الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    سَماسِرةُ المـوْتِ و شائِعاتُ الجّنـةِ المَوْعودَة

    Anonymous
    زائر
    زائر


    سَماسِرةُ المـوْتِ و شائِعاتُ الجّنـةِ المَوْعودَة Empty سَماسِرةُ المـوْتِ و شائِعاتُ الجّنـةِ المَوْعودَة

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-19, 12:54 pm

    ما من مرٌة أعلنت فيها الحكومات المتعاقبة عن حبها للشعب ، ورغبتها في أن تختص بدعمها ورعايتها ، إلا وتحسس المواطنون جيوبهم ، وما من مرٌة لجأت فيها الحكومات المتعاقبة إلي الكشف عن عواطفها تجاه الفقراء ، إلا وساقت أرقاماً واستطلاعات رأي وآراء لخبراء في اقتصاديات ومصالح الفقراء ، لينتهي الأمر برفع الأسعار ، كذلك ما من مرٌة أعلنت فيها حكومة فياض تمسكها بالدعم إلا وعارضتها حكومة هنية المقالة بغزة ، وأعلنت تمسكها بالدعم أكثر من حكومة فياض ، مع فارق بين الاثنين ، إذ أن حكومة فياض كانت ولا تزال تبحث عن الطريق المثالي لتوصيل الدعم إلي مستحقيه ، بينما حكومة غزة المقالة كانت ولا تزال تعارض طرق الحكومة ولا تراها طريق مثلي ، وهكذا تشابهت قضية الدعم ، فالكل متفق علي أهمية الدعم ، والكل متفق علي كرامات الولي الصالح ، لكن المحصلة النهائية ، أن الفقراء في كافة الأحوال هم الذين يدفعون الثمن ، فيذهب معظمها إلي أمراء المنطقة الفلانية ، وكذلك في الدعم يتحمل الفقراء ثقل أرقام الدعم ، بينما تأتي مساعدات خارجية مثلما حدث من سرقة الأدوية و المواد الغذائية التي قدمتها الأردن لقطاع غزة قبل أيام لتبيعها حكومة غزة في الأسواق التجارية ، ويستهلكوا قسم منها لعناصرها ومناصريها. إن من يجازف بمناقشة النذور يجعل نفسه عرضة للاتهام بالخوض في مقام الأولياء ، كذلك فإن من يجازف بمناقشة الدعم السلعي وأهميته ، يجد نفسه عرضة للاتهام بمعاداة الفقراء ، وقبل أن يطعن طاعن في ولائي لأبناء شعبي ، أود أن أوضح أن ما بين لدغة الفقر وأنياب الموت يتأرجح قدر عشرات المواطنين في قطاع غزة‏ بسبب الحصار المفروض .‏ إلا أن قائمة الضحايا تزداد بين الفلسطينيين فالحلم باهظ التكاليف ولكنها رحي الطموح المادي التي تطحن في أغلب أحوالها عظام الشباب ورغم بشاعة تجربة الحكومة ـ إلا النداهة التي توشوش في أذان الشباب تسلب عقولهم وتسوقهم سوقا إلي خوض المجهول والهجرة إلي الموت‏ . ويكفي إشعال حالة الهوس ، لان نجاح تجربة واحدة لأحد الشباب .‏.‏ هنا ينشط سماسرة الموت في ترويج شائعات الجنة الموعودة والثراء المنتظر فيبيع الشاب كل ما تملكه أسرته الفقيرة كي يجمع تكاليف رحلة النهاية‏.‏ تلك الرحلة تقف خلفها البطالة ثم ثورة التطلعات للحياة الكريمة و إنها تراكمات لسنوات طويلة وكانت فلسطين بعيدة إلي وقت قريب عن تلك العصابات التي تشارك في عمليات سرقة المساعدات و تجارة البشر وتهريبهم مقابل ربح غير عادي ‏،‏ إنها نقطة غاية الخطورة وهي بساطة العقوبة لسماسرة الموت والتي تكيف قانونيا علي أنها جنحة نصب ومعني ذلك حبس عليها ثلاث شهور‏ ,‏ ويطالب بتشريع أغلظ العقوبة حتي تتلاءم مع فظاعة الجريمة‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:27 am