الرئيسية
أحدث الصور
من طرف ابن الوحدة 2008-11-22, 1:48 pmتمر علينا في هذه الأيام الذكرى الرابعة لاستشهاد الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات (رحمه الله) وسؤال مهم يلوح في الأفق وهو هل ذهب نضاله ومسيرته التاريخية ومقاومته وصموده أدراج الرياح أم لايزال هناك بصيص أمل بتحقيق حلمه الأزلي وهو دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف؟ إن مايدفعنا لطرح هذا التساؤل هو مانراه اليوم من وصول القضية الفلسطينية'لطريق مسدود لأسباب شتى وعوامل متعددة فمنها ما يعود للمجتمع الدولي والبعض لصراع المحاور الإقليمية والثالث ويبدو هو الأخطر حاليا ما يعود للفلسطينيين أنفسهم فإما المجتمع الدولي فهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن ما آل إليه الوضع الفلسطيني عموما وفي القطاع خصوصا حيث الكوارث الإنسانية تتوالى دونما أي صحوة ضمير أو صوت يصدح بالحق في العالم باسره فغزة اليوم تتعرض للتجويع على مرأى ومسمع من العالم كله الذي يراقب ذلك بسكون وصمت رهيب وسبب ذلك هو عدم رغبة المجتمع الدولي بإيقاف معاناة واستهداف الفلسطينيين من قبل إسرائيل لان هذا المجتمع هو عبارة عن مجموعة من القوى العظمى والدول الكبرى التي تتفق جميعها على دعم إسرائيل وتوفير الدهم لها والتغطية على جرائمها والتبرير لها لأنها حليف استراتيجي أما العامل الإقليمي فتتمثل في دخول القضية الفلسطينية صراع المحاور أو المشاريع الذي يدور'في منطقة الشرق الأوسط فمعاناة الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال وسعيه الحثيث لإقامة دولته المستقلة قد دخل في مجال المساومات وغدا ورقة ضغط في الصراع الدائر بين المشروعين الإيراني والأمريكي في المنطقة فكلا من طهران وواشنطن تدعم طرفا فلسطينيا على حساب الأخر لتحقيق أهدافها الخاصة ولضمان نفوذها على حساب قضية الشعب الفلسطيني العادلة ففي حين تسير حركة فتح خلف راية المشروع الأمريكي في المنطقة غدت حركة حماس أحدى أوراق الضغط التي تمتلكها إيران في صراعها مع الولايات المتحدة وإسرائيل أما العامل الثالث فهو فلسطيني بامتياز ومرتبط بشكل وثيق بالعامل الثاني وهو الصراع الداخلي الفلسطيني الذي لايبدو في الأفق أي حل له على الأقل في الوقت الحاضر فلايزال القطاع المحاصر بمعزل عن الضفة المحتلة والعكس صحيح ولايزال المسؤولون في كلا الطرفين (فتح وحماس) يحمل احدهما الأخر المسؤولية وقد تناسى كل طرف نضاله ومقاومته لأجل تحرير الأرض وفضلا المصالح الحزبية والفئوية الضيقة على المصالح الوطنية العامة للشعب الفلسطيني البطل الذي يبدو اليوم في حاجة شديدة لإخراجه من الدائرة المغلقة التي يدور بها من بعد استشهاد رمزه الوطني وزعيمه التاريخي أبو عمار عامة ومنذ فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006 خصوصا لتبقى الأوضاع في فلسطين على ماهي عليه حصار في غزة واحتلال في الضفة وصراع لاينتهي بين الأخوة الأشقاء واعتداءات إسرائيلية متواصلة وتحيز أمريكي دائم حيث بشرنا الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما بان القدس (الموحدة) ستكون عاصمة لإسرائيل مع دولة فلسطينية تتمتع بتواصل جغرافي ناسيا أو متناسيا مشكلة المستوطنات وحق العودة.
في ظل كل هذا يحق لنا أن نسال هل ذهب نضال وكفاح ياسر عرفات أدراج الرياح ودخلنا فعلا في مرحلة اليأس من إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ؟ إن من يملك الإجابة على هذا التساؤل هو الشعب الفلسطيني نفسه الذي عليه أن يتحمل مسؤولياته في هذه اللحظة التاريخية من نضاله المقدس لاستعادة أرضه المباركة فعلى الفلسطينيين توحيد صفوفهم وتقديم المصالح الوطنية العليا على المصالح الحزبية والإقليمية والدولية لتحقيق أهدافهم المشروعة وفي مقدمتها دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
في ظل كل هذا يحق لنا أن نسال هل ذهب نضال وكفاح ياسر عرفات أدراج الرياح ودخلنا فعلا في مرحلة اليأس من إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ؟ إن من يملك الإجابة على هذا التساؤل هو الشعب الفلسطيني نفسه الذي عليه أن يتحمل مسؤولياته في هذه اللحظة التاريخية من نضاله المقدس لاستعادة أرضه المباركة فعلى الفلسطينيين توحيد صفوفهم وتقديم المصالح الوطنية العليا على المصالح الحزبية والإقليمية والدولية لتحقيق أهدافهم المشروعة وفي مقدمتها دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
