سنحاول في هذا الجزء من المنتدى طرح بعض المقالات و المعلومات عن الملف النووي الصهيوني
حول الملف النووي الصهيوني
abu bakir- المدير العام
- عدد الرسائل : 562
العمر : 37
الموقع : www.wehdeh.com
بلد الأصل : جينين البطولة
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
- مساهمة رقم 1
حول الملف النووي الصهيوني
abu bakir- المدير العام
- عدد الرسائل : 562
العمر : 37
الموقع : www.wehdeh.com
بلد الأصل : جينين البطولة
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
- مساهمة رقم 2
رد: حول الملف النووي الصهيوني
كيف سيكون مستقبل المنطقة في ظل امتلاك "إسرائيل" مئات الرؤوس النووية؟
تستعد منطقة الشرق الأوسط والنادي النووي لاستقبال عضو نووي جديد هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدما قطعت مسيرتها النووية خطوات مهمة، لكن المشكلة الأساسية تبقى بوجود السلاح النووي بيد دول تعتنق أيديولوجيات متناقضة ومتطرفة·· وفي إطار هذه الإشكالية نلقي الضوء قليلاً على أخطر الملفات النووية في العالم، وفي مقدمها "اسرائيل"، التي تمتلك مفاعلين نوويين:
- الأول: يقع في ناحال سوراك بقوة 5 ميغاواط يستعمل المياه الخفيفة· - والثاني: يقع في ديمونا بقوة تصل الى 150 ميغاواط ويعمل بالماء الثقيل، ويعمل على اليورانيوم الطبيعي، وبالتالي فهو يستعمل لإنتاج المواد الإنشطارية· ولدى "اسرائيل" منشآت خاصة بالتخصيب تستعمل تكنولوجيا اللايزر، وأخرى تعمل عن طريق الطرد المركزي·
وبشأن السلاح النووي ، فهناك تقارير تشير الى إمتلاك "اسرائيل" ما يقارب 650 رأساً نووياً، بحيث أن مفاعل "ديمونا" ينتج 20 كلغ من مادة البلوتونيوم سنوياً، ما يكفي لصناعة 200 رأس نووي يستعمل البلوتونيوم كمادة للتفجير· من بينها القنابل الهيدروجينية ذات القوة التدميرية الأكبر التي توصّلت "اسرائيل" لصناعتها في ثمانينيات القرن الماضي، يضاف إلى ذلك امتلاكها للقنبلة النيوترونية التي تقتل البشر دون تدمير البنى التحتية والمدن مستخدمة الإشعاع غاما·
ويمكن حمل هذه الرؤوس النووية بواسطة الطائرات أو نظم الصواريخ المتحركة أو بواسطة الغواصات·
بالنسبة للطائرات، فالأسطول الجوي الإسرائيلي يزيد عن الـ 400 طائرة "أف16 وأف15"، وهذه الطائرات قادرة على حمل قنابل نووية وبمدى يتجاوز 5000 كلم· وتشير بعض المعلومات الى أن "اسرائيل" خصّصت لمهمة إلقاء القنابل النووية "على أهداف معينة عند الضرورة" عدداً ضئيلاً من الطيّارين ولكنهم مدرّبون جيداً على توجيه مثل هكذا ضربات ومن خلال الأسراب التالية: 111 و115 و116 و140 و253، وستنطلق هذه الأسراب من قواعد "تل نوف" شمالي تل أبيب، و"نيفابكم" جنوبي شرقي بئر السبع و"رامون" في صحراء النقب بحسب تقارير لمجلة "جينز" العسكرية·
نظم الصواريخ
أما بالنسبة لنظم الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية، فـ "إسرائيل" تمتلك صواريخ "أريحا-1" (Jericho 1) الذي يبلغ مداها 600 كلم وحمولتها 1000 كلغ، وصواريخ "أريحا-2" الذي يبلغ مداها 1450 كلم، وقد خضعت للتحسين أوائل التسعينيات فأصبح مداها يقارب 2200 كلم (تغطي الأراضي العربية وباكستان والعمق الأوروبي أيضاً)، وتعمل "اسرائيل" على تطوير صاروخ "أريحا-3" العابر للقارات، وقد تم تجهيز قاعدتي "زكريا" جنوب شرقي تل أبيب و"تل نوف" في الشمال الغربي بها، وخزنت أيضاً كميات كبيرة منها في حصن "كفرزخريا"·
والبحر أيضاً له دوره· فالغواصات النووية الثلاث "دولفين" التي اشترتها "اسرائيل" من ألمانيا مجهزة بصواريخ "كروز" الأميركية القادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها 900-1300 كلم، واحدة منها تجوب البحر المتوسط، وأخرى تجوب البحر الاحمر، وصولاً الى الخليج العربي، وثالثة راسية على الشواطئ الإسرائيلية، وفي 7 تموز 2006 وقّعت "اسرائيل" صفقة جديدة مع ألمانيا لشراء غواصتين نوويتين جديدتين·
وفي ما خص السلاح الكيماوي والبيولوجي، فهناك معلومات عن مصنع سري لغاز الخردل، وغاز الأعصاب مقام قرب مفاعل "ديمونا" في صحراء النقب، وما دلّ على امتلاك "اسرائيل" لمثل هذه المواد هو محاولة إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل في الأردن بواسطة سلاح كيماوي، وأيضاً سقوط طائرة "العال" الإسرائيلية فوق مدينة امستردام في تشرين الأول من العام 1992، حيث قتلت 43 شخصاً في البناء الذي سقطت عليه، وتبين أنها كانت تحمل 50 غالوناً من مادة "Dimethyl Methl Phosphate" التي تستعمل لصنع غاز الأعصاب "سارين"، ويرجح أنها من ضمن 480 رطلاً كانت معدّة لنقلها الى "إسرائيل"·
كما وتشير تقارير أميركية الى وجود مختبر للأبحاث البيولوجية ضمن "مؤسسة الأبحاث البيولوجية" في "بيسطونا" على بعد 12 ميلاً جنوب تل أبيب ويمتد على مساحة 14 هكتاراً، يعمل فيه أكثر من 300 شخص بينهم 120 عالماً متخصصاً في التكنولوجيا البيو- كيماوية·
عدم الإعتراف ·· وامتلاك عامل رادع
وبالرغم من عدم اعتراف "اسرائيل" الرسمي بامتلاكها هذه القدرات، فإنها استطاعت امتلاك عامل رادع له قوته المرعبة بوجه كل من يفكر بتدمير أو حتى توجيه أية ضربة لها، فبالإضافة إلى استعمالها سلاحها الكيماوي وان كان بشكل محدود في إجتياحها للبنان عام 1982، فإن "اسرائيل" وضعت قدراتها النووية بحالة طوارئ لأكثر من ثلاث مرات 1956 و1967 و1973 لإستخدامها في حال انقلبت موازين المعركة التقليدية في غير صالحها، ولعل آخر مرة وضعت القدرات النووية الإسرائيلية في حالة التأهب كانت أثناء الغزو الأميركي للعراق 2003 للرد على أي هجوم صاروخي عراقي محتمل، كما أنه لا يجب أن ننسى التهديد الإسرائيلي لمصر بتدمير السد العالي من خلال القصف النووي له والذي قابله تهديد مصري بقصف مفاعل "ديمونا"·
والحديث اليوم عن التهيؤ لوضع القوة النووية في وضعية تأهب في حال شنّت الولايات المتحدة هجوماً على إيران، فبحسب المحلل الإستراتيجي المصري خالد سويلم أنه "تم نقل التهديد الإسرائيلي الى الأوساط الأميركية بأن أي صاروخ شهاب إيراني يسقط على "اسرائيل" سيكلّف إيران الملايين من مواطنيها"·· لهذا، نرى السعي الإيراني لإمتلاك السلاح النووي لمحاولة استباق الهجوم عليها لكي يكون لديها ورقة رادعة بوجه الولايات المتحدة و"اسرائيل"·
وبعد العرض نسأل: أي الملفات النووية يشكل خطراً على الإستقرار في المنطقة، وبالتالي أي منها ينبغي عرضه على مجلس الأمن الدولي؟
تستعد منطقة الشرق الأوسط والنادي النووي لاستقبال عضو نووي جديد هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدما قطعت مسيرتها النووية خطوات مهمة، لكن المشكلة الأساسية تبقى بوجود السلاح النووي بيد دول تعتنق أيديولوجيات متناقضة ومتطرفة·· وفي إطار هذه الإشكالية نلقي الضوء قليلاً على أخطر الملفات النووية في العالم، وفي مقدمها "اسرائيل"، التي تمتلك مفاعلين نوويين:
- الأول: يقع في ناحال سوراك بقوة 5 ميغاواط يستعمل المياه الخفيفة· - والثاني: يقع في ديمونا بقوة تصل الى 150 ميغاواط ويعمل بالماء الثقيل، ويعمل على اليورانيوم الطبيعي، وبالتالي فهو يستعمل لإنتاج المواد الإنشطارية· ولدى "اسرائيل" منشآت خاصة بالتخصيب تستعمل تكنولوجيا اللايزر، وأخرى تعمل عن طريق الطرد المركزي·
وبشأن السلاح النووي ، فهناك تقارير تشير الى إمتلاك "اسرائيل" ما يقارب 650 رأساً نووياً، بحيث أن مفاعل "ديمونا" ينتج 20 كلغ من مادة البلوتونيوم سنوياً، ما يكفي لصناعة 200 رأس نووي يستعمل البلوتونيوم كمادة للتفجير· من بينها القنابل الهيدروجينية ذات القوة التدميرية الأكبر التي توصّلت "اسرائيل" لصناعتها في ثمانينيات القرن الماضي، يضاف إلى ذلك امتلاكها للقنبلة النيوترونية التي تقتل البشر دون تدمير البنى التحتية والمدن مستخدمة الإشعاع غاما·
ويمكن حمل هذه الرؤوس النووية بواسطة الطائرات أو نظم الصواريخ المتحركة أو بواسطة الغواصات·
بالنسبة للطائرات، فالأسطول الجوي الإسرائيلي يزيد عن الـ 400 طائرة "أف16 وأف15"، وهذه الطائرات قادرة على حمل قنابل نووية وبمدى يتجاوز 5000 كلم· وتشير بعض المعلومات الى أن "اسرائيل" خصّصت لمهمة إلقاء القنابل النووية "على أهداف معينة عند الضرورة" عدداً ضئيلاً من الطيّارين ولكنهم مدرّبون جيداً على توجيه مثل هكذا ضربات ومن خلال الأسراب التالية: 111 و115 و116 و140 و253، وستنطلق هذه الأسراب من قواعد "تل نوف" شمالي تل أبيب، و"نيفابكم" جنوبي شرقي بئر السبع و"رامون" في صحراء النقب بحسب تقارير لمجلة "جينز" العسكرية·
نظم الصواريخ
أما بالنسبة لنظم الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية، فـ "إسرائيل" تمتلك صواريخ "أريحا-1" (Jericho 1) الذي يبلغ مداها 600 كلم وحمولتها 1000 كلغ، وصواريخ "أريحا-2" الذي يبلغ مداها 1450 كلم، وقد خضعت للتحسين أوائل التسعينيات فأصبح مداها يقارب 2200 كلم (تغطي الأراضي العربية وباكستان والعمق الأوروبي أيضاً)، وتعمل "اسرائيل" على تطوير صاروخ "أريحا-3" العابر للقارات، وقد تم تجهيز قاعدتي "زكريا" جنوب شرقي تل أبيب و"تل نوف" في الشمال الغربي بها، وخزنت أيضاً كميات كبيرة منها في حصن "كفرزخريا"·
والبحر أيضاً له دوره· فالغواصات النووية الثلاث "دولفين" التي اشترتها "اسرائيل" من ألمانيا مجهزة بصواريخ "كروز" الأميركية القادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها 900-1300 كلم، واحدة منها تجوب البحر المتوسط، وأخرى تجوب البحر الاحمر، وصولاً الى الخليج العربي، وثالثة راسية على الشواطئ الإسرائيلية، وفي 7 تموز 2006 وقّعت "اسرائيل" صفقة جديدة مع ألمانيا لشراء غواصتين نوويتين جديدتين·
وفي ما خص السلاح الكيماوي والبيولوجي، فهناك معلومات عن مصنع سري لغاز الخردل، وغاز الأعصاب مقام قرب مفاعل "ديمونا" في صحراء النقب، وما دلّ على امتلاك "اسرائيل" لمثل هذه المواد هو محاولة إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل في الأردن بواسطة سلاح كيماوي، وأيضاً سقوط طائرة "العال" الإسرائيلية فوق مدينة امستردام في تشرين الأول من العام 1992، حيث قتلت 43 شخصاً في البناء الذي سقطت عليه، وتبين أنها كانت تحمل 50 غالوناً من مادة "Dimethyl Methl Phosphate" التي تستعمل لصنع غاز الأعصاب "سارين"، ويرجح أنها من ضمن 480 رطلاً كانت معدّة لنقلها الى "إسرائيل"·
كما وتشير تقارير أميركية الى وجود مختبر للأبحاث البيولوجية ضمن "مؤسسة الأبحاث البيولوجية" في "بيسطونا" على بعد 12 ميلاً جنوب تل أبيب ويمتد على مساحة 14 هكتاراً، يعمل فيه أكثر من 300 شخص بينهم 120 عالماً متخصصاً في التكنولوجيا البيو- كيماوية·
عدم الإعتراف ·· وامتلاك عامل رادع
وبالرغم من عدم اعتراف "اسرائيل" الرسمي بامتلاكها هذه القدرات، فإنها استطاعت امتلاك عامل رادع له قوته المرعبة بوجه كل من يفكر بتدمير أو حتى توجيه أية ضربة لها، فبالإضافة إلى استعمالها سلاحها الكيماوي وان كان بشكل محدود في إجتياحها للبنان عام 1982، فإن "اسرائيل" وضعت قدراتها النووية بحالة طوارئ لأكثر من ثلاث مرات 1956 و1967 و1973 لإستخدامها في حال انقلبت موازين المعركة التقليدية في غير صالحها، ولعل آخر مرة وضعت القدرات النووية الإسرائيلية في حالة التأهب كانت أثناء الغزو الأميركي للعراق 2003 للرد على أي هجوم صاروخي عراقي محتمل، كما أنه لا يجب أن ننسى التهديد الإسرائيلي لمصر بتدمير السد العالي من خلال القصف النووي له والذي قابله تهديد مصري بقصف مفاعل "ديمونا"·
والحديث اليوم عن التهيؤ لوضع القوة النووية في وضعية تأهب في حال شنّت الولايات المتحدة هجوماً على إيران، فبحسب المحلل الإستراتيجي المصري خالد سويلم أنه "تم نقل التهديد الإسرائيلي الى الأوساط الأميركية بأن أي صاروخ شهاب إيراني يسقط على "اسرائيل" سيكلّف إيران الملايين من مواطنيها"·· لهذا، نرى السعي الإيراني لإمتلاك السلاح النووي لمحاولة استباق الهجوم عليها لكي يكون لديها ورقة رادعة بوجه الولايات المتحدة و"اسرائيل"·
وبعد العرض نسأل: أي الملفات النووية يشكل خطراً على الإستقرار في المنطقة، وبالتالي أي منها ينبغي عرضه على مجلس الأمن الدولي؟
abu bakir- المدير العام
- عدد الرسائل : 562
العمر : 37
الموقع : www.wehdeh.com
بلد الأصل : جينين البطولة
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
- مساهمة رقم 3
رد: حول الملف النووي الصهيوني
الخبير النووي الإسرائيلي ''موردخاي فانونو'' لـ ''الأميركن ريبورتر'':أدركت أن بلدي كان قد حضر كمية من البلوتونيوم تكفي لصنع 200 قنبلة نووية ، ضرورة وضع الملف النووي الإسرائيلي على الطاولة
منذ تأكيد '' موردخاي فانونو''، الخبير النووي (الإسرائيلي)، وجود برنامج تسلح نووي (إسرائيلي)، من خلال صوره التي تظهر المنشأة النووية التحت أرضية السرية والتي نشرتها صحيفة '' لندن صانداي تايمز'' البريطانية سنة ,1986 عرف العالم أن (إسرائيل) كانت تصنع قنابل نووية لكنه ادعى عدم وجودها. أطلق سراح '' فانونو'' في أبريل2004 لكنه ممنوع من مغادرة (إسرائيل)، والحكومة ما تزال محتفظة به داخل الدولة العبرية رغما عنه، كما أنه لا يسمح له بالتحدث إلى الصحفيين والأجانب. وكنت تحدثت إلى ''موردخاي فانونو'' في العام الماضي في القدس، وأدلى لي بالتصريح التالي: كنت أعمل في المنشأة التحت أرضية السرية لصناعة الأسلحة النووية في الديمونة بصحراء النجف، وذلك مابين 1976 و.1985 وخلال المدة التي قضيتها هناك، عملت في معالجة البلوتونيوم المعد لصنع القنابل النووية بوتيرة إنتاج بلغت 10 قنابل في السنة. وأدركت أن بلدي كان قد حضر كمية من البلوتونيوم تكفي لصنع 200 قنبلة نووية، فصرت خائفا بالفعل عندما بدأنا في معالجة الليثونيوم ,6 والذي يستعمل فقط من أجل صنع القنبلة الهيدروجينية. حينها شعرت أن علي الحيلولة دون وقوع محرقة نووية في الشرق الأوسط، فالتقطت 60 صورة لمصنع معالجة الأسلحة النووية التحت أرضي الذي كان يوجد على عمق 75 مترا من مصنع الديمونة. قدمت استقالتي وغادرت في العام 1986 متوجها إلى أستراليا، قبل أن أربط اتصالا بصحيفة التايمز اللندنية. وبعدما تحقق مجموعة من الخبراء في المجال النووي من أن الصور التي كانت بحوزتي تثبت فعلا تصنيع (إسرائيل) لأسلحة نووية، نشرت قصتي في إنجلترا. شهورا قليلة بعد ذلك، اختطفني رجال الموساد في روما وتم ترحيلي بحرا بشكل سري إلى (إسرائيل)، حيث تعرضت لمحاكمة عسكرية مغلقة وحكم علي ب18 سنة سجنا، قضيت 12 سنة منها في الحبس الانفرادي. وأعتقد أن فضحي هذا البرنامج النووي السري ساعد في وضع حد لحكومة الأبرثايد في جنوب إفريقيا، حيث أنه لما علمت حكومات العالم أن (إسرائيل) كانت تساعد جنوب إفريقيا في صنع أسلحة نووية، كان ذلك بمثابة نهاية لنظام الأبرثايد. وتمثلت الخطوة الأولى التي أقدم عليها ''مانديلا'' في وضع حد لبرنامج التسلح النووي في جنوب إفريقيا وإرسال المعدات النووية إلى الولايات المتحدة. والآن، أنا عالق داخل (إسرائيل) ومعرض لمزيد من العقوبات الحبسية إذا تحدثت لأشخاص بمثل صفتك. إنني أريد المغادرة إلى أمريكا، حيث يمكنني أن أعيش كإنسان حرح. وفي اللقاء الأخير الذي جمع أولمرت بالرئيس الأمريكي جورج بوش، دعا هذا الأخير إلى عزل إيران دوليا إلى أن تتخلى عن طموحاتها النووية. وعندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية في الشرق الأوسط، فإن ذلك يكون أشبه بفيل في غرفة لا يرغب أحد في الالتفات إليه، وهذا الفيل هو الترسانة (الإسرائيلية) النووية الواسعة. في بادئ الأمر، تعقبت الولايات المتحدة الأسلحة النووية الوهمية في العراق. واليوم، لا حديث ل'' بوش'' سوى عن إمكانية تطوير إيران لأسلحة نووية في المستقبل. والحقيقة أن (إسرائيل) لديها برنامج سري لصنع الأسلحة النووية يزيد عمره عن ثلاثين سنة، أنتجت خلاله أكثر من 200 قنبلة نووية. وإذا كنا نرغب في إيقاف التسابق نحو امتلاك السلاح النووي في الشرق الأوسط، يجب أن نطالبها بإخضاع برنامج تسلحها النووي للتفتيش. إن هذه الدولة ليست عضوا في معاهدة حضر انتشار الأسلحة النووية، وهي ترفض أن تقر بوجود ترسانة نووية لديها أو بأنها بصدد تطوير أسلحة نووية أو بأن لديها برنامجا للأسلحة النووية، من الأساس، وترفض حتى نفي ذلك. وإذا كنا نرغب في أن تستغني إيران عن السلاح النووي، علينا أيضا إرغام (إسرائيل) على إيقاف تصنيع الأسلحة في السر وعلى الشروع في تفكيك ترسانتها النووية الواسعة. فهدفنا يجب أن يكون هو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وهذا يشمل (إسرائيل). جوو باركو عن موقع ''الأميركن ريبورتر'' عدد يوم 13/01/2007
ترجمة: عبد الكريم البيضاوي
عرض برنامج على قناة الجزيرة مباشر عن فعنونو سأحاول تزويد المنتدى به و من يستطيع ذلك فليساعدنا لتعم الفائدة
منذ تأكيد '' موردخاي فانونو''، الخبير النووي (الإسرائيلي)، وجود برنامج تسلح نووي (إسرائيلي)، من خلال صوره التي تظهر المنشأة النووية التحت أرضية السرية والتي نشرتها صحيفة '' لندن صانداي تايمز'' البريطانية سنة ,1986 عرف العالم أن (إسرائيل) كانت تصنع قنابل نووية لكنه ادعى عدم وجودها. أطلق سراح '' فانونو'' في أبريل2004 لكنه ممنوع من مغادرة (إسرائيل)، والحكومة ما تزال محتفظة به داخل الدولة العبرية رغما عنه، كما أنه لا يسمح له بالتحدث إلى الصحفيين والأجانب. وكنت تحدثت إلى ''موردخاي فانونو'' في العام الماضي في القدس، وأدلى لي بالتصريح التالي: كنت أعمل في المنشأة التحت أرضية السرية لصناعة الأسلحة النووية في الديمونة بصحراء النجف، وذلك مابين 1976 و.1985 وخلال المدة التي قضيتها هناك، عملت في معالجة البلوتونيوم المعد لصنع القنابل النووية بوتيرة إنتاج بلغت 10 قنابل في السنة. وأدركت أن بلدي كان قد حضر كمية من البلوتونيوم تكفي لصنع 200 قنبلة نووية، فصرت خائفا بالفعل عندما بدأنا في معالجة الليثونيوم ,6 والذي يستعمل فقط من أجل صنع القنبلة الهيدروجينية. حينها شعرت أن علي الحيلولة دون وقوع محرقة نووية في الشرق الأوسط، فالتقطت 60 صورة لمصنع معالجة الأسلحة النووية التحت أرضي الذي كان يوجد على عمق 75 مترا من مصنع الديمونة. قدمت استقالتي وغادرت في العام 1986 متوجها إلى أستراليا، قبل أن أربط اتصالا بصحيفة التايمز اللندنية. وبعدما تحقق مجموعة من الخبراء في المجال النووي من أن الصور التي كانت بحوزتي تثبت فعلا تصنيع (إسرائيل) لأسلحة نووية، نشرت قصتي في إنجلترا. شهورا قليلة بعد ذلك، اختطفني رجال الموساد في روما وتم ترحيلي بحرا بشكل سري إلى (إسرائيل)، حيث تعرضت لمحاكمة عسكرية مغلقة وحكم علي ب18 سنة سجنا، قضيت 12 سنة منها في الحبس الانفرادي. وأعتقد أن فضحي هذا البرنامج النووي السري ساعد في وضع حد لحكومة الأبرثايد في جنوب إفريقيا، حيث أنه لما علمت حكومات العالم أن (إسرائيل) كانت تساعد جنوب إفريقيا في صنع أسلحة نووية، كان ذلك بمثابة نهاية لنظام الأبرثايد. وتمثلت الخطوة الأولى التي أقدم عليها ''مانديلا'' في وضع حد لبرنامج التسلح النووي في جنوب إفريقيا وإرسال المعدات النووية إلى الولايات المتحدة. والآن، أنا عالق داخل (إسرائيل) ومعرض لمزيد من العقوبات الحبسية إذا تحدثت لأشخاص بمثل صفتك. إنني أريد المغادرة إلى أمريكا، حيث يمكنني أن أعيش كإنسان حرح. وفي اللقاء الأخير الذي جمع أولمرت بالرئيس الأمريكي جورج بوش، دعا هذا الأخير إلى عزل إيران دوليا إلى أن تتخلى عن طموحاتها النووية. وعندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية في الشرق الأوسط، فإن ذلك يكون أشبه بفيل في غرفة لا يرغب أحد في الالتفات إليه، وهذا الفيل هو الترسانة (الإسرائيلية) النووية الواسعة. في بادئ الأمر، تعقبت الولايات المتحدة الأسلحة النووية الوهمية في العراق. واليوم، لا حديث ل'' بوش'' سوى عن إمكانية تطوير إيران لأسلحة نووية في المستقبل. والحقيقة أن (إسرائيل) لديها برنامج سري لصنع الأسلحة النووية يزيد عمره عن ثلاثين سنة، أنتجت خلاله أكثر من 200 قنبلة نووية. وإذا كنا نرغب في إيقاف التسابق نحو امتلاك السلاح النووي في الشرق الأوسط، يجب أن نطالبها بإخضاع برنامج تسلحها النووي للتفتيش. إن هذه الدولة ليست عضوا في معاهدة حضر انتشار الأسلحة النووية، وهي ترفض أن تقر بوجود ترسانة نووية لديها أو بأنها بصدد تطوير أسلحة نووية أو بأن لديها برنامجا للأسلحة النووية، من الأساس، وترفض حتى نفي ذلك. وإذا كنا نرغب في أن تستغني إيران عن السلاح النووي، علينا أيضا إرغام (إسرائيل) على إيقاف تصنيع الأسلحة في السر وعلى الشروع في تفكيك ترسانتها النووية الواسعة. فهدفنا يجب أن يكون هو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وهذا يشمل (إسرائيل). جوو باركو عن موقع ''الأميركن ريبورتر'' عدد يوم 13/01/2007
ترجمة: عبد الكريم البيضاوي
عرض برنامج على قناة الجزيرة مباشر عن فعنونو سأحاول تزويد المنتدى به و من يستطيع ذلك فليساعدنا لتعم الفائدة
عدل سابقا من قبل abu bakir في 2008-04-20, 11:59 pm عدل 1 مرات
abu bakir- المدير العام
- عدد الرسائل : 562
العمر : 37
الموقع : www.wehdeh.com
بلد الأصل : جينين البطولة
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
- مساهمة رقم 4
رد: حول الملف النووي الصهيوني
دراسة أعدها خبراء في القانون الدولي بالولايات المتحدة الترسانة النووية الإسرائيلية خطر على الأمن الأمريكي!
على مدى عشرات السنين ظل الملف النووي الإسرائيلي خارج دائرة النقاش في واشنطن والعواصم الغربية بشكل عام رغم إدراك صناع القرار في الغرب وربما في العالم كله أن القنبلة النووية كانت الهدف الرئيسي للبرنامج النووي الإسرائيلي منذ فكر فيه رئيس وزراء إسرائيل الأسبق شيمون بيريز في مطلع الخمسينيات.
ولكن مياهاً كثيرة جرت في النهر وظهرت أصوات عديدة في واشنطن والعواصم الأوروبية ناهيك عن العواصم الغربية والإسلامية تطالب بضرورة فتح الملف النووي الإسرائيلي إذا كانت واشنطن جادة في حديثها عن منع الانتشار النووي في العالم. وقد نشر جورج بيشارات أستاذ القانون في كلية هاستنجس للقانون بسان فرانسيسكو وأحد خبراء القانون الدولي والشرق الأوسط مقالا مهما عن ضرورة تجريد إسرائيل من ترسانتها النووية في صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية.
وتحدث المقال عن الترسانة النووية الإسرائيلية ومخاطرها العسكرية والسياسية ليس فقط على دول الشرق الأوسط ولكن ايضا على المصالح الأمريكية وقال إنه في منتصف نوفمبر الماضي صدرت دراسة لإحدى اللجان التي شكلتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وتضمنت ما يمكن اعتباره خروجا على الاتفاق العام في دوائر صنع القرار الأمريكية حيث تحدثت الدراسة عن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بطريقة يمكن أن تكون مقبولة من كل شعوب المنطقة.
فما هو الجديد في تلك الدراسة وما طرحته من أفكار؟ الجديد أن الدراسة لم تكتف فقط بالحديث عن دولة مازالت لا تمتلك أسلحة نووية حتى الآن وهي إيران وإنما تحدثت عن دولة تمتلك نظريا كل أسلحة الدمار الشامل وهي إسرائيل. وقال المحلل هنري سكوكولسكي أحد المشاركين في إعداد الدراسة التي حملت عنوان الاستعداد لحصول إيران على قدرات نووية إنه لكي نمنع إيران من تطوير أسلحة نووية يجب أن نبدأ بإسرائيل بحيث تجمد، ثم تبدأ تفكيك ترسانتها النووية. جاءت هذه التوصيات وغيرها بعد عامين من الدراسة والتحليل من جانب خبراء في شئون الشرق الأوسط ومنع الانتشار النووي، والحقيقة أن الحد من الانتشار النووي يشكل محورا للسياسة الخارجية الأمريكية.
وبما أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح النووي حتى الآن فعليها مسئولية كبيرة في العمل على عدم استخدامه من جانب أي دولة أخرى في المستقبل. وبالنظر إلى منطقة الشرق الأوسط فإننا لا نشعر بالقلق فقط من إمكانية استخدام الأسلحة النووية وإنما أيضا من الخلل في موازين القوى السياسية في المنطقة نتيجة امتلاك إحدى الدول لهذا السلاح المدمر.
نقطة ضعف مميتة، والواقع يقول: إن هناك ما يمكن اعتباره كعب أخيل أو نقطة ضعف مميتة في سياسة منع الانتشار النووي الأمريكية وهو ازدواج المعايير الذي تتبناه الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ ستينيات القرن العشرين حيث تغمض واشنطن النظر عن ترسانة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية في حين تقيم الدنيا ولا تقعدها لمجرد تفكير إحدى دول الشرق الأوسط الأخرى قدرات ردع يعتد بها. ورغم أنه لا توجد بيانات رسمية بشأن ترسانة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية فإن هناك شبه إجماع بين الخبراء على أن إسرائيل تمتلك كل أنواع أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية والنووية وأن ترسانتها النووية تتكون مما يتراوح بين مائة ومائتي رأس نووية بالإضافة إلى الإمكانيات اللازمة لإطلاقها من صواريخ بعيدة المدى إلى غواصات نووية قادرة على إطلاق صواريخ محملة برؤوس غير تقليدية وكذلك طائرات قاذفة قادرة على القيام بهذه الأغراض.
وكانت الولايات المتحدة في البداية تعارض البرنامج الإسرائيلي لانتاج أسلحة نووية حيث أرسل الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي فريق تفتيش أمريكي إلى مفاعل ديمونة جنوب إسرائيل وحذر إسرائيل من السعي إلى تطوير أسلحة نووية. وقد نجحت إسرائيل في إقامة جدار داخل مفاعل ديمونة قبل وصول فريق التفتيش الأمريكي إليه لإخفاء أنشطة إنتاج الأسلحة النووية.
ومنذ ذلك الوقت لم تحاول أي إدارة أمريكية التصدي بشكل جدي لجهود إسرائيل في مجال الأسلحة النووية سواء بوقف هذه البرامج أو بوضع المنشآت النووية تحت التفتيش الدولي وفقا لقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تخضع لها أغلب دول العالم.
بل إن الولايات المتحدة لم تطالب إسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها كل دول العالم تقريبا، وكان المنطق الذي يحكم الإدارات الأمريكية المتعاقبة أن وجود أسلحة الدمار الشامل في أيدي دولة حليفة لا يشكل أزمة ملحة تحتاج إلى العلاج السريع.
وهذا المنطق تجاهل تماما قواعد القانون الأساسي الحاكم لانتشار أسلحة الدمار الشامل وهو أن الدول تسعى إلى امتلاك هذه الأسلحة إذا ما نجحت إحدى الدول التي تخوض معها صراعا في امتلاك هذه الأسلحة، لذلك فإن حيازة إسرائيل للسلاح النووي دفع العديد من دول الشرق الأوسط إلى السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل. وكان نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أبرز الأمثلة على هذه العلاقة عندما هدد في إبريل عام 1990 بالرد على أي هجوم نووي إسرائيل باستخدام ترسانة العراق من أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية باعتبارها (السلاح النووي للدول الفقيرة).
وظل هذا التضارب الواضح في المواقف الأمريكية بشأن قضية أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط عاملا حاسما في تآكل مصداقية الولايات المتحدة في العالم أجمع والعالمين العربي والإسلامي بصورة خاصة.
والحقيقة أن الولايات المتحدة بتجاهلها الملف النووي الإسرائيلي لا تغامر فقط بمصداقيتها على الصعيد الدولي وإنما تقامر بالاستقرار العالمي ككل.
ففي حرب أكتوبر 1973 بين الدول العربية وإسرائيل وعندما كادت إسرائيل ان تهزم في أرض المعركة استخدمت ترسانتها النووية لابتزاز الولايات المتحدة نفسها عندما هددت بضرب مصر بالسلاح النووي إذا لم تحصل إلى إمدادات هائلة من الأسلحة الأمريكية التي ساعدت إسرائيل في تغيير موازين القوى على أرض المعركة في الوقت الذي أظهر بوضوح إمكانية استخدام الأسلحة النووية للضغط على الحلفاء أنفسهم وابتزازهم.
ورغم أن الكثيرين في واشنطن نظروا إلى تحول دفة المعارك في حرب أكتوبر عام 1973 واستيعاب إسرائيل للهزيمة في بداية الحرب باعتباره نتيجة مرغوبة فإن النتيجة الحقيقية تمثلت في إطالة أمد الصراع العربي الإسرائيلي عقودا جديدة بعد أن خرجت إسرائيل من الحرب وهي محتفظة بالجزء الأكبر من الأراضي العربية التي كانت قد احتلتها في حرب الخامس من يونيو عام 1967 وبخاصة الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد شارك في إعداد الدراسة الخاصة بأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط البريجادير جنرال الإسرائيلي المتقاعد شولومو بورم وباتريك كلاوسون نائب مدير معهد سياسات الشرق الأدنى بواشنطن الموالي لإسرائيل، ومعنى هذا أن معدي هذه الدراسة ليس بينهم من يمكن اتهامه بمعاداة إسرائيل.ة وقدمت الدراسة اقتراحات تطالب إسرائيل بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة حتى لو كانت صغيرة في اتجاه تفكيك ترسانتها النووية لتشجيع إيران على التخلي عن برنامجها النووي، ولكن قادة إسرائيل يرفضون مثل هذه الدعوات باستمرار. ولا نستبعد أن يصدر أعضاء الكونجرس الأمريكي سواء كانوا ديموقراطيين أو جمهوريين قرارات تندد بتوصيات هذه الدراسة إذا ما حظيت التوصيات بدعم رسمي أمريكي. وسيكون مثل هذا الأمر مخزيا لأعضاء الكونجرس الأمريكي.
إن عاجلا أو آجلا سوف تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة إلى تطوير سياسة خارجية تجاه أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط بعيدا عن ازدواج المعايير حتى لا يستمر تآكل المصداقية الأمريكية في العالم
على مدى عشرات السنين ظل الملف النووي الإسرائيلي خارج دائرة النقاش في واشنطن والعواصم الغربية بشكل عام رغم إدراك صناع القرار في الغرب وربما في العالم كله أن القنبلة النووية كانت الهدف الرئيسي للبرنامج النووي الإسرائيلي منذ فكر فيه رئيس وزراء إسرائيل الأسبق شيمون بيريز في مطلع الخمسينيات.
ولكن مياهاً كثيرة جرت في النهر وظهرت أصوات عديدة في واشنطن والعواصم الأوروبية ناهيك عن العواصم الغربية والإسلامية تطالب بضرورة فتح الملف النووي الإسرائيلي إذا كانت واشنطن جادة في حديثها عن منع الانتشار النووي في العالم. وقد نشر جورج بيشارات أستاذ القانون في كلية هاستنجس للقانون بسان فرانسيسكو وأحد خبراء القانون الدولي والشرق الأوسط مقالا مهما عن ضرورة تجريد إسرائيل من ترسانتها النووية في صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية.
وتحدث المقال عن الترسانة النووية الإسرائيلية ومخاطرها العسكرية والسياسية ليس فقط على دول الشرق الأوسط ولكن ايضا على المصالح الأمريكية وقال إنه في منتصف نوفمبر الماضي صدرت دراسة لإحدى اللجان التي شكلتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وتضمنت ما يمكن اعتباره خروجا على الاتفاق العام في دوائر صنع القرار الأمريكية حيث تحدثت الدراسة عن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بطريقة يمكن أن تكون مقبولة من كل شعوب المنطقة.
فما هو الجديد في تلك الدراسة وما طرحته من أفكار؟ الجديد أن الدراسة لم تكتف فقط بالحديث عن دولة مازالت لا تمتلك أسلحة نووية حتى الآن وهي إيران وإنما تحدثت عن دولة تمتلك نظريا كل أسلحة الدمار الشامل وهي إسرائيل. وقال المحلل هنري سكوكولسكي أحد المشاركين في إعداد الدراسة التي حملت عنوان الاستعداد لحصول إيران على قدرات نووية إنه لكي نمنع إيران من تطوير أسلحة نووية يجب أن نبدأ بإسرائيل بحيث تجمد، ثم تبدأ تفكيك ترسانتها النووية. جاءت هذه التوصيات وغيرها بعد عامين من الدراسة والتحليل من جانب خبراء في شئون الشرق الأوسط ومنع الانتشار النووي، والحقيقة أن الحد من الانتشار النووي يشكل محورا للسياسة الخارجية الأمريكية.
وبما أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح النووي حتى الآن فعليها مسئولية كبيرة في العمل على عدم استخدامه من جانب أي دولة أخرى في المستقبل. وبالنظر إلى منطقة الشرق الأوسط فإننا لا نشعر بالقلق فقط من إمكانية استخدام الأسلحة النووية وإنما أيضا من الخلل في موازين القوى السياسية في المنطقة نتيجة امتلاك إحدى الدول لهذا السلاح المدمر.
نقطة ضعف مميتة، والواقع يقول: إن هناك ما يمكن اعتباره كعب أخيل أو نقطة ضعف مميتة في سياسة منع الانتشار النووي الأمريكية وهو ازدواج المعايير الذي تتبناه الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ ستينيات القرن العشرين حيث تغمض واشنطن النظر عن ترسانة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية في حين تقيم الدنيا ولا تقعدها لمجرد تفكير إحدى دول الشرق الأوسط الأخرى قدرات ردع يعتد بها. ورغم أنه لا توجد بيانات رسمية بشأن ترسانة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية فإن هناك شبه إجماع بين الخبراء على أن إسرائيل تمتلك كل أنواع أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية والنووية وأن ترسانتها النووية تتكون مما يتراوح بين مائة ومائتي رأس نووية بالإضافة إلى الإمكانيات اللازمة لإطلاقها من صواريخ بعيدة المدى إلى غواصات نووية قادرة على إطلاق صواريخ محملة برؤوس غير تقليدية وكذلك طائرات قاذفة قادرة على القيام بهذه الأغراض.
وكانت الولايات المتحدة في البداية تعارض البرنامج الإسرائيلي لانتاج أسلحة نووية حيث أرسل الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي فريق تفتيش أمريكي إلى مفاعل ديمونة جنوب إسرائيل وحذر إسرائيل من السعي إلى تطوير أسلحة نووية. وقد نجحت إسرائيل في إقامة جدار داخل مفاعل ديمونة قبل وصول فريق التفتيش الأمريكي إليه لإخفاء أنشطة إنتاج الأسلحة النووية.
ومنذ ذلك الوقت لم تحاول أي إدارة أمريكية التصدي بشكل جدي لجهود إسرائيل في مجال الأسلحة النووية سواء بوقف هذه البرامج أو بوضع المنشآت النووية تحت التفتيش الدولي وفقا لقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تخضع لها أغلب دول العالم.
بل إن الولايات المتحدة لم تطالب إسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها كل دول العالم تقريبا، وكان المنطق الذي يحكم الإدارات الأمريكية المتعاقبة أن وجود أسلحة الدمار الشامل في أيدي دولة حليفة لا يشكل أزمة ملحة تحتاج إلى العلاج السريع.
وهذا المنطق تجاهل تماما قواعد القانون الأساسي الحاكم لانتشار أسلحة الدمار الشامل وهو أن الدول تسعى إلى امتلاك هذه الأسلحة إذا ما نجحت إحدى الدول التي تخوض معها صراعا في امتلاك هذه الأسلحة، لذلك فإن حيازة إسرائيل للسلاح النووي دفع العديد من دول الشرق الأوسط إلى السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل. وكان نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أبرز الأمثلة على هذه العلاقة عندما هدد في إبريل عام 1990 بالرد على أي هجوم نووي إسرائيل باستخدام ترسانة العراق من أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية باعتبارها (السلاح النووي للدول الفقيرة).
وظل هذا التضارب الواضح في المواقف الأمريكية بشأن قضية أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط عاملا حاسما في تآكل مصداقية الولايات المتحدة في العالم أجمع والعالمين العربي والإسلامي بصورة خاصة.
والحقيقة أن الولايات المتحدة بتجاهلها الملف النووي الإسرائيلي لا تغامر فقط بمصداقيتها على الصعيد الدولي وإنما تقامر بالاستقرار العالمي ككل.
ففي حرب أكتوبر 1973 بين الدول العربية وإسرائيل وعندما كادت إسرائيل ان تهزم في أرض المعركة استخدمت ترسانتها النووية لابتزاز الولايات المتحدة نفسها عندما هددت بضرب مصر بالسلاح النووي إذا لم تحصل إلى إمدادات هائلة من الأسلحة الأمريكية التي ساعدت إسرائيل في تغيير موازين القوى على أرض المعركة في الوقت الذي أظهر بوضوح إمكانية استخدام الأسلحة النووية للضغط على الحلفاء أنفسهم وابتزازهم.
ورغم أن الكثيرين في واشنطن نظروا إلى تحول دفة المعارك في حرب أكتوبر عام 1973 واستيعاب إسرائيل للهزيمة في بداية الحرب باعتباره نتيجة مرغوبة فإن النتيجة الحقيقية تمثلت في إطالة أمد الصراع العربي الإسرائيلي عقودا جديدة بعد أن خرجت إسرائيل من الحرب وهي محتفظة بالجزء الأكبر من الأراضي العربية التي كانت قد احتلتها في حرب الخامس من يونيو عام 1967 وبخاصة الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد شارك في إعداد الدراسة الخاصة بأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط البريجادير جنرال الإسرائيلي المتقاعد شولومو بورم وباتريك كلاوسون نائب مدير معهد سياسات الشرق الأدنى بواشنطن الموالي لإسرائيل، ومعنى هذا أن معدي هذه الدراسة ليس بينهم من يمكن اتهامه بمعاداة إسرائيل.ة وقدمت الدراسة اقتراحات تطالب إسرائيل بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة حتى لو كانت صغيرة في اتجاه تفكيك ترسانتها النووية لتشجيع إيران على التخلي عن برنامجها النووي، ولكن قادة إسرائيل يرفضون مثل هذه الدعوات باستمرار. ولا نستبعد أن يصدر أعضاء الكونجرس الأمريكي سواء كانوا ديموقراطيين أو جمهوريين قرارات تندد بتوصيات هذه الدراسة إذا ما حظيت التوصيات بدعم رسمي أمريكي. وسيكون مثل هذا الأمر مخزيا لأعضاء الكونجرس الأمريكي.
إن عاجلا أو آجلا سوف تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة إلى تطوير سياسة خارجية تجاه أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط بعيدا عن ازدواج المعايير حتى لا يستمر تآكل المصداقية الأمريكية في العالم
abu bakir- المدير العام
- عدد الرسائل : 562
العمر : 37
الموقع : www.wehdeh.com
بلد الأصل : جينين البطولة
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 29/02/2008
- مساهمة رقم 5
رد: حول الملف النووي الصهيوني
مفاعل ديمونة
مفاعل ديمونة هو عبارة عن مفاعل نووي إسرائيلي، بدء بالعمل ببنائه عام 1958 بمساعدة فرنسية، بدء بالعمل بين 1962 و 1964. الهدف المعلن من إنشائه كان توفير الطاقة لمنشئات تعمل على إستصلاح منطقة النقب، الجزء الصحراوي من فلسطين التاريخية.
عام 1986 نشر التقني السابق في مفاعل ديمونا، موردخاي فعنونو للإعلام بعض من أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي و الذي يعتقد أن له علاقة بصنع رؤوس نووية ووضعها في صواريخ بالستية او طائرات حربية أو حتى في غواصات نووية موجودة في ميناء حيفا، كنتيجة لهذا العمل، إختطف فعنونو من قبل عملاء إسرائيلين من إيطاليا و حوكم بحكم تتعلق بالخيانة في إسرائيل.
بدأت إشاعات تتعلق بسلامة المفاعل و مدى أمانه خاصة بعد أكثر من 40 عاماً على مباشرته العمل، و هناك تخوفات على سلامة القاطنين في المناطق المجاورة، لكن قد لا يقلق هذا الحكومة الإسرائيلية كثيراً خاصة أن معظم تلك المناطق يقطنها بدو عرب.
ويعتبر مفاعل ديمونا هو المحرك الرئيسي لحرب 1967 بسبب امتلك مصر أسلحة وقاذفات من طراز تبليوف الاستراتيجية القادرة على القيام بمهمة عن بعد وامتلاكها صواريخ استراتيجية قادرة على تدمير مفاعل ديمونة.
وقد كشف مؤخرا عن الكثير من حالات الاصابة بالسرطان في صفوف المواطنين الفلسطنين في المناطق المجاورة مثل مدينة الخليل
مفاعل ديمونة هو عبارة عن مفاعل نووي إسرائيلي، بدء بالعمل ببنائه عام 1958 بمساعدة فرنسية، بدء بالعمل بين 1962 و 1964. الهدف المعلن من إنشائه كان توفير الطاقة لمنشئات تعمل على إستصلاح منطقة النقب، الجزء الصحراوي من فلسطين التاريخية.
عام 1986 نشر التقني السابق في مفاعل ديمونا، موردخاي فعنونو للإعلام بعض من أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي و الذي يعتقد أن له علاقة بصنع رؤوس نووية ووضعها في صواريخ بالستية او طائرات حربية أو حتى في غواصات نووية موجودة في ميناء حيفا، كنتيجة لهذا العمل، إختطف فعنونو من قبل عملاء إسرائيلين من إيطاليا و حوكم بحكم تتعلق بالخيانة في إسرائيل.
بدأت إشاعات تتعلق بسلامة المفاعل و مدى أمانه خاصة بعد أكثر من 40 عاماً على مباشرته العمل، و هناك تخوفات على سلامة القاطنين في المناطق المجاورة، لكن قد لا يقلق هذا الحكومة الإسرائيلية كثيراً خاصة أن معظم تلك المناطق يقطنها بدو عرب.
ويعتبر مفاعل ديمونا هو المحرك الرئيسي لحرب 1967 بسبب امتلك مصر أسلحة وقاذفات من طراز تبليوف الاستراتيجية القادرة على القيام بمهمة عن بعد وامتلاكها صواريخ استراتيجية قادرة على تدمير مفاعل ديمونة.
وقد كشف مؤخرا عن الكثير من حالات الاصابة بالسرطان في صفوف المواطنين الفلسطنين في المناطق المجاورة مثل مدينة الخليل