
    فلتزف عيوننا دمعا ما لم نستطع الدافع ان إخواننا التي تنتهك
    حرماتهم في فلسطين ( اللهم إنا نسألك الشهاده علي أعتاب المسجد الأقصي )



    آيات الأخرس

    امتزجت الزغاريد بالبكاء؛ فاليوم عرسها، وإن لم تلبس الفستان الأبيض وتُـزف إلى عريسها الذي انتظر يوم زفافه ما يزيد على عام ونصف.. وارتدت بدلا منه بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية، وتزينت بدمها الأحمر الحر لتحوله إلى عرس فلسطيني يدخل البهجة والفرح على قلب أم كل شهيد وجريح.

    ففي شهر يوليو القادم كان المتوقع أن تقيم آيات محمد الأخرس حفل زفافها كأي فتاة في العالم، ولكنها أبت إلا أن تُزف ببدلة الدم التي لا يُزف بها إلا مثلها؛ لتصنع مجد شعبها الفلسطيني بنجاحها في قتل وإصابة عشرات
    المحتلين الصهاينة في عملية بطولية ناجحة نفذتها فتاة في قلب الكيان الصهيوني.

    عرس لا عزاء

    وفي بيت متواضع في مخيم الدهيشة أقيم عزاء الشهيدة آيات الأخرس،اعتدت أن أسمع صوت العويل والصراخ على العروس التي لم تكتمل فرحتها، ولكني فوجئت بصوت الزغاريد والغناء تطرب له الآذان على بُعد أمتار من المنزل،ووالدة الشهيدة الصابرة المحتسبة تستقبل المهنئات لها، وبصعوبة استطعت أن أفوز بالحديث معها لتصف لي صباح آخر يوم خرجت فيه 'آيات' من المنزل، فقالت:
    'استيقظت آيات مبكرة على غير عادتها، وإن لم تكن عينها قد عرفت النوم في هذه الليلة، وصلّت صلاة الصبح، وجلست تقرأ ما تيسر لها من كتاب الله، وارتدت ملابسها المدرسية، وأخبرتني أنها ذاهبة للمدرسة لتحضر ما فاتها من دروس، فاستوقفتها؛ فاليوم الجمعة عطلة رسمية في جميع مدارس الوطن ولكنها أخبرتني أنه أهم أيام حياتها، فدعوت الله أن يوفقها ويرضى عنها'.

    وتكمل الأم: وما كدت أكمل هذه الجملة حتى لاحظت بريق عينيها وكأني دفعت بها الأمل، ووهبتها النجاح في هذه الكلمات، فنظرت إليّ بابتسامتها المشرقة، وقالت: هذا كل ما أريده منك يا أمي، وخرجت مسرعة تصاحبها شقيقتها سماح إلى المدرسة.

    العلم لآخر رمق

    الشهيدة 'الأخرس' من مواليد 20-2-1985، طالبة في الصف الثالث الثانوي، والرابعة بين أخواتها السبع وإخوانها الثلاثة، عُرفت بتفوقها الدراسي؛حيث حصلت على تقدير امتياز في الفصل الأول لهذا العام، ورغم معرفتها بموعد استشهادها فإنها واصلت مذاكرة دروسها، وقضت طوال ساعات آخر ليلة تذاكر دروسها، وذهبت إلى مدرستها لتحضر آخر درس تعليمي لتؤكد لزميلاتها أهمية العلم الذي أوصتهم به.

    وحول ذلك تؤكد زميلتها في مقعد الدراسة 'هيفاء' أنها أوصتها وزميلاتها بضرورة الاهتمام بالدراسة، والحرص على إكمال مشوارهن التعليمي مهما ألمَّ بهن من ظروف وأخطار.

    وتضيف هيفاء -التي ما زالت ترفض أن تصدق خبر استشهاد آيات :- منذ أسبوع تحتفظ آيات بكافة صور الشهداء في مقعدها الدراسي الذي كتبت عليه العديد من الشعارات التي تبين فضل الشهادة والشهداء، ولكن لم يدُر بخلدي أنها تنوي أن تلحق بهم؛ فهي حريصة على تجميع صور الشهداء منذ مطلع الانتفاضة، وهي وأشد حرصا على أن تحصد أعلى الدرجات في المدرسة.

    وداع سماح

    وتستطرد والدة الأخرس بعد أن سقطت دمعة من عينها أبت إلا السقوط:وعادت شقيقتها سماح مع تمام الساعة العاشرة بدونها؛ فخفت وبدأت دقات قلبي تتصارع؛ فالأوضاع الأمنية صعبة جدا، والمخيم يمكن أن يتعرض للاقتحام في أي
    لحظة، وغرقت في هاجس الخوف ووابل الأسئلة التي لا تنتهي أين ذهبت؟ وهل يعقل أن تكون قد نفذت ما تحلم به من الاستشهاد؟ ولكن كيف؟ وخطيبها؟ وملابس الفرح التي أعدتها؟ وأحلامها؟...وبينما الأم في صراعها بين صوت عقلها الذي ينفي، ودقات قلبها التي تؤكد قيامها بعملية استشهادية، وإذ بوسائل الإعلام تعلن عن تنفيذ عملية استشهادية في نتانيا، وأن منفذها فتاة، وتضيف الأم وقد اختنقت عبراتها بدموعها: فأيقنت أن آيات ذهبت ولن تعود، وأصبحت عروس فلسطين؛ فقد كانت مصممة على أن تنتقم لكل من 'عيسى فرح' و'سائد عيد' اللذين استشهدا إثر قصف صاروخي لمنزلهم المجاور لنا.

    صناعة الموت

    ويشار إلى أن الشهيدة الأخرس كانت حريصة على أن تحتفظ بكافة أسماء وصور الشهداء، وخاصة الاستشهاديين الذين كانت تحلم بأن تصبح مثلهم، ولكن طبيعتها الأنثوية كانت أكبر عائق أمامها، فقضت أيامها شاردة الذهن غارقة في أحلام الشهادة حتى نجحت الشهيدة وفاء إدريس بتنفيذ أول عملية استشهادية تنفذها فتاة فلسطينية، وزادت رغبتها في تعقب خطاهم، وحطمت كافة القيود الأمنية، واستطاعت أن تصل إلى قادة العمل العسكري، ليتم تجنيدها في كتائب شهداء الأقصى رغم رفضها السابق اتباع أي تنظيم سياسي أو المشاركة في الأنشطة الطلابية.

    وأكدت والدة الأخرس أنها كانت تجاهد نفسها لتغطي حقيقة رغبتها بالشهادة التي لا تكف الحديث عنها، وقولها: 'ما فائدة الحياة إذا كان الموت يلاحقنا من كل جانب؟ سنذهب له قبل أن يأتينا، وننتقم لأنفسنا قبل أن نموت'.

    حبات الشوكولاته

    أما شقيقتها سماح - طالبة الصف العاشر، وصديقتها المقربة، وحافظة سرها-، فقد فقدت وعيها فور سماعها نبأ استشهاد شقيقتها آيات رغم علمها المسبق بنيتها تنفيذ عمليتها البطولية، وتصف لنا لحظات وداعها الأخير لها فتقول بصوت مخنوق بدموعها الحبيسة: رأيت النور يتلألأ في وجهها ويتهلل فرحا لم أعهده من قبل، وهي تعطيني بعض حبات الشوكولاته، وتقول لي بصوت حنون: صلي واسألي الله لي التوفيق. وقبل أن أسألها: على ماذا؟ قالت لي: اليوم ستبشرين بأحلى بشارة؛ فاليوم أحلى أيام عمري الذي انتظرته طويلا، هل تودين أن أسلم
    لك على أحد؟ فرددت عليها باستهزاء: سلمي لي على الشهيد محمود والشهيد سائد؛ لأني على يقين أنها لن تجرؤ على تنفيذ عملية بطو! لية، فحلم الاستشهاد يراود كل فتاة وشاب، وقليل جدا من ينجح منهم. ثم سلمت عليّ سلاما حاراوغادرتني بسرعة لتذهب إلى فصلها.

    وسكتت سماح برهة لتمسح دموعها التي أبت إلا أن تشاطرها أحزانها، وتابعت تقول: شعرت أن نظراتها غير طبيعية، وكأنها تودع كل ما حولها، لكني كنت أكذب أحاسيسي، فأي جرأة ستمتلكها لكي تنفذ عملية استشهادية؟ ومن سيجندها،وهي ترفض الانضمام إلى منظمة الشبيبة الطلابية؟ ولكنها سرعان ما استدركت قائلة: هنيئا لها الشهادة؛ فهي تستحقها لجرأتها، وأعاهدها أن أمشي على طريق الشهادة؛ فجميعنا مشروع شهادة.

    عروستي لغيري

    أما 'شادي أبو لبن' زوج آيات المنتظر، فقبل ساعات قليلة من استشهادها كانا يحلقان معا في فضاء أحلام حياتهما الزوجية وبيت الزوجية الذي لم ينتهيا بعد من وضع اللمسات الأخيرة له قبل أن يضمهما معا في شهر يوليو القادم بعد انتهائها من تقديم امتحانات الثانوية العامة، وكاد صبرهما الذي مرّ عليه أكثر من عام ونصف أن ينفد، وحلما بالمولود البكر الذي اتفقا على تسميته 'عدي' بعد مناقشات عديدة، وكيف سيربيانه ليصبح بطلا يحرر الأقصى من قيد الاحتلال.

    ولكن فجأة وبدون مقدمات سقط شادي من فضاء حلمه على كابوس الاحتلال؛ ففتاة أحلامه زُفَّت إلى غيره، وأصبحت عروس فلسطين، بعدما فجرت نفسها في قلب الكيان الصهيوني.

    وما كدت أسأل شادي عن خطيبته آيات التي أحبها بعد أن عرفها لعلاقته بإخوتها، وطرق باب أهلها طالبا يدها أول سبتمبر من العام 2000 حتى سقطت دمعة عينيه الحبيسة، وقال بعبرات امتزجت بالدموع: 'خططنا أن يتم الفرح بعد إنهائها لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، لكن يبدو أن الله تعالى خطط لنا شيئا آخر، لعلنا نلتقي في الجنة، كما كتبت لي في رسالتها الأخيرة'.

    وصمت شادي قليلا ليشخص بصره في 'آيات' التي ما زال طيفها ماثلا أمامه ليكمل: 'كانت أحب إليّ من نفسي، عرفتها قوية الشخصية، شديدة العزيمة، ذكية، تعشق الوطن، محبة للحياة، تحلم بالأمان لأطفالها؛ لذلك كان كثيرا ما يقلقها العدوان الصهيوني'. وأردف قائلا: 'كلما حلمت بالمستقبل قطع حلمها الاستشهاد؛ فتسرقني من أحلام الزوجية إلى التحليق في العمليات الاستشهادية،وصور القتلى من العدو ودمائنا التي ستنزف بها معا إلى الجنة؛ فنتواعد بتنفيذها معا'.

    واستطرد شادي -وقد أشرقت ابتسامة على وجهه المفعم بالحزن-، فقال: 'لقد كانت في زيارتي الأخيرة أكثر إلحاحا علي بأن أبقى بجوارها، وكلما هممت بالمغادرة كانت تطلب مني أن أبقى وألا أذهب، وكأنها تودعني، أو بالأحرى تريد لعيني أن تكتحل للمرة الأخيرة بنظراتها المشبعة بالحب لتبقى آخر عهدي بها'. ورغم أن شادي حاول جاهدا أن يظهر الصبر والجلد على فراق آيات، ليبوح لنا بأمنيته الغالية: 'كنت أتمنى أن أرافقها بطولتها، ونُستشهد معا..فهنيئا لها الشهادة، وأسأل الله أن يلحقني بها قريبا.. قريبا..!!'.

    وستبقى عروس فلسطين آيات الأخرس مثلا وقدوة لكل فتاة وشاب فلسطيني ينقب عن الأمن بين ركام مذابح المجرم شارون ويدفع دمه ومستقبله ثمنا لهذا الأمن.
    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-04-11, 7:29 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم
    ولد شهيدنا البطل/ أبو عوض في مدينة غزة في حي الشجاعية
    بتاريخ 16/12/1952م حيث تربى الشهيد وسط أسرة مسلمة محافظة على تقاليدها وانتمائها للوطن
    كان والده المرحوم الحاج سالم محمود إسليم أحد رجال الإصلاح في ذلك الوقت ومعروف بوطنيته وشهامته .
    * بدأ شهيدنا عبدالقادر دراسته الابتدائية في مدرسة حطين والإعدادية في مدرسة هاشم بن عبد مناف وحصل على الشهادة الثانوية العامة من مدرسة فلسطين عام 1974م حيث تميز الشهيد بأدبه العالي وأخلاقه الرفيعة وتفوقه العلمي ومنذ نعومة أظافره كان يراوده حب الجهاد والمقاومة . * تزوج شهيدنا في عام 1990 من فتاة فلسطينية من مواليد الكويت في أيام احتلال العراق للكويت وله 3 أبناء وبنت واحدة أبنه الأكبر حسام يبلغ من العمر 17 عام لم يذهب إلى المدرسة لظروف مرضية ألمت به وهو صغير وهو يعاني من عدم النطق وكان الشهيد يعمل على علاجه في عدة دول أوربية وأخرها روسيا الاتحادية وما زال يتابع فترات علاجه فيها. ابنته الكبرى فاطمة تبلغ من العمر 15 عام وهي طالبة في الصف التاسع الإعدادي و متفوقة في دراستها وكان أمنية الشهيد أن يعلمها طبيبة تخصص أوردة وشرايين . أما ابنه الثالث اسمه نور يبلغ من العمر 13عام وهو في الصف السابع الابتدائي ويتميز بطيبة القلب وهو على صورة طبق الأصل من والده الشهيد. أما ابنه الأصغر محمد يبلغ من العمر12عام وهو في الصف السادس الابتدائي وهو متفوق وذكي جدا وكان والده يحبه كثيرا ويصطحبه معه إلى المسجد لتعلم أحكام الدين . * السيرة النضالية للشهيد: - التحق شهيدنا البطل بحركة فتح سنة 1975 ومنذ ذلك الحين بدأ الشهيد يمارس مشواره النضالي والعسكري في الدفاع عن قضية فلسطين
    عام 1977 سافر الشهيد أبو عوض مغادرا قطاع غزة إلى الأردن ثم لبنان للالتحاق بحركة فتح ومنظمة التحرير وهناك أكمل دراستة الجامعية و حصل على ليسانس جغرافيا من جامعة بيروت العربية
    التحق بمجموعات العمل العسكري في حركة فتح و حصل على العديد من الدورات العسكرية وأخرها دورة صاعقة في جنوب لبنان وبعد ذلك انضم للعمل في جهازالامن والمعلومات مع الأخ القائد / صلاح خلف أبو إياد والقائد / هايل عبد الحميد أبو الهول
    خاض الكثير من المعارك في جنوب لبنان وكان من ابرز القادة شراسة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ونجا من الكثير من محاولات الاغتيال حيث كان أبرزها عندما انفجر لغم ارضي في سيارة الجيب التي كان يستقلها برفقة العقيد عوني عبيد والعقيد سعيد فنونه والذي استشهد فيها العقيد عوني عبيد وتم إصابة الشهيد أبو عوض والعقيد سعيد فنونه. - سنة 1982شارك الشهيد / أبو عوض في التصدي للاحتلال الصهيوني أثناء محاصرة بيروت وقد استبسل رجال المقاومة آنذاك لمدة 88 يوم
    خرج الشهيد / أبو عوض مع رفاق ضربه من الفدائيين سنة 1982 متوجها إلى تونس و عمل هناك في جهاز الأمن المركزي مع الشهيد القائد/ أبو الهول - أثناء وجوده في تونس عندما شنت إسرائيل عدوانها على مقر الرئيس ياسر عرفات كان الشهيد أبو عوض ينوي التوجه إلى عمله إلا أن إرادة الله منعته من ذلك حيث كان برفقته أخاه الأكبر وهو مصاب بالشلل حيث قال له لا تذهب هذا اليوم إلى عملك لأنني متشائم وأثناء الحديث بينهما حدثت الغارة على حمام الشط حيث استشهد عدد كبير من المقاتلين والعاملين هناك .
    انتقل من تونس إلى الجزائر وعمل فيها فترة كبيرة وكان مسئول الأمن في مطار هواري بو مدين إلى أن عاد من الجزائر إلى قطاع غزة عام 1994م تميز شهيدنا البطل أبو عوض بعلاقته الاجتماعية مع الجميع وكان متسامحا وعرف بشخصيته القوية في أثناء العمل وتميز برباطة الجأش والصلابة في المواقف التي فيها مصلحة وطنية .
    بعد توقيع اتفاقية أوسلو عاد زعيم الثورة الشهيد القائد/ ياسر عرفات برفقة رجاله ومن ضمنهم الشهيد أبو عوض لكن الاحتلال رفض دخول الشهيد أبو عوض إلى قطاع غزة بدعاوى أمنية . - تدخل الكثير من المسئولين وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات لمحاولة إدخاله إلى قطاع غزة وقد تم دخوله في صيف عام 1994 ليعود إلى أهله وأحبابه ووطنه بعد غربة دامت 30 عام . -
    في غزة عمل شهيدنا أبو عوض في كثير من المواقع في جهاز المخابرات أهمها مدير لمخابرات منطقة الشجاعية حيث تميز شهيدنا بنشاطه في العمل وتمكن في ذلك الوقت من الكشف عن أخطر عميل في القيادة العسكرية لحركة حماس والذي ابعد ضمن مبعدي قيادة حماس إلى مرج الزهور في الانتفاضة الأولى -
    عندما بدأت انتفاضة الأقصى كان الشهيد أبو عوض يرفض تسلم أي موقع وذلك لانشغاله بعلاج ابنه الأكبر حسام - قبل شهر من استشهاده قبل الشهيد أبو عوض مهمة تكليفه مديرا لمخابرات محافظة الشمال من قبل الأخ اللواء/ توفيق الطيراوي بالرغم من صعوبة الأوضاع الأمنية في منطقة شمال قطاع غزة نتيجة الأحداث الدموية -
    استشهد الشهيد البطل بتاريخ 2/2/2007 صباح يوم الجمعة وذلك بعد أن قامت أعداد كبيرة من قوات التنفيذية وكتائب الموت التابعة لحركة حماس بمهاجمة مقر مخابرات جباليا وخاصة بعد أن استولت على عدة مقرات أمنية أخرى منها مقر الأمن الوقائي في نصف ساعة ومقر الاستخبارات العسكرية وموقع لقوات آل 17 وقد تمكن الأخ / أبو عوض ومعه 27 شخص من العاملين معه في المقر بالدفاع بشراسة عن المقر وقد بقي الأخ الشهيد/ أبو عوض وخمسة أشخاص فقط يدافعون عن المقر ومنهم ابن أخيه البطل عاهد الذي استبسل إلى جانب عمه لمدة 5 ساعات حتى نفذت الذخيرة منهم ولم يصلهم اى مدد من جهاز المخابرات ولا من جميع أجهزة السلطة إلى أن تمكن المهاجمين الجبناء والذي بلغ عددهم حوالي 400شخص من اقتحام المقر بعد خيانة مدير مقر الشرطة و تدخل وسيط وطلبوا من الشهيد أبو عوض تسليم نفسه وعليه (أمان الله) حيث قال لهم ليس لكم أمان فقد غدرتم الشهيد أبو المجد أغريب وأعطيتموه أمان الله ثم قتلتموه وعندما أمن لهم الشهيد/ أبو عوض بعد أن أعطوه الأمان وتدخل الوسيط وقد شعر الأخ أبو عوض بالخيانة حيث قام القتلة بإطلاق النار على ابن أخيه أمام عينيه فصرخ فيهم ابو عوض لا تطلقوا النار عليه فأنا المسئول عن مقر المخابرات وتمترس الأخ الشهيد/ أبو عوض عند باب المقر وقال لهم اقتلوني في المقر حيث تم إطلاق النار على قدميه ومن ثم أخذوه إلى جهة أخرى وهو على قيد الحياة وقاموا بإعدامه .
    وفي الختام نقول : لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب تعلو على أسيادها ولكن تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب رحم الله شهيدنا البطل القائد اللواء/ عبدالقادر سالم إسليم ( أبو عوض) رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقين
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف زائر 2008-04-11, 9:54 pm

    الشهيد القائد خليل الوزير ( أبو جهاد )

    القائد خليل إبراهيم محمود الوزير المعروف بـ "أبو جهاد" في نهاية عام 1935م في بلدة الرملة بفلسطين، وغادر بلدته – الرملة – إلى غزة إثر حرب 1948م مع أفراد عائلته.
    درس أبو جهاد في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، ومن السعودية توجه إلى الكويت، حيث ظل بها حتى عام 1963م. وهناك تعرف على ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح.

    في عام 1963م غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة فتح وتولى أبو جهاد مسؤولية ذلك المكتب. كما حصل خلال هذه المدة على إذن من السلطات بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين على أرض الجزائر.

    وفي عام 1965م غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية، وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما شارك في حرب 1967م وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في منطقة الجليل الأعلى.

    وقد تولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 76 – 1982م عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982م والتي استمرت 88 يومًا خلال الغزو الصهيوني للبنان.

    تقلد أبو جهاد العديد من المناصب خلال حياته ، فقد كان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة.

    ويعتبر أبو جهاد – رحمه الله – أحد مهندسي الانتفاضة وواحدًا من أشد القادة المتحمسين لها، ومن أقواله:

    إن الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية تعكس أصالة شعب فلسطين وتواصله التاريخي المتجدد. ومنها: لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة. وقوله: إن مصير الاحتلال يتحدد على أرض فلسطين وحدها وليس على طاولة المفاوضات. كما كان يقول: لماذا لا نفاوض ونحن نقاتل؟ ويرى أن كل مكسب ينتزع من الاحتلال هو مسمار جديد في نعشه.
    اغتيال خليل الوزير:

    شعر الكيان الصهيوني بخطورة الرجل لما يحمله من أفكار ولما قام به من عمليات جريئة ضد الاحتلال؛ فقرر هذا الكيان التخلص من هذا الكابوس المتمثل في أبو جهاد، وفي 16/4/1988م قامت عصابات الغدر الصهيونية بعملية اغتيال حقيرة كلفتهم ملايين الدولارات، وفي ليلة الاغتيال تم إنزال 20 عنصرًا مدربًا من عصابات الإجرام الصهيوني من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة، وبعد مجيء خليل الوزير إلى بيته كانت اتصالات عملاء الموساد على الأرض تنقل الأخبار، فتوجهت هذه القوة الكبيرة إلى منزله فقتلوا الحراس وتوجهوا إلى غرفته، فلما شعر بالضجة في المنزل رفع مسدسه ووضع يده على الزناد لكن رصاصات الغدر الصهيونية كان أسرع إلى جسده، فاستقر به سبعون رصاصة ليلقى ربه في نفس اللحظة فرحمه الله رحمة واسعة.

    https://i.servimg.com/u/f46/12/06/12/47/150px-11.jpg
    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-04-18, 7:34 pm

    الشهيد القائد هايل عبد الحميد أبو الهول الشهيد البطل أبو الهول.. هو هايل عبد الحميد ، من مواليد صفد عام 35، وهاجر عام النكبة مع أهله الى سوريا وكان في سن العاشرة تقريبا ، الا أنه ومما يذكر عنه أنه أضاعه أهله في تلك الفترة ، ليجدوه بعد البحث منتظرا في محطة السكة الحديد منتظرا العودة الى فلسطين ، فانظر الى ذلك الحمل المبكر للهم الوطني والحب الكبير لذلك الصبي الصغير لوطنه !! درس في ألمانيا وهناك تعرف على الأخوة هاني الحسن والفرنجي وآخرين وكانوا احدى النوى الشبابية وغيرها في دول عربية أخرى التي تجمعت في بوتقة واحدة هي فتحنا الععظيمة ، فهو أحد المؤسسين القادة للعملاق الفتحاوي . تدرب على السلاح وانخرط في جيش التحرير الفلسطيني وقد أصيب في أحدى معارك الحرب العام 1967 في قدمه . عين مندوبا لحركة فتح عقب استشهاد الكمالين والنجار عام 73 ثم تسلم مسئولية الأمن الثوري في فتح، ولم تكن تلك المهمة سببا في الخلاف بين مهمات الأخ الشهيد أبو اياد الذي كانت مسئوليته العامة على الأمن الموحد ، بل ان تنسيقهما ازداد ،،، وفي هذه فائدة أخرى لتغليب المصلحة العامة على الذاتية ، بل وكانت حياتهما الصداقية الأخوية المشتركة دليلا على عظمة قادة الفتح ، تلك الحميمية في العلاقة استمرت حتى استشهادهما رحمهما الله مع الشهيد البطل وأحد قادة الأمن الفلسطيني الأخ أبو محمد العمري رحمه الله في ليلة واحدة وفي بيته في تونس ، بعد أن كان قبلها في العراق الشقيق مرورا بالأردن ،في احدى المهمات . وعظمة أخرى لهذا القائد تظهر في عطفه على رفاق الدرب الذين تخلوا عنا ، وأن قادتنا وان دفعوا ثمن تلك الأنسانية العظيمة وحب أبناء فلسطين والرغبة في توفير امكانيات العيش الكريم والتوبة ، فانها تظهر كم كان قائدا عظيما ، خانه من أحسن اليه ممن باع نفسه ليصبح قاتلا مأجورا بل وعاملا للموساد . فالتحية لروحه الطاهرة ولأرواح شهدائنا القادة وكل شهداء فلسطين ، والخزي والعار لمن باع نفسه.
    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-04-18, 7:36 pm

    مازلتم في الذاكرة

    في الخامس عشر من شهر ك2 عام 1990 استشهد ثلاثة من قادة حركة فتح على يد أحد أعضاء عصابة أبو نضال حيث كان مكلفاً بهذه المهمة حسب اعترافه . إن القادة الثلاثة فهم الشهيد أبو إياد صلاح خلف ، والشهيد أبو الهول هايل عبدالحميد ، والشهيد أبو محمد العمري . وكان غياب هؤلاء عن المسرح السياسي والأمني في حركة فتح وفي منظمة التحرير الفلسطيني خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية . وقد تحقق بهذا العمل الإجرامي الحلم الإسرائيلي بإغتيال صلاح خلف الرجل الذي طارده الموساد الإسرائيلي في أوروبا وفي لبنان . فأبو إياد الرجل الصلب ، وأبو الهول رجل التنظيم والأمن هما من القيادات التاريخية في حركة فتح . ولا ننسى الدور الذي لعبه الشهيد أبو محمد العمري إلى جانب الشهيد أبو إياد .
    عملية الإغتيال تمت عندما قام المجرم المكلف بالعملية وهو المجنّد ليكون أحد مرافقي الشهيد أبو الهول ، وقد دخل بسلاحه على غرفة الإجتماع الذي ضمّ المسؤولين الثلاثة وأطلق عليهم النار ، وسقطوا شهداء المؤامرة التي استهدفهم قبل معركة الخليج بيوم .
    لقد رحلوا في وقت صعب ومعقد وكانت فلسطين بأمس الحاجة إليهم وإلى خبرتهم . رحمهم الله ، وجعل مأواهم الجنة
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف زائر 2008-04-18, 7:40 pm

    رحم الله جميع شهدائنا وإلى جنان الخلد باذن الله
    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-04-18, 7:45 pm

    توهج الحضور في عتمة الغياب
    ودعت حركتنا في هذه الظروف العصيبة والدقيقة فارسا من فرسانها الاوائل، وقائدا طليعيا من رموز النضال الفلسطيني، واحد مؤسسي الحركة , القائد الشهيد الرمز خالد الحسن " ابو السعيد " عضو اللجنة المركزية لحركتنا , ذلك الطود الشامخ بالكرامة , الزاخر بملكة العطاء الفكري المركز بصفائه، والروح الديمقراطية المترامية الاطراف العاشق للحرية والحضارة , الباحث الدؤوب عن التطور والابداع في كل مجالات العمل التي تبوأها متكئا على ركيزة اساسية تميز بها حتى النخاع , ركيزة الصدق مع النفس والصدق مع الاخرين قولا وعملا.

    هكذا هو الشهيد ابو السعيد، وبهذا فهو ترك فينا ذاته المتوهجة الحضور في عتمة الغياب، وتطل علينا من عليين بألق جديد، يتوحد فيه الوطن , فما بين المنفى والمنفى ظل العنوان الصارخ حيفا , يعني كل فلسطين , لقد كان وما زال بفكره الذي لا ينقطع، ولتجدد التفاعل معه , يشكل المهماز المحرك للآسن من مستنقعات الافكار. والدرع الواقي لحرية الرأي وديمقراطية الحوار الصادق الجريء الصريح البناء.

    ويبقى ابو السعيد فينا, متشحا بعباءة الزمن الفلسطيني, الذي صهره في بوتقة الوطن الصغير,ونثره على قومه العرب وامته الاسلامية,ليشكل نموذج الانسان الوطني الثوري, الذي تعامل بعقله وروحه وجسده ونفسه , وبكل ما يحمله الفكر الوطني الثوري من القيم الروحية والعقلية والجسدية والنفسية , ليرفد الزمن بالطاقة التي تجسدها التقاليد الثورية للمناضل الفتحوي الانضوائي الرافض للجمود التطهري وللنزعات الانتهازية المتسلقة.

    كان الوضوح والصراحة سيفه المصلت على رقاب المتلاعبين بالالفاظ ليحصدوا من الغموض , كما يحاول اللصوص أن يسرقوا تحت خيمة العتمة , كان وضع النقاط على الحروف وقراءة ما بين السطور , بعض اهم ميزات القائد المفكر خالد الحسن فالنص مقدس حين يتعلق الامر بالاستراتيجية العليا وبالمبادئ اما التكتيك والمراوغة فالمرونة فيهما مسموحة بقدر ما تحافظ على جوهر الصلابة المبدئية , وحين نستذكر مواقف الشهيد ابو السعيد مع النصوص تقفز الى اذهاننا مساهمته الخلاقة في اعداد صيغة الميثاق الوطني الفلسطيني , بعد اجراء الحذف والاضافة والتعديل للميثاق القومي الفلسطيني , لقد بدأ خلل النص في العنوان، فالميثاق وضع للشعب الفلسطيني وليس للامة العربية بأجمعها، انه ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، وليس ميثاق جامعة الدول العربية.

    وبوصفه ممثلا لحركة "فتح" في لجنة اعادة صياغة الميثاق , فلقد كان من المنطقي أن ينعكس فكر الحركة في التعديلات والاضافات التي انتجتها الصياغة الجديدة , كما أن الحذف الذي طال بعض المواد يرجع اساسا لتناقضه مع الفكر الذي تبنته حركة "فتح" بوصفها (حركة وطنية ثورية مستقلة وهي تمثل الطليعة الثورية للشعب الفلسطيني) وكان معنى الاستقلالية يتجسد في شعارات حركة " فتح " بانها (حركة غير خاضعة ولا تابعة ولا موجهة الا بارادة الشعب الفلسطيني). ولهذا جاءت اضافة المادة (28) في الميثاق الوطني الفلسطيني لتنص كما يلي (يؤكد الشعب العربي الفلسطيني اصالة ثورته الوطنية واستقلالها ويرفض كل انواع التدخل والوصاية والتبعية ). لقد حملت هذه المادة المضافة تكافؤاً صريحا مع شعار (عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية) والذي ظل مثبتا في الميثاق الوطني كأحد مواده.

    لقد جاء حذف المادة (24) من الميثاق الوطني الفلسطيني، لانها وضعت تحت تأثير ارضاء وضغوط الدول العربية , حيث نصت كما يلي ( لا تمارس هذه المنظمة اية سيادة اقليمية على الضفة الغربية في المملكة الاردنية الهاشمية ولا قطاع غزة ولا الحمة وسيكون نشاطها على المستوى القومي والشعبي في الميادين التحريرية والتنظيمية والسياسية والمالية ). وفي مقابل حذف المادة (24) اعلاه , فقد تمت اضافة المادة (29) في الميثاق الوطني ونصها ( أن الشعب العربي الفلسطيني هو صاحب الحق الاول والاصيل في تحرير واسترداد وطنه ويحدد موقفه من كافة الدول والقوى على اساس موقفها من قضيته ومدى دعمها له في ثورته لتحقيق اهدافه ).

    وبعيدا عن الاستطراد عن دور الشهيد القائد الرمز ابو السعيد في المساهمة في صياغة الميثاق الوطني، لينسجم مع المبادئ والاهداف والاساليب، التي اقرتها حركة "فتح" في ادبياتها , فلا بد من اشارة الى موقفه من النصوص.. والتلاعب الذي طال النظام الداخلي لحركة "فتح" في المرحلة التي تلت المؤتمر العام الثالث للحركة عام (1971).

    لقد كانت المادة الثالثة من النظام الداخلي تحت عنوان المبادئ تنص كالتالي : (الثورة الفلسطينية طليعة الامة العربية في معركة التحرير المصيرية) ولاسباب اقتضتها دكتاتورية الجغرافيا، قام المجلس الثوري، الذي احال المؤتمر العام الثالث النظام الداخلي عليه لاقراره بإحداث تعديل على المادة الثالثة , فجاء نصها كالتالي (الثورة الفلسطينية طليعة اساسية من طلائع الامة العربية في معركة التحرير المصيرية) وقد مر التعديل بصورة غير نظامية، تجاوز فيها المجلس الثوري صلاحية ما احيل عليه للاقرار وهو ابواب النظام الداخلي المتعلقة بالعضوية والهيكلية وما تبعها , وليس المبادئ والاهداف والاساليب (ميثاق فتح). وقد تم الاقرار غير النظامي بغياب الاخ ابو السعيد الذي كان في مهمة تفاوض مع الوفد الاردني في جدة , كان موقف ابو السعيد واضحا وصريحا وصارما , بانه لا يرفض التعديل فحسب باعتباره انه صوت مع الاقلية وانما باعتبار التعديل لاغيا وقد مارس بالفعل على هذا الاساس في المجال التعبوي , حيث تسلم في تلك المرحلة مسؤولية المفوض لمكتب التعبئة والتنظيم المركزي , وقد ظل على موقفه الى أن تم التصحيح باقرار المؤتمر العام الرابع (1980) بالعودة الى النص الصحيح والاقرار بانه لا يجوز تعديل مواد (الميثاق الفتحوي) المبادئ والاهداف والاساليب، بالاحالة من المؤتمر على المجلس الثوري، حيث هي بحاجة الى ثلثي اصوات اعضاء المؤتمر العام وليس ثلثي الحضور.

    بهذه الدقة كان الشهيد ابو السعيد يتعامل مع النصوص , فالنص الواضح والصريح يعبر عن جرأة وصدق صائغه , اما النص المراوغ، حمال الاوجه , فهو الذي يفسح المجال للخداع والمماطلة وهو الامر الذي راى الشهيد , انه يسود هذه الايام في ساحة المفاوضات الجارية منذ مدريد وحتى القاهرة عبورا باوسلو وطابا.

    لقد كان ابو السعيد مؤيدا لمسيرة التسوية انطلاقا من ايمانه بان السياسة هي فن تحقيق الممكن والمراكمة عليه , وقد اختلف الكثيرون معه , خاصة في مرحلة النهوض الكفاحي ولكنه كان يفرق بين الواقع الظالم المفروض قسرا وبين الواقع الذي نقبل به ونشرع بانه عادل ,كان يفرض بصرامة صيغة (الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود). وكان يرفض بصرامة صيغة (نبذ الارهاب). فهي في نظره صيغ مهينة للكرامة ولا تتفق مع مفهوم التسوية السياسية المطروحة , خاصة وان الحركة الصهيونية واسرائيل، تتمسكان بنصوص تلمودية عن الحق الالهي وارض الميعاد والشعب المختار ,لقد رفض اثناء اتصالاته مع قادة اليهود الامريكان الصيغة التي ارادوها حول نبذ الارهاب (Renounce Temorism) , لان هذه الصيغة تعني أن المنظمة كانت تمارس الارهاب وان كفاحها المسلح وحربها الشعبية هي الارهاب , وكانت الصيغة التي تمسك ابو السعيد بصلاحيتها لخدمة مسيرة التسوية هي شجب الارهاب, او ادانة الارهاب (Denounce Terrorism) ,حيث أن هذا يطال الارهاب الصهيوني , ارهاب الدولة.

    وكان الفرق بين حرفي ال ( D ) وال ( R ) في اللغة الانجليزية كبيرا جدا عند ابو السعيد , وليس مجرد فذلكة لفظية كما ينظر لها مفاوضو مرحلة الغموض البناء.

    اما صيغة حق اسرائيل في الوجود فقد قال رايه فيها بصراحة على النحو التالي : " لا يجوز لاحد في التاريخ وعبر العالم , أن يعطي شعبا الحق في الوجود على ارض ليست له , فعندما نعلن حق اسرائيل في البقاء , نكون قد الغينا حقنا في فلسطين " ويستطرد قائلا " ولا يحق لاي انسان ولا حتى لاي جيل , أن يفرط في الوطن، فالوطن ليس ملكا للجيل الحالي وحده وانما هو ملك الجيل الماضي والحالي والاجيال القادمة. قد يكون من حقنا ان نوافق أن يعيش اليهود معنا في بلادنا , لكن أن يصبح حق الوجود فيها لليهود , وليس لنا فان هذا لا يجوز.

    في غمرة الزمن الصعب الذي نودع فيه جسد الشهيد نشهد على الارض ما كان يحذر منه , وهو الامر الذي طرحته نشرتنا "فتح" محذرة من اسافين رابين ولعبة الخداع والشراك الخداعية.

    لقد بلغت اسافين رابين ذروتها خلال الاسبوع الثاني من هذا الشهر , فبعد العملية الجريئة التي تمت في قلب مدينة القدس، لتؤكد للصهاينة انهم واهمون بان يستبعدوا بحث موضوع القدس والانسحاب منها من عملية السلام الجارية , وتحت شعار لا سلام بدون القدس. كان شعار هذه النشرة المركزية , ردا على التعنت الصهيوني هو (القدس مقابل السلام). ثم جاءت عملية اختطاف جندي اسرائيلي في منطقة القدس , فقامت الدنيا ولم تقعد , واخذت قضيته اهتماما يفوق كل اهمية الشعب الفلسطيني , والقى رابين بصلافة ووقاحة مسؤولية الحفاظ على حياة الجندي واعادته سالما على كاهل الاخ ابو عمار، الذي كان حينها في المغرب , يشارك في تشييع الشهيد ابو السعيد الى مثواه الاخير.

    جاء ادعاء رابين بانه يمتلك معلومات اكيدة أن الجندي المخطوف موجود في نطاق السلطة الوطنية الفلسطينية بقطاع غزة , وجاء اغلاق القطاع ووقف المفاوضات وتصعيد وتيرة التهديد انذارا بتدمير كل ما اعتقدت السلطة الوطنية الفلسطينية انها انجزته, كان رابين يدرك انه من الصعب جدا , بل ومن المستحيل , أن يكون الخاطفون قادرين على الوصول بالمخطوف عبر سلسلة الحواجز الاسرائيلية الفاصلة بين القدس وقطاع غزة , ولكنه كان يسعى الى اشعال الفتنة والحرب الاهلية بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس"

    التي اعلنت عن تبنيها للعملية , لقد استطاع رابين أن يوظف الشرطة الفلسطينية في نفس الدور الذي كانت تقوم به وحدات الجيش الاسرائيلي , ولقد بدأ بعض ضباط الشرطة يتحدثون عن الامن والنظام باستعلاء وصلف , يعيد الى الاذهان صلف واستعلاء ضباط الاحتلال الصهيوني ,وهو الامر الذي سيسيء الى نظرة الجماهير الى الشرطة الفلسطينية , التي رحبوا بها لحمايتهم من اسرائيل , وليس لحماية اسرائيل من المناضلين, خاصة وان العمليات داخل مناطق السلطة الوطنية مرفوضة ومستنكرة من الجميع , في حين أن استمرار الاحتلال وخاصة في القدس وباقي الضفة الغربية يعطي الحق بالنضال بكافة أشكاله بما فيها الكفاح المسلح.



    لقد نثر رابين النار بعيدا عن معركة المواجهة التي كان يعد لها مع اركان حربه , كان يدرك انه لا يستطيع أن يقوم بحملة تفتيش في منطقة القدس، حيث يتوقع وجود رجال "حماس" والجندي الاسير , خشية أن يأمر هؤلاء عند الشعور بالخطر باعدامه والهرب كما حصل في قضية المخطوف (طوليدانو) , كان رابين يريد تحديد الموقع بدقة حتى تتم المواجهة الحاسمة مع الخاطفين , وكان يدرك أن اول ضحايا عمليته العسكرية سيكون الجندي الاسير. ومع التدخلات والمفاوضات التي شارك فيها قادة "حماس" وعضو الكنيست طلب الصانع , بهدف تمديد فترة الانذار باعدام الاسير. جاء الرد العسكري مباشرة، بعد أن اعلن الخاطفون عن مركز وجودهم خارج منطقة غزة , وتمديد الانذار لاربع وعشرين ساعة.

    لقد اسقط رابين الشرطة الفلسطينية في فخ تفتيش شامل للقطاع عن جندي اسرائيلي غير موجود في القطاع , كما انه اسقط قيادة "حماس" في فخ التفاوض والاتصال بالخاطفين لتمديد فترة الانذار، فحدد موقعهم , ولكنه ورئيس اركانه سقطا في فخ الصلابة التي عبر عنها الابطال بعدم الاستسلام وبالاستشهاد، بعد ما الحقوا بالفرقة العسكرية الاسرائيلية المختارة، من الاصابات لما يجزم بفشل الحملة العسكرية الرابينية.

    لقد اكد رابين باسافينه الاخيرة انه وعلى الرغم من جائزة نوبل الممنوحة له زورا باسم السلام , الد اعداء السلام، والد اعداء الانسانية , وبهذه المناسبة نتذكر ما قاله الاخ الشهيد ابو السعيد لصحفيين اوروبيين ردا على اتهام منظمة التحرير بانها تصفي الرهائن , بان المنظمة لم تقم بتصفية او قتل اي رهينة او اسير. ولكن الغطرسة والعنجهية الاسرائيلية، التي ترفض المفاوضة والمساومة الصادقة، تقوم بالمراوغة والمماطلة , لتتمكن من اقتحام المواقع التي يحتمي فيها الخاطفون مع الاسرى , فتكون النتيجة قتل وجرح الجميع برصاص الاسرائيليين او بسببه. هذا ما حصل في ميونخ، وفي معلوت وفي باص الشاطئ شمال يافا وغيرها واخيرا وليس اخرا في بير نبالا.

    لقد اصيب رابين بخيبة امل مزدوجة، فلم يستطع أن يشعل حربا اهلية في القطاع بين "حماس" والشرطة الفلسطينية , وان كان لا يزال مصرا على ذلك في شروطه لاستمرار التفاوض، ناهيك عن تصريحات رئيس الاركان الاسرائيلي، بان قواته الخاصة ستتدخل ضد "حماس" في مناطق السلطة الوطنية , اذا لم تحسم هذه السلطة موضوع "حماس" بالاضافة الى فشل رابين في عمله العسكري ضد مجموعة "حماس" في بير نبالا من ضواحي مدينة القدس.

    ونحن نتطلع الى الدروس المستفادة من هذه الاسافين والافخاخ الرابينية، وتحت شعار الامن والقانون والنظام. لا بد من تنسيق المواقف وحشد كل الطاقات لمنع اية محاولة قادمة تؤدي الى تراكم مشاعر سلبية بين السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب في مناطقها أن اخطر اسافين رابين المقبلة هي في التلكؤ في تنفيذ الاتفاقيات، التي تستهدف بسط السلطة الوطنية على باقي الضفة الغربية، واجراء الانتخابات التي تشارك فيها القدس العربية ترشيحا وتصويتا، وهو الامر الذي يخشى رابين، أن يكون المقدمة المنطقية لميلاد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ذلك الهدف المرحلي الذي كان الشهيد ابو السعيد يتطلع الى تحقيقه، باعتباره انجازا منسجما مع فتحويته المنطلقة من المرونة التكتيكية , والصلابة المبدئية الهادفة الى تحقيق الانجاز التاريخي للسلام العادل والدائم والثابت على فلسطين ارض السلام، بانجاز مشروع الدولة الديمقراطية المستقلة، بالطرق السلمية والديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وتكون القدس عاصمة لها.

    رحم الله الشهيد القائد الرمز ابو السعيد، واسكنه فسيح جنانه.
    وانها لثورة حتى النصر
    ابن الوحدة
    ابن الوحدة
    عميد


    عدد الرسائل : 869
    العمر : 35
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : قضاء نابلس \ قرية ياسوف
    السٌّمعَة : 60
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty الشهيد القائدالمجاهد محمود الخطيب

    مُساهمة من طرف ابن الوحدة 2008-04-25, 5:29 pm

    ولد الشهيدالقائد مجدي محمود الخطيب عام( 1968) في قلعة الجنوب الصامد (رفح)
    وهو أب لأربعة أطفال0
    -ترعرع الشهيد القائدالمجاهد في كنف أسرة وطنية, فهو ابن الشهيد محمود الخطيب
    أحد قادة حركة فتح دائرة شؤون الوطن المحتل,عزل هو وأسرته مع غيرهم من الأسر الفلسطينية في (غيتو) العزل مخيم كندا عام (1982)في رفح المصرية0
    -أسس الشهيد الخلايا الاولى للجان الشبيبة الفتحاوية في مخيم كندا
    -ترأس قيادة (خلية ديمونا)التي نفذت عملية خطف باص علماء الذرة النووية و العامليلين الفنيين وأسفرت العملية عن مقتل 3 ضباط من كبار قادة العدو وسبعة أخرين من العلماء و الفنيين واصابة أخرين0
    -لاحقته أجهزة الأمن المصرية وتم اعتقاله وترحيلهالى ليبيا وهناك واصل نشاطاته متنقلا بين ليبيا واليمن والباكستان حيث درس في احدى جامعات الباكستان في كلية العلوم السياسية و الاقتصاد0
    -عاد الى أرض الوطن من جديد مع قدوم السلطة الفلسطينية عام (1994)0
    -خاض بكل بسالة واقتدار جميع مواجهات انتفاضة النفق عام (1996)0
    -أسس وبعض اخوته في حركة فتح(كتائب شهداء الأقصى)فلسطين- قطاع غزة0
    -استشهد بحية ثاني أيام عيد الأضحى المبارك عام (2004) وهو يتصدى لقوات العدو أثناء حصارها لمنزل الشهيد القائد /ياسر أبو العيش من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الأسلامي في فلسطين, بعد أن أطلقرصاص بندقية بشكل غير مباشر على العدو فقتل وأصاب عددا كبيرا منهم, وأطلقت عليه طائرات الغدر الصهيونية الرصاص فأصابته في عنقه ومن, وعندما حاولت احدى السيارات لانقازه
    ونقله الى المستشفى, قصفتها دبابة متمركزة فأصيبت السائق وبقي الشهيد محدي ينزف حتى فارق الحياة0
    أبو عرب
    أبو عرب
    جندي


    عدد الرسائل : 10
    العمر : 38
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : الفالوجة قضاء غزة
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/05/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty الأستاذ الشهيد البطل ماجد أبو شرار

    مُساهمة من طرف أبو عرب 2008-05-06, 2:58 pm

    ماجد أبوشرار

    (1936-1981م)



    مـــولده
    ولد ماجد في قريته دورا قضاء الخليل عام 1936، وقد عاش طفولته بين القمم الشماء التي تشتهر بها منطقة الخليل بما تمثله من صلابة وشموخ ، وبين عناقيد العنب وغابات التين والزيتون ، ترعرع ماجد وأنهى مرحلة الابتدائية في مدرسة قريته ، وهو الأخ الأكبر لسبعة من الأبناء الذكور الذين رزق بهم والدهم الشيخ محمد عبد القادر أبو شرار ، ومعهم ثلاث عشرة أختا .

    والـــده
    كان يعمل والده فنيا لللاسلكي في حكومة الانتداب البريطاني حتى إذا كانت حرب 1947/1948 التحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني ضابطا في جهاز الإشارة . وعندما حلت الهزيمة بالجيوش العربية صيف 1948 آثر مرافقة الجيش المصري الذي انسحب إلى قطاع غزة مع كل أفراد أسرته على أمل أن يعاود ذلك الجيش باعتباره العمود الفقري للجيش العربي الكرة من جديد في محاربة الكيان الصهيوني الذي بدا يفرض وجوده على الأراضي الفلسطينية المغتصبة .

    لكن الرجل بقي في غزة واستقال من الخدمة العسكرية عندما ران الجمود على جبهات القتال وألقت الهدنة الدائمة بظلالها الكئيبة على حدود فلسطين المغتصبة ، واستفاد أبو ماجد من دبلوم الحقوق الذي كان يحمله ، فعمل مسجلا للمحكمة المركزية بغزة ثم قاضيا ، ثم تقاعد وعمل محاميا أمام المحاكم الشرعية حتى وفاته عام 1996 بمدينة غزة .

    دراســـته
    وفي غزة درس ماجد المرحلة الثانوية، وفيها تبلورت معالم حياته الفكرية والسياسية ثم التحق عام 1954 بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية ومنها تخرج عام 1958م حيث التحق بأمه وإخوانه الذين كانوا قد عادوا -من أجل الحفاظ على أملاكهم- إلى قريتهم دورا قضاء الخليل /جنوب الضفة الغربية بينما بقي الوالد مع زوجته الثانية وأنجالها في قطاع غزة .

    تطور وعيـــه الوطني
    في الأردن عمل ماجد مدرسا في مدرسة "عي" قضاء الكرك ثم أصبح مديرا لها وتعاقد مع ثري سعودي فسافر إلى الدمام ليعمل محررا في صحيفته اليومية "الأيام" سنة 1959م. وكان ماجد في غاية السعادة حين وجد نفسه يمتلك الوسيلة العصرية للتعبير من خلالها عن أفكاره السياسية والوطنية ، و في أواخر عام 1962 التحق بحركة (فتح) حيث كان التنظيم يشق طريقه بين شباب فلسطين العاملين في تلك المنطقة التي عرفت رموزا نضالية متميزة في قيادة فتح أمثال المهندسين الشهيدين عبد الفتاح حمود وكمال عدوان والأخوة أحمد قريع وسليمان أبو كرش والشهيد صبحي أبو كرش ومحمد على الأعرج والحاج مطلق القدوة وغيرهم .

    تفرغه في الإعـــلام
    في صيف 1968 تفرغ ماجد أبوشرار للعمل في صفوف الحركة بعمان في جهاز الإعلام الذي كان يشرف عليه مفوض الإعلام آنذاك المهندس كمال عدوان ، وأصبح ماجد رئيسا لتحرير صحيفة "فتح" اليومية ، ثم مديرا لمركز الإعلام ، وبعد استشهاد كمال عدوان أصبح ماجد مسؤولا عن الإعلام المركزي ثم الإعلام الموحد ، وكما اختاره إخوانه أمينا لسر المجلس الثوري في المؤتمر الثالث للحركة .

    ماجـــد والتوجيه السياسي
    لقد كان ماجد من أبرز من استلموا موقع المفوض السياسي العام إذ شغل هذا الموقع في الفترة ما بين 1973-1978 ، وساهم في دعم تأسيس مدرسة الكوادر الثورية في قوات العاصفة عام 1969 عندما كان يشغل موقع مسؤول الإعلام المركزي ، كما ساهم في تطوير مدرسة الكوادر أثناء توليه لمهامه كمفوض سياسي عام .

    ماجـــد رجل المواقف
    مثل ماجد قيمة فكرية ونضالية وإنسانية وأدبية ، وعرف عنه كفاءة في التنظيم وقدرة فائقة على العطاء والإخلاص في الانتماء ، وقد اختير عام 1980 ليكون عضوا في اللجنة المركزية لحركة (فتح) ، وكانت لماجد مواقف حازمة في وجه الأفكار الانشقاقية التي كانت تجول بخلد بعض رموز اليسار في صفوف حركة (فتح ) فلا أحد منهم يستطيع المزاودة عليه فهو ذو باع طويلة في ميدان الفكر ، وكان سببا رئيسيا في فتح الكثير من الأبواب المغلقة في الدول الاشتراكية أمام الثورة والحركة . ومن هنا لم يستطع أصحاب الفكر الانشقاقي أن يقوم بارتكاب تلك الخطيئة الكبرى -المحاولة الانشقاقية عن فتح تمت في سنة 1983- إلا بعد رحيل صمام الأمان ماجد أبو شرار .

    ماجـــد المفكر والكاتب
    ماجد كفاءة إعلامية نادرة ، كما هو قاص وأديب، ولقد صدرت له مجموعة قصصية باسم "الخبز المر" كان قد نشرها تباعا في مطلع الستينيات في مجلة "الأفق" المقدسية ، ثم لم يعطه العمل الثوري فسحة من الوقت ليواصل الكتابة في هذا المجال .

    وكان ماجد ساخرا في كتاباته السياسية في زاويته "جدا" بصحيفة "فتح" حيث اشتهر بمقالاته : صحفي أمين جدا ..و..واحد غزاوي جدا و...شخصية وقحة جدا..و.. واحد منحرف جدا.

    استشـــهاده
    لم تستطع (إسرائيل) أن تحتمل أفكار ماجد والتي يجود بها قلمه السيال كما لم تحتمل من قبل كتابات غسان كنفاني وكمال ناصر وكمال عدوان . فدبر له عملاء الموساد شراكا قاتلة كان ذلك في صبيحة يوم 9/10/1981 حيث انفجرت تحت سريره قنبلة في أحد فنادق روما أثناء مشاركته في فعاليات مؤتمر عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فصعدت روحه إلى بارئها ، ونقل جثمانه إلى بيروت ليدفن في مقابر الشهداء، وهكذا انتهت رحلة الجوال الذي انطلق من "دورا" إلى غزة إلى مصر الكنانة إلى السعودية إلى الأردن، إلى دمشق وبيروت ، ومنها عبر الآفاق إلى معظم عواصم العالم من هافانا في أقصى الغرب إلى بكين في أقصى الشرق.
    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-05-09, 4:20 pm

    الراحلون الى الخلود



    سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى

    فإمّا حياة تسرّ الصــديق وإمّا ممـــــــــــاتٌ يغيظ العدى

    الشهيد ممدوح صيدم " أبو صبري "

    في الرابع والعشرين من تموز فجر السبت 30 جمادى الأولـــى 1391هـ لعام 1971 فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) والثورة الفلسطينية، وفقدت حركة التحرر العربية، واحداً من خيرة رجالاتها، ومن أبرز مناضليها هو القائد الرمز ممدوح صيدم ( أبو صبري) ، الذي ساهم في تأسيس تجربة الكفاح المسلح .

    ولد الشهيد عام 1940 في بلدة عاقر قضاء الرملة وفي عام 1958 هاجر من عاقر إلى المجدل ثم إلى غزة ، واستقر مع أهله في مخيم النصيرات ، وقد تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية بمدرسة النصيرات الإعدادية لوكالة الغوث ، وفي هذه الفترة بدأ أبو صبري يتحسس الآلام اليومية بنفسه ، حيث فقد والدته وهو في عامه الثاني عشر ، وأخذ يصارع نكبات الدهر بنفسه ، وبدأ يشعر بضرورة الاعتماد على نفسه ، وساعده في ذلك ، شعوره باستقلالية شخصيته وهو صغير ، كانت مشاريعه كثيرة منها الاشتراك بالرحلات والنوادي والكشافة .

    - وقد التحق بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية ، وقضى فيها ثلاثة أعوام كان يحظى فيها بحب رفاقه وأصدقائه ، ومدرسيه، لما كان يتحلى به من سجايا الوفاء والصدق في جميع تصرفاته في مدرسة خالد ، وكانت له نشاطات سياسية كثيرة ، حيث اشترك بمظاهرات عديدة .
    *- في عام 1956 تعرض لتعذيب وحشي من قبل السلطات الصهيونية أمام والده الذي اعتقل معه كذلك بمعسكرات التجمع التي أعدها العدو .

    *- ومع الأيام ، وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية بدأت أفكاره تكبر وإحساسه بالحقد والكراهية للعدو الإسرائيلي ينمو ويزداد في أعماقه ، مما دفعه في مدرسة خالد بن الوليد الثانوية الى الإقبال على التدريبات العسكرية القاسية مماّ أهله للاشتراك بمناورات عسكرية للطلاب كان فيها مثال الشباب المؤمن بوطنه وقضيته .

    *- بعد إنهاء دراسته الثانوية ، كانت أعز أمانيه وأكبر آماله أن يلتحق بالكلية العسكرية بالجمهورية العربية المتحدة ، ولكن لظروف معينة لم يتمكن من تحقيق أمله فالتحق بجامعة الإسكندرية - قسم الجغرافيا - ولكنه لم يكن ليهتم بدراسته قدر اهتمامه بقضايا شعبه ، وكم كان إعجابه شديدا بأبناء شعبه الذين كانوا بمعسكرات التدريب في رفح وخانيونس وغزة ، في جامعة الإسكندرية اشترك بالمؤتمرات الطلابية كرئيس طلبة فلسطيـن ( فرع الإسكندرية ) .

    وسافر أبو صبري إلى الجزائر بعد إنهاء دراسته حيث عين مدرسا في مدينة البليدة - ولمدة قصيرة - وبعدها ترك العمل كمدرس ، وتفرغ للعمل في مكتب فلسطين بالجزائر حيث كُلف بشؤون البعثة الثقافية والتعليمية والطلابية للشباب الفلسطيني هناك ، واجهته مشاكل كثيرة ، لكنه تغلب عليها ، وكانت له نشاطات سياسية وتنظيمية وعسكرية للشباب الفلسطيني حيث رافقه في هذا الميدان الكثير من الإخوة الثوار .

    *- شارك في عدة دورات عسكرية وأشرف على تخريج دفعات من الضباط الفلسطينيين من الكليات العسكرية بالجزائر، ثم التحق بالعمل العسكري على أرض فلسطين مع رفاقه الثوار عام 1964 ، بعد أن سلم مكتب فلسطين لمنظمة التحرير الفلسطينية .

    *- شارك في بناء قوات العاصفة وسهر الليالي الطوال باذلا الجهد والعرق والصحة في عملية البناء الشاق الطويل حتى باتت بصمات القائد الشهيد ، على كل المنشآت العسكرية ، وعلى كل قاعدة ، وليس غريبا أن يكون لدى شهيدنا البطل ، الخبرة والدراية في الأعمال العسكرية ، حيث أنه حصل على دراسته العسكرية في الكليات الحربية الجزائرية ، ثم أنهى دورة عسكرية في كلية نانكين العسكرية في الصين ، وعندما وقعت كارثة الخامس من حزيران ، التحق الأخ أبو صبري بإخوانه الثوار في الأرض المحتلة ، تلبية لنداء الواجب حيث خاض على أثرها عدة معارك ضارية وقاسية وعنيفة في الضفة الغربية .

    ولعل أبرز هذه المعارك ، معركة بيت فوريك ، التي قادها وشارك في تنفيذها وكان رحمه الله نائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات القتالية ، وتولى خلال معارك أيلول الدامية قيادة القوات الفلسطينية في منطقة عجلون وجرش .
    ومن الجدير بالذكر انه ترأس وشارك عدة وفود للثورة إلى الصين والاتحاد السوفيتي وعدد من الدول الأخرى لشرح القضية الفلسطينية .

    *- كان مسئولا عن القوات الفلسطينية في الأحراش.

    * كان مسئولا عن القوات بعد الانسحاب من عمان الى عجلون وأسس غرفة عمليات عجلون التي استشهد فيها الأخ/ أبو علي إياد .

    رحل الشهيد ممدوح صيدم " أبو صبري في 24-7-1971 إثر مرض عضال ألم به ، وقد شاركت الجماهير الغفيرة في تشييع جثمان القائد الراحل أبو صبري، من مستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المزة إلى مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك.

    وكان في مقدمة المشيعين الأخ الشهيد الخالد أبو عمار القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، وقادة الثورة.

    *- وقد أناب الرئيس الراحل حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية اللواء/ زهير غزال والسيد إبراهيم فوزي أمين عام القصر الجمهوري لتمثيله في تشييع جثمان الفقيد ، كما اشترك في التشييع العميد حكمت الشهابي .

    *- خرج الجثمان الملفوف بالعلم الفلسطيني محمولاً على أكف عدد من قادة الثورة، من مقر المستشفى، في الوقت الذي عزفت فيه الفرقة الموسيقية لقوات اليرموك موسيقى {{ سلام الشهيد }}.

    وبعد أن وضع الجثمان في سيارة تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني انطلق الموكب الذي ضم مئات السيارات، التي تحمل المشيعين، وقد وضع في مقدمة كل سيارة إكليل من الورد، كما رفعت السيارات الأعلام الفلسطينية.

    وعند وصول موكب الجثمان إلى مخيم اليرموك تدافعت الجماهير الغفيرة لاستقباله وهي تهتف بحياة الثورة الفلسطينية، وتؤكد إصرار هذا الشعب على مواصلة الثورة حتى النصر، مهما كانت التضحيات، ومهما تكاثر عدد الشهداء الذين يقدمهم شعبنا على درب الثورة ودرب النصر.

    وقد سارت في مقدمة الموكب الذي تحول إلى مسيرة جماهيرية ضخمة الفرقة الموسيقية لقوات اليرموك التي كانت تعزف ألحان الثورة الفلسطينية التي اختلطت مع الهتافات المدوية بحياة الثورة .

    ثم سار حملة الأكاليل، وكان في مقدمتها إكليل القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية وإكليل الفريق الراحل حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية وإكليل القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وإكليل اللواء عبد الرحمن خليفاوي رئيس وزراء الجمهورية العربية السورية وإكليل وزير الداخلية وإكليل قائد جيش التحرير الفلسطيني، وأكاليل المنظمات الفلسطينية وقوات الثورة وأكاليل أخرى من عدد من المسئولين العرب ومن السفارات العربية في دمشق وإكليل سفارة الصين الشعبية في دمشق وبعض السفارات الأخرى .

    ثم تقدم حملة الجثمان ، الذي سار خلفه مبــاشرة الأخ الشهيد الخالد أبو عمار القائد العام للثورة وعدد من كبار المسئولين في الجمهورية العربية السورية وقيادة الثورة والجماهير الغفيرة.

    وبعد أن صلي على جثمان الشهيد في جامع فلسطين في مخيم اليرموك، ووري جثمان الشهيد التراب بينما كانت الفرقة الموسيقية تعزف موسيقى {{ الوداع الأخير}} وانطلقت طلقات التحية للقائد الشهيد، وفي نفس الوقت رفع الأخ الشهيد القائد الخالد أبو عمار يده بإشارة النصر، لترتفع معها ألوف الأيدي والحناجر الهاتفة ثورة ثورة حتى النصر، تأكيداً على إصرار شعبنا على مواصلة الثورة حتى النصر.

    *- قالوا عن الشهيد الراحل ممدوح صيدم " أبو صبري " :


    *- اللواء عبد الرحمن خليفاوي رئيس مجلس وزراء الجمهورية العربية السورية :

    حين يستشهد أبو صبري فإن رفقة السلاح الطويلة، والمعاناة الثورية تقفز من الماضي بكل تفاصيلها الإنسانية لتعيد الى الذاكرة من جديد العملية الثورية التي شارك فيها هذا الرجل الفذ بكل فكره واحتماله الإنساني حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يتابع العمليات العسكرية التي يخوضها ثوارنا دفاعاً عن الثورة في أحراش جرش وعجلون والأغوار.

    *- الشهيد أبو يوسف النجار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح .

    أبا صبري الذي لم يكن يعرف للراحة طعما ، كان التحرق والشوق للقاء ربه شهيدا على التراب الغالي المقدس أعز أمانيه .. ولم يترك مكانا في داخل التراب الحبيب إلا وخطاه مسرعا طالبا الشهادة.

    *- السفير الصيني بدمشق السيدة تشنغ جالين :

    ليكن حزننا على الأخ/ أبو صبري واقعاً جديداً وقوياً للنضال ضد الإمبريالية والصهيونية والعملاء.


    الشهيد " أبو علي إياد " :


    " بطل الجبل "

    في 27 تموز من عام 1971 ، فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والثورة الفلسطينية، واحداً من أبرز مناضليها ، هو القائد الرمز وليد احمد نـــــــــــمر نصر الحسن (أبو علي إياد) والذي كان له شرف المساهمة مع عدد من إخوانه ، في تأسيس تجربة الكفاح المسلح الفلسطيني ، التي أذكت شعلة الثورة والمقاومة والصمود في صفوف الشعب الفلسطيني .

    محطات .. في سيرة البطل الشهيد

    الاسم الكامل :- وليد أحمد نمر نصر الحسن.

    من مواليد قلقيلية في 12 / 1 / 1935م .

    *- أتم تحصيله الثانوي في قلقيلية حيث حصل على شهادة المترك عام 1953 ، وعمل مدرساً بعد المترك مباشرة ولمدة وجيزة في مدارس قلقيلية وعزون .

    *- أنهى دورة تدريبية لإعداد المعلمين في بعقوبة العراق عام 1954.

    *- عمل مدرساً في المملكة العربية السعودية منذ عام 1954 وحتى 1962 ولم يكن عمله في السعودية بعيداً عن العمل العسكري إذ كان مدرساً في دورات إعداد الجند وتثقيفهم .

    *- في عام 1962 وفور إعلان استقلال الجزائر انتقل إليها ليعمل مدرساً ويسهم في حركة التعريب في هذا البلد العربي .

    *- انضم إلى العمل الثوري الفدائي منذ الإعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965.

    *- في عام 1966 أنيطت به مهمة الإعداد للعمليات العسكرية في الأرض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية ، وقد أسهم في هذه الفترة مع الشهيد القائد الخالد أبي عمار في تجنيد الكثير من أبناء فلسطين لحركة فتح .

    *- وفي هذه الفترة النضالية قاد الهجوم على بيت يوسف في 25/ 4/ 1966 وكان هذا الهجوم باعتراف القادة الإسرائيليين، من أعنف ما تعرضت له المستعمرات الإسرائيلية حتى ذلك التاريخ .

    وفي الفترة ذاتها قاد عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين، المنارة، كفار جلعادي .

    *- في عام 1966 غادر إلى سورية ليقوم هناك بتدريب وإعداد قوات العاصفة، وأخذ بإعداد قوافل الأشبال ورعايتهم في إطار الثورة الفلسطينية المسلحة.

    *- وفي سورية، في معسكر الهامة المشهور أصيب اثر انفجار لغم أثناء التدريب بإحدى عينيه وبساقه التي استعاض عنها بعصاه التي مازال لها ذكريات عند رفاقه الفدائيين.

    *- عاد إلى الأردن عقب حرب حزيران عام 1967 وأوكلت إليه مهمة قيادة الثورة الفلسطينية في عجلون .

    *- نفذ خلال فترة وجوده في الأردن عدة عمليات عسكرية عبر نهر الأردن استهدفت معسكرات الاحتلال ومستعمراته.

    *- من الألقاب التي أطلقها الشهيد القائد الخالد أبو عمار عليــــه " عمروش فلسطين" وكان اللقب حبيباً إلى قلبه شأنه شأن اللقب الآخر"بطل الجبل".

    *- انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمر الحركة العام الثاني مع انه كان موجوداً خلال المؤتمر في المستشفى.

    *- كذلك كان عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة .

    *- شارك إلى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الأقطار العربية والاشتراكية ، وكان آخر زياراته مع وفد الثورة وعلى رأســـــهم الشهيد الخالد" أبو عمار " إلى الصين .

    *- أسهمت علاقاته الودية مع القادة العراقيين في تسهيل إمداد الفدائيين في الكرامة بالسلاح ، كما وأسهمت علاقاته الوطيدة بالسوريين في ظهور ما عرف بإجازة فتح وهي الورقة التي كانت الدائرة العسكرية في فتح تصدرها لتسهيل التحرك بين الأقطار العربية .

    وكان أبو علي إياد، رجل العمل والممارسة، يحضر لدوريات القتال والاستطلاع ودوريات العمق، ويشرف بنفسه على التفاصيل والأهداف، وكان يجسد بنضاله وحركته الدءوبة الفكر الوطني الذي أطلقته حركة فتح، فكان مع المقاتلين منذ انطلاقة الثورة وحتى سقط شهيدا، بعد أن قرر ورفاقه الموت واقفين على ألا يركعوا ، ليكتب في اخر برقياته لقيادة الثورة الفلسطينية : (قررنا أن نموت واقفين ولن نركع والله معنا) ، وعندها مضى إلى جوار ربه، تاركاً تاريخاً حافلاً بالتضحيات والأمجاد في 27/7/1971 حيث استشهد أبو علي إياد في أحراش " جرش عجلون" .
    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-05-09, 4:33 pm

    تحية طيبة وبعد...,

    إخواني وأخواتي أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطينية فتح تقبلو مني

    فائق الاحترام والتقدير

    هذا الموضوع وهو بعنوان / شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح ونبذة موجزة لكل شخصية وتاريخ استشهاده.

    هذا الموضوع الذي سوف يكتب على ورق رخيص الثمن
    لكن الأسماء التي ستنقش عليها ستجعل الأوراق كنوز الماس
    وثمينةً معنوياً لكون أسماء رموز حركة فتح منقوشة عليها
    فرحم الله شهدائنا وقادتنا.

    شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح ومقولاتهم المشهورة


    الشهيد الرمز ياسر عرفات ( أبو عمار )
    اللهم يا رب هذا الكون أطعمني بان اكون شهيدا من شهداء القدس

    تاريخ استشهاده 11/11/2004
    ................................

    الشهيد خليل الوزير ( أبو جهاد )
    لنستمر في الهجوم حتى النصر أو الشهادة

    استشهد في في السادس عشر من نيسان (ابريل) عام 1988
    .......................
    الشهيد صلاح خلف
    لا صوت الا الصوت الفلسطيني المستقل الذي ينادي بوحدة منظمة التحرير وشرعيتها
    ................................
    الشهيد سعد صايل
    قررت الالتحاق بصفوف الثوار لأدافع عن الحق كل ما أستطيع
    استسهد في تاريخ 17/9/1982
    .........................
    الشهيد أبو علي اياد

    نموت واقفين ولن نركع
    استشهد في تموز من عام 1971
    ................................
    الشهيد أبو يوسف النجار

    البندقية وحدها هي التي تستطيع أن تحمي مكاسب الجماهير السياسية
    استشهد في 10نيسان/ ابريل 1973
    ................................


    الشهيد كمال عدوان
    نعيش بأملنا أن نحوله الى حقائق .. ويعيشون بيأسهم فيستسلمون
    استشهد في 10نيسان/ ابريل 1973
    ................................



    الشهيد خالد الحسن

    السياسة هي الصدق مع الشعب , وفن المناورة مع العدو وفن تحقيق الممكن في اطار العدالة
    (أبو السعيد) 1928-1994م
    ................................

    الشهيد هايل عبد الحميد
    ان الحيز الذي نتركه فارغا من غير أن نملأه بجدارة يأتي غيرك ويملأه
    استشهد في تونس 14/1/1991
    ................................

    الشهيد ممدوح صيدم
    من المهم أن نبدأ بالثورة ولكن من الأهم ان نستمر في الثورة حتى النصر
    صباح السبت 24/7/1971
    ................................

    الشهيد ماجد أبو شرار
    علينا أن نفرز بوعي معسكر الأعداء عن معسكر الأصدقاء
    09/10/1981
    ................................
    الشهيد فيصل الحسيني
    فتح ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح
    31 مايو2001
    ................................

    الشهيد صبحي ابو كرش
    ان الحل الديمقراطي هو بالأساس خيار ثوري وحضاري وهو قيمة معيارية نحتكم اليها
    أبو عرب
    أبو عرب
    جندي


    عدد الرسائل : 10
    العمر : 38
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : الفالوجة قضاء غزة
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/05/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty الشهيد القائد أبو يوسف النجار عضو اللجنة المركزة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح

    مُساهمة من طرف أبو عرب 2008-05-28, 2:52 pm

    الشهيد القائد أبو يوسف النجار

    الاسم الكامل : محمد يوسف النجار " أبو يوسف "

    ولد سنة 1930 في قرية يبنه- قضاء الرملة

    قيادي فلسطيني بارز وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة السياسية لشؤون الفلسطينيين في لبنان.

    أتم فيها دراسته الابتدائية ثم انتقل إلى الكلية الإبراهيمية في القدس حيث أنهى دراسته الثانوية.

    عمل معلماً في قريته لمدة عام.

    اضطرته نكبة عام 1948الى ترك يبنه والنزول في معسكر رفح للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة , فيه عمل محمد يوسف النجار معلماً حتى سنة 1956.

    انتمى إلى جماعة الأخوان المسلمين سنة 1951 ولكنه تركها سنة 1958.

    انتخب محمد النجار في الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني القاهرة 1-4/2/1969 عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ?ن حركة فتح.

    في الدورة الحادية عشر للمجلس الوطني الفلسطيني ( القاهرة 6- 12/1/1973 )جددت عضويته في اللجنة التنفيذية للمنظمة
    وأسندت إليه رئاسة الدائرة السياسية فيها .

    ترأس الوفد الفلسطيني في المؤتمر الإسلامي الرابع الذي عقد في ليبيا (24- 26/3/1973) .

    اغتالته المخابرات الصهيونية في منزله في شارع فردان ببيروت يوم 10/4/1973 واستشهدت معه زوجته رسمية أبو الخير و كل من الشهيدين كمال ناصر وكمال عدوان .


    تحية لروح الشهيد البطل و المجد و الخلود لشهدائنا الابرار
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد - صفحة 2 Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-13, 4:56 pm

    آيات الأخرس القمر الفلسطيني


    هي آيات الأخرس و قصتها غريبة فقد استشهدت يوم عرسها الذي تنتظره منذ عام و نصف فامتزجت الزغاريد بالبكاء، إنها لم تلبس الفستان الأبيض وتُزف إلى عريسها وارتدت بدلا منه بدله الجنود والكوفية الفلسطينية، وتزينت بدمها الأحمر الحر لتحوله إلى عرس فلسطيني يدخل البهجة والفرح على قلب أم كل شهيد وجريح.
    و كان المتوقع أن تقيم آيات محمد الأخرس حفل زفافها كأي فتاة في العالم، ولكنها أبت إلا أن تُزف ببدله الدم التي لا يُزف بها إلا مثلها؛ لتصنع مجد شعبها الفلسطيني بنجاحها في قتل وإصابة عشرات المحتلين الصهاينة في عملية بطولية ناجحة نفذتها فتاة في قلب الكيان الصهيوني.
    الشهيدة " آيات الأخرس" من مواليد 20-2-1985، طالبة في الصف الثالث الثانوي، عُرفت بتفوقها الدراسي، ورغم معرفتها بموعد استشهادها فإنها واصلت مذاكرة دروسها، وقضت طوال ساعات آخر ليلة تذاكر دروسها، وذهبت إلى مدرستها لتحضر آخر درس تعليمي لتؤكد لزميلاتها أهمية العلم الذي أوصتهم به و يؤكد أهلها و صديقاتها أنها كانت حريصة على أن تحتفظ بكافة أسماء وصور الشهداء، وخاصة الاستشهاديين الذين كانت تحلم بأن تصبح مثلهم، فقضت أيامها شاردة الذهن غارقة في أحلام الشهادة حتى نجحت الشهيدة وفاء إدريس بتنفيذ أول عملية استشهادية تنفذها فتاة فلسطينية، وزادت رغبتها في تعقب خطاهم، وحطمت كافة القيود الأمنية، واستطاعت أن تصل إلى قادة العمل العسكري، ليتم تجنيدها في كتائب شهداء الأقصى فقامت بتفجير نفسها فحملت عبوة ناسفة في وسط مركز تجاري في القدس الغربية أدى الانفجار إلى قتل ثلاثة إسرائيليين وجرح سبعون آخرون.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:27 am