تحية الثورة وبعد
ما يحصل هو إختطاف حقيقي للهوية الوطنية الفلسطينية . مشعل الفتنة وبقية قادة حماس يؤكدون أن العدوان الصهيوني الهمجي ، يستهدف الشعب الفلسطيني برمته ، وهو كلام حق يراد به باطل . الشعب الفلسطيني في مدرسة الفاخورة هو من تم إستهدافه ، وليس تنظيما معينا . ورغم هذا هناك إختزال للشعب الفلسطيني ، من كل العالم ، باعتبار هذا الشعب هو حماس .
يطل علينا قادة حماس عبر وسائل الإعلام ، ليقولوا أن صياغة المبادرة المصرية ، وقرار مجلس الأمن ، تم دون التشاور مع حماس . وهذه مقولة غاية في الكذب والتضليل . فحماس هي من رفضت دعوة الأخ الرئيس واللجنة التنفيذية إلى إجتماعات تشاورية فلسطينية تناقش سبل وقف العدوان ، وحماس هي من رفض التشاور مع مصر وأعلنت إنهاء التهدئة دون توفير البديل ( ومشعل الفتنة يقول أنهم تفاجؤوا بحجم ردة الفعل الصهيونية ) بل وأعلنت الحرب على مصر ووصلت بها الصفاقة والوقاحة أن تقتل جنودا مصريين . الجانب الآخر من كذب وتضليل هذه المقولة ، هو أنه يعتبر حماس هي الشعب الفلسطيني أو قيادته على الأقل ( ويخرج علينا الكذاب أسامة حمدان ليقول حماس هي الحزب الحاكم ، وأبو مازن ليس رئيسا بعد 9/1 ) ، ويردد معظم قادة حماس ، أن حماس هي التي قاتلت وتقاتل ، وهي ( وحدها ) من يحق له تمثيل الشعب الفلسطيني وقيادته .
يتناقل الغرب والشرق ، الحيرة من عدم وضوح الأهداف الصهيونية من هذه الحرب المسعورة ... إلا أنني أردد سؤال : ماهي الأهداف السياسية التي يمكن تبنيها وطنيا في هذه الحرب ، والقادرة على توفير الحد الأدنى من الإجماع الوطني ؟ هل تطرح حماس أهدافا قادرة على تأمين الإلتفاف الوطني ولو بحده الأدنى ؟
المجموع الوطني يتعرض لعدوان همجي بربري ، ومن حق قواه الفاعلة أن تقاومه بكل السبل . إلا أن المقاومة والدفاع ، ليس هدفا سياسيا بحد ذاته ، ورغم تناقل الغرب ومعظم الشرق ، حيرتهم من عدم وضوح الأهداف الصهيونية من هذه الحرب القذرة ، إلا أنني أردد سؤال : ما هو الهدف الفلسطيني السياسي الذي نسعى لتحقيقه ، والقادر على حصد وتوفير إجماع وطني بالحد الأدنى ؟ فك الحصار ؟
لاشك أن فك الحصار بات مطلبا ومصلحة وطنية ملحة للشعب الفلسطيني ، إلا أن المعابر كانت مفتوحة وبإتفاقية دولية ، وحماس هي من تسبب بإسقاط الإتفاقية وإغلاق المعابر ، وبقرار دولي ( من اللجنة الرباعية ) !! وهاهي حماس وعلى لسان مشعل الفتنة تدعو لتشارك السلطة مع حماس في السيطرة على المعابر ، وبما أن حماس ترفض إنهاء الإنقلاب ، فإن هذا يعني عمليا إستبدال إشراف السلطة بإشراف حماس على المعابر ، باعتبارها القوة المسيطرة بحكم الواقع ، واقع الإنقلاب .. أي أن هذا هو الهدف الحقيقي لحماس .
فتح المعابر ، كعنوان رئيسي لفك الحصار ، ممكن تحقيقه بوسائل أقل كلفة بكثير ، من تكلفة هذه الحرب المسعورة . أرقام حماس ( وليس العدو الصهيوني ) تتحدث عن 21 قتيل صهيوني وحوالي المئة جريح ، فيما خسائرنا تكاد تتجاوز الخمسة آلاف بين شهيد وجريح ، هل من المنطق جر الشعب الفلسطيني وقيادته لخوض حرب معادلتها هي واحد لألفين لصالح الصهاينة ؟
رغم صمود المقاومة الفلسطينية في بيروت ( والتي يحاول البعض اليوم مقارنة صمود غزة به ) لما يزيد عن 80 يوما ، ورغم فشل الصهاينة بتحقيق أهدافهم ، إلا أن قيادة الثورة والمقاومة ، وافقت على الخروج من بيروت ( واعتبرت دعوة القذافي لتفضيل الإنتحار على الخروج من بيروت ، دعوة مدانة ومريبة .. ومجنونة ) درءا لتحميل الشعب اللبناني والفلسطيني عبء تحمل فاتورة الحرب .
إن عدم المبالاة والإصرار على أن ( حماس لن تتراجع حتى لو أباد الصهاينة المجرمون غزة ) ، يحمل في طياته الكثير . فمن جهة هو إختطاف للهوية والقرار كما أسلفت ، ومن جهة هو تكرار لدعوة القذافي ( عام 1982 ) المريبة المجنونة ، إذ لايعقل أن يصر قائد على تقديم شعبه للمحرقة ، كي يحقق هدف وطني ، فكيف والهدف فصائلي !
وقبل الإنتقال للنقطة التالية ، يجب التنويه والتأكيد على نقطتين : ففي بيروت إندلعت الحرب بهدف إيقاف الصواريخ الفلسطينية التي تعتبرها حماس اليوم من مفاجآت الحرب ( صواريخ الغراد ذات المدى المتوسط ) ، وفي بيروت كانت قوى الثورة تخوض معركة دفاع ومقاومة ، ومع ذلك فقد أوجدت لنفسها أهدافا سياسية في الحرب .
رغم كل ما سبق ، فهذه الحرب ، هي عدوان همجي بربري غاشم ، يخوضه الصهاينة ، لتحقيق الكثير من الأهداف التي يحرصون على عدم إيضاحها من خلال الغموض المتعمد في الإعلان الصهيوني لأسباب العدوان وأهدافه .
وفتح كحركة تحرر وطني ، لايمكنها أن تكون إلا حيث هي : جزءا من شعبها ، ولايمكن قبول أي موقع آخر يتم إقتراحه لها . وإذا كانت كتائب شهداء الأقصى تشارك في معارك الدفاع عن غزة الأبية ، بما يتوافر لها من سلاح ، بعد أن نزع الإنقلاب سلاح كل فتح في غزة ، إلا ان هذا لايكفي ، وخصوصا حين تمتلك فتح مواقع وأوراق أخرى يمكن إشراكها في هذه المعركة .
حين فتح بازار المعاهدات العربية مع الصهاينة ، وتطبيع العلاقات ، لطالما رددنا ( على مضض قبول وجود المعاهدات أصلا ) أن على العرب تسخير هذه العلاقات لخدمة المقاومة الفلسطينية في الحرب والسلم . واليوم ، ولتكريس سلخ غزة عن الجسد الفلسطيني ، تشن الحرب ، والمعاهدات والإتفاقيات الفلسطينية مع الصهاينة يجب أن تكون إحدى أوراق الضغط على المحتل الصهيوني في هذه المعركة ، ولايمكن فهم أو تفهم عدم إستعمال القيادة الفلسطينية لهذه الأوراق حتى الآن . لايمكن تفهم طرد فنزويلا للسفير الصهيوني ومطالبة الجماهير للدول العربية أن تحذو حذوها فيما منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية متمسكة بالمسيرة التفاوضية ولا تتخذ خطوات عملية متاحة لها .
إن الإستعمال الخجول لورقة المفاوضات ، مع الحرص على التوضيح بأن المفاوضات مجمدة أو معلقة بحكم واقع الفترة الإنتقالية التي يمر بها الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية ، لايحقق المطلوب أبدا . ومع إتساع حجم الهمجية الصهيونية في عدوانها البربري ، بات المطلوب هو تهديد جدي بالتفكير بحل السلطة الوطنية ، بما يعنيه ذلك ، من تحلل من كل إلتزامات المعاهدات أو الإتفاقيات الموقعة مع الصهاينة ، وإلغاء مجمل العملية السياسية ، مالم يتوقف العدوان الصهيوني على غزة الأبية فورا ، ودون قيد أو شرط . على أن يأتي هذا التهديد مقرونا بالوعيد ، أنه في حال لم يتم التجاوب مع المطلب الفلسطيني لوقف العدوان ، فإن خطوة حل السلطة ، قابلة للتعزيز بإعلان النفير العام والدعوة لجعلها حربا مفتوحة بكل أبعاد الكلمة .
الفلسطيني اليوم يكظم الغيظ ، ويترقب بعين الصقر ، تحركات كل الأطراف وبشكل خاص تحركات القيادة الفلسطينية ، فهو في داخله لايراهن على سواها لتحسس آلامه ومعاناته . والقيادة الفلسطينية مدعوة اليوم لأن تكون بحجم التحدي والآمال المعقودة عليها ، ورفض موقع مطالبة الآخرين ، بقرارات ( تقبل أو ترفض مبادرات ) تقرر مصير الدم الفلسطيني . القيادة الفلسطينية مطالبة بأن تكون رأس الحربة الوطنية في كل سبل ودروب القضية وشعبها الصامد البطل .
تحياتي
وإنها لثورة حتى النصر
ما يحصل هو إختطاف حقيقي للهوية الوطنية الفلسطينية . مشعل الفتنة وبقية قادة حماس يؤكدون أن العدوان الصهيوني الهمجي ، يستهدف الشعب الفلسطيني برمته ، وهو كلام حق يراد به باطل . الشعب الفلسطيني في مدرسة الفاخورة هو من تم إستهدافه ، وليس تنظيما معينا . ورغم هذا هناك إختزال للشعب الفلسطيني ، من كل العالم ، باعتبار هذا الشعب هو حماس .
يطل علينا قادة حماس عبر وسائل الإعلام ، ليقولوا أن صياغة المبادرة المصرية ، وقرار مجلس الأمن ، تم دون التشاور مع حماس . وهذه مقولة غاية في الكذب والتضليل . فحماس هي من رفضت دعوة الأخ الرئيس واللجنة التنفيذية إلى إجتماعات تشاورية فلسطينية تناقش سبل وقف العدوان ، وحماس هي من رفض التشاور مع مصر وأعلنت إنهاء التهدئة دون توفير البديل ( ومشعل الفتنة يقول أنهم تفاجؤوا بحجم ردة الفعل الصهيونية ) بل وأعلنت الحرب على مصر ووصلت بها الصفاقة والوقاحة أن تقتل جنودا مصريين . الجانب الآخر من كذب وتضليل هذه المقولة ، هو أنه يعتبر حماس هي الشعب الفلسطيني أو قيادته على الأقل ( ويخرج علينا الكذاب أسامة حمدان ليقول حماس هي الحزب الحاكم ، وأبو مازن ليس رئيسا بعد 9/1 ) ، ويردد معظم قادة حماس ، أن حماس هي التي قاتلت وتقاتل ، وهي ( وحدها ) من يحق له تمثيل الشعب الفلسطيني وقيادته .
يتناقل الغرب والشرق ، الحيرة من عدم وضوح الأهداف الصهيونية من هذه الحرب المسعورة ... إلا أنني أردد سؤال : ماهي الأهداف السياسية التي يمكن تبنيها وطنيا في هذه الحرب ، والقادرة على توفير الحد الأدنى من الإجماع الوطني ؟ هل تطرح حماس أهدافا قادرة على تأمين الإلتفاف الوطني ولو بحده الأدنى ؟
المجموع الوطني يتعرض لعدوان همجي بربري ، ومن حق قواه الفاعلة أن تقاومه بكل السبل . إلا أن المقاومة والدفاع ، ليس هدفا سياسيا بحد ذاته ، ورغم تناقل الغرب ومعظم الشرق ، حيرتهم من عدم وضوح الأهداف الصهيونية من هذه الحرب القذرة ، إلا أنني أردد سؤال : ما هو الهدف الفلسطيني السياسي الذي نسعى لتحقيقه ، والقادر على حصد وتوفير إجماع وطني بالحد الأدنى ؟ فك الحصار ؟
لاشك أن فك الحصار بات مطلبا ومصلحة وطنية ملحة للشعب الفلسطيني ، إلا أن المعابر كانت مفتوحة وبإتفاقية دولية ، وحماس هي من تسبب بإسقاط الإتفاقية وإغلاق المعابر ، وبقرار دولي ( من اللجنة الرباعية ) !! وهاهي حماس وعلى لسان مشعل الفتنة تدعو لتشارك السلطة مع حماس في السيطرة على المعابر ، وبما أن حماس ترفض إنهاء الإنقلاب ، فإن هذا يعني عمليا إستبدال إشراف السلطة بإشراف حماس على المعابر ، باعتبارها القوة المسيطرة بحكم الواقع ، واقع الإنقلاب .. أي أن هذا هو الهدف الحقيقي لحماس .
فتح المعابر ، كعنوان رئيسي لفك الحصار ، ممكن تحقيقه بوسائل أقل كلفة بكثير ، من تكلفة هذه الحرب المسعورة . أرقام حماس ( وليس العدو الصهيوني ) تتحدث عن 21 قتيل صهيوني وحوالي المئة جريح ، فيما خسائرنا تكاد تتجاوز الخمسة آلاف بين شهيد وجريح ، هل من المنطق جر الشعب الفلسطيني وقيادته لخوض حرب معادلتها هي واحد لألفين لصالح الصهاينة ؟
رغم صمود المقاومة الفلسطينية في بيروت ( والتي يحاول البعض اليوم مقارنة صمود غزة به ) لما يزيد عن 80 يوما ، ورغم فشل الصهاينة بتحقيق أهدافهم ، إلا أن قيادة الثورة والمقاومة ، وافقت على الخروج من بيروت ( واعتبرت دعوة القذافي لتفضيل الإنتحار على الخروج من بيروت ، دعوة مدانة ومريبة .. ومجنونة ) درءا لتحميل الشعب اللبناني والفلسطيني عبء تحمل فاتورة الحرب .
إن عدم المبالاة والإصرار على أن ( حماس لن تتراجع حتى لو أباد الصهاينة المجرمون غزة ) ، يحمل في طياته الكثير . فمن جهة هو إختطاف للهوية والقرار كما أسلفت ، ومن جهة هو تكرار لدعوة القذافي ( عام 1982 ) المريبة المجنونة ، إذ لايعقل أن يصر قائد على تقديم شعبه للمحرقة ، كي يحقق هدف وطني ، فكيف والهدف فصائلي !
وقبل الإنتقال للنقطة التالية ، يجب التنويه والتأكيد على نقطتين : ففي بيروت إندلعت الحرب بهدف إيقاف الصواريخ الفلسطينية التي تعتبرها حماس اليوم من مفاجآت الحرب ( صواريخ الغراد ذات المدى المتوسط ) ، وفي بيروت كانت قوى الثورة تخوض معركة دفاع ومقاومة ، ومع ذلك فقد أوجدت لنفسها أهدافا سياسية في الحرب .
رغم كل ما سبق ، فهذه الحرب ، هي عدوان همجي بربري غاشم ، يخوضه الصهاينة ، لتحقيق الكثير من الأهداف التي يحرصون على عدم إيضاحها من خلال الغموض المتعمد في الإعلان الصهيوني لأسباب العدوان وأهدافه .
وفتح كحركة تحرر وطني ، لايمكنها أن تكون إلا حيث هي : جزءا من شعبها ، ولايمكن قبول أي موقع آخر يتم إقتراحه لها . وإذا كانت كتائب شهداء الأقصى تشارك في معارك الدفاع عن غزة الأبية ، بما يتوافر لها من سلاح ، بعد أن نزع الإنقلاب سلاح كل فتح في غزة ، إلا ان هذا لايكفي ، وخصوصا حين تمتلك فتح مواقع وأوراق أخرى يمكن إشراكها في هذه المعركة .
حين فتح بازار المعاهدات العربية مع الصهاينة ، وتطبيع العلاقات ، لطالما رددنا ( على مضض قبول وجود المعاهدات أصلا ) أن على العرب تسخير هذه العلاقات لخدمة المقاومة الفلسطينية في الحرب والسلم . واليوم ، ولتكريس سلخ غزة عن الجسد الفلسطيني ، تشن الحرب ، والمعاهدات والإتفاقيات الفلسطينية مع الصهاينة يجب أن تكون إحدى أوراق الضغط على المحتل الصهيوني في هذه المعركة ، ولايمكن فهم أو تفهم عدم إستعمال القيادة الفلسطينية لهذه الأوراق حتى الآن . لايمكن تفهم طرد فنزويلا للسفير الصهيوني ومطالبة الجماهير للدول العربية أن تحذو حذوها فيما منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية متمسكة بالمسيرة التفاوضية ولا تتخذ خطوات عملية متاحة لها .
إن الإستعمال الخجول لورقة المفاوضات ، مع الحرص على التوضيح بأن المفاوضات مجمدة أو معلقة بحكم واقع الفترة الإنتقالية التي يمر بها الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية ، لايحقق المطلوب أبدا . ومع إتساع حجم الهمجية الصهيونية في عدوانها البربري ، بات المطلوب هو تهديد جدي بالتفكير بحل السلطة الوطنية ، بما يعنيه ذلك ، من تحلل من كل إلتزامات المعاهدات أو الإتفاقيات الموقعة مع الصهاينة ، وإلغاء مجمل العملية السياسية ، مالم يتوقف العدوان الصهيوني على غزة الأبية فورا ، ودون قيد أو شرط . على أن يأتي هذا التهديد مقرونا بالوعيد ، أنه في حال لم يتم التجاوب مع المطلب الفلسطيني لوقف العدوان ، فإن خطوة حل السلطة ، قابلة للتعزيز بإعلان النفير العام والدعوة لجعلها حربا مفتوحة بكل أبعاد الكلمة .
الفلسطيني اليوم يكظم الغيظ ، ويترقب بعين الصقر ، تحركات كل الأطراف وبشكل خاص تحركات القيادة الفلسطينية ، فهو في داخله لايراهن على سواها لتحسس آلامه ومعاناته . والقيادة الفلسطينية مدعوة اليوم لأن تكون بحجم التحدي والآمال المعقودة عليها ، ورفض موقع مطالبة الآخرين ، بقرارات ( تقبل أو ترفض مبادرات ) تقرر مصير الدم الفلسطيني . القيادة الفلسطينية مطالبة بأن تكون رأس الحربة الوطنية في كل سبل ودروب القضية وشعبها الصامد البطل .
تحياتي
وإنها لثورة حتى النصر