الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    إنهم لا يريدون الوفاق !! بقلم د. جمال نزال

    ابن الوحدة
    ابن الوحدة
    عميد


    عدد الرسائل : 869
    العمر : 35
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : قضاء نابلس \ قرية ياسوف
    السٌّمعَة : 60
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    إنهم لا يريدون الوفاق !! بقلم د. جمال نزال Empty إنهم لا يريدون الوفاق !! بقلم د. جمال نزال

    مُساهمة من طرف ابن الوحدة 2009-04-13, 8:49 pm

    المحاورة ليست عبثا ولا إثما حتى ونحن نعلم علم اليقين أن محاورنا كذوب.


    تعقيبا على عودة الوفدين كل إلى وطنه المختلف يقول باسم في صحيفة الحياة بزاوية 'من الحياة': 'انتهينا، فلا سبيل لتحقيق مصالحة وطنية، فقد انقشع الغبار وهدأت وتيرة حوار 'المصالحة' الشخصية وليس ' المصالحة ' الوطنية، حتى ان وسائل الاعلام سئمت من تغطية قضية تضيع جديتها في الاروقة، فقد عاد الوفدان كأنهما جبلان كل الى سلطته >الشرعية< يروي لندمائه وجلسائه واولي أمره تفاصيل ما دار في يومي الحوار الفاشل'.

    ويتساءل زميله عمر' لماذا فشل الحوار'. وهذه عينة من أن المراقبين قد خلصوا إلى انطباع نهائي ثابت حول ما يسمونه 'فشل الحوار'. وهم واثقون من موضوع الفشل رغم أن السياسة قد حددت موعدا آخر لجولة أخرى قد لا تكون الأخيرة من الحوار في النصف الثاني من نيسان.


    لا نلوم المراقب على قراءته الصحيحة ولا السياسي على أجندته المشروعة. فكلاهما على حق في الرؤية والمسعى.
    عشرون عاما من الحوار... عشرون عاما من النكد والبلاء.


    قبل عشرين عاما بالضبط ابتاع يافع جياش أول شفرة حلاقة لتهذيب حماسة ذقن له كان بعد خجول. ومعها أخذت صحيفة الفجر المقدسية و في صحيفة الفجر أنباء فشل حوار منظمة التحرير مع حماس في السودان عام 1989. (حوار المنظمة مع حماس بدأ قبل مفاوضات المنظمة مع إسرائيل بسني طوال). لكن رابين كان اسرع في تفهم التطلعات القومية للفلسطينيين من حماس التي ترى في التطلعات الوطنية تهديدا للمد الهلامي العابر للحدود الوطنية.


    وكان الرئيس أبو عمار قد بادر بعد تشكيل حماس إلى محاولة ضمها كشريك في منظمة التحرير الفلسطينية. ولكن الفصيل الرضيع في حينها قد طلب بعد بضعة شهور من تشكله (وبضع سنوات من تخلفه عن خوض واجب الجهاد دفاعا عن بيروت إلى جانب القوات الفلسطينية) ب 40% من المقاعد في المجلس الوطني الفلسطيني.


    وهذه النسبة كانت تربو على نصيب كل من فتح والجبهة الديمقراطية من مقاعد المجلس (وهما فصيلان شن أصغرهما حجما حتى اليوم عددا من العمليات على إسرائيل عبر الحدود الدولية يفوق ما شنته حماس عبر الحدود الدولية حتى ساعة كتابة هذه السطور)! وأتذكر أن كلا من الديمقراطية والشعبية قد شنتا على انفراد في السنة الأولى للإنتفاضة الأولى أكثر من ثلاثين عملية اجتياز للحدود اللبنانية مع شمال فلسطين وكان أغلبها عمليات انتحارية جسورة تستهدف 'فحاحيل' العسكرتارية الإسرائيلية وليس النساء الإسرائيليات والرضع الصغار. إشتباكات رجل لرجل (وهو التخصص الذي تجنبته 'الدحماس' إلى اليوم.


    وهذا فرق في المبدأ والأسلوب بين من نط من قاع القفة إلى ذانها في رمشة عين من غفلة التاريخ وبين من ضحى كثيرا واكتفى لنفسه بالقليل.


    (الإنقلاب يرفض مشاركة الفصائل الصغيرة بالحوار وحماس تصفها بالفصائل المجهرية).
    والآن؟


    بعد انتهاء الجولة الثالية من حوار القاهرة لا زالت محاور الخلاف على حالها عند الإنطلاق هي هي إلى بقاء. وتدور حول:


    1. رفض حماس التمثيل النسبي في الإنتخابات
    2. رفض حماس التقيد بالتزامات الحكومات السابقة باسم منظمة التحرير (مؤسس السلطة ومرجعيتها).
    3. محاولة حماس تغيير برنامج المنظمة وطبيعة تشكيل المجلس الوطني الجديد.
    4. رفض حماس عودة أجهزة أمن السلطة إلى القطاع الذي استولت عليه بانقلاب.

    وهذه المواقف مرفوضة من قبل جميع الفصائل والفصائل السابقة (أي التي لا وجود لها في فلسطين)..

    وعقب الجلسة الأخيرة من الحوار بين وفد حركة فتح وممثلي الإنقلاب نقتبس أقوال رئيس الكتلة النيابية لحركة فتح كما جاءت: 'عاد وفد حماس من دمشق وكان يحمل نفس الأفكار وذات المواقف التي طرحت في الجولة الثانية من الحوار، وهنالك نقاط تتعلق بالبرنامج السياسي للحكومة، وقضية منظمة التحرير والمرحلة الانتقالية ما بين إنهاء الانقسام، وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد لم تحسم بعد ... وقد بقيت حماس متمسكة بموقفها في رفض التمثيل النسبي الكامل علما بأن كل الفصائل مجتمعة متوحدة على موقف واحد ما عدا حماس'.


    أي أنه بعد مليون ساعة حوار مع حماس لم يتم الإتفاق (مع حماس) على أي شيئ باستثناء لون السماء واسم جمهورية الصين الشعبية ومشروعية الزواج من أربع نساء في وقت واحد وفق ديانة المسلمين.


    وقد سال أحدهم على مسمعي شيخين لكل منهما طريق: 'يا سيدي هل يجوز جماع أكثر من زوجة في ليلة واحدة وفي حجرة واحدة'؟ فأعطى كل من الشيخين جوابين محتلفين لواحد من أزواج الأربعات.


    وكم قيل أن شبق الرجال العرب بجمع الزوجات في البيت الواحد له أسباب من الهمالة وجشع النفوس! ولكن طبعا ليس هذا موضوع الحوار ولا هو موضوع المقالة أدناه. إنما هي خاطرة قد يشي ذكرها بمفتاح علاقة طبائع النفوس وبخل حامليها من جهة بإصرار بعض الفرقاء على الشرود من تحت لحاف الإجماع من جهة أخرى وتمسكهم الطماع بشبق اشتهاء السلطان! وقد أعلن الرئيس منذ البداية أن هدف الحوار هو الوصول إلى حكومة وحدة وطنية تحقق هدفين:


    أولا: رفع الحصار عن الجميع.


    ثانيا: إنهاء الإنقسام بين الجميع.


    أما رفضوية حماس وتمسكها بالرغبة غير العاقلة في رفض تنفيذ التزامات الحكومات السابقة فهو الوصفة الصحيحة لجلب الحصار المالي إلى رام الله تمهيدا لإنهاء السلطة الوطنية هناك أيضا من خلال حصار. هذه اللعبة بدأت تثير التشوق لمتابعة حلقات مسلسل الإنقلاب. فثمة من يقول أن الخطوة الفعلية الأولى بالإنقلاب كانت في طرقة اليمين الدستوري لهنية على اساس رفضه كتاب التكليف. و هذا درس تعلمناه وسيحول بيننا وبين تكرار الخطأ مرتين.


    منافع الحوار حتى الآن:

    هناك متغير مفصلي حصدته المنظمة من خلال الحوار ومر من تحت أنف الإنقلاب دون أن تلاحظه حماس بعد. والمقصود به هو تشكيل خارطة إجماع فصائلي حول ثلاث قضايا رئيسية أولها إجماع كل الفصائل على التمثيل النسبي في الإنتخابات واحترام التزامات الحكومات السابقة وقبول المنظمة كمرجعية دون نقاش وقبول برنامجها على أساس إقامة دولة فلسطينية في إطار رؤية قرارات الأمم المتحدة (أي حل الدولتين).


    هذا الإجماع هو النافذة التي تحولت من خلال الحوار إلى باب قد يصبح بوابة نلج منها إلى المخرج الفعلي في حال بقي الإنقلاب متمسكا بوجوده بهذا الجمود.


    باب الوفاق يفوت جملا ولكن هذا سيدخل من ثفب الإبرة قبل أن تستوعب سلطة الإنقلاب طبيعة المتغيرات في الساحة الفلسطينية. ثمة إجماع وطني يتشكل الآن على أسس مركزية وبعيدا جدا عن حماس المعزولة وطنيا. وهذا التثبيت ليس للتبشير ولا للإنذار بل هو بنان يؤشر فقط إلى الطرق المشقوق حديثا في خارطة الواقف الوطنية. وهناك معادلة تظاهرية: 'الوطن في مواجهة الإنقلاب'.


    ألوطن في مواجهة الإنقلاب؟؟

    لان الإنقلاب يفترس الوطن ويسرق البويض من رحم مشروع استقلال الشعب يتوجب على الشعب أن يطرح الأسئلة بخصوص مستقبله الأسير. ما موقفنا من حماس؟ وما موقفنا من الإنقلاب؟ وما علاقة حماس بالإنقلاب؟ و... من 'نحن'؟ ما هو التهديد ومن هو العدو؟ ما هما التهديدان ومن هما العدوان؟ وما الفرق بين الخصم والعدو؟


    'نحن' نريد الوطن بابعاده الجغرافية. 'هم' يريدون حلب سكان الوطن. والوطن عندهم غير مفصل بمقص الجغرافيا. قندهار أيضا هي الوطن وكذلك الجن عندهم مواطنون وإن غير مرئيين.


    من الجن مؤمنون أومجرمون يقطعون أرجل المعارضين. هؤلاء عندهم أيضا شركاء في 'الوطن' غير المحسوس. والجن لا يعترف بالجغرافيا كذلك. وقد يظهر في صورة حراث أو تاجر أو رئيس وزراء يقوده انقلاب.


    (سنعود لسؤال 'من نحن' في زاوية أخرى هنا). ولكن الآن موقفنا من حماس: حماس شريك ومحاور ونريد أن ندخل معها فضاء الدول بلا حصار. لكن الإنقلاب تهديد قومي ماثل.


    وحماس تريد 'المصالحة' ولكن بشرط اعترافنا بالإنقلاب عن طريق تنازلنا عن عودة قوات السلطة إلى القطاع الذي تحتله من خلال نظام جديد هو نظام الإنقلاب. يريدون 'المصالحة' على اساس اعترافنا بشريعية التهديد الوجودي للسلطة التي نود تحويلها إلى كيان له البقاء. إنقلاب إنقلاب إنقلاب.


    الإنقلاب مشروع حماس. وحماس مشروع إنقلاب. الإنقلاب أنهى السلطة في غزة من بعد أن أقسموا في اليمين الدستوري وفي مكة أمام قبر الرسول العظيم أن يحافظوا على وحدة تراب الوطن فخانوا ثم توضأوا وسجود.


    والآن يقولوا: لا نسعى لانقلاب في الضفة. ولكن رجل الأمن عندنا سيسترخي الآن في البانيو ويستحم بهدوء أمام أنباء فشل الحوار. وقد نجحت قوات الأمن عندنا منذ الإنقلاب في سياستها لحماية الوطن من العابثين وقامت القيادة بتوفير الأدوات القانونية والشرطية واللوجستية لتحقيق هذه الغاية. وبها نجح الأمن عندنا في وقف الطخطخة في الأعراس, وجمع حديدات العابثين وأكياس الهروين والمال الوسخ. فلا للتنازل عن نهج فالح!


    من نحن؟

    ليس مهما أن نعرف منه نحن إذا كنا مشغولين الآن عن عن ذلك. لكن قد يكفي أن تعرف خصمك كخطوة أولى لتحديد هويتك أنت بوصفها علامة فارقة بينك وبين الآخر.


    وقد يفوتك أن خشب سياجك فاخر إلى أن يبدا الجيران بسرقته ليلا وعرضه عليك لشرائه في النهار. وقد لا يعرف الأرنب أن لحمه شهي إلا بعد أن ينهش من ذيله الثعلب بضع فقرات ثم ينجو فلا يقترب من أرض فيها ثعالب والكلاب.


    وقد لا تعرف السلطة أن لحمها شهي إلا بعد أن يقتطع الإنقلاب شيئا من ليتها أو رجلها أو خصيتها اليمنى أو اليسرى.
    وهنا سؤال إضافي: هل تسعى حماس للفتك بالسلطة في الضفة أيضا. نعم ألف مرة. ولكن ما الذي يحد من تسريع وتيرة نشاطها في هذا المجال؟


    الجواب: لا شيئ البتة سوى فاعلية ومهنية أجهزتنا الأمنية التي شخصت الدواء بعد تعريف الداء واكتشاف الوباء والإتفاق على تسميته. الآن قد يتم التراجع عن تسمية الداء بالداء ويسحب ترخيص استعمالنا للدواء فنعود لمداواة الكوليرا بالاسبرين! وهذا خطير.


    لكن الآن لا اتفاق. للأسف لا. وهذه أخبار سيئة لبعض السياسيين وليست أخبارا قطعا لرجل الأمن الذي يعرف أن الذي حفر نفقا لقتل الرئيس وهو يحاور في غزة يحفر الآن نفقين وهو ينفخ على أظفاره ترفا بمجون.


    ماذا قال عزام الأحمد؟


    في معرض التعقيب على رفض حماس مبدأ حل الدولتين يقول رئيس الكتلة النيابية لحركة فتح: 'للأسف الأخوة في حماس متمترسين وبشكل جامد بنفس المفاهيم دون ملاحظة التغيرات الهائلة التي حصلت خلال السنوات السابقة، وكذلك تشكيل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل والتي أعلن بعدها صراحة ليبرمان (وزير خارجية إسرائيل الجديد) رفضه لمبدأ إقامة الدولة الفلسطينية... لا العقل يقبل ولا الوطنية الفلسطينية تقبل أن يكون هناك فلسطيني واحد أو فصيل فلسطيني يقبل على نفسه أن يكون هو وليبرمان بنفس الموقف السياسي'


    ما معنى ذلك؟ معناه التالي: ليبرمان ونتانياهوا يرفضان الإتفاقات السابقة (التي تؤسس لوجود السلطة التي محتها حماس في غزة بلا مؤاخذه).


    ويرفضان حل الدولتين وقرارت الشرعية الدولية ومبادرة الملك عبد الله وقبول منظمة التحرير كمتحدث باسم كل الفلسطينيين بما فيهم أهل غزة! ومندوبي الإنقلاب إلى 'حوار' القاهرة يرفضون: الإتفاقات السابقة (التي تؤسس لوجود السلطة التي محتها إسرائيل في السور الواقي بكل من في غزة والضفة بلا مؤاخذه). ويرفضون حل الدولتين وقرارت الشرعية الدولية ومبادرة الملك عبد الله وقبول منظمة التحرير كمتحدث باسم كل الفلسطينيين بما فيهم أهل غزة!إنها شراكة تصل حد التوأمة المعلنة في حفل خطوبة بلا مأذون.


    توأمة برامجية سخية لا خجل فيها ولا تجميل. تقاطع حاسم في الرؤية والمصلحة والأولويات وتشخيص التهديد وتعريف العدو واسم المستهدف وعنوانه وعدد عناصره الأمنية واسم أطفاله المستهدفين. تقاطع مصالح حاسم حسم المرواد في المكحلة جلي عام كعموم الثلج الجديد. كلاهما لا يريد دولة فلسطينية ويود إنهاء السلطة الوطنية. فبأي آلاء ربكما تكذبان؟ وفي ظل هذا نتساءل:


    من الأفضل لليبرمان وناتانياهو في الضفة وغزة؟ نظام يريد ما يريدان ويكره من يكرهان ويقتل من يقتلان أم سلطة تريد القدس وعودة اللاجئين ووجع راس إسمه عملية السلام؟ هل بقي أحد لم يفهم بعد؟ لو قام كل فاهم بتفهيم خمسة أشخاص طبيعة هذه المعادلة لأصبحنا في حال أفضل. فيا كتاب الكتب إجعلوا من هذا التطابق البرنامجي مادة مقالاتكم العشرة القادمة وسترون.


    إذا فشل الحوار فما العمل؟

    إستمرار الحوار لا يضر. وتغيبنا عن الحوار لا يفيد. فلنذهب إلى أي حوار. ولكن لنعمل على استراتيجية بديلة نطبقها إذا فشل الحوار. لقد قتل قابيل هابيل.


    فماذا نتعلم من هذا. صح. لا شيئ. ولكن مشعل حفرا نفقا وهو في مكة فماذا نتعلم من ذلك؟ توكل بعد أن تعقل. إعقل وتوكل. تحصن وحاور. حماس تطالب بمربعات لميليشياتها في الضفة وهي ترفض عودة قوات السلطة إلى القطاع!

    صحتين للشاطر. ولكن.. من نحن ومن هو الإنقلاب؟

    شخص التهديد لتعرف وسيلة الوقاية.

    ماذا نريد؟ أيضا هذا سؤال غير مهم إذا اردت أن تتعلم شيئا من حماس. حماس أيضا لا تقول ما تريد ولكنها تعرف ما لا تريد. لاحظ أن معظم مواقف حماس المعلنة تبدأ بكلمة لا: لا لعملية السلام. لا لقرارات الشرعية الدولية لا لمبادرة السلام العاربية لا لخارطة الطريق لا لمنظمة التحرير لا للإتفاقات السابقة.


    نعم للإنقلاب. ونحن نقول : لا للإنقلاب. والتصدي له ليس في الضفة وحسب. فقد لا يكون وفاق في العشر سنوات الجايات.


    ماذا يفعل الغزيون إذ؟


    (بدأت أحس أن علي أن أزوج القارئ كي أريح الضمير!)

    الغزيون لن يغرقوا في البحر. وليتذكروا أن الشعب الإيراني ألقى بالشاه في الطريق. أن الشعب الفرنسي احتل سجن الباستيل وأن الصربيين ثاروا على نظام ميلوسوفيتش وأن كل شعب رزح تحت قمع نظام فاسد كان عليه أن ينهض لقلع شوارب الديكتاتور.


    الصراف الآلي ليس الطريق. ولن يبصق لنا برنامجا سياسيا. الصراف الآلي يدر الأسبيرن المسكن والداء هو الطاعون. وأما تسكين الشعب على هيكلية الإنقلاب فعمل لن يثمر براعم الخلاص.

    والعمل؟

    أسوأ ما في الكتابة أن يصير احدهم على وضع خطة أو برنامج. بل إن حدود الكتابة تقف على عتبة توليد الرؤية وتشخيص الأشياء لا حشرها في إطار برامجي. ولهذا نتجنب التطرق ولو بالتلميح إلى ما قد يفسر على أنه خطة أو برنامج.


    لا يجب على منظمة التحرير أن تنسى أن العدو هو الإستيطان وأن العدوان في القدس. لكن لا يجوز للسلطة الوطنية أن تنسى أن الإنقلاب هو تهديد وجودي. ولا يجوز لحركة فتح أن تكف عن محاورة حماس.


    إن محاربة الإنقلاب ضرورة وطنية مثلما أن محاورة حماس عمل قد يثمر عن عزل الإنقلاب وطنيا وهذه الثمرة الوحيدة لحوار السنين العشرين. منظمة التحرير والسلطة الوطنية تواجهات تهديدين وجوديين: الإحتلال الإسرائيلي والإنقلاب. الإنقلاب في حالة سلام سيدوم مع الحكومة الإسرائيلية القادمة.


    ومساحة الإلتقاء بين السلطة وحكومة اليمين الإسرائيلي أقصر من شعرة غير نظيفة في لحية الإنقلاب الفاسد. الإحتلال بقيادته الجديدة سيعمل على تقوية الإنقلاب وإضعاف السلطة. وهذا وقت الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية السلطة الوطنية والرئيس محمود عباس. وقد يكون هذا وقت التفكير بحكومة لكل الفصائل التي تعترف بفلسطين. وليبق خارجها من شاء.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 1:20 am