كثر الحديث مؤخراً عن ازدياد شعبية حماس نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة ، وعلى ذمة قناة الجزيرة فإن حماس ضاعفت من شعبيتها بشكل كبير، حتى أن جمال ريان احد قادة الجناح العسكري لقناة الجزيرة سأل عزام الأحمد وبشكل ساخر أقرب إلى التشفي
( هل انتم الآن مستعدون للانتخابات بعد العملية العسكرية الإسرائيلية؟ ) وأنا هنا اسأل الجزيرة هل المطلوب سقوط هذا العدد من الضحايا وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة لكي ترفع حماس من شعبيتها؟ أليس من الأجدى أن تنادي الجزيرة بإخراج القواعد الأميركية من قطر؟ أليس من الأجدى أن تنادي الجزيرة بفتح جبهة الجولان؟أليس من حق المواطن الفلسطيني أن ينعم بالأمن والأمان الذي ينعم به المواطنون في كل من دمشق و طهران و الدوحة؟ فلسطين لن تكون كربلاء،والشعب الفلسطيني لن يكون وقودا" للبرنامج النووي الإيراني.
بالأمس كان هناك خطاب ً للسيد خالد مشعل ، وزع فيه الأدوار على الزعماء العرب ليعرف كل منهم دوره في المعركة ، ويبدو أن المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق سيطلب تقارير من الزعماء العرب عن سير عملهم حسب تعليمات السيد خالد مشعل .
اللافت للنظر في خطاب مشعل انه أعلن أن غزة خسرت فقط البنية التحتية والبنية الإنسانية ، وان المقاومة بخير ولم تخسر شيء ، أليس هذا غريباً! كيف لمقاومة أن تخسر البنية التحتية والإنسانية لشعبها وتبقى هي بخير! أليس من واجب المقاومة أن تحافظ على مقومات الحياة لشعبها الذي يفترض أنها تخوض نضال من اجل رفعته واستقلاله.
وعلى الجانب الأخر نجد أن حزب كاديما قد رفع ايضاً من أسهمه في الانتخابات القادمة وعزز شعبيته بين الاسرائيليين، وبات من المعروف أن الأحزاب الإسرائيلية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين تستخدم الدم الفلسطيني كمادة دسمة للتنافس فيما بينها للوصول إلى سدة الحكم، واليوم وبعد مضي أسبوع على العملية العسكرية الإسرائيلية ما هي النتيجة! 460 شهيد وآلاف الجرحى وآلاف المشردين وتدمير البنية التحتية المدمرة اصلاً لقطاع غزة مقابل مقتل خمسة اسرائيلين، أنا افهم أن هذه النتيجة هي في صالح إسرائيل لكني لا افهم أبدا" أن تكون هذه النتيجة المروعة لصالح حماس وازدياد شعبيتها.
وإذا كانت هذه العملية العسكرية البشعة ضد الشعب الفلسطيني قد رفعت من شعبية كل من كاديما وحماس على حساب الدم الفلسطيني فعلى الناخب الفلسطيني أن يقرر إلى أين سيتجه !!!
واضح أن هناك مؤامرة تحاك ضد الشعب الفلسطيني من أطراف خارجية تسرق القرار الوطني المستقل لكي تسخن وتبرد مع الولايات المتحدة على حساب الدم الفلسطيني،ولا تكتفي هذه الأطراف بذلك بل تقوم بشن حملة ظالمة ضد الشقيقة مصر مستخدمة قناة الجزيرة التي تمارس دورا مشبوها على الساحة الفلسطينية.
وهذا يقودني إلى موقف الشقيقة مصر ، مصر العروبة ، مصر التي قدمت أربعين ألف شهيد في حروبها مع إسرائيل ، اذكر في عام 1983 عندما خاضت منظمة التحرير معركة القرار الوطني الفلسطيني المستقل في مدينة طرابلس اللبنانية كيف تحركت مصر وعلى أكثر من صعيد لحماية قيادة منظمة التحرير من نفس الأطراف التي تسرق القرار الوطني المستقل اليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه.
وكان للتحرك المصري يومها الأثر الكبير سواء بإرسال السفن المصرية المحملة بالمساعدات الطبية والغذائية أو بتحركها السياسي الذي أدى إلى خروج مشرف لقيادة منظمة التحرير والقوات الفلسطينية من مدينة طرابلس ،وكان لابد للشهيد الخالد ياسر عرفات وهو يبحر إلى منفاه الجديد أن يتوقف في مصر لكي يشكر مصر رئيساً وحكومة وشعباً على موقفها ومساعدتها للشرعية الفلسطينية ، ولم تكن مصر بحاجة إلى منظمة التحرير عندما قامت بهذا التحرك لان مصر كانت قد اختارت طريقها بالسلام والبناء والتنمية، ولكنها تحركت انطلاقاً من التزامها القومي والوطني تجاه القضية الفلسطينية.
على العكس تماماً من تلك الدول التي تسرق الآن القرار الوطني المستقل لتحسين موقفها التفاوضي مع الإدارة الاميريكية مستخدمة الدم الفلسطيني بطريقة وقحة.
نحن بحاجة إلى إستراتيجية جديدة للمقاومة تحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني وتحقق الأهداف الوطنية وتقلل الخسائر بالأرواح وتستطيع أن تكسب التعاطف الدولي معها تماماً كما حصل في الانتفاضة الأولى.
عندما كان ياسر عرفات وفي كل مناسبة يتغنى بالطفل البطل فارس عودة ويوزع صوره على كل من يزوره، كان يريد أن يفهم الجميع أن أسلوب فارس عودة هو الأسلوب الأمثل للمقاومة الحقيقية التي تحشر إسرائيل بالزاوية وتوقف جرائمها.
( هل انتم الآن مستعدون للانتخابات بعد العملية العسكرية الإسرائيلية؟ ) وأنا هنا اسأل الجزيرة هل المطلوب سقوط هذا العدد من الضحايا وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة لكي ترفع حماس من شعبيتها؟ أليس من الأجدى أن تنادي الجزيرة بإخراج القواعد الأميركية من قطر؟ أليس من الأجدى أن تنادي الجزيرة بفتح جبهة الجولان؟أليس من حق المواطن الفلسطيني أن ينعم بالأمن والأمان الذي ينعم به المواطنون في كل من دمشق و طهران و الدوحة؟ فلسطين لن تكون كربلاء،والشعب الفلسطيني لن يكون وقودا" للبرنامج النووي الإيراني.
بالأمس كان هناك خطاب ً للسيد خالد مشعل ، وزع فيه الأدوار على الزعماء العرب ليعرف كل منهم دوره في المعركة ، ويبدو أن المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق سيطلب تقارير من الزعماء العرب عن سير عملهم حسب تعليمات السيد خالد مشعل .
اللافت للنظر في خطاب مشعل انه أعلن أن غزة خسرت فقط البنية التحتية والبنية الإنسانية ، وان المقاومة بخير ولم تخسر شيء ، أليس هذا غريباً! كيف لمقاومة أن تخسر البنية التحتية والإنسانية لشعبها وتبقى هي بخير! أليس من واجب المقاومة أن تحافظ على مقومات الحياة لشعبها الذي يفترض أنها تخوض نضال من اجل رفعته واستقلاله.
وعلى الجانب الأخر نجد أن حزب كاديما قد رفع ايضاً من أسهمه في الانتخابات القادمة وعزز شعبيته بين الاسرائيليين، وبات من المعروف أن الأحزاب الإسرائيلية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين تستخدم الدم الفلسطيني كمادة دسمة للتنافس فيما بينها للوصول إلى سدة الحكم، واليوم وبعد مضي أسبوع على العملية العسكرية الإسرائيلية ما هي النتيجة! 460 شهيد وآلاف الجرحى وآلاف المشردين وتدمير البنية التحتية المدمرة اصلاً لقطاع غزة مقابل مقتل خمسة اسرائيلين، أنا افهم أن هذه النتيجة هي في صالح إسرائيل لكني لا افهم أبدا" أن تكون هذه النتيجة المروعة لصالح حماس وازدياد شعبيتها.
وإذا كانت هذه العملية العسكرية البشعة ضد الشعب الفلسطيني قد رفعت من شعبية كل من كاديما وحماس على حساب الدم الفلسطيني فعلى الناخب الفلسطيني أن يقرر إلى أين سيتجه !!!
واضح أن هناك مؤامرة تحاك ضد الشعب الفلسطيني من أطراف خارجية تسرق القرار الوطني المستقل لكي تسخن وتبرد مع الولايات المتحدة على حساب الدم الفلسطيني،ولا تكتفي هذه الأطراف بذلك بل تقوم بشن حملة ظالمة ضد الشقيقة مصر مستخدمة قناة الجزيرة التي تمارس دورا مشبوها على الساحة الفلسطينية.
وهذا يقودني إلى موقف الشقيقة مصر ، مصر العروبة ، مصر التي قدمت أربعين ألف شهيد في حروبها مع إسرائيل ، اذكر في عام 1983 عندما خاضت منظمة التحرير معركة القرار الوطني الفلسطيني المستقل في مدينة طرابلس اللبنانية كيف تحركت مصر وعلى أكثر من صعيد لحماية قيادة منظمة التحرير من نفس الأطراف التي تسرق القرار الوطني المستقل اليوم وكأن التاريخ يعيد نفسه.
وكان للتحرك المصري يومها الأثر الكبير سواء بإرسال السفن المصرية المحملة بالمساعدات الطبية والغذائية أو بتحركها السياسي الذي أدى إلى خروج مشرف لقيادة منظمة التحرير والقوات الفلسطينية من مدينة طرابلس ،وكان لابد للشهيد الخالد ياسر عرفات وهو يبحر إلى منفاه الجديد أن يتوقف في مصر لكي يشكر مصر رئيساً وحكومة وشعباً على موقفها ومساعدتها للشرعية الفلسطينية ، ولم تكن مصر بحاجة إلى منظمة التحرير عندما قامت بهذا التحرك لان مصر كانت قد اختارت طريقها بالسلام والبناء والتنمية، ولكنها تحركت انطلاقاً من التزامها القومي والوطني تجاه القضية الفلسطينية.
على العكس تماماً من تلك الدول التي تسرق الآن القرار الوطني المستقل لتحسين موقفها التفاوضي مع الإدارة الاميريكية مستخدمة الدم الفلسطيني بطريقة وقحة.
نحن بحاجة إلى إستراتيجية جديدة للمقاومة تحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني وتحقق الأهداف الوطنية وتقلل الخسائر بالأرواح وتستطيع أن تكسب التعاطف الدولي معها تماماً كما حصل في الانتفاضة الأولى.
عندما كان ياسر عرفات وفي كل مناسبة يتغنى بالطفل البطل فارس عودة ويوزع صوره على كل من يزوره، كان يريد أن يفهم الجميع أن أسلوب فارس عودة هو الأسلوب الأمثل للمقاومة الحقيقية التي تحشر إسرائيل بالزاوية وتوقف جرائمها.