الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    دعوة لانقلاب فلسطينى

    ابوصالحة
    ابوصالحة
    عريف


    عدد الرسائل : 76
    العمر : 36
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/03/2008

    دعوة لانقلاب فلسطينى Empty دعوة لانقلاب فلسطينى

    مُساهمة من طرف ابوصالحة 2008-11-17, 8:49 pm

    لم يكن فشل حوار القاهرة الفلسطيني مفاجأة لأحد، وقد توقعنا الفشل للحوار قبل أن يبدأ في مقال بعنوان 'حوار آخر .. فشل آخر' نشر قبل أسابيع، وكانت أسباب الفشل ظاهرة، فالوسيط المصري لا يبدو محايدا بين فتح وحماس، وحدود حركته محكومة بالضغوط الأمريكية والإسرائيلية، والصيغ التي طرحها لحل نزاع فتح وحماس تبدو محابية للرئيس عباس .
    وبالطبع، قد لا يصح إغفال أدوار إقليمية مناهضة أو منافسة لدور القاهرة، فإيران تدعم حركتي الجهاد وحماس، ولا تستريح لسلطة الرئيس عباس، وقطر تريد تكرار دور العلاقات العامة الذي لعبته سابقا في أزمة لبنان، بينما تعتبر القاهرة أن الملف الفلسطيني من خصوصياتها الأمنية، وأن علاقاتها المفتوحة مع تل أبيب تكفل لها دورا خاصا، وربما تكون ميزات القاهرة المفترضة هي نفسها صلب المأزق، فالقاهرة ـ لاعتبارات أزمتها الداخلية ـ تريد الخلاص من حكم حماس في غزة عند الحدود، لكنها لا تستطيع الدخول ـ باعتبارات المازق الداخلي أيضا ـ في حرب مفتوحة مع حماس، والقاهرة تنحاز لشرعية عباس وتتنكر لشرعية حماس، رغم أن شرعية عباس دخلت أو تكاد إلى نفق الأفول، فشرعية عباس المفترضة تنتهي بنهاية مدته أوائل العام المقبل، بينما تمتد شرعية حماس المفترضة لمدى زمني أطول، وفكرة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة تنطوي على ضرر ظاهر لسلطة حماس وفائدة محققة لفريق عباس .
    إنها ـ إذن ـ أزمة دور وأزمة صيغ، وربما تكون أزمة انسداد للصيغة الفلسطينية الراهنة كلها، والتي انتهت ـ واقعيا ـ إلى حكومتين، واحدة في غزة والثانية في رام الله، تتبادلان الاعتقالات وخطابات القطيعة، وتدخلان في نزاع متصل قد يقبل التهدئة أحيانا، لكنه ليس مرشحا لحل نهائي من داخل صيغة أوسلو، ففي الوضع الراهن يستحيل إجراء أي انتخابات يطمئن إليها، فلدى حماس سلطة الفيتو على إجراء انتخابات في غزة، وإجراء انتخابات في الضفة ـ دون غزة ـ لا يقود سوى إلى تكرار صيغة الحكومتين ..وربما الرئيسين!
    ورغم إعلان القاهرة ـ المكتوم ـ عن تحميل متشددي حماس مسؤولية فشل الحوار المؤجل إلى المدى غير المسمى، فإن موقف حماس ـ على أي حال ـ يبدو مفهوم الدواعي، فحماس تريد الإفراج عن المعتقلين قبل بدء الحوار، وتلك خطوة تهيئة ضرورية، وحماس لاتوافق على صيغة 'المقاومة في إطار التوافق الوطني' الواردة في الورقة المصرية للحوار، فالتسليم بهذه الصيغة قد يعني شل مبادرة حماس العسكرية، بينما المخاطر تهدد كيانها في كل اتجاه، فرجال جناحها العسكري يجري اعتقالهم بالمئات في الضفة الغربية من قبل بوليس عباس، وفي إطار توافق يومي مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي، ثم أن خنق إسرائيل لقطاع غزة لا يتوقف، فالمعابر تغلق أغلب الوقت، والضغط بخفض شحنات الوقود سياسة سارية، وهجمات الإسرائيليين على مقاومي حماس تتوالى، وبدعوى منع حماس من حفر أنفاق جديدة، والتخطيط لخطف جنود إسرائيليين جدد يضافون لحالة جلعاد شليط الأسير لدى حماس، ومساعي إسرائيل للبحث عن شليط، وإطلاق سراحه بالقوة لا تتوقف، وثمة مشكلة حقيقية لدى إسرائيل بالخصوص، وهي نقص المعلومات أو ربما انعدامها عن مكان احتجاز شاليط، رغم أن غزة رقعة جغرافيا صغيرة، ومكشوفة التضاريس، وهو ما دفع جهاز 'الشاباك ' الإسرائيلي إلى إطلاق حملة رسائل موبايل موجهة للفلسطينيين، وتعد بعشرة آلاف دولار لأي فلسطيني يزودها بمعلومات عن شليط، هذا فوق مساومة المرضى الفلسطينيين ـ عند معبر إيريز ـ على العمل لدى المخابرات الإسرائيلية، أو تركهم نهبا للموت والمرض دون علاج، وقد تحدثت المصادر الإسرائيلية نفسها عن مواطن فلسطيني ـ مصاب بالسرطان ـ رفض التخابر مع إسرائيل، وأعيد إلى غزة على أمل كسب فرصة علاج في مستشفى فلسطين بالقاهرة، لكنه لم يتمكن من الذهاب للقاهرة بسبب إغلاق معبر رفح أغلب الوقت، وانتهى إلى الموت بحصار الأعداء الإسرائيليين والإخوة المصريين معا!، وفوق هذا كله تعيش غزة في أجواء ترقب 'حرب حتمية' مع حماس يهدد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه .
    وهكذا، يبدو مشهد غزة المحاصر، وتبدو أولوياته، فلجوء إسرائيل إلى رسائل الموبايل لتجنيد عملاء يعكس طبيعة مأزقها، فصرامة سلطة حماس حرمت إسرائيل من عملاء كانوا متاحين لها أكثر في غزة، وورقة الجندي شليط من أهم عناصر الضغط التي تملكها حماس، وقد تتفجر أوضاع غزة في أي وقت رغم الميل المتبادل لمد شهور التهدئة الهشة، وهكذا تبدو حماس في احتياج إلى حوار بأولويات تصوغها، ولا تريد تقييد يدها بالتزامات من نوع 'المقاومة في إطار التوافق الوطني'، وهي عبارة تشبه مثيلاتها في المداولات اللبنانية، والتي تريد تقييد سلاح حزب الله، تماما كما قد تعتبر حماس أنه يراد تقييد سلاحها، وهو وسيلتها الأبرز للدفاع عن كيانها ذاته .
    مصدر الفشل ـ إذن ـ أن حماس لاتثق بعباس، ولا تثق في حياد القاهرة، وتتخوف من مخططات عباسية ـ عربية ـ إسرائيلية مشتركة للإطاحة بها عسكريا، إن فشلت سياسة الحوار، وهو ما يجعل من قضية الحوار ـ في وجدان الحماسيين ـ مرادفة لمعنى التنازل، فقد انتهت حماس إلى وضع يخلط ـ ربما يطابق ـ 'الكيانية الحماسية' بالكيانية الفلسطينية، وهذه نتيجة طبيعية مؤسفة لانزلاق حماس إلى مشاركة فعلية في خطيئة أوسلو، فقد تصورت أن فوزها الانتخابي كفيل بهدم ومحو صيغة اوسلو، والانقلاب عليها، ولم تكن النتيجة غير الوقوع في البين بين، فلاهي انقلبت على أوسلو، ولاهي انفكت من أسرها، لا هي راغبة في ترك سلاح المقاومة، ولا هي قادرة على ترك إغواء التهدئة مع إسرائيل!.
    نحن ـ إذن ـ بصدد شلل في صيغة لا مجرد شلل في حوار، بل ربما لا تكون من فرصة لحوار حقيقي بغير هجر صيغة أوسلو وتضاعيفها، وقد لا يملك عباس فرصة المبادرة، فقد ارتبط اسمه بصيغة أوسلو، وهو رئيس سلطة في ارتباط عضوي مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي بالضفة والقدس، ولا يملك حل سلطته لأنه يكتب بذلك نهاية تاريخه، بينما تملك حماس ـ ولونظريا ـ فرصة المبادرة بحل سلطتها في غزة حيث جلت إسرائيل عن الأرض، وتملك حماس فرصة المبادرة إلى تشكيل حكومة ائتلاف فلسطيني جامع في غزة، تضم كل فصائل السياسة والمقاومة المستعدة، وتعلن إنهاء الارتباط بالتزامات أوسلو كلها، وتلزم أطرافها بالدفاع المسلح عن التراب المحرر في غزة، واستكمال السيادة عليها، والشروع في 'انتفاضة ثالثة' بالضفة والقدس، والدعوة إلى مؤتمر شامل للفلسطينيين في الوطن والشتات، واختيار مجلس وطني يعيد بناء منظمة التحرير الفلسطينية، واعتبار حكومة الائتلاف الوطني ـ بمقرها المؤقت في غزة ـ فرعا من منظمة التحرير الجديدة الجامعة، وعزل زمرة عباس المستبدة بأقدار 'حركة فتح' التي لا يصح استبعادها من أي صيغة لتجديد العمل الفلسطيني .
    هذا هو الحوار الذي يستحق الصفة، وبالوسع أن تبادر إليه حماس إن أرادت، وقد نظن انها تستطيع، فقد نعذر حركة حماس في التخوف على كيانها الخاص، وهو تخوف مشروع، لكنه قد يقود ـ باستطراد المخاوف ـ إلى شلل حقيقي في المشروع الفلسطيني الجامع، والحل : في التقدم إلى حوار فلسطيني جامع للأطراف الوطنية، وقد لا تتوافر للحوار ـ في نقطة البدء ـ مظلة عربية رسمية، فالنظم العربية على ما تعرف، وحركتها محكومة بسقف الإرادات الأمريكية والإسرائيلية، ولا بأس أن يبدأ الحوار محصورا في الفلسطينيين، وبرعاية شعبية عربية قد يصح أن تنهض إليها قوى مؤثرة في الشارع، وهو ما قد يحدث انقلابا في المزاج الفلسطيني العام، وهو مزاج ضائع في تيه اللحظة، ويفتقد دواعي الإلهام، ويركن إلى اليأس من الأطراف كلها، وقد يضيف 'الانقلاب الفلسطيني' أملا ببدء دورة مقاومة جديدة، وبالتأثير الوهاج لمعارك سلاح وسياسة مع كيان الاغتصاب الإسرائيلي، وبما يعيد الوهج لقضية فلسطين الغارقة في سحابات الضجر والسأم .
    وبالجملة، يحتاج الوضع الفلسطيني إلى قارعة، ومن غزة التي انطلقت منها جماعات المقاومة الفلسطينية الأولى قبل خمسين سنة، فهل تبادر حماس إلى حوار نهوض بديل لدواعي النكوص في الحوار المنقوص؟

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:25 am