اعمدة الحكمة السبعة (بالإنجليزية: Seven Pillars of Wisdom) كتاب وضع فيه لورنس العرب خلاصة تجربته السياسة في إدارة انظمة دول الشرق الأوسط بعد سقوط الدولة العثمانية، وساهم في قيام الثورة العربية الكبرى.
هذا كتاب فريد من نوعه حول تاريخ الجزيرة العربية. وهو من تأليف الضابط الإنجليزي توماس إدوارد لورنس (بالإنجليزية: T. E. Lawrence) أو كما يعرفه الكثير من الناس بلورنس العرب.
وكما يعلم الجميع، فإن هذه الشخصية التاريخية الاستشراقية التي دخلت إلى ثقافتنا وأثرت بها بشكل كبير، كانت عبارة عن رحلة رجل إنجليزي داخل الصحراء العربية، أثناء الحرب العالمية الأولى. لكنها لم تكن رحلة رجل عادي، بل هي مسيرة رجل في مهمة لتجنيد القبائل العربية ضد الدولة العثمانية.
و هذا الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للورنس، خاصة المرحلة الخاصة من حياته التي قضاها مع البدو، والمعارك التي خاضها إلى جانب الملك فيصل بن الحسين، وفلسفته في الحياة بعد هذه التجربة التي حولته إلى إنسان غير عادي.
وقد تم تحويل هذا الكتاب إلى فيلم من بطولة بيتر اوتول، و عمر الشريف، وأنتوني كوين. وحقق نجاحا باهرا. لكن يظل الكتاب يحمل فلسفة عميقة ما زالت تسحر كل من يقرأه.
فعلى سبيل المثال، تحدث لورنس عن الشخصية العربية، وكيف استطاع أن يحول القبائل المتناحرة، التي لا تدين لأحد أبدا، لتقف صفا واحدا مع الإنجليز ضد الأتراك. وقد قال عبارة أظنها هي الأصدق في وصف الروح العربية، حيث قال أن العربي حين يصدق بك ويؤمن برسالتك، سوف يتبعك إلى أقاصي الدنيا، ولو بذل في ذلك حياته.
وأفضل تحليل لهذا الكتاب، للكاتب الإنجليزي كولن ولسون، في كتابه "اللا منتمي"، حيث تحدث بإسهاب عن المعاناة الروحية التي كان يمر بها لورنس، وكيف أن هذه المعاناة هي التي قادته ليصبح شخصية أسطورية خلدها التاريخ.
إن شخصية الكاتب مثيرة للجدل، يستحق الإطلاع.
قالوا عن الكتاب
قال عنه فيلادز "إنه كتاب كان وسيظل قمة للكتب والأدب الكلاسيكي"
ومع ذلك فيجب قراءة هذا الكتاب ببعض الحذر فقد قال عنه ونستون تشرشل
"ليس هناك في هذا الكتاب من أثر بالغ...كل ما فيه مبالغ فيه وشخصي وقد كتب في ظروف لا يستطيع الإنسان -كما يبدو- أن يعيشها.. ولكن لورنس كان على أية خال رجلا"
وقد قال لورنس نفسه عن الكتاب "لقد بدأت كتابة مذكراتي لأكشف القناع عن حقيقة القصص والأشياء ولأقنع العرب القلائل الذين يعرفون مثلما أعرف, وفي هذا الكتاب أيضا عنيت للمرة الأخيره أن أسجل حكمي الخاص على ما يجب أن يقال"
وقال أيضا لأحد أصدقائه: "إن كتابي بني على أكاذيب ولأنني قد أصبحت بطلا أسطوريا فقد كان من الضروري أن أعيش هذه الأسطورة"
وبعث لصديقه إدوارد جارنت قائلا: "إن همي أن أؤلف كتابا ممتازا" وبع أن انتهى من كتابته بعث إليه يقول:
"إن كتابي مهزلة لا تستحق أن تقرأ..فإذا أردت أن ترى بعينك كيف تشوه الأفكار الجميلة والمادة الرائعة فارجع إلى أي صفحة من صفحات الكتاب, إنني لا أعتقد بأن هناك أي ناشر في فليث ستريت يرضى حتى بأن يحرق الكتاب فكيف بحق السماء تعتقد بأني قد جئت بعمل ممتاز"
وبهذا سيظل هذا الكتاب مسار جدل تماما مثل صاحبه
نبذة صغيرة فى محتويات الكتاب
زادت مبيعات الكتاب بصورة كبيرة ، ويقول الكاتب في كتابه إن "محاربة أي تمرد تجري بصورة فوضوية وبطيئة كتناول الحساء بالسكين " ويضع لورانس العرب في كتابه عنوانا مميزا للباب الخاص بكيفية التصدي لتكتيكات حرب العصابات وهو كيفية تناول الحساء بالسكين.
ويعد الكتاب سيرة ذاتية للورانس العرب أثناء اشتراكه في الثورة التي قامت بهما مجموعة من القبائل العربية ضد الأتراك أثناء الحرب العالمية الأولى .
ارتفعت مبيعات "أعمدة الحكمة السبعة" في بريطانيا بشدة منذ سقوط بغداد، وباعت دار نشر وردسورث على سبيل المثال من الكتاب ضعف ما باعته قبل بدء الحرب على العراق ، ووصلت مبيعات الدار من الكتاب إلى حوالي 5657 نسخة.
وقد كشف عن الخدعة التي قام بها في كتابة (أعمدة الحكمة السبعة) وفضح نفسه : حين قال لو قيض للحلفاء أن ينتصروا فإن وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ، ولو كنت رجلاً شريفاً وناصحاً أميناً لصارحتهم بذلك وسرحت جيوشهم وجنبتهم التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إلاً ولا ذمة ، وقوله : أما الشرف فقد فقدته يوم أكدت للعرب بأن بريطانيا ستحافظ على وعودهم ، وقوله : لقد جازفت بخديعة العرب لاعتقادي أن مساعدتهم ضرورية لانتصارنا القليل الثمن في الشرق ، ولاعتقادي أن كسبنا للعرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار ، ومن ذلك قوله : إني أكثر ما أكون فخراً أن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن
نشرت صحيفة (التايمز) البريطانية صورتين قديمتين للضابط الانجليزي الشهير (تي إي لورانس) المعروف بلورانس العرب فوق مقال يطالب بإعادة قراءة كتابه الشهير (أعمدة الحكمة السبعة) للتعرف على أساليب المقاتلين العراقيين ومحاربتهم . وتقول التايمز إن الطلب على الكتاب الذي يضم مذكرات لورانس العرب قد ارتفع منذ بدء الهجمات ضد قوات التحالف في العراق من مئة وسبعين نسخة الى ألف وثلاثمئة نسخة في الأسبوع، مشيرة إلى أن الكتاب يرسم صورة واضحة لأساليب المقاتلين وأساليب حرب العصابات التي استخدمها العرب في حربهم ضد القوات التركية إبان الحرب العالمية الأولى . وتشير الصحيفة إلى أن سر نجاح لورانس هو فهم العقلية والسياسة العربية الأمر الذي مكنه من التعامل مع العرب ، مطالبة بتحليل الكتاب الذي يتم تدريسه حاليا في اكاديمية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا للاستفادة مما جاء فيه
هذا كتاب أعدة من نوادر ما سطره الإنسان في تاريخ الجزيرة العربية. وهو من تأليف الضابط الإنجليزي تي إي لورنس أو كما يعرفه الكثير من الناس بلورنس العرب.
وكما يعلم الجميع، فإن هذه الشخصية التاريخية الاستشراقية التي دخلت إلى ثقافتنا وأثرت بها بشكل كبير، كانت عبارة عن رحلة رجل إنجليزي داخل الصحراء العربية، أثناء الحرب العالمية الأولى. لكنها لم تكن رحلة رجل عادي، بل هي مسيرة رجل في مهمة لتجنيد القبائل العربية ضد الدولة التركية.
والكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للورنس، خاصة المرحلة الخاصة من حياته التي قضاها مع البدو، والمعارك التي خاضها مع الملك فيصل - ليس فيصل السعودية -، وفلسفته في الحياة بعد هذه التجربة التي حولته إلى إنسان غير عادي.
وقد تم تحويل هذا الكتاب إلى فيلم بطولة بيتر أوتول، وعمر الشريف، وأنتوني كوين. وحقق نجاحا باهرا. لكن يظل الكتاب يحمل فلسفة عميقة ما زالت تسحر كل من يقرأه.
فعلى سبيل المثال، تحدث لورنس عن الشخصية العربية، وكيف استطاع أن يحول القبائل المتناحرة، التي لا تدين لأحد أبدا، لتقف صفا واحدا مع الإنجليز ضد الأتراك. وقد قال عبارة أضنها هي الأصدق في وصف الروح العربية، حيث قال أن العربي حين يصدق بك ويؤمن برسالتك، سويف يتبعك إلى أقاصي الدنيا، ولو بذلك في ذلك حياته.
إن شخصية الكاتب مثيرة للجدل، لكن الكتاب يظل من أفضل ما قرأت، وأنا أوصي به أن يكون في مكتبة كل عاشق للقراءة، خاصة محبي السير الذاتية، فهو يستحق الإطلاع.
نص الإهداء في كتاب "أعمدة الحكمة السبغة ل" ت.ا.لورنس"
الإهـــــــــــــــــــــــــــــداء
إلى س.ا. ويقصد بها سارة أرنسوهن الجاسوسة اليهودية التي ألقى الأتراك القبض عليها في الناصرة أثناء الحرب في فلسطين فانتحرت حتى لا تبوح بسرها.
لأني أحببتك فقد جذبت بيدي تلك الشموع من الناس مدوناً على وجه السماء بمداد من النجوم ، حتى استحصل لك على الحرية ، البيت الذي يليق بك ، بيت الأعمدة السبعة، آملاً أن تشع عيناك من أجلي عندما آتي .
و في طريقي إليك تبدى لي الموت خادماً إلى أن دنوت و رأيت من تنظرين ، و ابتسمت حين سبقني إليك تدفعه بذلك غيرته الحزينة ، و أخذك ليلقي بك في سكينة.
لقد وجد الحب سبيله مرهقاً حتى وصل إلى جسدك حين سبقت أكف الأرض اللينة لتتلمس شكلك ، و قبل أن تنمو ديدان الأرض العمياء و تتغذى من جوهر جسدك.
لقد حطمت ذلك البيت الذي رجاني الناس أن أقيمه من عملنا ليخلد ذكراك ، و ذلك قبل أن أنجزه ...و الآن تزحف الكائنات الحقيرة لتشيد في الظلام خرائب الأطلال التي وهبتك أياها...
توماس إدوارد لورنس.اسمه الحقيقي توماس إدوارد لورانس ، شخصية أدبية وسياسية بريطانية.
ولد في 15 سبتمبر 1888 وتوفي في 19 ماي 1935 ، ولد في تريمادوك من قرى ويلز ، وتخرج بجامعة أكسفورد. وسافر إلى سوريا وفلسطين بحجة دراسات أثرية ، وأقام مدة في جبيل بلبنان تعلم بها مبادئ اللغة العربية قبل سنة 1911. وأرسلته حكومته في بعثة إلى صحراء سيناء فكتب دليلاً لها لاستعمال الجنود. ونقل إلى مكتب المخابرات العسكرية في القاهرة.
هذا الرجل من الشخصيات التي أبرزها الاستعمار وأحاطها بهالة ضخمة من البطولة : شخصية الضابط لورنس الذي وصف بأنه (ملك العرب غير المتوج) والمغامر الذي كشفت المؤلفات والأبحاث عن هويته الاستعمارية وولائه المزدوج لبريطانيا والصهيونية العالمية ، وكيف خدع العرب وعايشهم في خيامهم (إبان الحرب العالمية الأولى) على هدف واضح هو إسقاط الدولة العثمانية والإيقاع بين العرب والترك ودفع العرب إلى الاقتتال من أجل استيلاء فرنسا وبريطانيا على أراضي فلسطين وسوريا ولبنان.
وقد كشف عن هذه الخدعة التي قام بها في كتابة (أعمدة الحكمة السبعة)
هذا كتاب فريد من نوعه حول تاريخ الجزيرة العربية. وهو من تأليف الضابط الإنجليزي توماس إدوارد لورنس (بالإنجليزية: T. E. Lawrence) أو كما يعرفه الكثير من الناس بلورنس العرب.
وكما يعلم الجميع، فإن هذه الشخصية التاريخية الاستشراقية التي دخلت إلى ثقافتنا وأثرت بها بشكل كبير، كانت عبارة عن رحلة رجل إنجليزي داخل الصحراء العربية، أثناء الحرب العالمية الأولى. لكنها لم تكن رحلة رجل عادي، بل هي مسيرة رجل في مهمة لتجنيد القبائل العربية ضد الدولة العثمانية.
و هذا الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للورنس، خاصة المرحلة الخاصة من حياته التي قضاها مع البدو، والمعارك التي خاضها إلى جانب الملك فيصل بن الحسين، وفلسفته في الحياة بعد هذه التجربة التي حولته إلى إنسان غير عادي.
وقد تم تحويل هذا الكتاب إلى فيلم من بطولة بيتر اوتول، و عمر الشريف، وأنتوني كوين. وحقق نجاحا باهرا. لكن يظل الكتاب يحمل فلسفة عميقة ما زالت تسحر كل من يقرأه.
فعلى سبيل المثال، تحدث لورنس عن الشخصية العربية، وكيف استطاع أن يحول القبائل المتناحرة، التي لا تدين لأحد أبدا، لتقف صفا واحدا مع الإنجليز ضد الأتراك. وقد قال عبارة أظنها هي الأصدق في وصف الروح العربية، حيث قال أن العربي حين يصدق بك ويؤمن برسالتك، سوف يتبعك إلى أقاصي الدنيا، ولو بذل في ذلك حياته.
وأفضل تحليل لهذا الكتاب، للكاتب الإنجليزي كولن ولسون، في كتابه "اللا منتمي"، حيث تحدث بإسهاب عن المعاناة الروحية التي كان يمر بها لورنس، وكيف أن هذه المعاناة هي التي قادته ليصبح شخصية أسطورية خلدها التاريخ.
إن شخصية الكاتب مثيرة للجدل، يستحق الإطلاع.
قالوا عن الكتاب
قال عنه فيلادز "إنه كتاب كان وسيظل قمة للكتب والأدب الكلاسيكي"
ومع ذلك فيجب قراءة هذا الكتاب ببعض الحذر فقد قال عنه ونستون تشرشل
"ليس هناك في هذا الكتاب من أثر بالغ...كل ما فيه مبالغ فيه وشخصي وقد كتب في ظروف لا يستطيع الإنسان -كما يبدو- أن يعيشها.. ولكن لورنس كان على أية خال رجلا"
وقد قال لورنس نفسه عن الكتاب "لقد بدأت كتابة مذكراتي لأكشف القناع عن حقيقة القصص والأشياء ولأقنع العرب القلائل الذين يعرفون مثلما أعرف, وفي هذا الكتاب أيضا عنيت للمرة الأخيره أن أسجل حكمي الخاص على ما يجب أن يقال"
وقال أيضا لأحد أصدقائه: "إن كتابي بني على أكاذيب ولأنني قد أصبحت بطلا أسطوريا فقد كان من الضروري أن أعيش هذه الأسطورة"
وبعث لصديقه إدوارد جارنت قائلا: "إن همي أن أؤلف كتابا ممتازا" وبع أن انتهى من كتابته بعث إليه يقول:
"إن كتابي مهزلة لا تستحق أن تقرأ..فإذا أردت أن ترى بعينك كيف تشوه الأفكار الجميلة والمادة الرائعة فارجع إلى أي صفحة من صفحات الكتاب, إنني لا أعتقد بأن هناك أي ناشر في فليث ستريت يرضى حتى بأن يحرق الكتاب فكيف بحق السماء تعتقد بأني قد جئت بعمل ممتاز"
وبهذا سيظل هذا الكتاب مسار جدل تماما مثل صاحبه
نبذة صغيرة فى محتويات الكتاب
زادت مبيعات الكتاب بصورة كبيرة ، ويقول الكاتب في كتابه إن "محاربة أي تمرد تجري بصورة فوضوية وبطيئة كتناول الحساء بالسكين " ويضع لورانس العرب في كتابه عنوانا مميزا للباب الخاص بكيفية التصدي لتكتيكات حرب العصابات وهو كيفية تناول الحساء بالسكين.
ويعد الكتاب سيرة ذاتية للورانس العرب أثناء اشتراكه في الثورة التي قامت بهما مجموعة من القبائل العربية ضد الأتراك أثناء الحرب العالمية الأولى .
ارتفعت مبيعات "أعمدة الحكمة السبعة" في بريطانيا بشدة منذ سقوط بغداد، وباعت دار نشر وردسورث على سبيل المثال من الكتاب ضعف ما باعته قبل بدء الحرب على العراق ، ووصلت مبيعات الدار من الكتاب إلى حوالي 5657 نسخة.
وقد كشف عن الخدعة التي قام بها في كتابة (أعمدة الحكمة السبعة) وفضح نفسه : حين قال لو قيض للحلفاء أن ينتصروا فإن وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ، ولو كنت رجلاً شريفاً وناصحاً أميناً لصارحتهم بذلك وسرحت جيوشهم وجنبتهم التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إلاً ولا ذمة ، وقوله : أما الشرف فقد فقدته يوم أكدت للعرب بأن بريطانيا ستحافظ على وعودهم ، وقوله : لقد جازفت بخديعة العرب لاعتقادي أن مساعدتهم ضرورية لانتصارنا القليل الثمن في الشرق ، ولاعتقادي أن كسبنا للعرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار ، ومن ذلك قوله : إني أكثر ما أكون فخراً أن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن
نشرت صحيفة (التايمز) البريطانية صورتين قديمتين للضابط الانجليزي الشهير (تي إي لورانس) المعروف بلورانس العرب فوق مقال يطالب بإعادة قراءة كتابه الشهير (أعمدة الحكمة السبعة) للتعرف على أساليب المقاتلين العراقيين ومحاربتهم . وتقول التايمز إن الطلب على الكتاب الذي يضم مذكرات لورانس العرب قد ارتفع منذ بدء الهجمات ضد قوات التحالف في العراق من مئة وسبعين نسخة الى ألف وثلاثمئة نسخة في الأسبوع، مشيرة إلى أن الكتاب يرسم صورة واضحة لأساليب المقاتلين وأساليب حرب العصابات التي استخدمها العرب في حربهم ضد القوات التركية إبان الحرب العالمية الأولى . وتشير الصحيفة إلى أن سر نجاح لورانس هو فهم العقلية والسياسة العربية الأمر الذي مكنه من التعامل مع العرب ، مطالبة بتحليل الكتاب الذي يتم تدريسه حاليا في اكاديمية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا للاستفادة مما جاء فيه
هذا كتاب أعدة من نوادر ما سطره الإنسان في تاريخ الجزيرة العربية. وهو من تأليف الضابط الإنجليزي تي إي لورنس أو كما يعرفه الكثير من الناس بلورنس العرب.
وكما يعلم الجميع، فإن هذه الشخصية التاريخية الاستشراقية التي دخلت إلى ثقافتنا وأثرت بها بشكل كبير، كانت عبارة عن رحلة رجل إنجليزي داخل الصحراء العربية، أثناء الحرب العالمية الأولى. لكنها لم تكن رحلة رجل عادي، بل هي مسيرة رجل في مهمة لتجنيد القبائل العربية ضد الدولة التركية.
والكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للورنس، خاصة المرحلة الخاصة من حياته التي قضاها مع البدو، والمعارك التي خاضها مع الملك فيصل - ليس فيصل السعودية -، وفلسفته في الحياة بعد هذه التجربة التي حولته إلى إنسان غير عادي.
وقد تم تحويل هذا الكتاب إلى فيلم بطولة بيتر أوتول، وعمر الشريف، وأنتوني كوين. وحقق نجاحا باهرا. لكن يظل الكتاب يحمل فلسفة عميقة ما زالت تسحر كل من يقرأه.
فعلى سبيل المثال، تحدث لورنس عن الشخصية العربية، وكيف استطاع أن يحول القبائل المتناحرة، التي لا تدين لأحد أبدا، لتقف صفا واحدا مع الإنجليز ضد الأتراك. وقد قال عبارة أضنها هي الأصدق في وصف الروح العربية، حيث قال أن العربي حين يصدق بك ويؤمن برسالتك، سويف يتبعك إلى أقاصي الدنيا، ولو بذلك في ذلك حياته.
إن شخصية الكاتب مثيرة للجدل، لكن الكتاب يظل من أفضل ما قرأت، وأنا أوصي به أن يكون في مكتبة كل عاشق للقراءة، خاصة محبي السير الذاتية، فهو يستحق الإطلاع.
نص الإهداء في كتاب "أعمدة الحكمة السبغة ل" ت.ا.لورنس"
الإهـــــــــــــــــــــــــــــداء
إلى س.ا. ويقصد بها سارة أرنسوهن الجاسوسة اليهودية التي ألقى الأتراك القبض عليها في الناصرة أثناء الحرب في فلسطين فانتحرت حتى لا تبوح بسرها.
لأني أحببتك فقد جذبت بيدي تلك الشموع من الناس مدوناً على وجه السماء بمداد من النجوم ، حتى استحصل لك على الحرية ، البيت الذي يليق بك ، بيت الأعمدة السبعة، آملاً أن تشع عيناك من أجلي عندما آتي .
و في طريقي إليك تبدى لي الموت خادماً إلى أن دنوت و رأيت من تنظرين ، و ابتسمت حين سبقني إليك تدفعه بذلك غيرته الحزينة ، و أخذك ليلقي بك في سكينة.
لقد وجد الحب سبيله مرهقاً حتى وصل إلى جسدك حين سبقت أكف الأرض اللينة لتتلمس شكلك ، و قبل أن تنمو ديدان الأرض العمياء و تتغذى من جوهر جسدك.
لقد حطمت ذلك البيت الذي رجاني الناس أن أقيمه من عملنا ليخلد ذكراك ، و ذلك قبل أن أنجزه ...و الآن تزحف الكائنات الحقيرة لتشيد في الظلام خرائب الأطلال التي وهبتك أياها...
نبذ عن لورنس
توماس إدوارد لورنس.اسمه الحقيقي توماس إدوارد لورانس ، شخصية أدبية وسياسية بريطانية.
ولد في 15 سبتمبر 1888 وتوفي في 19 ماي 1935 ، ولد في تريمادوك من قرى ويلز ، وتخرج بجامعة أكسفورد. وسافر إلى سوريا وفلسطين بحجة دراسات أثرية ، وأقام مدة في جبيل بلبنان تعلم بها مبادئ اللغة العربية قبل سنة 1911. وأرسلته حكومته في بعثة إلى صحراء سيناء فكتب دليلاً لها لاستعمال الجنود. ونقل إلى مكتب المخابرات العسكرية في القاهرة.
هذا الرجل من الشخصيات التي أبرزها الاستعمار وأحاطها بهالة ضخمة من البطولة : شخصية الضابط لورنس الذي وصف بأنه (ملك العرب غير المتوج) والمغامر الذي كشفت المؤلفات والأبحاث عن هويته الاستعمارية وولائه المزدوج لبريطانيا والصهيونية العالمية ، وكيف خدع العرب وعايشهم في خيامهم (إبان الحرب العالمية الأولى) على هدف واضح هو إسقاط الدولة العثمانية والإيقاع بين العرب والترك ودفع العرب إلى الاقتتال من أجل استيلاء فرنسا وبريطانيا على أراضي فلسطين وسوريا ولبنان.
وقد كشف عن هذه الخدعة التي قام بها في كتابة (أعمدة الحكمة السبعة)