الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


3 مشترك

    الحرية لأسرى الحرية

    Anonymous
    زائر
    زائر


    الحرية لأسرى الحرية Empty الحرية لأسرى الحرية

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 12:59 pm

    سيخصص هذا الموضوع للحديث عن اسرى الثورة الفلسطينية


    عدل سابقا من قبل أبو الوليد في 2008-04-11, 9:48 pm عدل 2 مرات
    Anonymous
    زائر
    زائر


    الحرية لأسرى الحرية Empty الاسير البطل ناصر عويص

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-01, 1:00 pm

    ناصر محمود احمد عويص
    مواليد عام 1970 ـ مخيم بلاطة في نابلس
    البداية
    اعتقل لاول مرة في 19 يناير (كانون الثاني) 1986 بتهمة القاء قنابل مولوتوف وتنظيم أشبال في صفوف فتح وقيادة خلية عسكرية وحكمت عليه المحكمة العسكرية الاحتلالية في حينها بالسجن لمدة 5 سنوات
    وواصل عويص داخل السجن ورغم حداثة عمره، مقاومة الاحتلال ليصبح عضو لجنة مركزية في السجون الاسرائيلية.

    افرج عنه في الانتفاضة الاولى لكنه سرعان ما انخرط في فعالياتها وأنشطتها المسلحة واصبح من كبار المطاردين المطلوبين لقوات الاحتلال. واصيب بالرصاص في ساقه في الانتفاضة الاولى.
    الابعاد.
    . وفي 17 يوليو (تموز) 1992 ابعدته سلطات الاحتلال الى الاردن لمدة 3 سنوات (هو والشهيد القائد ياسر البدوي احد مؤسسي كتائب شهداء الاقصى وماجد المصري من ابرز قادة الكتائب) اثر حصار جامعة النجاح الوطنية لمدة 5 ايام.
    العودة
    وعاد الى فلسطين في عام .1995 وفي عام 1996 انتخب عويص عضوا في اللجنة التنظيمية لحركة فتح - منطقة مخيم بلاطة وعين رئيسا للجنة العلاقات العامة. وكان من قادة حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية التي تخرج من كلية الآداب قسم علم الاجتماع، فيها.
    انتفاضة الاقصى.
    قاد عويص في بداية الانتفاضة معركة قبر يوسف التي اعتبرت من المعارك الحقيقية والحاسمة وادت الى دخول الانتفاضة في مرحلة الكفاح المسلح وتشكيل كتائب شهداء الاقصى مع مجموعة من كوادر وقادة حركة فتح، واصبح لاحقا القائد العام للكتائب في فلسطين واعتبر المطلوب رقم واحد لقوات الاحتلال.
    المطلوب رقم 1
    تعتبر المخابرات الاسرائيلية عويص قائد كتائب شهداء الاقصى في الضفة الغربية والمسؤول المباشر عن جميع العمليات التي نفذتها الكتائب سواء في الضفة الغربية او في قلب اسرائيل وارسال عدد كبير من الاستشهاديين والاستشهاديات. وذكر المصدر ان اسرائيل تنسب لعويص المسؤولية عن عمليات التفجير التي نفذها فدائيون وفدائيات ينتمون لكتائب شهداء الاقصى في القدس وتل ابيب الى جانب مسؤوليته المباشرة عن جميع عمليات اطلاق النار التي استهدفت جنود الاحتلال ومستوطنيه لا سيما عمليتي عين عيريك ووادي الحرامية في محيط رام الله اللتان اسفرتا عن مقتل 16 جنديا ومستوطنا يهوديا.
    الاعتقال
    في 13 ابريل عام 2002 قامت وحدة عسكرية مختارة (وحدة سييرت متكال او سرية ( الاركان باعتقاله )
    انثاء وجوده في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية.
    داخل السجون
    تم اسر ناصر عويص في سجن شطة العسكري الواقع داخل الخط الاخضر شمال الضفة الغربية وتم نقله الىزنزانة انفرادية في سجن بئر السبع العسكري في صحراء النقب عقابا له على مقابلة صحفية لجريدة الشرق الاوسط عبر الهاتف وتخوفا من ان يكون قد تمكن بالاتصال مع الكتائب بالخارج.
    اخر مقابلة مع القائد ناصر عويص من داخل المعتقل بتاريخ 3 اكتوبر 2002
    الحوار كاملا من صحيفة الشرق الاوسط:

    حدثنا عن الملابسات التي سبقت اعتقالك. اشيع انك قتلت في عملية تفجيرية ضد مجموعة من قوات الاحتلال كانت تحاصرك في البلدة القديمة في نابلس؟
    ـ صحيح اشاع الشباب نبأ استشهادي لتمويه العدو الذي كان يحاصر حي القصبة في البلدة القديمة، وتغطية اختفائي. لكن في ما بعد نجحت المخابرات الاسرائيلية التي لم تنطل عليها هذه الحيلة في اقتفاء اثري واستطاعت معرفة المنطقة التي كنت اختبئ فيها بين مدينتي نابلس وجنين.
    * متى وكيف تمت عملية الاعتقال؟
    ـ وقعت في الاسر في 13 ابريل (نيسان). اما كيف وقعت في الاسر فانه وبعد ان اكتشفت قوات الاحتلال المنطقة شددت الحصار عليها وبدأت حملة تفتيش واسعة. وقامت في نفس اليوم بعمليات انزال مظلي في الجبال بين نابلس وجنين رافقتها عمليات تمشيط بالقصف الجوي. وتوقف القصف عندما اقترب جنود الاحتلال من المنزل الذي نختفي فيه وفرضوا حوله طوقا محكما وبدأوا يطالبون من فيه بالاستسلام. حاولت الهرب لكني اضطررت تحت ضغط من الاسرة التي كنت اختبئ عندها دون ان تعرف اسمي او هويتي، وكي لا الحق الضرر بها، ان اسلم نفسي.
    * وكيف تمت عملية الاسر؟
    ـ خرجت ومن كان معي في المنزل. سألوني عن اسمي فأجبت بمحمد وهو الاسم الذي كان معروفا لاهل المنزل. وسألوني عن هويتي فقلت لهم انني من منطقة اخرى واعمل مزارعا في هذه المنطقة. فاخضعوني لعملية تفتيش دقيقة كما اخضعوا رفيقي محمد ابو خضر الذي اعطاهم ايضا اسما مختلفا. ورغم اصراري على ان اسمي محمد كانوا طوال الوقت يخاطبونني بناصر ولم اتمكن من النكران طويلا بعد ان فوجئت بوجود صورة لي مع ضباط المخابرات. وقام الجنود بتكبيلي واخضاعي لتحقيق ميداني ونقلوني مكبلا ومعصوب العينين الى مركز تحقيق تابع للمخابرات قرب تل ابيب.
    * وكيف كانت تتم عملية التحقيق؟
    ـ التحقيق يرتكز بالاساس على التعذيب بشقيه النفسي والجسدي للحصول على المعلومات والاعترافات باقصى سرعة. فقد خضعت لتحقيق متواصل لمدة اسبوعين مشبوحا على كرسي خاص مزود بكلبشات للرجلين واليدين، لا تسمح لك بالنوم. في البداية كنت ارفض التجاوب لكن لم يكن هناك كثير من المجال للنكران. فقد كانت لديهم ادلة عديدة واعترافات ضدي كما انني كنت المطلوب رقم واحد لهم وهم يتهمونني بالوقوف وراء عدد من العمليات. لكن اخطر مما كانوا يركزون عليه هو موضوع مروان البرغوثي والعلاقة التي كانت تربطني به. ومارسوا علي ضغوطا كبيرة من اجل الاعتراف بوجود علاقة عسكرية معه. لكني كنت اصر على عدم وجود مثل هذه العلاقة والتأكيد على ان مروان قائد سياسي وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني. لم انكر صداقتي له وانتمائي لنفس التنظيم الذي ينتمي اليه. والاهم من ذلك انهم كانوا يريدون الربط بيني وبين مروان عسكريا حتى يتوصلوا الى نتيجة ان الرئيس ياسر عرفات هو الذي يمول العمل العسكري وقلت هذا الكلام لمروان عندما واجهوني به في مكتب التحقيق في سجن بتاح تكفا قرب تل ابيب.
    * هل انتهى التحقيق معك، بمعنى أنك ما عدت تطلب للتحقيق بين الحين والاخر؟
    ـ انتهى التحقيق منذ فترة لذا نقلت من مركز التحقيق في بتاح تكفا قرب تل أبيب الى السجن.
    * وفي اي سجن انت؟
    ـ في سجن شطة الذي يضم 130 اسيرا امنيا وسياسيا (سجن معزول ظروف المعيشة فيه صعبة للغاية ويقع في منطقة غور بيسان شمال شرقي الضفة الغربية التي تزيد فيها درجة الحرارة في الصيف عن 50 درجة مئوية).
    * وهل قدمت ضدك لائحة اتهام؟
    ـ نعم، قدمت لائحة الاتهام في 9 سبتمبر (ايلول) الماضي. وهناك محاكمة اخرى في 10 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي. واكدت في المحاكمة السابقة على رفض المحاكم الاسرائيلية لانها محاكم تمثل الاحتلال واننا اختطفنا من مناطق السلطة الفلسطينية وحسب الاتفاقات المبرمة بين الجانبين لا يحق محاكمتي في محاكم اسرائيلية. كما أكدنا على اننا اسرى حرب ويجب معاملتنا وفق بنود اتفاقية جنيف الرابعة بشأن اسرى الحرب.
    * كيف هي اوضاعكم المعيشية في السجن؟
    ـ الظروف صعبة وقاسية جدا والمعاملة سيئة للغاية والطعام في غاية السوء لذا نلجأ لشراء الاكل من كافتيريا السجن. اعيش مع 7 اسرى اخرين في زنزانة واحدة. نخضع لعمليات تفتيش عشوائية ومفاجئة بين الحين والاخر بحثا عن ممنوعات مثل الهاتف الجوال، وتمنع عنا الزيارات.
    * بالمناسبة كيف تحصلون على هذه الهواتف؟
    ـ امتنع عن الإجابة لأسباب أمنية.
    * لو طلب منك تقييم التكتيكات العسكرية الفلسطينية خلال حملة ما يسمى بالسور الواقي الإسرائيلية، هل كنت ستغير من هذه التكتيكات التي اعتمدت بالاساس على اسلوب المواجهة رغم اختلال التوازن الكبير في القوى؟
    ـ كان الشباب متحمسين للمواجهة التي لم يكن امامنا خيار غيرها. غير أنه كان يمكن ان نضع اساليب وخططا هجومية ودفاعية مختلفة وتكتيكات جديدة. لكن المعارك التي وقعت في جنين ونابلس ومخيم بلاطة والبطولات التي سطرها المقاومون سببت امراضا نفسية لجنود وضباط الاحتلال الذين لم يكونوا يتوقعون هذه البطولات والمقاومة العنيفة التي اوقعت في صفوفهم خسائر فادحة غير التي اعلنوا عنها.
    * ما هي النصائح التي تقدمها لرفاقك المقاتلين في الخارج؟
    ـ اتخاذ الحيطة والحذر في التحرك والتعامل وضرورة التركيز على استمرارية المقاومة في كل خطوة يخطونها. وبناء الكوادر القادرة على المواصلة.
    * الساحة الفلسطينية مليئة الان بالافكار والمبادرات التي يدعو بعضها الى وقف العمل المسلح وحل الاجنحة العسكرية وبعضها الاخر يدعو الى وقف العمليات ضد المدنيين اليهود سواء داخل الخط الاخضر او في الاراضي المحتلة. ما هو موقفكم انت ورفاقك المعتقلين؟
    ـ نحن مع وقف العمليات ضد المدنيين اذا ما توقف الجانب الاسرائيلي عن قتل المدنيين الفلسطينيين. لكن طالما هناك قتلى في الاراضي الفلسطينية لا بد ان يضرب الاسرائيليون في تل ابيب وحيفا وغيرها. العمليات يجب الا تتوقف في الاراضي المحتلة عام 1967 طالما بقي الاحتلال جاثما عليها، وستتواصل حتى كنس الاحتلال عنها؟
    وبالنسبة لوقف العمليات بشكل كامل فان مثل هذا الاتفاق لا بد ان يأخذ في الحسبان الشهداء والدمار الذي الحقه الاحتلال بالشعب الفلسطيني وممتلكاته، كما انه لا يمكن ان يتم الا بوجود تعهد اسرائيلي وضمانات دولية بالانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة عام 1967 واطلاق سراح جميع الاسرى وحل قضية القدس واللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية اي بالانسحاب من القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
    نحن لسنا هواة قتل. اننا من خلال عملياتنا نحاول ان نضغط على الاسرائيليين من اجل أن يضغطوا بدورهم على حكوماتهم للتوصل الى حل عادل وانهاء اخر احتلال في العالم وينعم الشعب الفلسطيني كغيره من شعوب العالم بالامن والسلام.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    الحرية لأسرى الحرية Empty الاسير البطل ناصر عويص - قائد كتائب شهداء الاقصى

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:11 pm

    ناصر محمود احمد عويص

    مواليد عام 1970 ـ مخيم بلاطة في نابلس



    البداية

    اعتقل لاول مرة في 19 يناير (كانون الثاني) 1986 بتهمة القاء قنابل مولوتوف وتنظيم أشبال في صفوف فتح وقيادة خلية عسكرية وحكمت عليه المحكمة العسكرية الاحتلالية في حينها بالسجن لمدة 5 سنوات

    وواصل عويص داخل السجن ورغم حداثة عمره، مقاومة الاحتلال ليصبح عضو لجنة مركزية في السجون الاسرائيلية.



    افرج عنه في الانتفاضة الاولى لكنه سرعان ما انخرط في فعالياتها وأنشطتها المسلحة واصبح من كبار المطاردين المطلوبين لقوات الاحتلال. واصيب بالرصاص في ساقه في الانتفاضة الاولى.



    الابعاد.

    . وفي 17 يوليو (تموز) 1992 ابعدته سلطات الاحتلال الى الاردن لمدة 3 سنوات (هو والشهيد القائد ياسر البدوي احد مؤسسي كتائب شهداء الاقصى وماجد المصري من ابرز قادة الكتائب) اثر حصار جامعة النجاح الوطنية لمدة 5 ايام.



    العودة

    وعاد الى فلسطين في عام .1995 وفي عام 1996 انتخب عويص عضوا في اللجنة التنظيمية لحركة فتح - منطقة مخيم بلاطة وعين رئيسا للجنة العلاقات العامة. وكان من قادة حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية التي تخرج من كلية الآداب قسم علم الاجتماع، فيها.



    انتفاضة الاقصى.

    قاد عويص في بداية الانتفاضة معركة قبر يوسف التي اعتبرت من المعارك الحقيقية والحاسمة وادت الى دخول الانتفاضة في مرحلة الكفاح المسلح وتشكيل كتائب شهداء الاقصى مع مجموعة من كوادر وقادة حركة فتح، واصبح لاحقا القائد العام للكتائب في فلسطين واعتبر المطلوب رقم واحد لقوات الاحتلال.



    المطلوب رقم 1

    تعتبر المخابرات الاسرائيلية عويص قائد كتائب شهداء الاقصى في الضفة الغربية والمسؤول المباشر عن جميع العمليات التي نفذتها الكتائب سواء في الضفة الغربية او في قلب اسرائيل وارسال عدد كبير من الاستشهاديين والاستشهاديات. وذكر المصدر ان اسرائيل تنسب لعويص المسؤولية عن عمليات التفجير التي نفذها فدائيون وفدائيات ينتمون لكتائب شهداء الاقصى في القدس وتل ابيب الى جانب مسؤوليته المباشرة عن جميع عمليات اطلاق النار التي استهدفت جنود الاحتلال ومستوطنيه لا سيما عمليتي عين عيريك ووادي الحرامية في محيط رام الله اللتان اسفرتا عن مقتل 16 جنديا ومستوطنا يهوديا.





    الاعتقال

    في 13 ابريل عام 2002 قامت وحدة عسكرية مختارة (وحدة سييرت متكال او سرية الاركان) باعتقاله )

    انثاء وجوده في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    الحرية لأسرى الحرية Empty رد: الحرية لأسرى الحرية

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:12 pm

    داخل السجون

    تم اسر ناصر عويص في سجن شطة العسكري الواقع داخل الخط الاخضر شمال الضفة الغربية وتم نقله الىزنزانة انفرادية في سجن بئر السبع العسكري في صحراء النقب عقابا له على مقابلة صحفية لجريدة الشرق الاوسط عبر الهاتف وتخوفا من ان يكون قد تمكن بالاتصال مع الكتائب بالخارج.



    اخر مقابلة مع القائد ناصر عويص من داخل المعتقل بتاريخ 3 اكتوبر 2002



    الحوار كاملا من صحيفة الشرق الاوسط:

    حدثنا عن الملابسات التي سبقت اعتقالك. اشيع انك قتلت في عملية تفجيرية ضد مجموعة من قوات الاحتلال كانت تحاصرك في البلدة القديمة في نابلس؟
    ـ صحيح اشاع الشباب نبأ استشهادي لتمويه العدو الذي كان يحاصر حي القصبة في البلدة القديمة، وتغطية اختفائي. لكن في ما بعد نجحت المخابرات الاسرائيلية التي لم تنطل عليها هذه الحيلة في اقتفاء اثري واستطاعت معرفة المنطقة التي كنت اختبئ فيها بين مدينتي نابلس وجنين.
    * متى وكيف تمت عملية الاعتقال؟
    ـ وقعت في الاسر في 13 ابريل (نيسان). اما كيف وقعت في الاسر فانه وبعد ان اكتشفت قوات الاحتلال المنطقة شددت الحصار عليها وبدأت حملة تفتيش واسعة. وقامت في نفس اليوم بعمليات انزال مظلي في الجبال بين نابلس وجنين رافقتها عمليات تمشيط بالقصف الجوي. وتوقف القصف عندما اقترب جنود الاحتلال من المنزل الذي نختفي فيه وفرضوا حوله طوقا محكما وبدأوا يطالبون من فيه بالاستسلام. حاولت الهرب لكني اضطررت تحت ضغط من الاسرة التي كنت اختبئ عندها دون ان تعرف اسمي او هويتي، وكي لا الحق الضرر بها، ان اسلم نفسي.
    * وكيف تمت عملية الاسر؟
    ـ خرجت ومن كان معي في المنزل. سألوني عن اسمي فأجبت بمحمد وهو الاسم الذي كان معروفا لاهل المنزل. وسألوني عن هويتي فقلت لهم انني من منطقة اخرى واعمل مزارعا في هذه المنطقة. فاخضعوني لعملية تفتيش دقيقة كما اخضعوا رفيقي محمد ابو خضر الذي اعطاهم ايضا اسما مختلفا. ورغم اصراري على ان اسمي محمد كانوا طوال الوقت يخاطبونني بناصر ولم اتمكن من النكران طويلا بعد ان فوجئت بوجود صورة لي مع ضباط المخابرات. وقام الجنود بتكبيلي واخضاعي لتحقيق ميداني ونقلوني مكبلا ومعصوب العينين الى مركز تحقيق تابع للمخابرات قرب تل ابيب.
    * وكيف كانت تتم عملية التحقيق؟
    ـ التحقيق يرتكز بالاساس على التعذيب بشقيه النفسي والجسدي للحصول على المعلومات والاعترافات باقصى سرعة. فقد خضعت لتحقيق متواصل لمدة اسبوعين مشبوحا على كرسي خاص مزود بكلبشات للرجلين واليدين، لا تسمح لك بالنوم. في البداية كنت ارفض التجاوب لكن لم يكن هناك كثير من المجال للنكران. فقد كانت لديهم ادلة عديدة واعترافات ضدي كما انني كنت المطلوب رقم واحد لهم وهم يتهمونني بالوقوف وراء عدد من العمليات. لكن اخطر مما كانوا يركزون عليه هو موضوع مروان البرغوثي والعلاقة التي كانت تربطني به. ومارسوا علي ضغوطا كبيرة من اجل الاعتراف بوجود علاقة عسكرية معه. لكني كنت اصر على عدم وجود مثل هذه العلاقة والتأكيد على ان مروان قائد سياسي وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني. لم انكر صداقتي له وانتمائي لنفس التنظيم الذي ينتمي اليه. والاهم من ذلك انهم كانوا يريدون الربط بيني وبين مروان عسكريا حتى يتوصلوا الى نتيجة ان الرئيس ياسر عرفات هو الذي يمول العمل العسكري وقلت هذا الكلام لمروان عندما واجهوني به في مكتب التحقيق في سجن بتاح تكفا قرب تل ابيب.
    * هل انتهى التحقيق معك، بمعنى أنك ما عدت تطلب للتحقيق بين الحين والاخر؟
    ـ انتهى التحقيق منذ فترة لذا نقلت من مركز التحقيق في بتاح تكفا قرب تل أبيب الى السجن.
    * وفي اي سجن انت؟
    ـ في سجن شطة الذي يضم 130 اسيرا امنيا وسياسيا (سجن معزول ظروف المعيشة فيه صعبة للغاية ويقع في منطقة غور بيسان شمال شرقي الضفة الغربية التي تزيد فيها درجة الحرارة في الصيف عن 50 درجة مئوية).
    * وهل قدمت ضدك لائحة اتهام؟
    ـ نعم، قدمت لائحة الاتهام في 9 سبتمبر (ايلول) الماضي. وهناك محاكمة اخرى في 10 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي. واكدت في المحاكمة السابقة على رفض المحاكم الاسرائيلية لانها محاكم تمثل الاحتلال واننا اختطفنا من مناطق السلطة الفلسطينية وحسب الاتفاقات المبرمة بين الجانبين لا يحق محاكمتي في محاكم اسرائيلية. كما أكدنا على اننا اسرى حرب ويجب معاملتنا وفق بنود اتفاقية جنيف الرابعة بشأن اسرى الحرب.
    * كيف هي اوضاعكم المعيشية في السجن؟
    ـ الظروف صعبة وقاسية جدا والمعاملة سيئة للغاية والطعام في غاية السوء لذا نلجأ لشراء الاكل من كافتيريا السجن. اعيش مع 7 اسرى اخرين في زنزانة واحدة. نخضع لعمليات تفتيش عشوائية ومفاجئة بين الحين والاخر بحثا عن ممنوعات مثل الهاتف الجوال، وتمنع عنا الزيارات.
    * بالمناسبة كيف تحصلون على هذه الهواتف؟
    ـ امتنع عن الإجابة لأسباب أمنية.
    * لو طلب منك تقييم التكتيكات العسكرية الفلسطينية خلال حملة ما يسمى بالسور الواقي الإسرائيلية، هل كنت ستغير من هذه التكتيكات التي اعتمدت بالاساس على اسلوب المواجهة رغم اختلال التوازن الكبير في القوى؟
    ـ كان الشباب متحمسين للمواجهة التي لم يكن امامنا خيار غيرها. غير أنه كان يمكن ان نضع اساليب وخططا هجومية ودفاعية مختلفة وتكتيكات جديدة. لكن المعارك التي وقعت في جنين ونابلس ومخيم بلاطة والبطولات التي سطرها المقاومون سببت امراضا نفسية لجنود وضباط الاحتلال الذين لم يكونوا يتوقعون هذه البطولات والمقاومة العنيفة التي اوقعت في صفوفهم خسائر فادحة غير التي اعلنوا عنها.
    * ما هي النصائح التي تقدمها لرفاقك المقاتلين في الخارج؟
    ـ اتخاذ الحيطة والحذر في التحرك والتعامل وضرورة التركيز على استمرارية المقاومة في كل خطوة يخطونها. وبناء الكوادر القادرة على المواصلة.
    * الساحة الفلسطينية مليئة الان بالافكار والمبادرات التي يدعو بعضها الى وقف العمل المسلح وحل الاجنحة العسكرية وبعضها الاخر يدعو الى وقف العمليات ضد المدنيين اليهود سواء داخل الخط الاخضر او في الاراضي المحتلة. ما هو موقفكم انت ورفاقك المعتقلين؟
    ـ نحن مع وقف العمليات ضد المدنيين اذا ما توقف الجانب الاسرائيلي عن قتل المدنيين الفلسطينيين. لكن طالما هناك قتلى في الاراضي الفلسطينية لا بد ان يضرب الاسرائيليون في تل ابيب وحيفا وغيرها. العمليات يجب الا تتوقف في الاراضي المحتلة عام 1967 طالما بقي الاحتلال جاثما عليها، وستتواصل حتى كنس الاحتلال عنها؟
    وبالنسبة لوقف العمليات بشكل كامل فان مثل هذا الاتفاق لا بد ان يأخذ في الحسبان الشهداء والدمار الذي الحقه الاحتلال بالشعب الفلسطيني وممتلكاته، كما انه لا يمكن ان يتم الا بوجود تعهد اسرائيلي وضمانات دولية بالانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة عام 1967 واطلاق سراح جميع الاسرى وحل قضية القدس واللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية اي بالانسحاب من القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
    نحن لسنا هواة قتل. اننا من خلال عملياتنا نحاول ان نضغط على الاسرائيليين من اجل أن يضغطوا بدورهم على حكوماتهم للتوصل الى حل عادل وانهاء اخر احتلال في العالم وينعم الشعب الفلسطيني كغيره من شعوب العالم بالامن والسلام.
    * يكثر في الوقت الحاضر الحديث عن الاصلاحات داخل السلطة الفلسطينية والقيادة البديلة؟
    ـ القيادة البديلة التي تتحدث عنها واشنطن وتل ابيب مرفوضة رفضا قاطعا. وشعبنا لا يمكن في اي حال من الأحوال ان يقبل بقيادات عميلة. لا بد من تصفية الصفوف من العملاء والجواسيس وذوي المصالح الاقتصادية المرتبطة بالاحتلال. هناك قيادات داخل السلطة ما كان يجب ان تكون في قمة الهرم الفلسطيني.
    * كتائب شهداء الاقصى اغفلت شأنها في ذلك شأن الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، دور ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الديمقراطية...؟
    ـ لم نغفل هذه القضية المهمة، لكننا كنا نوجه كل طاقاتنا ضد العدو. والان نطالب الرئيس عرفات بأن ينحي رموز الفساد ويقدمها للمحاسبة على كل تراجع للسلطة وعقد المحاكم لها ولكل الذين شاركوا في سرقة اموال الشعب الفلسطيني ومقدراته.. يجب الا يجبرونا في المستقبل على الاقدام على خطوات لا نريد اتخاذها لمواجهة الفاسدين. نحن لا نريد التعدي على صلاحيات القضاء الفلسطيني، فنأخذ القانون في ايدينا ونصفي تلك الرموز الفاسدة.
    avatar
    صدى الصمود جونيور
    عريف


    عدد الرسائل : 58
    العمر : 38
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 14/03/2008

    الحرية لأسرى الحرية Empty رد: الحرية لأسرى الحرية

    مُساهمة من طرف صدى الصمود جونيور 2008-03-19, 2:08 am

    التحية دائما الى مجاهدينا ناصر عويص بطل من ابطال فلسطين ولااحد فينا بنكر دور البطل ناصر عويص الف تحيييييييييييييية لنلصر عويص وكل مجاهدين وانها لثورة حتى النصر.
    abu bakir
    abu bakir
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 562
    العمر : 37
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : جينين البطولة
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    الحرية لأسرى الحرية Empty الرفيق أحمد سعدات

    مُساهمة من طرف abu bakir 2008-03-19, 12:12 pm

    أحمد سعدات

    - ولد الرفيق الأمين العام أحمد سعدات عبد الرسول في مدينة البيرة عام 1953، لأسرة مناضلة هُجرت من قريتها الأصلية دير طريف عام 1948 إثر الغزوة الصهيونية

    - عاش طفولته وترعرع في مدينة البيرة شاهداً على ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني، فأنهى دراسته حتى تخرج من معهد المعلمين في مدينة رام الله عام 1975 - تخصص رياضيات.

    - التحق الرفيق أحمد سعدات بصفوف العمل الوطني في إطار العمل الطلابي منذ نعومة أظفاره، بعد هزيمة حزيران عام 1967. وفي عام 1969 انضم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

    - اعتقل أكثر من مرة إثر نشاطه الوطني وكانت المرة الأولى في شهر شباط عام 1969 حيث اعتقل لمدة ثلاثة شهور، ولم تمض شهور قليلة حتى أعادت سلطات الاحتلال الصهيوني اعتقاله للمرة الثانية في نيسان من العام 1970 وأمضى 28 شهراً في سجون الاحتلال.

    - في آذار عام 1973 اعتقل للمرة الرابعة وأمضى عشرة أشهر، وأعيد اعتقاله للمرة الرابعة في أيار 1975 لمدة 45 يوماً، وفي أيار عام 1976 أعتقل للمرة الخامسة وحكمت محاكم العدو عليه بالسجن مدة أربع سنوات.

    - اعتقل للمرة السادسة في تشرين الثاني 1985 لمدة عامين ونصف، وبعد اندلاع الانتفاضة المجيدة الأولى وتحديداً في شهر شهر آب عام 1989 أعيد اعتقاله للمرة السابعة فأمضى في الاعتقال الاداري مدة تسعة أشهر. وفي المرة الثامنة أعتقل عام 1992 لمدة ثلاثة عشر شهراً أمضاها في الاعتقال الإداري أيضاً.

    - بعد توقيع القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات أوسلو سيئة الذكر، وتولي السلطة الفلسطينية مهامها في مناطق الحكم الذاتي، أقدمت السلطة الفلسطينية على اعتقال الرفيق أحمد سعدات ثلاث مرات ، في كانون أول 1995 ، وفي كانون الثاني 1996 وفي آذار 1996.

    - تقلد الرفيق أحمد سعدات مسؤوليات متعددة ومتنوعة داخل السجون وخارجها ، وانتخب عضواً في اللجنة المركزية العامة للجبهة في المؤتمر الرابع العام 1981، وفي المؤتمر الوطني الخامس عام 1993 أعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية العامة والمكتب السياسي أثناء وجوده في المعتقل الإدارى، وأعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية العامة، والمكتب السياسي في المؤتمر الوطني السادس العام 2000.

    - كان الرفيق الأمين العام عضواً في لجنة فرع الجبهة الشعبية في الوطن المحتل، وأصبح مسؤولاً لفرع الضفة الغربية منذ العام 1994.

    - إثر إقدام حكومة الاحتلال الصهيوني على اغتيال الرفيق المعلم القائد الوطني أبو علي مصطفى، تداعت هيئات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لانتخاب أميناً عاماً للجبهة، فانتخبت الرفيق أحمد سعدات بداية تشرين الأول العام 2001.

    - في الخامس عشر من كانون ثاني عام 2001 أقدمت السلطة الفلسطينية وبمؤامرة دنيئة على اعتقال الرفيق أحمد سعدات تنفيذاً لإملاءات وضغوط الحكومة الإسرائيلية إثر قيام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتصفية المجرم الصهيوني رحبعام زئيفي في تشرين أول 2000، وفي أيار 2001 نُقل الرفيق أحمد سعدات ورفاقه الأبطال الذين تتهمهم إسرائيل بتصفية المجرم زئيفي إلى سجن أريحا تحت وصاية أمريكية – بريطانية، فيما سُمي في حينه صفقة المقاطعة سيئة الصيت والسمعة.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    الحرية لأسرى الحرية Empty رد: الحرية لأسرى الحرية

    مُساهمة من طرف زائر 2008-04-11, 9:47 pm

    الاسير البطل مروان البرغوثي

    مروان البرغوثي (6 يونيو 1958- )، أحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية وأحد قياديي حركة فتح الفلسطينية التي تشكل العمود الفقري للسلطة الفلسطينية وزعيم التنظيم. يقبع في السجون الاسرائيلية لخمسة أحكام مدى الحياة بتهمة القتل والشروع به.

    [تحرير] نشأته
    وُلد البرغوثي في مدينة رام الله وانخرط في حركة فتح في سن الخامسة عشرة، وعند بلوغه الثامنة عشر عام 1976، القت القوات الاسرائيلية القبض عليه وزجته في السجن حيث تعلم اللغة العبرية خلال مكوثه في السجن، وعند اطلاق سراحه، ذهب البرغوثي إلى الضفة الغربية حيث ترأس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت التي تعتبر أضخم الجامعات الفلسطينية وأعرقها، و تخرج منها بعد ان درس التاريخ والعلوم السياسية ونال على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية.ويذكر أن هذه الجامعة العملاقة ينظر إليها الإحتلال بخوف وحذر، خاصةبعد ظهور نخبة من المقاومين الأبطال فيها أمثال يحيى عياش.


    الانتفاضة الاولى
    يعد البرغوثي من القيادات التي قادت الجماهير الفلسطينية في انتفاضتها الاولى عام 1987 ضد الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية، وخلال الانتفاضة الاولى، القت السلطات الاسرائيلية القبض عليه ورحلته إلى الأردن التي مكث فيها 7 سنوات ثم عاد ثانية إلى الضفة الغربية عام 1994 بموجب اتفاق اوسلو، وفي عام 1996، حصل على مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني.

    سيرة قائد:

    ينظر الفلسطينيون إلى المناضل مروان البرغوثي، المولود في قرية كوبر إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله باعتباره مهندس الانتفاضة وعقلها المدبر ورمزاً لمقاومة الاحتلال...وفي سيرة الرجل، الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، انه يفضل موته على اعتقاله، ما يكفي من الدلائل والبراهين على انه ولد بالفعل من اجل مقاومة الاحتلال.

    لم يكن ألبرغوثي، الثالث في الترتيب بين عائلة من ستة أشقاء قد بلغ الخامسة عشرة، عندما اعتقله الجيش الإسرائيلي بتهمة المشاركة في تظاهرت مناهضة للاحتلال في بيرزيت ورام الله.كانت تلك البداية الميدانية لرحلة نضال استمرت ثلاثين عاما اتسمت بالتزام ومثابرة استثنائيين لم تثبطهما سنوات الاعتقال المتواصلة ولا المنفى، بل انه استطاع تجاوز عقوبة إبعاده عن مقاعد الدراسة بان حصل على الثانوية العامة داخل السجن، وأضاف إليها تعلمه للغة العبرية ومبادىء الفرنسية والإنجليزية فضلا عن زيادة ثقافته.

    وما أن انقضت سنوات السجن الطويلة الأولى بين عام 1978 وحتى أفرج عنه في مطلع العام 1983 حتى انتقل إلى جامعة يبرزيت ليحتل بسرعة رئاسة مجلس الطلبة فيها لثلاث دورات متعاقبة ويعمل أيضا على تأسيس منظمة الشبيبة الفتحاوية في الأراضي الفلسطينية، هذه المنظمة الجماهيرية التي تشكلت في مطلع الثمانينيات واعتبرت أكبر وأوسع وأهم منظمة جماهيرية تقام في الأراضي المحتلة حيث شكلت القاعدة الشعبية الأكثر تنظيماً وقوة ولعبت دوراً رئيسياً في الانتفاضة الشعبية الكبرى التي انطلقت عام 1987.

    راح البرغوثي، رغم مواصلة الجيش الإسرائيلي مطاردته وملاحقته ووضعه رهن الإقامة الجبرية وفي الحبس الإداري، ينكب على بناء ووضع لوائح ونظم هذه المنظمة بما في ذلك لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي التي انتشرت في جميع القرى والبلدات والمخيمات والمدن، وحركة الشبيبة الطلابية في الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية ولجان المرأة للعمل الاجتماعي، وحركة الشبيبة العمالية وغيرها من الأطر التي أقيمت على أسس ديمقراطية.


    تعرض ألبرغوثي للاعتقال والمطاردة طوال سنواته الجامعية حيث اعتقل عام 84 لعدة أسابيع في التحقيق و أعيد اعتقاله في أيار 85 لأكثر من 50 يوما في التحقيق، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في نفس العام ثم اعتقل إدرايا في آب 85 عندها طبقت إسرائيل سياسة القبضة الحديدية في الأراضي المحتلة وتم من جديد إقرار سياسة الاعتقال الإداري والإبعاد وكان السجين الأول في المجموعة الأولى في الاعتقالات الإدارية وفي عام 86 تم إطلاق سراحه وأصبح مطاردا من قوات الاحتلال إلى أن تم اعتقاله وإبعاده خارج الوطن بقرار من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك اسحق رابين في إطار سياسة الإبعاد التي طالت العديد من القادة في الأراضي الفلسطينية.

    عمل البرغوثي بعد ابعاده مباشرة إلى جانب الشهيد القائد أبوجهاد الذي كلّفه بالمسؤولية والمتابعة في تنظيم الأراضي الفلسطينية، وعمل لفترة قصيرة مع أبو جهاد حتى استشهاده، ورافقه في آخر زيارة له إلى ليبيا حيث تم اغتياله بعد عودته بعدة أيام.

    استمر ألبرغوثي في موقعه في المنفى عضوا في اللجنة العليا للانتفاضة في م.ت.ف التي تشكلت من ممثلي الفصائل خارج الأراضي الفلسطينية، وعمل في اللجنة القيادية لفتح (القطاع الغربي) وعمل مباشرة مع القيادة الموحدة للانتفاضة.

    وفي عام 89 وفي المؤتمر العام الخامس لحركة فتح انتخب البرغوثي عضوا في المجلس الثوري للحركة من بين 50 عضوا، وقد جرى انتخابه بشكل مباشر من مؤتمر الحركة الذي وصل عدد أعضائه إلى 1250 عضواً، وكان ألبرغوثي في ذلك الوقت العضو الأصغر سنا الذي ينتخب في هذا الموقع القيادي الرفيع في حركة فتح في تاريخ الحركة.

    في نيسان/أبريل عام 1994 عاد البرغوثي على رأس أول مجموعة من المبعدين إلى الأراضي المحتلة، وبعد ذلك بأسبوعين وفي أول اجتماع لقيادة فتح في الضفة الغربية وبرئاسة الراحل فيصل الحسيني تم انتخاب البرغوثي بالإجماع نائبا للحسيني وأمين سر للحركة في الضفة الغربية ليبدأ مرحلة جديدة من العمل التنظيمي والنضالي. إذ بادر ألبرغوثي على إعادة تنظيم حركة فتح في الضفة الغربية و التي كانت قد تعرضت لضربات شديدة من قبل الاحتلال ونجح في إعادة تنظيم الحركة من جديد في فلسطين في شهر واحد رغم المعارضة الشديدة التي جوبه بها من قبل اللجنة المركزية، حيث انطلقت مسيرة عقد المؤتمرات في داخل الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة على مستوى الأقاليم والمناطق وانشغل البرغوثي لعدة سنوات في هذا الأمر حيث عقد أكثر من 150 مؤتمراً في الضفة الغربية والتي شارك فيها عشرات الآلاف من الأعضاء، وانتخبوا هيئات قيادية جديدة.

    كان ألبرغوثي يعتقد أن هذه المؤتمرات يجب أن تكون مقدمة لعقد المؤتمر العام السادس للحركة الذي كان يرى فيه ضرورة تعزيز وتكريس الديمقراطية في الحركة.

    في عام 96 وفي إطار الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية انتخب البرغوثي عضوا في المجلس التشريعي نائبا عن دائرة رام الله، وقد عمل البرغوثي في المجلس في إطار اللجنة القانونية واللجنة السياسية، وقد كان ذلك بسبب اهتمامه الشديد بموضوع سيادة القانون وتعزيز السلطة القضائية واستقلاليتها وإقرار منظومة من القوانين الفلسطينية العصرية الحديثة إذ أعطى اللجنة السياسية اهتمامه البالغ بقضية استكمال معركة الحرية والاستقلال.

    ترأس البرغوثي كذلك، أول صداقة برلمانية فرنسية - فلسطينية وقد عمل على تعزيز العلاقات الفرنسية الفلسطينية من خلال العديد من النشاطات والزيارات المتبادلة.

    وقد حرص البرغوثي في إطار عمله في المجلس على ممارسة دور النائب الملتزم بقضايا الجمهور، حيث كان له دورا بارزا وفاعلا في المجلس وفي لجانه المختلفة، كما انه كان عضوا بارزا وفاعلا في لجنة التحقيق في الفساد والتي انبثقت عن المجلس التشريعي عام 97 كما انه عمل بنشاط ملحوظ وبارز مع التجمعات السكنية المختلفة من خلال عقد الاجتماعات والندوات في القرى والمخيمات ومع المجالس البلدية والهيئات المختلفة والجمعيات المختلفة، كذلك ساعد عشرات التجمعات في مشاريع البنية التحتية حيث أولى اهتماما خاصا لهذه المشاريع لاسيما المدارس بما في ذلك مدارس الإناث، ومن خلال عمله في المجلس شارك في عدد كبير من المؤتمرات البرلمانية والندوات الدولية والنشاطات السياسية المختلفة في العديد من دول العالم.

    والبرغوثي، الذي يحمل درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية وعمل حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس، متزوج من السيدة والمحامية فدوى البرغوثي والتي تعمل منذ سنوات طويلة في المجال الاجتماعي وفي مجال المنظمات النسائية، ألا أنها برزت كوجه سياسي وإعلامي بعد اختطاف زوجها من قبل الإسرائيليين حيث تمكنت بجدارة من الدفاع عن زوجها وحمل رسالته في كافة الدول وفي وسائل الإعلام المختلفة، ولهذا الغرض فقد تجولت في أكثر من 20 بلدا متحدثة عن الانتفاضة والمقاومة ممثلة بذلك صوت زوجها.

    وللبرغوثي ولزوجته أربعة أولاد أكبرهم القسام والمعتقل في سجن عوفر منذ نهاية 12/2003 وعمره 18 عاما وربى وهي في الثانوية العامة وشرف في الصف التاسع وعرب في الصف الثامن.


    تعرض البرغوثي إلى أكثر من محاولة اغتيال ونجا منها وفي إحداها أطلقت عليه وعلى مساعديه صواريخ موجهة، كما تم إرسال سيارة ملغومة له خصيصاً. وعند اختطافه قال شارون "أنه يأسف لإلقاء القبض عليه حياً وكان يفضل إن يكون رمادا في جره"،أما شاؤول موفاز، وزير دفاع إسرائيل، فقد علق على اختطاف البرغوثي بالقول "إن اعتقال البرغوثي هو هدية عيد الاستقلال التي يقدمها الجيش للشعب الإسرائيلي وان اعتقاله ضربة قاتلة للانتفاضة".الياكيم روبنشتاين المستشار القانوني للحكومة قال "إن البرغوثي مهندس إرهابي من الدرجة الأولى وقد راجعت ملفاته طوال ثلاثين عاما ووجدت انه من النوع الذي لا يتراجع ولذلك يتوجب إن يحاكم بلا رحمة وإن يبقى في السجن حتى موته".




    وبتاريخ 20/5/2004 عقدت المحكمة المركزية في تل أبيب جلستها لإدانة القائد المناضل مروان ألبرغوثي، حيث كان القرار بإدانته بخمسة تهم بالمسؤولية العامة لكونه أمين سر حركة فتح في الضفة، وبكون كتائب شهداء الأقصى تابعة لفتح فأن أي عمل عسكري قامت به يتحمل ألبرغوثي مسؤوليته. وقد طالب الادعاء العام بإنزال أقصى العقوبة بحق المناضل ألبرغوثي وطالب بحكمة بخمسة مؤبدات وأربعون عاما.

    عُقدت الجلسة الأخيرة لمحاكمة القائد المناضل مروان البرغوثي في السادس من حزيران 2004، في المحكمة ألمركزيه بتل أبيب وأصدرت حكمها عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعون عاما وهي العقوبة القصوى التي طالب بها الادعاء العام. ورد البرغوثي في جلسة المحكمة مخاطبا القضاة "إنكم في إصداركم هذا الحكم غير القانوني ترتكبون جريمة حرب تماما مثل طياري الجيش الإسرائيلي الذين يلقون القنابل على المواطنين الفلسطينيين تماشيا مع قرارات الاحتلال". وأضاف البرغوثي " إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن".


    المناضل البرغوثي، خلال سنوات الاعتقال الماضية، لعب دورا بارزا في نجاح "اتفاق القاهرة" بين الفصائل الفلسطينية، والذي قاد إلى مشاركة معظم الفصائل في انتخابات المجالس البلدية وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الثانية 1/2006، والاتفاق على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني. كما كان بشكل دائم يدعو إلى إصلاح حركة فتح ودمقرطتها ونبذ سياسة الإقصاء والتغييب دافعا باتجاه عقد المؤتمر السادس لحركة فتح

    ترأس المناضل مروان البرغوثي القائمة الموحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، في التاسع من ايار 2006 وقع البرغوثي نيابة عن حركة فتح وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن القادة الأسرى في سجون الاحتلال، وقد تبنت منظمة التحرير الفلسطينية هذه الوثيقة بإعتبارها اساسا لمؤتمر الوفاق الوطني، كما قرر الرئيس عباس طرح هذه الوثيقة للاستفتاء الشعبي في حال فشلت الفصائل الوطنية والاسلامية على الاتفاق على برنامج سياسي موحد خلال فترة انعقاد المؤتمر.وقعت كافة فصائل المقاومة الفلسطينية على الوثيقة بإسثناء حركة الجهاد الاسلامي التي تحفظت على بعض البنود.


    الانتفاضة الثانية
    نشط البرغوثي في الانتفاضة الثانية (إنتفاضة الأقصى) كما فعل في الانتفاضة الاولى وزادت من شعبية الرجل في الاوساط الفلسطينية، وقامت إسرائيل بمحاولة لتصفيته جسديا ولكن المحاولة لم تكن ناجحه، وفي 15 ابريل 2002، القت السلطات الاسرائيلية القبض عليه وقدمته لمحكمة التي بدورها أدانته بتهم القتل والشروع بالقتل وحُكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات.


    حياته الأسرية
    مروان البرغوثى متزوج من المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثى ولة ثلاث أبناء بنت وولدان ،ابنة الاكبر تكرر اعتقالة أكثر من مرة في الاونة الاخيرة,المرة الاولى عندما قرر مروان ترشحة للرئاسة ومرة اخرى عندما رفضت حماس الافراج عن الجندى الاسرائيلى الماسور لديها في حالة استمر ار رفض إسرائيل الافراج عن مروان.
    ابوصالحة
    ابوصالحة
    عريف


    عدد الرسائل : 76
    العمر : 36
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/03/2008

    الحرية لأسرى الحرية Empty الأسير سعيد العتبة

    مُساهمة من طرف ابوصالحة 2008-04-19, 7:06 pm

    يأمل بالانعتاق بعد رحيل رفيقه لربع قرن (أبو السكر) عن عالم السجون

    نابلس – خاص :

    مع الإفراج عن أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أحمد جبارة "أبو السكر" أصبح الأسير سعيد العتبة من مدينة نابلس أقدم أسرى الحرية الفلسطينيين و عميدهم خلف قضبان السجون الصهيونية .

    و في بيت سعيد دويكات الكائن في جسر التيتي في مدينة نابلس جلست والدته و شقيقتاه ليحدّثونا عن ستة و عشرين عاماً قضاها سعيد بين أحضان السجون .

    فقد ولد الأسير سعيد دويكات في 5/1/1951 و أنهى دراسة الثانوية العامة في مدارس نابلس ليعتقل و هو في السادسة و العشرين من عمره . و هنا يبدأ شلال الذكريات بالتدفق من عيون والدة الأسير سعيد و هي تحتضن صورته بشغفٍ كبير لتنطلق الأشجان مختلطة بالزفرات الحرّى من بين شفتيها حيث تقول : "بتاريخ 27/7/1977 كنا قد ذهبنا لخطبة إحدى الفتيات لسعيد ، فقد كان قراره أن يتزوّج و يتأهّل و يبدأ بإنشاء الأسرة التي ستكون له قرة العين و راحة البال ، و قبل أن نحصل على جواب أهلها و بعد يومين فقط من الطلب حضرت القوات الصهيونية إلى المنزل في الساعة الرابعة فجراً" .

    و رغم مرور ربع قرنٍ على ذلك الحادث ما زالت أم راضي تتذكّر ذلك اليوم فقد اقتحم الجنود البيت و قاموا بتحطيم كلّ ما فيه قبل أن يقتادوا سعيداً و شقيقه نضال إلى المعتقل .

    نضال أمضى في السجن عاماً كاملاً ثم أفرج عنه ليواصل دراسته و يصبح طبيباً في حين بقيَ سعيد حتى اليوم خلف قضبان السجون . و بكلّ أسى تذكّر أم راضي أن نفس اليوم الذي اعتقل فيه سعيد كان لدى الأسرة مناسبة فرح أخرى غير الاستعداد لخطبة سعيد و هي زواج شقيقته الذي صادف نفس اليوم لتحوّل غربان الليل فرحة الأعراس إلى أحزان الوداع و ضيق الفراق الذي لم يتوقع أحد أن يمتدّ كلّ ذلك الزمان .

    و تتحدّث والدة سعيد عنه بأنه كان مضرب المثل بين أقرانه و أصدقائه و جيرانه ، حيث كان يعمل في مجال تمديدات الكهرباء و لحام الحديد غير أنه كان إنساناً وطنياً و سياسياً عالي الثقافة متابعاً للأحداث و أنه قد سافر غير مرة إلى دمشق و بغداد .

    أما شقيقته سناء فتصف سعيد بأنه شخصٌ لبق و واعٍ و اجتماعيّ و أنه حتى ساعة اعتقاله لم يبدَ منه ما يشير إلى عضويته بأيّ تنظيم مسلح . و تتابع قائلة : "كان العمل الوطني في السبعينات مختلفاً عما هو عليه الآن ، فالمشاركون فيه قلّة و من يسير في مسيرة أو يشترك بمظاهرة أو يوزّع منشوراً يحصل على حكم عالٍ جداً من المحاكم الصهيونية".

    و تضيف أنه رغم ذلك فإن سعيد انخرط بالعمل الوطني رغم قلة العاملين في ذلك المجال إبان تلك الفترة من السبعينات . و تسعفها الذاكرة لتذكر كيف طلب إليها جمع الأزهار ذات مرة من رابية قريبة من البيت لتعلم أن تلك الأزهار كانت بهدف صناعة الأكاليل للشهيدة لينا النابلسي .

    و عن ظروف اعتقاله تقول شقيقته سناء إن أحد رفاقه في العمل المسلح قد اعتقل أثناء توجّهه لزرع عبوات في سوق الكرمل بين يافا و تل أبيب و رغم علم سعيد بذلك إلا أنه اختار البقاء في الوطن حيث كان بإمكانه مغادرة الضفة الغربية قبل اكتشاف أمره و أنه يقف خلف المجموعة التي كانت تنفّذ تلك العمليات .

    و تضيف أن زميله الذي اعتقل قد أجبر تحت ضغط التعذيب الشديد على الاعتراف عن سعيد و بعد ثلاثة أيام من اعتقاله تم اعتقال سعيد و إغلاق منزله حيث وجّهت له تهمة الاتصال برجال المقاومة الفلسطينية و التخطيط و الإشراف و المسؤولية عن تنفيذ عمليات مسلحة ضد الاحتلال إضافة إلى اعتباره أحد أبرز خبراء تحضير العبوات الناسفة و قيادته للجناح المسلح للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ذلك الحين .

    و تقول والدة الأسير سعيد إنه و بعد اعتقاله أصبح عضواً في المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية و أحد صانعي قرارها قبل أن يلتحق باتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (فدا) و يصبح عضواً في مكتبها السياسي كذلك من داخل المعتقل ، حيث يلعب الأسرى الفلسطينيون خاصة أصحاب المحكوميات العالية دوراً هامّاً و أساسياً في المعركة السياسية للشعب الفلسطيني .

    و تضيف الوالدة أنه رغم تبوئه لهذه المواقع الهامة لم تنجح تبادلات الأسرى المعقودة بين الفصائل الفلسطينية و الاحتلال في الإفراج عنه خاصة و أن تبادل العام 1985 مع الجبهة الشعبية القيادة العامة قد منحه فرصة كبيرة حيث كان قد أمضى في ذلك الحين 9 سنوات .



    بقية المعاناة :

    و لم تتوقّف معاناة تلك الأسرة على انقلاب أفراحها إلى أحزان و ويلات باعتقال سعيد ، فقد مكث سعيد في سجن نابلس عاماص واحداً ثم انتقل إلى سجن بئر السبع فعسقلان قبل أن يُعاد إلى سجن جنيد لينتقل بعدها إلى سجن نفحة الصحراوي .

    و في إحدى الزيارات بتاريخ 13/12/1989 لم يحتمل الوالد أبو راضي وضع ابنه داخل السجن فأصيب في السجن بجلطة قلبية على باب السجن و نقل بعدها إلى مستشفيات نابلس حيث أصابته الجلطة الثانية و توفي على الفور .

    و تتحدث الوالدة التي أضناها الشوق و زاد البعد من ألمها عن بقية المعاناة حيث إنها لم تتمكّن من زيارته منذ ثلاثة أعوام ، و تتابع أنها آخر مرة رأته داخل السجن كان يعاني من ضعفٍ في البصر إضافة إلى خلع أسنانه و اهتراء لثّته و ضعف حالته الجسدية و نحل قوامه اللافت .

    و تقول الوالدة إنها حين أبدت قلقها عليه ابتسم و أخذ يرفع من معنوياتها و يشدّ أزرها و يقوّي عزيمتها و هو يقول (سأحضر لك معتقلاً أقدم مني) ، و فعلاً نادى على زميله الأسير "أبو السكر" الذي حضر و أبلغها أن وضعهم بخير رغم إمضائهم قرابة الربع قرن داخل السجن ، و هنا تتدخّل الشقيقة الأخرى لتقول لنا : "لقد أمضى سعيد داخل المعتقل 26 عاماً ، أي أكثر من اليوبيل الفضي بعام ، فالناس عادة يكرمون العلماء و المبدعين و المراكز الإبداعية بعد 25 عاماً على مشوارها ، أفلا يستحق سعيد إكراماً بعد 25 عاماً من مشوار السجن" ، و تضيف : "نحن نتفهّم أن الحكومة الصهيونية لا تتجاوب عادة مع رغبات الفلسطينيين لكننا في نفس الوقت نشعر أن هناك تقصيراً من المؤسسات الرسمية و الوطنية و الشعبية التي كان من الواجب أن تتكاتف جهودها لإطلاق سراح سعيد" ، و تضيف : "من سمع بمعاناة سعيد ؟؟‍ لا أحد ، رغم أنه قد اعتقل لقضية وطنية تختص بالناس جميعاً ، ليس حقّه على تنظيمه فحسب ، الجميع مقصّر ، الجميع يجب أن يفعّلوا موضوع سعيد ، لقد آن الأوان أن يغلق ملف اعتقاله ، لقد آن الأوان أن يخرج سعيد من سجنه ، 26 عاماً هي فترة كافية لتحلّل الجسد داخل القبر و مع ذلك فإن سعيد ما زال يعيش مع الأمل من داخل المعتقل" .

    و أضافت تقول : "أين قضية سعيد من طاولة المفاوضات الحالية و أين إخوانه الأسرى الذين أمضوا محكوميات طويلة ، لماذا الإفراج فقط عن الذين تبقّت لانقضاء محكومياتهم أيام قليلة ؟ و لماذا نقبل التوقيع على أيّ اتفاق لا يشير إليهم مجرد إشارة ، بالأمس مدريد ثم أوسلو و نحن الآن نستشرف خارطة الطريق فهل ستقود سعيد و رفاقه إلى طريق الشمس التي حرّموا منها في عالم الحرية أم سيغلق الباب أمام هذا الحلم من جديد ، و يطوي قصتهم سجل النسيان ، و يجب أن تكون هناك متابعة لأولويات المطالبات بالإفراج حسب المدة التي يقضيها المعتقل داخل السجن" .

    و تقول شقيقة الأسير سعيد سناء : "لقد تقدّم أحد المحامين بطلب استئناف ضد الحكم الصادر بحق سعيد و مدته مؤبّد و ضد إغلاق البيت غير أن الاحتلال لم يتجاوب مع الاستئناف و بقي سعيد على حكمه و بقي البيت مغلقاً مدة 17 عاماً .

    و عن سعيد تقول الوالدة : "لقد كنّى سعيد نفسه باسم أبو الحسن غير أنه داخل المعتقل أصبح يسمى "أبو الحكم" من قبل زملائه الأسرى حيث عرف بأنه حاكم عادل و طرف توفيقي يسعى دوماً للتصالح و المصالحة بين الفصائل عند أيّ إشكال ، و أنه قد تميّز بعلاقاته الطيبة من الجميع داخل المعتقل و هو ما جعله أحد الرموز العامة للأسرى و يلاقي هناك قبولاً عاماً من جميع السجناء" .

    و تختتم الوالدة حديثها بعن سعيد بالقول : "إن الفرح قريب إن شاء الله و ابق يا سعيد كما عرفناك صابراً صامداً محتسباً و إن شاء الله بعد أبو السكر يكون دورك يا سعيد و إن غداً لناظره لقريب" .

    حكاية الأسير سعيد العتبة ... حكاية تراكم على بطلها غبار النسيان و الإهمال خلف قضبان السجون دون أن يمنع ذلك الغبار قلباً حياً عن الخفقان و دون أن يحد علو الأسوار شوق القلب الملتاع من ألم الفراق ، و حتى تشرق شمس الحرية من جديد على سعيد تبقى أسرته في جبل النار تتمسّك بصلات غالية و رجاء كبير من الله عز و جل أن يسخر للإفراج عنه ما شاء الله من أسباب .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-26, 9:56 pm