116 أسيرة فلسطينية "يحتفلن" بـ "يوم المرأة العالمي" في زنازين سجون الاحتلال الصهيوني
القدس المحتلة ـ المركز الفلسطيني للإعلام
في الثامن من شهر آذار/مارس من كل عام، يحتفل العالم بعيد المرأة العالمي، فتقدم لهن الهدايا، وتقام لهن الاحتفالات، غير أن المرأة الفلسطينية يمر عليها هذا اليوم، لتستحضر العذابات والآلام والمعاناة التي عاشتها، وما زالت في ظل بطش الاحتلال الصهيوني وإرهابه المتواصل..
الذاكرة الفلسطينية تستحضر في هذا اليوم أيضاً صور البطولة التي تميزت بها المرأة الفلسطينية عن غيرها من نساء العالم، والتي شاركت زوجها وابنها وأخاها في الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال..
الاحتلال اعتقل 5500 امرأة فلسطينية منذ العام 1967
وقد تعرضت النساء الفلسطينيات في ظل العدوان الصهيوني المتواصل للأسر ، وقد زج بالآلاف منهن في غياهب السجون، ليتعرضن في أقبية التحقيق وزنازين الاعتقال لأبشع أنواع التنكيل و التعذيب من ضرب وشبح وضغط النفسي
والتفتيش وتفتيش العاري، والعزل الانفرادي ، والاعتداء من قبل السجينات الجنائيات الصهيونيات اللواتي تعمد السلطات الصهيونية إلى وضعهن في نفس أقسام الأسيرات الفلسطينيات، والمعاملة الاستفزازية القاسية غير الإنسانية.
منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى الآن، دخلت المعتقلات الصهيونية، ما يقرب من 5500 امرأة فلسطينية. وشملت عمليات الاعتقال الفتيات الصغيرات القاصرات، وكبار السن من النساء، وكثيراً ما كان بين المعتقلات أمهات قضين فترات طويلة في السجون مثل ماجدة السلايمة وزهرة قرعوش وربيحة ذياب وسميحة حمدان وغيرهن، كما أنّ هناك أطفالاً ولدوا خلف القضبان جراء ذلك.
450 أسيرة خلال "انتفاضة الأقصى"
ويظهر تقرير صدر مؤخراً عن نادي الأسير الفلسطيني، أنه خلال انتفاضة الأقصى؛ تصاعدت عمليات اعتقال النساء الفلسطينيات بشكل لم يسبق له مثيل، فقد بلغت حالات اعتقال النساء ما يزيد عن أربعمائة وخمسين فتاة وامرأة فلسطينية، بقي محتجزاً منهن حالياً مائة وست عشرة أسيرة يقبعن في سجن تلموند للنساء.
ويقول التقرير إنّ الأسيرات تعرضن للتعذيب والتنكيل، خلال استجوابهن في أقبية التحقيق، ولعمليات قمع واعتداءات متكررة داخل السجن، في ما فُرضت عليهن إجراءات قمعية وتعسفية تمسّ بحقوقهن الإنسانية والمعيشية. كما استخدمت سلطات الاحتلال في غضون ذلك، أسلوب اعتقال الزوجات للضغط على الأسرى في التحقيق، ما يشكّل انتهاكاً خطيرا لمبادئ حقوق الإنسان ويتعارض مع كافة المواثيق الدولية.
وفي وصف أقبية التحقيق والزنازين التي توضع بها الأسيرات قالت إحداهن " إن الزنزانة التي وضعوني فيها لونها رمادي غامق وخشنة الملمس وتفيض بها المجاري التي لا تطاق، أما الفرشات والبطانيات فهي وسخة وقذرة ومليئة بالبق والحشرات، والضوء فيها باهت جدا مزعج للنظر، ويوجد مكيف هواء أحيانا يتم إغلاقه مما يسبب ضيقاً في التنفس، ولا يوجد شبابيك فيها، وفي بعض الأحيان يحضر السجانون الذكور، ويفتحون باب الزنزانة بشكل مفاجئ ما يسبب خوفا وإهانة أخلاقية للأسيرة".
ويلفت نادي الأسير الفلسطيني في تقريره إلى أنّ مشاركة المرأة الواسعة في المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى؛ كانت موضع تساؤل لدى الأوساط الصهيونية، "ومؤشراً على ارتقاء نوعي في انخراط المرأة في أعمال المقاومة والانتفاضة، ودليلاً على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وانخراط النساء في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني أمام تواصل المذابح والعدوان".