الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    الباب العالي الجديد في طهران أم تل أبيب ؟!..... مقال قديم ومفيد

    Anonymous
    زائر
    زائر


    الباب العالي الجديد في طهران أم تل أبيب ؟!..... مقال قديم ومفيد Empty الباب العالي الجديد في طهران أم تل أبيب ؟!..... مقال قديم ومفيد

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-19, 12:53 pm

    الباب العالي الجديد في طهران أم تل أبيب ؟!
    تقاسم وظيفي استراتيجي تحت مظلة الشراكة الجديدة !
    أيمن اللبدي

    نائب رئيس تحرير صحيفة «الحقائق »والمشرف العام على الحقائق الثقافية

    ayman@alhaqaeq.net

    حمل المشهد الاستراتيجي في المنطقة العربية الإسلامية مؤخرا دلالات هامة تفتح الطريق أمام استنتاجات قد تكون خطيرة ومن العيار الثقيل لو أمكن الخلوص إلى استنتاجات محددة تصل بين خيوط هذه الاستنتاجات الخيطية لتخرجها على شكل شبكة منطقية أثارتها بعض التحليلات والطروحات التي أمكن الوقوف عليها مؤخرا .

    منطوق هذه الاستنتاجات والتحليلات يبدأ من مستوى التغيير الفعلي الذي توجته رحلة بوش إلى أوروبا وفعالية أداء كل من كونداليزا وحتى رامسفيلد على جانبي هذه الزيارة تحت يافطة (الشراكة الجديدة) بين جانبي الأطلسي والانتقالة الحادة من استراتيجيا الولايات المتحدة فقط قبل شهور قليلة من (التفرّد المطلق) إلى الإيمان بحرارة لافتة بما أطلق عليه (الشراكة الجديدة ) ما يشير إلى خيط جديد في هذا المشهد الاستراتيجي.

    لا شك بأن كلأً من سوريا والعراق ولبنان وفلسطين هي دائرة التطبيق لهذه الاستراتيجيا الجديدة وهذه الشراكة القادمة، ولا شك أيضا بأن المجال الحيوي الاستراتيجي لدول بعينها في هذه المنطقة من خارج القاعدة العربية وخاصة كل من تركيا وإيران والكيان الصهيوني هي في صلب التداخل والتقاطع مع هذه الاستراتيجية (عبر الأطلسية ) الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة في عهد إدارة بوش2.

    لا يمكن اعتبار هذا الانتقال الحاد في استراتيجيا الولايات المتحدة من التفرُّد المطلق إلى الشراكة الجديدة مجرّد مرحلة من مراحل العولمة المبشّر فيها أمريكيا فقط قبل بدء العدوان على العراق، كما لا يمكن اعتبارها نتاجا لمجرد صحوة مفاجئة أو لمراجعة ذاتية تحليلية على نمط البيروستريكا السوفيتية، بل فقط وبناء على الطبيعة التفكيرية والتنفيذية لمخططي الاستراتيجيا الأمريكية بقيادة اليمين المتصهين يمكن فهمها على أنها نتاج ورطة حقيقية (للتفرّد المطلق) بدأت ثماره بالتشكُّل على أرض الواقع.

    هذه الثمار لن تكون في ثوب آني مباشر كنتيجة لعمليات المقاومة في العراق أو لتورّط الولايات المتحدة في أكلاف حقيقية مادية وبشرية على مستوى أماكن مستنقعات وجود قواتها في أفغانستان والعراق، ومواضع اشتباكات سياساتها في كل من السودان وكوريا وروسيا وغيرها من المواقع الساخنة، بل إن هذه تذهب بعيداً في عمق التحولات الحقيقية في المجتمع الأمريكي وبدء تحسسه اقتصادياً ومادياً للكلفة الاستراتيجية الباهظة التي هو في طريقه لدفعها لا محالة جراء هذه الاستراتيجيا الموغلة في الغرور القاتل.

    هنا أصبح مفهوماً أن حرب الاستراتيجيا الأمريكية السابقة ستقود حتما إلى هزيمة مدوية استراتيجيا في شق الأزمات هذا الواقع من حدود روسيا إلى الباكستان ومن إيران إلى المحيط الأطلسي، كما أصبح واضحاً أن مصالح أوروبا التي أخذت في تحريك أذرعتها المختلفة لمحاولة انتشال نصيبها من فكِّ الإمبراطورية الهاجمة أصبحت تشكّلُ عبئاً إضافياً على هذه الاستراتيجيا الهاجمة وقلقاً وهاجساً مخيفاً بحيث أمكن التقاط إشارات الفشل القادمة يقيناً لا محالة إن أصرَّت الولايات المتحدة على هذه الاستراتيجيا الخرقاء حيث أن كعكة العيد أكبر من أن تحصرها بفكيها وحدها.

    وهنا بدأت ترتسم البدائل الاستراتيجية لهذه التفردُّية التي أيقن تماما كل من هو في رتبة صانع استراتيجيا أو صانع قرار في أمريكا بأنها أصبحت في مرتبة ومنزلة الضرورة الملحة للخطة البديلة وطبعا باستثناء غلاة العمى الذاتي، ولذا بدأت الولايات المتحدة وقبل عدة شهور على الأقل بالتهيئة للانتقال إلى هذه الاستراتيجيا الجديدة وبدأ العالم يسمع لغة القواسم الحضارية بين جانبي الأطلسي والهم المشترك والرسالة المشتركة بالديموقراطية والحرية بديلا عن لغة (أوروبا العجوز) وقدرة الولايات المتحدة على خوض حربين استراتيجيتين في ذات الوقت!



    حسنا هناك إذن إعلان صريح لاستراتيجيا الشراكة الجديدة مؤخرا وعدة تحركات في أركان هذا المربع الاقليمي لتحقيق فكرة هذه الاستراتيجية الجديدة بين أمريكا وأروبا، فكانت انتخابات العراق وتهيئة الظرف لتقنين الاحتلال الأمريكي بمظلة إيرانية إحدى أوائل الثمار الناضجة وسلخ العراق عن ركائز الجسم القومي العربي – على الأقل باعتبار ما كان- باتجاه الموافقة على وقوعه في المجال الحيوي الإيراني، ولا بأس بمشاهد من نمط تسخين الغطاء الخارجي مع إيران في قضية القنبلة النووية الإيرانية الموعودة.

    لقد عمدت إيران إلى إكمال المشهد من خلال الفبركة الإعلامية التي أذاعت بتعرُّض المنشآت الإيرانية للقصف بينما اقتضت القسمة أن تبدي الولايات المتحدة جملة تهديداتها لإيران وتوبيخها لروسيا من إتمام توقيع صفقة نقل المفاعل النووي الإيراني، وعلى أرض الواقع كانت حصة روسيا هي الفوز بهذه الصفقات الجديدة ولا شيء آخر يتجاوز هذا الإطار، لعل تهديد الولايات المتحدة بنقل هذا الملف إلى مجلس الأمن هو أيضا فيه ما يشير إلى إكمال المشهد فروسيا ستكون أكثر من سعيدة باستخدام (فيتو) لصالح عقودها وبموافقة الولايات المتحدة طالما أن قنبلة نووية إيرانية في أقصى الاحتمالات هي شقيقة للقنبلة النووية الباكستانية ليست للاستخدام قطعا ضد شريك التقاطعات الاستراتيجية الجديدة وهو (الكيان الصهيوني).!

    لاتمام تطبيقات هذه الاستفادات الحيوية فإن تركيا حظيت بخطىً مباركة باتجاه الدخول في الوحدة الأوروبية مستقبلاً مع الاحتفاظ بتوافق( أمريكي –إيراني – أوروبي) على فيتو واضح في مجال الأكراد ورغبتهم في إقامة دولة انفصالية على حدود تركيا الجنوبية وإبقاء المشهد خالٍ من أي تأثيرات استراتيجيا هناك وتعويض تركيا عن بعض المصالح الأساسية بتعاون صهيوني –تركي في المجال المقابل وطبعا احتفاظ تركيا بحصة معقولة في العراق، بينما تتم هذه الصيغة تكون المجالات الحيوية الأوروبية مفتوح لها سوريا ولبنان من جديد وعلى حساب الدولتين معاً ودور أقل حيوية في مجال القضية الفلسطينية متوجاً بمؤتمر لندن.

    ولعل الدور الإيراني في إتمام هذه الصفقة والحصول على موافقة الولايات المتحدة حيث لم تكف مجموعة الخدمات السابقة في قضية أفغانستان والعراق كان يتطلب سهماً جديداً في قضية سوريا الجديدة وقد أمكن تلمّس بيع إيران لسوريا العربية من خلال المشهد السياسي الذي لم تفلح فيه الرتوش في رؤية حقيقة تخلي إيران عن واجباتها في الحلف أو المحور المتأمل من قبل سوريا التي حرصت على طلب الدعم مباشرة بعد عملية تكثيف التهديدات والتوعدات لسوريا وخاصة عقب عملية اغتيال الشهيد الحريري وطبعا تذرعها بعدم إمكانية ذلك طالما هي في موضع التهديدات الشكلية الغربية، وقد سبق أن أطلق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قنبلة مدوية بتصريحاته الشهيرة التي أشارت إلى أنه يجري التحضير لهلال شيعي يمتد من إيران وطبعا كان يجب أن ينتهي بلبنان ليكتمل الهلال!

    هذا هو ملخص هذا المشهد الاستراتيجي الذي تحاول هذه الأطروحات أن تقوله وباختصار إنها تشير إلى تقاسم المجال الاستراتيجي العربي لصالح الشراكة الجديدة وذلك بعد أن انهارت مكونات هذا المجال العربي تماماً بسقوط العراق وقبله بخضوع مصر منذ كامب ديفيد واليوم بشطب سوريا وقطعا بحصار السعودية وشلّ فعاليتها وليس لزاما أن يكون عسكريا في سوريا أو السعودية، وإحلال هذا المجال العربي القومي الواحد إلى مجال إيراني يمتد من إيران إلى لبنان ومجال صهيوني يتلامس مع هذا المجال ويكمل غربا باتجاه مصر والمغرب العربي وجنوبا إلى السودان واليمن والصومال ومجال تركي يكون شريكا جزئيا في هذين المجالين حيث حصته الرئيسية هي في منظومة الدول الأوروبية فقط بينما تعمل المجالات الثلاثة في خدمة الشراكة الجديدة بين ضفتي الأطلسي .

    لا يجب أخذ هذا كله بمنطق المسلّمات أو البديهيات بل إن القيمة الفعلية لهذا يقبع في فحص هذه الشبكة الاستراتيجية المطروحة على الاستراتيجي العربي للنظر يأتي أولا في دورها التحذيري لما تبقى من الجسم القومي العربي نظراً لخطورة احتمالات مثل هذه التوليفة ليس فقط على الأمن القومي العربي ومستقبل هذه المنطقة العربية بل أيضاً على وجود العرب كقومية في هذه البقعة من العالم وبعيداً عن حذلقات المذهبية والطائفية التي يجري التلويح بها أو التخويف منها فهي في الاستراتيجيا لا قيمة لها وفق هذا الطرح إطلاقا بل هي مجرّد سمة هامشية وهي تصبح في نهاية الأمر مجرَّد تابع لها يؤدي وظيفة ًجزئية ليس إلا سواء أكان الباب العالي الجديد في طهران أو في تل أبيب...!


    أيمن اللبدي
    3/5/2005

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:20 am