الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    يا قادتنا .. تحركوا

    ابن الوحدة
    ابن الوحدة
    عميد


    عدد الرسائل : 869
    العمر : 35
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : قضاء نابلس \ قرية ياسوف
    السٌّمعَة : 60
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    يا قادتنا .. تحركوا Empty يا قادتنا .. تحركوا

    مُساهمة من طرف ابن الوحدة 2009-01-24, 12:18 am

    تحية الثورة وبعد
    ما يحصل هو إختطاف حقيقي للهوية الوطنية الفلسطينية . مشعل الفتنة وبقية قادة حماس يؤكدون أن العدوان الصهيوني الهمجي ، يستهدف الشعب الفلسطيني برمته ، وهو كلام حق يراد به باطل . الشعب الفلسطيني في مدرسة الفاخورة هو من تم إستهدافه ، وليس تنظيما معينا . ورغم هذا هناك إختزال للشعب الفلسطيني ، من كل العالم ، باعتبار هذا الشعب هو حماس .
    يطل علينا قادة حماس عبر وسائل الإعلام ، ليقولوا أن صياغة المبادرة المصرية ، وقرار مجلس الأمن ، تم دون التشاور مع حماس . وهذه مقولة غاية في الكذب والتضليل . فحماس هي من رفضت دعوة الأخ الرئيس واللجنة التنفيذية إلى إجتماعات تشاورية فلسطينية تناقش سبل وقف العدوان ، وحماس هي من رفض التشاور مع مصر وأعلنت إنهاء التهدئة دون توفير البديل ( ومشعل الفتنة يقول أنهم تفاجؤوا بحجم ردة الفعل الصهيونية ) بل وأعلنت الحرب على مصر ووصلت بها الصفاقة والوقاحة أن تقتل جنودا مصريين . الجانب الآخر من كذب وتضليل هذه المقولة ، هو أنه يعتبر حماس هي الشعب الفلسطيني أو قيادته على الأقل ( ويخرج علينا الكذاب أسامة حمدان ليقول حماس هي الحزب الحاكم ، وأبو مازن ليس رئيسا بعد 9/1 ) ، ويردد معظم قادة حماس ، أن حماس هي التي قاتلت وتقاتل ، وهي ( وحدها ) من يحق له تمثيل الشعب الفلسطيني وقيادته .

    يتناقل الغرب والشرق ، الحيرة من عدم وضوح الأهداف الصهيونية من هذه الحرب المسعورة ... إلا أنني أردد سؤال : ماهي الأهداف السياسية التي يمكن تبنيها وطنيا في هذه الحرب ، والقادرة على توفير الحد الأدنى من الإجماع الوطني ؟ هل تطرح حماس أهدافا قادرة على تأمين الإلتفاف الوطني ولو بحده الأدنى ؟
    المجموع الوطني يتعرض لعدوان همجي بربري ، ومن حق قواه الفاعلة أن تقاومه بكل السبل . إلا أن المقاومة والدفاع ، ليس هدفا سياسيا بحد ذاته ، ورغم تناقل الغرب ومعظم الشرق ، حيرتهم من عدم وضوح الأهداف الصهيونية من هذه الحرب القذرة ، إلا أنني أردد سؤال : ما هو الهدف الفلسطيني السياسي الذي نسعى لتحقيقه ، والقادر على حصد وتوفير إجماع وطني بالحد الأدنى ؟ فك الحصار ؟
    لاشك أن فك الحصار بات مطلبا ومصلحة وطنية ملحة للشعب الفلسطيني ، إلا أن المعابر كانت مفتوحة وبإتفاقية دولية ، وحماس هي من تسبب بإسقاط الإتفاقية وإغلاق المعابر ، وبقرار دولي ( من اللجنة الرباعية ) !! وهاهي حماس وعلى لسان مشعل الفتنة تدعو لتشارك السلطة مع حماس في السيطرة على المعابر ، وبما أن حماس ترفض إنهاء الإنقلاب ، فإن هذا يعني عمليا إستبدال إشراف السلطة بإشراف حماس على المعابر ، باعتبارها القوة المسيطرة بحكم الواقع ، واقع الإنقلاب .. أي أن هذا هو الهدف الحقيقي لحماس .
    فتح المعابر ، كعنوان رئيسي لفك الحصار ، ممكن تحقيقه بوسائل أقل كلفة بكثير ، من تكلفة هذه الحرب المسعورة . أرقام حماس ( وليس العدو الصهيوني ) تتحدث عن 21 قتيل صهيوني وحوالي المئة جريح ، فيما خسائرنا تكاد تتجاوز الخمسة آلاف بين شهيد وجريح ، هل من المنطق جر الشعب الفلسطيني وقيادته لخوض حرب معادلتها هي واحد لألفين لصالح الصهاينة ؟
    رغم صمود المقاومة الفلسطينية في بيروت ( والتي يحاول البعض اليوم مقارنة صمود غزة به ) لما يزيد عن 80 يوما ، ورغم فشل الصهاينة بتحقيق أهدافهم ، إلا أن قيادة الثورة والمقاومة ، وافقت على الخروج من بيروت ( واعتبرت دعوة القذافي لتفضيل الإنتحار على الخروج من بيروت ، دعوة مدانة ومريبة .. ومجنونة ) درءا لتحميل الشعب اللبناني والفلسطيني عبء تحمل فاتورة الحرب .
    إن عدم المبالاة والإصرار على أن ( حماس لن تتراجع حتى لو أباد الصهاينة المجرمون غزة ) ، يحمل في طياته الكثير . فمن جهة هو إختطاف للهوية والقرار كما أسلفت ، ومن جهة هو تكرار لدعوة القذافي ( عام 1982 ) المريبة المجنونة ، إذ لايعقل أن يصر قائد على تقديم شعبه للمحرقة ، كي يحقق هدف وطني ، فكيف والهدف فصائلي !
    وقبل الإنتقال للنقطة التالية ، يجب التنويه والتأكيد على نقطتين : ففي بيروت إندلعت الحرب بهدف إيقاف الصواريخ الفلسطينية التي تعتبرها حماس اليوم من مفاجآت الحرب ( صواريخ الغراد ذات المدى المتوسط ) ، وفي بيروت كانت قوى الثورة تخوض معركة دفاع ومقاومة ، ومع ذلك فقد أوجدت لنفسها أهدافا سياسية في الحرب .
    رغم كل ما سبق ، فهذه الحرب ، هي عدوان همجي بربري غاشم ، يخوضه الصهاينة ، لتحقيق الكثير من الأهداف التي يحرصون على عدم إيضاحها من خلال الغموض المتعمد في الإعلان الصهيوني لأسباب العدوان وأهدافه .
    وفتح كحركة تحرر وطني ، لايمكنها أن تكون إلا حيث هي : جزءا من شعبها ، ولايمكن قبول أي موقع آخر يتم إقتراحه لها . وإذا كانت كتائب شهداء الأقصى تشارك في معارك الدفاع عن غزة الأبية ، بما يتوافر لها من سلاح ، بعد أن نزع الإنقلاب سلاح كل فتح في غزة ، إلا ان هذا لايكفي ، وخصوصا حين تمتلك فتح مواقع وأوراق أخرى يمكن إشراكها في هذه المعركة .
    حين فتح بازار المعاهدات العربية مع الصهاينة ، وتطبيع العلاقات ، لطالما رددنا ( على مضض قبول وجود المعاهدات أصلا ) أن على العرب تسخير هذه العلاقات لخدمة المقاومة الفلسطينية في الحرب والسلم . واليوم ، ولتكريس سلخ غزة عن الجسد الفلسطيني ، تشن الحرب ، والمعاهدات والإتفاقيات الفلسطينية مع الصهاينة يجب أن تكون إحدى أوراق الضغط على المحتل الصهيوني في هذه المعركة ، ولايمكن فهم أو تفهم عدم إستعمال القيادة الفلسطينية لهذه الأوراق حتى الآن . لايمكن تفهم طرد فنزويلا للسفير الصهيوني ومطالبة الجماهير للدول العربية أن تحذو حذوها فيما منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية متمسكة بالمسيرة التفاوضية ولا تتخذ خطوات عملية متاحة لها .
    إن الإستعمال الخجول لورقة المفاوضات ، مع الحرص على التوضيح بأن المفاوضات مجمدة أو معلقة بحكم واقع الفترة الإنتقالية التي يمر بها الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية ، لايحقق المطلوب أبدا . ومع إتساع حجم الهمجية الصهيونية في عدوانها البربري ، بات المطلوب هو تهديد جدي بالتفكير بحل السلطة الوطنية ، بما يعنيه ذلك ، من تحلل من كل إلتزامات المعاهدات أو الإتفاقيات الموقعة مع الصهاينة ، وإلغاء مجمل العملية السياسية ، مالم يتوقف العدوان الصهيوني على غزة الأبية فورا ، ودون قيد أو شرط . على أن يأتي هذا التهديد مقرونا بالوعيد ، أنه في حال لم يتم التجاوب مع المطلب الفلسطيني لوقف العدوان ، فإن خطوة حل السلطة ، قابلة للتعزيز بإعلان النفير العام والدعوة لجعلها حربا مفتوحة بكل أبعاد الكلمة .
    الفلسطيني اليوم يكظم الغيظ ، ويترقب بعين الصقر ، تحركات كل الأطراف وبشكل خاص تحركات القيادة الفلسطينية ، فهو في داخله لايراهن على سواها لتحسس آلامه ومعاناته . والقيادة الفلسطينية مدعوة اليوم لأن تكون بحجم التحدي والآمال المعقودة عليها ، ورفض موقع مطالبة الآخرين ، بقرارات ( تقبل أو ترفض مبادرات ) تقرر مصير الدم الفلسطيني . القيادة الفلسطينية مطالبة بأن تكون رأس الحربة الوطنية في كل سبل ودروب القضية وشعبها الصامد البطل .
    تحياتي
    وإنها لثورة حتى النصر

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:23 am