رام الله 25-8-2008 وفا– أشوس عواشرة
حملت أم خطاب من بلدة سالم قضاء نابلس والحاضرة صباحاًً إلى أرض مقاطعة رام الله بانتظار الإفراج عن إبنها خطاب صورة لأبي علي يطا، مرددة بأعلى صوت 'أنا احمل صورته لأنه يذكرني بزوجي وابني الشهيدين وافتخر ببطل كان برفقة ابني في أسره'.
كانت أم خطاب التي يزين ثوبها صورة لأبنها الشهيد محمد حسن عيسى، تنتظر وجه أبو علي ليطل على أرض المقاطعة مرافقا بطلها لمنصة التتويج.
'أبو علي يطا حر بعد 28 عاما'، جملة توسطت لوحات رفعت بأيدي أطفال وكبار في كل مكان حيث أجمع الكل على نضال رجل عرف بكبريائه ووطنيته.
بدا الإرهاق واضحا على عائلة أبو علي يطا تحت أشعة الشمس الحارقة بانتظار رجل يتكرر اسمه يوميا بقصص يرويها أهالي بلدة يطا دون ان يعرفوه عن قرب، فهذه أخته فاطمة تزين نفسها بصورة له تتربع على جبهتها وتقول ' أنا لا أتذكر أبو علي ولا اعرف عنه إلا قصصا عن شجاعته وجرأته وكرمه' ابو علي الذي اعتقل في 22/8/1980 بعد قتله لأحد المستوطنين الذين عاثوا في الأرض فساداً ليريح أهالي بلدته وليبدأ مشوار شقائه.
ثمانية وعشرون عاما من الأسر تنقل قيها بين عدة معتقلات واجه خلالها الكثير من الألم والتعذيب.
ويقول شقيقه عيسى إبراهيم أبو علي 'أسرت معه ثلاث شهور لمست فيها حكمة القائد وعطف الأب وعوضني عن فقداني لأهلي فقد كان الأب والأم والعائلة في أسري إضافة إلى أنه كان الطبيب والممرض لكل مريض في مشفى الرملة فقد عوضهم عن أشياء كثيرة، وبتواضعه كان يقوم على خدمتهم أياماً كثيرة. فقد كان الأب لجميع أسرانا في مشفى الرملة'.
عيسى الذي بدت عليه فرحة لا توصف في ارض المقاطعة بمشاركته الرقص والدبكة الشعبية لأخيه كان يقول 'أنا لم أدبك حتى في عرسي'.
ابنة أبو علي يطا التي أنجبتها أمها أثناء تواجد والدها في الأسر، لم تر وجه أبيها إلا من خلال سياج حديدي أبى إلا أن يكون بمثابة جلاد لطفلة تربت على أمل بملاقاة فارس أحلامها. فكل فتاة بأبيها معجبة وها هي تقول 'أنا لا اصدق أنني بعد بضعة دقائق سأحضن أبي، الرجل الذي تكلمت عنه فلسطين ثمانية وعشرين عاما '.
كانت ساحة المقاطعة تعج بأهالي أبو علي، ناجح أبو علي شقيقه الآخر، الذي بدا عليه القلق والخجل في آن، عجز عن التعبير عن مشاعر مضطربة في أعماقه للهفته بلقاء كان شبه مستحيل لعائلة أبو علي.
وكان مشهد لقاء أبو علي يطا بالأحبة، لقاء الأب والأبناء لقاء اجتمع بعد فراق ثمانية وعشرين عاماً أبو علي وأبناءه، أبو علي وإخوانه، أبو علي وجيرانه، أبو علي ووطنه، اصطفت القيادات لاستقبال رجل ضحى لأجل وطنه، بانتظار خروجه من حافلة الأسرى نزل أبو علي برفقة سعيد العتبة وحسام خضر وغيرهم من الأبطال ليلتم شملهم مع عائلاتهم وأبناء وطنهم.
حملت أم خطاب من بلدة سالم قضاء نابلس والحاضرة صباحاًً إلى أرض مقاطعة رام الله بانتظار الإفراج عن إبنها خطاب صورة لأبي علي يطا، مرددة بأعلى صوت 'أنا احمل صورته لأنه يذكرني بزوجي وابني الشهيدين وافتخر ببطل كان برفقة ابني في أسره'.
كانت أم خطاب التي يزين ثوبها صورة لأبنها الشهيد محمد حسن عيسى، تنتظر وجه أبو علي ليطل على أرض المقاطعة مرافقا بطلها لمنصة التتويج.
'أبو علي يطا حر بعد 28 عاما'، جملة توسطت لوحات رفعت بأيدي أطفال وكبار في كل مكان حيث أجمع الكل على نضال رجل عرف بكبريائه ووطنيته.
بدا الإرهاق واضحا على عائلة أبو علي يطا تحت أشعة الشمس الحارقة بانتظار رجل يتكرر اسمه يوميا بقصص يرويها أهالي بلدة يطا دون ان يعرفوه عن قرب، فهذه أخته فاطمة تزين نفسها بصورة له تتربع على جبهتها وتقول ' أنا لا أتذكر أبو علي ولا اعرف عنه إلا قصصا عن شجاعته وجرأته وكرمه' ابو علي الذي اعتقل في 22/8/1980 بعد قتله لأحد المستوطنين الذين عاثوا في الأرض فساداً ليريح أهالي بلدته وليبدأ مشوار شقائه.
ثمانية وعشرون عاما من الأسر تنقل قيها بين عدة معتقلات واجه خلالها الكثير من الألم والتعذيب.
ويقول شقيقه عيسى إبراهيم أبو علي 'أسرت معه ثلاث شهور لمست فيها حكمة القائد وعطف الأب وعوضني عن فقداني لأهلي فقد كان الأب والأم والعائلة في أسري إضافة إلى أنه كان الطبيب والممرض لكل مريض في مشفى الرملة فقد عوضهم عن أشياء كثيرة، وبتواضعه كان يقوم على خدمتهم أياماً كثيرة. فقد كان الأب لجميع أسرانا في مشفى الرملة'.
عيسى الذي بدت عليه فرحة لا توصف في ارض المقاطعة بمشاركته الرقص والدبكة الشعبية لأخيه كان يقول 'أنا لم أدبك حتى في عرسي'.
ابنة أبو علي يطا التي أنجبتها أمها أثناء تواجد والدها في الأسر، لم تر وجه أبيها إلا من خلال سياج حديدي أبى إلا أن يكون بمثابة جلاد لطفلة تربت على أمل بملاقاة فارس أحلامها. فكل فتاة بأبيها معجبة وها هي تقول 'أنا لا اصدق أنني بعد بضعة دقائق سأحضن أبي، الرجل الذي تكلمت عنه فلسطين ثمانية وعشرين عاما '.
كانت ساحة المقاطعة تعج بأهالي أبو علي، ناجح أبو علي شقيقه الآخر، الذي بدا عليه القلق والخجل في آن، عجز عن التعبير عن مشاعر مضطربة في أعماقه للهفته بلقاء كان شبه مستحيل لعائلة أبو علي.
وكان مشهد لقاء أبو علي يطا بالأحبة، لقاء الأب والأبناء لقاء اجتمع بعد فراق ثمانية وعشرين عاماً أبو علي وأبناءه، أبو علي وإخوانه، أبو علي وجيرانه، أبو علي ووطنه، اصطفت القيادات لاستقبال رجل ضحى لأجل وطنه، بانتظار خروجه من حافلة الأسرى نزل أبو علي برفقة سعيد العتبة وحسام خضر وغيرهم من الأبطال ليلتم شملهم مع عائلاتهم وأبناء وطنهم.