الرئيسية
أحدث الصور
من طرف زائر 2008-06-08, 8:26 pmحتى لا تكـون استعادة الوحدة مكافأة لمن قسـموا الوطن ومزّقوا نسيج الشعب
كـان لازمـاً أن تـأتـي هـذه المبـادرة وتتكـرر مـرة أخـرى من الرئيـس ابومازن ... وكـان مفهـومـاً أنهـا ليسـت الأولـى ... وكـان مفهـومـاً أيضـاً أنهـا لـن تكـون مختلفـة في مضمونهـا وأهـدافهـا ... فقـط يختلـف الشـكل الـذي صـيغـت بـه والتوقيت الـذي قـدمـت فيـه ... وهـذا نتـاج لنعمـة اللـه عـزَّ وجـل بتكـريـمـه لهـذه اللغـة ، وحمـايتـه التي أحاطـت بهـا فأعطتهـا من السـعـة والمـرونـة مـا يمكنهـا من اسـتيعـاب كـل مـا دار ويـدور أو سيـدور في ذهـن البشـر من الفكـرة وتأويـلاتهـا ونقائضهـا ....
هـذه المبـادرة قـُـدمـت لإنهـاء الانقسـام واسـتعـادة الوحـدة لنسـيج الشعـب بكـل مكـونـاتـه الاجتماعية والسياسية من الفـرد في نطـاق أسـرتـه وعائلتـه وحـارتـه وبلـدتـه إلى جمعياتـه وأحزابه وجبهاتـه وحركاته وتحـت سـقف الاختـلاف ضمـن الـوحـدة ... وقـُـدمـت لإنهـاء انقسـام الـوطـن داخله وخارجه ... مـواطنـه والـلاجئ فيـه وخارجـه ...
هـذه المبـادرة جـاءت لإنقـاذ المعـلـول مـن عـِـلتـه .... والعـلـة هـي هـذا الانقســام الـذي أنتجـه خطـايـا وجـرائـم البعـض منـا ... القـلـة منـا ... الضـُـعفـاء منـا ... ضـعـافٌ فـي نفـوسـهـم ... ضعـافٌ في بصـرهـم وبصيرتهـم ... ضعـافٌ في وسائلهـم ... ضعـافٌ في كـل شـيء ... إلا في أنانيتهـم وشـهواتهـم وأحقـادهـم !!!
المعـلول واضـح ومعـلـوم ... والعـلـة واضحـة ومـوجـودة ومعـلـومـة وإن تلبـسـت كـل أنـواع اللبـوس ... في المعـلـول هـذا الجيـش من الضحايـا قتلـى جرحى ومطاردين ... وهـم الدليـل والشــاهـد القـائـم ... وبرمزيتـه المـاديـة والمعنويـة يصـرخ فينـا ويـدلنـا عـلى العـلـة بشـخوصهـا ورموزهـا ...
ولكـي تكـون المبـادرة شـافيـة يجـب أن تكـون شـاملـة للمعـلول فينـا من وطـن وشـعـب وتستعيـد الوحـدة واللحمـة لهمـا معـاً فـلا تكتفي بوحـدة الوطن دون الشـعـب ، ... ولا وحـدة للشـعب دون تأمين وحمـايـة الحـق المطلـق للدليـل والشـاهـد على الانقسـام .... هـذا الجيـش من الضحايـا قتلـى وجرحى ومعتقلين ومطاردين ... ولا قيمـة لكـل مبـادرة لا تـأخـذ بعين الاعتبـار اسـتعـادة هـؤلاء لـدورهـم في نسـيج الوحـدة والـوطـن ... واسـتعـادتهـم لا تكـون إلا بـإنصـافهـم ممـن اعتـدى أو حـرض عليهـم ظلمـاً وبـغيـاً .
منـذ أن جعـل اللـه على ألأرض بشـراً وأرسـل لهـم الرسـل والمصلحين وفي مثـل حالـة هـؤلاء الضحايـا كـان الـدواء واحـداً للمعـلول ونـزع العلـة وإن اختلفـت الأشكـال والوسـائل والطـرق لوصـف الـدواء و تنـاولـه ونـزع العلـة والشـفاء منهـا ... كـان الـدواء ومـا زال في تمكـين المظـلوم مـن ظالمـه أولاً ثـم يـترك لـه قـرار رد المظلمـة بعـد تـذكيـره بمكـارم الأخـلاق وبهـدي الأنبيـاء والرسـل وكـل الأخيـار في بيئتـه وعالمـه ... وتـذكيره بالمعاني النبيـلة لعفـو القـادرين وهنـا فقـط يطمئـن هـذا الضحيـة والمغـدور أن حقـه بيـده وأنـه سـيختـار لنفسـه مـا يوجـب الثنـاء والـذكـر بحميـد الخصـال من الرحمـة والتسـامـح أو بضيـق الصـدر والانصيـاع لأهـواء النفـس التي لا تـورث لاحقـاً إلا النـدم !!!
هـكـذا كـان الـدواء وهكـذا كـانـت الأحكـام والأعـراف منـذ وُجـِـد القـاضي والقضـاة والصـلـح والمصلحين .... وهكـذا كـان نـزع العلـة والشـفـاء منهـا ... وهكـذا كـان يـُـعـزل ضعفـاء العقـول والبصـر والبصيـرة ... وهـكـذا كـانـت المجتمعـات تسـتعيـد لحمتهـا !!!
إن أيـة مبـادرة لا تـأخـذ بهـذا الأمـر تبقى مغشـوشـة مهمـا كـان الحـرص ومهمـا كـانـت الطيبـة في نـوايـا المبـادرين بهـا ... لآن تـرك المتسـببين بالعلـة وبهـذا الجيـش من الضحايـا قتلـى وجرحى ومعتقلين ومطاردين قبـل تمكين الضحايا منهم وبعـدالـة القضـاء أو العـرف لـن ينتـج إلا التئـامـاً للجـراح على خـبـث . وتصبـح الخشـية واقعـة من اسـتعـادة الوحـدة بين مـن جـاؤوا بالعلـة للمعـلـول فيزيـدوا من عللـه !!!
إذا انقسـم الوطـن والنـاس موحـدين فمـا أقـل النكبـات والآلام ومـا أسـهـل اسـتعـادة وحـدتـه ... أمـا إذا اقسـم النـاس والوطـن مـوحـد فمـا أكثر النكبـات والآلام ومـا أسـرع خسـارة الوطـن .
اللهـم وفقنـا لنجمـع وحـدة الاثنين معـاً ... الوطـن والشـعـب ووفقنـا أن نعـزل الاثنين ونشـفى منهمـا معـاً ... العلـة والمتسببين بهـا .
كـان لازمـاً أن تـأتـي هـذه المبـادرة وتتكـرر مـرة أخـرى من الرئيـس ابومازن ... وكـان مفهـومـاً أنهـا ليسـت الأولـى ... وكـان مفهـومـاً أيضـاً أنهـا لـن تكـون مختلفـة في مضمونهـا وأهـدافهـا ... فقـط يختلـف الشـكل الـذي صـيغـت بـه والتوقيت الـذي قـدمـت فيـه ... وهـذا نتـاج لنعمـة اللـه عـزَّ وجـل بتكـريـمـه لهـذه اللغـة ، وحمـايتـه التي أحاطـت بهـا فأعطتهـا من السـعـة والمـرونـة مـا يمكنهـا من اسـتيعـاب كـل مـا دار ويـدور أو سيـدور في ذهـن البشـر من الفكـرة وتأويـلاتهـا ونقائضهـا ....
هـذه المبـادرة قـُـدمـت لإنهـاء الانقسـام واسـتعـادة الوحـدة لنسـيج الشعـب بكـل مكـونـاتـه الاجتماعية والسياسية من الفـرد في نطـاق أسـرتـه وعائلتـه وحـارتـه وبلـدتـه إلى جمعياتـه وأحزابه وجبهاتـه وحركاته وتحـت سـقف الاختـلاف ضمـن الـوحـدة ... وقـُـدمـت لإنهـاء انقسـام الـوطـن داخله وخارجه ... مـواطنـه والـلاجئ فيـه وخارجـه ...
هـذه المبـادرة جـاءت لإنقـاذ المعـلـول مـن عـِـلتـه .... والعـلـة هـي هـذا الانقســام الـذي أنتجـه خطـايـا وجـرائـم البعـض منـا ... القـلـة منـا ... الضـُـعفـاء منـا ... ضـعـافٌ فـي نفـوسـهـم ... ضعـافٌ في بصـرهـم وبصيرتهـم ... ضعـافٌ في وسائلهـم ... ضعـافٌ في كـل شـيء ... إلا في أنانيتهـم وشـهواتهـم وأحقـادهـم !!!
المعـلول واضـح ومعـلـوم ... والعـلـة واضحـة ومـوجـودة ومعـلـومـة وإن تلبـسـت كـل أنـواع اللبـوس ... في المعـلـول هـذا الجيـش من الضحايـا قتلـى جرحى ومطاردين ... وهـم الدليـل والشــاهـد القـائـم ... وبرمزيتـه المـاديـة والمعنويـة يصـرخ فينـا ويـدلنـا عـلى العـلـة بشـخوصهـا ورموزهـا ...
ولكـي تكـون المبـادرة شـافيـة يجـب أن تكـون شـاملـة للمعـلول فينـا من وطـن وشـعـب وتستعيـد الوحـدة واللحمـة لهمـا معـاً فـلا تكتفي بوحـدة الوطن دون الشـعـب ، ... ولا وحـدة للشـعب دون تأمين وحمـايـة الحـق المطلـق للدليـل والشـاهـد على الانقسـام .... هـذا الجيـش من الضحايـا قتلـى وجرحى ومعتقلين ومطاردين ... ولا قيمـة لكـل مبـادرة لا تـأخـذ بعين الاعتبـار اسـتعـادة هـؤلاء لـدورهـم في نسـيج الوحـدة والـوطـن ... واسـتعـادتهـم لا تكـون إلا بـإنصـافهـم ممـن اعتـدى أو حـرض عليهـم ظلمـاً وبـغيـاً .
منـذ أن جعـل اللـه على ألأرض بشـراً وأرسـل لهـم الرسـل والمصلحين وفي مثـل حالـة هـؤلاء الضحايـا كـان الـدواء واحـداً للمعـلول ونـزع العلـة وإن اختلفـت الأشكـال والوسـائل والطـرق لوصـف الـدواء و تنـاولـه ونـزع العلـة والشـفاء منهـا ... كـان الـدواء ومـا زال في تمكـين المظـلوم مـن ظالمـه أولاً ثـم يـترك لـه قـرار رد المظلمـة بعـد تـذكيـره بمكـارم الأخـلاق وبهـدي الأنبيـاء والرسـل وكـل الأخيـار في بيئتـه وعالمـه ... وتـذكيره بالمعاني النبيـلة لعفـو القـادرين وهنـا فقـط يطمئـن هـذا الضحيـة والمغـدور أن حقـه بيـده وأنـه سـيختـار لنفسـه مـا يوجـب الثنـاء والـذكـر بحميـد الخصـال من الرحمـة والتسـامـح أو بضيـق الصـدر والانصيـاع لأهـواء النفـس التي لا تـورث لاحقـاً إلا النـدم !!!
هـكـذا كـان الـدواء وهكـذا كـانـت الأحكـام والأعـراف منـذ وُجـِـد القـاضي والقضـاة والصـلـح والمصلحين .... وهكـذا كـان نـزع العلـة والشـفـاء منهـا ... وهكـذا كـان يـُـعـزل ضعفـاء العقـول والبصـر والبصيـرة ... وهـكـذا كـانـت المجتمعـات تسـتعيـد لحمتهـا !!!
إن أيـة مبـادرة لا تـأخـذ بهـذا الأمـر تبقى مغشـوشـة مهمـا كـان الحـرص ومهمـا كـانـت الطيبـة في نـوايـا المبـادرين بهـا ... لآن تـرك المتسـببين بالعلـة وبهـذا الجيـش من الضحايـا قتلـى وجرحى ومعتقلين ومطاردين قبـل تمكين الضحايا منهم وبعـدالـة القضـاء أو العـرف لـن ينتـج إلا التئـامـاً للجـراح على خـبـث . وتصبـح الخشـية واقعـة من اسـتعـادة الوحـدة بين مـن جـاؤوا بالعلـة للمعـلـول فيزيـدوا من عللـه !!!
إذا انقسـم الوطـن والنـاس موحـدين فمـا أقـل النكبـات والآلام ومـا أسـهـل اسـتعـادة وحـدتـه ... أمـا إذا اقسـم النـاس والوطـن مـوحـد فمـا أكثر النكبـات والآلام ومـا أسـرع خسـارة الوطـن .
اللهـم وفقنـا لنجمـع وحـدة الاثنين معـاً ... الوطـن والشـعـب ووفقنـا أن نعـزل الاثنين ونشـفى منهمـا معـاً ... العلـة والمتسببين بهـا .
