الرئيسية
أحدث الصور
[75%] 
من طرف المؤتمر السادس لحركة فتح
الموعد حدد ..الموعد اجل.. الموعد الغي!!
بقلم:أنس أبوسعدة – باحث وكاتب مقيم في هولندا
لحركة "فتح" ولمؤسسيها الأوائل "ومعظمهم في ذمة الله" و لمناضليها ولكوادرها ومناصريها كل الاحترام والتقدير. التأريخ الحديث سجلهم قبل البعض أو لم يقبل كمقاتلين أحرار قاوموا المحتل وحافظوا على قضيتنا الفلسطينية الوطنية حية منذ انطلاقتها في العام 1965م. وللموضوعية ورغم انطفاء أوهفوت نار ثورتها وجذوتها، إما لولوج قادتها وخاصة المرحوم الشهيد ياسر عرفات في عملية التسوية السياسية مع المحتل أو لفقدان معظم قيادتها السياسية والعسكرية كأمثال القائد أبو جهاد وأبو اياد وأبو الوليد وغيرهم من كبار المسؤولين والقيادات الفذة فإنها ما زالت تحتفظ بثقلها على الساحات الدولية والعربية والفلسطينية.
و لكل حركة أو حزب أو حتى جمعية خيرية الحق بل الواجب يتطلب منها وضمن مدة زمنية محددة تقييم التجربة والعمل والمحاسبة واقلها التقريرالأدبي لاغناء التجربة وتحسين المسارومعاقبة المقصرين عن تقصيرهم إن قصروا وتكريم المجتهد على اجتهاده. هذا هو الطبيعي والفطري لأي حركة أو حزب أو أي مؤسسة تقود العمل العام.
و إذا كانت هذه الحركة أو الحزب ذات حجم و تأثير ليس على مجموعة أو أعضاء و إنما حركة تقود وقادت شعبا بأكمله لأكثر من أربعين عاما وخاضت حروبا بجميع أنواعها وحملت على كاهلها كل آمال وأحلام شعوب الأمة العربية كلها بالتحرر الوطني والحفاظ على الهوية والقضية والإنسان العربي الفلسطيني وراهن عليها الطفل والمرأة والشيخ لتقودهم لهدم جدار سميك اسمه "الاحتلال" فان الحاجة لهكذا تقيم ومراجعة أهم واولى في حالة حركة كحركة "فتح".
لكن وللخجل والأسف الشديدين ولأكثر من عشرين عاما بطولها وعرضها فشلت أو بالأصح أفشلت كل المحاولات لعقد المؤتمر السادس لحركة فتح حتى اللحظة وما عدنا نسمع بين الحين والحين سوى توقعات لموعد لهذا المؤتمر أو مشاكل تعتري تحديد موعد له حتى عدنا نتمنى إعلان إلغائه صونا لكرامة المناصرين للحركة الذين يأسوا من المؤتمر و قراراته والأعضاء الذين سينتخبون إن حدث وانعقد المؤتمر أصلا!!
لكن مع كل ذلك أتمنى أن يخرج من هذا الذي علقت رقبة انعقاد هذا المؤتمر بيده تصريح جرئ وأن يخرج إلينا ويقول هل حركة كفتح بحاجة ومع كل تاريخها وتجاربها الغنية إلى عشرين سنة لتحديد موعد لمؤتمرها لتقديم تقريرها الأدبي والنضالي وتحاسب المخطئ إن وجد والمقصر إن قصر وإن كنت أشك بعدم وجودهم. وإن لم تكن الحاجة لذلك فالحاجة ملحة جدا في تغيير أعضاء قيادتها الذين لو كانوا فقط يقودون عائلاتهم لكانوا انهكوا أو تدهورت صحتهم أو على الأقل قدراتهم مهما كانت قوتهم الجسدية والذهنية فكيف لهم وهم يقدمون أنفسهم على أنهم يقودون شعبا نحو تحرير لأقدس مكان من أصعب محتل وأسوئهم على الأرض؟!!
عشرون عاما و نحن بين شد الحرس القديم ورخي من جيل جديد،أملنا أن يكون شدهم ورخيهم هدفه الأول والآخير هو الرقي بهذه الحركة والحفاظ على مقدراتها لا اختلاف على حسابات الربح المادي و الخسارة الشخصية لامتيازات ومكاسب لحساب فلان أو علان. إنها المرارة الفعلية وما بعدها مرارة والغالبية العظمى من أبناء هذه الحركة لا تعرف ما يدور ومن هو المدعو لهكذا مؤتمر ومن لن يحق له الحضور، بل الأكثر من ذلك أن لا يعرف إلا القليل القليل على ماذا يدور النقاش الذي امتد عشرين عاما وهذه اللجنة التي تسمى تحضيرية من اختارها ومن انتخبها و ما نوع هذه الديمقراطية الفريدة التي دائما ما تضع نفس الوجوه والشخوص في أي لجنة أو مؤسسة أو وزارة تابعة أو تم اختيارها من الحركة أو من أعطى الحق لهذه الوجوه والشخوص لتتكلم و تخطط لمستقبل الحركة؟!
أخشى ويخشى إن لم أقل الجميع فالمعظم من الحريصين على حركة فتح كحركة قائدة للعمل الوطني أننا نخدع بكل معنى الكلمة وأن دماء شهداء هذه الحركة تستخدم للتسلق والوصول للامتيازات الشخصية أو اللعب بعواطف الأبرياء الذين طالما حملوا أرواحهم فداء لقرار هذه الحركة المستقل ولمستقبل الأجيال القادمة.
رجائي الكبير أن يثبت الصف الأول لهذه الحركة ومن يسير في فلكهم أن لا مكان لشكوكنا وتخوفنا وأن يقطعوا الشك باليقين بان أنجازات هذه الحركة لم تكن ولن تكون كعكة يتقاسمونها على موائدهم. وكونوا على ثقة بأن رجائنا هنا ليس لاننا من أعضاء الحركة أو مناصريها بل لاننا فلسطينين يهمنا أن نعود لنفخر أن لدينا حركة تحرروطنية أسمها "فتح".
الموعد حدد ..الموعد اجل.. الموعد الغي!!
بقلم:أنس أبوسعدة – باحث وكاتب مقيم في هولندا
لحركة "فتح" ولمؤسسيها الأوائل "ومعظمهم في ذمة الله" و لمناضليها ولكوادرها ومناصريها كل الاحترام والتقدير. التأريخ الحديث سجلهم قبل البعض أو لم يقبل كمقاتلين أحرار قاوموا المحتل وحافظوا على قضيتنا الفلسطينية الوطنية حية منذ انطلاقتها في العام 1965م. وللموضوعية ورغم انطفاء أوهفوت نار ثورتها وجذوتها، إما لولوج قادتها وخاصة المرحوم الشهيد ياسر عرفات في عملية التسوية السياسية مع المحتل أو لفقدان معظم قيادتها السياسية والعسكرية كأمثال القائد أبو جهاد وأبو اياد وأبو الوليد وغيرهم من كبار المسؤولين والقيادات الفذة فإنها ما زالت تحتفظ بثقلها على الساحات الدولية والعربية والفلسطينية.
و لكل حركة أو حزب أو حتى جمعية خيرية الحق بل الواجب يتطلب منها وضمن مدة زمنية محددة تقييم التجربة والعمل والمحاسبة واقلها التقريرالأدبي لاغناء التجربة وتحسين المسارومعاقبة المقصرين عن تقصيرهم إن قصروا وتكريم المجتهد على اجتهاده. هذا هو الطبيعي والفطري لأي حركة أو حزب أو أي مؤسسة تقود العمل العام.
و إذا كانت هذه الحركة أو الحزب ذات حجم و تأثير ليس على مجموعة أو أعضاء و إنما حركة تقود وقادت شعبا بأكمله لأكثر من أربعين عاما وخاضت حروبا بجميع أنواعها وحملت على كاهلها كل آمال وأحلام شعوب الأمة العربية كلها بالتحرر الوطني والحفاظ على الهوية والقضية والإنسان العربي الفلسطيني وراهن عليها الطفل والمرأة والشيخ لتقودهم لهدم جدار سميك اسمه "الاحتلال" فان الحاجة لهكذا تقيم ومراجعة أهم واولى في حالة حركة كحركة "فتح".
لكن وللخجل والأسف الشديدين ولأكثر من عشرين عاما بطولها وعرضها فشلت أو بالأصح أفشلت كل المحاولات لعقد المؤتمر السادس لحركة فتح حتى اللحظة وما عدنا نسمع بين الحين والحين سوى توقعات لموعد لهذا المؤتمر أو مشاكل تعتري تحديد موعد له حتى عدنا نتمنى إعلان إلغائه صونا لكرامة المناصرين للحركة الذين يأسوا من المؤتمر و قراراته والأعضاء الذين سينتخبون إن حدث وانعقد المؤتمر أصلا!!
لكن مع كل ذلك أتمنى أن يخرج من هذا الذي علقت رقبة انعقاد هذا المؤتمر بيده تصريح جرئ وأن يخرج إلينا ويقول هل حركة كفتح بحاجة ومع كل تاريخها وتجاربها الغنية إلى عشرين سنة لتحديد موعد لمؤتمرها لتقديم تقريرها الأدبي والنضالي وتحاسب المخطئ إن وجد والمقصر إن قصر وإن كنت أشك بعدم وجودهم. وإن لم تكن الحاجة لذلك فالحاجة ملحة جدا في تغيير أعضاء قيادتها الذين لو كانوا فقط يقودون عائلاتهم لكانوا انهكوا أو تدهورت صحتهم أو على الأقل قدراتهم مهما كانت قوتهم الجسدية والذهنية فكيف لهم وهم يقدمون أنفسهم على أنهم يقودون شعبا نحو تحرير لأقدس مكان من أصعب محتل وأسوئهم على الأرض؟!!
عشرون عاما و نحن بين شد الحرس القديم ورخي من جيل جديد،أملنا أن يكون شدهم ورخيهم هدفه الأول والآخير هو الرقي بهذه الحركة والحفاظ على مقدراتها لا اختلاف على حسابات الربح المادي و الخسارة الشخصية لامتيازات ومكاسب لحساب فلان أو علان. إنها المرارة الفعلية وما بعدها مرارة والغالبية العظمى من أبناء هذه الحركة لا تعرف ما يدور ومن هو المدعو لهكذا مؤتمر ومن لن يحق له الحضور، بل الأكثر من ذلك أن لا يعرف إلا القليل القليل على ماذا يدور النقاش الذي امتد عشرين عاما وهذه اللجنة التي تسمى تحضيرية من اختارها ومن انتخبها و ما نوع هذه الديمقراطية الفريدة التي دائما ما تضع نفس الوجوه والشخوص في أي لجنة أو مؤسسة أو وزارة تابعة أو تم اختيارها من الحركة أو من أعطى الحق لهذه الوجوه والشخوص لتتكلم و تخطط لمستقبل الحركة؟!
أخشى ويخشى إن لم أقل الجميع فالمعظم من الحريصين على حركة فتح كحركة قائدة للعمل الوطني أننا نخدع بكل معنى الكلمة وأن دماء شهداء هذه الحركة تستخدم للتسلق والوصول للامتيازات الشخصية أو اللعب بعواطف الأبرياء الذين طالما حملوا أرواحهم فداء لقرار هذه الحركة المستقل ولمستقبل الأجيال القادمة.
رجائي الكبير أن يثبت الصف الأول لهذه الحركة ومن يسير في فلكهم أن لا مكان لشكوكنا وتخوفنا وأن يقطعوا الشك باليقين بان أنجازات هذه الحركة لم تكن ولن تكون كعكة يتقاسمونها على موائدهم. وكونوا على ثقة بأن رجائنا هنا ليس لاننا من أعضاء الحركة أو مناصريها بل لاننا فلسطينين يهمنا أن نعود لنفخر أن لدينا حركة تحرروطنية أسمها "فتح".
