قتال غزة في إعلام أمريكا
تقرير واشنطن
شغلت التطورات الراهنة بالشرق الأوسط مساحة ملحوظة في صفحات الجرائد الأمريكية وشاشات القنوات الإخبارية هذا الأسبوع. ورغم التغطية الكبيرة لتطورات البحث عن ثلاثا جنود أمريكيين تم اختطافهم جنوب بغداد في العراق منذ أكثر من أسبوع، وتداعيات فضيحة رئيس البنك الدولي والتي أدت لاستقالته، وازدحام جدول الكونغرس بمجلسيه بالكثير من القضايا الشائكة ومنها العراق، والميزانية الفيدرالية والهجرة، إضافة إلى موقف مجلس الأمن من برنامج إيران النووي، إلا أن التغطية للقتال الدائر داخل قطاع غزة بين قوات منظمة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس وقوات حماس الموالية للحكومة الفلسطينية، والتدخل الإسرائيلي في القتال حظي بالتغطية الهم بين ملفات القضايا الخارجية.
على شاشات الـ سي إن إن
عرضت المحطة صورة مختلفة للدمار الذي لحق بالمباني السكنية وغيرها نتاج القتال المتزايد بين الفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة، وأستضاف أحد البرامج الوزير الفلسطيني "مصطفى البرغوتي" الذي أنحى باللائمة على التدخل الإسرائيلي، واتهم إسرائيل بأنها تستغل الموقف من أجل تحقيق أهدافها في إشعال المزيد من الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين. وقال البرغوتي "إن إسرائيل قد قررت تصعيد الموقف المتدهور.. ونحن أصبحنا بلا شريك في السلام".
وعرضت المحطة كذلك للدمار الذي لحق بمدينة سيدروف الواقعة قرب الحدود مع غزة، والتي قد تعرضت لهجمات صاروخية من قبل مقاتلي حماس. وتخلل التقرير عرضا حيا لجزء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للمناطق المدمرة بالمدينة. وركزت المحطة على صور مواطنين إسرائيليين يتركون بيوتهم بسبب الهجمات التي تتعرض لها مدينتهم.
شبكة فوكس نيوز
ركزت الشبكة الأمريكية المحافظة على إطلاق الفلسطينيين لصواريخ القسام على مدينة سدروف الإسرائيلية، وما نتج عنه من فرار الكثير من مواطني هذه المدينة الصغيرة عن مرمي الصواريخ.
واستضافت محطة فوكس المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس السيد علي الكياس الذي أشار إلى عدم تورط مقاتلي الحرس الرئاسي الفلسطيني في الهجوم على الجامعة الإسلامية بمدينة غزة والتي تعتبر من أهم معاقل حماس بالقطاع.
كذلك استضافت محطة فوكس متحدثا رسميا باسم منظمة حماس يدعى السيد أبو عبيده، وأكد في حواره أن انتقامنا لجرائم حركة فتح ستكون اكبر مما قد يتخيلون.
صحيفة واشنطن بوست
عرض تقرير في الصفحة الأولي لصحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة 17 مايو إلى أخبار تقديم مصر والولايات المتحدة وإسرائيل دعما لفتح في مواجهة حماس. وقال سكوت ويلسون إن إسرائيل سمحت هذا الأسبوع لحركة فتح الفلسطينية بإدخال ما لا يقل عن 500 من أفرادها إلى قطاع غزة بعد أن تم تدريبهم في إطار برنامج منسق من طرف الأمريكيين لمواجهة حركة حماس, التي فازت في الانتخابات البرلمانية العام الماضي والتي يعتبرها الأمريكيون والإسرائيليون حركة إسلامية متشددة، وأضاف أن تلك القوات تابعة لوحدات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس, الذي يحاول الإسرائيليون وإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش دعمه عسكريا وسياسيا.
ونقل ويلسون عن متحدثة باسم البعثة الأوروبية المكلفة برقابة الحدود بين مصر ورفح قولها إن تلك القوات عبرت الحدود من مصر إلى غزة بعد الحصول على موافقة إسرائيلية.
وأضاف أن محاولة البلدين دعم المعارضة المسلحة لحماس تأتي مكملة لمحاولات عزل هذه الحركة دوليا عن طريق قطع مصادر دعمها المالية.
وذكر ويلسون أن إدارة بوش وافقت في الفترة الأخيرة على تخصيص 40 مليون دولار لتدريب قوات الحرس الرئاسي الفلسطينية, التي تتكون من حوالي 4000 فرد تابعين للقيادة المباشرة لعباس.
لكن المراسل نبه إلى أن إسرائيل وأمريكا, تحاولان تفادي كشف دعمهما لأحد طرفي نزاع يبدو أنه سيتحول إلى حرب أهلية.
ونقل في هذا الإطار مصادر إسرائيلية تأكيدها أنه لا يوجد لإسرائيل دور في العمليات التي تقوم بها فتح ضد حماس.
كما نقل ويلسون عن مسئولين إسرائيليين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم قولهم إن قرار السماح لفتح بإدخال قواتها إلى غزة هذا الأسبوع نابع من سعي إسرائيلي لدعم عباس في السيطرة على شمال غزة, الذي يطلق منه أكبر عدد من صواريخ القسام التي تستهدف إسرائيل.
وذكر ويلسون أن هذه القوات تم تدريبها من طرف السلطات المصرية في إطار برنامج يشرف عليه مدربين أمريكيين.
صحيفة لوس انجلوس تايمز
قالت لوس أنجلوس تايمز إن الاقتتال الداخلي الذي يشهده قطاع غزة الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح يمثل خطرا على حكومة الوحدة الوطنية. وأضافت الصحيفة أن الأحداث الحالية تظهر أن التحالف الحكومي الذي شاركت فيها كلتا الحركتين كان محكوما عليه بالفشل منذ اللحظة الأولى، لأن أيا من فتح وحماس لن تتنازل للأخرى عن مهمة تولي رقابة الأسلحة في غزة.
وأضافت أن العنف بين الحركتين خلف خلال أربعة أيام أكثر من أربعين قتيلا وعشرات الجرحى, كما أنه يهدد بإسقاط حكومة الوحدة.
ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن المحلل السياسي الفلسطيني غسان الخطيب قوله إن سكان غزة هم الخاسرون في كل الأحوال, قائلا "إن حل الحكومة الحالية لن يساعد على تحسين الوضع كما أن بقاءها لن يساعد هو الآخر
صحيفة واشنطن تايمز
ذكرت افتتاحية الصحيفة يوم الخميس الماضي أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصواريخ القسام ليس بمفاجئة، وقالت "لا تستغرب إذا استيقظت يوما وعلمت أن قطاع غزة أصبح كما كانت عليه لبنان الصيف الماضي. وأضافت الصحيفة أن قطاع غزة يبدو وكأنه ساحة قتال رئيسة لصراع دولي أكبر تتدخل فيه سوريا وإيران ومصر وإسرائيل والأردن، وربما الولايات المتحدة.
ومضت الصحيفة تقول إن حركة حماس أنشأت مليشيات يصل قوامها إلى 12 ألف عنصر، أي قرابة ضعفي قوات حزب الله، مشيرة إلى أن غزة تغص بمئات "الإرهابيين" المنتسبين إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لسلطة محمود عباس، فضلا عن وجود مقاتلين الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية ومجموعة من الجماعات الإرهابية في غزة.
وأشارت إلى أن بناء شبكة جهادية في غزة أثبت أنه تمرين لا يكلف الكثير لطهران ودمشق اللتين قدمتا التمويل والأسلحة مع بقائهما محصنتين من الانتقام العسكري الإسرائيلي.
وأردفت قائلة إن أمام إسرائيل قرارات صعبة وسط التدهور الأمني في غزةـ وخلصت واشنطن تايمز إلى أن الوضع في غزة أصبح أكثر خطورة، مضيفة أن الصواريخ التي تُهرب إلى غزة -شأنها شأن التي تصنع في الداخل- باتت أكثر تعقيدا من تلك الصواريخ التي كانت تستخدم قبل عام، وهذا يشكل حيرة للمسؤولين الإسرائيليين الذين يدركون أن التأجيل في الرد العسكري ربما يجعل الحدود الجنوبية أكثر خطورة.
تقرير واشنطن
شغلت التطورات الراهنة بالشرق الأوسط مساحة ملحوظة في صفحات الجرائد الأمريكية وشاشات القنوات الإخبارية هذا الأسبوع. ورغم التغطية الكبيرة لتطورات البحث عن ثلاثا جنود أمريكيين تم اختطافهم جنوب بغداد في العراق منذ أكثر من أسبوع، وتداعيات فضيحة رئيس البنك الدولي والتي أدت لاستقالته، وازدحام جدول الكونغرس بمجلسيه بالكثير من القضايا الشائكة ومنها العراق، والميزانية الفيدرالية والهجرة، إضافة إلى موقف مجلس الأمن من برنامج إيران النووي، إلا أن التغطية للقتال الدائر داخل قطاع غزة بين قوات منظمة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس وقوات حماس الموالية للحكومة الفلسطينية، والتدخل الإسرائيلي في القتال حظي بالتغطية الهم بين ملفات القضايا الخارجية.
على شاشات الـ سي إن إن
عرضت المحطة صورة مختلفة للدمار الذي لحق بالمباني السكنية وغيرها نتاج القتال المتزايد بين الفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة، وأستضاف أحد البرامج الوزير الفلسطيني "مصطفى البرغوتي" الذي أنحى باللائمة على التدخل الإسرائيلي، واتهم إسرائيل بأنها تستغل الموقف من أجل تحقيق أهدافها في إشعال المزيد من الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين. وقال البرغوتي "إن إسرائيل قد قررت تصعيد الموقف المتدهور.. ونحن أصبحنا بلا شريك في السلام".
وعرضت المحطة كذلك للدمار الذي لحق بمدينة سيدروف الواقعة قرب الحدود مع غزة، والتي قد تعرضت لهجمات صاروخية من قبل مقاتلي حماس. وتخلل التقرير عرضا حيا لجزء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للمناطق المدمرة بالمدينة. وركزت المحطة على صور مواطنين إسرائيليين يتركون بيوتهم بسبب الهجمات التي تتعرض لها مدينتهم.
شبكة فوكس نيوز
ركزت الشبكة الأمريكية المحافظة على إطلاق الفلسطينيين لصواريخ القسام على مدينة سدروف الإسرائيلية، وما نتج عنه من فرار الكثير من مواطني هذه المدينة الصغيرة عن مرمي الصواريخ.
واستضافت محطة فوكس المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس السيد علي الكياس الذي أشار إلى عدم تورط مقاتلي الحرس الرئاسي الفلسطيني في الهجوم على الجامعة الإسلامية بمدينة غزة والتي تعتبر من أهم معاقل حماس بالقطاع.
كذلك استضافت محطة فوكس متحدثا رسميا باسم منظمة حماس يدعى السيد أبو عبيده، وأكد في حواره أن انتقامنا لجرائم حركة فتح ستكون اكبر مما قد يتخيلون.
صحيفة واشنطن بوست
عرض تقرير في الصفحة الأولي لصحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة 17 مايو إلى أخبار تقديم مصر والولايات المتحدة وإسرائيل دعما لفتح في مواجهة حماس. وقال سكوت ويلسون إن إسرائيل سمحت هذا الأسبوع لحركة فتح الفلسطينية بإدخال ما لا يقل عن 500 من أفرادها إلى قطاع غزة بعد أن تم تدريبهم في إطار برنامج منسق من طرف الأمريكيين لمواجهة حركة حماس, التي فازت في الانتخابات البرلمانية العام الماضي والتي يعتبرها الأمريكيون والإسرائيليون حركة إسلامية متشددة، وأضاف أن تلك القوات تابعة لوحدات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس, الذي يحاول الإسرائيليون وإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش دعمه عسكريا وسياسيا.
ونقل ويلسون عن متحدثة باسم البعثة الأوروبية المكلفة برقابة الحدود بين مصر ورفح قولها إن تلك القوات عبرت الحدود من مصر إلى غزة بعد الحصول على موافقة إسرائيلية.
وأضاف أن محاولة البلدين دعم المعارضة المسلحة لحماس تأتي مكملة لمحاولات عزل هذه الحركة دوليا عن طريق قطع مصادر دعمها المالية.
وذكر ويلسون أن إدارة بوش وافقت في الفترة الأخيرة على تخصيص 40 مليون دولار لتدريب قوات الحرس الرئاسي الفلسطينية, التي تتكون من حوالي 4000 فرد تابعين للقيادة المباشرة لعباس.
لكن المراسل نبه إلى أن إسرائيل وأمريكا, تحاولان تفادي كشف دعمهما لأحد طرفي نزاع يبدو أنه سيتحول إلى حرب أهلية.
ونقل في هذا الإطار مصادر إسرائيلية تأكيدها أنه لا يوجد لإسرائيل دور في العمليات التي تقوم بها فتح ضد حماس.
كما نقل ويلسون عن مسئولين إسرائيليين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم قولهم إن قرار السماح لفتح بإدخال قواتها إلى غزة هذا الأسبوع نابع من سعي إسرائيلي لدعم عباس في السيطرة على شمال غزة, الذي يطلق منه أكبر عدد من صواريخ القسام التي تستهدف إسرائيل.
وذكر ويلسون أن هذه القوات تم تدريبها من طرف السلطات المصرية في إطار برنامج يشرف عليه مدربين أمريكيين.
صحيفة لوس انجلوس تايمز
قالت لوس أنجلوس تايمز إن الاقتتال الداخلي الذي يشهده قطاع غزة الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح يمثل خطرا على حكومة الوحدة الوطنية. وأضافت الصحيفة أن الأحداث الحالية تظهر أن التحالف الحكومي الذي شاركت فيها كلتا الحركتين كان محكوما عليه بالفشل منذ اللحظة الأولى، لأن أيا من فتح وحماس لن تتنازل للأخرى عن مهمة تولي رقابة الأسلحة في غزة.
وأضافت أن العنف بين الحركتين خلف خلال أربعة أيام أكثر من أربعين قتيلا وعشرات الجرحى, كما أنه يهدد بإسقاط حكومة الوحدة.
ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن المحلل السياسي الفلسطيني غسان الخطيب قوله إن سكان غزة هم الخاسرون في كل الأحوال, قائلا "إن حل الحكومة الحالية لن يساعد على تحسين الوضع كما أن بقاءها لن يساعد هو الآخر
صحيفة واشنطن تايمز
ذكرت افتتاحية الصحيفة يوم الخميس الماضي أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصواريخ القسام ليس بمفاجئة، وقالت "لا تستغرب إذا استيقظت يوما وعلمت أن قطاع غزة أصبح كما كانت عليه لبنان الصيف الماضي. وأضافت الصحيفة أن قطاع غزة يبدو وكأنه ساحة قتال رئيسة لصراع دولي أكبر تتدخل فيه سوريا وإيران ومصر وإسرائيل والأردن، وربما الولايات المتحدة.
ومضت الصحيفة تقول إن حركة حماس أنشأت مليشيات يصل قوامها إلى 12 ألف عنصر، أي قرابة ضعفي قوات حزب الله، مشيرة إلى أن غزة تغص بمئات "الإرهابيين" المنتسبين إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لسلطة محمود عباس، فضلا عن وجود مقاتلين الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية ومجموعة من الجماعات الإرهابية في غزة.
وأشارت إلى أن بناء شبكة جهادية في غزة أثبت أنه تمرين لا يكلف الكثير لطهران ودمشق اللتين قدمتا التمويل والأسلحة مع بقائهما محصنتين من الانتقام العسكري الإسرائيلي.
وأردفت قائلة إن أمام إسرائيل قرارات صعبة وسط التدهور الأمني في غزةـ وخلصت واشنطن تايمز إلى أن الوضع في غزة أصبح أكثر خطورة، مضيفة أن الصواريخ التي تُهرب إلى غزة -شأنها شأن التي تصنع في الداخل- باتت أكثر تعقيدا من تلك الصواريخ التي كانت تستخدم قبل عام، وهذا يشكل حيرة للمسؤولين الإسرائيليين الذين يدركون أن التأجيل في الرد العسكري ربما يجعل الحدود الجنوبية أكثر خطورة.