الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    سائرون قدماً للسقوط في الهاوية... إلا إذا !! بقلم المهندس / حاتم أبو شعبان

    Anonymous
    زائر
    زائر


    سائرون قدماً للسقوط في الهاوية... إلا إذا !! بقلم المهندس / حاتم أبو شعبان Empty سائرون قدماً للسقوط في الهاوية... إلا إذا !! بقلم المهندس / حاتم أبو شعبان

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-19, 12:50 pm

    سائرون قدماً للسقوط في الهاوية... إلا إذا !!

    بقلم المهندس/ حاتم أبو شعبان
    عضو المجلس الوطني الفلسطيني
    25/2/2008

    منذ بداية مرحلة النضال من أجل التحرير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كان قطاع غزة مثلاً يحتذى به للبطولة والفداء والمقاومة الباسلة على أرض القطاع، ونجح الشعب الفلسطيني في القطاع بإجهاض كافة المؤامرات الداخلية والخارجية التي حيكت ضد القضية الفلسطينية، وبالرغم من كل الضربات القاسية التي كان يتعرض لها قطاع غزة، إلا أن الصمود الأسطوري والتحدي لقوى البغي والعدوان من قبل أبناء القطاع، أفشل كل هذه المؤامرات، وحافظ على التمسك بالثوابت الأساسية للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وبقي الأمل موجوداً لتحقيق هذه الثوابت بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وتقرير المصير.
    قدم قطاع غزة آلاف الشهداء الأبطال من أبنائه في كافة ميادين النضال والقتال مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بل وسقط على أرض غزة العديد من الشهداء الأبطال من الدول العربية الشقيقة وخصوصاً المناضلين من الجيش المصري الباسل الذي كان متواجداً على أرض غزة ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشهيد البطل أحمد عبد العزيز من قادة الجيش المصري الباسل والذي كان قائداً للفدائيين الفلسطينيين في الخمسينات والذي استشهد بإرسال ظرف ملغوم له من الموساد الإسرائيلي.
    وبعد انتهاء العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة، ثم إنشاء جيش التحرير الفلسطيني الذي كان يرابط على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، وتم إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
    وبعد هزيمة الجيوش العربية في الحرب التي قامت في الخامس من حزيران عام 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وهضبة الجولان السورية، قامت قيادات جيش التحرير الفلسطيني في قطاع غزة على الفور بتنظيم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، وإنشاء قوات التحرير الشعبية التي جعلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف النوم في قطاع غزة، وهناك عبارة مشهورة قالها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن قطاع غزة يسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي في النهار وتسيطر عليه المقاومة الفلسطينية في الليل.
    وفي بداية السبعينات حاول شارون كسر إرادة المقاومة في قطاع غزة، وظن أنها انتهت خصوصاً بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر، وما تبعها من محاولات لطمس المقاومة والقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، إلا أن الجميع فوجئوا باندلاع شرارة الانتفاضة الأولى عام 1987 من قطاع غزة وامتدت الانتفاضة إلى باقي المناطق الفلسطينية واستمرت ما يزيد عن ستة أعوام حتى اضطرت إسرائيل إلى توقيع اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف بها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني واقيمت السلطة الوطنية الفلسطينية، وعاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى أرض الوطن منتصراً وقائداً عاماً للشعب الفلسطيني.
    هذا هو قطاع غزة الذي أنجب معظم قيادات العمل الوطني الفلسطيني من كافة الفصائل الفلسطينية، الذين قادوا النضال والمقاومة واستشهدوا في سبيل الوطن ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وأمير الشهداء أبو جهاد الوزير، والشهداء أبو إياد خلف وأبو يوسف النجار وكمال عدوان، وفتحي الشقاقي، والشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ومحمد الأسود الملقب بجيفارا غزة والعديد من الشهداء الأبطال من كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية من أبناء قطاع غزة وغيرهم من المناضلين الأبطال من أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.
    لقد اضطرت إسرائيل للانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005 لأنها لم تستطيع البقاء في قطاع غزة من شدة وعنفوان المقاومة، فماذا حدث بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة !؟ هل نجحت إسرائيل في تحقيق أهدافها ومآربها بعد انسحابها من قطاع غزة فيما لم تستطيع تحقيقه أثناء احتلالها للقطاع، من خلال أخطاء قاتلة ارتكبتها القيادات الفلسطينية من مختلف الفصائل والاتجاهات الوطنية والإسلامية، أدت إلى فرض الحصار الشامل والقاتل على قطاع غزة واعتباره كياناً معادياً بجوار إسرائيل ، وبعد ان كانت مسؤولة عنه قانونياً طبقاً للقوانين الدولية باعتباره يقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي، ونجحت إسرائيل في تسويق ذلك في الساحة الدولية، بل والعربية أيضاً، وساعدت الخلافات الفلسطينية الداخلية إسرائيل في النجاح في ادعاءاتها خصوصاً بعد الاقتتال الداخلي الفلسطيني الذي أدى إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وحدوث انقسام داخلي فلسطيني لم يسبق له مثيل.
    ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني حالياً من مآسي كبيرة وصلت إلى الحد الأعظم، وأصبحت المطالب الأساسية للشعب الفلسطيني في القطاع حالياً هي فتح المعابر الحدودية وتوفير المحروقات، وتوفير الكهرباء المقطوعة في معظم الأوقات عن قطاع غزة، وكأن الثوابت الأساسية للقضية الفلسطينية في القطاع أصبحت هذه الأشياء المطلوبة لتوفير متطلبات الحياة اليومية في القطاع بدلاً من الثوابت الوطنية الأساسية للقضية الفلسطينية.
    لقد أصبح الشغل الشاغل لأبناء القطاع حالياً هو البحث عن المحروقات وخصوصاً البنزين المفقود نهائياً من القطاع والبحث عن المواد التموينية المطلوبة للعيش في ظل الحصار الشامل والمحكم الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ويتم إدخال المواد التموينية الضرورية والأدوية بالقطارة، حتى يبقى الشعب في القطاع في حالة البحث المستمر عن احتياجاته الضرورية، حتى لا يفكر على الإطلاق بقضيته العادلة وبإنشاء الدولة الفلسطينية، ويسعى للهجرة من الوطن ليتخلص من العذاب الأعظم الذي يتعرض له يومياً.
    وهنا نطرح تساؤلات واضحة وصريحة على أبناء شعبنا وهي: من المسؤول عن ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة !!؟ هل هي إسرائيل!!؟ أم هي الشماعة التي نضع عليها أخطائنا والتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه!!؟ أم حركة حماس نتيجة الحسم العسكري الذي قامت به في قطاع غزة وأدى إلى استيلائها على السلطة في القطاع!!؟ وإدارة الأمور في القطاع بواسطة الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية وعدم الاعتراف بها في الساحة الدولية مما أدى إلى إحكام الحصار على القطاع، أم حكومة تسيير الأعمال التي يرأسها الدكتور سلام فياض، التي تحظى بالشرعية على الساحة الدولية ولكنها لا تسيطر على قطاع غزة في ظل سيطرة الحكومة المقالة على قطاع غزة !!؟ مما أدى إلى إحكام الحصار على القطاع من قبل المجتمع الدولي متذرعاً بالانقسام إلى حين إنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني.
    مما لا شك فيه أن كل هذه الجهات مسؤولة مسؤولية كاملة عما يجري في قطاع غزة وأدت إلى استغلال إسرائيل لحالة الانقسام والتشرذم الداخلي في الساحة الفلسطينية لزيادة فرض الحصار واحكامه بصورة مطلقة على القطاع، وهي تدرك أن العالم أجمع لن يتحرك لإنقاذ قطاع غزة طالما بقيت حالة الانقسام موجودة، وهي مؤامرة كبرى لإنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على الحلم الفلسطيني وضياع الأمل في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
    إننا نطالب كافة الفصائل الوطنية والإسلامية بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وعليها أن تدرك أنها لن تحقق أي فائدة حزبية لأي منها من الانقسام الداخلي وبالسيطرة على أي جزء من أجزاء الوطن، ولابد من العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل الحسم العسكري في قطاع غزة، والبدء فوراً في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة لإنقاذ الوضع والقضية الفلسطينية، وإلا فإننا في الطريق إلى الهاوية التي وصلنا إلى حافتها الآن وسنقع فيها في أي لحظة.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:18 am