الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


3 مشترك

    الشاعر محمود درويش

    Anonymous
    زائر
    زائر


    الشاعر محمود درويش - صفحة 2 Empty رد: الشاعر محمود درويش

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-12, 12:48 pm

    محمود درويش

    مـحـمَّـد

    (في ذكرى الشهيد الطفل محمد الدرّة)

    مُحمَّدْ،

    يُعَشِّشُ في حِضنِ والدهِ طائراً خائفاً

    مِنْ جحيمِ السماءِ: احمني يا أبي

    مِنْ الطَيرانِ إلى فوق! إنَّ جناحي

    صغيرٌ على الريحِ... والضوءُ أسْوَدْ

    * *

    مُحمَّدْ،

    يريدُ الرجوعَ إلى البيتِ، مِنْ

    دونِ دَرَّاجة... أو قميصٍ جديدْ

    يريدُ الذهابَ إلى المقعد المدرسيِّ...

    الى دَفترِ الصَرْفِ والنَحْوِ: خُذني

    الى بَيْتنا، يا أبي، كي أُعدَّ دُرُوسي

    وأكملَ عمري رُوَيْداً رويداً...

    على شاطئِ البحرِ، تحتَ النخيلِ

    ولا شيءَ أبْعدَ، لا شيءَ أبعَدْ

    * *

    مُحمَّدْ،

    يُواجهُ جيشاً، بلا حَجرٍ أو شظايا

    كواكب، لم يَنتبه للجدارِ ليكتُبَ:

    "حُريتي لن تموت".

    فليستْ لَهْ، بَعدُ، حُريَّة

    ليدافعَ عنها. ولا أفُقٌ لحمامةِ بابلو بيكاسو.

    وما زالَ يُولَدُ، ما زالَ

    يُولدَ في اسمٍ يُحمِّله لَعْنةَ الإسم. كمْ

    مرةً سوفَ يُولدُ من نفسهِ وَلداً

    ناقصاً بَلداً... ناقصاً موعداً للطفولة؟

    أين سيحلَمُ لو جاءهُُ الحلمُ...

    والأرضُ جُرْح... ومَعْبدْ؟

    * *

    مُحمَّدْ،

    يرى موتَهُ قادِماً لا محالةَ. لكنَّهُ

    يتذكرُ فهداً رآهُ على شاشةِ التلفزيون،

    فهداً قوياً يُحاصرُ ظبياً رضيعاً.

    وحينَ

    دنا مِنهُ شمَّ الحليبَ،

    فلم يفترِسهُ.

    كأنَّ الحليبَ يُروِّضُ وحشَ الفلاةِ.

    اذنْ، سوفَ أنجو - يقول الصبيُّ -

    ويبكي: فإنَّ حياتي هُناك مخبأة

    في خزانةِ أمي، سأنجو... واشهدْ.

    * *

    مُحمَّدْ،

    ملاكٌ فقيرٌ على قابِ قوسينِ مِنْ

    بندقيةِ صيَّادِه البارِدِ الدمِ.

    من

    ساعةٍ ترصدُ الكاميرا حركاتِ الصبي

    الذي يتوحَّدُ في ظلِّه

    وجهُهُ، كالضُحى، واضح

    قلبُه، مثل تُفاحة، واضح

    وأصابعُه العَشْرُ، كالشمعِ، واضحة

    والندى فوقَ سروالهِ واضح...

    كان في وسعِ صيَّادهِ أن يُفكِّر بالأمرِ

    ثانيةً، ويقولَ : سـأتركُهُ ريثما يتهجَّى

    فلسطينهُ دون ما خطأ...

    سوف أتركُهُ الآن رَهْنَ ضميري

    وأقتلُه، في غدٍ، عندما يتمرَّدْ!

    * *

    مُحمَّدْ،

    يَسُوع صغير ينامُ ويحلمُ في

    قَلْبِ أيقونةٍ

    صُنِعتْ من نحاسْ

    ومن غُصْن زيتونة

    ومن روح شعب تجدَّدْ

    * *

    مُحمَّدْ،

    دَمٌ زادَ عن حاجةِ الأنبياءِ

    إلى ما يُريدون، فاصْعَدْ

    الى سِدرة المُنْتَهى

    يا مُحمَّدْ!

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:24 am