الرئيسية
أحدث الصور
من طرف ابن الوحدة 2009-01-30, 1:45 amآن الأوان أن يقول الشعب الفلسطيني كلمته في قيادته لأنها أربكته وتظل تربكه حيال حاضره و مستقبله.
فالحاضر اذا ما بقي على حاله من الدمار والخراب الذي خلفته اسرائيل بعد عدوانها على غزة ينبئ بأن القضية الفلسطينية ستتحول من قضية تحرر وطني واستقلال وخلاص من التشرد واللجوء لى حالة انسانية تستوجب استدرار عطف وشفقة العالم والأبقاء على وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين.
وما يحدث في الحاضر سيكون ملمحا لما تريده اسرائيل لمستقبلنا : مجرد العيش في كيانات صغيرة ،معزولة و مبعثرة على جغرافيا ممزقة اسمها الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذا يحدث على أرض الواقع بدون اغفال لخرافات النصر والردع الموهوم التي تروج باسم الشعب الفلسطيني ليل نهار على شاشات الأعلام الفضائي وفي مدونات الأنترنت وفي ادبيات الأعلام الحربي.
ولأننا نحب الشعب الذي نحن جزءا منه ،بات الحب مغلفا بجدران ثقيلة من خيبات اوسلو و الفساد والمفاوضات العقيمة والمقاومة الدون كيشوتية وتناحر الفصيلين الكبيرين. ولأعادة الحيوية لحب الشعب ، لا يكفي أن نذرف الدموع على أهلنا في غزة أو نتبرع ببطانيات،أو أدوية اومعلبات أغذية على أهميتها .لا بد من التنبيه للأخطار المحدقة بحاضره و مستقبله بسبب أخطاء وخطايا ترتكبها القيادة الفلسطينية.
لا نفع لحبنا ما لم يكن موجها لفتح عيون من نحب على الحقائق .
ولكي نصل الى الحقائق ينبغي عدم السكوت على الخرافات التي يراد لنا أن نبلعها هكذا لأن هذا القائد يتبجح لهذه الفضائية بأنه حريص على انجاز الحوار الوطني وحريص على الوحدة الوطنية التي هي وليس غيرها بوابة النصر! أو ذاك القائد الذي لا يتورع أن يعلن وبكل غطرسة عن البدء بتدوين تاريخ جديد للصراع مع اسرائيل.
القائد المتبجح،والقائل، بأن الوحدة الوطنية هي صليب الخلاص لآلام الشعب الفلسطيني يعرف قبل غيره أن الوحدة الوطنية باتت حلما يصعب تحقيقه لكونه شريكا كان في تقسيم المشروع الوطني الى مجموعة مشاريع صغيرة توزع على مجموعات مصالح في مؤسسات حكومية أو مؤسسات المجتمع المدني.
ببساطة شديدة وعلى بلاطة أقول لم أعد أصدق قادتنا .
أقول قولي بدون استخدام مفردة الجمع والأختباء وراءها . وحتى لو كنت وحدي فيما أفكر به فسأقوله. وليسامحني من يقرأ كلماتي أن أقول طفح الكيل وما عاد بمستطاعي تقبل أو هضم ما يقال لي.
تشاهد القائد وتسمعه وهو يعلن عبر فضائية الجزيرة النصر المؤزر على اسرائيل.
وتشاهد من ذات الشاشة صورا للدمار الهائل وتسمع أنات الناس المعذبين من القصف والتشرد وهم يقولون اسرائيل دمرتنا .
من نصدق ؟
القائد المظفر أم الناس المعذبين ؟
ويا ليت قائدنا المحترم ذكر النصر المعنوي فهذا كلام متواضع و معقول .
لكنه يعود ليصف "النصر" بانه أول انتصار ينجز في حرب يخوضها الفلسطينيون على أرضهم !
"عجبي" على هذا الوصف المتغطرس المتعامي عن النتائج المادية الدامغة على الأرض وبين الناس المكتوية منها . و" عجبي " كلمة لرسام الكاريكاتير والشاعر المصري صلاح جاهين يوظفها برشاقة ، في رباعياته المشهورة، ليعبر عن مدى وجعه كما في هذه الرباعية :
رجع ابن آدم للعدم قلت : ياه
خرج ابن آدم من العدم قلت : ياه
تراب بيحيا ... وحي بيصير تراب
الأصل هو الموت و الا الحياه ؟
عجبي !
الوجع هنا من خلط الحقائق . والأصل هو الحياة التي نعيشها .
فالتاريخ الفلسطيني والعربي والعالمي المكتوب والموثق يذكر عن حروب وثورات و انتفاضات سبقت و خاضها الفلسطينييون والعرب ضدالمشروع الصهيوني قبل انشاء الدولة العبرية في عام 1948 وبعد انشائها الى أيامنا التي نعيش.
من نصدق القائد ، صاحب الأعلان ، أم التاريخ المكتوب والموثق ؟
هناك فرق بين رفع معنويات الناس وبين خداعهم.
والخداع يقوم على التضليل والكذب.
والكذب صنعة وفن . وكي تتغلغل الكذبة في العقل ينبغي أن تتكرر فيصدقها مطلقها ويصدقها الناس كما كان يفعل غوبلز مهندس ماكينة الدعاية والأعلام لحروب هتلر في أوروبا وباقي العالم.
التضليل والخداع لا يقوم به القادة السياسيون بدون عون ومساندة الأعلام والمثقفين.
ما يراد من الخرافات المروجة وتكرارها عبر وسائل اعلام واتصال معولمة وممولة بشكل لا يصدق هو استلاب عقل الشعب ليسهل تحويله الى قطيع يتم تحريكه من قيادته بدون نقاش أو جدال منطقي وبالتالي تمر أخطاء وخطايا هذه القيادة بدون مساءلة أو محاسبة.
نعم آن الأوان لنقول لمثل هذه القيادة وداعا وتركيز الجهود ،كل الجهود لأستبدالها من خال أوسع مشاركة تضغط باتجاه اجراء الأنتخابات .
ربما بمثل هذا التغيير نبلسم جراح غزة وأهلها و نساهم باختيار قادة يجنبون شعبهم دفع تضحيات باهظة بدون ازاحة الأحتلال .
فالحاضر اذا ما بقي على حاله من الدمار والخراب الذي خلفته اسرائيل بعد عدوانها على غزة ينبئ بأن القضية الفلسطينية ستتحول من قضية تحرر وطني واستقلال وخلاص من التشرد واللجوء لى حالة انسانية تستوجب استدرار عطف وشفقة العالم والأبقاء على وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين.
وما يحدث في الحاضر سيكون ملمحا لما تريده اسرائيل لمستقبلنا : مجرد العيش في كيانات صغيرة ،معزولة و مبعثرة على جغرافيا ممزقة اسمها الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذا يحدث على أرض الواقع بدون اغفال لخرافات النصر والردع الموهوم التي تروج باسم الشعب الفلسطيني ليل نهار على شاشات الأعلام الفضائي وفي مدونات الأنترنت وفي ادبيات الأعلام الحربي.
ولأننا نحب الشعب الذي نحن جزءا منه ،بات الحب مغلفا بجدران ثقيلة من خيبات اوسلو و الفساد والمفاوضات العقيمة والمقاومة الدون كيشوتية وتناحر الفصيلين الكبيرين. ولأعادة الحيوية لحب الشعب ، لا يكفي أن نذرف الدموع على أهلنا في غزة أو نتبرع ببطانيات،أو أدوية اومعلبات أغذية على أهميتها .لا بد من التنبيه للأخطار المحدقة بحاضره و مستقبله بسبب أخطاء وخطايا ترتكبها القيادة الفلسطينية.
لا نفع لحبنا ما لم يكن موجها لفتح عيون من نحب على الحقائق .
ولكي نصل الى الحقائق ينبغي عدم السكوت على الخرافات التي يراد لنا أن نبلعها هكذا لأن هذا القائد يتبجح لهذه الفضائية بأنه حريص على انجاز الحوار الوطني وحريص على الوحدة الوطنية التي هي وليس غيرها بوابة النصر! أو ذاك القائد الذي لا يتورع أن يعلن وبكل غطرسة عن البدء بتدوين تاريخ جديد للصراع مع اسرائيل.
القائد المتبجح،والقائل، بأن الوحدة الوطنية هي صليب الخلاص لآلام الشعب الفلسطيني يعرف قبل غيره أن الوحدة الوطنية باتت حلما يصعب تحقيقه لكونه شريكا كان في تقسيم المشروع الوطني الى مجموعة مشاريع صغيرة توزع على مجموعات مصالح في مؤسسات حكومية أو مؤسسات المجتمع المدني.
ببساطة شديدة وعلى بلاطة أقول لم أعد أصدق قادتنا .
أقول قولي بدون استخدام مفردة الجمع والأختباء وراءها . وحتى لو كنت وحدي فيما أفكر به فسأقوله. وليسامحني من يقرأ كلماتي أن أقول طفح الكيل وما عاد بمستطاعي تقبل أو هضم ما يقال لي.
تشاهد القائد وتسمعه وهو يعلن عبر فضائية الجزيرة النصر المؤزر على اسرائيل.
وتشاهد من ذات الشاشة صورا للدمار الهائل وتسمع أنات الناس المعذبين من القصف والتشرد وهم يقولون اسرائيل دمرتنا .
من نصدق ؟
القائد المظفر أم الناس المعذبين ؟
ويا ليت قائدنا المحترم ذكر النصر المعنوي فهذا كلام متواضع و معقول .
لكنه يعود ليصف "النصر" بانه أول انتصار ينجز في حرب يخوضها الفلسطينيون على أرضهم !
"عجبي" على هذا الوصف المتغطرس المتعامي عن النتائج المادية الدامغة على الأرض وبين الناس المكتوية منها . و" عجبي " كلمة لرسام الكاريكاتير والشاعر المصري صلاح جاهين يوظفها برشاقة ، في رباعياته المشهورة، ليعبر عن مدى وجعه كما في هذه الرباعية :
رجع ابن آدم للعدم قلت : ياه
خرج ابن آدم من العدم قلت : ياه
تراب بيحيا ... وحي بيصير تراب
الأصل هو الموت و الا الحياه ؟
عجبي !
الوجع هنا من خلط الحقائق . والأصل هو الحياة التي نعيشها .
فالتاريخ الفلسطيني والعربي والعالمي المكتوب والموثق يذكر عن حروب وثورات و انتفاضات سبقت و خاضها الفلسطينييون والعرب ضدالمشروع الصهيوني قبل انشاء الدولة العبرية في عام 1948 وبعد انشائها الى أيامنا التي نعيش.
من نصدق القائد ، صاحب الأعلان ، أم التاريخ المكتوب والموثق ؟
هناك فرق بين رفع معنويات الناس وبين خداعهم.
والخداع يقوم على التضليل والكذب.
والكذب صنعة وفن . وكي تتغلغل الكذبة في العقل ينبغي أن تتكرر فيصدقها مطلقها ويصدقها الناس كما كان يفعل غوبلز مهندس ماكينة الدعاية والأعلام لحروب هتلر في أوروبا وباقي العالم.
التضليل والخداع لا يقوم به القادة السياسيون بدون عون ومساندة الأعلام والمثقفين.
ما يراد من الخرافات المروجة وتكرارها عبر وسائل اعلام واتصال معولمة وممولة بشكل لا يصدق هو استلاب عقل الشعب ليسهل تحويله الى قطيع يتم تحريكه من قيادته بدون نقاش أو جدال منطقي وبالتالي تمر أخطاء وخطايا هذه القيادة بدون مساءلة أو محاسبة.
نعم آن الأوان لنقول لمثل هذه القيادة وداعا وتركيز الجهود ،كل الجهود لأستبدالها من خال أوسع مشاركة تضغط باتجاه اجراء الأنتخابات .
ربما بمثل هذا التغيير نبلسم جراح غزة وأهلها و نساهم باختيار قادة يجنبون شعبهم دفع تضحيات باهظة بدون ازاحة الأحتلال .
