كلمة الرفيق الدكتور جورج حبش
بمناسبة يوم الأرض والإرادة الفلسطينية الصامدة
في ذكرى يوم الأرض الفلسطينية، في الثلاثين من آذار وجه الدكتور جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وإلى جماهير الأمة العربية هذا نصها:
[blink]إلى شعبنا الفلسطيني الصامد: [/blink]
[blink]إلى جماهير أمتنا العربية المجيدة: [/blink]
في ذكرى يوم الأرض الفلسطينية في الثلاثين من آذار، يزداد الإنسان الفلسطيني ثباتاً وتمسكاً بأرضه وبحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال، ومع الأرض تقوى الإرادة الفلسطينية على المواجهة وتحدي الحصار الصهيوني المفروض بالقوة العسكرية، والمفروض بوسائل القتل والتدمير والاغتيال والاعتقال الجماعي وبمشاركة الجرافات التي تقتلع الأشجار المباركة وتجرف الأراضي وتصادر المياه، إنه الحصار المفروض بإقامة جدار الفصل العنصري الذي يلتهم المزيد من الأراضي في الضفة الفلسطينية والقدس وغور الأردن ومحيط غزة والنقب، وكل الأراضي الفلسطينية التي يصادرها الاحتلال لتوسيع مستوطناته.
كثيرة هي المعاني التي تجسدها مناسبة يوم الأرض فهي تؤكد على وجود رباط روحي وثيق بين الإنسان الفلسطيني وأرضه، وفي ويوم الأرض استطاع الشعب الفلسطيني تجسيد صورة بطولية في تمسكه بأرضه، فكانت التضحية عنواناً له عبر الثورات المتعاقبة والانتفاضات، واستطاع الشعب الفلسطيني وطلائعه المقاومة أن يجسد أروع ملاحم الوحدة الوطنية والرد المنتفض على الاستيطان والتهويد.
لقد أصبح من بديهيات الأمور القول أن كل يوم هو بمثابة يوم الأرض للشعب الفلسطيني، ويوم الثلاثين من آذار له دلالته الرمزية في الاحتجاج، يوم انتفض فلسطينيو الجليل في المناطق المحتلة عام 48 احتجاجاً على مصادرة الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات حتى أضحت مناسبة يوم الأرض معممة على الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
ففي مرحلة كالتي نعيش تزداد فيها المخاطر والأطماع الصهيونية في التهام ومصادرة المزيد من الأراضي، فالسياسة الصهيونية التي قامت على التوسع والاستيطان والاحتلال، لن تتوقف حتى بوجود ما يسمى اتفاقيات بل أثبتت التجربة أن حجم الأراضي المصادرة في ظل اتفاقيات اوسلو أكثر بكثير مما سبق. وأن الجريمة الصهيونية الكبرى تجسدت في إقامة جدار الفصل العنصري على مرأى ومسمع العالم أجمع، ورغم وجود مطالبة قانونية في محكمة لاهاي باعتبار الجدار غير شرعي وغير قانوني ويجب إزالته، إلا أن الدولة العبرية تعمل على ضم الكثير من الأراضي عبر هذا الجدار، واعتبار ذلك بمثابة رسماً لحدود الدولة الصهيونية، وتمرير مخطط تقطيع الأوصال بين مناطق الضفة ومدنها وخلق معازل شبيهة بنظام الأبارتايد في جنوب أفريقيا، وحتى لا يكون هناك أية مقومات لدولة فلسطينية منشودة.
ويتضح هنا أن مفهوم استعادة الأرض الفلسطينية المغتصبة هي الأكثر مطلباً لدى الشعب الفلسطيني مع هدف الحرية والاستقلال وإقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق العودة وتفكيك المستوطنات وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية.
وعلى ضوء التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية من حصار وإغلاق صهيوني وتجويع ومحاولة فرض الشروط الإسرائيلية، وعلى ضوء تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تقودها حماس، وما أفرزته نتائج الانتخابات الفلسطينية من تغيير، وما راكمته الانتفاضة الفلسطينية وما حققته المقاومة من إنجازات فإننا نود التأكيد على الحقائق التالية:
أولاً: إن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في فرض سياسة الأمر الواقع من الجدار العنصري ومصادرة الأراضي وعزل مدينة القدس عن الضفة وإقامة مئات الحواجز، إنما يعطي دلالات واضحة عن حالة العجز العربي الرسمي. وهنا لا بد من التأكيد على العمق العربي للقضية الفلسطينية، وهي مناسبة لدعوة القوى والأحزاب العربية والديمقراطية لمزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأخذ دورها ومكانتها على خارطة الصراع للضغط على الأنظمة من أجل أن تكون بحجم المسؤوليات التاريخية.
ثانياً: إن الحصار الصهيوني المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة ومناطق 48 إنما يحمل في طياته انفجار أزمة جديدة في وجه الكيان الصهيوني فشعبنا الصامد على أرضه لن يقبل بهذه السياسة وسيقاومها، عبر تجديد الانتفاضة واستمرارها.
ثالثاً: أثبتت التجربة والأحداث أن بنية المجتمع الفلسطيني هي صلبة وقابلة للصمود رغم المعاناة والحصار والقتل والتدمير الصهيوني، ومع ترتيب الأوضاع الداخلية للبيت الفلسطيني، فإن هذه البنية تستطيع أن تتحول إلى قوة مقاومة في تمتين وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتنبه أكثر للمخاطر الصهيونية ومواجهتها. كما أن إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية من شأنه أن يعطي دفعاً أكبر نحو تحديد البرنامج الوطني والأهداف الوطنية في وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج باعتبار م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي المرجعية السياسية التي تقوم على الثوابت الوطنية الفلسطينية.
رابعاً: يهمنا التذكير أن نضال الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 48 في الجليل والمثلث والنقب هو مكمل لمجمل النضال الوطني الفلسطيني كما أن عرب 48 لهم دورٌ فاعل ويشكلوا قلقاً للدولة اليهودية كما تشير معظم الدراسات والتحليلات وأن نضال شعبنا الفلسطيني في مناطق 48 هو رافد أساسي ولهم موقع لا يستهان به على خارطة الصراع من داخل الكيان الصهيوني، رغم وجود اختلافات وتباينات في الرؤية والأساليب، إلا أننا نمد لهم أيدينا ونتضامن معهم، ونحيي صمود أهلنا في مناطق 48 ففي ذكرى يوم الأرض نتذكر الشهداء في سخنين والناصرة وأم الفحم، شهداء يوم الأرض والانتفاضة الباسلة.
خامساً: إن ما حصل مؤخراً من تجاوزات وقرصنة إسرائيلية في قضية اعتقال القائد الفلسطيني احمد سعدات ورفاقه وخطفهم مجدداً من سجن أريحا، يعطي مؤشرات خطيرة عن حال السلطة الفلسطينية في عدم فاعليتها على الأرض، وأيضاً أعطت هذه القضية دلالات واضحة في إهانة مباشرة للكرامة الإنسانية وإهانة لأية اتفاقات تلتزم فيها السلطة.
سادساً: إن النضال الفلسطيني هو جزء من النضال العالمي ضد العولمة والعنصرية وهنا نجدد الدعوة للشعوب والأحزاب والحركات العالمية الصديقة للمزيد من تفعيل صورة التضامن مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً النضال ضد جدار الفصل العنصري وإرسال لجان التضامن إلى داخل الأراضي المحتلة لفضح وتعرية السياسة الصهيونية العنصرية فيما تقيمه من معازل وسجون كبيرة وما تفرضه من حصار.
إننا على ضوء التطورات السياسية والمعطيات على الأرض لا نجد أي تغيير في السياسة الصهيونية رغم وجود صراع داخل الأحزاب الإسرائيلية، والانتخابات على الأبواب، وتتنافس هذه الأحزاب فيما بينها من أجل تحقيق الأهداف الصهيونية القائمة على مصادرة الأراضي.
وفي يوم الأرض يجدد الشعب الفلسطيني تمسكه بحقوقه غير المنقوصة، وتتجدد الدعوة في تصعيد المقاومة ضد الاحتلال، وتحشيد أوسع جبهة تضامن شعبي عربي وعالمي مع كفاح الشعب الفلسطيني.
ففي يوم الأرض أتوجه بالتحية إلى جماهير شعبنا الصامد في المناطق المحتلة عام 48 وإلى شبعنا الصامد الصابر في مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وقطاع غزة، والتحية إلى شعبنا الفلسطيني في أماكن الشتات وتحية إلى أبطال المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان، تحية إلى الأسرى والمعتقلين الصامدين الصابرين في السجون الصهيونية، تحية إلى عائلات الشهداء.. شهداء المقاومة والانتفاضة، وأقول لشعبنا الفلسطيني الذي يتطلع إلى فجر الحرية والاستقلال مزيداً من الصبر والثبات والصمود، مزيداً من العمل والنضال والوحدة الوطنية، فقضيتنا عادلة وستنتصر مهما طال الزمان وعظمت التضحيات.
د.جورج حبش
مؤسس حركة القوميين العرب
والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
29-03-2006
بمناسبة يوم الأرض والإرادة الفلسطينية الصامدة
في ذكرى يوم الأرض الفلسطينية، في الثلاثين من آذار وجه الدكتور جورج حبش مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وإلى جماهير الأمة العربية هذا نصها:
[blink]إلى شعبنا الفلسطيني الصامد: [/blink]
[blink]إلى جماهير أمتنا العربية المجيدة: [/blink]
في ذكرى يوم الأرض الفلسطينية في الثلاثين من آذار، يزداد الإنسان الفلسطيني ثباتاً وتمسكاً بأرضه وبحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال، ومع الأرض تقوى الإرادة الفلسطينية على المواجهة وتحدي الحصار الصهيوني المفروض بالقوة العسكرية، والمفروض بوسائل القتل والتدمير والاغتيال والاعتقال الجماعي وبمشاركة الجرافات التي تقتلع الأشجار المباركة وتجرف الأراضي وتصادر المياه، إنه الحصار المفروض بإقامة جدار الفصل العنصري الذي يلتهم المزيد من الأراضي في الضفة الفلسطينية والقدس وغور الأردن ومحيط غزة والنقب، وكل الأراضي الفلسطينية التي يصادرها الاحتلال لتوسيع مستوطناته.
كثيرة هي المعاني التي تجسدها مناسبة يوم الأرض فهي تؤكد على وجود رباط روحي وثيق بين الإنسان الفلسطيني وأرضه، وفي ويوم الأرض استطاع الشعب الفلسطيني تجسيد صورة بطولية في تمسكه بأرضه، فكانت التضحية عنواناً له عبر الثورات المتعاقبة والانتفاضات، واستطاع الشعب الفلسطيني وطلائعه المقاومة أن يجسد أروع ملاحم الوحدة الوطنية والرد المنتفض على الاستيطان والتهويد.
لقد أصبح من بديهيات الأمور القول أن كل يوم هو بمثابة يوم الأرض للشعب الفلسطيني، ويوم الثلاثين من آذار له دلالته الرمزية في الاحتجاج، يوم انتفض فلسطينيو الجليل في المناطق المحتلة عام 48 احتجاجاً على مصادرة الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات حتى أضحت مناسبة يوم الأرض معممة على الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
ففي مرحلة كالتي نعيش تزداد فيها المخاطر والأطماع الصهيونية في التهام ومصادرة المزيد من الأراضي، فالسياسة الصهيونية التي قامت على التوسع والاستيطان والاحتلال، لن تتوقف حتى بوجود ما يسمى اتفاقيات بل أثبتت التجربة أن حجم الأراضي المصادرة في ظل اتفاقيات اوسلو أكثر بكثير مما سبق. وأن الجريمة الصهيونية الكبرى تجسدت في إقامة جدار الفصل العنصري على مرأى ومسمع العالم أجمع، ورغم وجود مطالبة قانونية في محكمة لاهاي باعتبار الجدار غير شرعي وغير قانوني ويجب إزالته، إلا أن الدولة العبرية تعمل على ضم الكثير من الأراضي عبر هذا الجدار، واعتبار ذلك بمثابة رسماً لحدود الدولة الصهيونية، وتمرير مخطط تقطيع الأوصال بين مناطق الضفة ومدنها وخلق معازل شبيهة بنظام الأبارتايد في جنوب أفريقيا، وحتى لا يكون هناك أية مقومات لدولة فلسطينية منشودة.
ويتضح هنا أن مفهوم استعادة الأرض الفلسطينية المغتصبة هي الأكثر مطلباً لدى الشعب الفلسطيني مع هدف الحرية والاستقلال وإقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق العودة وتفكيك المستوطنات وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية.
وعلى ضوء التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية من حصار وإغلاق صهيوني وتجويع ومحاولة فرض الشروط الإسرائيلية، وعلى ضوء تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تقودها حماس، وما أفرزته نتائج الانتخابات الفلسطينية من تغيير، وما راكمته الانتفاضة الفلسطينية وما حققته المقاومة من إنجازات فإننا نود التأكيد على الحقائق التالية:
أولاً: إن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في فرض سياسة الأمر الواقع من الجدار العنصري ومصادرة الأراضي وعزل مدينة القدس عن الضفة وإقامة مئات الحواجز، إنما يعطي دلالات واضحة عن حالة العجز العربي الرسمي. وهنا لا بد من التأكيد على العمق العربي للقضية الفلسطينية، وهي مناسبة لدعوة القوى والأحزاب العربية والديمقراطية لمزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأخذ دورها ومكانتها على خارطة الصراع للضغط على الأنظمة من أجل أن تكون بحجم المسؤوليات التاريخية.
ثانياً: إن الحصار الصهيوني المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة ومناطق 48 إنما يحمل في طياته انفجار أزمة جديدة في وجه الكيان الصهيوني فشعبنا الصامد على أرضه لن يقبل بهذه السياسة وسيقاومها، عبر تجديد الانتفاضة واستمرارها.
ثالثاً: أثبتت التجربة والأحداث أن بنية المجتمع الفلسطيني هي صلبة وقابلة للصمود رغم المعاناة والحصار والقتل والتدمير الصهيوني، ومع ترتيب الأوضاع الداخلية للبيت الفلسطيني، فإن هذه البنية تستطيع أن تتحول إلى قوة مقاومة في تمتين وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتنبه أكثر للمخاطر الصهيونية ومواجهتها. كما أن إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية من شأنه أن يعطي دفعاً أكبر نحو تحديد البرنامج الوطني والأهداف الوطنية في وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج باعتبار م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي المرجعية السياسية التي تقوم على الثوابت الوطنية الفلسطينية.
رابعاً: يهمنا التذكير أن نضال الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 48 في الجليل والمثلث والنقب هو مكمل لمجمل النضال الوطني الفلسطيني كما أن عرب 48 لهم دورٌ فاعل ويشكلوا قلقاً للدولة اليهودية كما تشير معظم الدراسات والتحليلات وأن نضال شعبنا الفلسطيني في مناطق 48 هو رافد أساسي ولهم موقع لا يستهان به على خارطة الصراع من داخل الكيان الصهيوني، رغم وجود اختلافات وتباينات في الرؤية والأساليب، إلا أننا نمد لهم أيدينا ونتضامن معهم، ونحيي صمود أهلنا في مناطق 48 ففي ذكرى يوم الأرض نتذكر الشهداء في سخنين والناصرة وأم الفحم، شهداء يوم الأرض والانتفاضة الباسلة.
خامساً: إن ما حصل مؤخراً من تجاوزات وقرصنة إسرائيلية في قضية اعتقال القائد الفلسطيني احمد سعدات ورفاقه وخطفهم مجدداً من سجن أريحا، يعطي مؤشرات خطيرة عن حال السلطة الفلسطينية في عدم فاعليتها على الأرض، وأيضاً أعطت هذه القضية دلالات واضحة في إهانة مباشرة للكرامة الإنسانية وإهانة لأية اتفاقات تلتزم فيها السلطة.
سادساً: إن النضال الفلسطيني هو جزء من النضال العالمي ضد العولمة والعنصرية وهنا نجدد الدعوة للشعوب والأحزاب والحركات العالمية الصديقة للمزيد من تفعيل صورة التضامن مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً النضال ضد جدار الفصل العنصري وإرسال لجان التضامن إلى داخل الأراضي المحتلة لفضح وتعرية السياسة الصهيونية العنصرية فيما تقيمه من معازل وسجون كبيرة وما تفرضه من حصار.
إننا على ضوء التطورات السياسية والمعطيات على الأرض لا نجد أي تغيير في السياسة الصهيونية رغم وجود صراع داخل الأحزاب الإسرائيلية، والانتخابات على الأبواب، وتتنافس هذه الأحزاب فيما بينها من أجل تحقيق الأهداف الصهيونية القائمة على مصادرة الأراضي.
وفي يوم الأرض يجدد الشعب الفلسطيني تمسكه بحقوقه غير المنقوصة، وتتجدد الدعوة في تصعيد المقاومة ضد الاحتلال، وتحشيد أوسع جبهة تضامن شعبي عربي وعالمي مع كفاح الشعب الفلسطيني.
ففي يوم الأرض أتوجه بالتحية إلى جماهير شعبنا الصامد في المناطق المحتلة عام 48 وإلى شبعنا الصامد الصابر في مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وقطاع غزة، والتحية إلى شعبنا الفلسطيني في أماكن الشتات وتحية إلى أبطال المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان، تحية إلى الأسرى والمعتقلين الصامدين الصابرين في السجون الصهيونية، تحية إلى عائلات الشهداء.. شهداء المقاومة والانتفاضة، وأقول لشعبنا الفلسطيني الذي يتطلع إلى فجر الحرية والاستقلال مزيداً من الصبر والثبات والصمود، مزيداً من العمل والنضال والوحدة الوطنية، فقضيتنا عادلة وستنتصر مهما طال الزمان وعظمت التضحيات.
د.جورج حبش
مؤسس حركة القوميين العرب
والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
29-03-2006