الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    الصحافي الايطالي ستيفانو كياريني في الذاكرة الفلسطينية ...

    Anonymous
    زائر
    زائر


    الصحافي الايطالي ستيفانو كياريني في الذاكرة الفلسطينية ... Empty الصحافي الايطالي ستيفانو كياريني في الذاكرة الفلسطينية ...

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-19, 12:53 pm

    الصحافي الايطالي ستيفانو كياريني في الذاكرة الفلسطينية

    توماسو دي فرانشيسكو
    * عن "المانيفيستو الايطالية"


    لقد ارتأينا ان الواجب الانساني والمهني يحتم علينا القيام بترجمة هذا المقال الذي كتبه احد زملاء الصحافي الايطالي ستيفانو كياريني, بمناسبة مرور عام على وفاته, خاصة وانه كان من اشد المناصرين لمجمل القضايا العربية, ومنها قضية فلسطين على وجه الخصوص. فكانت كتاباته الهادفة, التي مثلت خير شاهد على ما تعانيه المنطقة الشرق اوسطية في المسافة الممتدة من فلسطين الى العراق, مرورا بلبنان, تغني صفحة الترجمة في صحيفتنا, صحيفة »العرب اليوم«, بما تورده من حقائق دامغة تعكس مدى الظلم الذي حل بشعوب هذه المنطقة, والتي طالما شكلت ادانة واضحة لقوى البغي والعدوان.

    كان كثيرا ما يردد عبارة فلنمضي قدما. ولكن ستيفانو قد تركنا فجأة من دون سابق انذار قبل ما يزيد على العام.

    ستيفانو, انا اكتب من اجل ذلك الجزء الحائر من حياتك. لأجل ذلك الجهد المؤلم المستتر للتأكيد على الحقيقة, الذي لم يكن ينال ما يلزم من الاصغاء. اصغاء منكر في احيان كثيرة, انتهاء الى قناع الالتباس والغموض. لأجل ذلك الانفعال الذي كان يتفجر بداخلك ويعجز الكثيرون عن قراءته. كانت ايلينا وابناؤك هم القادرون على فعل ذلك بكل تأكيد. وقت ان كان الوجه يشع بالغضب والمعرفة, فتعمل العزلة حينئذ على اتقاد الاعين ما بين البكاء والابتسام. كان ولا زال هو بُعد النظر المحزن, العائد لك. لمن يصل اولا, اعزل, الى مكان الجريمة, فيكون الاسرع استعدادا لسرد تفاصيلها, ولا يتم تصديقه على الدوام, نظرا لكون النفوذ والعنف قد حولا مسرح تلك الجريمة الى ما هو اسوأ. ولان الجزء المخصص في الحياة لمثل هذا النمط الخاص من الشهود هو ذلك الملتوي. هي على اية حال قصة هذه الصحيفة التي كنت وما زلت تشكل جزءا اساسيا فيها.

    كان مكتبك قد بقي حقا خاليا لمدة عام باكمله تقريبا, مغطى بالكتب والاسلاك الشائكة: فمحبوبك ادوارد سعيد الذي كنت اول من نشره في ايطاليا, واضاءات جين جينيت الذي وصل بين الناجين الفلسطينيين من صبرا وشاتيلا, كانت تتخذ لها موضعا على حافة الطاولة, محشورة بين جهازي الكمبيوتر والهاتف, مواصلا اعطاء النصائح والارشادات, مرسلا مشاركات من اركان العالم الاربعة. لقد كنت هناك باستمرار. ثم حان وقت الرحيل. وحزم كل واحد الاشياء العائدة له, التي تمثل حضوره في الموقع المتقدم للمانيفيستو. ووضعت ضمن اشيائي جزءا ما زال باقيا من عملك.

    وجدت علبة فارغة من البلح العراقي, بطاقة غامضة مختصرة معنونة: »الى تومّاسو«; النسخة التي كنت قد اهديتها لك للطبعة الاخيرة من القصائد الفلسطينية بعنوان: »الارض الاكثر محبة«; صورة لك مع رسام الكاريكاتور اورو, بمناسبة حفلة زفافك, حيث كنت انيقا, مبتسما, كم من الذكريات ربطتنا وما زالت تربطنا لغاية الان. كنا مسؤولين عن مقر المانيفيستو في المنطقة العمالية, تيبورتينو, بالعاصمة روما. كان ذلك في الاعوام الاولى من السبعينيات; وكنا معا قد نظمنا مظاهرات احتجاجية على ما كان يجري في اماكن عديدة من العالم, والمنطقة العربية بالتحديد. وقبل هذا وذلك, فانت ابن مدرس اللغة الانجليزية لوالدي في معسكر الاعتقال الهندي يول, بسني الاربعينات, حيث كان قد انتهى امر الكثيرين من السجناء الايطاليين, ضحايا الكارثة الاستعمارية والفاشية التي حلت بافريقيا.

    ولكني اردت التحدث عن البطاقة الغامضة. كنت قد كتبت لي في عام 2000 على ورقة مروسة بشعار الصحيفة فقلت: »مرحبا تومّاسو, لا تتأثر, تخيل انك لم تشاهد نتائج عمليات القصف الجوي الانسانية, والاجساد الممزقة, والحروب الاثنيه. فكر بتلك الشعوب كما لو كانت لا تزال على قد الحياة, متضامنة, ولربما كان من الممكن كذلك العمل على انقاذها. وبالرغم من كل شيء, لم يستوعب اي كان الاوضاع القائمة بشكل جيد. هناك الكثير مما زال يتوجب عمله... ستيفانو«.

    انا كذلك, بودي لو استطعت ارسال هذه البطاقة لك بمناسبة مرور عام على وفاتك:»كن مطمئنا ستيفانو لقد امسك الشرق الاوسط بالاتجاه الحقيقي للسلام. فلجنة فينوغراد الاسرائ¯يلية, الخاصة بالحرب التي شنت على لبنان عام 2006 قد ادانت جرائم الحرب التي ارتكبت ضد المدنيين اللبنانيين العزل, تماما مثل الادانة الصادرة عن هيومان رايتس ووتش. ويضحك الناس ويتمازحون في غزة بعد ان تزودوا بكل ما يلزمهم من الحاجيات. واعادت حماس التفكير بالخطأ الفادح الذي ارتكبته, متمثلا بالانقلاب العسكري. وتحظى السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة توحيدية, وعمدت اسرائ¯يل مؤخرا الى اطلاق سراح رئ¯يس الحكومة مروان البرغوثي, بالاضافة الى 11 الف معتقل فلسطيني.

    لقد جرى نسف الجدار المقام على الحدود المصرية بوساطة الديناميت. وها هم يعملون اليوم مع الجنود الاسرائ¯يليين الرافضين للخدمة العسكرية في الاراضي المحتلة, على تلغيم جدار شارون الذي يشطر الضفة الغربية الى قسمين. انه الاحتفال. يعود اللاجئون من مخيمات الشتات. ويفكرون بتوحيد المهرجانات الشعبية. لقد رفض الكتاب الاسرائ¯يليون الانخراط الاجباري في صفوف الحكومة, منادين بجمع الشعر والتراث الادبي الفلسطيني.

    وقررت الحكومة الاسرائ¯يلية اليسارية العمل الان على التوقف عن بناء المستوطنات, واخلاء تلك المقامة. وبوشر منذ مدة بزراعة اشجار زيتون اخرى بدلا من تلك التي استخدمت البلدوزرات لاقتلاعها. واخيرا, اصبحت القدس الشرقية عاصمة لفلسطين العلمانية, الديمقراطية. ويعمل كل شيء لصالح حركات الشبيبة في كل من لبنان, وسورية, وايران. واندلعت انتفاضة نسائية في افغانستان. وارسلن معلنات ان الحجاب الوحيد الذي يرضين به هو ذلك الخاص بالجوارب; كما تمرد العمال المنتظمون والمياومة على ارباب العمل القدامى والجدد.

    وفي الولايات المتحدة الامريكية, ها هم مرشحو الرئاسة الديمقراطيون يعلنون عن معارضتهم المطلقة »للحرب الوقائية«, وتلك »التأسيسية«, معلنين كذلك عن صفقة جديدة لاحلال السلام, واعدين التخلص من الميزانية العسكرية الامريكية. هذا في الوقت الذي يشهد مؤخرا انسحاب القوات الامريكية من العراق, واغلاق القواعد العسكرية المتواجدة في العربية السعودية, والامارات العربية. اما بالنسبة لتنظيم القاعدة, مع الافتراض ان له وجود, فلم يعد يستمع له احد, بحيث بدأ في اغلق دكانه.

    لقد كتب ماوريتسيو ماتيوتسي يقول:»ستيفانو, المحبوب, غير القابل للعزل, الباعث على السخط والغضب البغل الجلد«. فاذا كانت واحدة من هذه الصور تمت الى الحقيقة بصلة, فربما كان عملنا قد اختتم. في حين ما زال يبقى لنا وصف المعركة بكامل تفاصيلها. خاصة الحب الشامل الواجب ارساله. بالمحصلة, فان هذه المقالة انت تكتبها معنا في كل يوم. وكذلك التذكار في شاتيلا المتمثل في اكليل زهور. لقد قامت النساء في مخيم شاتيلا الواقع في ضواحي بيروت بوضع اكليل من الزهور احياء لذكراك. وتخليدا لتلك الذكرى.

    كما احيت الجالية الفلسطينية في روما الذكرى بالتعاون مع لفيف من الرفاق الايطاليين, وذلك تكريما لهذا الصحافي الذي كان يعمل في المانيفيستو, خلال لقاء نظمته اللجنة من اجل عدم نسيان صبرا وشاتيلا. هذا بالاضافة الى تخصيص صفحة في اسبوعية التجدد اليسارية للحديث عن ستيفانو كياريني.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:27 am