في ليلة شتاء باردة تحت الدثار الناعم الدافيء تقص لنا الجدة قصة تلك الأميرة الفاتنة الجميلة الحسناء قصة الأميرة التي كانت تدعى بغداد
ضاعت بغداد ... هذا ما بدأت به الجدة قصتها فسكتت ثم دمعت عيناها نظرنا اليها حتى ظننا أن الأميرة بغداد لها قرابة بالجدة ثم نظرت
الينا مع ابتسامة مشرقة ظللها الأمل الباكي وقالت سأبدأ الآن : بغداد تلك الميرة الطفلة التي تملك براءة الأطفال في عيناها السوداوين
بغداد الفاتنة لطالما حلم الرجال بأن يدوسوا على عتبات جسدها حتى داسوه ... بغداد تلك الأميرة الحالمة التي حلمت برؤية أبنائها
تمرح وتلعب في حدائق الزنبق والسوسنة يأكلون وينامون تحت شجر النخيل والتين والزيتون ... بغداد تلك الأم الحنون التي
احتضت أطفال غيرها بين يديها لطالما روت الظمآن وأطعمت الجائعون وابتسمت في حزنها وضحكت في ألمها ... بغداد حلم بعيد
حلم به الجميع تلك الحائرة المحيرة
فنظرنا الى الجدة وقلنا : بغدا أهي مثلنا من البشرية ؟
فأجابت : بل هي ملاك طاهر أطفيء نورو عندما حان الموت
فصرخنا : ماتت بغداد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأجابت : الموت لا يعني فقط ان يدفن المرء تحت التراب ولا نعد نراه لا يا أحبابي الموت أيضا يحصل ولو كن المرء موجودا
ولانستطيع رؤيته ... الموت عندما نفقد شيء ولانعلم أين هو ونبكي عليه وتمر الأيام وتمضي السنين ويشيب الرأس ولا نجده
هذا ما حصل مع بغداد فقدت في ليلة ماطرة وحل الظلام وبعدها لم نها ولم نعلم عنها شيء سواد أقدام الرجال أظلمها و أخفاها
وقهرها
آآآآآآآآه هذا ما خرج من فاه الجدة و أخذت نفسا عميقا وصمتت لدقائق
فقلنا لها : ماذا حصل بعد ذلك يا جدتي ؟
فأجابت : ضاعت بغداد لن نجدها أبدا استأصل الدليل رحل الذي يثبت أن بغداد هي بغداد
فقلنا : ما معنى ذلك ؟
فأجابت : سأكمل لكم وتداركت الموقف ولم توضح معنى لذلك و أكملت قائلة : في ليلة زفافها على زوجها فارسها التي حلمت به وعشقته
أمطرت السماء وصعق البرق منازل البلدة وذعر المحتفلين ومات الزوج التي عشقته بغداد مات ودفن تحت أقدام بغداد ومليء فستان بغداد
الطين والسواد وداس بغداد القذر وضاعت بغداد
فقلنا : لماذا لانبحث عن بغداد يا جدتي ؟
فأجابت وفي عيناها دمعة رقراقة : ابحثوا عنها وان عثرتوا عليها فتعالوا بها وارموا السلام على قبري وامضوا في حياتكم وحافظوا عليها
......... فان ضاعت بعدها لن يجدها أحد أبدا
ضاعت بغداد ... هذا ما بدأت به الجدة قصتها فسكتت ثم دمعت عيناها نظرنا اليها حتى ظننا أن الأميرة بغداد لها قرابة بالجدة ثم نظرت
الينا مع ابتسامة مشرقة ظللها الأمل الباكي وقالت سأبدأ الآن : بغداد تلك الميرة الطفلة التي تملك براءة الأطفال في عيناها السوداوين
بغداد الفاتنة لطالما حلم الرجال بأن يدوسوا على عتبات جسدها حتى داسوه ... بغداد تلك الأميرة الحالمة التي حلمت برؤية أبنائها
تمرح وتلعب في حدائق الزنبق والسوسنة يأكلون وينامون تحت شجر النخيل والتين والزيتون ... بغداد تلك الأم الحنون التي
احتضت أطفال غيرها بين يديها لطالما روت الظمآن وأطعمت الجائعون وابتسمت في حزنها وضحكت في ألمها ... بغداد حلم بعيد
حلم به الجميع تلك الحائرة المحيرة
فنظرنا الى الجدة وقلنا : بغدا أهي مثلنا من البشرية ؟
فأجابت : بل هي ملاك طاهر أطفيء نورو عندما حان الموت
فصرخنا : ماتت بغداد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأجابت : الموت لا يعني فقط ان يدفن المرء تحت التراب ولا نعد نراه لا يا أحبابي الموت أيضا يحصل ولو كن المرء موجودا
ولانستطيع رؤيته ... الموت عندما نفقد شيء ولانعلم أين هو ونبكي عليه وتمر الأيام وتمضي السنين ويشيب الرأس ولا نجده
هذا ما حصل مع بغداد فقدت في ليلة ماطرة وحل الظلام وبعدها لم نها ولم نعلم عنها شيء سواد أقدام الرجال أظلمها و أخفاها
وقهرها
آآآآآآآآه هذا ما خرج من فاه الجدة و أخذت نفسا عميقا وصمتت لدقائق
فقلنا لها : ماذا حصل بعد ذلك يا جدتي ؟
فأجابت : ضاعت بغداد لن نجدها أبدا استأصل الدليل رحل الذي يثبت أن بغداد هي بغداد
فقلنا : ما معنى ذلك ؟
فأجابت : سأكمل لكم وتداركت الموقف ولم توضح معنى لذلك و أكملت قائلة : في ليلة زفافها على زوجها فارسها التي حلمت به وعشقته
أمطرت السماء وصعق البرق منازل البلدة وذعر المحتفلين ومات الزوج التي عشقته بغداد مات ودفن تحت أقدام بغداد ومليء فستان بغداد
الطين والسواد وداس بغداد القذر وضاعت بغداد
فقلنا : لماذا لانبحث عن بغداد يا جدتي ؟
فأجابت وفي عيناها دمعة رقراقة : ابحثوا عنها وان عثرتوا عليها فتعالوا بها وارموا السلام على قبري وامضوا في حياتكم وحافظوا عليها
......... فان ضاعت بعدها لن يجدها أحد أبدا