الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    مسامير وأزاهير 105 ... رسالة مفتوحة للسيد أبي مازن على ضوء خطابه الأخير !!.

    سماك العبوشي
    سماك العبوشي
    جندي أول


    عدد الرسائل : 39
    العمر : 71
    الموقع : www.al-abbushi.com
    بلد الأصل : العراق
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 25/04/2009

    مسامير وأزاهير 105 ... رسالة مفتوحة للسيد أبي مازن على ضوء خطابه الأخير !!. Empty مسامير وأزاهير 105 ... رسالة مفتوحة للسيد أبي مازن على ضوء خطابه الأخير !!.

    مُساهمة من طرف سماك العبوشي 2009-10-14, 7:53 am

    مسامير وأزاهير 105 ... رسالة مفتوحة للسيد أبي مازن على ضوء خطابه الأخير !!.

    سيدي الرئيس أبا مازن المحترم ...

    السلام عليكم.

    كنتم قد توجهتم إلى أبناء شعب فلسطين ( في الوطن والشتات ) بخطاب استهللتموه بحديثكم عن أهمية المصارحة والمكاشفة أولاً ومذكراً إيانا ثانياً بإدراككم للمسؤوليات الملقاة على عاتقكم وعلى الأمانة التي حملناكم إياها وأقتبس مما قلتم في مستهل خطابكم (( أتوجه إليكم بالحديث اليوم انطلاقاً من قاعدة المصارحة والمكاشفة التي اعتمدناها على الدوام، وانطلاقاً من إدراكنا لمسؤولياتنا وواجباتنا وحرصنا على الأمانة التي حملتمونا إياها، وإيماناً بالحق الراسخ لشعبنا في أن يسأل وأن يعرف وأن ينتقد وأن يحاسب. ))... انتهى الاقتباس، كما ولقد ذكرتم في متن خطابكم أنكم وأقتبس نصاً ((لقد تعودتم مني على الصراحة والمكاشفة، ولقد آمنت دائماً بواجبي في أن أُصارح شعبنا في كل المحطات بالموقف المسؤول، ومن حق شعبنا أن يعرف وأن ينتقد ))... انتهى الاقتباس.

    سيدي الرئيس أبا مازن...

    ولما كنت أحد أبناء الشتات ، فإنني قد جئت اليوم ملبياً دعوتكم الكريمة في أن أناقشكم فيما طرحتموه على مسامعنا ... فنرجو أن يتسع لي صدركم وصدر مستشاريكم من حولكم لما سأناقشك به على مرأى ومسمع الجميع ، علماً بأنني قد آثرت أن يكون ردي عليكم بصيغة الاقتباس مما جاء بخطابكم على أن يليها مباشرة تساؤلي وتوضيحي لكم واستيضاحي منكم .

    سيدي الرئيس ...

    أولاً ... في عبارة لكم قلتم وأقتبس ((أتحدث إليكم اليوم ونحن في خضم استحقاقات حاسمة وفي مواجهة تحديات صعبة، فمنذ شهور تتصاعد الممارسات الاحتلالية الإسرائيلية ضد القدس ومواطنيها بوتائر وتكثيف لم يحدث منذ عقود، وأصبح هدم واحتلال البيوت وتشريد أصحابها، ومصادرة الأراضي وبناءً الوحدات الاستيطانية، ممارسة يومية تنفذ برنامج التطهير العرقي، وأصبح المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هدفاً ثابتاً لحملة الاحتلال والمتطرفين الإسرائيليين. هذه الحملة التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية من أجل تهويد القدس العاصمة الخالدة لدولة فلسطين وإلغاء وجهها وهويتها العربية والإسلامية الأصيلة. .))... انتهى الاقتباس .

    واسترعي انتباهكم لجملة من الحقائق التالية :

    1- أذكركم وأنعش ذاكرتكم بإن التحديات الصعبة التي ذكرتموها ليست وليدة اليوم ، فلقد خبرناها وتلمسناها من قبل ، وهي أمر طبيعي ومنطقي كوننا نواجه محتلاً غاشماً عنيداً ماكراً طامعاً ذا أجندة راسخة ثابتة... فما الجديد وما وجه الغرابة في ذلك!؟.

    2- أما ترى سيادتكم بأن تلك الممارسات الصهيونية التي تحدثتم عنها قد تصاعدت وتائرها منذ انطلاق قطار أوسلو تحديداً ، وبعد إصراركم على تبني خيار التسوية واعتبرتموه خياراً استراتيجياً وتاريخياً لاسيما وأنكم كنتم قد أجهضتم فكرة المقاومة وزججتم رجالاتها في سجونكم بناءاً لرغبة راعية السلام أمريكا!!.

    3- أراكم تتحدثون بحرقة قلب عن مصير القدس وحملات تهويده والتضييق على أبناء القدس وذاك لعمري من صميم واجباتكم وأولوياتها ، لكنني أتساءل بالمقابل ، ما ردة فعلكم حيال ما يجري هناك ، ما خططكم التي وضعتموها للتصدي لها ، هل ساندتم أبناء القدس في مواجهاتهم وصبرهم ووقوفهم وقفة البطولة أمام ممارسات العدو هناك!!؟، أسمعتم من قبل بالحقائق التالية وما جرى ويجري في القدس ومذ نكسة حزيران 67 والتي تزايدت وتائرها بعد اتفاقية أوسلو وحتى يوم قريب :

    3-1. مصادرة الحكومة الصهيونية 36 ألف دونم في القدس وحولها، محققة بذلك سيطرة للصهاينة على 79% من مساحة القدس العظمى الممتدة بين الخليل ورام الله وبيت لحم. حيث تم إقامة المستوطنات عليها كمستوطنة "هارحوما" في جبل أبو غنيم على سبيل المثال لا الحصر والتي ببنائها يكون العدو قد استكمل خطة تطويق القدس بشكل كامل بحزام استيطاني مُحكم فأصبحت المدينة بذلك معزولة عن باقي مدن الضفة الأخرى التي كانت متواصلة معها جغرافياً!!.
    3-2. استمرار العمل على بناء أحياء استيطانية داخل حدود المدينة ذاتها يقابلها هدم مستمر وممنهج لمنازل أبناء القدس بين الآونة والأخرى ومنع منحهم تراخيص البناء لهم والتضييق عليهم من أجل إجبارهم على ترك القدس لتخلو من أصحابها وساكنيها ومالكيها!!.


    3-3. حملة مستمرة ومحمومة من أجل تغيير معالمها العربية والإسلامية يضاف لذلك ارتفاع معدلات الحفر تحت أسس المسجد الأقصى وإقامة عشرات الأنفاق تحتها مما يعجل إلى انهيار أسسه بشكل مفاجئ!!.
    3-4. انتقال العديد من مؤسسات القدس الى رام الله متخذة إياها مقرا رئيسيا لها بعد أن تمركزت لسنوات طوال في القدس ، وبعد استكمال بناء الجدار، اتجهت باقي المؤسسات التي كانت على أطراف مدينة القدس كالضاحية والرام صوب رام الله!!.


    3-5. ما كان قد صرح به رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس السيد خليل التفكجي بأن مشروع ( القدس 2020 ) الذي وضع بعد أشهر قليلة من التوقيع على اتفاق أوسلو كان قد هدف إلى إخراج القدس من الحلّ السياسي مع الفلسطينيين وتكريسها بالتالي لتكون عاصمة موحدة أبدية لـ "إسرائيل "!!.
    3-6. ما كان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في المناطق المحتلة عام 1948 قد حذر مؤخراً من خطورة الانهيارات التي تحدث في البلدة القديمة في القدس ومحيطها وداخل المسجد الأقصى المبارك والناتجة عن الأنفاق والحفريات التي تنفذها المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية والجمعيات الاستيطانية !!.


    4- وعلى ضوء الحقائق التي بينتها في الفقرة ( 3 ) آنفاً ، فهل قدمتم شيئاً يوازي خطورة ما جرى في القدس !؟ ، وللحقيقة أقول بإن ما قدمتموه للمقدسيين في تصديهم للعدو لم يتعد ويقتصر سوى ترديد عبارات الاستنكار والشجب منكم إلى جانب تشجيعهم وتعظيم ما يفعله وما يلاقيه المقدسيون هناك ، وخير دليل على ذلك ما ورد من عبارات الثناء والتشجيع للمقدسيين والشجب لممارسات العدو في خطابكم الأخير هذا وأقتبس بعضاً مما جاء بهذا الصدد (( لقد قلنا على الدوام ونقول اليوم أن القدس هي بوابة ومفتاح السلام، وأكدنا باستمرار أن العبث بالمدينة المقدسة من قبل الاحتلال هو إذكاء لنيران التوتر والحروب في المنطقة والعالم. وإذ نُحيي جماهير شعبنا في المدينة المقدسة وهم يتصدون مع أبناء شعبهم في كل مكان للهجمة الجديدة ضد الأقصى وضد القدس فإننا نؤكد تمسكنا بكل ذرة تراب ))... انتهى الاقتباس ، وهذا لعمري سيدي الرئيس لا يكفي البتة ، فهو مجرد كلام في كلام، فالعدو ماض في مسعاه ، والمقدسيون يتحملون وحدهم وطأة ممارسات العدو!!.

    ثانياً ... في عبارة لكم قلتم وأقتبس (( في الوقت الذي نخوض فيه معركة الدفاع عن القدس فإننا نخوض مواجهة ساخنة على صعيد عملية السلام))... انتهى الاقتباس.

    أتعلمون سيدي الرئيس لـِمَ أصبحت عملية السلام من وجهة نظركم ( مواجهة ساخنة ) ، والإجابة جد بسيطة تكمن في أنكم قد آثرتم أن تحشروا أنفسكم وشعبكم في هذا الخيار وغضضتم الطرف عن التلويح بأي خيار آخر، فصار بذلك العدو يدرك بأنكم قد حشرتم أنفسكم في زاوية ضيقة وراح يماكركم ويمارس التدليس معكم لعلمه أنكم قد شطبتم من قاموسكم باقي الخيارات التي ترعبه !!.

    ثالثاً ... في حديثكم عن خيار السلام ومتطلبات تحقيقه تحدثتم فقلتم وأقتبس نصاً (( وأكدنا أمس للمبعوث الأمريكي السيد جورج ميتشل ونؤكد اليوم أننا إذ نتمسك بخيار السلام فإننا نؤمن بأن هذا يتطلب توفير المتطلبات التي حددها المجتمع الدولي والرئيس أوباما لإعادة إطلاق عملية السلام والمفاوضات، وفي مقدمتها الوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية في القدس وبقية أرجاء الأراضي الفلسطينية، والتحديد الواضح لمرجعية عملية السلام بما يؤمن ووفقا للشرعية الدولية إنهاء الاحتلال والاستيطان وقيام دولة فلسطين المستقلة وحدودها هي حدود الرابع من حزيران 1967.))... انتهى الاقتباس.

    وأرد على سيادتك بالأتي :

    1. حديثكم هذا عن فرص السلام وضرورة توفير متطلباته لا يختلف في حقيقة الأمر كثيراً عن حديثكم أيام عهد بوش الذي راوغكم وتلاعب بمشاعرنا طيلة ثماني سنوات ثم عدنا من بيته الأبيض بخفي حنين ، وها أنتم اليوم ترددون في عهد أوباما نفس حديثكم عن فرص السلام وخياره وضرورة توفير المتطلبات اللازمة والتي قد حفظناها عن ظهر قلب ، فمتى ستعون وتدركون أخيراً سيادة الرئيس بأن الكيان الغاصب غير معني بالمرة بما تسعون إليه ، ومتى ستنتهي مراهناتكم على حيادية ودور الولايات المتحدة الأمريكية التي لا نراها إلا وقد حزمت أمرها وآثرت الاصطفاف مع عدونا ومنتهك أرضنا وسافك دمنا!!.

    2. أما آن الأوان سيدي الرئيس أن تبحث عن طريق آخر كي ينال شعبك حقوقه وكرامته بخيار آخر أكثر ذي جدوى مما سلكته حتى الآن والذي أثمر وللأسف الشديد على ما يلي:

    2-1. انشطار غزة عن الضفة الغربية وتشتت الإرادة الفلسطينية وتمزقها ودخولها في مواجهة دموية بعد انشقاق في الصف الفلسطيني بين مؤيد لأوسلو ومعارض لها... والخسارة قد شملت مؤيدي خط أوسلو ومعارضيها على حد سواء!!.

    2-2. ازدياد في عدد مستوطني الكيان الغاصب بعد توقيع الاتفاقية اللعينة ، حيث تجاوز عددهم ثلثمائة ألف مستوطن في مدن الضفة بعدما كان عددهم لا يتجاوز بضعة آلاف مع أخبار سابقة عن تصاعد هجرة معاكسة لليهود في أعقاب كل انتفاضة ماجدة!!!.

    2-3. تهويد القدس وعزلها عن مدن الضفة الأخرى ( كما ذكرنا آنفاً )!!!.

    2-4. قضم لأراضي مدن الضفة الغربية وتوسع استيطاني كبير وارتفاع لجدار الكونكريت الذي امتد طويلاً ليعمل على تمزيق مدن وقرى الضفة مع حملات الاعتقال العشوائي لقوات الاحتلال لأبناء مدن الضفة وقراها!!.

    2-5 . بروز حالة فريدة ومميزة لم يسبق لها مثيل بالتاريخ الإنساني والنضالي التحرري على حد سواء تمثل بقيام تنسيق وتفاهم أمني بين دولة محتلة سارقة منتهكة للسيادة والأعراف الدولية وبين سلطتكم الوطنية التي يفترض أن تكون قائدة وحامية لشعبها من نار وجحيم العدو الغاصب ، فكان من نتائج ذاك التنسيق والتفاهم تحجيم قدرات مقاومة أبناء فلسطين وزج رجالاتها الأحرار المنتفضين بوجه ممارسات العدو في معتقلات وسجون سلطتكم الوطنية جنباً لجنب مع معتقلات الاحتلال الصهيوني!!!.

    2 – 6. ارتهان الاقتصاد الفلسطيني بشكل كامل للإرادات والاشتراطات الصهيونية وجعله تابعاً ذليلاً مرتبطاً بالمساعدات الغربية مما حشره في عنق زجاجة أبدي وجعله في ضائقة مالية مزمنة ومستمرة طالما نوهتم عنها أنتم ومستشاروكم !!!.

    2 – 7 . إعتراف كامل من منظمة التحرير الفلسطينية ( الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ) بالكيان الصهيوني الغاصب مع تغيير وتجميد بعض بنود ميثاقها والتي تدعو لانتهاج طريق المقاومة والتصدي وانتزاع الحقوق ودونما مقابل يذكر إلا من اعتراف الكيان الصهيوني بمنظمة التحرير الفلسطينية ... وكفى!!.
    2 – 8 . تقلص وتراجع اهتمام المجتمع الدولي بقضية فلسطين ونكبة شعبها بعد الاتفاق على إجراء المفاوضات الثنائية مما أزال عن الكيان الغاصب صفة الدولة المعتدية وجعلها دولة تبحث عن فرص السلام، يقابله في الجانب الآخر توسع الاعتراف الدولي بالكيان الصهيوني حتى وصل نفوذ هذا الكيان إلى دول كانت تساند قضيتنا المركزية كالصين والهند والاتحاد السوفيتي السابق، كما واعترفت بالكيان الصهيوني وعاصمتها القدس دولة الفاتيكان في أعقاب توقيع اتفاقية أوسلو بعد طول تردد.



    رابعاً ... كنتم قد ذكرتم بخطابكم وأقتبس نصاً (( وقد لمسنا خلال الأسبوعين الماضيين تفهماً ودعماً لموقفنا لدى دول العالم التي تدرك عدم جدوى إطلاق المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، وتدرك عبثية التفاوض حول الحدود في حين يعمل الاحتلال على محاولة رسم وفرض الحدود التي تلبي أهدافه التوسعية،))... انتهى الاقتباس.

    1- أحمد الله أنكم قد اعترفتم أخيراً بما كنا نردده من قبل ... ( عبثية التفاوض !!)، واسترعي انتباهكم سيدي الرئيس بأن تلك المفاوضات ستبقى عبثاً وعبئاً وطامة كبرى على رأسنا ما لم نتدارك الأمر فنتمسك بخيار آخر أكثر فاعلية وجدوى كنا ولفترة سائرين به تركناه جانباً!!.

    2- وأتساءل لو سمحتم لي ، ما الذي يجعلكم هكذا متشبثين بخيار المفاوضات رغم اعترافكم بعبثيتها ، وما الذي ترونه أنتم فيها وفي جدواها فيما نحن لا نرى ما ترونه أنتم!!.

    خامساً ... وفي الحديث عن غزة قلتم وأقتبس (( في الوقت الذي نخوض فيه التحديات على جبهتي القدس والعملية السياسية، فإننا كنا وما زلنا نعمل بمثابرة وبكل جهد ممكن لأداء استحقاق المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام الذي فرضه الانقلاب الظلامي في قطاع غزة الحبيب، ومن أجل استعادة وحدة الوطن أرضاً وشعباً ومؤسسات ونظاماً سياسياً، ولإنهاء الحصار الجائر الذي يتعرض له شعبنا في غزة. )) ... انتهى الاقتباس، وتقولون في فقرة أخرى من خطابكم (( وعندما تحركنا في عواصم العالم وفي مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الوحشي على أبناء شعبنا في قطاع غزة قبل شهور، فقد شددنا على البعد غير المسبوق في حجم ونوعية وكثافة الجرائم التي ارتكبت ضد مواطنينا، والتدمير الذي مورس بوحشية ضد بيوت المواطنين الآمنين والمساجد والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية والمزارع ومنشآت الأمم المتحدة ))... انتهى الاقتباس. وأتساءل بدوري:

    1- ما الذي قدمتموه لغزة وشعبها المحاصر والمبتلى قبل تصدي أبنائها للعدوان الصهيوني الغاشم !؟.

    2- ما الذي قدمتموه لغزة وأبنائها أثناء العدوان وما بعدها!!؟.

    3- أما كان حرياً بكم وأنتم رئيس كل فلسطين في أن تستثمروا أجواء ذاك العدوان الغاشم فتعلنوا عن نيتكم التوجه للاصطفاف مع أبناء غزة الأشاوس وأنكم لن تخرجوا من غزة حتى يتوقف العدوان عليها، وبذا فقط تكونون قد وحدتم الصف والتم الشمل إلى ما كان عليه سابقاً!؟.

    4- ألم يكن حرياً بكم وأنتم رئيس فلسطين أن تمارسوا الضغط الفعلي من أجل إدخال مستلزمات الحياة الكريمة لأبناء جلدتكم هناك!!.

    5- ما ردة فعلكم تجاه ما اتهم سلطتكم به الصحفي السويدي دونالد بوستروم من أنكم ووسائل إعلامكم كانت على علم بسرقة الكيان الصهيوني لأعضاء الجرحى والشهداء الفلسطينيين، لافتًا الأنظار إلى أنها لم تعمل على إظهار الموضوع وكشفه، بل تعمَّدت إهماله.

    6- أما كان حرياً بكم وبوسائل إعلامكم التصدي لما جاء بتصريحات ليبرمان الصحفية التي أعلنها بتاريخ 22 / 9 / 2009 في أعقاب انتهاء اللقاء الثلاثي بينكم وبين أوباما والنتن ياهو حيث قال نصاً (( نحن نتوقع من السلطة الفلسطينية أن تسحب الطلب الذي قدَّمته ضد “إسرائيل” إلى المحكمة الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد سكان قطاع غزة))، حيث لفت الأنظار إلى أنه كان قد أبلغ الوفد الفلسطيني بهذا المطلب خلال اللقاء الثلاثي، وأضاف قائلاً : (( قلت لأعضاء الوفد الذي يمثل السلطة الفلسطينية إنها هي من مارست ضغوطًا على “إسرائيل” للذهاب حتى النهاية في الحرب على غزة في إطار عملية “الرصاص المصبوب ))... انتهى الاقتباس، فإن كان كاذباً فليخرج من يلطمه على فيه وإلا فالامتناع عن النفي يعد لصالح تأييد ما قاله ليبرمان!!.

    سادساً ... وفي حديثكم عن المصالح الوطنية (( إن دفاعنا عن المصالح الوطنية العُليا يستند على الدوام إلى قاعدة استثمار كل فرصة ممكنة، لتعظيم التأييد الدولي لمواقفنا وحقوقنا ولمحاصرة الاحتلال وسياساته، ولتفعيل دور الهيئات الدولية والقانون الدولي في التعاطي مع قضيتنا ))... انتهى الاقتباس.

    وأرد عليكم بتذكيركم فيما بينته سابقاً بمقالي هذا في معرض حديثي عن إجراءاتكم حيال مدينة القدس وما يجري لها من تهويد وتغيير للهوية ، والقدس كما تعلمون تحتوي مسجد الصخرة وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وكما تعلنون على الدوام ستكون عاصمة دولة فلسطين ( الموعودة !!)!!.

    سابعاً ... وحول تقرير غولدستون تحدثتم فقلتم (( . ((لم نأبه للضغوط، وكنا أول من بادر للاتصال بالمحكمة الجنائية الدولية، فذهب وزيرا الخارجية والعدل لإثارة موضوع جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة مع القاضي اوكامبو. كما عملنا بمثابرة في مجلس حقوق الإنسان لتشكيل لجنة للتحقيق، ورحبنا بقرار تشكيلها برئاسة القاضي غولدستون،))... انتهى الاقتباس، ثم قلتم أيضاً (( وقد أردنا تجنب الوصول إلى وضع لا يحظى فيه مشروع القرار بالأصوات اللازمة لتمريره في المجلس، أو أن يتم دفن هذا القرار في المحافل الدولية أو بجعله مجرد رقم يضاف إلى سلسلة القرارات غير المنفذة في سجل القضية الفلسطينية. ورفضنا ضغوطات شرسة أرادت سحب الموضوع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان. وفي ظل تقديرات ومعطيات حول عدم توفر التأييد المتوقع واللازم لإنجاح مشروع القرار تم تأجيل المناقشة إلى الدورة القادمة لمجلس حقوق الإنسان بعد أن أصبح مشروع القرار الذي قمنا بصياغته وثيقة رسمية لها رقم رسمي في سكرتارية المجلس.))...انتهى الاقتباس، ثم عرجتم ثالثة لتبيان حقيقة موقفكم فقلتم واقتبس نصاً ((من موقع المسؤولية ومن موقع الوفاء للأمانة التي أحملها أقول إن قرار التأجيل قد جاء بناءً على توافق مختلف المجموعات في لجنة حقوق الإنسان بصرف النظر عن إنكار الكثيرين وبعد دراسة الموقف من جميع جوانبه ولتوفير أكبر عدد من المؤيدين للمشروع مستقبلاً، وكذلك حتى نُحقق الهدف ونحول دون تفريغ مشروع القرار من مضمونه السياسي ))... انتهى الاقتباس.

    الحقيقة ( سيدي أبا مازن ) غير التي ذكرتها آنفاً ، فقراركم بإرجاء النظر بتقرير غولدستون وفي هذا الوقت تحديداً كان خطيئة كبرى ، هذا كما وأنكم لم تتشاوروا مع أي من الأطراف العربية وبضمنها مصر الشقيقة صاحبة مبادرة الحوار والمصالحة ، وأما عن تبريرات ضمان حصولكم على التأييد اللازم لتقرير غولدستون فذاك محض افتراء وابتعاد عن الحقيقة ، وستجدون الإجابة الوافية مما سأدرج أدناه مما كان قد ردده من كان لهم وزن وتأثير كبير في المجتمع الدولي :

    1- نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية السبت المنصرم خبراً تحت عنوان "سفير فلسطين في جنيف: أخطأنا.. ولم نتوقع ردود الفعل" جاء فيه أن سفير فلسطين في جنيف إبراهيم خريشة اعترف بخطأ تأجيل مناقشة تقرير القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة . وقال خريشة للصحيفة :" نعم يمكن القول إنه كان هناك خطأ "، وأضاف "لم نتوقع ردود الفعل خاصة الشعبية الفلسطينية ، ولا نجد خطأ في التراجع عن موقفنا لنكون أول قيادة عربية تذعن لمطالب جماهيرها"، واعترف خريشة أيضا بالتخبط الذي رافق مناقشات فكرة الموافقة على تأجيل التقرير وأرجع السبب إلى ما سماه بـ "الظروف الموضوعية والاتصالات من قبل الكثير من الدول الصديقة والشقيقة" ،

    2- تصريح عمرو موسى عن غولدستون الذي أعلنه فقال (( الموقف الذي حدث في جنيف خلال اليومين الماضيين يعد غاية في الخطورة والسلبية ولم يتشاور معنا أحد في هذا القرار، وأسفي شديد لهذه الطريقة، وإن ما حدث هناك أصابني بغثيان شديد لأن هناك تقريرا دوليا بتكليف دولي من الأمم المتحدة بالتحقيق في جرائم حدثت ضد أهل فلسطين في غزة

    3- كان ثمناً فادحاً حين أرجأتم النظر بالتقرير بحسب وجهة نظر مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ( السيد ريتشارد فولك ) الذي بدا عليه الاستنكار والاستهجان والتعجب حيال ذاك التصرف حيث صرح فقال (( بأن السلطة الفلسطينية التي يفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني هي التي قامت بإنقاذ إسرائيل من الإدانة بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها في قطاع من خلال تأجيل التصويت على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية.))... انتهى الاقتباس.

    4- نفي السيد وزير خارجية مصر أن تكون السلطة الفلسطبنية قد استأنست وشاورت القيادة المصرية برأيها قبل اتخاذكم قراركم حيال تقرير غولدستون!!.

    5- لقد كان تقرير غولدستون بمثابة فرصة عظيمة يمكن البناء عليها باتجاه إجراء محاكمة فعلية لقادة الاحتلال ومرتكبي جرائم الحرب والتي تطيرت من نتائج ذاك التقرير وتداعياته حكومة يهود وارتعبت منه فهددت وزمجرت ، ولقد بين أستاذ القانون الدولي بجامعة القدس الدكتور محمد فهد الشلالدة أهمية التقرير وخطورة ما جاء فيه وتداعياته على الكيان الصهيوني حيث قال بأنه (( سند قانوني ووثيقة رسمية يمكن من خلالها للجهات الفلسطينية والضحايا من الأفراد ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين لدى القضاء الجنائي وخاصة المحكمة الجنائية الدولية)) ... انتهى الاقتباس، كما وقال الدكتور حنا عيسى المحلل القانوني لوكالة ( وفا) الفلسطينية في معرض وصفه للتقرير (( إن إسرائيل تعتبر أن أخطر توصية جاءت في هذا التقرير، هي 'دعوة مجلس الأمن الدولي لاستخدام صلاحياته بموجب الفصل السابع من ميثاق هيئة الأمم المتحدة لسنة 1945 لإلزام إسرائيل بإجراء تحقيق دولي شفاف في جرائهما'. وتتخوف إسرائيل بشكل خاص من هذه التوصية بأن يرفع مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة هذا التقرير إلى مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية ما يمكن أن يؤدي لتوجيه الاتهام لمسؤولين إسرائيليين كبار ضالعين في الحرب.))... انتهى الاقتباس، وذاك ما سبب الإزعاج الشديد والقلق الكبير لدى حكومة نتن ياهو حيال تقرير غولدستون ، حيث أبدى النتن ياهو تخوفه الشديد خلال اجتماعه مع أعضاء حزبه قبيل افتتاح الدورة الشتوية للكنيست وتأكيده من أن تقرير جولدستون يشكل خطرا ما زال قائما على إسرائيل, مشددا على ضرورة تركيز جميع الجهود لمواجهته، كما وقال نتنياهو (( نحن أمام تحديات كبيرة جدا أولها تجديد المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين التي يجب البدء بها دون شروط مسبقة, والتحدي الثاني يتمثل بتقرير جولدستون))... انتهى الاقتباس، فتصور حجم الهدية التي قدمتموها للنتنياهو وحكومته بتصرفكم هذا!!.



    6- أتدرك سيدي الرئيس بأن تقرير غولدستون كان قد حظي بإجماع كبير في مجلس حقوق الانسان ، ذاك ما أكده سفيركم في جنيف في خبر تم تناقله (( نحن نريد استصدار قرار قوي للتعامل مع التقرير للحصول على أكبر قدر من الفائدة"، لكنه استدرك بأن مواصلة السعي في استصدار القرار حاليا تعني مواجهة الفيتو الأميركي، رغم إشارته إلى أن 33 عضوا من أصل 47 من أعضاء مجلس حقوق الإنسان يدعمون القرار))... انتهى اقتباس الخبر!!.



    7- أتدرك بأن لا سطوة على أمريكا على مجلس حقوق الانسان ذاك ولا على قراراته وذلك لأن لا تأثير للفيتو الأمريكي هناك!!.

    ثامناً ... وقد عرجتم بخطابكم عن المصالحة الوطنية (( غير أننا نُدرك جميعاً الآن أن هذه الحملة كشفت عن أهدافها الحقيقية في التهرب من استحقاقات توقيع اتفاق المصالحة الوطنية لضمان استمرار انقسام الوطن والشعب ولتكريس الإمارة الظلامية في القطاع، وفي مواصلة ضرب وتشويه المشروع الوطني بهدف تدميره لصالح مشروع مشبوه يقدم أوراق اعتماد ويتساوق مع مخططات إسرائيل لإضعاف وتقويض السلطة الفلسطينية، ويتساوق مع توجه ومخططات إسرائيل لإقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة بالحديث عن هدنة طويلة الأمد تشطب قضيتي القدس واللاجئين ))... انتهى الاقتباس.

    وفي ظل ما سردناه آنفاً من وقائع ودلائل ( ما تخرش المية ) كما يقال بالأمثال المصرية ، أتتوقع من الفصائل الفلسطينية التي تقف بالضد من ممارسات سلطتكم أن تمد لكم يدها!!؟.

    تاسعاً ... ولقد ذكرتم ختيار الثورة أخيراً في ختام خطابكم (( وكما قال قائدنا المؤسس الشهيد ياسر عرفات فسيأتي اليوم الذي سيقوم فيه شبل أو زهرة من أبناء شعبنا برفع علم فلسطين،))... انتهى الاقتباس.

    ، وأتساءل ...

    1- ما الذي فعلتموه لكشف ملابسات تسميم واغتيال ( القائد المؤسس )!!؟.

    2- أين اللجنة التي وعدتم بتشكيلها لكشف ملابسات اغتياله حينما كان الختيار بين ظهرانيكم ، حين كان أمانة مودعة لديكم ، حين حذركم يوماً بإحدى خطبه منوهاً بأن العدو يريده إما قتيلاً أو مشرداً طريداً، فاختار أن يكون شهيداً بعد أن رددها ثلاثاً!!.



    ختاماً ... عذراً للإطالة ، فالخطب جلل مما دعاني لسرد التفاصيل ، وهي لعمري ( غيض من فيض ) ما جرى.

    وأردد على مسامعكم ما قاله الإمام علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) : إضاعة الفرصة غصة،

    والسلام عليكم.

    سماك برهان الدين العبوشي

    simakali@yahoo.com

    13 / 10 / 2009

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-22, 12:51 pm