يتنافس المرشحون في انتخابات الرئاسة الامريكية بشكل مخجل لارضاء الناخبين اليهود من خلال التعبير عن مواقف مؤيدة بالكامل للسياسات العدوانية والتوسعية الاسرائيلية في المنطقة العربية، وعلي حساب الشعب الفلسطيني.
فبالامس شاهدنا السناتور باراك اوباما يلقي كلمة امام المؤتمر السنوي لمنظمة ايباك التي تعتبر رأس حربة للوبي الصهيوني، يؤكد فيها تأييده لبقاء القدس المحتلة عاصمة موحدة وابدية للدولة العبرية، ويتعهد بتقديم كل الوسائل الممكنة لاسرائيل من اجل الدفاع عن نفسها لان مصدر كل التهديدات هو طهران وغزة .
اوباما تعهد بالاعتراف باسرائيل دولة يهودية، وعزل حركة حماس وعدم اجراء اتصالات معها لانها حركة ارهابية تريد تدمير اسرائيل ولا تعترف بوجودها، وبسبب هذه الالتزامات التي لا تقل عن التزامات الرئيس جورج بوش نفسه تجاه اسرائيل، بايعته هيلاري كلينتون منافسته بالقول بانه صديق جيد لاسرائيل.
لعل المرشح الديمقراطي للرئاسة اراد طمأنة اللوبي اليهودي، والاسرائيليين من خلفه بالتأكيد علي مساندته لكل ما تطلبه اسرائيل من امريكا، في رد علي حملة صهيونية اعلامية مكثفة شككت بمواقفه، وركزت علي ديانة والده المسلم. وهذا يعكس انتهازية مفضوحة، وتجردا كاملا من المباديء الاخلاقية الامر الذي يجعلنا نطرح العديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام حول استراتيجية التغيير الذي يجعله اوباما عنوانا لحملته الانتخابية.
ندرك جيدا اهمية اصوات اليهود بالنسبة الي اي مرشح للرئاسة الامريكية، مثلما ندرك مدي قوة اللوبي الصهيوني المالية والاعلامية في الولايات المتحدة، ولكن هذا الارتماء بشكل رخيص عند اقدام هذا اللوبي، يضر بالمصالح الامريكية في اكثر من اربعين دولة اسلامية علي الاقل، ويشجع علي العنف والارهاب، ويعطي المبرر لمنظـمات التطرف الاصولية مثل تنظيم القاعدة .
اوباما الذي فاز بالامس بترشيح الحزب الديمقراطي، وبعد منافسة شرسة ومرهقة امتدت لاكثر من خمسة اشهر مع غريمته كلينتون، يقامر بصورته، وبالامال العريضة التي بناها الكثيرون عليه، لتغيير وجه امريكا، ومصالحتها مع العالم، واخراجها من ازماتها الاقتصادية الناجمة عن حروبها الفاشلة وغير الاخلاقية في العراق وافغانستان، والاهم من ذلك ان هذه المقامرة غير مضمونة النتائج.
فالرجل ما زال في ايامه الاولي كمرشح للحزب الديمقراطي، وفوزه باصوات اليهود غير مضمون رغم كل محاولاته اليائسة لكسب ودهم، وفوق هذا وذاك يثبت للشعب الامريكي انه غير مختلف تماما عن السناتور ماكين مرشح الحزب الجمهوري، بل والرئيس بوش نفسه الذي يحظي باقل شعبية في تاريخ الولايات المتحدة، من حيث فهمه للسياسات الخارجية التي تلعب دورا رئيسيا، وللمرة الاولي، في انتخابات الرئاسة.
فبالامس شاهدنا السناتور باراك اوباما يلقي كلمة امام المؤتمر السنوي لمنظمة ايباك التي تعتبر رأس حربة للوبي الصهيوني، يؤكد فيها تأييده لبقاء القدس المحتلة عاصمة موحدة وابدية للدولة العبرية، ويتعهد بتقديم كل الوسائل الممكنة لاسرائيل من اجل الدفاع عن نفسها لان مصدر كل التهديدات هو طهران وغزة .
اوباما تعهد بالاعتراف باسرائيل دولة يهودية، وعزل حركة حماس وعدم اجراء اتصالات معها لانها حركة ارهابية تريد تدمير اسرائيل ولا تعترف بوجودها، وبسبب هذه الالتزامات التي لا تقل عن التزامات الرئيس جورج بوش نفسه تجاه اسرائيل، بايعته هيلاري كلينتون منافسته بالقول بانه صديق جيد لاسرائيل.
لعل المرشح الديمقراطي للرئاسة اراد طمأنة اللوبي اليهودي، والاسرائيليين من خلفه بالتأكيد علي مساندته لكل ما تطلبه اسرائيل من امريكا، في رد علي حملة صهيونية اعلامية مكثفة شككت بمواقفه، وركزت علي ديانة والده المسلم. وهذا يعكس انتهازية مفضوحة، وتجردا كاملا من المباديء الاخلاقية الامر الذي يجعلنا نطرح العديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام حول استراتيجية التغيير الذي يجعله اوباما عنوانا لحملته الانتخابية.
ندرك جيدا اهمية اصوات اليهود بالنسبة الي اي مرشح للرئاسة الامريكية، مثلما ندرك مدي قوة اللوبي الصهيوني المالية والاعلامية في الولايات المتحدة، ولكن هذا الارتماء بشكل رخيص عند اقدام هذا اللوبي، يضر بالمصالح الامريكية في اكثر من اربعين دولة اسلامية علي الاقل، ويشجع علي العنف والارهاب، ويعطي المبرر لمنظـمات التطرف الاصولية مثل تنظيم القاعدة .
اوباما الذي فاز بالامس بترشيح الحزب الديمقراطي، وبعد منافسة شرسة ومرهقة امتدت لاكثر من خمسة اشهر مع غريمته كلينتون، يقامر بصورته، وبالامال العريضة التي بناها الكثيرون عليه، لتغيير وجه امريكا، ومصالحتها مع العالم، واخراجها من ازماتها الاقتصادية الناجمة عن حروبها الفاشلة وغير الاخلاقية في العراق وافغانستان، والاهم من ذلك ان هذه المقامرة غير مضمونة النتائج.
فالرجل ما زال في ايامه الاولي كمرشح للحزب الديمقراطي، وفوزه باصوات اليهود غير مضمون رغم كل محاولاته اليائسة لكسب ودهم، وفوق هذا وذاك يثبت للشعب الامريكي انه غير مختلف تماما عن السناتور ماكين مرشح الحزب الجمهوري، بل والرئيس بوش نفسه الذي يحظي باقل شعبية في تاريخ الولايات المتحدة، من حيث فهمه للسياسات الخارجية التي تلعب دورا رئيسيا، وللمرة الاولي، في انتخابات الرئاسة.