بسم الله الرحمن الرحيم
"قــــــوات الــعـا صـفـة"
كـتـائـب الشـهـيـدة دلال الـمـغربـي
"ما بين حدود ما تبقى من الوطن"
الــمـكـتـب الإعــــلامي الــحربـي
قـسـم الـمـراسـلات
في هذه الأيام نعيش الكثير من إحياء الذكريات فمنها المفرح ومنها المؤلم ,فهذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ما زالت متواصلة وعلى مدار الساعة وتتخذ عدة أشكال، من دماء الشهداء والتنكر لكل التضحيات الجسام التي قدموها والاعتراف بشرعية المحتلين. إن أي قرار من الأمم المتحدة يدعو لمحاصرة الشعب الواقع تحت الاحتلال! وطالما أن اللاجئين يشكلون الغالبية من أبناء الشعب الفلسطيني، فلا يمكن لأي حل للنزاع أن ينجح في غياب إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الذين طردوا وهجروا من ممتلكاتهم لتقام على أنقاضها دولة الاحتلال. فالسلام لا يقام مع الأقليات من الشعوب وإنما مع الأغلبية. هذا إذا أريد للنزاع أن ينتهي وللأبد.
فمنذ ستون عاما وفلسطين قلب مفتوح ...نزفت شرايينه دما وغماما اسود,اتت إليها الكلاب الضالة المسعورة لتنهش سكونها وليلها الهانيء,مزقتها و دنستها واحرقتها واطعمت اهلها علقما وخيام,طاردت غزلانها وشردت الطيور من اعشاشها ودنست حتى مياهها وكان يومها انطلاقة الصمت العربي .فحقا لنا ان نمجد الذكرى ونحتفل.حقا لعروبتنا أن تُحيي الذكرى كل عام...احتفاءا بولادة الصمت والعار...ستون عاما ولهيب النار تصلي بيارات البرتقال وتلفح أسوار عكا..ستون عاما وموج البحر يتلوى ليعانق الشطئان الغارقة في الدموع ..اعوام مضت واشرعة السفن القادمة من الغروب تناجي حيفا علها تعود...وخيام اسدلتها سهام الشمس وحبات المطر... ولازالت عيون ساكنيها ترنو الى الرحيل لا زالت ايديهم تحمل مفاتيح العودة والطابو.. وبعض من حبات الرمل خبؤوها في لفائف اثوابهم قبل التشريد رمال لازمتهم نهارهم المضني لتشرب حبات عرق الانتظار وتنير سراديب المخيمات المعتمة..هؤلاء هم الذين عُرفوا بكروت التموين.. وشهادة تسجيلهم ارقامها كثيرة تجاوزت اسماء الدول العربية . أخذة من اللون الأزرق عنوانا لهم.
هؤلاء شعب باكمله تجرع قسوة الايام وأدمن الويلات حتى الثمالة..شعب ظلت عيونه مشبوحة نحو المشرق العربي علها تبصر خيوط الشمس ليلملم أمتعته ويعود إلى حيث كان شعب واهم مخدوع غيّبت بصيرته تلك الشعارات النارية التي انطلقت من حناجر السلاطين والملوك من اصحاب الفية الكبيرة.
بعد ستين عاما ..لم يبقَ لكم أيها اللاجئون إلا بعض الكلمات او الاحرف الحزينة التي مازالوا يتخبطون في لم شملها..أيها اللاجئون ..كفاكم انتظارا ...لزحف الجيوش العربية الفاتحة..وأفيقوا..!واعلموا أن الضمائر ماتت منذ زمن بعيد..واعلموا انه لم يعد في الوجود مسيح اخر يُحيي الأموات..فيا معشر اللاجئين ...اننا نعيش في زمن الموت والقبح والانكسار .... زمن الردة العربية الحمقاء...فاستيقظوا ولا تأخذكم رنات العبارات والجمل المبرمجة المستهلكة ما بين رفع ونصب...أعزائي.. يا حاملين الارض الحبيبة وطنا في وجدانكم وحقلا جميلا لا زال يزهر...ابقوا عيونكم نحو القدس وحيفا واللد والرملة...وأزيحوها عنّا لأننا ما عدنا نحتمل بعضنا ..واعلموا أننا هنا نحمل هماً مثلكم في وطنٍ بتنا ضائعين فيه..وطنٌ غاب ... وارضٌ ضاقت بنا رغم رحابتها...
لم تعد الأرض ارض ولا السماء سماء ....ما بقي لنا من سماء وارض ما عاد يكفينا وما عاد يوحدنا...لذا ارتأينا أن تكون اثنتان ..سماء وارض نتقاسمها مناصفةً ما بين حدود ما تبقى من الوطن الممزق..!!؟هنئونا...و ابشروا يا معشر اللاجئين...!فلنا الآن ارض وهواء في الضفة ومثلهما في غزة...!!ولنا أيضا كرسيان وحاكمان ومحكومان وليس لكم شيء حتى الآن لكن لاتيأسواواطمئنوا!!فلدينا الآن دولتان وشعبان ولدينا رمضان...!؟فان ضيعتكم الضفة التقفتكم غزة...وفي أسوأ الأحوال...لكم البحر بعرضه..فانصبوا فيه الخيام!!!! بسبب عجز ما يسمى المجتمع الدولي عن محاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين الذين تتلطخ أياديهم بدماء العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني. بل والأنكى، من ذلك توفير الدعم والحماية لهم على حساب معاناة وآنات وعذابات الشعب الفلسطيني.وها هي الدول الرئيسية في المجتمع الدولي التي ترسم سياسات العالم تصطف خلف حكام إسرائيل بالدعم والاسناد ويطالبون أبناء الشعب الفلسطيني نسيان دماء عشرات الآف ..
الوطن السليب وخارج حدود الوطن فشلال الدم الفلسطينى لم يتوقف وخيامه مازالت قائمة...
"قوات العاصفة "
كتائب الشهيدة دلال المغربي
الاثنين 13ربيع أخر 1429هـ،الموافق19-4-2008م
"قــــــوات الــعـا صـفـة"
كـتـائـب الشـهـيـدة دلال الـمـغربـي
"ما بين حدود ما تبقى من الوطن"
الــمـكـتـب الإعــــلامي الــحربـي
قـسـم الـمـراسـلات
في هذه الأيام نعيش الكثير من إحياء الذكريات فمنها المفرح ومنها المؤلم ,فهذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ما زالت متواصلة وعلى مدار الساعة وتتخذ عدة أشكال، من دماء الشهداء والتنكر لكل التضحيات الجسام التي قدموها والاعتراف بشرعية المحتلين. إن أي قرار من الأمم المتحدة يدعو لمحاصرة الشعب الواقع تحت الاحتلال! وطالما أن اللاجئين يشكلون الغالبية من أبناء الشعب الفلسطيني، فلا يمكن لأي حل للنزاع أن ينجح في غياب إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الذين طردوا وهجروا من ممتلكاتهم لتقام على أنقاضها دولة الاحتلال. فالسلام لا يقام مع الأقليات من الشعوب وإنما مع الأغلبية. هذا إذا أريد للنزاع أن ينتهي وللأبد.
فمنذ ستون عاما وفلسطين قلب مفتوح ...نزفت شرايينه دما وغماما اسود,اتت إليها الكلاب الضالة المسعورة لتنهش سكونها وليلها الهانيء,مزقتها و دنستها واحرقتها واطعمت اهلها علقما وخيام,طاردت غزلانها وشردت الطيور من اعشاشها ودنست حتى مياهها وكان يومها انطلاقة الصمت العربي .فحقا لنا ان نمجد الذكرى ونحتفل.حقا لعروبتنا أن تُحيي الذكرى كل عام...احتفاءا بولادة الصمت والعار...ستون عاما ولهيب النار تصلي بيارات البرتقال وتلفح أسوار عكا..ستون عاما وموج البحر يتلوى ليعانق الشطئان الغارقة في الدموع ..اعوام مضت واشرعة السفن القادمة من الغروب تناجي حيفا علها تعود...وخيام اسدلتها سهام الشمس وحبات المطر... ولازالت عيون ساكنيها ترنو الى الرحيل لا زالت ايديهم تحمل مفاتيح العودة والطابو.. وبعض من حبات الرمل خبؤوها في لفائف اثوابهم قبل التشريد رمال لازمتهم نهارهم المضني لتشرب حبات عرق الانتظار وتنير سراديب المخيمات المعتمة..هؤلاء هم الذين عُرفوا بكروت التموين.. وشهادة تسجيلهم ارقامها كثيرة تجاوزت اسماء الدول العربية . أخذة من اللون الأزرق عنوانا لهم.
هؤلاء شعب باكمله تجرع قسوة الايام وأدمن الويلات حتى الثمالة..شعب ظلت عيونه مشبوحة نحو المشرق العربي علها تبصر خيوط الشمس ليلملم أمتعته ويعود إلى حيث كان شعب واهم مخدوع غيّبت بصيرته تلك الشعارات النارية التي انطلقت من حناجر السلاطين والملوك من اصحاب الفية الكبيرة.
بعد ستين عاما ..لم يبقَ لكم أيها اللاجئون إلا بعض الكلمات او الاحرف الحزينة التي مازالوا يتخبطون في لم شملها..أيها اللاجئون ..كفاكم انتظارا ...لزحف الجيوش العربية الفاتحة..وأفيقوا..!واعلموا أن الضمائر ماتت منذ زمن بعيد..واعلموا انه لم يعد في الوجود مسيح اخر يُحيي الأموات..فيا معشر اللاجئين ...اننا نعيش في زمن الموت والقبح والانكسار .... زمن الردة العربية الحمقاء...فاستيقظوا ولا تأخذكم رنات العبارات والجمل المبرمجة المستهلكة ما بين رفع ونصب...أعزائي.. يا حاملين الارض الحبيبة وطنا في وجدانكم وحقلا جميلا لا زال يزهر...ابقوا عيونكم نحو القدس وحيفا واللد والرملة...وأزيحوها عنّا لأننا ما عدنا نحتمل بعضنا ..واعلموا أننا هنا نحمل هماً مثلكم في وطنٍ بتنا ضائعين فيه..وطنٌ غاب ... وارضٌ ضاقت بنا رغم رحابتها...
لم تعد الأرض ارض ولا السماء سماء ....ما بقي لنا من سماء وارض ما عاد يكفينا وما عاد يوحدنا...لذا ارتأينا أن تكون اثنتان ..سماء وارض نتقاسمها مناصفةً ما بين حدود ما تبقى من الوطن الممزق..!!؟هنئونا...و ابشروا يا معشر اللاجئين...!فلنا الآن ارض وهواء في الضفة ومثلهما في غزة...!!ولنا أيضا كرسيان وحاكمان ومحكومان وليس لكم شيء حتى الآن لكن لاتيأسواواطمئنوا!!فلدينا الآن دولتان وشعبان ولدينا رمضان...!؟فان ضيعتكم الضفة التقفتكم غزة...وفي أسوأ الأحوال...لكم البحر بعرضه..فانصبوا فيه الخيام!!!! بسبب عجز ما يسمى المجتمع الدولي عن محاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين الذين تتلطخ أياديهم بدماء العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني. بل والأنكى، من ذلك توفير الدعم والحماية لهم على حساب معاناة وآنات وعذابات الشعب الفلسطيني.وها هي الدول الرئيسية في المجتمع الدولي التي ترسم سياسات العالم تصطف خلف حكام إسرائيل بالدعم والاسناد ويطالبون أبناء الشعب الفلسطيني نسيان دماء عشرات الآف ..
الوطن السليب وخارج حدود الوطن فشلال الدم الفلسطينى لم يتوقف وخيامه مازالت قائمة...
"قوات العاصفة "
كتائب الشهيدة دلال المغربي
الاثنين 13ربيع أخر 1429هـ،الموافق19-4-2008م