القاهرة21 -3-2009 وفا- قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، اليوم، إن القدس تمر بخطر غير مسبوق، لما تتعرض له من عمليات تهويد وتزوير للتراث وتاريخها العربي والإسلامي العريق ومنع النشاطات الثقافية فيها.
وندد صبيح، في تصريح للصحفيين بالقاهرة، بمنع إسرائيل لتنظيم فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية، مضيفا أن الاستيطان يستشري في ظل القيادات الإسرائيلية التي تؤمن بسياسية التهجير، وهذا كله يقوض فرص السلام، ويجعل حل الدولتين غير ممكن.
وأوضح أن التحديات الراهنة تستوجب من كل الفصائل الفلسطينية تحقيق المصالحة.
وردا على سؤال حول تأجيل جلسات الحوار الفلسطيني لعدة أيام، وعدم حل أبرز القضايا العالقة: قال السفير صبيح: 'إن هناك حاجة لتخطي هذه العقبات وأن تعقد اجتماعات داخل الفصائل يتم فيها التقييم لما جرى، وأن يتدخل قيادات وحكماء من الشعب الفلسطيني وأن يكون هناك جهدا عربيا يدفع في اتجاه الوحدة الفلسطينية من أكثر من دولة وأكثر من عاصمة'.
وأعرب عن ثقة الجامعة العربية في الدور المصري، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية العرب أكدوا هذا الموقف في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وأيدوا الدور المصري.
وتابع: 'مصر الأقرب والأقدر على فهم الأوضاع في داخل فلسطين، والملفات التي تعالجها القاهرة مترابطة إذا كان في قضية الحوار الفلسطيني، أو التهدئة، أو قضية الأسرى'.
وقال إن الجامعة العربية لديها ثقة كبيرة في أن مصر تعالج هذا الموضوع بجهد وحكمة كبيرين وأن مصر كفيلة بمعالجة أي عقبة، مشيرا إلى أن هناك إجماعا عربيا وفلسطينيا على الاستمرار في الحوار.
وأضاف: 'يجب ألا ينسى الفلسطينيون أنهم شعب تحت الاحتلال وأن ذلك يستدعي تغليب المصلحة الوطنية على الحزبية الضيقة'، مشيرا إلى أن موضوع المصالحة الفلسطينية هو الشغل الشاغل للجامعة العربية منذ بدأت الأحداث، وأنها لن تتوانى عن تقديم المشورة والاتصال وحشد الجهود العربية من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية.