فضائية الفتن.......!!! بقلم/أ. صبري حماد

لم تكد تمر علينا لحظات الآلام, حتى تعود من جديد وبلون قاتم أسود كظلمة الليل,وهذا حالنا في فلسطين منذ عشرات السنوات , وقد واكبت فضائية الجزيرة الإخبارية معظم ما حدث على الساحة الفلسطينية منذ بدأت بثها, حيث كانت تتمتع بالحيادية والمصداقية وعدم التحيز, ولكن للأسف تغير الحال!!!! وها هي تطل علينا قناة الجزيرة الفضائية بكل ما تحمل من غل ومن سموم وكراهية تملأ قلوب القائمين عليها, لتنثر سمومها في أجواء بلاد العرب والمسلمين , ولو نظرنا قليلاً لما تبثه هذه القناة لوجدنا أنها تلعب دوراً قذراً في الشأن الفلسطيني ,إذ أن الدور الريادي لمثل هذه القنوات الفضائية هو نشر الحقائق والوقائع, وتسليط الأضواء على الأحداث دون التحيز لطرف ما على حساب الآخر, وكم نحن في حاجه إلى الإعلام الجاد الحيادي الذي يبين مدى الإجرام الصهيوني, الذي يرتكب المجازر تلو المجازر, على مدار الساعة لدرجة انه لا يميز بين فصيل وآخر, ويمعن في القتل حتى الأطفال لم تسلم من جبروت هذا العدو وإجرامه, ولكن بالرغم من كل هذا وبرغم الألم ,إلا أن كل هذا الإجرام الصهيوني لن يثنى عزيمة هذا الشعب البطل المجاهد من الوقوف وبقوة أمام هذا المحتل المجرم, وسوف ندافع عن أرضنا بكل ما أوتينا من قوة ,لذا نحن في أمس الحاجة إلى الإعلام العربي الهادف, والذي يسلط الضوء على المآسي والآلام والمعاناة اليومية,التي طالت كل ما في هذا الوطن ,ولكننا لسنا في حاجه إلى قناة كالجزيرة كي تقحم نفسها وتتدخل في الشأن الفلسطيني وتنثر سمومها على الأجواء الفلسطينية, فنحن بحاجة إلى كلمة سواء تتوحد من خلالها فصائلنا الفلسطينية الوطنية والإسلامية, وأن يقوم الإعلام بالعمل على نشر الوئام والمحبة , إلا أن قناة الفتن لم تتوانى للحظة في نشر السموم وتوتير الأجواء ,حيث انقلبت على الواقع الفلسطيني وأصبحت تعد اللقاءات التي تثير الفتن والمشاكل, وتُظهر أن الشعب الفلسطيني يمتلك الصواريخ, والتي هي بدائية التطوير, وللدفاع عن النفس, وليس كما تضخمهُ هذه القناة للعالم بأنها صواريخ قادرة على دك الحصون وتدمير المنشئات, مما أدى إلى انحياز الكثير من الدول للعدو الصهيوني , ووقوفهم ضد الصواريخ الفلسطينية , وكذلك تبين هذه القناة أن النساء الفلسطينيات غير آبهات عندما تفقد عزيز عليها بل تحمد الله , ونحن بدورنا نحمد الله دائماً على السراء والضراء, لأننا شعب مؤمن عاشق للشهادة , ولكن لا يعنى ذلك أن المرأة وصلت إلى هذه الدرجة من قوة التحمل لأنها متبلدة الإحساس و قاسية القلب , فالمرأة الفلسطينية هي إمرأة حساسة رقيقة القلب شأنها شأن باقي النساء , وأن فقدان شهيدها وعزيزها يؤثر كثيراً بها, ولكن إيمانها الشديد بالله وبالقضاء والقدر تجعلها تتجرع الحزن, وتكتم المشاعر, وهي صابرة محتسبة.

ولهذا فإن شعبنا كبير بإرادته وعزيمته التي لا تلين, ولكننا لا نريد تضخيم الأمور يا جزيرة الفتن, وأنه يجب عليكم أن تعرفوا أن مقاومتنا للعدو لا تقتصر على فصيل دون الآخر ,وكلنا أبناء هذا الوطن, ولم يتوانى أحد ولم يقصر في الدفاع عنه, والأجدر بكم عدم التدخل في شئوننا الداخلية, وعليكم احترام أنفسكم وإعلامكم وعدم التدخل في شئون الآخرين,وكل ما سبق تحملناه لأن هذه القناة تسئ لنفسها ولتاريخها ,ولكن ويا للعار على فضائيتكم, عندما تصل الأمور لجلب إحدى الساقطات في البرنامج الشهير الاتجاه المعاكس لفيصل القاسم, الذي أحضر من خلاله أخصائية نفسية أو مريضة نفسية لا نعلم , وعلى مرأى ومسمع العالم تقوم المدعوة وفاء سلطان بقذف الرسول عليه الصلاة والسلام بألفاظ قاسية, وتتهم الإسلام بصفات لا أخلاقيه, وتستهزئ بالإسلام والمسلمين, بل وصل بها الإلحاد أن تقول أن الإسلام دين الهمجية والتخلف والرجعية,وقامت بمدح المجرم الذي قام برسومات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم, ووصفته بالمبدع ,وبأنه استوحى فكرة ما رسمه من خلال ما يراه من دموية المسلمين, وما يراه من رجعية وتخلف الدين الإسلامي , وللأسف لم تنتقد بكلمة واحدة المحرقة الصهيونية التي أودت بحياة الكثيرين في جباليا, وهل وصلت الوقاحة بهذه القناة حتى تقوم بهذا العمل المشين, وما هو دور السيد فيصل القاسم والذي كان من الأجدر به أن يُلغى البرنامج بمجرد سماعه لأقوال هذه المجنونة الملحدة 0

فإلى متى سيظل هذا العبث ؟؟؟ وإلى متى ستبقى هذه القناة تعبث بمصيرنا بهذا الإجرام المبرمج والممنهج؟؟؟ ولو كانت هذه القناة تملك الوطنية الحقيقية لقامت أمريكا وأوربا ودولة الكيان الصهيوني بإلغائها والعمل على إقفالها, ولكن هي تكملة لمسلسل تآمري تُنفذ من خلالهُ الدور القذر والفاضح والأسلوب الهمجي في التحايل على القضايا العربية وبث السموم, ولا يخفى على أحد أن قطر راعية هذه القناة المتصهينه, هي التي تحتضن أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط, ومن خلالها تم تدمير العراق وهى تشكل الخطر الأكبر على الأمة العربية , ولهذا لابد من وقفة جادة بشأن هذه القناة,وإلا فلننتظر ما تخبئه الأيام القادمة, وأن غداً لناظره قريب0