ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وتراثكم الوطني
بقلم/ عزام الحملاوي
من الطبيعي في ظل الخلافات العربية والإسلامية ,والانقسام في الساحة الفلسطينية, أن يتفرد العدو الصهيوني بالشعب الفلسطيني, وأن تتمادى حكومة اليمين المتطرف بزعامة النتن ياهو بإصدار القرارات المتتالية لمصادرة الأراضي الفلسطينية, وبناء المستوطنات, وتهويد القدس والمدن والقرى العربية, وهدم المنازل, وأخيرا سرقة التاريخ والتراث الديني والحضاري للشعب الفلسطيني مستغلة حالة الضياع العربي والفلسطيني, وعدم قدرتهم على اتخاذ قرارات حاسمة للوقوف في وجه العدو الصهيوني . لذلك كان قرار حكومة نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل, ومحيط مسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم الى الأماكن التراثية اليهودية, حيث يشير هذا القرار الى أن عوامل الصراع في المنطقة متصاعدة بوتيرة عالية, ولا يوجد ما يسمى بالاستقرار اوالسلام, وهذا نتيجة لغياب قوة الردع الفلسطينية والعربية والإسلامية, لوقف هذا العدو المتغطرس فى توسيع دائرة عدوانه على الشعب والاراضى والمقدسات الفلسطينية . لقد جاء قرار نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي, ومحيط مسجد بلال بن رياح للمواقع الأثرية اليهودية فى هذا الوقت, كهدية يقدمها نتنياهو للمستوطنين والإرهابي باروخ غولد ستاين في الذكرى 16 لمجزرة الحرم الإبراهيمي والتي تصادف يوم 25/2 0 لقد بات واضحا بأن هناك مخططا لتدمير ونهب التراث الانسانى والحضاري الفلسطيني, وطمس الهوية العربية والإسلامية للأماكن المقدسة والتاريخية والأثرية والحضارية في فلسطين, واستبدالها بالطابع اليهودي بهدف تغيير الوجه الإسلامي والعربي للمدن الفلسطينية, بالاضافة الى حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الدينية والثقافية, مخالفا بذلك القانون الدولي واتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الدينية والثقافية والحضارية والتراثية أثناء الحروب والنزاعات المسلحة0 ان العدو الصهيوني يعمل على سرقة التاريخ الفلسطيني والهوية الثقافية والدينية وتزويرها, معتقدا بان يحولنا من شعب صاحب قضية وتاريخ الى شعب بلا هوية أو ثقافة . ان ما يحدث داخل فلسطين هو جريمة بكل معنى الكلمة, و لم يعد شعبنا قادرا على تحمل هذا الظلم, وتحمل سياسة الملوك والرؤساء العرب, سياسة المداهنة التي تسمى الدبلوماسية, بل يحتاج الى وقفة شجاعة وخطوات عملية تخلصه من ظلم هذا العدو وجبروته, لذلك لم تعد الإضرابات والاحتجاجات كافية, بل يجب اتخاذ قرارات حاسمة وملزمة ضد هذا العدو المتغطرس حتى نتمكن من إيقافه, ولكي نتمكن من ذلك يجب:
1-قطع العلاقات مع العدو الصهيوني ووقف التطبيع من قبل الدول العربية, وعدم العودة الى المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة .
2- الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية , والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية تحت راية م.ت.ف .
3- تعزيز صمود شعبنا, وإحياء العمل الجماهيري المنظم لخوض معركة المقدسات الفلسطينية 0
4- تواجد المواطنين بشكل دائم في البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي وإقامة الصلاة لمنع الاستيلاء عليه .
5- التحرك الفوري لجامعة الدول العربية ,والتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي, ولجنة القدس, والمؤسسات الدولية ذات الصلة لتحمل مسؤوليتها في حماية المقدسات الإسلامية و المسيحية في فلسطين ودعم صمود شعبنا .
6- التحرك على المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لالغاء قراراتها الباطلة.
7- على القمة العربية أن تتخذ قرارات فاعلة ضد اسرائيل,وحماية فلسطين والأماكن المقدسة للشعب العربي الفلسطيني .
8- يجب على منظمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلوم التدخل والضغط لالغاء هذه القرارات, و اتخاذ إجراءات تلزم اسرائيل بالتراجع والتوقف عن مصادرة المواقع الأثرية والدينية في المناطق المحتلة, وإلزامها بالاتفاقيات الدولية0
لقد آن الأوان لأن تكون هناك وقفة جادة من العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي في اتجاه السلوك الإسرائيلي المجرم الرافض للسلام, والذي لا يرحم لا الحجر ولا البشر, وعليهم تحمل مسؤوليتهم التاريخية باتجاه ما يجري في فلسطين 0
فهل ستكون هناك وقفة جادة من قبل الملوك والرؤساء العرب فى قمتهم المقبلة ولو لمرة واحدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟