الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    منى الطنيب: حكاية صمود الأرض الفلسطينية الخضراء ضد جدران الاحتلال الرمادية

    Anonymous
    زائر
    زائر


    منى الطنيب: حكاية صمود الأرض الفلسطينية الخضراء ضد جدران الاحتلال الرمادية Empty منى الطنيب: حكاية صمود الأرض الفلسطينية الخضراء ضد جدران الاحتلال الرمادية

    مُساهمة من طرف زائر 2008-08-19, 11:39 pm

    طولكرم - 24 كانون الأول 2007


    منى الطنيب: حكاية صمود الأرض الفلسطينية الخضراء ضد جدران الاحتلال الرمادية



    كتب عمران الرشق



    تلفتت ذات اليمين وذات الشمال حيث الجدار الفاصل الذي يحيط بأرضها الزراعية من جهة، ومصانع إسرائيلية تحيط بالأرض من الجهة الأخرى.

    وقالت بينما كانت تنقل صناديق ملأت بأنواع متنوعة من الخضار إلى كوخ خشبي صغير تخزنها فيه، إنها مصرة على البقاء في أرضها، رغم كل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى اقتلاعها منها.

    وحكاية هذه السيدة، منى الطنيب (43 عاما)، تمثل حكاية ارض زراعية فلسطينية خضراء غرب مدينة طولكرم، تصارع للبقاء منذ أكثر من عشرين سنة، وسط جدران إسرائيلية رمادية اللون لا تتوقف عن التمدد.

    جدران على الطريق..
    الطريق إلى ارض منى، يمر عبر شارع مهترء، تحيط به على الجانبين مصانع لإنتاج المواد الكيماوية، أشهرها لدى أهالي المنطقة هو مصنع "جيشوري" لإنتاج الأسمدة، الذي يقولون أن موقعه كان داخل الخط الأخضر، لكن الإسرائيليين آثروا نقله إلى داخل الأراضي الفلسطينية بسبب مخاطره.

    وما أن نتجاوز المصانع المتراصة، حتى يطل الجدار بكتله الإسمنتية التي يزيد ارتفاع بعضها عن ثمانية أمتار، والذي يتلوى في طولكرم -كما هو حاله في كثير مناطق الضفة الغربية- ليضم كثيرا من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

    من ممر فرعي وعر نصل ارض منى التي تبدو أشبه بشريط اخضر ضيق تحيطه الجدران الرمادية من كل الجهات. وفي كوخ صغير تفوح فيه رائحة هي مزيج من تراب الأرضية الرطبة وثمار البندورة والخيار والفاصولياء المكدسة في المكان، تستقبلنا منى بجسدها الضئيل الذي يكاد يختفي تحت قبعة رياضية كبيرة، وسترة وبنطال فضفاضين، هي ثياب العمل.

    صراع طويل..
    بعد مصافحتنا بيد قوية، تزيدها حبيبات التراب العالقة بكفها خشونة، تروي لنا منى قصة صراعها وأسرتها المكونة من زوجها وسبعة أبناء، للبقاء في هذه الأرض التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد.

    منى ذات الوجه الجامد القسمات تؤرخ لمشكلتها بالعام 1983 حين شرع الإسرائيليون بإنشاء المنطقة الصناعية، لتبدأ بعدها بنفث أدخنتها وإلقاء نفاياتها في سماء وارض المنطقة. وتشرح بصوت هادئ كيف فوجئت العائلة ذات الأيام، بغبار ابيض كثيف يغطي مزروعاتها، الأمر الذي أدى لتلفها جميعا. وتضيف أن العائلة كثيرا ما اشتبكت بالأيدي والحجارة مع المستوطنين الذين لم يتوقفوا عن دخول الأرض واقتلاع النباتات.

    الإغلاق ثم الجدار..
    وتوضح أن الأمور استمرت على هذا الشكل حتى اندلاع الانتفاضة الثانية، حين أغلق جنود الاحتلال مداخل أرضها بالسواتر الترابية، ومنعوا العائلة من تصدير منتجاتها إلى السوق، مما أدى إلى تعفنها وخرابها.

    منى التي تشق طريقها باتجاه الجدار الفاصل، تقول بينما ترفع رأسها وكأنها تحاول الوصول بنظرها إلى ما وراءه، أن كتله الإسمنتية التي نصبت في أرضها قبل نحو عامين صادرت نصف مساحة أرضها البالغة 32 دونما.

    ولكنها عندما تدخل واحدة من دفيئاتها الزراعية الأربعة، حيث نباتات البندورة والخيار مرتبة بخطوط منتظمة، تتبدل حالتها من التكدر إلى الرضا، وتقول بفخر بعدما تشرح لنا أن سبب وجود النحل داخل الدفيئات هو نقل اللقاح من نبتة لأخرى: "يظنني الناس مهندسة زراعية مع أنني لم أكمل تعليمي الإعدادي".

    وتؤكد منى أن الأرض تعني لها الكثير، فهي ليست مصدر رزق فحسب بل ترتبط كذلك بذكريات العائلة الجميلة "فهنا نطق أبنائها أول حرف، وهنا مشوا أول خطوة" كما تشرح، ولكنها عندما تتطرق إلى الهلع الذي ينتابها كلما اقترب جنود الاحتلال أو المستوطنين من أولادها تقول: "أتمنى أن بجدوا عملا أخر اقل تعبا وخطورة فلا احد يحب المعاناة لابنائه".

    ولا تعتقد منى أن المفاوضات الدائرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تؤدي إلى تحقيق السلام، طالما استمر الجدار والاستيطان، ولكنها تقول بلهجة تحد بينما تسير بين أشجار زرعتها حديثا: "طالما أنا موجودة فأرضي ستبقى موجودة".


    طولكرم - 24 كانون الأول 2007
    Ahmad.Yaqoub
    Ahmad.Yaqoub
    مقدم


    عدد الرسائل : 634
    العمر : 36
    بلد الأصل : حيفا
    السٌّمعَة : 28
    تاريخ التسجيل : 01/08/2008

    منى الطنيب: حكاية صمود الأرض الفلسطينية الخضراء ضد جدران الاحتلال الرمادية Empty رد: منى الطنيب: حكاية صمود الأرض الفلسطينية الخضراء ضد جدران الاحتلال الرمادية

    مُساهمة من طرف Ahmad.Yaqoub 2008-08-20, 3:17 pm

    مشكورة اخت بنت فلسطين والى الامام
    Anonymous
    زائر
    زائر


    منى الطنيب: حكاية صمود الأرض الفلسطينية الخضراء ضد جدران الاحتلال الرمادية Empty رد: منى الطنيب: حكاية صمود الأرض الفلسطينية الخضراء ضد جدران الاحتلال الرمادية

    مُساهمة من طرف زائر 2008-08-20, 3:59 pm

    اشكر مرورك اخ bmw320

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-23, 11:31 pm