الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


+4
ابن فلسطين
abu bakir
ابوصالحة
Admin
8 مشترك

    شهدائنا - إلى جنان الخلد

    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 10:15 am

    سيخصص هذ الموضوع للحديث عن شهداء فلسطين وثورتها الابية


    عدل سابقا من قبل أبو الوليد في 2008-04-11, 9:53 pm عدل 1 مرات
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الشهيد القائد صلاح خلف ( أبو اياد )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 10:27 am

    صلاح خلف اسمه الحركي أبو إياد، هو سياسي فلسطيني بارز، من مؤسسي حركة تحرير فلسطين (فتح)،و هو قائد الأجهزة الأمنية الخاصة لمنظمة التحرير و حركة فتح لفترة طويلة، أشيع أنه زعيم منظمة أيلول الأسود.

    قدم والده من مدينة غزة إلى يافا، وهناك ولد صلاح خلف عام 1933 وعاش أول سنين حياته حتى قبل قيام دولة إسرائيل بيوم واحد، حيث هرب وعائلته إلى غزة عن طريق البحر، فأكمل في غزة دراسته الثانوية وذهب إلى مصر عام 1951 ليكمل دراسته العليا في دار المعلمين هناك،حصل على ليسانس تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس.

    انضم أثناء وجوده في غزة إلى العمل الوطني وكان لا يزال قاصرا، وفي أثناء وجوده في مصر، نشط مع ياسر عرفات وآخرين في العمل الطلابي و قاما بدور بارز في اتحاد طلاب فلسطين،قبل أن يعود إلى غزة مدرسا للفلسفة حيث واصل نشاطه السياسي و بدأ ينحو به منحا عسكريا،وإنتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959 للعمل مدرساً وكانت له فرصة هو ورفاقه وخصوصاً ياسر عرفات وخليل الوزير لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة وطنية فلسطينية وهي حركة "فتح"التي وبدءوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطنينا"، وفي العام 1969 بعد دمج حركة فتح في منظمة التحرير الفلسطينية بدأ اسم أبو إياد يبرز عضو اللجنة المركزية لفتح، ثم مفوض جهاز الأمن في فتح، ثم تولى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة ومنذ عام 1970 تعرض أبو إياد لأكثر من عملية اغتيال استهدفت حياته. أصدر كتاب(فلسطيني بلا هوية)عام 1978 على شكل سلسلة من اللقاءات مع الصحفي الفرنسي اريك رولو حيث حاول نفي أي علاقة له بأيلول الأسود.

    يعتبر أبو اياد أحد أهم منظري الفكر الثوري لحركة فتح, و احدد مؤسسي ركائز جهاز الرصد الثوري, و كان يسمى على النطاقات النخبوية في حركة فتح بجارنج فلسطين نسبة للدبلومسي السويدي المشهور جارنج وذلك لقدرته الفائقة على صياغة التوجهات و الاستراتيجيات و بناء التحالفات و إدارة التفاوض بشكل فائق الحكمة.

    اغتيل في 14 يناير 1991 في تونس وحملت إسرائيل مسؤولية الحادث، وكان المنفذ أحد التابعين لصبري البنا المعروف باسم أبو نضال.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الشهيد القائد أبو علي إياد

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 10:31 am

    محطات .. في سيرة البطل الشهيد
    الاسم الكامل :- وليد احمد نمر نصر الحسن، من مواليد قلقيلية في 12 / 1 / 1935م .
    اتم تحصيله الثانوي في قلقيلية حيث حصل على شهادة المترك عام 1953 . عمل مدرساًبعد المترك مباشرة ولمدة وجيزة في مدارس قلقيلية وعزون . انهى دورة تدريبية لاعداد المعلمين في بعقوبة العراق عام 1954. عمل مدرساً في المملكة العربية السعودية منذ عام 1954 وحتى 1962 ولم يكن عمله في السعودية بعيداً عن العمل العسكري اذ كان مدرساً في دورات اعداد الجند وتثقيفهم .
    في عام 1962 وفور اعلان استقلال الجزائر انتقل اليها ليعمل مدرساً ويسهم في حركة التعريب في هذا البلد العربي .
    انضم الى العمل الثوري الفدائي منذ الاعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965.
    في عام 1966 انيطت به مهمة الاعداد للعمليات العسكرية في الارض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية. وقد اسهم في هذه الفترة مع القائد أبي عمار في تجنيد الكثير من ابناء فلسطين لحركة فتح .
    وفي هذه الفترة النضالية قاد الهجوم على بيت يوسف في 25/ 4/ 1966 وكان هذا الهجوم باعتراف القادة الاسرائيليين، من اعنف ما تعرضت له المستعمرات الاسرائيلية حتى ذلك التاريخ .
    وفي الفترة ذاتها قاد عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين، المنارة، كفار جلعادي .
    في عام 1966 غادر الى سورية ليقوم هناك بتدريب واعداد قوات العاصفة، وأخذ باعداد قوافل الاشبال ورعايتهم في اطار الثورة الفلسطينية المسلحة .
    وفي سورية، في معسكر الهامة المشهور اصيب اثر انفجار لغم اثناء التدريب باحدى عينيه وبساقه التي استعاض عنها بعصاه التي مازال لها ذكريات عند رفاقه الفدائيين.
    عاد الى الاردن عقب حرب حزيران عام 1967 واوكلت اليه مهمة قيادة الثورة الفلسطينية في عجلون .
    نفذ خلال فترة وجوده في الاردن عدة عمليات عسكرية عبر نهر الاردن استهدفت معسكرات الاحتلال ومستعمراته .
    في 27/7/1971 استشهد ابو علي اياد في أحراش " جرش عجلون" .
    اقامت قيادة الثورة الفلسطينية والقيادة العامة لقوات العاصفة جنازة رمزية للشهيد في 17/ 8/ 1971 انطلقت من مستشفى الهلال الاحمر الفلسطيني في المزة الى جامع فلسطين في مخيم اليرموك .
    من الالقاب التي اطلقها القائد ابو عمار عليه " عمروش فلسطين" وكان اللقب حبيباً الى قلبه شأنه شأن اللقب الآخر"بطل الجبل". انتخب عضواً في اللجنةالمركزية لحركة فتح في مؤتمر الحركة العام الثاني مع انه كان موجوداً خلال المؤتمر في المستشفى. كذلك كان عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة .
    شارك الى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الاقطار العربية والاشتراكية وكان آخر زياراته مع وفد الثورة وعلى راسهم " ابو عمار " الى الصين. اسهمت علاقاته الودية مع القادة العراقيين في تسهيل امداد الفدائيين في الكرامة بالسلاح . كما واسهمت علاقاته الوطيدة بالسوريين في ظهور ما عرف باجازة فتح وهي الورقة التي كانت الدائرة العسكرية في فتح تصدرها لتسهيل التحرك بين الاقطار العربية .
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الشهيد القائد سعد صايل - أبو الوليد

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 10:39 am

    الشهيد القائد سعد صايل -أبو الوليد

    الشهيد سعد صايل مواليد 1932- من قرية كفر قليل -استشهد في لبنان اغتيالا على يد المخابرات السورية وزمرة أبو موسى بتاريخ 29/9/1982 و هو من ابرز العسكريين في تاريخ الثورة الفلسطينية انضم الى صفوف الثورة عام 1970 عل اثر احداث ايلول في الاردن و تشهد سيرته العسكرية بكفاءته فقد التحق بالكلية العسكرية الأردنية سنة 1951 ، وتخصص في الهندسة العسكرية ثم ارسل في دورات عسكرية الى بريطانيا سنة 1954. ومصر سنة 1956 والعراق سنة 1958 وبريطانيا ثانية سنة 1958 والولايات المتحدة سنة 1960 وسنة 1966 . تدرج في عدد من المناصب العسكرية الى ان أسندت اليه قيادة لواء الحسين بن علي وهو برتبة عقيد . انتسب سعد صايل الى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وقد أسندت اليه عدة مناصب عسكرية هامة في احداث أيلول سنة 1970 .وقد عين مديراً لهيئة العمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية وعضوا في القيادة العامة لقوات العاصفة وعضوا في قيادة جهاز الأرض المحتلة بعد ان رقّي الى رتبة عميد. كما اختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني . انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مؤتمرها الاخير الذي عقد في دمشق آب سنة 1980 . لقب بمارشال بيروت و استشهد يوم 29-9-1982 في عملية اغتيال وكان استشهاده الهدية السورية للشعب الفلسطيني صبحيه يوم العيد . وقد رقّي الى رتبة لواء ودفن في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق .
    تحية لروح الشهيد البطل و المجد و الخلود لشهدائنا الابرار


    https://i.servimg.com/u/f46/12/06/12/47/saedsa10.jpg
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty زهرة الفتح - الشهيدة البطلة دلال المغربي

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 10:46 am

    دلال المغربي فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت وهي ابنة لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948 تلقت دلال دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الاعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين في بيروت.

    وضع خطة العملية أبو جهاد ، وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطىء الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست الإسرائيلي. وكانت العملية انتحارية وقد شاركت دلال المغربي و تم اختيارها كرئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين.

    في صباح يوم 11 آذار نيسان 1978 نزلت دلال مع فرقتها الاستشهادية من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلهم إلى الشاطىء في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطىء

    نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود وكان هذا الباص متجهاً إلى تل أبيب حيث أخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق النيران خلال الرحلة مع فرقتها على جميع السيارات الإسرائيلية التي تمر بالقرب من الباص الذي سيطرت عليه مما أوقع مئات الإصابات.

    قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهيلوكوبتر برئاسة إيهود باراك بملاحقة الباص إلى أن تم توقيفه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا.

    هناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية عشرات الجنود من الاحتلال ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم على الفور.

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Dalal110
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الشهيد الشيخ عز الدين القسام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 10:53 am

    المجاهد

    الشيخ عز الدين القسام [1]

    1880-1935
    مولده ونشأته- هو العالم العامل، والوطني المثالي، والمجاهد الصابر الصادق الشهيد المرحوم الشيخ عز الدين بن عبد القادر بن محمود القسام، وأسرته عريقة في بلدة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية.

    ولِد في جبلة سنة 1880م، ونشأ في مهد أبيه على هدى الدين والصلاح والفضائل، وتلقى دراسته الابتدائية في كتاتيب بلده.

    في الأزهر – أوفده والده إلى مصر فدخل الأزهر الشريف، ودرس على فطاحل العلماء والمصلحين فيه، أمثال العالم محمد أحمد الطوخي، وقد تجلت مواهبه فكان من المبرزين في العلوم.

    عودته إلى جبلة – وبعد أن تخرج من الأزهر عاد إلى بلده وبدأ دعوته في الصيال في سبيل الدين والوطن، بما عرف عنه من تفان وتضحية ونقمة وكره للمستعمرين، وقد التف الناس حولع ليقينهم بتقواه وصلاحه وإخلاصه وتجرده، فوحد القلوب وشحذ الهمم وقضى على الفساد، ونشر الإصلاح الديني والاجتماعي، وصقل نفوس المواطنين وأثار حميتهم، وبثّ فيهم روح الوطنية والجهاد.

    جهاده – لقد كان من نتاج دعاياته أن اندلعت نيران الثورة في منطقة صهيون وذلك عام 1920م فكان في طليعة المجاهدين، وقد عرف الفرنسيون ما له من نفوذ ديني على المجتمع فحكم عليه بالإعدام، ولما انتهت الثورة على الشكل المعروف آثر النزوح إلى فلسطين فوجد فيها ميداناً جديداً، واستقر في مدينة حيفا.

    تضحياته – كان في فلسطين كعهده في سورية، فإنه لم يضن بماله وصحته ووقته في سبيل دينه وقوميته، وكانت مواقفه في وجه الصهيونية والاستعمار مضرب المثل، وقد ظل في حيفا زهاء خمسة عشر عاماً يروض النفوس على طاعة الله، وكان خطيباً وإماماً في جامع الاستقلال، وهو الذي سعى في تشييده، وكان رئيساً لجمعية الشبان المسلمين، وقد جمع المال والسلاح لنجدة المجاهدين في طرابلس الغرب أثناء حملة الإيطاليين عليها.

    واتصل بالملك فيصل في سورية طلباً لمؤازرته في ثورته فوعده ولم يثمر وعده عن شيء، واتصل بالحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر وطلب منه أن يهيء الثورة في منطقته، فأجابه بأنه يرى أن تحل قضية فلسطين بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات، ولا نغالي بالقول بأن الشهيد القسام يزن بوطنيته ألوف الرجال من أمثال المفتي الأكبر، وأقسم القسام إذا نجحت الثورة ليعد من الشيخ أمين الحسيني لمواقفه التي لا تجدي نفعاً.

    استشهاده – لقد بلغ وقوفه ضد الصهيونيين والإنكليز في فلسطين ذروته، فقد خرج في عام 1935م يقود المجاهدين الذين تخرجوا من مدرسته وبايعوه على الموت والشهادة في سبيل الله، ورابط في أحراش كفرزان وبركين ثم إلى جبال البارد وكفر قوت، ومنها إلى أحراش يعبد قرب جينين، وخاض المعركة بإيمان وبطولة نادرة، واحتدمت رحاها سحابة اليوم كله متمسكاً بقوله تعالى: (ومن يولّه يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيّزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) وأبلى بلاء عظيماً واستمات ورجاله في المقاومة، حتى دعاه الله إلى منازله الخالدة فخرّ شهيداً في ساحة المجد والشرف، وكتب له الخلود في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 1935م. وكان يردد إذ ذاك (لن نستسلم. هذا جهاد في سبيل الله والوطن. يا رفاقي موتوا شهداء). واستشهد إلى جانبه الشيخ السيد الحنفي المصري، وهو من مصر، والشيخ يوسف الزبادي من بلدة الديب، وأسر في هذه المعركة أربعة مجاهدين هم: الشيخ حسن الباير من بوركين، والشيخ عرابي من قبلان قضاء نابلس، والشيخ أحمد الخطيب من طولكرم، ومحمد يوسف من نابلس، وقد حكموا بالإعدام، ثم أنزل الحكم إلى السجن المؤبد، وقضوا فيه أحد عشرة سنة. ونسج الفلسطينيون على منواله إلى قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية.

    لقد ضرب أروع صفحة في التضحية، وهو أول مجاهد رفع السلاح في وجه الاستعمار والصهيونية في فلسطين، ولم يترك في فلسطين بلداً أو قرية إلا بثّ فيها روح الجهاد والدين، وقد انتشرت دعوته فبثّ رجاله في أقطار مختلفة من العالم لجمع المال والسلاح والأنصار.

    وقد أطلق عليه لقب أمير المجاهدين الفلسطينيين دون منازع، وأطلق اسمه على مدرسة وشارع في مدينة جبلة مسقط رأسه، وكان لمنعاه أعظم الأسى في القلوب لمكانته الدينية البارزة ومواهبه الفذة. وقد أنجب ذرية فاضلة. ومن أنجاله الأستاذ محمد عز الدين.
    شهدائنا - إلى جنان الخلد Abdalq10
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty صقر الكتائب الفتحاوية - الشهيد البطل رائد الكرمي

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 12:07 pm

    صقر الكتائب الفتحاوية..الشهيد البطل رائد الكرمي حينما كان رائد الكرمي طفلا صغيرًا ابن 7 سنوات توفيت والدته، ولم يدرك أن دولاب الزمان الذي لا يتوقف عن الدوران سيقوده إلى زمان آخر، تصبح فيه شجاعته مدار حديث الكبار والصغار ليس فقط في أنحاء فلسطين بل وخارجها أيضًا. وتقول زوجة رائد الكرمي لشبكة "إسلام أون لاين.نت" الأحد 28-1-2002: "إن رائد كان إنسانًا بسيطًا متواضعًا، ولم يكن من أصحاب التعليم العالي؛ فهو لم يكمل تعليمه الإعدادي، وخرج من المدرسة وهو لا يزال في المرحلة الابتدائية، ليبدأ مسيرة حياة صعبة كان لها الأثر في صياغة شخصيته الوطنية فيما بعد". ....




    صقر الكتائب الفتحاوية..الشهيد البطل رائد الكرمي حينما كان رائد الكرمي طفلا صغيرًا ابن 7 سنوات توفيت والدته، ولم يدرك أن دولاب الزمان الذي لا يتوقف عن الدوران سيقوده إلى زمان آخر، تصبح فيه شجاعته مدار حديث الكبار والصغار ليس فقط في أنحاء فلسطين بل وخارجها أيضًا.

    وتقول زوجة رائد الكرمي لشبكة "إسلام أون لاين.نت" الأحد 28-1-2002: "إن رائد كان إنسانًا بسيطًا متواضعًا، ولم يكن من أصحاب التعليم العالي؛ فهو لم يكمل تعليمه الإعدادي، وخرج من المدرسة وهو لا يزال في المرحلة الابتدائية، ليبدأ مسيرة حياة صعبة كان لها الأثر في صياغة شخصيته الوطنية فيما بعد".

    وتؤكد الزوجة أن تاريخ زوجها القصير كان مليئا بقمع الاحتلال منذ سنوات حياته الأولى؛ فهو عاصر الانتفاضة الكبرى في عام 1987، وكان عمره آنذاك 14 عاما، مرورا بسنوات الاعتقال التي تعرض لها، ووصولا إلى انتفاضة الأقصى الحالية التي أثار خلالها الرعب في نفوس القيادات الأمنية الإسرائيلية؛ وهو ما دفعهم إلى وضعه في مقدمة قائمة للمطلوبين.

    من "المقليعة" إلى الرشاش

    أما "أم رائف" -زوجة والده التي تعهدت بتربيته منذ الصغر- فتقول: إن رائد كان يعشق لعبة "يهود وعرب" التي كان يلعبها صغار الحي الذي يعيش فيه؛ حيث كان رائد يقوم دوما بدور العربي الذي يضرب بسلاحه البسيط اليهودي الغادر الذي احتل الأرض واستوطنها.

    وكانت تنظر بعينين دامعتين وهي تروي سنوات نضال ابنها الذي احتضنته منذ أن بدأ يصنع "المقليعة" -أو "الشعبة"- والمشاركة في رمي جنود الاحتلال ودورياته بالحجارة في الانتفاضة الأولى، وكان يقوم بإشعال إطارات السيارات، واستمر على ذلك سنوات حتى اصبح ابن 18 عاما، عندما أصيب برصاصات قاتلة في صدره ويديه، وحينها اعتبر الجميع "رائد" في عداد الأموات، وبدأ الجميع يعد لفتح بيت العزاء له، إلا أن يد الله تدخلت -كما تروي أم رائف- لتعود الحياة بشبه معجزة إلى رائد.

    لكن الجيش الإسرائيلي -بحسب أم رائف- لم يمهل رائد طويلا؛ إذ سارع الجنود الإسرائيليون إلى اختطافه من المستشفى، بينما جروحه ما تزال تنزف، وحولوه إلى التحقيق في زنازين الاعتقال، واستمر في غرف التحقيق لمدة 21 يوما، تم شبحه (مده كالمصلوب) خلالها من يديه، وبقي معلقا بين الحياة والموت إلى أن حُكم عليه بالسجن 4 سنوات ونصفًا.


    الإذلال صنع البطل


    وتقول أخت -رائد المتزوجة في مدينة طولكرم لـ"إسلام أون لاين"- بأن أيام السجن صنعت شخصية أخيها؛ حيث تعمد المحققون إذلاله، وكان مسؤول السجن يأمر الجنود بوضع الطعام لكل المعتقلين إلا لرائد؛ وهو ما جعله يمقت الاحتلال، وزرع الإصرار والتصميم في داخله، بأنه لا راحة له ما دام الاحتلال جاثما على صدور الفلسطينيين.


    وتضيف أخت رائد أنه بعد عامين من اعتقاله وقعت اتفاقيات أوسلو التي بموجبها اتُّفق على إخراج معتقلي حركة التحرير الفلسطينية "فتح" من المعتقلات وكان من بينهم رائد؛ ليبدأ في شق حياة جديدة؛ ظنا منه أن زمن السلام قادر على محو الآم الاحتلال، وقام بزيارة إلى الأردن، وهناك قابل رائد ابنة خاله "ليندا"، وارتبطا وعادا إلى أرض فلسطين؛ ليكتب لها القدر أن تكون الأقرب التي تشاركه ما هو آت.


    وكان دخول "شارون" ساحات المسجد الأقصى في 28 سبتمبر 2000 نقطة تحول جذرية أعادت "رائد" إلى أحضان المقاومة؛ حيث لم يطق ما كان يراه بأم عنينه، وما كان يعايشه من أشكال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني؛ فقرر من جديد أن يعود إلى المقاومة، خصوصا بعد اغتيال أقرب المقربين إليه، وهو أمين سر حركة فتح في طولكرم"د. ثابت ثابت"، و"معتز السروجي"، و"طارق القطو".

    لكن "رائد" الذي شبّ ليصبح في السابعة والعشرين، وجد الحجر صغيرا في مقاومة الطائرة والدبابة؛ فانتفاضة الأقصى الحالية لم تعد كالانتفاضة السابقة؛ فالممارسات الإسرائيلية اشتدت وتضاعفت وتعددت أشكالها؛ وهو ما دفع رائد إلى اتخاذ قرار بحمل البندقية، وبدء مسيرة جديدة من المقاومة.

    صقر الكتائب


    بعد اغتيال مسؤول فتح الأول في مدينة طولكرم "د. ثابت ثابت"، كان لرائد السبق في تشكيل مجموعات "ثابت ثابت" التي قررت الانتقام لاغتياله.

    وتطور الحال بعد عام.. حينما قررت حركة فتح المشاركة الميدانية في الانتفاضة المسلحة، بعد أن كانت مشاركتها على مستوى القاعدة فقط، وحينها قام رائد بتشكيل خلايا صغيرة أُطلق عليها اسم "كتائب شهداء الأقصى"، التي كان لعملياتها السريعة في الرد على عمليات الاغتيال أثر كبير في إسرائيل، وبدأت الحكومة الإسرائيلية إثر عملياتها المتلاحقة باتخاذ إستراتيجية جديدة باستهداف حركة "فتح" وقادة مجموعات كتائب شهداء الأقصى، وفي مقدمتهم" رائد الكرمي" الذي أُطلق عليه "صاحب الرد السريع" و"صقر الكتائب".

    وتقول شقيقة رائد بأن أخاها تعرض لأربع عمليات اغتيال؛ كانت أولاها إطلاق عدة صواريخ من طائرات "أباتشي" عليه قرب مخيم طولكرم في شهر سبتمبر2001، ومن ثم محاولة قتله من قِبل قوة خاصة إسرائيلية، وفي المرة الثالثة كانت محاولة استهدافه عبر تسريب رصاصة ملغومة له انفجرت حينما وضعها في رشاش "الأم 16" الذي كان يحمله، وكان آخرها عملية الاغتيال التي أودت بحياته حينما انفجرت عبوة ناسفة كبيرة أمام باب منزله تحول بعدها إلى أشلاء.

    انتقم لدموع طفلة

    ويؤكد العديد من المقربين إلى رائد أن غيابه سيترك فراغا كبيرا ليس عند عائلته فحسب؛ بل عند الكثير من العائلات الفقيرة التي كان رائد يعطف على أولادها، ويثأر لها من الاحتلال.

    وتروي شقيقته لـ"إسلام أون لاين.نت" بأنها لا تنسى أبدا مشهدا رأته؛ ففي أحد أيام الانتفاضة كانت العائلة تجلس أمام التليفزيون، وعرض آنذاك صورة لطفلة صغيرة عمرها 6 سنوات، كانت تبكي أباها الذي قتله الجنود الإسرائيليون في قرية "شويكة" المجاورة لطولكرم.


    وتقول: إن رائد تأثر بمشهد الفتاة حتى البكاء، وأقسم لها وهي على شاشة التليفزيون بأن ينتقم لأبيها، ونفذ في ذات الليلة عملية قتل فيها مستوطنًا وجرح آخر بحالة خطيرة.


    وفي ختام حديثهم تمنت والدته التي ربته –زوجة أبيه- وشقيقاته وزوجته أن يكون رائد قد استُشهد في معركة وجها لوجه مع الإسرائيليين على أن يؤخذ غدرا على أيديهم، لكنهم فخورون جدا بهذا الابن الذي حصل على وسام "البطولة" من رئيس السلطة الفلسطينية "ياسر عرفات" قبل شهرين من استشهاده، وعُين من قبله قائدًا لتنظيم "فتح" في شمال الضفة الغربية.

    ويقول سكان المدينة والمقربون منه: إن رائد تمكن من أن يحول مدينة "السلام" -مدينة طولكرم، كما كان يطلق عليها- إلى مدينة التحدي والصمود في وجه الاحتلال، حتى أصبح اليهود يصفونها بأنها "مرتع للإرهابيين".

    ويؤكد الجميع أن رائد الذي ولى شهيدا، ترك خلفه قطارا يسير؛ حيث لم تتوقف المقاومة من بعده بل زادت أضعافا، وربما سيواصل طفل رائد الصغير الذي لا يزال في أحشاء أمه مسيرة المقاومة.
    https://i.servimg.com/u/f46/12/06/12/47/raed10.jpg
    Admin
    Admin
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 153
    العمر : 76
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : فلسطين
    السٌّمعَة : 21
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty ناجي العلي في سطور

    مُساهمة من طرف Admin 2008-03-01, 12:21 pm

    ناجي سليم حسين العلي ، الملقب بضمير الثورة ، من مواليد قرية الشجرة عام 1936 وهي قرية تقع بين الناصرة و طبريا في الجليل الشمالي من فلسطين .

    يقال إنها أعطيت هذا الاسم ، لأن السيد المسيح عليه السلام ، استظل فيء شجرة في أرضها .

    شرد من فلسطين عام 1948 ، نزح وعائلته مع أهل القرية باتجاه لبنان ( بنت جبيل) وهو من أسرة فقيرة تعمل في الزراعة والأرض ، لجأ إلى مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا حيث سكن وعائلته بالقرب من بستان أبو جميل قرب الجميزة منطقة " عرب الغوير" وكان يقضي أوقاتاً طويلة في مقهى أبو مازن (محمد كريم – من بلدة صفورية ) .

    وكانت حياة ناجي العلي في المخيم عبارة عن عيش يومي في الذل. فأحدث ذلك صحوة فكرية مبكرة لديه، عرف انه وشعبه ، كانا ضحايا مؤامرة دنيئة دبرتها بريطانيا وفرنسا ، بالتحالف والتنسيق مع الحركة الصهيونية العالمية .

    درس ناجي العلي في مدرسة " اتحاد الكنائس المسيحية " حتى حصوله على شهادة " السرتفيكا" اللبنانية ، ولما تعذر عليه متابعة الدراسة ، اتجه للعمل في البساتين وعمل في قطف الأكي دنيا والحمضيات والزيتون (مع الوكيل سعيد الصالح أبو صالح ) لكن بعد مدة ، ذهب إلى طرابلس – القبة ومعه صديقة محمد نصر شقيق زوجته (لاحقاً )ليتعلم صنعة في المدرسة المهنية التابعة للرهبان البيض .

    تعلم سنتين هناك ، ثم غادر بعد ذلك إلى بيروت حيث عمل في ورش صناعية عدة ، نصب خيمة قديمة (من الخيم التي كانت توزعها وكالة الغوث ) في حرش مخيم شاتيلا ، وعاش في حياة تقشف .

    1957 سافر إلى السعودية بعدما حصل على دبلوم الميكانيكا وأقام فيها سنتين ، كان يشتغل ويرسم أثناء أوقات فراغه ، ثم عاد بعد ذلك إلى لبنان .

    1959 حاول أن ينتمي إلى حركة القوميين العرب ، لأنه وخلال سنة واحدة ، أبعد أربع مرات عن التنظيم ، بسبب عدم انضباطه في العمل الحزبي .

    1960 - 1961 أصدر نشرة سياسية بخط اليد مع بعض رفاقه في حركة القوميين العرب تدعى " الصرخة " .

    1960 دخل الأكاديمية اللبنانية للرسم ( أليكسي بطرس) لمدة سنة ، إلا أنه ونتيجة ملاحقته من قبل الشرطة اللبنانية ، لم يداوم إلا شهراً أو نحو ذلك ، وما تبقى من العام الدراسي أمضاه في ضيافة سجون الثكنات اللبنانية ، حيث ( .. أصبح حنظلة زبوناً دائماً لمعظم السجون ، تارة يضعونه في سجن المخيم ، وأخرى ينقلونه إلى السجن الأثري في المدينة القريبة (سجن القلعة في صيدا – القشلة ) ، وإ.ذا ما ضخموا له التهمة ـ فإنهم كانوا ينقلونه إلى سجن العاصمة أو المناطق الأخرى - . بعد ذلك ، ذهب إلى مدينة صور ودرس الرسم في الكلية الجعفرية لمدة ثلاث سنوات .

    1963 سافر إلى الكويت وعمل في مجلة الطليعة الكويتية رساماً ومخرجاً ومحرراً صحافياً ، وكان هدفه أن يجمع المال ليدرس الفن في القاهرة أو في إيطاليا .

    ترك الكويت مرات عدة وعاد إليها .

    1968 عمل في جريدة السياسة الكويتية لغاية العام 1975 .

    مع بداية العام 1974 عمل في جريدة السفير ، وقد استمر فيها حتى العام 1983 .

    1979 انتخب رئيس رابطة الكاريكاتيرالعرب .

    عام 1982 اعتقل في صيدا من قبل العدو الإسرائيلي وأطلق سراحه حيث إنهم أخطأوا التعرف إلى شخصيته .

    1983 بعد أن ضاق به أهل البيت ذرعاً ، ترك بيروت متوجهاً إلى الكويت ، حيث عمل في جريدة القبس الكويتية وبقي فيها حتى أكتوبر 1985 .

    1985 بعد أن ضاق به أهل البيت ذرعاً ، ترك الكويت وتوجه إلى لندن حيث عمل في" القبس" الدولية

    شاركت رسوم ناجي العلي في عشرات المعارض العربية والدولية .

    أصدر ثلاثة كتب في الأعوام (1976 ، 1983 ، 1985) ضمت مجموعة من رسوماته المختارة .

    كان يتهيأ لإصدار كتاب رابع لكن الرصاص الغادر حال دون ذلك .

    حصلت أعماله على الجوائز الأولى في معرضي الكاريكاتير للفنانين العرب أقيما في دمشق في سنتي 1979 1980 م .

    عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين .

    نشر ا:ثر من 40 ألف لوحة كاريكاتورية طيلة حياته الفنية ، عدا عن المحظورات التي مازالت حبيسة الأدراج ، ماكان يسبب له تعباً حقيقياً .

    اختارته صحيفة "اساهي " اليابانية كواحد من بين أشهر عشرة رسامي كاريكاتير في العالم .

    متزوج من السيدة وداد صالح نصر من بلدة صفورية – فلسطين وله أربعة أبناء:

    خالد ، أسامه ، ليال وجودي.

    اغتيل في لندن يوم 22 / 7 / 1987 وتوفي 29/ 8/ 1987 م .

    وبعد وفاته ، أقيم مركز ثقافي في بيروت أطلق عليه اسم " مركز ناجي العلي الثقافي" تخليداً لذكراه ، كما حملت اسم الفنان مسابقة الرسم الكاريكاتوري أجرتها جريدة " السفير" .

    8/ 2/ 1988 وصف الاتحاد الدولي لناشري الصحف في باريس ناجي العلي ، بأنه واحد من أعظم رسامي الكاريكاتير منذ نهاية القرن الثامن عشر ، ومنحه جائزة " قلم الحرية الذهبي" وسلمت الجائزة في إيطاليا إلى زوجته وابنه خالد ، علماً بأن ناجي العلي هو أول صحافي ورسام عربي ينال هذه الجائزة .
    Admin
    Admin
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 153
    العمر : 76
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : فلسطين
    السٌّمعَة : 21
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty يحيى عبد اللطيف عياش

    مُساهمة من طرف Admin 2008-03-01, 12:23 pm

    يحيى عبد اللطيف عياش

    حين يكتب تاريخ فلسطين –الشعب والقضية- بأيد منصفة وأمينة ستدرك الأجيال المتعاقبة أن يحيى عياش أو (المهندس) كما عرف في حياته يحتل مكانا بارزا بعد أن سطر ملحمة تاريخية خالدة من أجل دينه ووطنه وقتل في سبيل الله ومن أجل فلسطين فوق أرضية صلبة من الفهم العميق بطبيعة القضية الفلسطينية.



    فقد أدرك يحيى معادلة التعامل مع العدو منذ أن لمست يداه أول سيارة مفخخة أعدها لاستنهاض الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته ومختلف تياراته نحو مقاومة شاملة للاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة المقاومة ومفردات القوة. ولذلك أعلن زعماؤه وقادته يأسهم واعترفوا قائلين: "ماذا نفعل لشاب يريد الموت".

    "المهندس" هو عنوان الأسطورة الفلسطينية الحقيقية التي جددت الأمل وقتلت اليأس وأعادت الحياة إلى روح الجهاد والمقاومة في فلسطين. بما كتبته من صفحات مشرقة في حكاية الصمود والجهاد البطولي في ظل أسوأ الظروف.

    وقصة المهندس معروفة ومحفوظة بمداد الحب والإكبار في قلوب معاصريه، واسمه تردد بشكل دائم في كل حارة وبيت وعلى كل شفة ولسان في أرجاء المعمورة وذكره مئات الملايين من العرب والمسلمين عندما أظلمت الدنيا واشتدت الأزمات وفاضت على وجوههم مظاهر الألم والقهر والإحباط.

    لقد عرف يحيى عايش موطن ضعف عدوه، ومكمن قوة شعبه، فاستغل معرفته لإعادة جزء من التوازن المفقود للقوى بين شعبه الأعزل وعدوه المدجج بأحدث آلة عسكرية، عن طريق نقل الصراع من ساحة المادة الضيقة إلى ميدان المعنويات الأرحب فأصبح الصراع بين عدو مكبل بالخوف من الموت وشعب يعشق الموت في سبيل الله لنيل حريته. ولأن للبطولة طعم آخر في اللحظات الحاسمة فإن يحيى عياش يكاد يتفرد بين أبطال الشعب الفلسطيني فقد جاء في ذروة الانهيار ليعلن أن الشعب الذي تحفر القبور لدفن قضيته ما زال مفعما بالحياة، وأن مقولات اليأس الرسمية ليست أكثر من رماد يواري الجمر المتقد في أتون الشعب.

    في عمره القصير صنع يحيى عياش الكثير فقد أدرك منذ البداية أنه يسابق الزمن حين قرر العمل على نسف جدار الأمن الشاهق الذي أقامه الصهاينة مستغلين ترسانتهم العسكرية وخبراتهم المتراكمة في مواجهة شعب أعزل محاصر، وكان مبادرا حيث لا فائض من الوقت لدى شعب يعيش واحدة من أكثر مراحل تاريخه المعاصر حرجا. فعاش هذا العملاق لشعبه ودينه ومن أجلهما، ورحل في وقت كان يتصارع فيه البغاث على فتات يظنون أنه مغانم حرب وضعت أوزارها.

    إن هذه الشخصية المتميزة في عطائها وقدرتها على المبادرة والتجديد تستحق أن نقف عندها وقفة متأملة فاحصة نستطلع حياتها ومكامن العظمة في شخصيتها ونقوم تجربتها الرائدة ونستخلص العبر من مسيرة عطائها الحافلة بالتضحيات في سبيل الرسالة التي آمنت بها ونذرت نفسها وحياتها لتحقيقها.

    ولئن جسد يحيى عياش حالة الشاب القروي البسيط الذي كان من الممكن أن يكون لغيره من الآلاف الذين يحملون الشهادة الجامعية مهندسا عاديا يعمل في إحدى الشركات أو الورش ويتقاضى راتبا مرتفعا في إحدى الدول، إلا أن بطلنا تغاضى عن هذا كله وقفز فوق كل الحواجز وتمسك بإسلامه وقضيته فكانت المقاومة والجهاد حبه الكبير الذي أعطاه عصارة أفكاره وعاطفته مجسدا في الوقت نفسه القدرة على الفعل الحقيقي بعيدا عن الأضواء.

    لم يكن المهندس يبحث عن دور تاريخي بقدر ما كان الدور التاريخي يبحث عن قائد، ولم يكن نجوميا يبحث عن الشهرة بقدر ما كانت الجماهير تائقة إلى بطل تلتف حوله يعيد للأيام بهجتها وللحياة طعمها وللإسلام انتصاراته وشموخه. ولأن نماذج القادة الذين تنتجهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لا يركبون موج الصدفة ولا يتسلقون حبال العشوائية، أو يركبون أحضان المستجدات بل هم دائما على موعد دقيق مع أقدارهم وعلى أهبة الاستعداد لأداء دورهم في حيز الفعل والوجود ثم الرحيل بشموخ مع إشراقة الشمس.



    مسيرة التاريخ ورحلة الحياة

    بين أزقة قرية رافات وفي السادس من آذار/مارس، سنة 1966م ولد يحيى عبد اللطيف عياش، وفي كنف بيت متدين عاش طفولة هادئة إذ كان مثالا للطفل المؤدب الهادئ حتى أن أحد أعمامه يقول: "كان هادئا أكثر من اللزوم ولا يحب الاختلاط كثيرا بغيره من الأطفال حتى أنني كنت أعده انطوائيا بعض الشيء"

    كبر الطفل يحيى ودخل المدرسة الابتدائية في قريته عند بلوغه السادسة من عمره وبرز بذكائه الذي لفت إليه أنظار معلميه إذ أنه لم يكن يكتفي بحفظ الدروس المقررة للصف الأول بل كان يحفظ دروس الصف الثاني أيضا.

    حصل يحيى على شهادة الدراسة الثانوية من مدرسة بديا الثانوية عام 1984م وكان معدله 92,8% والتحق بجامعة بيرزيت لدراسة الهندسة الكهربائية وكان من أنشط الشباب في كلية الهندسة ضمن إطار الكتلة الإسلامية وشارك إخوانه في كافة المواقع ومراحل الصراع والاحتكاكات المباشرة سواء مع سلطات الاحتلال أو مع الكتل الطلابية المنافسة.

    تخرج من الجامعة عام 1991م بتفوق وتزوج من ابنة خالته بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر، 1992م ورزق منها طفله الأول براء في 1 كانون الثاني (يناير) 1993م وكان حينها مطاردا، وقبل استشهاده بيومين فقط رزق بابنه الثاني عبد اللطيف تيمنا باسم والده غير أن العائلة أعدت يحيى إلى البيت حين أطلقت على الطفل عبد اللطيف اسم يحيى.



    شيخ الإخوان في رافات

    لبى يحيى عياش دعوة الإخوان المسلمين وبايع الجماعة في بداية العام 1985م وأصبح جنديا مطيعا وعضوا عاديا بإحدى أسر الإخوان المسلمين في مدينة رام الله وعمل بجد ونشاط وقام بكافة التكاليف وأعباء الدعوة الإسلامية سواء داخل الجامعة أو في مدينة رام الله أو قريته رافات ووظف المهندس سيارة والده التي اشتراها في خدمة الحركة الإسلامية حين دأب على السفر إلى رافات وقام بإرساء الأساسات وشكل أنوية لمجموعات من الشباب المسلم الملتزم. وحينما انفتح الأفق على حركة المقاومة الإسلامية حماس كانت هذه المجموعات في طليعة السواعد الرامية خلال سنوات الانتفاضة المباركة الأولى ونظرا للدور الريادي الذي قام به وحكمته وأدبه وأخلاقه فقد اعتبرته الفصائل الفلسطينية (شيخ الإخوان في رافات) ترجع إليه في كافة الأمور التي تتعلق بالفعاليات أو الإشكاليات خلال الأعوام (1988-1992).



    ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام

    ترجع بدايات المهندس مع العمل العسكري إلى أيام الانتفاضة الأولى وعلى وجه التحديد عامي 1990-1991م إذ توصل إلى مخرج لمشكلة شح الإمكانات المتوفرة وندرة المواد المتفجرة وذلك بتصنيع هذه المواد من المواد الكيماوية الأولية التي تتوفر بكثرة في الصيدليات ومحلات بيع الأدوية والمستحضرات الطبية فكانت العملية الأولى بتجهيز السيارة المفخخة في رامات إفعال وبدأت إثر ذلك المطاردة المتبادلة بين يحيى عياش والاحتلال الصهيوني وأجهزته الأمنية والعسكرية.

    إذ قدر الله سبحانه وتعالى أن يكتشف العدو السيارة المفخخة في رامات إفعال بطريق الصدفة، وبعد تحقيق شديد وقاس مع المجاهدين الذين اعتقلا إثر العثور على السيارة المفخخة طبعت الشاباك اسم يحيى عبد اللطيف عياش في قائمة المطلوبين لديها للمرة الأولى.

    يعتبر يوم الأحد 25 نيسان أبريل 1993م بداية المطاردة الرسمية ليحيى عياش ففي ذلك التاريخ غادر المهندس منزله ملتحقا برفاق الجهاد والمقاومة وفي مساء ذلك اليوم داهمت قوات كبيرة من الجيش والمخابرات المنزل وقامت بتفتيشه والعبث بالأثاث وتحطيم بعض الممتلكات الشخصية للمهندس، وبعد أن أخذ ضباط الشاباك صورة الشهيد جواد أبو سلمية التي كان المهندس يحتفظ بها توجه أحدهم إلى والده مهددا "يجب على يحيى أن يسلم نفسه وإلا فإنه سيموت وسوف نهدم المنزل على رؤوسكم" وتواصلت المداهمات والاستفزازات من قبل جيش الاحتلال وأجهزته بهدف إشاعة جو الخوف والرعب بين العائلة القروية اعتقادا بأن ذلك يؤثر في معنوياتهم ويثني المهندس عن مسيرته المباركة ولكن هيهات لهم ذلك فقد واصل المهندس طباعة عناوين المجد والحرية وأعاد للحياة الفلسطينية طعمها. وخلال ثلاث سنوات كان الشهد لفلسطين والعلقم لبني صهيون وخاب ظن سلطات الاحتلال وأجهزتها القمعية التي حصدت الفشل في مخططاتها وتخبطت في رحلة البحث عن المهندس بينما وقفت أم يحيى في فخر واعتزاز تواجه محققي الشاباك وجنود الاحتلال حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية والتي رافقت قوات الجيش التي داهمت منزل العائلة بعد عملية البطل صالح صوي في تل أبيب عن أم المهندس "لقد تركنا جميعا دون أن نشبع منه ومنذ أن أصبح يحيى مطلوبا فإنه لم يعد ابنا لي إنه ابن كتائب عز الدين القسام"



    توقيت جريمة الاغتيال

    لنحو أربع سنوات وضع اسحق رابين الذي تعامل مع المهندس بصفته خصما له ملف تصفية القائد القسامي على رأس أولويات حكومته السياسية والأمنية ولكن إحدى مفاجآت هذا الملف كانت في مقتل رابين على أيدي متطرف يهودي قبل أن تتمكن أجهزة الاستخبارات الصهيونية من اغتيال المهندس وبذلك أضيفت فضيحة أخرى لملفات تلك الأجهزة التي كانت تصورها الدعاية الصهيونية بأنها أجهزة خارقة تكتشف الأحداث قبل وقوعها وتستطيع الوصول إلى ما تريد بأقل جهد وأسرع وقت وكان لاهتزاز ثقة الشارع الصهيوني بتلك الأجهزة آثارا مقلقة على القيادات الأمنية والعسكرية فلا هي تمكنت من حماية رئيس الوزراء وأهم شخصية لديهم ولم تستطع القبض على عدوها الأول أو قتله وهو الذي أثار الهلع في قلوب الصهاينة المحتلين، وللخروج من حالة انعدام الوزن الذي أوقف أجهزة الأمن الصهيونية على حوافها كان لابد من القيام بفعل خارق يعيد الاعتبار لتلك القيادات داخل المؤسسة السياسية والأمنية في الدولة الصهيونية ولعل هذا ما يفسر رفض شمعون بيرز استقالة الجنرال كارمي غيلون "رئيس الشاباك" إثر اغتيال رابين مباشرة ثم قبولها بعد يومين فقط من تنفيذ جريمة اغتيال المهندس.

    وفي الوقت الذي اعتبرت فيه جريمة اغتيال المهندس سببا في إعادة الثقة في أجهزة الأمن الصهيونية وتطمين الشارع الصهيوني بأن عدوه قد جرى التخلص منه وأن الانتقام قد نفذ ممن أراق الدم الصهيوني كما ردد قادة الاحتلال دائما فإن هناك هدفا لا يقل أهمية بل كان أكثر أهمية وهذا الهدف يتمثل في جعل المهندس عنوانا لمرحلة جديدة (لا مخربين فيها) خاصة أن اغتيال المهندس قد سبقه تصفية قادة عديدين مثل فتحي الشقاقي وهاني عابد وكمال كحيل وإبراهيم النفار ومحمود الخواجا وغيرهم وعليه كان ثمة رسالة صهيونية خلف جريمة اغتيال المهندس خلاصتها أن زمن الفدائيين والأبطال قد انتهى وهذا هو زمن القبول بالكيان الصهيوني والتعامل معها بواقعية.

    وعلى الرغم مما روجت له سلطات الاحتلال الصهيونية فإن هناك كثيرين في الجانب الصهيوني لم يكونوا مقتنعين بأن اغتيال المهندس سيوقف الجهاد والمقاومة وينهي الكفاح المسلح.

    وعلى الصعيد الفلسطيني فإن جريمة الاغتيال أعطت حركة المقاومة الإسلامية حماس فرصة لاستعادة نشاطها العسكري فالصهاينة هم المعتدون وهم الذين صعدوا والاغتيال نفذ في غزة وانطلاقا من كل ذلك فإن معسكر المقاومة قد ربح برغم الخسارة الكبيرة بفقدان الشهيد ولعل تنفيذ تلاميذ المهندس للعمليات الاستشهادية الأربع خلال فترة زمنية قصيرة "عشرة أيام" يعد تأكيدا لما سبق رغم قساوة الظروف التي مرت بها تنفيذ تلك العمليات.



    جمعة الشهادة

    إنه يوم الجمعة الحزينة 15 شعبان، 1416هـ الموافق الخامس من كانون الثاني يناير 1996م التي لم تكن كأي جمعة فما أن أذاع تلفزيون العدو نبأ الاغتيال فاهتزت فلسطين بكل أرجائها ودبت قشعريرة وسرى شعور حزين وحاولت القلوب الفزعة أن تكذب أو تشكك، واهتزت الكلمات في الحناجر حين أعلنت حماس توقف عقل الفتي العاشق وسكنت نبضات قلبه.

    فبكى كل شيء في فلسطين حتى كاد طوفان الدمع أن يغرق شوارع غزة وحارات نابلس وطولكرم والخليل. ومر ليل الجمعة الباكية ثقيلا على الجبال والوديان والناس بينما سكنت الأمواج في انتظار حزين وفي الصباح تراكض الباحثون عن وطن نحو رافات يعانقون جدران منزل المهندس متوعدين بالثأر ومؤمنين على دعاء أم يحيى (قلبي وربي راضين عليك) وكم تمنى أولئك لو أنهم تشرفوا بتشييعه أو على الأقل مشاهدة وجهه أو ملامسة كفه فيتعلمون كيف يضرب وكيف يصنع لنا الحياة.

    الشعب كله صار يحيى، وصار يحيى الشعب كله فعظمة الشهادة والإنجاز أبت أن يكون المهندس ابن رافات وحدها ولا ابن حماس دون غيرها فكما كان عمله وحياته لكل فلسطين من بحرها لنهرها جاء استشهاده ليملأ كل فلسطين بالأمل والرجاء، تماما كالبرق سطوعا ليست انطفاءته إلا ميلادا للحياة.

    إن التجاوب الشعبي المدهش الذي ولده استشهاد المهندس يؤكد أكثر من معنى ويشير إلى أكثر من دلالة فهو:

    أولا: استفتاء عفوي بأن خيار الجهاد والمقاومة لا يزال في قلوب أبناء فلسطين.

    ثانيا: أثبت الشعب الفلسطيني بأن من يعطي فلسطين بإخلاص وأمانة كعماد عقل ويحيى عياش وعوض سلمي وأسامة حلس وغيرهم يجد صدى أفعاله لدى الجماهير مجسدا في تشييع عماد ويحيى.

    ثالثا: إن كرة اللهب البشرية التي اندفعت لوداع المهندس هي في إحدى صورها تعبير صريح عن حالة الغضب ومشاعر الاحتقان التي يكنها الفلسطينيون لعدوهم
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الشهيد البطل محمود أبو الهنود

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 12:49 pm

    المجاهد الشهيد محمود محمد احمد ابو هنود شولي
    تاريخ الميلاد: 1/7/1967
    دراسته: بكالوريوس في الشريعة / كلية الدعوة واصول الدين/ جامعة القدس
    انهى الدراسة في شهر 2/ 1991
    الحالة الاجتماعية: اعزب
    عدد سنوات المطاردة: 6 سنوات
    مواصفاته الشخصية: طويل ، عريض، عيون خضر، الوجه بيضوي، ابيض البشرة .

    حياته ومطاردته

    اكمل ابو هنود دراسته الثانوية في القرية " عصيرة الشمالية " والتحق في العام 1995 بكلية الدعوة واصول الدين بالقدس المحتلة حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الاسلامية.
    ومع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الاولى 1987سارع ابو هنود للمشاركة في فعالياتها واصيب في العام 1988 بجراح خطيرة جراء طلق ناري خلال مواجهة مع جنود الاحتلال وتم اعتقاله لاحقا لعدة شهور في سجن مجدو.
    وبعد اطلاق سراحه اصبح ابو هنود عضوا ناشطا في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في منطقة نابلس وفي شهر كانون اول عام 1992 كان هو وخمسة اخرين من بلدته عصيرة الشمالية من بين 400 عضو في حركة حماس والجهاد الاسلامي ابعدوا الى جنوب لبنان.



    نشاطه العسكري

    ولم تكن عملية الابعاد كافية لثني ابو هنود عن نشاطاته في الحركة الاسلامية ، بل انه انخرط بعد الابعاد في النشاط العسكري ، واصبح احد اعضاء الجهاز العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام البارزين ، وإثر استشهاد محي الدين الشريف المطلوب رقم واحد لاجهزة الامن الاسرائيلية ، حل مكانه ابو هنود ليصبح على رأس المطلوبين لقوات الاحتلال الاسرائيلي .

    وبدأت الصحف الاسرائيلية تنشر تقاريرا خاصة عن ابو هنود ، وأشارت مجلة جيروزلم بوست الاسرائيلية قبل عامين ان على اسرائيل مهمة ملحة جدا وهي القبض عليه.

    محاولات الاغتيال ،، ثم الشهادة
    بعد ان وضعت اسرائيل ابو هنود على رأس المطلوبين لها ، بدأت بالعمل الفعلي للتخلص منه ، حيث تعرض لمحاولة اغتيال في 26-8-2000 ، ولكنه اصيب بجراح وتمكن من الفرار بعد ان اجهز على اكثر من ثلاثة من جنود الوحدات الخاصة الاسرائيلية ، واصاب العديد منهم بجراح مختلفة ، مما ساهم في زيادة الحنق الاسرائيلي عليه ، والسعي اكثر للقضاء على ابو هنود الذي مرغ انف جنود الاحتلال في الوحل.
    وكانت المحاولة الثانية للقضاء على ابو هنود في 20-5-2001 ، بعدما قصفت طائرات "إف 16" الإسرائيلية لأول مرة السجن المركزي لمدينة نابلس، حيث تحتجز السلطة الفلسطينية المجاهد "محمود أبو هنود" قائد الجناح العسكري لكتائب القسام في الضفة الغربية ، وللمرة الثانية يخرج ابو هنود حيا من تحت الانقاض
    هاتان المحاولتان الفاشلتان لم تثنيا قوات الامن الاسرائيلية عن الجد في طلب القائد العسكري في حماس ، وكانت المحاولة الثالثة ، والتي استشهد فيها المجاهد ابو الهنود ، حيث اقدمت طائرات اباتشي الاسرائيلية مساء امس الجمعة على قصف سيارته بخمسة صواريخ ادت الى استشهاده هو واثنين من رفاقه .



    لوحة شرف !!

    ويتهم الشهيد محمود ابو هنود بالوقوف وراء تجنيد الاستشهاديين الخمسة الذين فجروا انفسهم عام 1997 وتبين ان معظمهم جاء من قرية عصيرة الشمالية شمال نابلس الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية ، وتشير مصادر امنية اسرائيلية الى ابو هنود تمكن فن الاختفاء والمرواغة مستغلاً عيونه الزرقاء وجسمه الاشقر.



    ومن بين العمليات التي تنسب المسؤولية عنها الى خلية ابو هنود

    · تشرين ثاني 1995: اطلاق نار باتجاه سيارة احد حاخامات المستوطنين المتطرفين قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب" مما ادى لاصابة الحاخام بجروح.
    · كانون الاول 1995: اطلاق نار باتجاه سيارة عسكرية اسرائيلية قرب وادي الباذان "شرق نابلس" من دون وقوع اصابات.
    · ايار 1996: اطلاق نار على حافلة مستوطنين في مستوطنة بيت ايل مما اسفر عن مقتل مستوطن واصابة 3 اخرين بجروح.
    · ايار : 1996اطلاق نار على سيارة عسكرية لقوات الاحتلال في جبل عيبال قرب نابلس مما ادى الى جروح ضابط صهيوني بجروح طفيفة.
    · ايار 1997 : اطلاق نار على سيارة صهيونية قرب مستوطنة "الون موريه " من دون وقوع اصابات .
    · تموز1997: تفجير عبوة ناسفة "جانبية" ضد سيارة جيب تابعة لقوات حرس الحدود الصهيونية على الطريق المؤدي لـ "مسجد النبي يوسف " في مدينة نابلس ، اسفرت عن اصابة جنديين صهاينة بجروح .
    · تموز1997: عملية تفجير استشهادية مزدوجة في سوق "محانيه يهودا" في القدس الغربية اسفرت عن مقتل 16 صهيونيا واصابة 169اخرين بجروح مختلفة .
    · ايلول 1997 : تنفيذ عملية تفجير استشهادية " مزدوجة" في شارع بن يهودا اسفرت عن مقتل 5 صهاينة واصابة اكثر من 120 بجروح.
    · عملية استشهادية في المركز التجاري الرئيس وسط القدس الغربية اسفرت العملية عن مقتل خمسة صهاينة وجرح حوالي 169 اخرين
    · تشرين الثاني1997 : محاولة فاشلة لاختطاف جندي صهيوني .
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الشهيد البطل كمال عدوان

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 12:52 pm

    كمال عدوان (1935 - 1973) سياسي فلسطيني كان أحد أهم قادة حركة فتح قبل أن يغتاله الإسرائيليون في بيروت سنة 1973. ولد كمال عدوان في قرية بربرة القريبة من مدينة عسقلان. لجأ مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب 1948. درس في مصر وتخرج كمهندس بترول وإشتغل في السعودية وقطر. شارك في إنطلاقة حركة فتح وانتخب في لجنتها المركزية سنة 1971. اختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1963. لعب دورا مهما بصفته مسؤولا عن مكتب الإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية. اغتاله كوموندوس إسرائيلي في 10 أبريل 1973 في عملية إستهدفت أيضا كمال ناصر و أبو يوسف النجار.

    وصلات خارجية
    برنامج الجزيرة التلفزيوني عن اغتيال كمال عدوان



    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/40A45433-E717-4FA4-824B-1AFAA13D1F75.htm
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الشهيد أبو جندل

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-11, 11:14 pm

    فدائي فلسطيني أصيل ، ما نسي يوماً عهده مع فلسطين ، وما غابت عن عيونه صورة الأقصى الأسير ، وبقي مخلصاً ووفياً لرسالة الجندية التي حملها يوم أن خان عهدها وقسمها الكثير ممن غرتهم أوهام السلام الزائفة مع أحفاد القردة والخنازير من قتلة الأنبياء وناقضي العهود على مر الأزمان ، حمل البندقية والمصحف وانطلق ليسطر مع رفاقه المجاهدين في معركة التصدي والصمود على أرض مخيم جنين القسام ملحمة بدر الكبرى في وقت نسي فيه البعض أمجاد أمتهم وتاريخ شعبهم ، فكان هو ورفاقه ممن حق فيهم قول الله تعالى ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) .

    مقاتل أحبه الجميع ،علماً أنه لم يعمل تحت إطار سياسي محدد ولم يكن ينتمي إلى تنظيم بعينه ، وكان جل اهتمامه الجهاد والشهادة وحب الوطن ، لقد كان قريبا جداً من كتائب القسام ، وعمل مع العديد من كوادرها في جنين ، وكثيرا ما نسقوا هجمات موجعة للعدو وتدارسوا سبل تطوير المقاومة ، حتى إن بعض وسائل إعلام العدو قد حسبته على حركة حماس ، إلا أنه في حقيقة الأمر كان يحب العمل مع المقاومة الجادة متجاوزا البعد التنظيمي فكان نعم القائد .

    وفي مقامه هذا يعود إلى الذاكرة رفيق دربه الذي خاض معه مرحلة كفاحية متلازمة حيث كانا لا يفترقان إلا للقاء وهو الشهيد القسامي البطل جمال ضيف الله حسن " أبو ضياء من مخيم جنين " نقيب في الأمن الفلسطيني " الذي شاءت الأقدار أيضا أن تكون حتى قصة استشهادهما متشابهتين رغم وجود فارق زمني بينهما يصل إلى تسعة أشهر ، فكلاهما تم إعدامه بعد أن القي عليه القبض وهو على قيد الحياة ، ولشدة احترام حركة المقاومة الإسلامية حماس لهذا القائد ، ولقربه الشديد من مقاتلي كتائب القسام في جنين ، فقد عممت حركة حماس على مقاتليها أن يطيعوا أوامر هذا القائد دون غيره ، لشدة ثقتهم في انتمائه وصلابته في المقاومة ، وتقديراً له على تاريخه الطويل في المقاومة ضد المحتل والتي نال خلالها أذى العدو و أذى ذوي القربى أيضا .

    إنه الشهيد البطل يوسف أحمد محمد ريحان قبها المشهور ( أبو جندل ) أحد قادة معركة مخيم جنين الصمود ، ولد الشهيد يوسف ريحان في قرية يعبد القسام بتاريخ 12\5\1965م لعائلة فلسطينية قروية متدينة ، حيث تربى فيها على حب وطنه والوفاء لدينه وشعبه ، تلقى الشهيد البطل تعليمه الأساسي و الإعدادي في مدارس قريته يعبد لغاية المرحلة الثانوية ، حيث لم يكمل تعليمه الثانوي ، أثر بعدها السفر للأردن حيث ألتحق هناك بالثورة الفلسطينية ولم يكن عمره قد تجاوز (16) عام ، وفي الأردن أكمل تعليمه في معهد البولتكنك الصناعي قسم الكهرباء إلى جانب التحاقه بعدد من الدورات العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني ، وبعد (Cool شهور من التعليم والتدريب المتواصل للشهيد يوسف في الأردن ذهب لسوريا حيث التحق هناك بدورة المدفعية التابعة لجيش التحرير الفلسطيني هناك ، انتقل بعدها للبنان حاملا لرتبة ( رقيب أول ) لينضم هناك للواء ( ياسين سعادة ) من قادة كتائب جيش التحرير الفلسطيني في لبنان .

    في فترة مكوثه في لبنان استطاع الشهيد البطل يوسف المشاركة في كثير من عمليات المقاومة ضد الأهداف الصهيونية المتواجدة بين الحدود اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وقام بقيادة وتخطيط العديد منها، ومع زيادة حدّة عمليات المقاومة الفلسطينية المنطلقة من الأراضي اللبنانية ضد المواقع العسكرية الصهيونية ، قام جيش الاحتلال الصهيوني عام (1982)م بقيادة رئيس أركان الجيش السفاح (شارون ) بعملية اجتياح واسعة للأراضي اللبنانية و محاصرة العاصمة بيروت التي دارت حولها معارك عنيفة بين الجيش الصهيوني وقوات جيش التحرير الفلسطيني والتي قاد فيها الشهيد يوسف ريحان حرب الشوارع وهو لم يتجاوز من العمر(17) عام .

    أصيب الشهيد يوسف خلال حصار بيروت بعدة إصابات في منطقة الفم والصدر حيث استقرت إحدى الرصاصات على بعد نصف (سم) من القلب ،كما و أصيب في يده اليمنى نقل على إثر هذه الإصابات لمستشفى ( بار إلياس ) في منطقة زحله حيث حاول الجيش لحد المتعامل مع الاحتلال اغتياله هناك لولا تدخل أحد الأطباء الذي قام بنقله مباشرة إلى أحد المستشفيات التابعة لقوات التحرير الفلسطينية .

    وبعد (40) يوما من الحصار تم الاتفاق على خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان ، والانتشار في عدد من البلاد العربية ، نقل على إثرها الشهيد يوسف للمغرب حيث تلقى هناك عدد من الدورات العسكرية في قوات الصاعقة منها دورة الضفادع البشرية وبعد أن أتم الشهيد يوسف هذه الدورات بنجاح ، نقل إلى العراق حيث جند هناك في معسكر العزيزية ( قوات الأقصى) وتم ترقيته لرتبة (مساعد أول ) .

    بقي الشهيد يوسف في العراق حتى توقيع اتفاقية " أوسلو " بين العدو الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية ، حيث كان الشهيد يوسف ريحان أحد العائدين بموجب الاتفاقية ، أستقر وعين بعدها مدربا لقوات الشرطة والأمن الفلسطيني في أريحا ، وبعد (Cool شهور من عمله في أريحا أنتقل للعمل في منطقة بيت لحم حيث بقي فيها مدة سنتين ونصف .

    وفي بيت لحم وبالتحديد عام 1996م هذا العام الذي شهد أحداث انتفاضة النفق ( نسبة إلى نفق "الحشبونائيم" الذي قام بحفره اليهود تحت الحرم القدسي الشريف ) وقعت مواجهات عنيفة في محيط قبة راحيل الواقعة بالقرب من مدينة بيت لحم من جهة القدس ، قامت على أثرها مشادات كلامية بين جنود الاحتلال وأفراد الأمن الفلسطيني المتواجدين على مدخل بيت لحم ، تشاجر خلالها الشهيد يوسف ريحان مع ضابط صهيوني برتبة ( ميجر جنرال ) قام بعدها الشهيد يوسف بإطلاق النار على الجنود الصهاينة مما أدى لمقتل جندي فر بعدها من المكان حيث قام جيش الاحتلال بمطالبة السلطة الفلسطينية بعد هذا الحادث بتسلم الشهيد يوسف لهم ، وبعد تنسيق ومباحثات تم الاتفاق على نقل الشهيد يوسف لمدينة جنين وتعليق ترقيته العسكرية .

    في جنين عمل الشهيد يوسف على تأسيس وحده عسكرية من أفراد الأمن أطلق عليها اسم الوحدة (التنفيذية ) كما وأشرف على عملية التدريب لكثير من الدورات العسكرية والأمنية في المدينة مما أكسبه شعبية كبيرة بين أفراد الأجهزة المختلفة لتواضعه وحسن خلقه في التعامل .

    لقد تعود الشهيد يوسف دوما على قول كلمة (لا) لكل ما يخالف وطنيته وشرف الجندية التي تربى عليها فقام وللمرة الثانية بإطلاق النار على الجنود الصهاينة المتواجدين في منطقة أحراش السويطات الواقعة شرق مدينة جنين مما أدى لإصابة أحدهم وذلك عندما تشاجر معهم حين طالبوه بمنع المتظاهرين المعتصمين في تلك المنطقة من رشق الحجارة وقد وقع الحادث عندما هم أحد الجنود بإطلاق النار على الشهيد يوسف فأصيب مرافقه ( ضرغام عزات زكارنة ) بدل عنه ، وعلى الفور قام الشهيد يوسف بتوجيه سلاحه نحو قائد الوحدة و أصابه برأسه وترك المكان على الفور ليصبح بعد هذا الحادث المطلوب رقم واحد من أفراد الأمن الفلسطيني للكيان الصهيوني .

    ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام (2001) م كان للشهيد البطل يوسف ريحان دور كبير في المقاومة الوطنية والإسلامية ضد أهداف العدو الصهيوني ، فقد أشرف وخطط لبعض العمليات العسكرية ، كما وقام بتشكيل وحدتين من أفراد الأمن لضرب الأهداف الصهيونية ، الوحدة الأولى تكونت من (56) عنصراً والوحدة الثانية ضمت (36) عنصرا آخر ، كان من بين هذه العمليات ، إطلاق النار على المستوطنات المحيطة بمدينة جنين و إرسال بعض الأفراد لتنفيذ عمليات من ضمنها عملية حاجز ترقوميا العسكري والتي نفذها مرافق الشهيد يوسف وهو الشهيد ضرغام عزات زكارنة من بلدة دير غزالة الواقعة قضاء مدينة جنين .

    دوره في معركة مخيم جنين:

    تقول زوجة الشهيد يوسف ريحان ( جاء زوجي إلى البيت قبل المعركة بشهرين بالتحديد 28\3\2002م حيث بدل ثيابه واطمأن على صحة أبنائه الثمانية ( محمد 13عاما وإسلام 12عاما ونور الدين 11عاما وصهيب 9أعوام ووطن 6أعوام وقسام 4أعوام وأنصار الله 3أعوام ولواء الله 11شهرا ، وبعدها قال لي وصيتك الأطفال وادعوا الله لي الشهادة ثم خرج ولم يعد للبيت حتى الآن ) .

    ومع اقتراب موعد المواجهة في مخيم جنين وقف الشهيد البطل يوسف ريحان مع رفاقه الذين عقدوا العزم على الصمود والرباط حتى آخر رجل منهم في ساحة المخيم واقسموا مجتمعين قسم الشهادة والرباط فإما النصر وأما الشهادة ثم هتف الشهيد يوسف وقال ( نحن جيش محمد ، نحن جيش القعقاع ) إيذانا ببدء المعركة .

    وتضيف زوجة الشهيد يوسف قائله ( أن زوجي كان على اتصال دائم فينا أثناء المعركة حيث كان يقول دائما لن يتمكن اليهود من دخول مخيم جنين ما دام فينا نفس ) وفي آخر اتصال للشهيد يوسف مع زوجته وأهله تقول زوجته ( في آخر اتصال مع زوجي قال لي ( قولي لأولادي أني سأكون شهيدا وسمي الولد الجديد _ حيث زوجته كانت حاملا به قبل استشهاده _ جيش الرحمن ) ثم أخبرها أنه مصاب بقدمه ولكنه سيقاوم حتى الشهادة )

    وفي يوم الأحد 13\4\2002م فجرا استشهد يوسف ريحان الملقب أبو جندل بعد أن نفذت الذخيرة التي بحوزته ، حيث قام جنود الاحتلال باعتقاله و إعدامه بعد أن تعرف عليه أحد العملاء ممن باعوا أرضهم وعرضهم ،

    وفي رواية أحد من سكان المخيم ويدعى ( حسن أبو سرية ) والذي شاهد جثة الشهيد يوسف ريحان قال ( بعد أن تراجع الجنود الصهاينة من ساحة المخيم ، خرجت من المنزل لتفقد المكان لأجد على بعد 200متر من المنزل جثة أحد المقاومين ،حيث بدا عليها علامات في منطقة الوجه والجبين ، وبعد اقترابي من الجثة تبين أن هذه العلامات كانت لرصاصتين واحدة في منطقة الفم وأخرى في الجبين ) ويكمل حسن كلامه قائلا( من وضع الجثة كان واضحا أن صاحب هذه الجثة قد تم إعدامه و وضعه على كومة من التراب ، وبعد دقائق تجمع عدد من السكان في المخيم حيث أجمعوا أن هذه الجثة هي ليوسف ريحان ( أبو جندل)

    لقد صدق هذا الفدائي العملاق ربه ،فصدقه الله وعده ، ومضى على درب رفاقه الشهداء جمال ضيف الله و طارق درويش وأشرف أبو الهيجا ومحمود طوالبه وغيرهم من أبطال معركة مخيم جنين القسام .

    لقد فعل الشهيد يوسف ريحان فعله في اليهود الملاعين حيث اعترف الناطق العسكري الإسرائيلي في مقابلة معه في صحيفة ( يدعوت احرنوت ) الصهيونية (أن الشهيد أبو جندل كان مسؤولا عن قتل 56 صهيونيا وجرح العديد منهم وتدمير أكثر من 10دبابات وحرق جرافة عسكرية وإصابة طائرة مروحية بأضرار) ويضيف الناطق العسكري الصهيوني ( أن أبو جندل استعمل سلاح (أر.بي.جي) مما أدى لإصابة العديد من الدبابات وناقلات الجنود ) .

    رحمك الله يا أخانا الحبيب ، هنيئا لك الجنة ، وهنيئا لوالديك تاج الوقار
    ابوصالحة
    ابوصالحة
    عريف


    عدد الرسائل : 76
    العمر : 36
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty علي حسن سلامة ( ابو حسن سلامة )

    مُساهمة من طرف ابوصالحة 2008-03-18, 9:25 pm

    وهو ابن المناضل الفلسطيني حسن سلامة رفيق القائد الوطني الفلسطيني عبد القادر الحسيني ، في العام 1965 تولى منصب مديرا لدائرة التنظيم الشعبي التابعة لممنظمة التحرير الفلسطينية في الكويت وترأس اتحاد طلبة فلسطين هنالك. وفي يوليو 1968 عمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح،وهو أسم فرع المخابرات التابع للحركة في الأردن. و في عام 1970 تولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الصهيونية في العالم من لبنان، يرتبط اسمة بالعديد من العمليات النوعية مثل إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في أوربة و من الذين قتلوا بالطرود ضابط الموساد في لندن (أمير شيشوري) . و عملية ميونخ التى قامت بها مجموعة ايلول الاسود التى خطفت عدد من الرياضيين الاسرائليين وقتلت بعضهم.


    حياتة الخاصة
    عاش حياة ثراء ، سيارات رياضية ونساء جميلات حتى انة لقب بالأمير الأحمر ، الشخصية الخيالية جمس بوند 007 ان اردنا ان نختار لها شخصية واقعية فهو على حسن سلامة الدي تزوج من ملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق و اقام علاقات مع مختلف اجهزة المخابرات الغربية و كان صديق الامريكان في بيروت رغم قيامة بأغتيال عدد من ضباط المخابرات الاسرائيلية حول العالم ، كان شديد الذكاء ،كان معروف بأنة صاحب اجمل شخصية فلسطينية, حياتة كانت مليئة بالمغامرات والاسرار والنساء الجميلات والسيارات الرياضية والعلاقات الدبلوماسية,والمغامرات الدبلوماسية. وبنشاطاته القتالية, كان أول من ربط أسم المقاومة الفسطينية بالإرهاب وقتل المدنيين. في الواقع, لم يستطع أي شخص في العالم إثبات علاقة هذا الإنسان بأي من العمليات القتالةي التي أعلن مسؤوليته عنها, ولم يثبت أحد أن علي حسن سلامة هو قائد حركة أيلول الأسود المنسوبة إليه, وبهذا يكون بريئاً من تهمة تشكيل الخطر على أمن اسرائيل التي اغتالته, وقتلت بريئأً اسمه أحمد بوشيخي في طريقها لاغتيال علي.


    إغتيال
    حاول الاسرائليين قتلة مرات عديدة، قتلة الاسرائيليين بتفجير سيارة مفخخة لدى خروجة من منزل زوجتة جورجينا رزق في بيروت انفجرت بسيارتة و السيارات المرافقة في 22 يناير 1979.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-18, 11:23 pm

    كل التحية والوفاء لشهدائنا الابرار
    abu bakir
    abu bakir
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 562
    العمر : 37
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : جينين البطولة
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الرفيق وديع حداد

    مُساهمة من طرف abu bakir 2008-03-19, 12:11 pm

    الرفيق وديع حداد

    ولد الشهيد وديع حداد في مدينة صفد في العام 1927 ، وكان والده يعمل مدرساً للغة العربية في إحدى المدارس الثانوية في مدينة حيفا ، وبحكم وجود والده في مدينة حيفا فقد تلقي تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي في هذه المدينة ، وأثناء وجوده على مقاعد الدراسة بمراحلها المختلفة تميّز الشهيد وديع بذكائه المتقد ونشاطيته المميزة وتفوقه في مادة الرياضيات ، كما أنه كان شابا رياضياً يمارس رياضة الجري وأنشطة رياضية أخري.

    ونتيجة للمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني نتيجة النكبة عام 48 ، اضطر الشهيد وديع للهجرة من وطنه ولجوئه مع عائلته ووالده إلي مدينة بيروت حيث استقر بهم المآل هناك ، وفي هذه الأثناء التحق وديع بمقاعد الدراسة في الجامعة الأميركية ليدرس الطب.

    لقد ولّدت النكبة داخل الشهيد وديع شعوراً عالياً بالمسؤولية تجاه شعبه وقضيته التي إزدادت مأساوية علي ضوء النكبة ، الأمر الذي عكس نفسه علي اهتماماته وتوجهاته المستقبلية ، ودفعت به باتجاه الإنخراط الفعلي في الفعل الوطني الكفاحي للشعب الفلسطيني ، وقد تجلّت بواكير هذه التوجهات خلال انخراطه وهو ما يزال علي مقاعد الدراسة في اغاثة أبناء شعبه المشردين جراء النكبة ، ولاحقاً عبر انخراطه في جمعية "العروة الوثقي" التي بدأت بلعب دور سياسي بعد انخراط الشباب القومي المتحمس للعمل السياسي بها ، وتولي الشهيد وديع موقعاً قيادياً في هذه الجمعية.

    وما أن أعلن عن تشكيل "هيئة مقاومة الصلح مع اسرائيل" والتي تم تشكيلها من قبل "الشباب العربي القومي" تصدّر الشهيد وديع الأنشطة السياسية التي كانت تقوم بها هذه الهيئة كعضو قيادي فيها ، وكانت هذه الهيئة تقوم بأنشطة عديدة لمناهضة الصلح تمثلت بالمظاهرات والمنشورات ، الى جانب دورية "الثأر" ، ويمكن القول أن الشهيد وديع بدأ عمله السياسي كمحترف وقائد سياسي وجماهيري بعد تخرجه كطبيب من الجامعة الأمريكية وانتقاله الى ساحة الاردن والتحاقه برفيق دربه الدكتور جورج حبش الذي كان قد سبقه الي هناك ، ليشكلا معاً العيادة المجانية إلي جانب عيادتيهما ، معتبرين نشاطهما الأساسي والرئيسي ، النشاط الوطني والقومي وليس الطبي.

    وفي سبيل تعميق وتجذير التوجه الذي اختطّاه في العيادة الطبية ، قاما بإنشاء صفوف تدريس لمحو الأمية لكبار السن ، كما استطاعا وعبر رفاق اردنيين أعضاء في الحركة النفاذ إلي نادي "المنتدي العربي" واعتباره أحد المنابر التي إنطلق نشاط الحركة من خلاله.

    وقد تتوجت تلك التوجهات ببلورة نواة كحركة القوميين العرب في الأردن ، استطاعت وبزمن قياسي أن تساهم بشكل أساسي في المواجهات التي خاضتها الحركة الوطنية الأردنية في مواجهة "تمبلر" ومشروع حلف بغداد واسقاط حكومة هزاع المجالى وتالياً تدريب قيادة الجيش رحيل كلوب باشا ، وقد مثلت هذه التوجهات بداية نهوض وطني عام في الأردن.

    وعلي ضوء هذه المعارك والمواجهات والدور الملموس الذي لعبته الحركة خلالها ، أصبحت تحظي بدور وسمعة جماهيرية عالية وكبيرة ، وبرز الشهيد وديع بوصفه الدينامو المحرك والموجه لفعلها الميداني المتنامي.

    لكن النظام الأردني لم يسلم بالهزيمة التي لحقت به ، وقام بهجوم معاكس تمثل بانقلابه الأسود في نيسان عام 1957 ضد حكومة النابلسي الوطنية ، واتبعها بحملة اعتقالات واسعة طالت رموز وقيادات الحركة الوطنية ونشطائها ، وكان من ضمن الذين ألقي القبض عليهم الدكتور وديع الذي أودع في المعتقل الصحراوي المعروف "بسجن الجفر".

    ومكث الدكتور وديع حداد ثلاث سنوات في معتقل الجفر الصحراوي ، وبعد جهود مكثفة افرجت السلطات الاردنية عنه ، وخلال وجوده في المعتقل مثل الدكتور وديع نموذجاً وقدوة لكافة القوي ، ولم ينس رسالته الانسانية والجماهيرية ، حيث قام وخلال سجنه باغاثة وعلاج أبناء العشائر البدوية المقيمين في المنطقة بشكل طوعي ومجاني.

    التحق الدكتور وديع فوراً بمقر الحركة في دمشق بعد تحرره ، وهناك وعلي ضوء العلاقة الجيدة بين الحركة وقيادة الجمهورية العربية المتحدة وعبد النصار ، ونظراً لاندماجه في المواضيع العملية ، انخرط في دورة عسكرية في دمشق وكان المسؤول الأول عن هذه الدورة ، ولاحقاً أسندت له الحركة مسؤولية العمل الفلسطيني والذي كان حتي ذلك الوقت ممثلاً برأس قيادي في إطار الحركة ولم يكن فرعاً متكاملاً.

    وعلي ضوء عملية الانفصال التي حصلت بين مصر وسوريا ، انتقل وديع الى بيروت واستمر في تولي مسؤوليته القيادية للجانب الفلسطيني ، وفي مرحلة لاحقة تولي مسؤولية العمل العسكري لكل فروع حركة القوميين العرب حيثما تواجدت ، حيث أسندت له مهمة الإعداد للعمل الفدائي فلسطينياً وعربياً (اليمن - ليبيا - وأقطار أخري) وعلي المستوي الفلسطيني كان الشهيد وديع من أكثر المتحمسين لبدء العمل المسلح ضد الكيان الصهيوني.

    وجاءت هزيمة حزيران 1967 لتزيد اندفاعته وحماسه في ممارسة الكفاح المسلح ، خصوصاً وبعدما تأكد عجز الأنظمة العربية وقصور برامجها ، وكان الشهيد وديع مشدوداً لانشاء جبهة فلسطينية كاملة تضم كل القوى المسلحة على الساحة الفلسطينية علي شاكلة الجبهة التي تشكلت في الجزائر ، ولاخراج هذه الفكرة إلي حيز الوجود الفعلي ، قام الشهيد وديع مندوباً عن الحركة بفتح حوار مع كل من حركة فتح وجبهة التحرير الفلسطينية ، و "طلائع حرب التحرير الشعبية" (الصاعقة) وفشلت المحاولة بسبب موقف قيادة فتح من مسألة الجبهة الوطنية.

    وفي ظل الأجواء الملبدة بغيوم الهزيمة العربية الرسمية في حزيران 67 ، وفي ظل الشعور المتزايد لدي قيادة حركة القوميين العرب أن النضال القومي قد غيّب الخاص الفلسطيني ، فقد اتجهت الجهود نحو تشكيل أداة فلسطينية تكون مهمتها النضال من أجل تحرير فلسطين ، عبر تبنيها لأشكال نضال ووسائل كفاحية تتخطي وتتجاوز الأشكال والأساليب التى اتبعتها الأنظمة العربية الرسمية ، والتي ثبت عجزها علي مواجهة التوسع الصهيوني واسترداد فلسطين ، وتم تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من شباب الثأر وأبطال العودة وجبهة التحرير الفلسطينية وعدد من الشخصيات والرموز الوطنية القومية الناصرية.

    ومنذ التأسيس تولي الدكتور وديع مهمات قيادية أساسية جداً في الجبهة حيث أسندت له مهمتان رئيسيتان هما المالية والعمل العسكري الخارجي ، وأثبت الرفيق الشهيد من خلالهما قدرات قيادية وعملية جديرة بالاحترام والتقدير ، حيث جسد شعار "وراء العدو في كل مكان" بطريقة فاعلة.

    ومهما تكن وجهات النظر التي طرحت سابقاً وربما تطرح الآن بخصوص هذا الشكل الكفاحي ، فإن العمليات العسكرية التي نفذتها الجبهة ، والخط التكتيكى العسكري الذي قاده الرفيق الشهيد وديع كانت في حينه ضرورة من ضرورات اشهار القضية الفلسطينية وتعريف العالم بقضية هذا الشعب ومعاناته جراء الغزوة الصهيونية الغاشمة التي شردته من أرضه ووطنه ورمت به في شتات الأرض ومخيمات اللجوء المختلفة.

    لسنوات مضت قبل استشهاد وديع عاشت قيادة الجبهة مع الشهيد خلافاً تنظيمياً تلمس رفاق الشهيد د. وديع حداد الدور الكفاحي الذي لعبه علي المستويين الوطني والقومي ، وأعاد المؤتمر الوطني الخامس الإعتبار التنظيمي له ، باعتباره رمزاً وطنياً وفلسطينياً فذاً قدم كل شئ في سبيل فلسطين التي حلم وعمل دائماً من أجل الوصول إليها بأقرب الآجال وبأقصر الطرق.

    استشهد في عام 1978 في ألمانيا الشرقية.
    ابن فلسطين
    ابن فلسطين
    عريف


    عدد الرسائل : 60
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty زياد ابراهيم عيد عامر(احد قادة معركة الدفاع عن مخيم جنين)

    مُساهمة من طرف ابن فلسطين 2008-03-21, 1:00 am

    هم قادة يختلفون عن كثير من القادة ، ورجال تميزوا عن باقي الرجال ، قادة قرروا أن يضربوا للأمة في أوج هزيمتها وانكسارها أن لا مستحيل مع الإرادة ، وفارسنا الذي نحن بصدده ، قائد من أربعة قادة قادوا معركة مخيم جنين ، إذ كان قائدا لكتائب شهداء الأقصى فيها ، إنه الشهيد القائد زياد إبراهيم عيد العامر ، من قرية المنسي قرب حيفا يعود اصل هذه العائلة المهجرة ، ومن نكبة تلو نكبة استقر بها المقام في مخيم جنين ، وفي هذه الأرض ولد زياد ذو ال37 ربيعا،ودرس في مدرسة الوكالة في المخيم ، ملتحقا إثر ذلك بمعهد المعلمين في رام الله ،ومن ثم بجامعة القدس المفتوحة في جنين ليحمل بعد ذلك شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي .

    ابتدأ حياته منذ صغره بمقارعة الصهاينة ليقضي نحو عقدين من حياته يلاحق الصهاينة تارة ويلاحقوه تارة أخرى ، وبين هذه وتلك جولات وصفحات في سجل البطولات والمجد والصبر التي سجلها المقاومون في مراحل الجهاد الفلسطيني كافة، ففي العام 1984 و أحداث ذكرى يوم الأرض تعصف بجنين ، أصيب هذا القائد برصاصة في قدمه أثناء تأديته لواجبه في التصدي للصهاينة ، ومع اندلاع الانتفاضة الأولى .

    اعتقل زياد في العام التالي لاندلاعها حيث حكم عليه بالسجن 25 عاما بسبب نشاطه الواسع في مقاومة الاحتلال وملاحقة العملاء في جنين ، وقد هدمت الجرافات الصهيونية حينها منزل ذويه المكون من أربعة طوابق ، وتعرض أفراد أسرته للملاحقة الاعتقال فاعتقل أبوه واثنين من اخوته ، وقد قضى حينها سبعة أعوام ونصف متنقلا بين السجون الصهيونية ، إلى أن جاء الفرج في العام 1994 ليطلق سراحه مع الأسرى المحررين الذين خرجوا بفعل اتفاقات أوسلو ، حيث مكث اثر ذلك عامين في مدينة أريحا عمل خلالها مدرسا للغة الإنجليزية في إحدى مدارسها الخاصة ، ومع دخول السلطة الفلسطينية إلى مدينة جنين التحق في صفوف الأمن الوقائي في محافظة جنين برتبة نقيب ،ويعرف عنه صلابته في مواجهة الضيم ، فأثناء اعتقاله في سجن جنيد العسكري تشاجر مع أحد الجنود الصهاينة داخل المعتقل فما كان منه إلا أن ركله ليسقط على الدرج متدحرجا، ولم يكن لهذا الفارس أن يترجل مع اندلاع انتفاضة الأقصى ، كيف لا وهو الذي كان يقول دائما لأقرانه "إن أمنيتي في هذه الحياة أن أقتل صهيونيا وأسفك دمه ولو بمقدار فنجان " حتى إنه عاتب نفرا من أصحابه عتابا شديدا لأنهم ذهبوا لتنفيذ عملية عسكرية قتل خلالها مستوطن دون أن يخبروه ليشارك معهم في ذلك الهجوم ،تعرض زياد في هذه الانتفاضة إلى العديد من محاولات الاغتيال لكنه نجا منها جميعا بسبب يقظته ، ومن أشهر محاولات الاغتيال التي نجا منها بفضل الله سبحانه وتعالى : حادثة اغتيال الشهيدين عكرمة استيتي ومجدي جرادات من مخيم جنين حيث كان من المفترض أن يكون معهما في السيارة ، وكذلك في حادثة اغتيال الشهيد معتصم الصباغ الذي قصفت سيارته بصواريخ الأباتشي ، أما حكايته مع الاجتياحات المتكررة لمخيم جنين فكانت مفعمة بالبطولة والشرف ، ففي الاجتياح السابق ، حدث عنه رفاقه أنه حوصر وإياهم في إحدى المرات في زقاق صغير في ساحة المخيم وكاد العدو أن يتمكن منهم،وعندما نزل الجنود ليفحصوا هل يوجد أحد في المنطقة أمر زياد رفاقه بأن يختبئوا ويلتزموا الصمت ولا يطلقوا النار على الجنود فاطمأن الجنود إلى خلو المنطقة من المقاتلين فقاموا بإنزال وحدة مشاة ، وعندها خرج لهم زياد وقام بقنص قائد الوحدة مما حدا بهم جميعا إلى الهرب فتم فك الطوق عن المقاتلين الذين نجوا حينها جميعا ، وفي هذه المعركة لم يختلف دوره عن سابقاتها ، ففي الفترة الممتدة ين الاجتياح السابق والاجتياح الأخير والتي تصل إلى 15 يوما شارك زياد في الاجتماعات الدورية التي كانت تعقد لقيادة كتائب الأقصى وكتائب القسام وسرايا القدس للتجهيز للمعركة المقبلة ، ومع بدء المعركة التقت تلك القيادة المشتركة وتعاهدت على الصمود في المخيم فإما النصر أو الشهادة ، حتى إن زيادا رفض أن يخرج أطفاله من المخيم وأمرهم وزوجته بالبقاء في منزلهم وأن يواجهوا ذات المصير الذي يواجهه الآخرون ، وقال كلمته المعهودة لرفيق دربه الشهيد شادي النوباني " اليوم يكشف عن رجال الفتح الحقيقيين " .

    لقد أوكلت إلى زياد مهمة قيادية في هذه المعركة فكان مشرفا على الثغور يقوم بتفقدها متنقلا بين موقع وآخر ، وقد حدث عنه رفاقه أنه كان مهتما جدا بتوفير المؤن الغذائية للبيوت الواقعة على خط المواجهة فكان يتفقدها بيتا بيتا ، أما عن قصة استشهاده والذي كان يوم الأربعاء 3/4/2002 فقد حدث رفاقه في السلاح أنه كان يوجد حينها في منطقة تسمى خلة الصوحة وهي منطقة مشرفة على خط المواجهة الأول مع الجنود الصهاينة ، حيث توغلت وحدة خاصة من الجيش الصهيوني فأصر زياد على الخروج إليها وقد نصحه رفاقه حينها ألا يخرج إليهم لأن المنطقة مكشوفة ، إلا أنه كان مصرا على لقاء ربه ، فخرج إلى الوحدة واشتبك معها وأثناء عودته نالته رصاصة من قناص صهيوني فلقي ربه شهيدا قابضا على سلاحه ، وقد حدث عنه رفاقه أنه عندما استشهد ظل قابضا على سلاحه ، ولا عجب فسلاحه كان مميزا ، إذ كان يحمل رشاشا من نوع "ناتو " ثمنه يصل إلى نحو 30 ألف شيكل ، فقد رفض أن يفرط بسلاحه حتى بعد استشهاده ليلقن المتخاذلين درسا في شرف الجندية وشرف السلاح الذي يجب ألا يوجه إلا إلى صدور الصهاينة.

    تقول والدته " لقد كان زياد زاهدا في هذه الدنيا ، فلا أذكر أنني شاهدته يقف أمام المرآة ولو مرة واحدة ، وتضيف والدته " … في الاجتياح السابق عاد زياد إلى البيت بعد اندحار الصهاينة وسُترته مغطاة بالدماء فطلبت منه أن يخلعها لا غسلها له ، فرفض ذلك وأصر أن تبقى على جسده حتى يزور جميع شهداء الاجتياح والذين بلغ عددهم حينها 22 شهيدا، فابر بقسمه وبقيت على جسده ثلاثة ايام متتالية حتى زارهم جميعا ، وتقول والدته " لقد عاهدت زياد ألا أخرج من المخيم حتى لو تم هدم منزلنا ، وبالفعل فقد قدم الصهاينة لهدم المنزل وقاموا بإحراقه ، وبقينا في ذات المكان إلى أن اندحر الصهاينة عن المخيم ، وتختم كلامها بالقول " ... الجميع في المخيم كان يحب زياد ، لقد كانت علاقته مميزة مع الجميع ، مع حماس ومع الجهاد ، وكان شعاره أنا اعمل مع كل من يريد أن يعمل بغض النظر عن اتجاهه السياسي، فنال بذلك احترام الجميع ، وسجل في سجل المجد شهيدا قائدا لم يرض أن يلتفت إلى قرارات هزيلة تطالبه وغيره بالركون ولم ينتظر كما فعل الكثيرون أن تأتيه أوامر من هنا أو هناك، فقد عرف واجبه جيدا ، فكان كما قال الشاعر:

    إذا قيل من فتى ًخلت أنني عنيت فلم أقعد ولم أتبلد
    ابن فلسطين
    ابن فلسطين
    عريف


    عدد الرسائل : 60
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty سيرة الشهيد القائد محمود عبد الله الطيطي(اسد كتائب شهداء للاقصى)

    مُساهمة من طرف ابن فلسطين 2008-03-21, 1:04 am

    العمر : 30 عاماً ، ولد في مخيم بلاطة ولكن أصله يعود لمدينة يافا ..

    أنهى دراسته إلى المرحلة الثانوية ..

    متزوج وزوجته حامل في شهرها الأخير بطفل اختاروا له اسم محمود كوالده الشهيد .

    اعتقل خلال الانتفاضة الأولى عدة مرات ..

    أصيب خلال الانتفاضة الأولى بجراح أثناء المواجهات العنيفة التي كان يشهدها المخيم ..

    يعتبر مسؤول الأمن الداخلي في كتائب شهداء الأقصى للحفاظ على أمن المطاردين والعمل المقاوم ..

    يعتبر من أبرز مقاتلي كتائب شهداء الأقصى حيث يتهمه الصهاينة بالمسؤولية والمشاركة في العديد من العمليات الاستشهادية وغيرها ..كما أنه شارك في التصدي للعدوان الصهيوني خلال الاجتياح الأول لمخيم بلاطة والاجتياح الثاني الذي شمل المدينة بأكملها ..

    وخلال الاجتياح الأول للمخيم قصفت الطائرات الصهيونية منزله الرشاشات الثقيلة وفي الاجتياح الأخير تم تدمير وقصف البيت بالكامل..

    كان نائبا لمسؤول كتائب الأقصى في الضفة الغربية ناصر عويص والذي تم اعتقاله خلال الاجتياح الأخير ، ثم تحمل مسؤولية قيادة كتائب الأقصى بعد اعتقال ناصر عويص ..

    معروف بعلاقاته المتميزة مع أهل المخيم وهو اجتماعي ومحبوب من قبلهم ..

    كان ضابطا في الأمن الوقائي برتبة ملازم ، ثم اعتزل العمل معهم ليتفرغ لعمل المقاومة ..

    وضعت المخابرات الصهيونية اسمه على قائمة المطلوبين البارزين لديها منذ فترة طويلة ..

    استشهد مع مساعديه عماد الخطيب وإياد أبو حمدان يوم الأربعاء 22-5-2002 في عملية اغتيال جبانة من خلال قصفهم بخمسة صواريخ تحمل آلاف الشظايا المسمارية المحرمة دولياً ..
    ابن فلسطين
    ابن فلسطين
    عريف


    عدد الرسائل : 60
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الشهيدة الاستشهادية البطلة دارين أبو عيشة

    مُساهمة من طرف ابن فلسطين 2008-03-21, 1:08 am

    "لم تكن دارين بالإنسانة العادية ؛ فقد كانت شعلة من النشاط داخل الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح ، ملتزمة بدينها و على خلق عالٍ" . بهذه الكلمات وصفت "إبتسام" أختها الاستشهادية دارين محمد أبو عيشة - 22 عاما - الطالبة بالسنة الرابعة جامعة النجاح ، و تسكن قرية بيت وزن قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية التي نفذت عملية استشهادية مساء الأربعاء 27/2/2002 أمام حاجز عسكري صهيوني في الضفة الغربية ، و هو ما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنود الاحتلال و استشهاد منفذة العملية و اثنين من الفلسطينيين كانا معها .

    و تضيف الشقيقة ابتسام : "لم يكن استشهاد "وفاء إدريس" هو دافع دارين للتفكير بالشهادة ؛ فمنذ أكثر من العام كانت تتحدث عن أمنيتها للقيام بعملية استشهادية ، و أخذت تبحث عمَّن يجهزها للقيام بذلك" .

    و تقول إبتسام : "ذات مرة توجهت دارين إلى "جمال منصور" القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني في أغسطس 2001 ، و طلبت منه الانضمام إلى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، و أعربت عن عزمها القيام بعملية استشهادية" ، و تضيف : "و لكن وجدت صدودا من حركة حماس !!، و قال لها الشهيد جمال : (عندما ينتهي الرجال من عندنا سنستعين بكن للقيام بالعمليات الاستشهادية)" .

    لم يقنع هذا الكلام دارين - كما تقول شقيقتها – و لم ينقطع حديثها عن الشهداء و الشهادة ، و كانت كثيرة المشاركة في تشييع جثامين الشهداء و المشاركة في المسيرات .

    ويرجع المحللون المقربون من حماس سبب رد الشهيد لشيخ جمال أنه ليس مرتبطا بالجهاز العسكري لحماس ككل أعضاء المكتب السياسي للحركة كما أن مثل هذه الأعمال يختص بها ذاك الجهاز وهو المعني بتجنيد الاستشهاديين وليس موقفا سياسيا أو دينيا من تجنيد استشهاديات.

    دارين تؤكد في شريط فيديو تم تصويره قبل تنفيذها العملية "أنها قررت أن تكون الشهيدة الثانية بعد وفاء إدريس لتنتقم لدماء الشهداء و انتهاك حرمة المسجد الأقصى" .

    و أوضحت الشهيدة دارين أن المرأة الفلسطينية كانت و ما زالت تحتل الصدارة في الجهاد و المقاومة ، داعية كل النساء الفلسطينيات إلى مواصلة درب الشهداء ، و قالت : "و ليعلم الجبان شارون أن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشا من الاستشهاديين ، و لن يقتصر دورها على البكاء على الابن و الأخ و الزوج ، بل ستتحول إلى استشهادية" .

    دارين كانت واحدة من ثماني أخوات لها و شقيقين ، و تقول والدتها : "لقد ذهبت و لم تودعني .. لكنني لم ألاحظ عليها أي تصرف غير عادي ، و إن كل ما أذكره منها أنها عندما دخلت البيت ظهر يوم الأربعاء قالت : "الله يا أمي ما أحلى طبيخك ، و ما أطيب رائحته"" .

    و تشير الأم إلى أنها لاحظت في الليلة السابقة لاستشهاد دارين إكثارها من قيام الليل و قراءة القرآن حتى بزوغ الفجر ، و تضيف قائلة : "رغم أن دارين كانت متدينة جدا ، و لا تنقطع عن قراءة القرآن و الصيام و القيام فإنها زادت من ذلك في الليلة التي سبقت استشهادها ، و لقد خرجت من البيت و لم تودعني و كانت يومها صائمة" .


    أختي الشهيدة

    و تضيف شقيقتها قائلة : "عندما خرجت دارين من البيت قالت : (أنا ذاهبة لشراء كتاب) ، ثم عادت بعد عدة ساعات ، و بعدها خرجت ، و لم نعرف إلى أين" ، و تضيف أنها "في الساعة العاشرة مساء الأربعاء اتصلت عبر الهاتف ، و قالت : "لا تقلقوا عليَّ ، سأعود - إن شاء الله - ، لا تخافوا و توكلوا على الله و في الصباح سأكون عندكم" ، و كانت هذه آخر كلمات سمعتها منها ، و سمعتها والدتي أيضا" .

    و تؤكد ابتسام أن دارين لم تكن عضوة في حركة فتح أو كتائب شهداء الأقصى ، و أنها كانت من أنشط طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ، و تتابع قائلة : "بعدما وجدت دارين صدودا من حماس ، وجدت في كتائب شهداء الأقصى من يلبي رغبتها فقاموا بإعدادها للاستشهاد" . و كانت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قد أعلنت مسئوليتها عن العملية الاستشهادية .



    وصية الاستشهادية دارين أبو عيشة


    والدة الشهيدة تحمل صورة الشهيدة دراين




    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على سيد المجاهدين سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم أما بعــــد:


    قال تعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ"

    ولأن دور المرأة المسلمة الفلسطينية لا يقل في شأنه مكانة عن دور إخواننا المجاهدين، قررت أن أكون ثاني استشهادية تُكمل الدرب والطريق الذي بدأت به الشهيدة وفاء الإدريسي فأهب نفسي رخيصة في سبيل الله سبحانه وتعالى انتقاماً لأشلاء إخواننا الشهداء، وانتقاماً لحرمة ديننا ومساجدنا، وانتقاماً لحرمة المسجد الأقصى وبيوت الله التي حولت إلى بارات يُمَارسُ فيها ما حرّم الله نكايةً في ديننا وإهانةً لرسالةِ نبينا

    ولأن الجسد والروح كل ما نملك، فإني أهبه في سبيل الله لنكون قنابل تحرق الصهاينة، وتدمر أسطورة شعب الله المختار، ولأن المرأة المسلمة الفلسطينية كانت وما زالت تحتفظ في مكان الصدارة في مسيرة الجهاد ضد الظلم، فإني أدعو جميع أخواتي للمضي على هذا الدرب، ولأن هذا الدرب درب جميع الأحرار والشرفاء، فإني أدعو كل من يحتفظ بشيء من ماء وجه العزة والشرف، للمضي في هذا الطريق، لكي يعلم كل جبابرة الصهاينة أنهم لا يساوون شيئاً أمام عظمة وعزة إصرارنا وجهادنا، وليعلم الجبان شارون بأن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين، وإن حاول وأدهم في بطون أمهاتهم على حواجز الموت، وإن دور المرأة الفلسطينية لم يعد مقتصراً على بكاء الزوج والأخ والأب، بل أننا سنتحول بأجسادنا إلى قنابل بشرية تنتشر هنا وهناك، لتدمر وهم الأمن للشعب (الإسرائيلي)، وفي الختام أتوجه إلى كل مسلم ومناضل عشق الحرية والشهادة أن يبقى على هذا الدرب المشرف، درب الشهادة والحرية.



    ابنتكم الشهيدة الحية : دارين محمد توفيق أبو عيشة

    كتائــــب شهـــداء الأقصــــى

    فلسطيــــــن
    abu bakir
    abu bakir
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 562
    العمر : 37
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : جينين البطولة
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty معين بسيسو .....الشاعر الذي جمع بين الفكر التقدمي والعمل الثوري

    مُساهمة من طرف abu bakir 2008-03-22, 12:00 am

    معين بسيسو .....الشاعر الذي جمع بين الفكر التقدمي والعمل الثوري
    18/3/2008 10:59 AM
    في الرابع والعشرين من شهر يناير عام 1984 توقف عن الخفقان قلب المناضل الثوري الكبير المبدع والاممي البارز شاعر فلسطين والكادحين والفقراء والمسحوقين في بلاده والبلدان العربية والعالمية التي كان يعتز بنضال قوى الحرية والديمقراطية والتقدمية فيها ويعتبر نفسه جنديا مقاتلا في جحافل الاممية التقدمية الظافرة , تاركا وراءه مسيرة نضال بطولية تعمدت بالمعاناة والدماء, وتراثا غنيا بالفكر والابداع شعرا ومسرحا ومجموعة متميزة من الكتب التاريخية والادبية ومئات المقالات السياسية والادبية النقدية باعتباره رائدا من رواد الواقعية الاشتراكية في فلسطين وتحمل في طليعة رفاقه المناضلين عذابات السجون والمنافي واقبية التعذيب السوداء على ايدي الجلادين من كـــل لون وصنف وبرحيله المفاجيء فقد حزبنا وشعبنا قائدا من قادته الشجعان الذين لن تنساهم جماهير شعبنا ورفاقه وابناءه في حزب الشعب الفلسطيني والقوى الوطنية والديمقراطية الفلسطينية والعربية والعالمية.


    نبذة عن حياته
    - ولد معين بسيسو في مدينة غزة عام 1926 .
    - تولى الرفيق معين الكثير من المهمات النضالية في اطار المقاومة الفلسطينية .
    - عضو المجلس الوطني الفلسطيني .
    - حائز على اعلى وسام فلسطيني ' درع الثورة '.
    - امين عام الحزب في قطاع غزة منذ عام 1953 حتى عام 1964.
    - عضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين .
    - حائز على جائزة اللوتس العالمية عام 1980 .
    - رئيس تحرير مجلة اللوتس التي يصدرها اتحاد كتاب اسيا وافريقيا .
    - استشهد اثناء اداء واجبه الوطني في لندن يوم 24/1/1984 عن عمر يناهز 57 عاما .
    - دفن جثمانه في القاهرة محروما من دفنه في مسقط رأسه في غزة .
    نشاطه الوطني والسياسي:
    *خاض الرفيق معين معركة المقاومة الفلسطينية منذ عام 1947 اي منذ انضمامه لعصبة التحرر الوطني فانخرط في نشاطاتها السياسية , في هذه المرحلة بدأ الرفيق معين كشاعر ناشئ من شعراء العصبة وبدأت تظهرقصائده الاولى في الصحف والمؤتمرات , وقد اصبح قائدا شعبيا ومحرضا ثوريا في صفوف الجبهة الوطنية السرية التي تاسست عام 1953 .
    * في عام 1955استطاع الحزب بقيادة الرفيق معين تفجير انتفاضة اذار التاريخية ضد مشروع اسكان وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء واسقطوه تحت شعار ' لا توطين ولا اسكان يا عملاء الامريكان ', ' العودة .. العودة حق الشعب ' وهي الانتفاضة التي سقط فيها اول شهيد فلسطيني ضد التوطين الرفيق حسني بلال والرفيق الطالب يوسف اديب طه عضوالشبيبةالحزبية .
    * في عام 1958 كان للرفيق معين ورفاقه الدور الاساسي في افشال مؤامرة الحاق قطاع غزة بنظام الملك حسين , كذلك وقف الحزب بقيادته مع كل القوى الوطنية المناضلة على اختلاف اتجاهاتها السياسية ضد مؤامرة تدويل القطاع .
    *لقد قاد الرفيق معين جماهير قطاع غزة من الخمسينات حتى مطلع السبعينات ضد التوطين ونتيجة لذلك دفع الرفيق معين وكوكبة من رفاقه القياديين ضريبة هذا النضال سنوات طويلة في السجون والمعتقلات تحملوا عذابات السجون والمنافي واقبية التعذيب السوداء على ايدي الجلادين .
    *لقد كانت حياة السجن موتا بطيئا لمعين ورفاقه , اذ تميزت المعاملة بالقسوة والتعذيب والتنكيل حيث لاقوا الاهوال والامراض والموت , فضلا عن حالة الانقطاع الكامل عن العالم الخارجي , يضاف الى ذلك محاولات الاغراء والابتزاز التي كان يتعرض لها هو ورفاقه مقابل التنازل عن مبادئهم واستنكارها .
    *في عام 1966 وبعد خروجه من السجن ترك الرفيق معين القطاع نهائيا وعاش في المنفى , فقد كان ذلك بمثابة تغيير لموقع النضال ليكون اكثر التصاقا بالمقاومة التي بدأت تحيي الامل فقد ترك معين مرحلة نضالية كبيرة الفعالية وبدأ في مرحلة جديدة مرحلة المنفى.

    من اهم اعمال الشاعر معين بسيسو

    لقد اثرى الرفيق معين بسيسو المكتبة العربية بانتاجه الشعري والمسرحي والادبي فهذه الاعمال شهادة النضال على التزامه واخلاصه بقضية شعبه وحبه للارض ... الوطن .. فلسطين , فقد التصق بالجماهير الشعبية فكتب عنها وغنى لها اروع الملاحم وهذه الاعمال الادبية لازالت خالدة ويتم تدريسها في الجامعات على مستوى العالم وقد ترجمت اعماله الى عدة لغات عالمية ( الروسية , الانكليزية , الفرنسية , ولغات الجمهوريات السوفيتية أذربيجان ، أوزباكستان و الإيطالية و الإسبانية و اليابانية و الفيتنامية و الفارسية . والالمانية ).,
    أعماله الشعرية :
    المسافر (1952م). المعركة 1952م). الأردن على الصليب (، 1958م). قصائد مصريّة / ، 1960م). فلسطين في القلب 1960م). الأشجار تموت واقفة ، 1964م). الآن خذي جسدي كيساً من رمل (1976م). آخر القراصنة من العصافير.
    أعماله المسرحية :
    مأساة جيفارا 1969م). ثورة الزنج (1970م). شمشون ودليلة (1970م). الصخرة. العصافير تبني أعشاشها بين الأصابع. محاكمة كتاب كليلة ودمنة.
    أعماله النثرية:
    دفاتر فلسطينية / مذكرات 1978م). يوماً خلف متاريس بيروت 1985). وطن في القلب , يوميات غزة , كتاب الارض 1979, دفاعا عن البطل 1975 , البلدوزر 1975م.

    من اهم قصائده ...
    المعركة
    انا ان سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
    واحمل سلاحي لا يخفك دمي يسيل من السلاح
    وانظر الى شفتي اطـبقتا من هـوج الريـاح
    وانظر الى عيني اُغـمضتا على نور الصـباح
    انا لم امت انا لم ازل ادعوك من خلف الجراح

    الى المتاريس
    ارسمي من دمي ومن اصفادي يا أيادي خريطةًََ لـبــلادي
    واحصدي من جبالها زهــرات مر عليها الثوار قبل الحصاد
    مــديـها لـكل من رفع الراي رغم العـذاب والاضـطـهاد

    الأم
    لك الجماهير ابناء بلا عدد فلست وحدك يا أما بلا ولد
    ان يغلقوا بيتنا الدامي فقد فتحو لنا الزنازين بيتا شامخ الزرد

    الصمت موت
    ' فانت ان نطقت مت ... وانت ان سكت مت ... قلها ومت '

    في ذكراك المجيدة يا رفيقنا 'معين ' حية في ضمائر كل
    المنضلين الثوريين
    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty مسيرة تكللت بالشهادة - ابو علي مصطفى

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-03-31, 9:15 pm

    1938 - 2001
    عند رأس المثلث الجنوبي لسهل مرج ابن عامر، ترتاح قرية وادعة، متصالحة مع الخضرة والحياة اسمها عرابة جنين، شقيقة عرابة سهل البطوف الجليلية، وتطل عرابة مرج ابن عامر من تلتها على السهل لتتفتح عليها عيون الفلاحين يملؤها الفرح، ويوشيها الندى الصباحي يستدعي المناجل للحصاد، ويفتح في الحناجر شهية الاهازيج، تماما كما تطل (عرابة) الجليل على سهل البطوف الجميل، وبينما كان الوطن مستباحا من الانجليز، وشذاذ الافاق من الصهاينة العنصريين، كان الفلاحون وقود الثورة وعمادها، وكان على العلي الزبري فلاحا فقيرا يعتاش على ما تعطيه الارض من قمح وزيت، ويعمل أوقاتا في ميناء حيفا، هناك تعرف على الخلايا القسامية وانضم اليها، هناك عرف طريق الحرية والخلاص، وحمل بندقيته ليصبح مقاتلا.
    وفي خضم ثورة فلسطين الكبرى 1936 وبعد سنتين من اندلاعها وفي العام 1938 ولد طفل اسمه مصطفى من صلب ثائر اسمه علي العلي الزبري، ومن رحم فلاحة باتت تعرف بالحاجة انيسة، وفي كنف البساطة والانتماء الصادق للأرض والوطن، وقيم العدل والحرية تربى مصطفى وأخوته، تشّرب حكايات الوالدين لتشكل مركب ذاكرته الأساسي وتشكل قيمه وسلوكه.
    وما بلغ العاشرة من عمره حتى حدثت نكبة الشعب الفلسطيني والوطن الفلسطيني بقيام الكيان الصهيوني وتشريد الشعب في أربعة جنبات الارض.
    وبعد عامين على النكبة وفي العام 1950 انتقل أبوعلي الى الضفة الشرقية من نهر الاردن وسكن في عمان في بيت شقيقته، وهناك درس وهناك عمل في جبل الجوفه القريب من حي الاشرفيه ومخيم الوحدات. وخلال إقامته في عمّان انتسب الى النادي القومي الشهير "النادي الثقافي العربي" وهو ناد يضم الشباب القومي العربي، لينتمي من خلاله في العام 1955 الى حركة القوميين العرب، ويتعرف يومها على الحكيمين جورج حبش ووديع حداد.
    وساهم أبوعلي بنشاط في نضال الحركة السياسي والتنظيمي والكفاحي، سواء بتوسيع منظماتها، أو الانخراط العملي في النشاط الميداني ضد محاولات فرض حلف بغداد على المشرق العربي والذي سقط بفعل كفاح القوى الوطنية والقومية انذاك .. ليعتقل اثر انقلاب القصر على حكومة سليمان النابلسي الوطنية، لفترة قصيرة عام 1958. ولم يرهب الاعتقال ( أبوعلي ) بل دفعه للاستمرار في دربه ليعتقل مرة أخرى ويحكم بالسجن لمدة 5 سنوات حيث قضى محكوميته في سجن الجفر الصحراوي مع كثير من الوطنيين والقوميين والتقدميين الفلسطينيين والاردنيين، منهم الرفيق الشهيد وديع حداد، ليخرج من السجن متسلحا بثقافة وخبرة نضالية أهلية لمواقع قيادية في الفرع الفلسطيني - الاردني لحركة القوميين العرب، وقبل ان يتفرغ الشهيد للعمل الكفاحي، عمل مراسلا في بنك الانشاء والتعمير وعمل في منجرة ومحل للزجاج وفي مصنع للكرتون كما عمل في اعمال اخرى بسيطة وقد أسهم انتماؤه للفقراء والطبقة العاملة إسهاما كبيرا في تكوين فكره وشخصيته وسلوكه، واكسبه ذلك حسا فطريا بقضايا الكادحين وهمومهم.
    وفي العام 1963 تعرف الشهيد على رفيقة عمره وكفاحة ام هاني وكان ذلك بعد تحرره من السجن مباشرة، وتزوج منها في 23 يوليو 1964 حيث أصر الرفيق على هذا التاريخ محبة منه للقائد الخالد جمال عبدالناصر.
    بعد الزواج انتقل الرفيق وأسرته الى جنين، وسكن في الحارة الشرقية، في بيت صغير، وأصبح الرفيق حينها متفرغا للنضال الوطني، غطى على ذلك بفتحه محلا تجاريا للمواد الزراعية، ثم حوله الى مطعم شعبي للفول والحمص والفلافل، وفي هذه الفترة قاد الشهيد منظمة الحركة في منطقة الشمال في الضفة الغربية، حتى أعيد اعتقاله عام 1966 بعد أحداث السموع، وبقي في السجن 3 شهور، لينتقل بعدها الى عمّان ويعمل في مصنع للكرتون، ثم ليعاود تفرغه للعمل الكفاحي بعد هزيمة حزيران.
    بعد خروجه من سجن الجفر, وفي غمرة إعداد حركة القوميين العرب نفسها للكفاح المسلح، كان الشهيد من بين أعضاء الدفعة الاولى من كادرات الحركة الذين توجهوا لقاعدة أنشاص العسكرية في الجمهورية العربية المتحدة، لتلقي التدريب العسكري، ويعود بعدها للوطن.
    بعد هزيمة حزيران شارك أبوعلي الرفيق المؤسس الدكتور جورج حبش والرفيق وديع حداد في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد قرار اللجنة التنفيذية لحركة القوميين العرب بتبني اللامركزية بين الاقاليم، وترأس الرفيق الشهيد القيادة المؤقتة للاشراف على تزويد الارض المحتلة بالكادرات المدربة والسلاح، فقد أشرف على تهريب السلاح من سوريا الى الاردن ومنه عبر النهر الى الوطن، كما تسلل الى الوطن مرتين لأجل اعداد وترتيب العمل الكفاحي، ثم تابع نشاطه الكفاحي الى جانب الرفيق الشهيد وديع حداد، كما تابع عمله القيادي خلال اعتقال الحكيم في سوريا، وتحمل مسؤوليات كبيرة في ذلك الوقت، وخاصة بناء الجهاز الكفاحي المقاتل للجبهة، حيث تحمل بشجاعة ومسؤولية امتصاص الكثير من الهزات التي عصفت بالجبهة، وقاد الشهيد قوات الجبهة الشعبية وجهازها المقاتل في معارك أيلول وأحراش جرش وعجلون عامي 1970 و 1971 ليصبح نائبا للامين العام للجبهة عام 1972 بعد المؤتمر الثالث الذي أقر استراتيجية الجبهة السياسية والتنظيمية.
    واضطلع الرفيق " أبوعلي" بمهامه بكفاءة، سواء في عضويته في المجلس الوطني، أو المركزي التي استمرت حتى استشهاده، وفي عضويته للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فترة صعبة وحرجة. وقد شارك الرفيق في مختلف الحوارات الوطنية، كان فعالا ومجمعا، وقائدا ومبادرا في هذا المجال، واكسبه ذلك احترام وتقدير كل من عرفه وتعامل معه.
    وفي شهر ايلول 1999 عاد الرفيق الى أرض الوطن بقرار من المكتب السياسي للجبهة، ليطوف كافة مناطق الضفة والقطاع، ويزور أسر الشهداء والمعتقلين، ويباشر عمله القيادي على المستوى الوطني والحزبي، حيث استقبل من جماهير شعبنا استقبالا حافلا، وتعرف الشهيد كمشارك ميداني على أوضاع الوطن عيانيا وبتفاصيله الملموسة.
    وانعقد المؤتمر السادس للجبهة عام 2000 لينتخب الرفيق أمينا عاما لها باجماع اللجنة المركزية المنتخبة، بعد استقالة الرفيق المؤسس الدكتور جورج حبش من الهيئات المركزية للجبهة.
    وخلال ممارسته لمهامه كأمين عام، بعث الرفيق الهمة والنشاط في صفوف الحزب من خلال تقديم القدرة والمثابرة على العمل والمتابعة ومن خلال حضوره الشخصي كقائد وطني.
    وحين اندلعت الانتفاضة المجيدة، انخرط الرفيق فيها بكل جوارحه كقائد وطني ومشارك ميداني في الحركة الشعبية، وظل صمودها واستمرارها وعلاج اوجاعها هاجسه الدائم حتى لحظة استشهاده.
    لقد كان الرفيق الشهيد نموذجا ومثالا في البساطة متقشفا في حياته، غير مستعرض، وحدويا وغيورا على مصالح الفقراء، ومدافعا عن حقوقهم، صلبا في مواجهة العدو، حازما ومبدئيا في التعبير عن قناعاته، باحثا عن خطوط التجميع للجهد الوطني, ديموقراطيا ومصغ لاراء الاخرين، غير مكابر عند ارتكاب الاخطاء، فقد فقدنا قائدا ورمزا، وامثولة، لكن قوة المثال التي أعطاها في حياته واستشهاده ستبقى قصة تحكيها وتتشربها الاجيال
    Anonymous
    زائر
    زائر


    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty رد: شهدائنا - إلى جنان الخلد

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-31, 9:55 pm

    الاخ ابو عمار شكرا على المشاركة ولكن ارجو توضيح العنوان مرة اخرى وقد قمت بالتعديل وشكرا
    عائد إلى حيفا
    عائد إلى حيفا
    المشرف العام


    عدد الرسائل : 427
    العمر : 35
    بلد الأصل : فلســـــطين
    السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل : 19/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty الشهيد القائد جهاد عمارين(أبو رمزي)

    مُساهمة من طرف عائد إلى حيفا 2008-04-02, 9:22 pm

    الشهيد القائد : جهاد العمارين " ابو رمزي"

    مؤسس كتائب الأقصى..جهاد حتى يتحقق الحلم


    "كان إذا مر على شبل صغير مسح على رأسه وقال له: اكبر بسرعة حتى تحمل السلاح وتقاوم.. نريد جيلا لا يعرف السلام ولا يجيد إلا لغة الحرب والبندقية".. إنه "جهاد العمارين" مؤسس كتائب الأقصى الذي لم يرهبه نصل السيف، ولا أغراه بريق الذهب، فترك منصبه الكبير في السلطة ليختار المقاومة، ويبعث حركة "فتح" من جديد.

    اسمي جهاد وأنا روح الجهاد

    كان قدر "جهاد" منذ مولده أن يحمل هذا الاسم ليكون خطه الذي لا يتخلى عنه، لم يضره أن جميع رفاقه ألقوا السلاح، ورفعوا غصن الزيتون، وغنوا لاتفاق أوسلو؛ لأن أغنيته الخاصة كانت "جهاد حتى الموت".

    ولد الشهيد "جهاد إسماعيل العمارين" بمدينة غزة عام 1956، كان يردد منذ أن نطق: "اسمي جهاد وأنا روح الجهاد". ما كاد الاحتلال الإسرائيلي يجتاح قطاع غزة في عام 1967م حتى خاض الصبي الواعد غمار المقاومة، فنظم مظاهرات الأطفال أمثاله، ليتعرض على إثرها للاعتقال عام 1970، ولينتمي لمنظمة التحرير الفلسطينية. ووصلت لمخابرات العدو اعترافات من آخرين أن الصبي العمارين ابن الـ14 عاما مسئول عن قتل العديد من عملائهم، ليتعرض للاعتقال ثانية ويُحرم من إكمال دراسته الثانوية حيث أدانته المخابرات عام 1973م بقتل 3 عملاء؛ ليقضي حكما بالسجن مدى الحياة.

    تعذيب وسجن وإبعاد ونسف.. لكن لا تراجع أبدا

    ولم يكتف جيش الاحتلال باعتقاله، بل نسفوا منزل والده ليعاقبوا جميع أفراد أسرته.

    قضى جهاد 15 عاما من سنوات شبابه في السجن قبل أن تقوم الجبهة الشعبية القيادة العامة "أحمد جبريل" بعقد صفقة لتحرير عدد من الأسرى في السجون الإسرائيلية مقابل جثة لأحد الجنود وذلك عام 1985، ليعود جهاد للحرية، لكن ليس للوطن؛ حيث تم ترحيله من السجن إلى سويسرا، ومنها إلى ليبيا، ليستقر به المقام في أقرب دولة لوطنه الحبيب "الأردن".

    وتروي زوجته "منى أبو عجوة" بعض الآلام التي تجرعها جهاد في الأردن وقالت: "تزوجنا عام 1985م، وأكرمنا الله بطفلتين، ولكن روح الجهاد في الرجل لم تهدأ، فشكل على البعد مجموعات مسلحة في الضفة والقطاع، وزودها بالأسلحة والمال لتمارس عملها في الأراضي الفلسطينية".

    ومن أهم العمليات التي نفذتها مجموعة الشهيد العمارين عملية حائط البراق في عام 1986م، حيث نجحت خلالها المجموعة التي دربها الشهيد على إلقاء مجموعة من القنابل اليدوية على الصهاينة أثناء تواجدهم خلف الحائط.

    وما إن علمت المخابرات الأردنية بدوره في العمليات, ونتيجة ضغوط إسرائيلية وأمريكية حتى اعتقلته لمدة 6 شهور، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية، تقول زوجته: "لم يضايقه تعرضه للعذاب داخل السجن بقدر ضيقه من أنه حُرم من مزاولة عمله ومقابله أفراد مجموعته عندما فرضت عليه الإقامة الجبرية، وحينها ساءت حالته النفسية، خاصة أن من يحول بينه وبين مقارعة اليهود هم عرب مثله؛ مما دعاه إلى مغادرة الأردن ليواصل عمله عبر مسافات ودول".

    إصرار بلا حدود .. الجهاد طريقي

    اتفق الشهيد مع أحد تجار القمح ليحمله إلى العراق عبر إحدى شاحنات نقل البضائع، ومن ثم رحل إلى تونس حيث قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ليواصل جهاده. لم يمنعه بعد المسافات عن الأراضي الفلسطينية من متابعة خلاياه العسكرية التي دربها وأرسلها إلى قطاع غزة لتنفذ عملياتها ضد مواقع العدو العسكرية.

    وفي عام 1990م اتفق مع 5 شبان من الضفة الغربية وقطاع غزة على أن يدربهم على استخدام السلاح في ليبيا، وبعد أن تأكد من حسن تدريبهم أعد خطته لإدخالهم إلى جمهورية مصر العربية ليجتاز معهم الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة، واستطاعت المجموعة أن تجتاز الحدود وتدخل إلى قطاع غزة.

    السجن أهون من الغربة

    ولكن يشاء الله أن تعتقل المخابرات المصرية "جهاد" لمدة 6 أشهر، حتى تم الإفراج عنه عبر إعفاء رئاسي نتيجة تحركات دبلوماسية بين الجانبين الفلسطيني والمصري، بشرط أن يتم ترحيله مباشرة إلى تونس.

    تتذكر زوجته: "ربما كان السجن في مصر أهون عليه من أن يعود إلى تونس من جديد، باعتبار أن مصر أقرب الدول إلى وطنه؛ وبالتالي يمكنه أن ينعم باستنشاق نسيم بلاده".

    عاد إلى تونس بحالة نفسية سيئة وهو يقول: "لقد كانت خطوات بسيطة وأيام قلائل تفصل بيني وبين الوطن وكنت سأحقق حلمي بالشهادة".

    داخل فتح ويعارض أوسلو!

    فوجئ العمارين فور عودته إلى تونس بأحاديث السلام والجلسات السرية التي تُعقد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وازدياد حجم المؤيدين المروجين له من الجانب الفلسطيني وتعالي أصوات تنحية السلاح ورفع غصن الزيتون.

    وعن هذا تضيف زوجة العمارين: "وبدأت خيوط العنكبوت تنسج حوله لتحوله من رجل عسكري مناضل إلى خاضع للإملاءات الإسرائيلية والأمريكية"، وازداد طلب العديد من القيادات الإسرائيلية عقد جلسات سرية معه في مكتب العقيد دحلان أو العقيد جبريل الرجوب في تونس، ولكنه رد عليهم بعناد وشموخ بقوله: "لن أجلس مع أعدائي، فاليهود لن يخضعوا يوما للسلام". وكان جهاد من أشد المعارضين لاتفاق أوسلو باعتباره مجحفا بحق شعبنا الفلسطيني، ويعترف بالكيان الإسرائيلي المزعوم على أرضنا الفلسطينية.

    ولشدة رفضه للاتفاق وما يمكن أن ينتج عنه من ضياع للحقوق الفلسطينية من وجهة نظره رفض تسريح مجموعاته العسكرية واستمر في تدريبها.

    رحلة العودة المريرة

    ومع بدء وصول بعض العائدين إلى أرض الوطن من أفراد السلطة الفلسطينية تم إدراج اسم العمارين ضمن هذه القوائم، ولكن ما إن وصل الحدود حتى فوجئ برفض المخابرات الصهيونية إدخاله، وحتى زوجته وأطفاله عوقبوا بالإبعاد والطرد رغم حصولهم على تصريح من السلطة الوطنية.

    استغل العمارين عودة عرفات إلى أرض الوطن بتاريخ 13-7-1994 وبرفقته عدد كبير من معاونيه وحراسه، والضمانات التي نص عليها اتفاق أوسلو بعدم تفتيش موكبه، ليلتحق بالموكب.. وفعلا نجح العمارين في اجتياز الحدود ليصل إلى مسقط رأسه ومحبوبته "غزة".

    ولكن ما إن علمت المخابرات الصهيونية بخبر قدومه إلى غزة حتى تجاهلت كل اتفاقيات السلام وأغلقت معبر رفح تماما، حتى يتم إعادة ترحيل العمارين.

    وبعد محاولات تنسيق على أعلى المستويات في السلطة الوطنية والمخابرات الإسرائيلية سُمح للعمارين بمغادرة الوطن بصحبة عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي بعد مكوثه 3 أيام تنسم فيها هواء فلسطين وعبيرها.

    وتستمر رحلة الآلام لتحتجزه الحكومة المصرية لمدة أسبوعين حتى أبعدته ثانية إلى تونس، وتكمل زوجته: "وفي تونس لم يستطع البقاء فحنين الوطن أصبح كالبركان بداخله يصعب السيطرة عليه، فهاجر إلى ليبيا عائدا إلى الأردن عله يستطيع من خلالها أن ينسق مع أجهزة الأمن الفلسطينية للسماح له بالعودة إلى أرض الوطن، ولكن المملكة الأردنية رفضته واعتقلته".

    ولم يكد يمكث بالأردن سوى 3 أشهر حتى أبلغته الحكومة الأردنية بقرار ترحيله إلى الجزائر بعد أن رفضت تونس هي الأخرى استقباله.. وأخيرا وبقرار الرئيس عرفات بمنحه عضوية المجلس الوطني عام 1996م انتهت رحلة المعاناة واللجوء، لتطأ قدماه أرض الوطن من جديد.

    المناصب لا تنجح في إغوائه

    وعلى أرض الوطن بدأ الفصل قبل الأخير في حياة الشهيد العمارين؛ حيث انتهت مرحلة الغربة والنضال عن بُعد ليمارس الجهاد الذي سمي به، ليبدأ فصوله في محاربة الفساد.

    تقلد العمارين منصب مدير المباحث في الشرطة الفلسطينية في البداية، ثم حُوّل إلى دائرة المخدرات ليضرب بيد من حديد على رؤوس الفساد والعملاء من تجار المخدرات التي تسعى إسرائيل إلى إغراق قطاع غزة بها. ولشدة إيمانه بأن المذنب لا بد أن يُعاقب بغض النظر عن قوته المالية أو منصبه، ولأن يد الفساد لعبت دورها في عدم تنفيذ القانون ضد أحد كبار تجار المخدرات فقد آثر العمارين ترك العمل للعودة إلى حياة الجهاد.

    كتائب الأقصى.. البداية طريق بلا نهاية

    تولى بيديه –رغم سنه- أولى عمليات زرع عبوات ناسفة على الطريق الرئيسي لمستوطنة نتساريم بشرق مدينة غزة، وذلك في أبريل لعام 2000م، أي قبل اندلاع انتفاضة الأقصى بـ5 أشهر؛ وهو ما دفع السلطة إلى إدانة العملية وإصدار بيان تتهم فيه منفذي هذه العملية بأنهم مخربون وخارجون عن الصف الفلسطيني.

    وفي الثاني من شهر أغسطس 2000م تعرض العمارين لامتحان صعب بالاعتقال على يد أصدقائه من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

    وتضيف زوجته: "أرسلت له الشرطة الفلسطينية رسالة بخصوص عقد اجتماع معه، لكنه فوجئ بقرار اعتقاله وإيداعه السجن بتهمة معارضة قرارات حركة السلطة الوطنية".

    وأخيرا يتحقق الحلم

    وما إن اندلعت انتفاضة الأقصى وعادت روح المقاومة تدب من جديد في جميع عناصر الشعب الفلسطيني وأخمدت أصوات مروّجي أوسلو ودعاة السلام حتى وجد العمارين ضالته وأسس جناحا عسكريا لحركة فتح "كتائب شهداء الأقصى" رغم أنف العديد من الأصوات الرافضة للعودة للبندقية، مستعينا بأصدقائه القدامى في المهجر: "مروان زلوم"، و"رائد الكرمي"، مصمما على أن يسجل المزيد من الأمجاد لحركة فتح التي أحبها وعشقها والتي حملت لواء الثورة لا السلام المزعوم، وليدرج اسمه من جديد على قائمة المطلوبين.

    وتضيف زوجته: "كان حريصا على أن يسقي الشبان الذين يعملون معه كل خبرته الطويلة التي تعلمها في الغربة، وينشّئ الفتيان الصغار على حب المقاومة"، وتضيف ابنته الكبرى "كفاح" -16 عاما-: "وعدني أن يجهزني لعملية استشهادية لأصبح أول فتاة استشهادية في غزة، زرع فيّ حب الجهاد ونمّاه حتى عشقت الشهادة.. ولكنه سبقني".

    خطط "جهاد" لعمليات استشهادية وعسكرية نوعية ضد العدو الصهيوني في جميع أماكن تواجده على الأرض الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أو الضفة أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، ليعلو نجم العقيد العمارين، وليعود إلى حياة المطاردة.. ولكن على أرض الوطن.

    وتكمل زوجته وهي تمسح دمعة تدحرجت على وجنتيها: "ولشدة حبه لمساعدة الآخرين وفتح فرص عمل لهم؛ أعطى سيارته الخاصة لأحد الشبان ليعمل سائقا عليها لعل الله يرزقه قوت عياله".

    وترجل الفارس في شموخ

    وتتابع زوجته واصفة آخر لحظاته: "رحمه الله.. أتى إلى المنزل على غير عادته في تمام الساعة الثامنة والربع ليطمئن علينا وكأنه أراد يودعنا، وخرج من المنزل مسرعا".

    وسكتت منى أبو عجوة برهة لتأخذ نفسا عميقا بعمق جراحها الغائرة القديمة الحديثة، لتكمل وبصوت متقطع: "ولكن يد الغدر والخيانة طالته لينفجر جسده إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل المقعد المجاور لكرسي القيادة لسيارته الخاصة بتاريخ 4-7-2002، ليرتاح الشهيد ويحقق أمنيته التي طالما حلم بها وعمل من أجلها.. فهنيئا له الشهادة".
    Abu Ammar
    Abu Ammar
    رائد


    عدد الرسائل : 554
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 30
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty البطل ماجد ابو شرار

    مُساهمة من طرف Abu Ammar 2008-04-09, 3:05 am

    لم يكن يعرف انه سيكون على موعد مع الموت، صبيحة يوم الجمعة التاسع من أكتوبر من العام 1981 وهو يدخل غرفته في فندق «فلورا» في روما، حيث كان يحضر مؤتمراً عالمياً للتضامن مع الصحفيين والكتاب الفلسطينيين .
    هو الشهيد ماجد ابو شرار الذي مرت مؤخرا الذكرى الرابعة والعشرين لاستشهاده فناناً وقائداً وانساناً اغتالته أجهزة المخابرات الاسرائيلية بروما أثناء مشاركته في الندوة العالمية للتضامن مع الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وهو يتحدث عن فلسطين ويحاور من أجلها .
    ولد ماجد أبو شرار في دورا قضاء الخليل عام 1934، عام المعاناة والبطولة الكبرى، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة غزة، حيث ارتسمت أولى ملامح شبابه في مدرسة فلسطين الثانوية بغزة، ثم دورا الخليل ثم الاردن حيث عمل مدرساً في الكرك، إلى ان رحل للعمل في السعودية وعبر هذه المحطات جميعها عمق ماجد أبو شرار انتماءه لجيله الفلسطيني جيل النكبة والنفي، وكان اينما حل يوغل بالسفر إلى فلسطين من عمان للاحراش، ومن دمشق لبيروت وهو يوغل بالانتماء الكامل لجيله جيل الآلام الكبيرة والبطولات الكبيرة .

    ماجد أبو شرار القائد الفلسطيني الذي عرفه العالم مناضلاً انخرط في صفوف حركة المقاومة الفلسطينية منذ لحظة انطلاقتها الأولى عاش معها ومن أجلها ... عاش أحلام واماني شعبه وحملها عبر قلمه وأفكاره للعالم بأسره وليس أدل على ذلك مما كتبه في مجموعته «الخبز المر» التي ضمت اثنتي عشرة قصة قصيرة هي: الخبز المر، وتمزق، وصورة، ومكان البطل، النجار الصغير، والشمس تذوب، وبرازق، وانهار الجدار، والزنجية، وجسر منتصف الليل وسلة الملوخية وأفاعي الماء، وكلها تحمل الهاجس الفلسطيني في كل حرف من حروفها وتعكس ما في داخله من رغبة جسدت عوالم الفلسطيني ومعاناته حد الاستغراق .
    =ماجد أبو شرار في سطور:

    - ولد الشهيد عام 1934 في دورا الخليل .

    - متزوج وأب لثلاثة أبناء .

    - تلقى علومه الابتدائية في بلدته دورا.

    - أكمل دراسته الجامعية في القاهرة وحاز على ليسانس الحقوق.

    - من مؤسسي حركة «فتح» وكان أحد مسؤولي تنظيمها عام 1966.

    - تفرغ عام 1967 للعمل النضالي والتنظيمي في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح».

    - مسؤول اعلام «فتح» منذ عام 1968.

    - مسؤول الاعلام الفلسطيني الموحد منذ عام 1972.

    - أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح «1971 - 1980» .

    - عضو القيادة العليا للاراضي المحتلة - حركة فتح والمجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين منذ العام 1972، ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية - السوفيتية / فرع لبنان .

    - له العديد من المقالات السياسية ومجموعة قصصية بعنوان « الخبز المر».

    - اغتالته أجهزة المخابرات الاسرائيلية في 9/10/81 في روما اثناء مشاركته في الندوة العالمية للتضامن مع الكتاب والصحفيين الفلسطينيين .
    ابوصالحة
    ابوصالحة
    عريف


    عدد الرسائل : 76
    العمر : 36
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty نايف ابوشرخ

    مُساهمة من طرف ابوصالحة 2008-04-10, 7:02 pm

    نايف أبو شرخ القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية كان واحدا من أولئك الرجال الذين وقفوا في وجه الفساد ليقول بملء فيه "لا" كبيرة تخرج من رحم معاناة أبناء شعبه .. من أزقة البلدة القديمة لنابلس ، "لا" لكل مشاريع التسوية المشبوهة .. "لا" لكل المؤامرات التي تحاك في الظلام .. "لا" لكل المبادرات التي تنال من حقوق الشعب الفلسطيني باسم الواقعية و"البراغماتية" و"العقلانية".



    ولد الشهيد نايف فتحي أبو شرخ في البلدة القديمة من نابلس عام 1966 ليعيش بين خمسة أخوة كان هو أكبرهم ونشأ حياة قاسية صنعت منه رجلا قويا إذ عمل منذ صغره في منشار للحجر ومصنع للبلاط وكانت طفولته في أجواء نكبة حزيران التي تبعته بعد عام واحد من خروجه للدنيا وكان لها أثرها الواضح في شخصيته التي تبغض الاحتلال ولا تنام عيناه على الذل والهوان فكان منذ صغره يشارك في مقاومة المحتلين فاعتقل مرتين في صباه إحداهما لمدة شهر والأخرى لمدة 18 يوما وتزوج في العام 83 من ابنة عمه ليرزق منها بطفلين وسرعان ما يعاد اعتقاله في العام 86 ليحرم من احتضان ابنيه لمدة ثماني سنوات هي مدة الحكم الذي صدر بحقه وتنقل خلالها بين سجن نابلس المركزي وسجن "الجنيد" قبل أن يفرج عنه مع قدوم السلطة الفلسطينية أواخر عام 93 ولم يتبق له حينها سوى 16 يوما لإنهاء مدة محكوميته.



    وبعد خروجه من السجن رزق بمولودين آخرين وتوجه للعمل على خدمة إخوانه الأسرى من خارج السجن بعد أن كان لهم نعم الأب والأخ والصديق داخل أسوار السجون ، فكان أحد مؤسسي نادي الأسير الفلسطيني وأول مدير له في نابلس إلى أن انتقل إلى العمل في الارتباط الفلسطيني الذي لم يطب له طول البقاء فيه لما رآه من خلل وأخطاء لا يمكن السكوت عنها ، لينتقل للعمل في جهاز المخابرات.



    تمتع نايف بشخصية قيادية لعبت دوراً في حشد أصدقاء له من أبناء شعبه على اختلاف توجهاتهم واستثمر هذه الصفة لتوحيد الكثير من الأجنحة في إطار واحد ونجح في توحيد كتائب العودة مع كتائب شهداء الأقصى، كما أن حادثة اغتياله تشير إلى الروح الوحدوية التي تمتع بها إذ كانت شهادته برفقة قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام جعفر المصري وقائد سرايا القدس الشهيد فادي البهتي "الشيخ إبراهيم".



    تعرض نايف لأربع محاولات اغتيال خلال انتفاضة الأقصى حيث توجه له قوات الاحتلال المسؤولية عن تجنيد العديد من الاستشهاديين وتحدثت عنه الصحافة الصهيونية كثيرا بأنه يقف حجر عثرة أمام تسويق مشاريع التسوية التي تطرح بين الحين والآخر.. لقد كان نايف يمثل المعادلة التي ينبغي تخطيها بأية طريقة لفرض رغبات ومصالح بعض الجهات المتنفذة!!..



    أسرة نايف نالت نصيبها من العدوان الصهيوني أثناء مطاردته فقد هدم منزل العائلة الذي يؤوي خمس عائلات - ثلاث مرات وسبقها إغلاق المنزل بالشمع الأحمر عقب اعتقاله عام 86 أما نجله البكر " فتحي" فقد اعتقل منذ نحو عام وينتظر المحاكمة كما لم تنقطع مداهمات الاحتلال لمنزله للضغط عليه لتسليم نفسه وبلغ الهوس بجنود الاحتلال إلى حد الاعتقاد أنه يختبئ تحت البلاط أو داخل أعمدة المنزل المبنية منذ مئات السنين..!



    ولعل من أبرز محاولات اعتقاله كانت مطلع العام الحالي حينما اجتاحت قوات الاحتلال البلدة القديمة لمدة 12 يوما متواصلة ونفذت أعمال هدم وتخريب في قصر عبد الهادي دون أن تتمكن من اعتقاله فلجأت إلى أسلوبها الرخيص باعتقال زوجته التي تم اعتقالها مع شقيقه للضغط عليه من أجل تسليم نسفه.



    عاش نايف شهوره الأخيرة متنقلا من منزل لآخر، ومن مخبأ لآخر بعد أن اشتدت مطاردات الاحتلال له ولرفاقه فقد نشر جيش الاحتلال صورته أكثر من مرة في بيانات وزعت على الأهالي على أنه مطلوب للاحتلال وتحذر من مساعدته أو إيوائه.. وكان مخبأه الأخير داخل غرفة صغيرة في حوش الجيطان بالبلدة القديمة برفقة عدد كبير من قادة ونشطاء المقاومة الفلسطينية الذين تقطعت بهم السبل مع اجتياح قوات الاحتلال للبلدة القديمة..



    وقبل ساعات قليلة من استشهاده كان نايف على اتصال مع رئيس وزراء السلطة "أبو العلاء" الذي عرض عليه وساطة رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان من أجل إنهاء الحصار عن البلدة القديمة على أن يتم نقله مع رفاقه إلى سجن أريحا ، الأمر الذي رفضه نايف بشدة وأصر على البقاء حتى يلاقي مصيره المجهول.



    وفي ثالث أيام الاجتياح كانت نابلس على موعد مع وداع سبعة من أبطالها ،فقد كان أولهم الشهيد نضال الواوي الذي سبقهم في ساعات الظهر عندما خرج مع نايف لقضاء بعض الحاجات فاستشهد هو وأصيب نايف برصاصة في يده قبل أن يعود للمخبأ ويقضي فيه ساعات قليلة من الصلاة والدعاء إلى أن قام الجيش بتفجير الغرفة وبث غازات سامة في المخبأ لضمان تصفية جميع من بداخله.



    وحسب شهود العيان فإن نايف نقل إلى مستشفى نابلس التخصصي وهو على قيد الحياة ولكنه استشهد بعد دقائق معدودة ليحمل على الأكتاف وتطوف به الجماهير الغاضبة شوارع المدينة متوعدة بالثأر له ولإخوانه الشهداء.
    ابوصالحة
    ابوصالحة
    عريف


    عدد الرسائل : 76
    العمر : 36
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/03/2008

    شهدائنا - إلى جنان الخلد Empty امين لبادة

    مُساهمة من طرف ابوصالحة 2008-04-10, 7:26 pm

    بطل حرب الشوارع

    الشهيد امين كان من ابرز واخطر الفدائين في نابلس

    كان عمره 16 عام عندما قام بأول عمل عسكري
    تعرض للعديد من محاولات الاغتيال
    بترت يده في احدا هذه المحاولات
    شيب جيش الاحتلال الاسرائيلي في نابلس
    من مؤسسي مجموعات فهود الكتائب
    اعتقلت قوات الاحتلال والدته اكثر من مره لأجباره على تسليم نفسه
    دمرت منزله
    دمرت عماره مكونه من اربع طوابق اثناء محاصرته في الجبل الشمالي في نابلس ولكن تمكن من الفرار من العماره بعد ان لقنهم درس من البطوله والشجاعه
    فجر العديد من الجيبات العسكريه في البلده القديمه وخارج البلده القديمه ادت الى مقتل واصابة العديد من جنود الاحتلال
    في احدا بطولاته حيث اجبره اهل بيته على مغادرة منزلهم الواقع في حي القيساريه في البلده القديمه حيث كانت قوات الاحتلال تداهم المنزل كل يوم حيث قام بتفخيخ مدخل المنزل واثناء المداهمه فجر المدخل وادى التفجير الى اصابة ومقتل عدد من جنود االاحتلال
    كان رغم صغر سنه خبير في تصنيع المتفجرات والاحزمه الناسفه
    قامت جيش الاحتلال بنشر منشورات عبر الاذاعات ووموجات الراديو تطلب من اهل نابلس ان يقدموا اي معلومه عن الشهيد امين ونشرت رقم خاص للأتصال وتقديم المعلومات

    استمرت مطارت جيش الاحتلال له مدت 5 سنوات حيث استشهد وقد اتم 21 عام
    حين حاصرته قوات الاحتلال في حي كروم عاشور في نابلس مع رفيق دربه الشهيد فضل نور
    في حصار دام 5 ساعات حيث حاصرته قوات كبيره من جيش الاحتلال
    ويشهد حي كروم عاشور على شراسته في مقاومته لأحتلال في تلك الليله
    في اخر مكالمه هاتفيه وهوه محاصر قال :
    سامحوني وانا بدي استشهد واغلق سماعة الجوال

    رحم الله الشهيد البطل امين والشهيد البطل فضل نور

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:27 am