هي أكبر مدن فلسطين التاريخية التي تخضع اليوم للسيطرة الإسرائيلية.
تطالب بعض الحركات الفلسطينية بشرقها (القدس الشرقية حسب تقسيم اتفاقية الهدنة 1949) كعاصمة للدولة الفلسطينية، في حين أن بعضاً آخر من الحركات الفلسطينية التي لا تعترف بإسرائيل تطالب بجميع المدينة. تعتبر القدس حسب القوانين الإسرائيلية عاصمة لدولة إسرائيل دون أن يعترف بذلك دوليا، ما عدا اعتراف جزئي من قبل الولايات المتحدة[2]. توجد في القدس جميع المؤسسات الحكومية الإسرائيلية باستثناء وزارة الدفاع الموجودة في تل أبيب. وأدارت منظمة التحرير الفلسطينية مركزا لها في بيت الشرق بالقدس إلا أنه أغلق في 2001 بأمر من وزارة الداخلية الإسرائيلية.
يبلغ تعداد سكان القدس 724,000 نسمة (حسب إحصاءات 24 مايو, 2006[3]) ضمن مساحة 123 كم² تمتد بين حدود البلدية الإسرائيلية كما حددته حكومة إسرائيل في يونيو 1967.
تعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث: الإسلام، المسيحية، اليهودية، بالنسبة للمسلمين فهي تحوي المسجد الأقصى ثالث أقدس مسجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه الكعبة، أيضا من القدس عرج الرسول محمد إلى السماء حسب المعتقد الإسلامي، أما بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة فهي المدينة التي شهدت صلب المسيح وقيامته بحسب المعتقدات المسيحية، كذلك الأمر أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حسب تقديرات بعض المؤرخين، أو من القرن التاسع قبل الميلاد حسب المعتقد اليهودي الشائع، وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون بالتوجه نحو القدس. وتذكر في تاريخ اليهود والمسيحيين باعتبارها المركز الملكي والديني لمملكة يهوذا التاريخية حيث تذكر في الكتاب المقدس وفي مصادر أخرى مثل كتب يوسيفوس فلافيوس أنه فيها أو بجوارها أقيم هيكل سليمان. أما هذه الأهمية والقدسية الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع الديانات التوحيدية وهي طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا مختلفة للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا.
التسمية
أول اسم ثابت لمدينة القدس هو "أورساليم" أو "أورشاليم" قبل خمسة آلاف عام، ومن الممكن أن معنى الاسم الأصلي هو "أسسها شاليم" (أي الإله "شاليم")، كذلك يفسر هذا الاسم بمعنى "مدينة السلام"، ثم ما لبثت تلك المدينة أن أخذت اسم "يبوس" نسبة إلى اليبوسيون، وهو الشعب الذي يذكره الكتاب المقدس كالشعب الذي سيطر على المدينة قبل احتلالها من قبل الملك داود (أي نبي داود). لا يعرف كثيرا عن اليبوسيين ويفترض البعض أنهم كانوا من الشعوب الكنعانية . وقد بنوا قلعتها "صهيون" والتى تعنى بالكنعانية "مرتفع" كما بنوا هيكلا لإلههم "شاليم" فكان بيتا للعبادة.[4] تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسى (ملكى صادق) هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبا للسلام، حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم المدينة و قد قيل أنه هو من سماها بأورشاليم أي (مدينة شاليم).[5]
تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من الإنجيل والعهد القديم باسم أورشليم أو يروشليم, ويرى البعض أن اسم المدينة تعريب للاسم الكنعاني والعبري "يروشلايم" (ירושלים) الذي معناه غير واضح، وقد يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "شاليم"، أو إلى العبارة "بلد السلام" بالعبرية أو بلغة سامية أخرى.
نسخة قديمة لإنجيل مرقس بالعربية 1590م يظهر فيها اسم "يروشليم".
في رسائل إسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وبخصوص في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم "إيلياء" أو "إيليا" وهو على ما يبدو اختصار اسم "كولونيا إيليا كابيتولينا" (Colonia Aelia Capitolina) الذي أطلق على المدينة سلطات الإمبراطورية الرومانية سنة 131 للميلاد. في فترة لاحقة من القرون الوسطى تذكر المدينة باسم "بيت المقدس" الذي يشابه عبارة "بيت همقداش" (בית המקדש) بالعبرية والتي تشير لدى اليهود إلى هيكل سليمان. ما زال هذا الاسم يستخدم في اللغة الفارسية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسلمين فقد يكون اختصارا لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرا ما يقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم القدس" وتعتبر هذا الاسم رسمياً.
العصر القديم
يرد أول ذكر لتجمع سكاني في موقع القدس في رسائل اللعنة الفرعونية من القرن ال18 قبل الميلاد. ويذكر موقع القدس فيها باسم "أشمام" كأحد تجمعات العدو الذي يجب لعنه كي لا يضر بالجيوش المصرية.
"أورشليم [القدس]" بالنصوص يكيكراتيون
في القرن ال14 ق.م. كان التجمع في هذا الموقع مدينة كنعانية حصينة يرد اسمها في سجلات الفراعنة كـ"رشلمم"، وفي رسائل تل العمارنة المكتوبة باللغة الأكادية كـ"أروسليما".
وحسب المكتوب في التوراة/العهد القديم كانت تسمى في ذلك الحين "يبوس" نسبة إلى شعب اليبوسيين الذي سكنها (مثلاً في سفر القضاة، أصحاح 19، 10). ازدهرت المدينة في عهد ملكي صادق وهو أحد ملوكهم خلال فترة بعثة إبراهيم. من المحتمل أنه كان في المدينة في ذلك الحين معبدا للإله الكنعاني "شاليم". سيطر الملك داود على المدينة نحو 1000 ق.م. بعد أن احتلها من اليبوسيين (سفر صموئيل الثاني، أصحاح 5، 4-10)، وجعل منها عاصمة لمملكته، من بعده بنى فيها سليمان هيكله الشهير (سفر الملوك الأول، أصحاح 6) وأصبحت تسمى بالمدينة المقدسة في عام 975 ق.م. بعد وفاة سليمان عام 970 ق.م انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجتوبي وذلك بعد تمرد الأسباط العبرية الشمالية بسبط يهوذا الجنوبي الذي كان بيت داود ينتمي إليه. سمي القسم الجنوبي بـمملكة يهوذا وعاصمتها القدس بقيادة رحبعام. وسمي القسم الشمالي بمملكة اسرائيل أو "مملكة إفرايم" (نسبة إلى أكبر سبط فيها) وعاصمتها السامرة (نابلس الحالية) بقيادة يربعام (سفر الملوك الأول، أصحاح 12).
[تحرير] القرون الأولى بعد الميلاد والقرون الوسطى
شن نبوخذ نصر الكلداني هجوماً على فلسطين عام 597 ق.م واستولى على القدس عاصمة يهوذا وفي عام 586 ق.م دمر نبوخذ نصر القدس ثانية، وسبا اليهود إلى ارض بابل. دمّرها الرومان بقيادة تيتوس عام 70م ثم اعيد بنائها في عهد الامبراطور هادريانس واطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135م، احرقها الفرس عام 614م وسيطر عليها المسلمون عام 638م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث استلم مفاتيحها من بطريركها صفرونيوس وأسماها العرب القدس، سيطر عليها الصليبيون عام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين عام 1187م. من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة.
معالم القدس الجغرافية
خريطة تعرض حارات مدينة القدس وتقسيمها السياسيتبلغ مساحة مدينة القدس بحدودها الحالية 125 كيلومتر مربع تقريبا، وتحيط بها عدة جبال أسماؤها كالتالي:
جبل الزيتون أو جبل الطور.
جبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويقال له أيضا (جبل المشهد) وهو الذي اطلق عليه غير العرب اسم (جبل سكوبس)، حيث اقيمت فوقه في 1925 الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا الجامعي في 1939. بين 1949 و1967 كان الجبل جيبا إسرائيليا داخل الأراضي التي خضعت للسلطة الأردنية، ولكن الحرم الجامعي كان مهجورا حتى ترميمه في السبعينات.
جبل صهيون ويقع إلى الجنوب الغربي وتكون جزءا كبيرا منه البلدة القديمة والتي يمر اسوارها من فوقه.
جبل المكبر: سمي يهذا الاسم عندما دخل عمر بن الخطاب القدس وكبر، ثم تسلم مفاتيحها من بطرياركها صفرونيوس عام 15 هجري، الموافق 637 ميلادي.
جبل النبي صمويل.
بالاضافة إلى جبال القدس فان هناك ثلاثة أودية تحيط بها وهي:
وادي سلوان أو وادي جهنم واسمه القديم وادي قدرون.
الوادي أو الواد.
وادي الجوز
[تحرير] تهويد القدس
المقال الرئيسي: تهويد القدس
قامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعديد من الإجراءات لطمس الطابع العربي لمدينة القدس. كان أبرز هذه القرارات هو "القانون الأساس: القدس عاصمة إسرائيل" [6] الذي اتخذه الكنيست الإسرائيلي في 30 تموز 1980. وينص القانون على كون مدينة القدس "كاملة وموحدة، عاصمة دولة إسرائيل".وينطوى هذا القرار على شطر القدس الشرقي والذي تم احتلاله في العام 1967 إلى دولة إسرائيل مناقضاً بذلك للقوانين الدولية التي تمنع ضم المناطق المحتلة إلى الدول التي تقوم باحتلالها. واستخدمت حكومات إسرائيل وبلدية القدس مجموعة معقدة من الأدوات القانونية في التضييق على الفلسطينيين الذين يسكنون المدينة. قامت الحكومة الإسرائيلية بتطبيق "قانون الدخول إلى إسرائيل 1974" على المواطنين المقدسيين واعتبرتهم مقيمين في المدينة لا مواطنين، مما يمكن الدولة من سحب حقهم في الإقامة، على عكس المواطنة التي لا يمكن للدولة أن تسحبها ممن يتمتع بها. كذلك فقد استخدمت بلدية القدس المخطط الحضري للمدينة كأحد الأدوات لحصر التوسع العمراني الفلسطيني عن طريق تحديد المناطق التي يمكنهم فيها البناء، وتقنين منح رخص البناء والترميم، وهدم البيوت التي تقام دون الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات الإسرائيلية.
[تحرير] قرى القدس
قرى القدس عديدة فقد اختلف التحاق بعض القرى لمدينة القدس وفقا للتغيرات التاريخية التي مرت بها المدينة. كان آخر تغيير لحدود مديتة القدس الإدارية في يونيو 1967 بموجب قرار أصدرته حكومة الكيان الإسرائيلي بعد احتلال الضفة الغربية من الأردن. نص هذا القرار على ضم 70،4 كم مربعا إلى منطقة البلدية الكيان الإسرائيلي، منها 6،4 من البلدية الأردنية، والباقي من أراضي بعض القرى المجاورة للقدس.
من هذه القرى :
بيت صفافا
بيت اكسا
العيساوية
شعفاط
بيت حنينا - جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
الرام - خارج الحدود الحالية للقدس
صور باهر
سلوان
قلنديا - خارج الحدود الحالية للقدس (ما عدا المطار بجوارها)
بير نبالا
الجيب
عناتا - خارج الحدود الحالية للقدس
العيزرية
ابو ديس - جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
السواحرة الشرقية
السواحرة الغربية
حزما
جبع
لِفتا[1]
بيت محسير
[تحرير] معالم القدس الأثرية
المسجد الأقصى.
مسجد قبة الصخرة.
كنيسة القيامة.
حائط البراق .
حارة المغاربة.
[تحرير] سور القدس
سور القدس يحيط بالجزء القديم من المدينة المسماة بالبلدة القديمة ، فيه عدّة أبواب هي:
باب الأسباط
باب الساهرة
باب العامود
باب الجديد
باب الخليل
باب النبي داود
باب المغاربة
باب السلسلة
باب القطانين
باب الحديد
باب المجلس
باب الغوانمة
باب العتم/باب فيصل
باب حطة
الباب الذهبي وهو باب مغلق
https://i.servimg.com/u/f46/12/06/12/47/tn_j1010.jpg
تطالب بعض الحركات الفلسطينية بشرقها (القدس الشرقية حسب تقسيم اتفاقية الهدنة 1949) كعاصمة للدولة الفلسطينية، في حين أن بعضاً آخر من الحركات الفلسطينية التي لا تعترف بإسرائيل تطالب بجميع المدينة. تعتبر القدس حسب القوانين الإسرائيلية عاصمة لدولة إسرائيل دون أن يعترف بذلك دوليا، ما عدا اعتراف جزئي من قبل الولايات المتحدة[2]. توجد في القدس جميع المؤسسات الحكومية الإسرائيلية باستثناء وزارة الدفاع الموجودة في تل أبيب. وأدارت منظمة التحرير الفلسطينية مركزا لها في بيت الشرق بالقدس إلا أنه أغلق في 2001 بأمر من وزارة الداخلية الإسرائيلية.
يبلغ تعداد سكان القدس 724,000 نسمة (حسب إحصاءات 24 مايو, 2006[3]) ضمن مساحة 123 كم² تمتد بين حدود البلدية الإسرائيلية كما حددته حكومة إسرائيل في يونيو 1967.
تعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث: الإسلام، المسيحية، اليهودية، بالنسبة للمسلمين فهي تحوي المسجد الأقصى ثالث أقدس مسجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه الكعبة، أيضا من القدس عرج الرسول محمد إلى السماء حسب المعتقد الإسلامي، أما بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة فهي المدينة التي شهدت صلب المسيح وقيامته بحسب المعتقدات المسيحية، كذلك الأمر أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حسب تقديرات بعض المؤرخين، أو من القرن التاسع قبل الميلاد حسب المعتقد اليهودي الشائع، وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون بالتوجه نحو القدس. وتذكر في تاريخ اليهود والمسيحيين باعتبارها المركز الملكي والديني لمملكة يهوذا التاريخية حيث تذكر في الكتاب المقدس وفي مصادر أخرى مثل كتب يوسيفوس فلافيوس أنه فيها أو بجوارها أقيم هيكل سليمان. أما هذه الأهمية والقدسية الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع الديانات التوحيدية وهي طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا مختلفة للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا.
التسمية
أول اسم ثابت لمدينة القدس هو "أورساليم" أو "أورشاليم" قبل خمسة آلاف عام، ومن الممكن أن معنى الاسم الأصلي هو "أسسها شاليم" (أي الإله "شاليم")، كذلك يفسر هذا الاسم بمعنى "مدينة السلام"، ثم ما لبثت تلك المدينة أن أخذت اسم "يبوس" نسبة إلى اليبوسيون، وهو الشعب الذي يذكره الكتاب المقدس كالشعب الذي سيطر على المدينة قبل احتلالها من قبل الملك داود (أي نبي داود). لا يعرف كثيرا عن اليبوسيين ويفترض البعض أنهم كانوا من الشعوب الكنعانية . وقد بنوا قلعتها "صهيون" والتى تعنى بالكنعانية "مرتفع" كما بنوا هيكلا لإلههم "شاليم" فكان بيتا للعبادة.[4] تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسى (ملكى صادق) هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبا للسلام، حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم المدينة و قد قيل أنه هو من سماها بأورشاليم أي (مدينة شاليم).[5]
تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من الإنجيل والعهد القديم باسم أورشليم أو يروشليم, ويرى البعض أن اسم المدينة تعريب للاسم الكنعاني والعبري "يروشلايم" (ירושלים) الذي معناه غير واضح، وقد يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "شاليم"، أو إلى العبارة "بلد السلام" بالعبرية أو بلغة سامية أخرى.
نسخة قديمة لإنجيل مرقس بالعربية 1590م يظهر فيها اسم "يروشليم".
في رسائل إسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وبخصوص في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم "إيلياء" أو "إيليا" وهو على ما يبدو اختصار اسم "كولونيا إيليا كابيتولينا" (Colonia Aelia Capitolina) الذي أطلق على المدينة سلطات الإمبراطورية الرومانية سنة 131 للميلاد. في فترة لاحقة من القرون الوسطى تذكر المدينة باسم "بيت المقدس" الذي يشابه عبارة "بيت همقداش" (בית המקדש) بالعبرية والتي تشير لدى اليهود إلى هيكل سليمان. ما زال هذا الاسم يستخدم في اللغة الفارسية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسلمين فقد يكون اختصارا لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرا ما يقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم القدس" وتعتبر هذا الاسم رسمياً.
العصر القديم
يرد أول ذكر لتجمع سكاني في موقع القدس في رسائل اللعنة الفرعونية من القرن ال18 قبل الميلاد. ويذكر موقع القدس فيها باسم "أشمام" كأحد تجمعات العدو الذي يجب لعنه كي لا يضر بالجيوش المصرية.
"أورشليم [القدس]" بالنصوص يكيكراتيون
في القرن ال14 ق.م. كان التجمع في هذا الموقع مدينة كنعانية حصينة يرد اسمها في سجلات الفراعنة كـ"رشلمم"، وفي رسائل تل العمارنة المكتوبة باللغة الأكادية كـ"أروسليما".
وحسب المكتوب في التوراة/العهد القديم كانت تسمى في ذلك الحين "يبوس" نسبة إلى شعب اليبوسيين الذي سكنها (مثلاً في سفر القضاة، أصحاح 19، 10). ازدهرت المدينة في عهد ملكي صادق وهو أحد ملوكهم خلال فترة بعثة إبراهيم. من المحتمل أنه كان في المدينة في ذلك الحين معبدا للإله الكنعاني "شاليم". سيطر الملك داود على المدينة نحو 1000 ق.م. بعد أن احتلها من اليبوسيين (سفر صموئيل الثاني، أصحاح 5، 4-10)، وجعل منها عاصمة لمملكته، من بعده بنى فيها سليمان هيكله الشهير (سفر الملوك الأول، أصحاح 6) وأصبحت تسمى بالمدينة المقدسة في عام 975 ق.م. بعد وفاة سليمان عام 970 ق.م انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجتوبي وذلك بعد تمرد الأسباط العبرية الشمالية بسبط يهوذا الجنوبي الذي كان بيت داود ينتمي إليه. سمي القسم الجنوبي بـمملكة يهوذا وعاصمتها القدس بقيادة رحبعام. وسمي القسم الشمالي بمملكة اسرائيل أو "مملكة إفرايم" (نسبة إلى أكبر سبط فيها) وعاصمتها السامرة (نابلس الحالية) بقيادة يربعام (سفر الملوك الأول، أصحاح 12).
[تحرير] القرون الأولى بعد الميلاد والقرون الوسطى
شن نبوخذ نصر الكلداني هجوماً على فلسطين عام 597 ق.م واستولى على القدس عاصمة يهوذا وفي عام 586 ق.م دمر نبوخذ نصر القدس ثانية، وسبا اليهود إلى ارض بابل. دمّرها الرومان بقيادة تيتوس عام 70م ثم اعيد بنائها في عهد الامبراطور هادريانس واطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135م، احرقها الفرس عام 614م وسيطر عليها المسلمون عام 638م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث استلم مفاتيحها من بطريركها صفرونيوس وأسماها العرب القدس، سيطر عليها الصليبيون عام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين عام 1187م. من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة.
معالم القدس الجغرافية
خريطة تعرض حارات مدينة القدس وتقسيمها السياسيتبلغ مساحة مدينة القدس بحدودها الحالية 125 كيلومتر مربع تقريبا، وتحيط بها عدة جبال أسماؤها كالتالي:
جبل الزيتون أو جبل الطور.
جبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويقال له أيضا (جبل المشهد) وهو الذي اطلق عليه غير العرب اسم (جبل سكوبس)، حيث اقيمت فوقه في 1925 الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا الجامعي في 1939. بين 1949 و1967 كان الجبل جيبا إسرائيليا داخل الأراضي التي خضعت للسلطة الأردنية، ولكن الحرم الجامعي كان مهجورا حتى ترميمه في السبعينات.
جبل صهيون ويقع إلى الجنوب الغربي وتكون جزءا كبيرا منه البلدة القديمة والتي يمر اسوارها من فوقه.
جبل المكبر: سمي يهذا الاسم عندما دخل عمر بن الخطاب القدس وكبر، ثم تسلم مفاتيحها من بطرياركها صفرونيوس عام 15 هجري، الموافق 637 ميلادي.
جبل النبي صمويل.
بالاضافة إلى جبال القدس فان هناك ثلاثة أودية تحيط بها وهي:
وادي سلوان أو وادي جهنم واسمه القديم وادي قدرون.
الوادي أو الواد.
وادي الجوز
[تحرير] تهويد القدس
المقال الرئيسي: تهويد القدس
قامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعديد من الإجراءات لطمس الطابع العربي لمدينة القدس. كان أبرز هذه القرارات هو "القانون الأساس: القدس عاصمة إسرائيل" [6] الذي اتخذه الكنيست الإسرائيلي في 30 تموز 1980. وينص القانون على كون مدينة القدس "كاملة وموحدة، عاصمة دولة إسرائيل".وينطوى هذا القرار على شطر القدس الشرقي والذي تم احتلاله في العام 1967 إلى دولة إسرائيل مناقضاً بذلك للقوانين الدولية التي تمنع ضم المناطق المحتلة إلى الدول التي تقوم باحتلالها. واستخدمت حكومات إسرائيل وبلدية القدس مجموعة معقدة من الأدوات القانونية في التضييق على الفلسطينيين الذين يسكنون المدينة. قامت الحكومة الإسرائيلية بتطبيق "قانون الدخول إلى إسرائيل 1974" على المواطنين المقدسيين واعتبرتهم مقيمين في المدينة لا مواطنين، مما يمكن الدولة من سحب حقهم في الإقامة، على عكس المواطنة التي لا يمكن للدولة أن تسحبها ممن يتمتع بها. كذلك فقد استخدمت بلدية القدس المخطط الحضري للمدينة كأحد الأدوات لحصر التوسع العمراني الفلسطيني عن طريق تحديد المناطق التي يمكنهم فيها البناء، وتقنين منح رخص البناء والترميم، وهدم البيوت التي تقام دون الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات الإسرائيلية.
[تحرير] قرى القدس
قرى القدس عديدة فقد اختلف التحاق بعض القرى لمدينة القدس وفقا للتغيرات التاريخية التي مرت بها المدينة. كان آخر تغيير لحدود مديتة القدس الإدارية في يونيو 1967 بموجب قرار أصدرته حكومة الكيان الإسرائيلي بعد احتلال الضفة الغربية من الأردن. نص هذا القرار على ضم 70،4 كم مربعا إلى منطقة البلدية الكيان الإسرائيلي، منها 6،4 من البلدية الأردنية، والباقي من أراضي بعض القرى المجاورة للقدس.
من هذه القرى :
بيت صفافا
بيت اكسا
العيساوية
شعفاط
بيت حنينا - جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
الرام - خارج الحدود الحالية للقدس
صور باهر
سلوان
قلنديا - خارج الحدود الحالية للقدس (ما عدا المطار بجوارها)
بير نبالا
الجيب
عناتا - خارج الحدود الحالية للقدس
العيزرية
ابو ديس - جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
السواحرة الشرقية
السواحرة الغربية
حزما
جبع
لِفتا[1]
بيت محسير
[تحرير] معالم القدس الأثرية
المسجد الأقصى.
مسجد قبة الصخرة.
كنيسة القيامة.
حائط البراق .
حارة المغاربة.
[تحرير] سور القدس
سور القدس يحيط بالجزء القديم من المدينة المسماة بالبلدة القديمة ، فيه عدّة أبواب هي:
باب الأسباط
باب الساهرة
باب العامود
باب الجديد
باب الخليل
باب النبي داود
باب المغاربة
باب السلسلة
باب القطانين
باب الحديد
باب المجلس
باب الغوانمة
باب العتم/باب فيصل
باب حطة
الباب الذهبي وهو باب مغلق
https://i.servimg.com/u/f46/12/06/12/47/tn_j1010.jpg