تحذر دوائر المياه الفلسطينية من صيف جاف نتيجة لشحة الأمطار وتتنبأ بموسم زراعي هو الأسوأ من نوعه، وذلك نتيجة السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه.
وتعم الأوساط الفلسطينية حالة متنامية من القلق ، نتيجة انخفاض مستوى الأمطار هذا العام عن معدلها السنوي وانحسارها بنسبة 30 % مقارنة بالأعوام السابقة. وهو ما قد يتسبب بأزمة إنسانية في المنطقة.
هذه الهواجس الجدية دفعت بالمسؤولين في مصلحة المياه الفلسطينية لدق ناقوس الخطر في محاولة للفت الأنظار إلى هذه اللأزمة.
ويعاني قطاع المياه الفلسطيني أساسا من مشكلة سياسية متمثلة بتحكم إسرائيل بحصص المياه الفلسطينية. وها هي تواجه اليوم مشكلة طبيعية المنشأ تجعل نصيب الفلسطينيين منها ينخفض الى المستويات الدنيا، مما قد يؤثر سلبا على المحاصيل الزراعية ويسبب خسائر فادحة للمزارعين الذين يعتمدون بشكل تام في دخلهم على الثروة الزراعية. وهو ما يدفع الفلسطينيين لإعادة التفكير مليا بمسألة تأمين مصادر المياه الشحيحة وإعادة ملف المياه العالق الى طاولة المفاوضات السياسية.