يخطئ من يظن أن فاروق القدومي قد تقدم به السن حتى أصبح يتحدث بكلام لا يعرف عواقبه... فالرجل الذي فجّر قنبلة من العيار الثقيل جداَ بكشفه عن وثيقة تثبت تورط عباس ودحلان بالاتفاق مع رئيس وزراء العدو السابق شارون في مقتل ياسر عرفات يعرف تماما ما يفعل .. الخطأ الوحيد الذي ارتكبه هو توقيت الكشف عن هذه الوثيقة قبل انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح والذي يعارض أبو اللطف انعقاده داخل الوطن مما قد يفسره البعض انه ما فعل ذلك إلا لإفشال هذا المؤتمر ومعاقبة عباس على تجاهله وهو احد رموز فتح التاريخية....
لكن مع ذلك فالوثيقة التي كشف عنها أبو اللطف قلبت الطاولة على رأس عباس وفريقه في وقت تصارع فيه السلطة الفلسطينية ممثلة بعباس على البقاء في ظل الانشقاق الحاصل على الساحة الفلسطينية ....
في اللقاء الأخير لعباس مع القدومي والذي تم في الأردن تحدث البعض عن مصالحة تمت بين الرجلين لكن هناك أخبار أكدت أن القدومي قد حظّر عباس من التفرد بقرار فتح والانقلاب على التيار الذي يقوده أبو اللطف محذرا انه سيكشف عن أوراق خطيرة من شأنها تغيير المعادلة الفتحاوية بل تغيير المعادلة على الساحة الفلسطينية برمتها وهذا ما حدث اذ ان هذا الاتهام لا يشمل التآمر لقتل عرفات فقط وإنما يشمل قتل قادة من فصائل فلسطينية عدة كحماس والجهاد الإسلامي وحتى الجبهة الشعبية الشريك الهام لعباس في منظمة التحرير الفلسطينية إن هذه الاتهامات من شأنها توسيع الرقع على الراقع فالحوار الذي يترنح في القاهرة مهدد بالموت فحماس لن تقبل بمحمود عباس طرفا في حوار وهي تعلم انه متعاون مع إسرائيل للقضاء عليها من خلال قتل قادتها وهذا من شانه القضاء تماما على فرص نجاح الحوار كما أن الفصائل الأخرى وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي- المختلفة أصلا مع نهج عباس- ستطالب بالكشف عن حقيقة هذا الكلام الخطير والذي إن صح سيجعل الجميع يطالب بعدم القبول بمحمود عباس على رأس أي منصب فلسطيني تمهيدا لمحاكمته.
أما على صعيد حركة فتح التي تعاني من أزمات عدة فهذه الاتهامات ستؤدي بالتيار المتمسك بنهج عرفات للمطالبة بالتحقيق الجاد والسريع في مقتل الرجل الذي كان رمزا لا يمكن تجاهله كما أنها ستجعلهم يعيدون النظر في الرجل الذي وضعوا ثقتهم فيه ليتولى قيادة فتح بعد مقتل قائدها إذ أن ( قاتل أبيه لا يرث ) وبالتالي فميراث محمود عباس لياسر عرفات باطل حتى يثبت برأته من هذه الاتهامات ...
القدومي يعرف ما يفعل جيدا وأظن انه قد استعد لحرب طويلة مع المشككين في تصريحاته والذين سيتهمونه بالخرف أو العمالة أو غير ذلك من الاتهامات.. كما انه مستعد جيدا إذا ما تم اتخاذ قرار بتجريده من مناصبه التي ظل على رأسها منذ تأسيس حركة فتح حيث انه يقف على رأس جماعة كبيرة تؤيده وستدعمه إذا ما قرر قلب الطاولة مرة أخرى على رأس الجميع باتخاذه قرارا بالانفصال عن حركة فتح وما الكشف عن وثيقته إلا عامل من العوامل التي ستساعده في النجاح في مهمته والتي يبدو ان الرجل قد بدا في تنفيذها والقادم ربما يكشف عن الكثير من المفاجآت..
لكن مع ذلك فالوثيقة التي كشف عنها أبو اللطف قلبت الطاولة على رأس عباس وفريقه في وقت تصارع فيه السلطة الفلسطينية ممثلة بعباس على البقاء في ظل الانشقاق الحاصل على الساحة الفلسطينية ....
في اللقاء الأخير لعباس مع القدومي والذي تم في الأردن تحدث البعض عن مصالحة تمت بين الرجلين لكن هناك أخبار أكدت أن القدومي قد حظّر عباس من التفرد بقرار فتح والانقلاب على التيار الذي يقوده أبو اللطف محذرا انه سيكشف عن أوراق خطيرة من شأنها تغيير المعادلة الفتحاوية بل تغيير المعادلة على الساحة الفلسطينية برمتها وهذا ما حدث اذ ان هذا الاتهام لا يشمل التآمر لقتل عرفات فقط وإنما يشمل قتل قادة من فصائل فلسطينية عدة كحماس والجهاد الإسلامي وحتى الجبهة الشعبية الشريك الهام لعباس في منظمة التحرير الفلسطينية إن هذه الاتهامات من شأنها توسيع الرقع على الراقع فالحوار الذي يترنح في القاهرة مهدد بالموت فحماس لن تقبل بمحمود عباس طرفا في حوار وهي تعلم انه متعاون مع إسرائيل للقضاء عليها من خلال قتل قادتها وهذا من شانه القضاء تماما على فرص نجاح الحوار كما أن الفصائل الأخرى وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي- المختلفة أصلا مع نهج عباس- ستطالب بالكشف عن حقيقة هذا الكلام الخطير والذي إن صح سيجعل الجميع يطالب بعدم القبول بمحمود عباس على رأس أي منصب فلسطيني تمهيدا لمحاكمته.
أما على صعيد حركة فتح التي تعاني من أزمات عدة فهذه الاتهامات ستؤدي بالتيار المتمسك بنهج عرفات للمطالبة بالتحقيق الجاد والسريع في مقتل الرجل الذي كان رمزا لا يمكن تجاهله كما أنها ستجعلهم يعيدون النظر في الرجل الذي وضعوا ثقتهم فيه ليتولى قيادة فتح بعد مقتل قائدها إذ أن ( قاتل أبيه لا يرث ) وبالتالي فميراث محمود عباس لياسر عرفات باطل حتى يثبت برأته من هذه الاتهامات ...
القدومي يعرف ما يفعل جيدا وأظن انه قد استعد لحرب طويلة مع المشككين في تصريحاته والذين سيتهمونه بالخرف أو العمالة أو غير ذلك من الاتهامات.. كما انه مستعد جيدا إذا ما تم اتخاذ قرار بتجريده من مناصبه التي ظل على رأسها منذ تأسيس حركة فتح حيث انه يقف على رأس جماعة كبيرة تؤيده وستدعمه إذا ما قرر قلب الطاولة مرة أخرى على رأس الجميع باتخاذه قرارا بالانفصال عن حركة فتح وما الكشف عن وثيقته إلا عامل من العوامل التي ستساعده في النجاح في مهمته والتي يبدو ان الرجل قد بدا في تنفيذها والقادم ربما يكشف عن الكثير من المفاجآت..