الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    اي انتصار لحماس هذا؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

    AL HAKEEM
    AL HAKEEM
    ملازم أول


    عدد الرسائل : 382
    العمر : 34
    بلد الأصل : فلسطين
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 07/12/2008

    اي انتصار لحماس هذا؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! Empty اي انتصار لحماس هذا؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

    مُساهمة من طرف AL HAKEEM 2009-05-27, 4:28 pm

    لا أدري هل ستقوم حركة حماس ومعها حركة الجهاد الاعلي صوتا وتشنجا بتشكيل لجنة داخلية لاستنباط الدروس المستفادة من العدوان الاسرائيلي الهمجي علي القطاع‏,‏ وأن تضع تلك الدروس نصب أعينها في أية تحركات مستقبلية أم لا؟ وعدم الدراية هذه يعود إلي أسباب عديدة‏,‏ أولها أنه ليس من طبيعتنا العربية المعتادة أن نقيم الاخطاء التي وقعنا فيها أو نتأمل بصورة منهجية الاحداث الكبري التي تمر بنا‏.‏ وبما أن حماس جزء من تلك الثقافة فمن غير المتصور ان تكون استثناء‏.‏ وثانيا لأن حماس حركة يغلب عليها الطابع السري‏,‏ رغم أن لها حكومة أمر واقع غير معترف بها وتصرف الأعمال في غزة‏,‏ وهي كحركة تعمل في ظل ظروف تتطلب اكبر قدر ممكن من الخفاء والاحتياطيات الأمنية والتي ستزيد حتما بعد الكارثة التي حلت علي القطاع بسبب همجية إسرائيل‏.‏

    وثالثا لأن الخطاب الحماسي ما زال علي حاله وبؤسه يتحدث عن انتصار مبهر وكأن ما جري في غزة كان مجرد نزهة لأهل القطاع‏,‏ وما زال يتحدث أيضا عن شروط يمليها علي العدو وعلي الصديق وعلي الأخ والشقيق وكأن الحركة هي اللاعب الوحيد في الميدان الفلسطيني والاقليمي‏.‏ وقد رأينا متحدثا باسم الحركة يعيش في لبنان ويتمتع بحماية قوي سياسية داخله يقول شططا ويلقي علينا العظات‏,‏ ويضع الشروط علي السلطة الوطنية متصورا أنه الفائز الأول في السباق ومتوهما انه قضي بالضربة القاضية علي عدوه‏,‏ ويطالب برعاية وصفها عربية للحوار الفلسطيني‏,‏ لأن مصر في نظره بعد كل ما فعلته وتحملته ليست محايدة‏.‏ ومتناسيا أن مصر في تحركها القومي رفيع المستوي من اجل وفاق وطني راسخ ينسجه الفلسطينيون أنفسهم قد أيدها في ذلك العالم كله ممثلا في قرار مجلس الامن‏1860‏ وقرارت قمة الكويت العربية الاقتصادية‏.‏

    ورابعا لأن فضيلة التواضع ليست من سمات الحركات الشمولية وحماس نموذج واضح لها‏,‏ وكل ما يهم تلك الحركات أن تثبت قسرا وقهرا أن ما تفعله لا يأتيه الباطل‏,‏ وأن قراراتها فيها العصمة من الخطأ وأن سلوكها هو الحق المطلق‏,‏ وإن حدثت أخطاء وليس كوارث كالتي حلت بالقطاع فهي من فعل الغير المذنب‏.‏ ويا له من تفكير قاصر بائس‏.‏

    وأدعو الله تعالي ان أكون علي خطأ وان تثبت حماس انها حركة ديموقراطية كما تدعي‏,‏ جاءت إلي السلطة بالانتخابات الحرة والنزيهة التي تمت كما يعرف الجميع في عهد الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية التي تصفها الحركة نفسها بالفساد والخواء‏,‏ وأن تثبت لنا انها تتخذ قراراتها بعد التشاور والبحث والدراية والتخطيط السليم والاستقلالية التامة‏,‏ وأنها تضع أولا واخيرا مصلحة شعبها المنكوب بالاحتلال فوق أي اعتبار‏.‏

    وأدعو الله أيضا أن يخيب ظني وان استمع إلي احد مسئولي حماس وهو يعلن أنهم بصدد مراجعة شاملة لكل الاخطاء الكبري والصغري التي وقعوا فيها‏,‏ وأنهم سيقومون بتشكيل لجنة متحررة من كل القيود وسيضعون أمامها كل المعلومات الدقيقة والوثائق حتي تخرج بتقرير وتوصيات لا تهدف الا وجه الله تعالي ووجه الحقيقة ووجه المصالح العليا للشعب الفلسطيني التي لا خلاف عليها في الاستقلال وبناء دولة حقيقية حرة تحمي حياة الناس وكرامتهم‏,‏ ولا تتعامل معهم علي أنهم مجرد أرقام للقتل أو الاستشهاد أو الجرح أو الاصابة بعاهة مستديمة‏.‏

    ربما يقول قائل إن الوقت لم يحن بعد للمراجعة وأن وقف إطلاق النار لم يثبت بعد‏,‏ وأن المعركة ما زالت قائمة رغم هدوء المدافع وصمت الطائرات وأن العدو متربص بنا فكيف نوفر له ما يعينه علي تأكيد الانتصار الذي يدعيه ظلما وزورا‏.‏ والمؤكد قطعا أن المعركة ما زال أمامها الكثير لكي تحسم لصالح الحق الفلسطيني‏,‏ لكن المؤكد أيضا أن الاساليب القديمة في إدارة المعركة قد ثبت فشلها فشلا ذريعا‏.‏ كما أن الطموحات الصغري بمجرد انشاء كيان في غزة تقوده الحركة منفردة لم تعد تمثل خيارا واقعيا بأي حال‏,‏ وأن تصوير الفوز في الانتخابات بغالبية بسيطة باعتباره تفويضا كاسحا لكي تفعل الحركة ما تريد دون حساب مصالح الناس البسيطة وحقوقهم المشروعة هو تصوير فيه خداع ممجوج لا يمت للإسلام أو الوطنية بصلة‏.‏

    والمؤكد ثانيا أن المغامرة بدماء الناس وحياتهم ليست من شيم المقاومين الحقيقيين الأصلاء‏,‏ وأن الرهان علي دعم خارجي عبر البحار وعبر الميكروفونات وبيانات الشجب والإدانة لمصر والاجتماعات العربية الاقليمية المشبوهة هو الرهان الخاسر المضلل‏,‏ وأن تصور أن بقدرة الحركة بمفردها أن تفرض إرادتها علي العالم كله هو تصور المراهقين السذج الذين لا يدرون ما الذي يجري في هذا العالم المعقد‏.‏

    والمؤكد ثالثا أن حماس مطالبة وبسرعة بأن تكفر عن أخطائها الجسام في حق الفلسطينيين وفي حق القضية الفلسطينية برمتها‏,‏ وفي حق مصر والمصريين جميعا وفي حق كل من عاندتهم لمجرد أنهم قدموا لها خير النصيحة‏.‏ إن هذا الأمر لا هو صعب ولا هو مستحيل انه واضح كالشمس في منتصف النهار‏.‏ وهو ببساطة شديدة‏:‏

    ـ أن تدرك حماس أنها ليست سوي فصيل من بين عدة فصائل اخري في الساحة الفلسطينية بعضها صغير وبعضها كبير‏,‏ بيد أن الجميع له الحق في أن يكون موجودا ومحسوبا في أية قرارات وسياسات تتعلق بالحاضر والمستقبل‏.‏ فلا حق لها في ان تتجاوز حقوق هؤلاء وتمارس أحادية بائسة وظالمة لا تأتي الا بالخراب والدمار‏.‏

    ـ أنها تتحمل قدرا لا بأس به من المسئولية إزاء الكارثة التي حلت بالقطاع وأن الأولوية الآن هي الحيلولة دون تفاقم هذه الكارثة بأي حال من الأحوال‏.‏

    ـ أن تدرك أن ما تصفه بالانتصار علي العدو وبقاء الجزء الأكبر من قدراتها وبنيتها وأسلحتها جاء بثمن فادح دفعه الناس البسطاء الأبرياء من أرواحهم وممتلكاتهم ومعاناتهم‏.‏ وعلي كل قادة حماس أن يتذكروا أن حملة العدو الهمجية دمرت اكثر من‏20‏ الف منزل ومئات المصانع والورش وعشرات المدارس ودمرت محطات كهرباء ومياه وصرف صحي وأبنية حكومية لا تملكها حماس كلفتها جميعا تزيد عن‏2.5‏ مليار دولار‏,‏ وجرحت وشوهت اكثر من خمسة آلاف فلسطيني من مختلف الاعمار‏,‏ وثكلت مئات الآباء والأمهات ويتمت مئات الأطفال‏.‏ وفي كل ساعة يكتشف الناس شهداء جددا وجرحي يصعب علاجهم وأطفالا فقدوا عائلهم وآباء وأمهات يصرخون من فقد فلذات اكبادهم‏.‏ وإذا كان الانتصار مجرد البقاء وإصدار البيانات مقابل هذا الثمن الفادح فهو بالفعل انتصار بائس مرير‏.‏

    ـ إن حقها في المقاومة هو حق مشروع لا جدال فيه ولكنه يتطلب تحركا مسئولا واعيا بأن المقاومة هي سلوك متكامل في الحياة يدعم حياة الناس ونضالهم وصمودهم وتمسكهم بالارض‏,‏ ولا يقتصر فقط علي مجرد الفعل العسكري او إطلاق صاروخ بدائي حتي ولو وصل إلي قلب اكبر وأبعد مدن العدو‏.‏

    ـ إن ما حدث أدي إلي بلورة معادلة أمنية جديدة سواء اردنا او لم نرد‏.‏ معادلة تتصف بالقسوة والتعقيد وسوف تتدخل فيها أطراف إقليمية ودولية تحت زعم وقف تهريب الاسلحة إلي حماس وفصائل المقاومة الاخري‏,‏ وغالب تلك الاطراف لا يحمل أي تعاطف أصيل مع القضية الفلسطينية‏.‏ كلهم أبدوا حماسهم واستعدادهم للمشاركة في حصار بري وبحري للقطاع‏.‏ وهي معادلة سوف تجلب الضغوط علي الجميع بما في ذلك مصر التي سعت وحاولت أن تجنب الفلسطينيين كل هذا الخراب والدمار‏,‏ ونظرا للاوهام التي شغلت حماس وقادتها لم يتجاوبوا لا مع النصائح المصرية ولا مع مساعيها إلا بعد فوات الأوان‏.‏ هذه المعادلة الأمنية تتطلب أكبر قدر من الحكمة للخروج من تبعاتها وشراكها‏.‏ وهو ما لن يتحقق إلا عبر صيغة واحدة لا مفر منها هي صيغة الوحدة الوطنية الفلسطينية والمصالحة الحقيقية وليست الظاهرية‏.‏

    ثمة فرصة أمام حماس وكل الفصائل التي اكتشفت حجم الخداع الذي تعرضوا له علي يد جهات ودول لم تقدم سوي كلمات زاعقة وتعبئة شريرة ضد مصر بدون وجه حق‏.‏ إنها فرصة المصالحة التي تعين علي كفكفة دموع الأبرياء وتؤدي إلي حكومة وفاق وطني محددة المهام في رفع الحصار والسيطرة القانونية علي حركة المعابر وانجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية في أسرع وقت ممكن‏,‏ وبعد ذلك فليحاسب الشعب المخطئ في حقه ويرفع من يقوده إلي الأمن والسلام‏.‏

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 1:25 am