مسامير وأزاهير ( 88 ) ... هل كنا نعادي حقاً ( فتحاً ) بما كتبناه!!؟.
كنا ...كلمنا بكينا لحال فتح ، وارتفعت أصواتنا تطالب بعودتها لما انطلقت من أجله ... فإننا كنا نجابه بعبارات تجريح وقذف ونوصم بأننا نكيد لها كيداً ونبغي الشر المستطير بها وبمنجزاتها وتاريخها ونحقد على ما فيها من خير وعطاء!!.
وكنا غالباً ما نرى الخيول المطهمات تسرج ضدنا !!، ونسمع طبول الحرب تقرع علينا !!، ونلمح وميض السيوف البتارة تشرع بوجهنا !!!.... كلما كتبنا مقالاً ندعو فيها مخلصين إلى :
أصاب ( كما يصاب غيري من أصحاب الرأي والموقف ) بالدهشة والريبة والاستغراب بعد كل رد وحملة تشهير بحقنا وأتساءل ... أما كان واضحاً لعيان هذا النفر ( المغرر به والمخدوع ) حرصنا وسعينا لخير فتح بدعواتنا تلك حتى تفسر تلك الكتابات تفسيراً محرفاً مشوهاً!!، وهل كنا حقاً بكتاباتنا ودعواتنا تلك نعادي فتحا لتأتي ردة فعل بعض ( ممن يحسبون أنفسهم فتحاويين حد النخاع ) قاسية عنيفة تحمل بين طياتها عزفاً نشازاً مستمراً في اسطوانة مشروخة مَجـّة الصوت والايقاع والترديد تردد على مسامعنا ما يطيب ويحلو لهم أن يعزفوا من عبارات مفادها بأن فتحاً بألف خير وبأننا ( بما نكتب وندعو إليه ) حاقدون كارهون معادون لها!!؟.
وإجابة عما طرحته من تساؤلات آنفاً ... فإنني أجيب بجملة تساؤلات أيضاً قائلاً ، أين وجه الكراهية والحقد المبيت والشماتة والذي يستحق عليه الجلد والتشهير والتحقير بحق كل من :
ذاك والله كنا نحن ما فعلناه في السابق حين دعونا صادقين ( لا شامتين ) ، محبين لا كارهين ، من أجل استنهاض فتح من جديد وانتشالها من كبوتها ، وسنستمر على منوالنا هذا صارخين محذرين فلن يوقفنا ما نراه واجباً علينا وما نعتبره ديناً برقابنا!!.
وتلك تالله ردة فعل نفر قد ضاقت عليهم بصائرهم واختلط عليهم صالح الأمر بطالحه فصار عندهم سواءً بسواء جراء تلبسهم بنظرية المؤامرة التي يعشقون ترديدها على أسماعهم !!.
وكما بينا آنفاً ... من أننا سنبقى على موقفنا ... ناصحين مذكرين ... محبين لا شامتين ... صادقين لا كاذبين ... تحدونا الغيرة وتدفعنا المحبة لفتح وتاريخها وشهدائها ... فها نحن اليوم نحذر وننبه من جديد لتصريحات خطيرة قد أطلقها رئيس وزراء العدو ووزير حربه فيما كان مؤتمر فتح السادس في حال انعقاد ونقاش وتدارس وإعداد لبرنامج فتح السياسي ، ففيم أعلن عن احتمال تبني فتح لخيار المقاومة ( المكفولة دولياً ) وما تعنيه من مقاومة سياسية وعصيان مدني فإذا بالقلق ينتاب النتن ياهو فأسرع معلناً موقفه ( القديم – الجديد ) بأن الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من قطاع غزة قبل أربع سنوات كان خطأ فادحاً ولن يتكرر، كما وأضاف نصاً (( لن نعمد مجددا إلى إجلاء سكان )) في إشارة إلى المستوطنين ( المغتصبين ) الذين قد يتم إجلاؤهم من الضفة الغربية المحتلة في حال أي اتفاق يجري ( وذاك مستبعد جملة وتفصيلاً!!) !!!، في حين سارع وزير حرب الكيان الصهيوني إيهود باراك هو الآخر بإرسال رسائله التحذيرية لتلك التصريحات التي راحت تطلق خلال مؤتمر فتح عن خيار المقاومة عاداً بأنها تصريحات خطيرة وغير مقبولة لدى كيانه الدخيل والمغتصب!!؟، أما وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي إيشاي من حركة شاس، فقال (( إن حركة فتح لا تريد السلام ولا تريد الاعتراف بدولة إسرائيل))، ومن جانبه، قال الوزير دانيئيل هيركوفيتش، من كتلة البيت اليهودي (( إن مسؤولي حركة فتح كشفوا القناع عن وجههم الحقيقي، فتبين أنه ليس هناك من يمكن التحدث معهم بشأنه)).!!؟.
فأي مصداقية وشفافية تنتظرون من النتن ياهو يا أولي أمر السلطة الفلسطينية وفتح كي تقرروا وجهة سيركم وخطة عملكم القادمة للسنوات الخمس القادمة إلى حين انعقاد المؤتمر السابع!!!، وأي موقف ومصداقية أكثر وضوحاً تنتظرون من حكومة الكيان الصهيوني حين أعلنت على الملأ ودونما مواربة أو تدليس ( وأنتم في خضم اجتماعكم في مؤتمر فتح السادس ) في أنها ستسعى للإبقاء على الضفة الغربية تحت احتلالها ووصايتها وألا إنهاءاً وتفكيكاً لمغتصباتها في الضفة الغربية!!.
ختاماً أقول ... إذا كنتم ذوي رأي بينتموه في برنامج مؤتمركم السادس واخترتم خيار المقاومة ... فكونوا بالله عليكم ذوي عزيمة وإصرار على السير به دون الالتفات لخيار العار والشنار المتمثل بالجلوس لمائدة المفاوضات والضحك على الذقون ... إحتراماً لتاريخ فتح وإكراماً لقافلة شهدائها الأبرار!!!.
سماك العبوشي
10 / 8 / 2009
كنا ...كلمنا بكينا لحال فتح ، وارتفعت أصواتنا تطالب بعودتها لما انطلقت من أجله ... فإننا كنا نجابه بعبارات تجريح وقذف ونوصم بأننا نكيد لها كيداً ونبغي الشر المستطير بها وبمنجزاتها وتاريخها ونحقد على ما فيها من خير وعطاء!!.
وكنا غالباً ما نرى الخيول المطهمات تسرج ضدنا !!، ونسمع طبول الحرب تقرع علينا !!، ونلمح وميض السيوف البتارة تشرع بوجهنا !!!.... كلما كتبنا مقالاً ندعو فيها مخلصين إلى :
- استنهاض فتح وانتشالها من كبوتها والارتقاء بعطائها !!.
- إجراء مراجعة وافية شاملة لما أصاب مفاصلها من شلل جعل مشهدها السياسي ممزقاً !!.
- فتح ملفات من تسبب بالضرر لها ولتاريخها ومحاسبتهم وإقصائهم والنيل منهم !!.
- العودة بفتح إلى خيارها الطبيعي المتمثل بالمقاومة الشرعية ونبذ خيار المفاوضات الذي أثبت فشله وعيثه وعقم نتائجه والحذر بالتالي من التعامل السياسي مع العدو الذي والله ( لا يرجى خيره ولا يؤمن شره )!!.
أصاب ( كما يصاب غيري من أصحاب الرأي والموقف ) بالدهشة والريبة والاستغراب بعد كل رد وحملة تشهير بحقنا وأتساءل ... أما كان واضحاً لعيان هذا النفر ( المغرر به والمخدوع ) حرصنا وسعينا لخير فتح بدعواتنا تلك حتى تفسر تلك الكتابات تفسيراً محرفاً مشوهاً!!، وهل كنا حقاً بكتاباتنا ودعواتنا تلك نعادي فتحا لتأتي ردة فعل بعض ( ممن يحسبون أنفسهم فتحاويين حد النخاع ) قاسية عنيفة تحمل بين طياتها عزفاً نشازاً مستمراً في اسطوانة مشروخة مَجـّة الصوت والايقاع والترديد تردد على مسامعنا ما يطيب ويحلو لهم أن يعزفوا من عبارات مفادها بأن فتحاً بألف خير وبأننا ( بما نكتب وندعو إليه ) حاقدون كارهون معادون لها!!؟.
وإجابة عما طرحته من تساؤلات آنفاً ... فإنني أجيب بجملة تساؤلات أيضاً قائلاً ، أين وجه الكراهية والحقد المبيت والشماتة والذي يستحق عليه الجلد والتشهير والتحقير بحق كل من :
- دعا فتحاً لمراجعة خطوات ما أقدمت عليه فجعلتها في مؤخرة العطاء بعد أن كانت رائدة الفعل الثوري!!؟.
- طالب فتحاً للالتزام بقضايا الأمة وهاجس أبناء الشارع الفلسطيني والعربي!!.
- استنكر طول المفاوضات واتسامها بالعقم والعبث لما ضيعته من جهد واستنزفت من زمن قد استثمرها العدو في ترسيخ أقدامه وارتفع في إقامة مستوطناته برغم دعوات السلام التي كان يتبجح بها أمام العالم مكراً وتدليساً!!.
- استهجن واستكبر قرار قيادة السلطة ( وهي قيادة فتح بامتياز !!) باعتبار أن المفاوضات خيار تاريخي واستراتيجي ، فطالب بالرجوع والامتثال للمثل القائل ( اجلس حيث يؤخذ بيدك وتـُبـَرّ ولا تجلس حيث يؤخذ برجلك وتـُجـَرّ )!!.
- دق ناقوس الخطر والحذر منبهاً وأشار بيده لمكر وتنصل صهيوني عن وعود بذلت وعهود وقع عليها يسانده تدليس دولي تمثل بنفاق وكيل أميركي بمكيالين!!.
- رفع صوته غيرة ونخوة وحرصاً وتنبيهاَ وتحذيراً من غطرسة العدو ومكره وغيه وتشبثه بخياراته وأجندته وما يفعله المستوطنون من جرائم بحق أبناء الضفة عموماً!!.
ذاك والله كنا نحن ما فعلناه في السابق حين دعونا صادقين ( لا شامتين ) ، محبين لا كارهين ، من أجل استنهاض فتح من جديد وانتشالها من كبوتها ، وسنستمر على منوالنا هذا صارخين محذرين فلن يوقفنا ما نراه واجباً علينا وما نعتبره ديناً برقابنا!!.
وتلك تالله ردة فعل نفر قد ضاقت عليهم بصائرهم واختلط عليهم صالح الأمر بطالحه فصار عندهم سواءً بسواء جراء تلبسهم بنظرية المؤامرة التي يعشقون ترديدها على أسماعهم !!.
وكما بينا آنفاً ... من أننا سنبقى على موقفنا ... ناصحين مذكرين ... محبين لا شامتين ... صادقين لا كاذبين ... تحدونا الغيرة وتدفعنا المحبة لفتح وتاريخها وشهدائها ... فها نحن اليوم نحذر وننبه من جديد لتصريحات خطيرة قد أطلقها رئيس وزراء العدو ووزير حربه فيما كان مؤتمر فتح السادس في حال انعقاد ونقاش وتدارس وإعداد لبرنامج فتح السياسي ، ففيم أعلن عن احتمال تبني فتح لخيار المقاومة ( المكفولة دولياً ) وما تعنيه من مقاومة سياسية وعصيان مدني فإذا بالقلق ينتاب النتن ياهو فأسرع معلناً موقفه ( القديم – الجديد ) بأن الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من قطاع غزة قبل أربع سنوات كان خطأ فادحاً ولن يتكرر، كما وأضاف نصاً (( لن نعمد مجددا إلى إجلاء سكان )) في إشارة إلى المستوطنين ( المغتصبين ) الذين قد يتم إجلاؤهم من الضفة الغربية المحتلة في حال أي اتفاق يجري ( وذاك مستبعد جملة وتفصيلاً!!) !!!، في حين سارع وزير حرب الكيان الصهيوني إيهود باراك هو الآخر بإرسال رسائله التحذيرية لتلك التصريحات التي راحت تطلق خلال مؤتمر فتح عن خيار المقاومة عاداً بأنها تصريحات خطيرة وغير مقبولة لدى كيانه الدخيل والمغتصب!!؟، أما وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي إيشاي من حركة شاس، فقال (( إن حركة فتح لا تريد السلام ولا تريد الاعتراف بدولة إسرائيل))، ومن جانبه، قال الوزير دانيئيل هيركوفيتش، من كتلة البيت اليهودي (( إن مسؤولي حركة فتح كشفوا القناع عن وجههم الحقيقي، فتبين أنه ليس هناك من يمكن التحدث معهم بشأنه)).!!؟.
فأي مصداقية وشفافية تنتظرون من النتن ياهو يا أولي أمر السلطة الفلسطينية وفتح كي تقرروا وجهة سيركم وخطة عملكم القادمة للسنوات الخمس القادمة إلى حين انعقاد المؤتمر السابع!!!، وأي موقف ومصداقية أكثر وضوحاً تنتظرون من حكومة الكيان الصهيوني حين أعلنت على الملأ ودونما مواربة أو تدليس ( وأنتم في خضم اجتماعكم في مؤتمر فتح السادس ) في أنها ستسعى للإبقاء على الضفة الغربية تحت احتلالها ووصايتها وألا إنهاءاً وتفكيكاً لمغتصباتها في الضفة الغربية!!.
ختاماً أقول ... إذا كنتم ذوي رأي بينتموه في برنامج مؤتمركم السادس واخترتم خيار المقاومة ... فكونوا بالله عليكم ذوي عزيمة وإصرار على السير به دون الالتفات لخيار العار والشنار المتمثل بالجلوس لمائدة المفاوضات والضحك على الذقون ... إحتراماً لتاريخ فتح وإكراماً لقافلة شهدائها الأبرار!!!.
سماك العبوشي
10 / 8 / 2009