الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    مسامير وأزاهير (75 ) ... ما كان تجديفاً وقفزاً على الحقائق في خطاب أوباما ( 2 ).

    سماك العبوشي
    سماك العبوشي
    جندي أول


    عدد الرسائل : 39
    العمر : 71
    الموقع : www.al-abbushi.com
    بلد الأصل : العراق
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 25/04/2009

    مسامير وأزاهير (75 ) ... ما كان تجديفاً وقفزاً على الحقائق في خطاب أوباما ( 2 ). Empty مسامير وأزاهير (75 ) ... ما كان تجديفاً وقفزاً على الحقائق في خطاب أوباما ( 2 ).

    مُساهمة من طرف سماك العبوشي 2009-06-08, 8:54 pm

    مسامير وأزاهير (75 ) ... ما كان تجديفاً وقفزاً على الحقائق في خطاب أوباما ( 2 ).

    الجزء الثاني من المقال

    ثامناً ... ويعود أوباما إلى قصة السلام من جديد منوهاً بأن تكون القدس مدينة التعايش السلمي للديانات الثلاث وأقتبس نصاً (( وعندما تصبح الارض المقدسة التي نشأت فيها الاديان الثلاثة العظيمة مكانا للسلام الذي أراده الله لها وعندما تصبح مدينة القدس وطنا دائما لليهود والمسيحيين والمسلمين المكان الذي يستطيع فيه أبناء سيدنا ابراهيم عليه السلام أن يتعايشوا في سلام تماما كما ورد في قصة الاسراء عندما أقام الانبياء موسى وعيسى ومحمد سلام الله عليهم الصلاة معا.))...انتهى الاقتباس.

    وأرد عليه والحيرة تتملكني إزاء قفزه على حقائق التاريخ وشواهده ، ألا سألت يهودياً عربياً فلسطينياً طاعناً في السن عن انطباعاته وذكرياته عن التعايش الذي كان قائماً في فلسطين قبل ولادة دولة صهيون ، ألا عدت لأرشيف مكتبة الكونغرس الأمريكي والموسوعة البريطانية فتقلب وتقرأ ما كتب فيهما عن أرقى وأرفع وأروع تعايش وتسامح ديني كانت فلسطين تسبح به قبل أن تسرق من أهلها وتؤسس "إسرائيل" لتستخلص منها وترسم صورة القدس آنذاك لتدرك كيف كان اليهودي والمسيحي يمارسان طقوسهما الدينية بكل يسر واحترام هناك جنباً لجنب مع المسلم!!.

    بعدها ... عليك أن تقارن ذاك المشهد بمشهد اليوم الذي يصطبغ بالعنف والإكراه والاضطهاد الصهيوني لمعتنقي كلا الديانتين الاسلامية والمسيحية!!.

    أما سمعت عن حفريات المسجد الأقصى، أما تناهى لأسماعك حملات التهويد ومنع تراخيص البناء في مدينة القدس ، أما سمعت بحملات التهجير الجماعي للعوائل المقدسية!!، كيف ستسمع ما دام أولو أمرنا لا يتكلمون بهكذا أمور!!!.

    أني والله لا أراك إلا تتحدث بمنطق المحاباة وإغماض العين وطمس الحقائق والكيل بمكيالين!!.

    تاسعاً ... وراح أوباما يسبح في أوهامه وأحلامه متشدقاً بصواب نهج دولته وإيمانها بحق الشعوب بما ترتضيه لها منخيارات ديمقراطية ...وأقتبس نصاً (( اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح وأقول ما يلي لا يمكن لاية دولة ولا ينبغي على أية دولة أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى. ومع ذلك لن يقلل ذلك من التزامي تجاه الحكومات التي تعبر عن ارادة الشعب حيث يتم التعبير عن هذا المبدأ في كل دولة وفقا لتقاليد شعبها ان أمريكا لا تفترض أنها تعلم ما هو أفضل شيء بالنسبة للجميع ))...انتهى الاقتباس.

    وأرد قائلاً ...إنه والله لكلام جميل ورائع ومنطقي ولكن وإزاء ما طرحت من تصورات، كيف بالله عليك سيتسنى لك أن تفسر موقف دولتك المتحضرة المناوئة لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في فلسطين والتي أسفرت عن فوز كبير لحماس بها وتشكيلها بالتالي لحكومة وحدة وطنية !!، وهل هناك من تفسير لموقفكم المناوئ لتلك الحكومة الشرعية غير التفسير بأنها مناصبة منكم العداء السافر والمعلن لها وممارساتكم الحثيثة من أجل عرقلة عملها وإسقاطها لا لشيء إلا لأنها لم ترضخ لاشتراطاتكم في إنهاء المقاومة والاذعان لاشتراطاتكم واملاءات "إسرائيل " والجلوس كما جلس غيرهم لمفاوضات مع الكيان الصهيوني كانت قد أثبتت عدم جدواها ، وما زال موقفكم من حركة حماس كما ابتدأتموه حيث ما زال الحصار على أشده وعدم البدء بحملة إعمار ما هدمته الآله الحربية العدوانية الصهيونية في غزة!!.

    عاشراً ... وكالعادة دائماً ، فلقد تطرق السيد أوباما بخطابه إلى التطرف والمتطرفين قائلاً وأقتبس نصاً:

    1. (( لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات في قطاع صغير من العالم الاسلامي بشكل فعال ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 واستمر هؤلاء المتطرفون في مساعيهم الرامية الى ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين الامر الذي حدا بالبعض في بلدي الى اعتبار الاسلام معاديا لا محالة ليس فقط لأمريكا وللبلدان الغربية وانما أيضا لحقوق الانسان ونتج عن ذلك مزيد من الخوف وعدم الثقة.)) ...انتهى الاقتباس.

    2. (( ان المسألة الاولى التي يجب أن نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله. وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح أن أمريكا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام وعلى أية حال سوف نتصدى لمتطرفي العنف الذين يشكلون تهديدا جسيما لأمننا. والسبب هو أننا نرفض ما يرفضه أهل كافة المعتقدات قتل الابرياء من الرجال والنساء والاطفال ومن واجباتي كرئيس أن أتولى حماية الشعب الأمريكي.)) ...انتهى الاقتباس الثاني.

    وأقول له ... عجباً والله ، ما لي أراك وقد عدت من جديد لتربط التطرف بالإسلام حصراً!!، ما لي أراك وقد وجهت الاتهام بقتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال بنا تحديداً وحصراً فيما تناسيت أطفالنا ونساءنا وشيوخنا الذي استشهدوا جراء غزو بلاده للعراق وأفغانستان ، وكذا الأمر بالنسبة لأطفال ونساء وشيوخ فلسطين عموماً وغزة تحديداً جراء الحرب أو ما سبقه وتلاه من استمرار حصار ظالم عليها ...أم أن هؤلاء من أبناء جلدتنا ليسوا ببشر بمنظارك ومنظار دولتك الديمقراطية العظمى !!؟، وما دمنا بالحديث عن التطرف ...ألا سألت نفسك أولاً عن أسباب نشوء ذاك الذي أسميته بالتطرف في ديارنا العربية والإسلامية فيما هو في حقيقة الأمر رد فعل طبيعي لتجاوز بلادك واستخفافها بنا ، كما وأنها مقاومة شرعية ضد الاحتلال والبغي والتجويع والظلم والحصار!؟.

    أحد عشر ... لقد خلط أوباما الأوراق بحديثه عن التقاء الإسلام وأمريكا بقواسم مشتركة وأقتبس نصاً (( وهي بداية مبنية على أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا تعارضان بعضها البعض ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان.)) ... انتهى الاقتباس.

    وأقول مستغرباً ... يتحدث السيد أوباما عن العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان بشكل مرهف سلس وكأنها حقيقة واقعة أولاً وكأنه لم يعايش أمريكا ولم يخبر سياستها وممارساتها وما تقوم به بلاده من هدر للكرامات وتجاوز كبير على حقوق الإنسان واضطهاده خارج الحدود الجغرافية للولايات المتحدة الأمريكية ثانياً ، وإلا فما تعني لديه تجاوزات سجن أبي غريب في العراق وما يمثل معتقل غوانتانامو وما يجري فيه من ممارسات غير إنسانية من احتجاز لمواطني بلدان العالم الثالث وهدر كرامتهم دونما محاكمة ولا تحقيق أصولي ولسنوات طويلة!!.



    إثنا عشر ... ويتحدث السيد اوباما عن فقدان الثقة وكيفية إعادة ترميمها وأقتبس نصاً (( انني أقوم بذلك ادراكا مني بأن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها ولا يمكن لخطاب واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة ))... انتهى الاقتباس.

    وأقول مستدركاً ... أجل هو ذاك ، فهذا حصاد زرعهم ، فعدم ثقتنا بهم وبسياساتهم إنما يكمن أساساً في تطرفهم وتحيزهم المفضوح للكيان الصهيوني والذي لن يزال بمجرد جرة قلم أو من خلال إلقاء خطاب سياسي مفعم بعبارات العلاقات العامة الفضفاضة ، بل ننتظر منهم خطوات جريئة صادقة شفافة يزيلون بها عن أعيننا مشهد التحيز ويمسحون من ذاكرتنا صور التدليس والمماطلة التي طالما مارسها قادة دولتهم التي أصابها عمى الألوان طويلاً فراحت تتخبط ذات اليمين وذات الشمال من أجل استرضاء الكيان الصهيوني وخدمة مخططاته !!.

    ثلاثة عشر ... وينفي السيد أوباما بخطابه عن أمريكا أنها تسعى لمصالحها ومن أن دولتهم قد أسست على أسس مثالية وأقتبس نصاً (( فان الصورة النمطية البدائية للامبراطورية التي لا تهتم الا بمصالح نفسها لا تنطبق على أمريكا وكانت الولايات المتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ العالم وقمنا من ثورة ضد احدى الامبراطوريات وأسست دولتنا على أساس مثال مفاده أن جميع البشر قد خلقوا سواسية كما سالت دماؤنا في الصراعات عبر القرون لاضفاء المعنى على هذه الكلمات بداخل حدودنا وفي مختلف أرجاء العالم وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الارضية في تكويننا تكريسا لمفهوم بالغ البساطة باللغة اللاتينية من الكثير واحد.)) ...انتهى الاقتباس.

    واقول ... نعلم بكفاح الشعب الأمريكي من أجل التخلص من هيمنة بريطانيا وغيرها ، ونعلم أيضاً حرب الولايات فيما بينها (الشمالية والجنوبية ) والتي تكللت بهذا الاتفاق الفيدرالي ، غير أنني استغرب جداً ادعاءه ونفيه بأن أمريكا لا تسعى لمصالحها !!، وما دام الأمر كذلك فكيف سيفسر لي ما جرى في العراق من احتلال ونهب ثروات وتحطيم قدرات تارة بذريعة أسلحة الدمار الشامل وأخرى بذريعة نشر الديمقراطية وأخرى التخلص من النظام السابق !؟، وكيف سيفسر لي ذاك التمييز العنصري الذي لحق بالسود في بلاده حيث كانوا قد عانوا منه عقوداً طويلة!!؟، وكيف سيتسنى له أيضاً تفسير تلك العلاقة الوثيقة والمصالح المشتركة التي تربط بلاده بدولة الاحتلال "إسرائيل " لاسيما وأن الأخيرة تحتل أرضنا وتمارس بحق شعبنا هناك شتى صنوف العذاب والاضطهاد هذا إذا ما تذكرنا عدد المرات التي مارست فيها بلاد أوباما حق النقض ( الفيتو ) لصالح "إسرائيل " عند كل مناقشة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية!!.

    إنه العودة الأمريكية لمنطق المحاباة وإغماض العين والكيل بمكيالين!!؟.

    ( يتبع الجزء الثالث والأخير )

    سماك العبوشي

    simakali@yahoo.com

    8 حزيران 2009

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-23, 11:28 pm