الرئيسية
أحدث الصور
من طرف Abu Ammar 2008-12-26, 8:20 pmمؤتمر حق العودة
قبل أيام انعقد مؤتمر شعبي كبير ومميز في العاصمة السورية دمشق، دعت إليه واجهات ومؤسسات وقوى سياسية واجتماعية فلسطينية، وقد حضره ما يزيد على خمسة آلاف مشارك، جاءوا من مختلف دول العالم.
هذه التظاهرة الناجحة التي جاءت متأخرة، تمثل مظهراً من مظاهر الصحوة المتقدمة على صعيد الأمة عامة وعلى صعيد الشعب الفلسطيني خاصة، وهي تمثل حقيقة التمسك الصلب والتشبث الأبدي بهذا الحق المقدس الذي يعبر عن جوهر القضية الفلسطينية بكل تأكيد.
شارك في هذا المؤتمر ممثلون عن الشعب الفلسطيني، وقادة فاعلون من مختلف الفعاليات والقوى السياسية على مستوى العالم العربي والإسلامي والدول الصديقة، الذين أجمعوا بما لا يدع مجالاً للشك، حول الالتفاف الجمعي الصادق والحقيقي حول هذا الحق الذي يخضع الآن للمؤتمرات، والمفاوضات والمساومات والصفقات في السر والعلانية.
إنّ هذا الحق الذي تقرّه كل شرائع الأرض والسماء بقي غائباً عن حرارة المطالبة والتفعيل طوال السنوات السابقة، وكانت المطالبة به خجولة لا تتجاوز صرخات خافتة، وخطابات فردية هنا وهناك، يكن أن تسمى فردية أو حزبية بالحد الأعلى، إذ أنها لم تصل إلى هذه المطالبة الشعبية العارمة، الكبيرة والمتزايدة.
إلاّ أن ذلك ليس كافياً حتى هذه اللحظة، فلا ينبغي أن يُكتفى بالتجمع وإلقاء الكلمات وإصدار البيان الختامي، ثم ينفض السامر على هذه النحو غير المنظم وغير المخطط له باتجاه متصاعد وفاعل نحو تحصيل الحقوق الضائعة والمفرط بها.
إذن ينبغي التفكير في مأسسة مؤتمر حق العودة وجعله إطاراً فكرياً وعملياً لكل شتات الشعب الفلسطيني في كل الأرض، بحيث يصبح مظلة لكل فلسطينيّي الخارج، وبأسلوب تمثيلي حقيقي، يجمع كل ممثلي القوى السياسية والمؤسسات الاجتماعية، وممثلي الدواوين والروابط لكل مدينة وقرية وعشيرة، والمؤسسات الأدبية والعمل الخيري والتطوعي، والمؤسسات العلمية المختلفة، ثم ينبثق عن ذلك أمانة عامة، ومجالس مركزية وأطر تنظيمية ولجان متخصصة، وخطط وبرامج عمل، وتنفيذ دؤوب وعمل لا ينقطع، ومن ثم الاتصال بكل المؤسسات الدولية والعالمية، والوصول إلى كل المنابر والمحافل العالمية، من أجل وضع هذا الحق في موضعه الصحيح، وفي صلب الأولويات لكل حل مطروح أو خارطة طريق مقترحة.
حق العودة ينبغي أن يكون ثقافة فلسطينية عامة وخاصة، وأغنية على كل لسان، وحلما يراود الأطفال والشباب، ومجالاً للكتابة والتنظير ومجالاً للمسابقات والمنافسات والإبداع، حتى يصبح جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية التي لا تقبل المحو أو الإزالة.
حق العودة يجب أن يصبح موجها للخطاب السياسي الفلسطيني ومعياراً صادقاً للوطنية، وشرطاً متوافراً في كل من يتحمل المسؤولية، أو نوعاً من القيادة في حمل هم القضية الفلسطينية.
حق العودة إطار واسع يشمل كل الفلسطينيين بلا استثناء؛ لأنه ليس محلاً للخلاف، وهذا يؤهله لأن يجعله إطاراً مؤسسياً، ومرجعية حقيقية يستند إليها في التفاوض، ويستند إليها في المقاومة، ويستند إليها في كل المشاريع المطروحة بحيث لا تتناقض مع هذا الحق الواضح الأبلج.
ومن هنا يمكن جعل حق العودة معياراً كبيراً يستنبط منه مجموعة من الضوابط التي تضبط حركة الشعب الفلسطيني تجمعات وأحزاباً وأفراداً، وضابطاً يضبط النشاط الفلسطيني في كل أنحاء العالم، ومنه يمكن أن تتشكل خطط عمل وبرامج جامعة، وكل من يشذ عنها أو يناقضها يعد خارجاً عن هذا الإطار المؤسسي وخارجاً على المرجعية الثقافية والفكرية المجمع عليها، كما أنها تصبح موجهاً للنضال الفلسطيني التي تقوم به التجمعات الفلسطينية في الأقطار العربية، وفي كل مواطن الشتات، مهما بعدت أو قربت، ومهما كثرت أو قلّت.
قبل أيام انعقد مؤتمر شعبي كبير ومميز في العاصمة السورية دمشق، دعت إليه واجهات ومؤسسات وقوى سياسية واجتماعية فلسطينية، وقد حضره ما يزيد على خمسة آلاف مشارك، جاءوا من مختلف دول العالم.
هذه التظاهرة الناجحة التي جاءت متأخرة، تمثل مظهراً من مظاهر الصحوة المتقدمة على صعيد الأمة عامة وعلى صعيد الشعب الفلسطيني خاصة، وهي تمثل حقيقة التمسك الصلب والتشبث الأبدي بهذا الحق المقدس الذي يعبر عن جوهر القضية الفلسطينية بكل تأكيد.
شارك في هذا المؤتمر ممثلون عن الشعب الفلسطيني، وقادة فاعلون من مختلف الفعاليات والقوى السياسية على مستوى العالم العربي والإسلامي والدول الصديقة، الذين أجمعوا بما لا يدع مجالاً للشك، حول الالتفاف الجمعي الصادق والحقيقي حول هذا الحق الذي يخضع الآن للمؤتمرات، والمفاوضات والمساومات والصفقات في السر والعلانية.
إنّ هذا الحق الذي تقرّه كل شرائع الأرض والسماء بقي غائباً عن حرارة المطالبة والتفعيل طوال السنوات السابقة، وكانت المطالبة به خجولة لا تتجاوز صرخات خافتة، وخطابات فردية هنا وهناك، يكن أن تسمى فردية أو حزبية بالحد الأعلى، إذ أنها لم تصل إلى هذه المطالبة الشعبية العارمة، الكبيرة والمتزايدة.
إلاّ أن ذلك ليس كافياً حتى هذه اللحظة، فلا ينبغي أن يُكتفى بالتجمع وإلقاء الكلمات وإصدار البيان الختامي، ثم ينفض السامر على هذه النحو غير المنظم وغير المخطط له باتجاه متصاعد وفاعل نحو تحصيل الحقوق الضائعة والمفرط بها.
إذن ينبغي التفكير في مأسسة مؤتمر حق العودة وجعله إطاراً فكرياً وعملياً لكل شتات الشعب الفلسطيني في كل الأرض، بحيث يصبح مظلة لكل فلسطينيّي الخارج، وبأسلوب تمثيلي حقيقي، يجمع كل ممثلي القوى السياسية والمؤسسات الاجتماعية، وممثلي الدواوين والروابط لكل مدينة وقرية وعشيرة، والمؤسسات الأدبية والعمل الخيري والتطوعي، والمؤسسات العلمية المختلفة، ثم ينبثق عن ذلك أمانة عامة، ومجالس مركزية وأطر تنظيمية ولجان متخصصة، وخطط وبرامج عمل، وتنفيذ دؤوب وعمل لا ينقطع، ومن ثم الاتصال بكل المؤسسات الدولية والعالمية، والوصول إلى كل المنابر والمحافل العالمية، من أجل وضع هذا الحق في موضعه الصحيح، وفي صلب الأولويات لكل حل مطروح أو خارطة طريق مقترحة.
حق العودة ينبغي أن يكون ثقافة فلسطينية عامة وخاصة، وأغنية على كل لسان، وحلما يراود الأطفال والشباب، ومجالاً للكتابة والتنظير ومجالاً للمسابقات والمنافسات والإبداع، حتى يصبح جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية التي لا تقبل المحو أو الإزالة.
حق العودة يجب أن يصبح موجها للخطاب السياسي الفلسطيني ومعياراً صادقاً للوطنية، وشرطاً متوافراً في كل من يتحمل المسؤولية، أو نوعاً من القيادة في حمل هم القضية الفلسطينية.
حق العودة إطار واسع يشمل كل الفلسطينيين بلا استثناء؛ لأنه ليس محلاً للخلاف، وهذا يؤهله لأن يجعله إطاراً مؤسسياً، ومرجعية حقيقية يستند إليها في التفاوض، ويستند إليها في المقاومة، ويستند إليها في كل المشاريع المطروحة بحيث لا تتناقض مع هذا الحق الواضح الأبلج.
ومن هنا يمكن جعل حق العودة معياراً كبيراً يستنبط منه مجموعة من الضوابط التي تضبط حركة الشعب الفلسطيني تجمعات وأحزاباً وأفراداً، وضابطاً يضبط النشاط الفلسطيني في كل أنحاء العالم، ومنه يمكن أن تتشكل خطط عمل وبرامج جامعة، وكل من يشذ عنها أو يناقضها يعد خارجاً عن هذا الإطار المؤسسي وخارجاً على المرجعية الثقافية والفكرية المجمع عليها، كما أنها تصبح موجهاً للنضال الفلسطيني التي تقوم به التجمعات الفلسطينية في الأقطار العربية، وفي كل مواطن الشتات، مهما بعدت أو قربت، ومهما كثرت أو قلّت.
