الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


2 مشترك

    أنت منذ الآن غيرك - محمود درويش

    عائد إلى حيفا
    عائد إلى حيفا
    المشرف العام


    عدد الرسائل : 427
    العمر : 35
    بلد الأصل : فلســـــطين
    السٌّمعَة : 32
    تاريخ التسجيل : 19/03/2008

    أنت منذ الآن غيرك - محمود درويش Empty أنت منذ الآن غيرك - محمود درويش

    مُساهمة من طرف عائد إلى حيفا 2009-04-18, 5:05 pm

    أَنت، منذ الآن، أَنت


    الكرملُ في مكانه السيِّد... ينظر من علٍ إلى

    البحر. والبحر يتنهَّد، موجةً موجةً، كامرأةٍ

    عاشقةٍ تغسل قَدَميْ حبيبها المتكبِّر!

    *

    كأني لم أذهب بعيداً. كأني عُدتُ من

    زيارة قصيرة لوداع صديقٍ مسافر، لأجد

    نفسي جالسة في انتظاري على مقعد حجري

    تحت شجرة تُفَّاح.

    *

    كل ما كان منفى يعتذر، نيابةً عني،

    لكُلّ ما لم يكن منفى!

    *

    ألآن، الآن... وراء كواليس المسرح،

    يأتي المخاض الى عذراء في الثلاثين،

    وتلدني على مرأى من مهندسي الديكور،

    والمصوِّرين!

    *

    جرت مياه كثيرة في الوديان والأنهار.

    ونبتت أعشاب كثيرة على الجدران. أَمَّا

    النسيان فقد هاجر مع الطيور المهاجرة...

    شمالاً شمالاً.

    *

    ألزمن والتاريخ يتحالفان حيناً، ويتخاصمان

    حيناً على الحدود بينهما. الصفصافةُ العاليةُ

    لا تأبه ولا تكترث. فهي واقفة على

    قارعة الطريق.

    *

    أَمشي خفيفاً لئلاَّ أكسر هشاشتي. وأَمشي

    ثقيلاً لئلاَّ أَطير. وفي الحالين تحميني

    الأرض من التلاشي في ما ليس من صفاتها!

    *

    في أَعماقي موسيقى خفيَّة، أَخشى عليها

    من العزف المنفرد.

    *

    ارتكبتُ من الأخطاء ما يدفعني، لإصلاحها،

    إلى العمل الإضافيّ في مُسَوَّدة الإيمان

    بالمستقبل. من لم يخطئ في الماضي لا

    يحتاج الى هذا الإيمان.

    *
    جبل وبحر وفضاء. أطير وأسبح، كأني

    طائرٌ جوّ -- مائي. كأني شاعر!

    *

    كُلُّ نثر هنا شعر أوليّ محروم من صَنعَة الماهر.

    وكُلُّ شعر، هنا، نثر في متناول المارة.

    بكُلِّ ما أُوتيتُ من فرح، أُخفي دمعتي

    عن أوتار العود المتربِّص بحشرجتي، والمُتَلصِّص

    على شهوات الفتيات.

    *

    ألخاص عام. والعام خاص... حتى إشعار

    آخر، بعيد عن الحاضر وعن قصد القصيدة!

    *

    حيفا! يحقّ للغرباء أن يحبُّوكِ، وأن ينافسوني

    على ما فيك، وأن ينسوا بلادهم في

    نواحيك، من فرط ما أنت حمامة تبني عُشَّها

    على أنف غزال!

    *

    أنا هنا. وما عدا ذلك شائعة ونميمة!

    *
    يا للزمن! طبيب العاطفيين... كيف يُحوِّل

    الجرح ندبة، ويحوِّل الندبة حبَّة سمسم.

    أنظر الى الوراء، فأراني أركض تحت المطر. هنا،

    وهنا، وهنا. هل كنتُ سعيداً دون أن أدري؟

    *
    هي المسافة: تمرين البصر على أعمال البصيرة،

    وصقلُ الحديد بنايٍ بعيد.

    *

    جمال الطبيعة يهذِّب الطبائع، ما عدا طبائع مَنْ

    لم يكن جزءاً منها. الكرمل سلام. والبندقية نشاز.

    *

    على غير هُدىً أمشي. لا أبحث عن شيء. لا

    أبحث حتى عن نفسي في كل هذا الضوء.

    *
    حيفا في الليل... انصراف الحواس الى أشغالها

    السرية، بمنأى عن أصحابها الساهرين على الشرفات.

    *
    يا للبداهة! قاهرة المعدن والبرهان!

    *

    أُداري نُقَّادي، وأُداوي جراح حُسَّادي على

    حبِّ بلادي... بزِحافٍ خفيف، وباستعارة

    حمَّالةِ أِوجُه!

    *
    لم أَرَ جنرالاً لأسأله: في أيّ عامٍ قَتَلتَنِي؟

    لكني رأيتُ جنوداً يكرعون البيرة على الأرصفة.

    وينتظرون انتهاء الحرب القادمة، ليذهبوا الى

    الجامعة لدراسة الشعر العربي الذي كتبه موتى

    لم يموتوا. وأَنا واحد منهم!

    *

    خُيِّل لي أن خُطَايَ السابقة على الكرمل هي

    التي تقودني الى «حديقة الأم»، وأَن

    التكرار رجع الصدى في أُغنية عاطفية لم تكتمل،

    من فرط ما هي عطشى الى نقصان متجدِّد!

    *
    لا ضباب. صنوبرة على الكرمل تناجي أَرزة

    على جبل لبنان: مساء الخير يا أُختي!

    *
    أعبُرُ من شارع واسع إلى جدار سجني

    القديم، وأقول: سلاماً يا مُعلِّمي الأول في

    فقه الحرية. كُنتَ على حق: فلم يكن الشعر

    بريئاً!
    AL HAKEEM
    AL HAKEEM
    ملازم أول


    عدد الرسائل : 382
    العمر : 34
    بلد الأصل : فلسطين
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 07/12/2008

    أنت منذ الآن غيرك - محمود درويش Empty رد: أنت منذ الآن غيرك - محمود درويش

    مُساهمة من طرف AL HAKEEM 2009-04-21, 1:43 am

    شكرا رفيقي على هذا الموضوع الذي اشعلت به نار حبي لدرويش العظيم شاعر الارض والثورة
    درويش وما ادراك ما درويش فهو ياخذني بشعره من اللغة العربية الى لغة لم افهمها الى الان

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-23, 11:21 pm