الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    كارلوس و الجبهة الشعبية

    abu bakir
    abu bakir
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 562
    العمر : 37
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : جينين البطولة
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    كارلوس و الجبهة الشعبية Empty كارلوس و الجبهة الشعبية

    مُساهمة من طرف abu bakir 2008-03-22, 4:21 pm

    كارلوس الملقب بـ Carlos The Jackal .. و الرجل ذو الألف وجه ..
    من هو ؟ ما سبب شهرته الهائلة على الرغم من ملامحه العادية أو الأقل من العادية ؟ ..
    كارلوس .. هو من سنتحدث عنه في مقالنا هذا ، ومقالات أخرى بإذن الله .. فاستمتعوا ..

    ولد كارلوس في فنزويلا ، في كاراكس تحديدا في الثاني عشر من اكتوبر سنة 1949 ، إسمه الأصلي هو إليتش راميريز سانشيز وهو الإسم الذي اختاره له والده تيمنا ببطله فلاديمير إليتش يبيانوف - لينين - والجدير بالذكر أن إليتش رزق بأخ عام 1951 سماه أبوه لينين ، وبعدها بـ سبع سنين رزق إليتش بأخ ثان سماه أبوه فلاديمير ، تيمنا ببطله طبعا !! وقد قال إلييش فيما بعد :
    لقد كانت حماقة دموية من والدي تلك التي جعلته يسمي أبنائه بهذه الأسماء الغريبة ، هذه الأشياء تثقل كاهل الأبناء .. بالنسبة لي فقد كنت محظوظا ، أما بالنسبة لأخوتي فهم ليسو خجلين من أسمائهم ، ولكن هذه الأسماء قد سبب لهم المشاكل فيما بعد ”

    بسبب الخيانات الزوجية ، قامت إلبا - والدة إليتش - في عام 1958 بأخذ أولادها والرحيل عن المنزل ، حيث سافرت إلى جمايكا ، ثم المكسيك ، ثم عادت إلى جمايكا مرة أخرى قبل أن تعود إلى كاراكس عام 1961 ، وقد كانت هذه السنوات ذات تأثير سلبي على دراسة أبنائها ، ولكنها من جانب آخر فقد أفادت إليتش في التعرف على لغات وحضارات أخرى ..

    تطلق والدا إليتش بعد ذلك ، وبقي إليتش مع والده - الشيوعي - الذي قام بإرساله إلى إحدى المدارس - المعروفة بحركاتها الثورية - وانضم إليتش فيها إلى جماعة - الشباب الشيوعيين الفنزوليين - عام 1964 ، حيث أصبح متورطا في تحركاتهم الثورية التي كانت تتضمن بعض أحداث الشغب والمظاهرات ضد الحكومة ، ونظرا لـ تميز إليتش عن أقرانه ومهاراته فقد تم إرساله إلى معسكر كوبي يشرف عليه مستشار فيدل كاسترو – حاكم كوبا - الشخصي في الـ KGB فيكتور سيمينوف ، ليتعلم التكتيكات العسكرية وبعض المهارات الثورية هناك ..
    كان إليتش كنزا لذلك المعسكر ، فقد تفوق هناك حتى أصبح يدربه شخصيا أنتونيو داجيس - بطل حرب عصابات خبير و ضابط مخابرات KGB سابق - ، وقد علمه كيفية استخدام المتفجرات ، الرشاشات ، الألغام ، تزوير الوثائق والمستندات ، وقيل أيضا أنه قد قد تدرب هناك على يد الأب نوتيروس كاميلو أيضا ، أحد أبطال حروب العصابات الذي كان الضباط الذين يعملون تحت إمرة تشي غيفارا شخصيا !!

    وفي عام 1966 عادت إلبا مجددا واصطحبت إليتش وإخوته إلى لندن لكي تحرص على إكمالهم لـ دراستهم الجامعية ، درس إليتش في جامعة كنغستون ، ويصفه مدرسه بأنه :
    شاب متفتح الذهن ، ومتحدث جيد ، ولكنه كسول ويفضل الغش على الدراسة ، وقد كان يأتي دوما مرتديا أفضل الثياب وأغلاها ..

    عاش إليتش في لندن حياة عابثة ، وكان كثيرا ما يذهب إلى السفارة مع والدته لحضور حفلات الشراب ، اشترك مع جماعة بريطانية كانت تخطط لإقامة - الإتحاد العالمي للطلاب الشيوعيين - ، ولكنه لم يحضر سوى اجتماع واحد للجماعة ثم تركها بعدما أحس أن الشرطة تراقبها ..

    بدأت حياته السياسة عام 1967 عندما طلبت منه جماعة فنزولية تدعى - القوات المسلحة للتحرير الوطني - السفر لأوروبا الشرقية لتنظيم جماعة من الفنزوليين الشيوعيين الشباب ، وقد تحطمت خططه عندما وصل والده في نفس السنة إلى لندن وأخبره بأنه يريد له أن يواصل دراسته في جامعة السوربون في فرنسا ..
    سافر إليتش وأخوه لينين ووالده إلى باريس عام 1968 للدراسة ولكن والده عدل عن الفكرة عندما وجد أن باريس كانت وسط أحداث شغب طلابية ..
    وخوفا على أبنائه من انخراطهم في بيئة تعليمية غير مستقرة ، قام بإرسالهم إلى موسكو للدراسة في إحدى الجامعات هناك ..
    بمجرد وصول إليتش إلى موسكو ، قام الـ KGB بتجنيد إليتش لديهم بناء على توصيات من الجماعة الفنزولية الشيوعية ، كما أن تكريمه من قبل - بيت الصداقة الفنزولي السوفيتي - في فنزويلا قد جعل رصيده يرتفع كثيرا لديهم ..

    عاش إليتش مجددا حياة مستهترة في موسكو ، وكان يفضل الشراب والفتيات على الدراسة ، فقد كان المصروف الشهري الذي يرسله له والده يتكفل له بمعيشة رغدة ، وعلى الرغم من علاقاته مع الفتيات إلا أن القليل منها هو الذي دام طويلا ، وقد قال إليتش أنه لم يقابل في حياته أبدا مثل تلك الفتاة التي أحبها في كوبا وتدعى سونيا كارين أوريولا ..

    وعلى الصعيد الجامعي ، فقط أهمل إليتش كما أشرنا دراسته تماما ، بل والأكثر من ذلك فقد صدرت منه العديد من الإهانات للنظام الشيوعي وممثليه ، من أهمها مساندته لبعض الأحزاب التي كان الحزب الشيوعي يبغضها عام 1969 ، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير في عام 1970 حيث شارك في مسيرة أقامها الطلاب العرب ، هنا قامت الجامعة بطرده بصفته - غير مستقر - و - معادي للنظام السوفيتي - ، من الشائعات أن هذه كلها كانت خطة مدبرة لتغطية انضمامه لصفوف الـ KGB لكن لا دليل على ذلك ..

    خلال فترة دراسة إليتش في موسكو ،تعرف على أحد الشباب الجزائريين هناك ويدعى أبو ضياء الذي كان عضوا في الجبهة الشعبية الفلسطينية ، وأُعجب إليتش بالقصص التي سمعها عن الجبهة الشعبية وتعاطف مع القضية الفلسطينية .. ثم انخرط بعد ذلك مع مجموعة من الطلاب الفلسطينيين اللذين كانوا يتحدثون دوما عن أعمال – وديع حداد – و – جورج حبش – قائدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .. فازداد إعجابا بما يسمع وازداد كذلك إيمانا بالقضية الفلسطينية ..

    وفي عام 1970 قام رفعت العون ممثل الجبهة الشعبية في موسكو بدعوة مجموعة من الطلاب المؤيدين للجبهة الشعبية لزيارة معسكر التدريب في الأردن وكان من ضمنهم إليتش الذي وافق فورا على ذلك وترك موسكو متجها نحو الشرق الأوسط ..

    كانت محطة الوقوف الأولى في بيروت حيث قابل إليتش ضابط التجنيد للجبهة الشعبية - بسام أبو شريف - الذي أنبهر بـ إليتش وبدأ بالتحضيرات اللازمة لـ بدء تدريب إليتش وضمه رسميا للجبهة ..
    وفي ذلك الاجتماع حصل إليتش هناك على الاسم الذي جعل الرعب يدب في قلوب الكثيرين ..
    منذ ذلك اليوم فصاعدا ، أصبح معروفا باسم ..
    كــارلـــوس ..
    abu bakir
    abu bakir
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 562
    العمر : 37
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : جينين البطولة
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    كارلوس و الجبهة الشعبية Empty رد: كارلوس و الجبهة الشعبية

    مُساهمة من طرف abu bakir 2008-03-22, 4:21 pm

    الجدير بالذكر أنه لابد من التطرق أيضــا لبعض الأعمال التي قامت بها الجبهة الشعبية في تلك الآونة حتى تتضح صورة تلك الأيام أكثر وسيتم ذلك بصورة مختصرة بعض الشيء ، وقد يتم تفصيل بعض تلك الأعمال لاحقــا بصورة أفضل كـ حادثة اختطاف الإسرائيليين المشاركين في الألعاب الأولمبية ..
    لن أطيل عليكم ، فلـنتابع ما جرى ..

    بعد أسابيع من اللقاء مع بسام أبو شريف ، توجه كارلوس نحو معسكر التدريب الفلسطيني شمال عمان في الأردن ، حيث تدرب هناك على الأسلحة والمتفجرات ، و على الرغم من تفوق كارلوس في دروسه ، إلا أنه لم يكن يأخذ اختبارات المعسكر - التي كانت عبارة عن هجمات مزيفة - على محمل الجدية ، معللا ذلك بأنه ينتظر التجربة الحقيقة ، وفي أسبوعه الأخير في التدريب تحققت أمنيته عندما قامت إسرائيل بضرب أحد المعسكرات التابعة للحركة وقتل أحد حراس الرئيس الفلسطيني - ياسر عرفات - رحمه الله ، بعد ذلك بأسبوع قام أبو سمير أحد الضباط في الحركة بنقل كارلوس لـ معسكر متقدم آخر لتجهيزه للعمليات ..

    في السادس من سبتمبر سنة 1970 ، أمر وديع حداد – رئيس الجبهة الشعبية - باختطاف أربع طائرات ، وأمر ليلى خالد باختطاف إحداهن وهي طائرة متوجهة من إسرائيل إلى نيو يورك ، بعد أن نجحت في قيادة عملية إختطاف طائرة الـ TWA المتوجهة إلى دمشق ،
    ليلى هي إحدى الملازمات في الجبهة الشعبية والتي كان يثق بها وديع كثيرا وفي 1970 نجت ليلى بأعجوبة من أربع صورايخ أطلقها الموساد على منزل وديع حداد خلال أحدى الاجتماعات السرية ..


    كانت الطائرة ستتوقف في أمستردام قبل أن تكمل رحلتها ،و كانت مهمة ليلى أن تقوم هي ومساعدها باتريك أرجويلو بركوب الطائرة في أمستردام على أن باتريك هو زوجها ، ثم اختطاف الطائرة عند اقترابها من السواحل البريطانية ، وقد باءت العملية بالفشل وسقط باتريك صريعا وتم أسر ليلى في الطائرة ، وهبطت الطائرة اضطراريا في مطار هيثرو حيث اختلفت الحكومة البريطانية مع الحكومة الإسرائيلية حول مسألة من له الحق في اعتقال ليلى ، في النهاية فشلت الحكومة الإسرائيلية وقامت السلطات البريطانية بـ سجن ليلى ..

    الهجمة الثانية أيضا واجهت بعض المصاعب حيث لم تستطع الطائرة المختطفة الهبوط في المطار الأردني الذي حدده حداد ، فتوجهت نحو القاهرة حيث أُمر الطاقم والمسافرين بالنزول قبل أن تنفجر الطائرة ، أما الطائرتين الأخريين القادمتين من زيوريخ وفرانكفورت فقد تم السيطرة عليها بنجاح ، و تم الهبوط بها في مطار الزرقاء في الأردن كما هو متفق عليه ..

    وفي إعلان رسمي صرحت الجبهة الشعبية بأن هذه الهجمات هي رد على قيام أمريكا بقتل القضية الفلسطينية عن طريق مد إسرائيل بالأسلحة ،وطالبت بـإطلاق صراح بعض السجناء الفلسطينيين المسجونين في سويسرا وألمانيا الشرقية لفك احتجاز الرهائن ..

    بعد ذلك تم اختطاف طائرة تحمل 150 راكبا متجهة من بومباي إلى لندن وإنزالها في مطار الزرقاء في الأردن ، وطالبت الجبهة الشعبية السلطات البريطانية بإطلاق صراحة ليلى خالد وستة من الرفاق ، وقد تم ذلك بعد 24 ساعة من بدء المفاوضات ، قامت الجبهة الشعبية بإطلاق صراح الرهائن وتفجير الطائرة ، ولأن كارلوس كان جديدا على المنظمة فلم يتم الاستعانة به في تلك الهجمات ، وأمضى وقته في قيادة مجموعة تقوم بحراسة مستودع للذخيرة تابع للجبهة الشعبية ..

    كان الملك حسين - رحمه الله - متعاطفا مع القضية الفلسطينية بشكل كبير ، حيث سمح بإقامة حوالي 50 معسكر تدريبي في بلاده ، ولكن بعد الهجمات الفلسطينية واعتبار الأردن ذات علاقة بالأمر ، وازدياد الضغوط الدولية عليه شيئا فـ شيئا ، أمر الملك حسين في نفس العام جميع الحركات الفلسطينية بتسيلم أسلحتها ومغادرة الأردن ، وحصلت بعض الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية في الأردن والجيش الأردني ..

    كان كارلوس يقاتل مع أبو شريف ضد الجيش الأردني حتى نهاية عام 1970 حين انتهت الحرب بانتصار الجيش الأردني و مات خلالها أكثر من 3000 فلسطيني ، كسب كارلوس خلال هذه السنوات سمعة طيبة كونها مقاتل محترف عديم الخوف ..
    بعد انقضاء الحرب هرب كثير من أعضاء الجبهة الشعبية إلى فلسطين حيث فضلوا الذهاب إلى هناك على أسرهم من قبل السلطات الأردنية ، لم يكن كارلوس من ضمن الفارين حيث كانت لـ جورج حبش خطط أخرى بالنسبة له ..
    تم اختيار كارلوس ممثلا للجبهة الشعبية في لندن ، وكانت مهمته هناك هي تصفية أو اختطاف بعض الأهداف في لندن ، وتم إرساله لمعسكر تدريبي آخر ثم سافر في 1971 إلى لندن ، اجتمع كارلوس هناك مع عائلته مرة أخرى ومع نفوذ أمه و ثروتها عاد كارلوس مرة أخرى لحفرة حفلات الشراب والفتيات مجددا ..

    التحق بالجامعة هناك لدراسة الاقتصاد ، كما أخذ بعض دروس اللغة الروسية هناك ، وقد كان كل هذا مجرد تغطية ذكية لمهمته هناك ..

    كانت حلقة الوصل هناك في لندن هو شاب جزائري من أكثر أتباع وديع حداد إخلاصا ويدعى محمد برعي ، وهو المسئول عن عمليات أوربا الغربية ..

    كان اهتمام كارلوس منصبا على إيجاد الشخصيات البارزة التي هي إما يهودية أو متعاطفة مع الشعب الإسرائيلي عن طريق الصحف البريطانية ، وبعدما أكمل قائمته المحتوية على أسمائهم ، بذل مجهودا شاقا للغاية للحصول على جميع المعلومات الممكنة عنهم ، متضمنة عناوينهم وأرقام هواتفهم وأسمائهم المستعارة وأي معلومات شخصية يمكن الوصول إليها ، وقد انتهى من تلك القائمة في ديسمبر عام 1971 والتي كانت تحتوي على مئات الأسماء ..

    خلال فبراير عام 1972 بينما كان كارلوس في لندن ، نجحت مجموعة تابعة لـ وديع حداد في اختطاف طائرة لوفتهانزا متجهة نحو عدن تحمل 172 راكبا ، كان من بين الرهائن جوزيف كندي ابن الرئيس الأمريكي روبرت كيندي في ذلك الوقت ، وتم إطلاق الرهائن بعدما دفعت حكومة ألمانيا الشرقية مبلغ خمسة ملايين دولار كـ فدية ..

    في الشهر الذي يليه أرسل حداد ثلاثة أعضاء من الجيش الياباني الأحمر للقيام بهجوم في مطار تل أبيب ، حيث فتح الثلاثة النيران على جميع من في الصالة وأسفر ذلك عن مصرع 23 شخصا و إصابة 76 بـجروح ، وتوفي اثنين من الثلاثة اليابانيين بالخطأ في الهجوم ، مات أحدهما بطلقة خاطئة من صديقه ، فيما انفجرت في الآخر بالخطأ قنبلة يدوية حاول إلقائها ..
    وفي سبتمبر من نفس العام قام أعضاء من جماعة ياسر عرفات أطلقوا على أنفسهم اسم جماعة ” أيلول الأسود ” بالدخول إلى منقطة السكن الخاصة باللاعبين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية في ميونخ ، وقاموا بقتل بعض الرياضيين وأحد المدربين واحتجاز البقية ، وطالبوا بـ إطلاق صراح 200 فلسطيني من الفلسطينيين المسجونين في السجون الإسرائيلية ..
    بعد يوم من المفاوضات وافقت حكومة ألمانيا الشرقية على توفير طائرة لنقل الجماعة مع الرهائن للقاهرة ، وسار كل شيء حسب المتفق عليه إلا أن القناصة الألمان فتحو النار في المطار وفقا للأوامر على الجماعة ، حيث توفي 9 من الرياضيين و 5 من جماعة أيلول الأسود ..
    عندما وصلت هذه الأخر لـ كارلوس استشاط غضبا لأنه لم يكن طرفا في أحد هذه الهجمات الثلاث التي هزت العالم ..

    محمد البوادعي ، هو رئيس عمليات الجبهة الشعبية في باريس ، وقد قام بالعديد من العمليات في غرب أوروبا شخصيا أو عن طريق أتابعه ، حتى تم اغتياله عام 1937 ، عن طريق وضع لغم تحت مقعد سيارته من قبل منظمة إسرائيلية تدعى ” غضب الرب ” تحظى بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي شخصيا آنذاك ، جولدا مائير ..
    بعد ثلاث أسابيع من اغتياله ، عاد كارلوس إلى بيروت طالبا من الجبهة الشعبية أن يكون هو ممثلها في باريس بعد وفاة البوادعي ، على الرغم من إعجاب وديع حداد بـ مهارات كارلوس وأعماله في لندن ، إلا أنه لم يشعر بأن كارلوس مؤهل تمام وذو خبرة لمهمة كهذه ، فأرسله إلى لندن مجددا ، أثناء ذلك تم نصحه بأن يكون مساعدا لـ ميشيل مخربل المرشح لـ منصب البوادعي ، ولكن ذلك لم يعجبه كثيرا ..

    وقد كان كارلوس مصرا على الانتقام لمقتل البوادعي بضرب أهداف صهيونية في أوروبا ..
    قام كارلوس بهجومه الأول على أحد البنوك الإسرائيلية في لندن ، فتحت باب البنك في الفترة الصباحية وقام بإلقاء جهاز تفجير موصول بـ 600 جرام من المتفجرات البلاستيكية ، إلا أن الانفجار لم يكن كاملا بل أصبح - شبه فاشل - فـقد كانت النتيجة تضرر بعد النوافذ ومدخل البنك بالإضافة لبعض الجروح التي أصيب بها سكرتير كان يعمل هناك ..
    الضربة الثانية كانت بـ مساعدة ميشيل مخربل - مسئول الحركة في باريس - موجهة لـ صحيفة فرنسية متعاونة مع إسرائيل ، تم وضع أربع سيارات مفخخة أمام مبنى الصحيفة وضبط ساعات المتفجرات فيها لتنفجر في تمام الساعة الثانية ظهرا لتقليص الأضرار البشرية ، انفجرت ثلاث من السيارات محدثة أضرارا متعددة ..

    في تلك الأثناء أيضا أرسل وديع حداد أحد أعضاء الجيش الياباني الأحمر ليتحالف مع الاثنين – كارلوس ومخربل - هناك ويساعدهم ، ويدعى يوتاكا فيوريوا ، ولكن تم القبض عليه في مطار باريس بسب اكتشاف ثلاث جوازات سفر مزورة بحوزته ، و مبلغ عشرة آلاف دولار في حوزته ، بعد التحقيق والاستجواب اعترف يوتاكا بكونه عضوا في الجيش الياباني الأحمر ومساندا للقضية الفلسطينية ، وبعد البحث والتحري وُجد أن يوتاكا متورط في أكثر من 7 قضايا أوروبية ، وتم الحكم عليه بالسجن ..

    خطط كارلوس مع ميشيل مخربل لإرسال ثلاثة من أعضاء الجيش الياباني الأحمر للهجوم على السفارة الفرنسية لاختطاف السفير الفرنسي جاك سينارد ، على الرغم من وجود بعد العراقيل وإصابة أحد اليابانيين إلا أنهم نجحوا في اختطاف السفير وعشرة من طاقم السفارة واحتجازهم في مكتب السفير ..
    كانت مطالبهم واضحة ، إطلاق سراح يوتاكا بالإضافة إلى طائرة بوينج 707 للهرب ، وتم الإفراج عن يوتاكا وإرساله مع مرافقين مسلحين للمكان المتفق عليه لإكمال المفاوضات ، مع أوامر من جاك شيراك شخصيا بقتل يوتاكا في حالة تعرض أحد الرهائن للأذى ..
    تمت المفاوضات ، وتم إطلاق سراح يوتاكا مع تجهيز الطائرة بالإضافة إلى مبلغ 300,000 دولار كـ فدية ..

    كخطوة أخرى قام كارلوس بالتعاون مع جونز واينريخ بالتحضير لضربة جديدة ، إسقاط إحدى الطائرات الإسرائيليات وذلك لمنع مطار باريس من استقبال أي طائرة إسرائيلية ..
    كان كارلوس و جونز جالسان في سيارة مستأجرة على بعد 20 مترا من المطار ، وكانت الطائرة تهبط شيئا فـ شيئا وكارلوس مستعد بـ الباوزكا الروسية RPG-7 ، وعندما أصبحت الطائرة على بعد 130 مترا ، وضع كارلوس البازوكا على كتفه وأطلق الصاروخ إلا أنه أخطأ هدفه وأصحاب إحدى السيارات في المواقف ولكنه لم ينفجر ..
    سارع كارلوس بإطلاق الصاروخ الثاني ولكن مع العجلة ، انحرف الصاروخ عن مساره مارا بجانب طائرة يوغسلافية كانت على المدرج ثم أصاب في النهاية أحد المباني التي تستعمل كمطبخ في المطار ، ولكن لحسن الحظ كان المبنى خاليا في ذلك الوقت فلم يصب أحد ..
    فر كارلوس ورفيقه على الفور من الساحة ، وقاما باستبدال السيارة واختبأ الإثنان مؤقتــا ..
    في المساء وصلت مكالمة هاتفية لـ وكالة رويترز للأنباء في باريس مفادها بأن هذه العملية كانت من أجل محمد البوادعي ، وبأننا لن نخطيء هدفنا في المرة القادمة ..

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:28 am