الخـطـر عـلى الـدولـة وحـق العـودة بعـد الـكيـان الصهيـوني مـن حـمـاس وحـلفـاء حـمـاس ... وإن لـم يكـن فـي عـبـاس آمـان لـهمـا فـلا خـوف منـه عليهمـا
لـيـس اكـتشـافـاً بـأن نـقـول أن جـميـع مـنظـومـة دول المنطقـة مـلـتزمـة بـالـنطـاق الـجفـرافـي الـذي حــدده لـهـا تـحـالـف الـفاعـليـن ( ولـيـس الـتـابـعـين ) فـي الـحـربـين الـعـالـميتيـن ، لـيـس هـذا فـحـسـب ... ولـكـن الالـتـزام أيـضـاً بـعــدم الـمـحـاولـة لـلـتغـييـر فـي حــدود هــذا الـنطـاق ... ومـا أكـثـر الـشـواهـد بـنـوع وطـبيعـة الـردود مـن الـفـاعـلـين عـلى بـعـض الـمحـاولات الـتـي جـرت مـع اخـتـلاق شـكـلهـا ــ مـن محـاولـة الـوحـدة بين مصـر وسـوريـا وحـتى دخـول الـقـوات الـعـراقيـة إلـى الـكـويـت مـروراً بالـشـيشـان وكـشـميـر فـي آســيـا والـصحـراء الـغـربيـة والـصـومـال فـي إفـريقيـا وحـتى إيـرلـنـدا الـشـماليـة وإقـلـيـم الـبـاســك فـي أوروبـا .
ولـكـن الاكـتشـاف هـو لـهـذا الـكـم مـن مـخـزون الـسـذاجـة ، وهــذا الـكــم مـن الـتجهيـل والـتـجـاهـل الـذي يـتفجـر فـي وجـوهـنـا كـل يـوم ومـنـذ مـا يـقـارب الـعـامـين وإن ازداد حــدة وشــدة هــذه الأيـام !!! لـدرجـة نـرى فـيهـا مـن كـنـّا نـعـتقــد بـسـعـة عـلمهـم وبـجـلال قـدرهـم وقـدوتـهـم مـن عـُلمــاء وفـقهــاء وأهـل رأي ويـظهـرون تهتـكـاً ومجـونـاً فـي الـسـياسـة مـا يـُصيبنـا بالـدهـشـة ونـحـن نـسـمـعهـم يقـولـون الـسـفيـف مـن الـكــلام وكـل مـا نـهـى عـنـه ديـننـا الـحـنيـف مـن الـحـكـم بالـظـنـون دونمـا بـيّنـات ويـُسـايـرون الـضـلالات والشتتـائـم ويـتمـاوجـون طـربـاً مـع مـن يـصـرخ بالـقـبيـح مـن الأوصـاف والـسـباب .
يـقـول الـعـارفـون : قـل مـن هـم أصـدقـاؤك وحـلفـاؤك أقــل لــك مـن أنــت ؟ ، ويـقـولـون أيضـاُ : قـل مـاذا يـفعـل أصـدقـاؤك وحـلفـاؤك أقــل لــك إلـى أيـن أنــت ذاهــب ؟.
وبـيـت الـقصيـد فـيمـا نـقـول هـو مـا اســتهـواهـم تـسـميـة أنـفسـهـم بـقـوى الـممـانـعـة والـمقـاومـة وتغـنـي الـمقـاومـين بكـيـل الـمـدائـح لـحلـفـائهـم مـن الـممـانـعـين ووصـفهـم بـصـفـات يـخجـل مـنهـا الـممـانـعين أنفـسـهـم إن لـم يـرفـضـونهـا ويـتـبرؤون مـنهـا ... لـيـس كـرهـاً بـهـا ... بـل خـوفـاً مـن تـبعـاتهـا كـونهـا تـخـالـف الـتـزامـاتهـم الـتى قـطعـوهـا عـلى أنـفسـهـم لـلـفـاعـليـن فـي هـذا الـنظـام الـدولـي .
مـاذا فـعـل الـممـانعـون بـالـمـقـاومـين ؟؟ وهـل جـعـلـوا مـنهـم أكـثـر مـن مـسـوخ يخـبئـون وراءهـا حـقيقـة أغـراضهـم ؟ وبـٍِغـالاً يـحـمـلـون عـلـيهـا أثـقـالهـم وأوزارهـم ، وحـمـيـراً تـَنـقــل رسـائـلهـم لـلأمـريكـان بـالـثمـن الـذي يـُمـْكـِنُ لهـؤلاء الـمـقـاومـين دفـعـه مـقـابـل هـذه الأغـراض الـتى بــدت وضـيعـة و وضـيعـة جــداً أمـام قـدسـية الـرمـز فـي نـفـوس شـعبنـا الـفـلسـطينـي ... هـذا الـرمـز الـذي اسـتهـدفه الـممـانـعـون لـلإمـسـاك بـه كـورقـة يـسـاومـون بهـا وعـليهـا ؟ .
فـي الـدوحـة الأولـى وبحضـرة كـبــار الـممـانعـين أُرســلـت إشــارة واضحـة الـمعـالـم والـمعـانـي ... مـعـانـي الـوعـيــد لـلـمـؤتـمـن عـلى عـنـوان الـشـرعيـة ورمـزهـا ورايـتـهـا بـقـدرتـهـم عـلـى الـلـّعـِـب بـهـا ... ومـعـانـي الـتـرغيـب لـلأمـريـكـي بـقـدرتـهـم عـلى الـوفـاء بـمـا تـبـقى عـلـيهـم مـن الـتـزامـات إن أُبـْقـِي عـلـيـهـم وسـمـح لـهـم باسـتكمـال دورهـم ... وكـانـت الإشــارة بـأن وضعـوا الـمســوخ مجهـولـي الـعـنـوان والـنـسـب والـرايـة قـريبـاً مـن مـكــان الحـاضـر الـغـائـب ... دولـة فـلـسـطين دولـة مـنظمـة الـتحـريـر الـفـلسـطينيـة فـي دلالــة لـلـوعـيـد .... وضـمّـنـوا خـطـابـاتـهــم كـل دعـواتهـم الـسـاعـيـة لـلـسـلام ... ســلام 242 والـجـدار الـفـاصـل بـين غـرفـتي الـفـنـدق الـتـركـي ، وســلام الـغـســيـل لـكـل الـذنـوب الأمـريكيـة فـي بـلاد الـعـرب والـمسـلمين ، وســلام الـتثـبيـت وتـشـريـع الاحـتـلال الأمـريكـي لـلـعـراق والـتـشـريع الـقـادم لـه فـي أفغـانـسـتـان ، فـي دلالــة لـلـترغـيــب .
فـي الـدوحـة الـثـانيـة ... وبـعــد أن أُجـْهضـت الـدوحـة الأولـى جـأؤوا بـذات الـِبـغـال والـحـميـر والـمـسـوخ وفـي مـهـرجـان مـن الـتطبيـل والـتـزمـير لـدرجـة أفـقـدت بـعـض الـعـلمـاء والـفقهـاء وأهـل الـرأي عـقـولـهـم فـهـاجـوا ومـاجـوا وسـايـروا خـُطـبـاء الإسـفـاف وســاقـط الـكـلام فـزادو الإسـفـاف إسـفـافـاً ودفـعـوا بـسـكـاكـين الـفتنـة لـتتـعمـّـق أكـثـر فـي جـراحـنـا ... فـي الـدوحــة الـثـانيـة حـوّلـوا الـبغـال والـحمـيـر والـمـسـوخ إلـى كـلاب تـحـاول نهـش الـرمـز ورايـة الـوطـن وعـنـوان الـدولـة الـقـائـم والـقــادم .
بـعـد الـذي جـرى فـي لـبنــان وهـذه الـهـدنـة الـقـائمـة هـنــاك ... وبـعـد الـذي جـرى فـي غــزة وهــذه الـتـهـدئـة ( الـهـدنـة ) الـقـادمـة ... فـهـل يـقـول لـنـا الـمـقـاومـون مـا الـذي بـقـي لـهــم مـن الـمـقـاومـين بـهـذا الـلـّبـاس وحـيـد الـلـون مـن الـمـقـاومـة ؟؟؟
مـاذا يـريـد الـممـانـعـون ؟؟ وهـل يـطـلـب الـممـانـع الـسـورى أكـثـر مـن اسـتعـادة الـجـولان هـدفـاً آجــلاً واسـتقـرار واسـتمـرار الـنظـام بـذات كـل الإلـتـزامـات المـترتبـة عـلى إنـجــاز الـهـدفـين خـلال عـمـليـة تـغـييـر الـســلوك الـمطـلـوبـة والـتـي تـخـلـوا فـي كـل الأحـوال مـن الإصـرار عـلى ربـط تـحقيقهمـا بـدولـة لـلفـلـسـطينـييـن وحـق الـعــودة لـهـم وفـقــاً لـلـقـرار 194 حـسـب مـا يـقـولـون ويـصـرخـون لـيـل نـهــار ... ولـكـل الـمـخـدوعـين نـقـول : هـل كـان فـي وديعـة رابـيـن ، أو فـي آخـر حــوار لـلـرئيـس الـسـوري الـراحـل مـع كـلـينتـون شــيئـاً لـفـلـسـطين أم أن الأمـر كـان حـصـراً فـي الـجــولان بـحـدود 1967 وتـفـاصيـل الإجــراءات لـلعــلاقـات الـطـبيعيـة مـع الـكيـان الـصهـيـونـي بـعـد الانـسـحـاب مـن الـجـولان ... ألــم تـزل كـلمــات الـمـسـؤولـين الـسـورييـن ( إخـلعـوا أشــواكـكــم بـإيـديكـم ) تــرنُّ فـي آذان مـسـؤولـي ومـمـثـلـى الـفصـائـل عـشـيـة ســفـر الـرئيـس حـافـظ الأســد لـلقــاء كـلـينتـون .... وكـذلـك مـا قـيـل لـهـم إبــان مـحـادثـات الـفـنـدق الـتـركـي ... بـالـتـأكـيـد مـا زالـت تــرنُّ وتــرنْ .
مـاذا يـريـد الـممـانـعـون ؟؟ وهـل يـطـلـب الـممـانـع الإيـرانـي أكـثـر مـن الاسـتقـرار وبـعـض الـثمـن لـلـشـراكـة فـي غــزو وتـدمـيـر الـعـراق وأفغـانـســتـان ... ثـمـنــاً يـســمـح لـه بـعـلاج مـا يـُعـانيـه اقـتـصـاده وبـبـعــض الـهــواء لاسـتـمـرار الـنظـام والإبـقـاء عـلى سـِجـال الـكـذبـة الـنـوويـة ســاتـراً لـلإسـتقطـاب واسـتـمـرار الـدور ؟؟؟
مـاذا يـريـد الـممـانـعـون ؟؟ وهـل يـطـلـب الـممـانـع الـقـطـري أكـثـر مـن الاسـتقـرار أمــام مـا تـركـه إنـقــلاب الإبـن عـلى أبـيـه مـن آثـار ونـزاعــات فـي الأســرة الـحـاكـمــة وشـبكـة عـُـلاقـاتهـا مـع الـعـرب وخـصـوصـاً قـِـيـم وأخــلاق عـرب الـجـوار ؟؟؟ وهــل يـطـلـب الـممـانـع الـقطـري أكـثـر مـن تـزعـم دور الـوســيط الـمـُطـَبـِِـع لـلإســلام الـسـيـاسـي وتـحـديـداً جـمـاعــة الأخــوان الـمسـلـميـن والـتـَمهـيــد لإصــدار فـتـوى : اصـبـروا وصـابـروا ورابـطـوا ... لـتـشـريـع الانـقـســام الـفـلـسـطينـي وتـعـميـقـه انـتـظـاراً لـفــرج مـوهــوم تـمـامـاً كـمـا أفـتـوا وشــرّعـوا بـخـذلان الـثـوار والـمقـاومـين مـنــذ إربـعـة عـقــود قـضـوهـا فـي كـهـوف كـل مـن أسـاء وشـتـم وتـآمـر عـلى الـفـلـسطـيني وقـضيتـه ... ثـم أفـاقـوا بـمـا أفـاقـوا بـه مـن ضــلالات ودجــل .
مـاذا يـريـد الـممـانـعـون ؟؟ وهـل يـطـلـب الـممـانـع الإخـونـجـي أكـثـر مـن دور فـي سـُـلطـة وتـحـديـداً فـي مـصـر لـِشـعـورٍ يـنتـابهـم بـأنـهـم مـغـبـونـون بـمـا دُفـِـع لـهـم مـقـابـل مـا قــامـوا بـه مـن إنـهـاكٍ لـمـصـر ولــدور مـصـر الـقـومـي ، وتـوفـيـر الـغـطــاء لـتـمـريـر اتفـاقيـات كـامـب ديـفـيـد ووادي عـربـة وأخـيـراً الاتـفـاقيـة الـعـراقيـة الأمـريكيـة الـمنـظمـة والـمثبـتـة لـلاحـتـلال الـغـاسـلـة لـذنـوبـه هـنــاك .
والـيـوم والآن تـحـديــداً ومــن جـديــد الاكـتشـاف لـهـذا الـكـم مـن مـخـزون الـسـذاجـة ، وهــذا الـكــم مـن الـتجهيـل والـتـجـاهـل وعـجـب الـعـًجــاب هـذه الـحـملـة مـن الـتـطبيـل والـتـزمـيـر ومـوجـات الـبـث الـفضـائـي الـمبـاشــر الـتـي تـقـوم بـهـا أجهـزة ووسـائـل الإعــلام لـكـل أطـراف الـممـانعـة والـمـقـاومـة تـمـجيـداً لانـتخـابـات مـن دخـلـوا مـع وخـلـف دبـابـات الـغـزو الأمـريكـي لـلـعـراق ... لـهـذا الـبـلـد الـذي كـان قـبـل الـغـزو ومـا زالـت مـقـاومتـه بـعــد الـغـزو مـن أهـم الخـزانـات الـتي تـرفــد الـعـرب وقـضـايـاهـم الـقـوميـة .
والـيـوم أيـضـاً يـقـف أبنــاء شـعبنـا وبنـعـال الـكـرخـنجـي قـبـل الـبـرنـجـي يـوجـهـونهـا لـمـن نـبـح فـي الـدوحــة يـريـد نـهــش أطــراف خـيمـتهـم ... رايتهـم وعـنـوانهـم ودولـتهـم ووطـنهـم ... مـنظـمــة الـتحـريـر الـفلـسـطينيـة ... يـقـفـون كـاشـفيـن الأقـنعـة وبـصـوت واحــد : لا نـخـاف عـلى الـدولـة ولا عـلى حــق الـعــودة مـن عـبّـاس !!! ولا خـطـر عـليهمـا مـنـه ... إن لـم يـكـن فـيـه آمــانٌ لـهمــا !!! ... ولـكـن الـخـطـر عـليهمـا كـان ومـا يـزال مـن الاحـتـلال الـصهيـونـي ومـعـه يـزداد هــذا الـخـطـر الآن ممـن نـبـح عـليهمـا مـن الـدوحـة وكـل مـن تـحـالـف مـعـه أو اسـتخـدمـه مـن الـممـانـعـين والـمـقـاوميـن عـلى طـريقتـه .
لـيـس اكـتشـافـاً بـأن نـقـول أن جـميـع مـنظـومـة دول المنطقـة مـلـتزمـة بـالـنطـاق الـجفـرافـي الـذي حــدده لـهـا تـحـالـف الـفاعـليـن ( ولـيـس الـتـابـعـين ) فـي الـحـربـين الـعـالـميتيـن ، لـيـس هـذا فـحـسـب ... ولـكـن الالـتـزام أيـضـاً بـعــدم الـمـحـاولـة لـلـتغـييـر فـي حــدود هــذا الـنطـاق ... ومـا أكـثـر الـشـواهـد بـنـوع وطـبيعـة الـردود مـن الـفـاعـلـين عـلى بـعـض الـمحـاولات الـتـي جـرت مـع اخـتـلاق شـكـلهـا ــ مـن محـاولـة الـوحـدة بين مصـر وسـوريـا وحـتى دخـول الـقـوات الـعـراقيـة إلـى الـكـويـت مـروراً بالـشـيشـان وكـشـميـر فـي آســيـا والـصحـراء الـغـربيـة والـصـومـال فـي إفـريقيـا وحـتى إيـرلـنـدا الـشـماليـة وإقـلـيـم الـبـاســك فـي أوروبـا .
ولـكـن الاكـتشـاف هـو لـهـذا الـكـم مـن مـخـزون الـسـذاجـة ، وهــذا الـكــم مـن الـتجهيـل والـتـجـاهـل الـذي يـتفجـر فـي وجـوهـنـا كـل يـوم ومـنـذ مـا يـقـارب الـعـامـين وإن ازداد حــدة وشــدة هــذه الأيـام !!! لـدرجـة نـرى فـيهـا مـن كـنـّا نـعـتقــد بـسـعـة عـلمهـم وبـجـلال قـدرهـم وقـدوتـهـم مـن عـُلمــاء وفـقهــاء وأهـل رأي ويـظهـرون تهتـكـاً ومجـونـاً فـي الـسـياسـة مـا يـُصيبنـا بالـدهـشـة ونـحـن نـسـمـعهـم يقـولـون الـسـفيـف مـن الـكــلام وكـل مـا نـهـى عـنـه ديـننـا الـحـنيـف مـن الـحـكـم بالـظـنـون دونمـا بـيّنـات ويـُسـايـرون الـضـلالات والشتتـائـم ويـتمـاوجـون طـربـاً مـع مـن يـصـرخ بالـقـبيـح مـن الأوصـاف والـسـباب .
يـقـول الـعـارفـون : قـل مـن هـم أصـدقـاؤك وحـلفـاؤك أقــل لــك مـن أنــت ؟ ، ويـقـولـون أيضـاُ : قـل مـاذا يـفعـل أصـدقـاؤك وحـلفـاؤك أقــل لــك إلـى أيـن أنــت ذاهــب ؟.
وبـيـت الـقصيـد فـيمـا نـقـول هـو مـا اســتهـواهـم تـسـميـة أنـفسـهـم بـقـوى الـممـانـعـة والـمقـاومـة وتغـنـي الـمقـاومـين بكـيـل الـمـدائـح لـحلـفـائهـم مـن الـممـانـعـين ووصـفهـم بـصـفـات يـخجـل مـنهـا الـممـانـعين أنفـسـهـم إن لـم يـرفـضـونهـا ويـتـبرؤون مـنهـا ... لـيـس كـرهـاً بـهـا ... بـل خـوفـاً مـن تـبعـاتهـا كـونهـا تـخـالـف الـتـزامـاتهـم الـتى قـطعـوهـا عـلى أنـفسـهـم لـلـفـاعـليـن فـي هـذا الـنظـام الـدولـي .
مـاذا فـعـل الـممـانعـون بـالـمـقـاومـين ؟؟ وهـل جـعـلـوا مـنهـم أكـثـر مـن مـسـوخ يخـبئـون وراءهـا حـقيقـة أغـراضهـم ؟ وبـٍِغـالاً يـحـمـلـون عـلـيهـا أثـقـالهـم وأوزارهـم ، وحـمـيـراً تـَنـقــل رسـائـلهـم لـلأمـريكـان بـالـثمـن الـذي يـُمـْكـِنُ لهـؤلاء الـمـقـاومـين دفـعـه مـقـابـل هـذه الأغـراض الـتى بــدت وضـيعـة و وضـيعـة جــداً أمـام قـدسـية الـرمـز فـي نـفـوس شـعبنـا الـفـلسـطينـي ... هـذا الـرمـز الـذي اسـتهـدفه الـممـانـعـون لـلإمـسـاك بـه كـورقـة يـسـاومـون بهـا وعـليهـا ؟ .
فـي الـدوحـة الأولـى وبحضـرة كـبــار الـممـانعـين أُرســلـت إشــارة واضحـة الـمعـالـم والـمعـانـي ... مـعـانـي الـوعـيــد لـلـمـؤتـمـن عـلى عـنـوان الـشـرعيـة ورمـزهـا ورايـتـهـا بـقـدرتـهـم عـلـى الـلـّعـِـب بـهـا ... ومـعـانـي الـتـرغيـب لـلأمـريـكـي بـقـدرتـهـم عـلى الـوفـاء بـمـا تـبـقى عـلـيهـم مـن الـتـزامـات إن أُبـْقـِي عـلـيـهـم وسـمـح لـهـم باسـتكمـال دورهـم ... وكـانـت الإشــارة بـأن وضعـوا الـمســوخ مجهـولـي الـعـنـوان والـنـسـب والـرايـة قـريبـاً مـن مـكــان الحـاضـر الـغـائـب ... دولـة فـلـسـطين دولـة مـنظمـة الـتحـريـر الـفـلسـطينيـة فـي دلالــة لـلـوعـيـد .... وضـمّـنـوا خـطـابـاتـهــم كـل دعـواتهـم الـسـاعـيـة لـلـسـلام ... ســلام 242 والـجـدار الـفـاصـل بـين غـرفـتي الـفـنـدق الـتـركـي ، وســلام الـغـســيـل لـكـل الـذنـوب الأمـريكيـة فـي بـلاد الـعـرب والـمسـلمين ، وســلام الـتثـبيـت وتـشـريـع الاحـتـلال الأمـريكـي لـلـعـراق والـتـشـريع الـقـادم لـه فـي أفغـانـسـتـان ، فـي دلالــة لـلـترغـيــب .
فـي الـدوحـة الـثـانيـة ... وبـعــد أن أُجـْهضـت الـدوحـة الأولـى جـأؤوا بـذات الـِبـغـال والـحـميـر والـمـسـوخ وفـي مـهـرجـان مـن الـتطبيـل والـتـزمـير لـدرجـة أفـقـدت بـعـض الـعـلمـاء والـفقهـاء وأهـل الـرأي عـقـولـهـم فـهـاجـوا ومـاجـوا وسـايـروا خـُطـبـاء الإسـفـاف وســاقـط الـكـلام فـزادو الإسـفـاف إسـفـافـاً ودفـعـوا بـسـكـاكـين الـفتنـة لـتتـعمـّـق أكـثـر فـي جـراحـنـا ... فـي الـدوحــة الـثـانيـة حـوّلـوا الـبغـال والـحمـيـر والـمـسـوخ إلـى كـلاب تـحـاول نهـش الـرمـز ورايـة الـوطـن وعـنـوان الـدولـة الـقـائـم والـقــادم .
بـعـد الـذي جـرى فـي لـبنــان وهـذه الـهـدنـة الـقـائمـة هـنــاك ... وبـعـد الـذي جـرى فـي غــزة وهــذه الـتـهـدئـة ( الـهـدنـة ) الـقـادمـة ... فـهـل يـقـول لـنـا الـمـقـاومـون مـا الـذي بـقـي لـهــم مـن الـمـقـاومـين بـهـذا الـلـّبـاس وحـيـد الـلـون مـن الـمـقـاومـة ؟؟؟
مـاذا يـريـد الـممـانـعـون ؟؟ وهـل يـطـلـب الـممـانـع الـسـورى أكـثـر مـن اسـتعـادة الـجـولان هـدفـاً آجــلاً واسـتقـرار واسـتمـرار الـنظـام بـذات كـل الإلـتـزامـات المـترتبـة عـلى إنـجــاز الـهـدفـين خـلال عـمـليـة تـغـييـر الـســلوك الـمطـلـوبـة والـتـي تـخـلـوا فـي كـل الأحـوال مـن الإصـرار عـلى ربـط تـحقيقهمـا بـدولـة لـلفـلـسـطينـييـن وحـق الـعــودة لـهـم وفـقــاً لـلـقـرار 194 حـسـب مـا يـقـولـون ويـصـرخـون لـيـل نـهــار ... ولـكـل الـمـخـدوعـين نـقـول : هـل كـان فـي وديعـة رابـيـن ، أو فـي آخـر حــوار لـلـرئيـس الـسـوري الـراحـل مـع كـلـينتـون شــيئـاً لـفـلـسـطين أم أن الأمـر كـان حـصـراً فـي الـجــولان بـحـدود 1967 وتـفـاصيـل الإجــراءات لـلعــلاقـات الـطـبيعيـة مـع الـكيـان الـصهـيـونـي بـعـد الانـسـحـاب مـن الـجـولان ... ألــم تـزل كـلمــات الـمـسـؤولـين الـسـورييـن ( إخـلعـوا أشــواكـكــم بـإيـديكـم ) تــرنُّ فـي آذان مـسـؤولـي ومـمـثـلـى الـفصـائـل عـشـيـة ســفـر الـرئيـس حـافـظ الأســد لـلقــاء كـلـينتـون .... وكـذلـك مـا قـيـل لـهـم إبــان مـحـادثـات الـفـنـدق الـتـركـي ... بـالـتـأكـيـد مـا زالـت تــرنُّ وتــرنْ .
مـاذا يـريـد الـممـانـعـون ؟؟ وهـل يـطـلـب الـممـانـع الإيـرانـي أكـثـر مـن الاسـتقـرار وبـعـض الـثمـن لـلـشـراكـة فـي غــزو وتـدمـيـر الـعـراق وأفغـانـســتـان ... ثـمـنــاً يـســمـح لـه بـعـلاج مـا يـُعـانيـه اقـتـصـاده وبـبـعــض الـهــواء لاسـتـمـرار الـنظـام والإبـقـاء عـلى سـِجـال الـكـذبـة الـنـوويـة ســاتـراً لـلإسـتقطـاب واسـتـمـرار الـدور ؟؟؟
مـاذا يـريـد الـممـانـعـون ؟؟ وهـل يـطـلـب الـممـانـع الـقـطـري أكـثـر مـن الاسـتقـرار أمــام مـا تـركـه إنـقــلاب الإبـن عـلى أبـيـه مـن آثـار ونـزاعــات فـي الأســرة الـحـاكـمــة وشـبكـة عـُـلاقـاتهـا مـع الـعـرب وخـصـوصـاً قـِـيـم وأخــلاق عـرب الـجـوار ؟؟؟ وهــل يـطـلـب الـممـانـع الـقطـري أكـثـر مـن تـزعـم دور الـوســيط الـمـُطـَبـِِـع لـلإســلام الـسـيـاسـي وتـحـديـداً جـمـاعــة الأخــوان الـمسـلـميـن والـتـَمهـيــد لإصــدار فـتـوى : اصـبـروا وصـابـروا ورابـطـوا ... لـتـشـريـع الانـقـســام الـفـلـسـطينـي وتـعـميـقـه انـتـظـاراً لـفــرج مـوهــوم تـمـامـاً كـمـا أفـتـوا وشــرّعـوا بـخـذلان الـثـوار والـمقـاومـين مـنــذ إربـعـة عـقــود قـضـوهـا فـي كـهـوف كـل مـن أسـاء وشـتـم وتـآمـر عـلى الـفـلـسطـيني وقـضيتـه ... ثـم أفـاقـوا بـمـا أفـاقـوا بـه مـن ضــلالات ودجــل .
مـاذا يـريـد الـممـانـعـون ؟؟ وهـل يـطـلـب الـممـانـع الإخـونـجـي أكـثـر مـن دور فـي سـُـلطـة وتـحـديـداً فـي مـصـر لـِشـعـورٍ يـنتـابهـم بـأنـهـم مـغـبـونـون بـمـا دُفـِـع لـهـم مـقـابـل مـا قــامـوا بـه مـن إنـهـاكٍ لـمـصـر ولــدور مـصـر الـقـومـي ، وتـوفـيـر الـغـطــاء لـتـمـريـر اتفـاقيـات كـامـب ديـفـيـد ووادي عـربـة وأخـيـراً الاتـفـاقيـة الـعـراقيـة الأمـريكيـة الـمنـظمـة والـمثبـتـة لـلاحـتـلال الـغـاسـلـة لـذنـوبـه هـنــاك .
والـيـوم والآن تـحـديــداً ومــن جـديــد الاكـتشـاف لـهـذا الـكـم مـن مـخـزون الـسـذاجـة ، وهــذا الـكــم مـن الـتجهيـل والـتـجـاهـل وعـجـب الـعـًجــاب هـذه الـحـملـة مـن الـتـطبيـل والـتـزمـيـر ومـوجـات الـبـث الـفضـائـي الـمبـاشــر الـتـي تـقـوم بـهـا أجهـزة ووسـائـل الإعــلام لـكـل أطـراف الـممـانعـة والـمـقـاومـة تـمـجيـداً لانـتخـابـات مـن دخـلـوا مـع وخـلـف دبـابـات الـغـزو الأمـريكـي لـلـعـراق ... لـهـذا الـبـلـد الـذي كـان قـبـل الـغـزو ومـا زالـت مـقـاومتـه بـعــد الـغـزو مـن أهـم الخـزانـات الـتي تـرفــد الـعـرب وقـضـايـاهـم الـقـوميـة .
والـيـوم أيـضـاً يـقـف أبنــاء شـعبنـا وبنـعـال الـكـرخـنجـي قـبـل الـبـرنـجـي يـوجـهـونهـا لـمـن نـبـح فـي الـدوحــة يـريـد نـهــش أطــراف خـيمـتهـم ... رايتهـم وعـنـوانهـم ودولـتهـم ووطـنهـم ... مـنظـمــة الـتحـريـر الـفلـسـطينيـة ... يـقـفـون كـاشـفيـن الأقـنعـة وبـصـوت واحــد : لا نـخـاف عـلى الـدولـة ولا عـلى حــق الـعــودة مـن عـبّـاس !!! ولا خـطـر عـليهمـا مـنـه ... إن لـم يـكـن فـيـه آمــانٌ لـهمــا !!! ... ولـكـن الـخـطـر عـليهمـا كـان ومـا يـزال مـن الاحـتـلال الـصهيـونـي ومـعـه يـزداد هــذا الـخـطـر الآن ممـن نـبـح عـليهمـا مـن الـدوحـة وكـل مـن تـحـالـف مـعـه أو اسـتخـدمـه مـن الـممـانـعـين والـمـقـاوميـن عـلى طـريقتـه .