إذا المرء أفشى سره بلسانه .. ولام عليه غيره فهو أحمق
إذا ضاق صدر المرء عن حفظ سره .. فصدر الذي يستودع السر.. أضيق..!!
إذا كان لديك سر.. فأين تودعينه..؟؟
سؤال غريب..!
ربما لكثرة مستودعات الأسرار الآن..! لم يعد السر كما كنا صغاراً هو اتفاق نعقده في مكان بعيد عن أعين الكبار ثم نتعاهد بالعهد البريء ونحن نضع أيدينا على أعناقنا (جعلي الموت لو أعلم ..!!)
أصبح للبنات الآن أسرار مختلفة وكذلك طرق مختلفة لحفظ السر، ولأننا إناث وأصعب شيء هو أن تحتفظ الأنثى بسر..! لكننا سنطلع على صناديق الأسرار.. فهناك مذكرات البنات.. عالم مليء بالأسرار والحكايات وسجل شخصي جداً يعبرن فيه بحرية عن آرائهن في صديقاتهن وآبائهن دون خوف أو تردد.. وعلى مقاعد الدراسة.. هناك الصديقة التي تختارينها كمستودع لأسرارك.. وعلى جهاز الحاسوب هناك بعض الأسرار البناتية الخاصة..! وأيضاً في صدور بعض القريبات والرفيقات بعض الخفايا والخصوصيات.. والآن مع دخولنا عصر العولمة وفضاء التواصل الالكتروني بكل أشكاله.. أصبحت الصداقة الالكترونية فرصة للفضفضة دون حواجز أو خوف من معرفة الآخر للشخصية..
عالم أسرار البنات.. حاولنا الاقتراب منه.. ومعرفة حدود الخصوصية التي تتمتع بها كل بنت.. وحاولنا الاطلاع على بعض دفاتر المذكرات واستمعنا لبعض الآراء في حدود الفضفضة وإفشاء الأسرار.. فإلى عالم الأسرار..
المذكرات
(شذى العمر 17 سنة) ((أحرص على كتابة مذكراتي الشخصية بشكل شبه يومي، وأسجل المواقف التي أصادفها وردود أفعالي تجاهها، بعد فترة أرجع لقراءة مذكراتي حتى لا أكرر أخطائي وأستفيد من مواقفي المنوعة..))
وتضيف صديقتها رغد: ((بدأت في كتابة بعض ملاحظاتي وخواطري منذ كنت في المتوسطة في دفاتر اشتريها خصيصاً لهذا الغرض، وأنا أقول في نفسي.. ليتني أختار الأصدقاء كما أختار هذه الدفاتر..! ثم تطورت علاقتي بالكتابة الشخصية لدرجة تسجيل المواقف والأقوال التي لا أستطيع مواجهتها والبوح بها للآخرين، وأرى أن هذه وسيلة مأمونة العواقب وبعدها بكل صراحة أشعر براحة نفسية كبيرة ودون أن أحرج أحداً، وأذكر من المواقف التي حصلت لي.. أذكر والدتي منعتني من زيارة صديقتي شذى وبدون سبب مقنع في نظري، فلم أناقشها بل توجهت لصديقي (دفتري) وسجلت كل ما بنفسي حتى دموعي شاركتني بالكتابة..! وفي إحدى المرات بعد فترة قرأت والدتي المذكرات الخاصة بي صدفة وشعرت بما شعرت به وأشفقت علي ووضحت لي سبب رفضها وأقنعتني وتغيرت معاملة أمي بعدها تماماً..))
على مقاعد الدراسة
الصديق.. منذ قديم الزمان والصديق هو مستودع الأسرار، وهو راحة الإنسان خصوصاً إذا كان يحمل صفات الصديق المخلص الوفي، لذلك جعل العرب قديما الخل الوفي من ضروب المستحيل، لكن البنات كسرن هذه القاعدة.. بأكثر من مثال مشرف، فعندما سألتهن عن تبادل الأسرار والخصوصيات مع الصديقات على مقاعد الدراسة أجابت كل واحدة منهن أنها تلجأ لصديقتها، وكان أفضل تعليق سمعته هو قول شروق الفايز 21 سنة: ((صديقتي الغالية مها عوضتني عن فقد الكثيرين أولهم وفاة والدي ثم زواج أختي الوحيدة وسفرها وعوضتني في كل مشاكلي بحبها وحنانها ووفائها، فهي مخلصة في حفظ السر.. وعندها أجد حسن المشورة.. والبئر الذي أدفن فيه كل خصوصياتي..))
السر في حاسوبي!
الحاسب هو صديق كثير من البنات.. فهو شبيه إلى حد ما بالدفاتر.. وليس كثير من البنات تهوى الورق والشكاية له، لذلك نجد الكثيرات يلجأن لتدوين ما في نفوسهن على حواسيبهن الشخصية ويحتفظن بها يطالعنها كل حين..
وربما نشرنها على صفحات الانترنت فيما بعد للبحث عن بعض الحلول، تقول منى آل طالب-أولى كلية: ((لدي هواية قد تعتبر غريبة.. لكنها صدى لما في نفسي ووضعي .. فأنا أكتب كل خواطري على حاسبي الشخصي وأنسقها وأعمل لها إخراج يرضيني من صور وتعليقات وبطاقات.. فحيائي الشديد يمنعني من البوح بأموري الخاصة لوالدتي وأخواتي وحتى صديقاتي.. وليس لدي صندوق أسرار سوى هذا الجهاز الأصم الذي لا أدري ما كنت سأفعل من دونه..))
وتعلق هديل على هذا الموضوع بقولها: ((أوقعتني كتابة أسراري للحاسب في ورطة حقيقية.. فقد كنت أكتبها بشكل منتظم على حاسبي عن علاقتي بزميلاتي وقريباتي وخصوصاً عماتي اللاتي كنت ووالدتي على خلاف شديد معهن.. وكتبت مشاعري تجاههن وتجاه والدي وإخوتي، ولم أتصور للحظة أن تقع في يد إنسان، ومن هو..؟ إنه أبي.. الذي احتاج جهازي في عمله واطلع مصادفة على مذكراتي فعرف كل أسراري، وقرأها كلها فتعرضت للوم الشديد منه واتهامات كثيرة بأني إنسانة غريبة الأطوار وأتكلم عن عائلتي بطريقة خاطئة، لكن في الوقت نفسه كانت هذه الحادثة خيرة، فلقد هدأ والدي بعد فترة وجلس معي وناقشني ووضح لي كثيراً من الأمور التي تخفى عني..))
قريبتي أو صديقتي
هل تفكرين باللجوء للقريبات للبوح بأسرارك..؟ هالني أن رأيت الكثير من البنات ينفين بشدة أن تتبادل أسراراً مع بنات الخالات أو بنات العم، فالحساسيات العائلية والشخصية تمنع ذلك.. تقول ابتسام العريني: ((لا أنسى الموقف الذي فعلته إحدى قريباتي وهي صغيرة ساذجة أن نقلت بين عائلتين أسراراً كنا نتبادلها أنا وأختها ولم نعلم أنها تستمع لنا، وترتب على ذلك طرد الخادمات ومراقبة الهواتف وغيرها من المشاكل لمعرفة من وراء إفشاء هذه الأسرار...!!))
لكن فاتن الشهري تضحك بتعجب وتعلق.. : ((من قال ذلك..؟؟ ابنة عمي أقرب الناس لي .. ولا أتصور أني سألجأ لغيرها في البوح بأسراري.. هي من نفس عائلتي وتتفهم كل ظروفي.. لا أفكر أبداً بالصديقات مهما بلغت درجة علاقتنا..))
الصداقة الإلكترونية.. فرصة للفضفضة
يوفر الفضاء الإلكتروني عالماً افتراضياً ليس فيه واقع محسوس، وهذا يشعر الكثيرين بالراحة حين الحديث مع شخصية وهمية لا يعرف عنها سوى القليل والمستعار، لذلك نرى أن علاقات الصداقة الناشئة عن طريق الانترنت بين البنات هي أقوى من علاقات الشباب ببعضهم عن طريق الإنترنت، ففرصة اللقاء والخروج بين الشباب متاحة، بينما تستطيع البنات الالتقاء في عالم افتراضي وتبادل الأحاديث والأسرار والخصوصيات، تقول (لحظة حزن – عضوة في إحدى المنتديات) : ((فعلاً.. الصداقة الالكترونية لها دور كبير في تغير شخصيتي، والإفضاء بأسراري وخصوصياتي ومشاكلي لصديقات الإنترنت، لان اللقاء بيننا شبه مستحيل فكل منا في منطقة بعيدة عن الأخرى، وظروفنا لا تسمح باللقاء الدائم.. لذلك نمارس كل طقوس الصداقة على الإنترنت فنتبادل الخبرات والأسرار.. ونعرف الكثير عن بعضنا في جو حميم ورائع..))
وتعقب (نور الرياض – مشرفة إحدى المنتديات) بقولها: (لا أستطيع الوثوق بكل من أصادفها في النت، فالصديقات هنا يخضعن لاختبارات عديدة حتى أتأكد أولاً أنها بنت، وأنها جديرة بالصداقة ثانياً، وأنها لن تجرني لعالم وهمي يفصلني عن عالمي الواقعي وهذا الأهم..))
الرأي النفسي
يعلق الدكتور سيد جاد / أستاذ علم النفس.. من إحدى المواقع الإلكترونية على موضوع أسرار البنات قائلاً.. ((في هذه السن تلجأ بعض الفتيات إلى كتابة مذكراتهن، للتعبير عن مجموعة من المشاعر والأحاسيس التي تكون غالباً غير حقيقية، وتحتوي على نقد لبعض الأشخاص الذين لا يمكن توجيه النقد إليهم صراحة، لكن هذه المذكرات مرآة صادقة تعكس تفاعلات هؤلاء الفتيات ونقداً صريحاً لبعض المشكلات التي تتعلق بجوانب مختلفة من الحياة، ونافذة على أشياء لا تقوى مواجهتها في الواقع.
خصوصية مجتمعاتنا وعاداتها وتقاليدها، لذا قد يتشدد الوالدان مع أبنائهم ولا يعطونهم الفرصة لمحاولة التعبير عن آرائهم والتنفيس عما بداخلهم من أفكار.. وبالتأكيد فإن مثل هذا الوضع يجنب الفتى أو الفتاة كتابة هذه المذكرات التي تكون معظم الأحيان مبررات طبيعية لهذا الكبت الذي قد يترك آثاراً سيئة عليهم فيما بعد)).
**
المرجع: مجلة حياة العدد (69) محرم 1427هـ
إذا ضاق صدر المرء عن حفظ سره .. فصدر الذي يستودع السر.. أضيق..!!
إذا كان لديك سر.. فأين تودعينه..؟؟
سؤال غريب..!
ربما لكثرة مستودعات الأسرار الآن..! لم يعد السر كما كنا صغاراً هو اتفاق نعقده في مكان بعيد عن أعين الكبار ثم نتعاهد بالعهد البريء ونحن نضع أيدينا على أعناقنا (جعلي الموت لو أعلم ..!!)
أصبح للبنات الآن أسرار مختلفة وكذلك طرق مختلفة لحفظ السر، ولأننا إناث وأصعب شيء هو أن تحتفظ الأنثى بسر..! لكننا سنطلع على صناديق الأسرار.. فهناك مذكرات البنات.. عالم مليء بالأسرار والحكايات وسجل شخصي جداً يعبرن فيه بحرية عن آرائهن في صديقاتهن وآبائهن دون خوف أو تردد.. وعلى مقاعد الدراسة.. هناك الصديقة التي تختارينها كمستودع لأسرارك.. وعلى جهاز الحاسوب هناك بعض الأسرار البناتية الخاصة..! وأيضاً في صدور بعض القريبات والرفيقات بعض الخفايا والخصوصيات.. والآن مع دخولنا عصر العولمة وفضاء التواصل الالكتروني بكل أشكاله.. أصبحت الصداقة الالكترونية فرصة للفضفضة دون حواجز أو خوف من معرفة الآخر للشخصية..
عالم أسرار البنات.. حاولنا الاقتراب منه.. ومعرفة حدود الخصوصية التي تتمتع بها كل بنت.. وحاولنا الاطلاع على بعض دفاتر المذكرات واستمعنا لبعض الآراء في حدود الفضفضة وإفشاء الأسرار.. فإلى عالم الأسرار..
المذكرات
(شذى العمر 17 سنة) ((أحرص على كتابة مذكراتي الشخصية بشكل شبه يومي، وأسجل المواقف التي أصادفها وردود أفعالي تجاهها، بعد فترة أرجع لقراءة مذكراتي حتى لا أكرر أخطائي وأستفيد من مواقفي المنوعة..))
وتضيف صديقتها رغد: ((بدأت في كتابة بعض ملاحظاتي وخواطري منذ كنت في المتوسطة في دفاتر اشتريها خصيصاً لهذا الغرض، وأنا أقول في نفسي.. ليتني أختار الأصدقاء كما أختار هذه الدفاتر..! ثم تطورت علاقتي بالكتابة الشخصية لدرجة تسجيل المواقف والأقوال التي لا أستطيع مواجهتها والبوح بها للآخرين، وأرى أن هذه وسيلة مأمونة العواقب وبعدها بكل صراحة أشعر براحة نفسية كبيرة ودون أن أحرج أحداً، وأذكر من المواقف التي حصلت لي.. أذكر والدتي منعتني من زيارة صديقتي شذى وبدون سبب مقنع في نظري، فلم أناقشها بل توجهت لصديقي (دفتري) وسجلت كل ما بنفسي حتى دموعي شاركتني بالكتابة..! وفي إحدى المرات بعد فترة قرأت والدتي المذكرات الخاصة بي صدفة وشعرت بما شعرت به وأشفقت علي ووضحت لي سبب رفضها وأقنعتني وتغيرت معاملة أمي بعدها تماماً..))
على مقاعد الدراسة
الصديق.. منذ قديم الزمان والصديق هو مستودع الأسرار، وهو راحة الإنسان خصوصاً إذا كان يحمل صفات الصديق المخلص الوفي، لذلك جعل العرب قديما الخل الوفي من ضروب المستحيل، لكن البنات كسرن هذه القاعدة.. بأكثر من مثال مشرف، فعندما سألتهن عن تبادل الأسرار والخصوصيات مع الصديقات على مقاعد الدراسة أجابت كل واحدة منهن أنها تلجأ لصديقتها، وكان أفضل تعليق سمعته هو قول شروق الفايز 21 سنة: ((صديقتي الغالية مها عوضتني عن فقد الكثيرين أولهم وفاة والدي ثم زواج أختي الوحيدة وسفرها وعوضتني في كل مشاكلي بحبها وحنانها ووفائها، فهي مخلصة في حفظ السر.. وعندها أجد حسن المشورة.. والبئر الذي أدفن فيه كل خصوصياتي..))
السر في حاسوبي!
الحاسب هو صديق كثير من البنات.. فهو شبيه إلى حد ما بالدفاتر.. وليس كثير من البنات تهوى الورق والشكاية له، لذلك نجد الكثيرات يلجأن لتدوين ما في نفوسهن على حواسيبهن الشخصية ويحتفظن بها يطالعنها كل حين..
وربما نشرنها على صفحات الانترنت فيما بعد للبحث عن بعض الحلول، تقول منى آل طالب-أولى كلية: ((لدي هواية قد تعتبر غريبة.. لكنها صدى لما في نفسي ووضعي .. فأنا أكتب كل خواطري على حاسبي الشخصي وأنسقها وأعمل لها إخراج يرضيني من صور وتعليقات وبطاقات.. فحيائي الشديد يمنعني من البوح بأموري الخاصة لوالدتي وأخواتي وحتى صديقاتي.. وليس لدي صندوق أسرار سوى هذا الجهاز الأصم الذي لا أدري ما كنت سأفعل من دونه..))
وتعلق هديل على هذا الموضوع بقولها: ((أوقعتني كتابة أسراري للحاسب في ورطة حقيقية.. فقد كنت أكتبها بشكل منتظم على حاسبي عن علاقتي بزميلاتي وقريباتي وخصوصاً عماتي اللاتي كنت ووالدتي على خلاف شديد معهن.. وكتبت مشاعري تجاههن وتجاه والدي وإخوتي، ولم أتصور للحظة أن تقع في يد إنسان، ومن هو..؟ إنه أبي.. الذي احتاج جهازي في عمله واطلع مصادفة على مذكراتي فعرف كل أسراري، وقرأها كلها فتعرضت للوم الشديد منه واتهامات كثيرة بأني إنسانة غريبة الأطوار وأتكلم عن عائلتي بطريقة خاطئة، لكن في الوقت نفسه كانت هذه الحادثة خيرة، فلقد هدأ والدي بعد فترة وجلس معي وناقشني ووضح لي كثيراً من الأمور التي تخفى عني..))
قريبتي أو صديقتي
هل تفكرين باللجوء للقريبات للبوح بأسرارك..؟ هالني أن رأيت الكثير من البنات ينفين بشدة أن تتبادل أسراراً مع بنات الخالات أو بنات العم، فالحساسيات العائلية والشخصية تمنع ذلك.. تقول ابتسام العريني: ((لا أنسى الموقف الذي فعلته إحدى قريباتي وهي صغيرة ساذجة أن نقلت بين عائلتين أسراراً كنا نتبادلها أنا وأختها ولم نعلم أنها تستمع لنا، وترتب على ذلك طرد الخادمات ومراقبة الهواتف وغيرها من المشاكل لمعرفة من وراء إفشاء هذه الأسرار...!!))
لكن فاتن الشهري تضحك بتعجب وتعلق.. : ((من قال ذلك..؟؟ ابنة عمي أقرب الناس لي .. ولا أتصور أني سألجأ لغيرها في البوح بأسراري.. هي من نفس عائلتي وتتفهم كل ظروفي.. لا أفكر أبداً بالصديقات مهما بلغت درجة علاقتنا..))
الصداقة الإلكترونية.. فرصة للفضفضة
يوفر الفضاء الإلكتروني عالماً افتراضياً ليس فيه واقع محسوس، وهذا يشعر الكثيرين بالراحة حين الحديث مع شخصية وهمية لا يعرف عنها سوى القليل والمستعار، لذلك نرى أن علاقات الصداقة الناشئة عن طريق الانترنت بين البنات هي أقوى من علاقات الشباب ببعضهم عن طريق الإنترنت، ففرصة اللقاء والخروج بين الشباب متاحة، بينما تستطيع البنات الالتقاء في عالم افتراضي وتبادل الأحاديث والأسرار والخصوصيات، تقول (لحظة حزن – عضوة في إحدى المنتديات) : ((فعلاً.. الصداقة الالكترونية لها دور كبير في تغير شخصيتي، والإفضاء بأسراري وخصوصياتي ومشاكلي لصديقات الإنترنت، لان اللقاء بيننا شبه مستحيل فكل منا في منطقة بعيدة عن الأخرى، وظروفنا لا تسمح باللقاء الدائم.. لذلك نمارس كل طقوس الصداقة على الإنترنت فنتبادل الخبرات والأسرار.. ونعرف الكثير عن بعضنا في جو حميم ورائع..))
وتعقب (نور الرياض – مشرفة إحدى المنتديات) بقولها: (لا أستطيع الوثوق بكل من أصادفها في النت، فالصديقات هنا يخضعن لاختبارات عديدة حتى أتأكد أولاً أنها بنت، وأنها جديرة بالصداقة ثانياً، وأنها لن تجرني لعالم وهمي يفصلني عن عالمي الواقعي وهذا الأهم..))
الرأي النفسي
يعلق الدكتور سيد جاد / أستاذ علم النفس.. من إحدى المواقع الإلكترونية على موضوع أسرار البنات قائلاً.. ((في هذه السن تلجأ بعض الفتيات إلى كتابة مذكراتهن، للتعبير عن مجموعة من المشاعر والأحاسيس التي تكون غالباً غير حقيقية، وتحتوي على نقد لبعض الأشخاص الذين لا يمكن توجيه النقد إليهم صراحة، لكن هذه المذكرات مرآة صادقة تعكس تفاعلات هؤلاء الفتيات ونقداً صريحاً لبعض المشكلات التي تتعلق بجوانب مختلفة من الحياة، ونافذة على أشياء لا تقوى مواجهتها في الواقع.
خصوصية مجتمعاتنا وعاداتها وتقاليدها، لذا قد يتشدد الوالدان مع أبنائهم ولا يعطونهم الفرصة لمحاولة التعبير عن آرائهم والتنفيس عما بداخلهم من أفكار.. وبالتأكيد فإن مثل هذا الوضع يجنب الفتى أو الفتاة كتابة هذه المذكرات التي تكون معظم الأحيان مبررات طبيعية لهذا الكبت الذي قد يترك آثاراً سيئة عليهم فيما بعد)).
**
المرجع: مجلة حياة العدد (69) محرم 1427هـ