الرئيسية
أحدث الصور
من طرف AG9AWI 2008-08-17, 1:22 amغزة 14-8-2008 وفا– بينما يواصل الأهالي في قطاع غزة جولاتهم في الأسواق، لشراء مسلتزمات أبنائهم مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد، تواصل الأسعار ارتفاعها.
ويتنقل الآباء والأمهات ومعهم الأبناء، من محل لآخر أملا بالحصول على سعر مناسب، يمكنهم من شراء ما يلزم أبناءهم من قرطاسية ودفاتر وملابس وأحذية.
ولعل من يتنقلون بحثا عن سعر زهيد لضيق العيش هناك، يعتبرون ميسورين بالنسبة للآلاف غيرهم، ممن آثاروا البقاء في بيوتهم قسرا لعدم قدرتهم على شراء شيء جديد لأطفالهم يفروحونهم فيه.
فالمتطلبات التي يتوجب على الأهل توفيرها لأبنائهم استعدادا للسنة الدراسية الجديدة، ترهقهم وتزيد من قلقهم وهمومهم.
وما حال أبو محمد، الذي يتنقل من 'بسطة' لأخرى، ويخرج من محل ليدخل آخر، ويصاحبه ولديه محمد (9 أعوام)، وأحمد (7 أعوام)، إلا سمة عام للغالبية العظمى من المتسوقين في القطاع.
ويبدي أبو محمد تذمره لارتفاع الأسعار وعدم توفر الكثير من اللوازم، قائلاً: إن العديد من اللوازم ما زالت غير متوفرة وأن ما يتوفر منها ذات جودة متدنية، مخصصا بذلك الملابس والأحذية.
وعبر أبو محمد عن استغرابه للارتفاع الكبير في الأسعار، التي قال إنها ترهق أولياء الأمور، وتصيبهم بالعجز على حد تعبيره، مبينا ما يواجهه من صعوبة لتوفير ما يلزم ولديه في سنوات دراستهما الأولى، ومتسائلا عما يفعله من لديه أربعة أو خمسة أبناء في المدارس خاصة في ظل الوضع الاقتصادي السيئ وضيق العيش الذي يعانيه سكان القطاع.
وانتقد أبو محمد استغلال الكثير من البائعين موسم المدارس لرفع الأسعار، مشيرا إلى أن معظم المحلات و'البسطات' إن لم يكن كلها، تبيع بنفس الأسعار، وكأن هناك اتفاق بينها لاستغلال المواطن.
وأمام إحدى البسطات وقف أحمد يعرض بضاعته على عدد من السيدات اللواتي أخذن يقلبن ويسألن عن الأسعار، في محاولة منهن للحصول على أقل سعر ممكن، ولم يكن لهن ما أردن وذهبن في سبيلهن، وبعد انصرافهن قال أحمد: إن ذلك المشهد يتكرر باستمرار، حيث يظن الزبائن أننا كبائعين نحتكر البضائع ونستغل المشترين وحاجتهم خاصة في هذه الفترة التي يستعد فيها كثيرون لتجهيز أبنائهم للمدارس، مؤكدا أن مستوردي البضائع من التجار الكبار هم الذين يتحكمون بالأسعار، وأن البائعين أمثاله وحتى أصحاب المحلات، ليس لهم خيار ولا القرار في تحديد السعر، مبينا أن نسبة الربح قليلة و ليست كما يظن الناس
وأوضح أن لديه ثلاثة من الأبناء يستعدون للعودة للمدارس وأنه حتى اللحظة، لم يشتر لهم كل ما يحتاجونه، خاصة من القرطاسية، مشيرا إلى وجود نقص في العديد من المواد وتحديدا الدفاتر التي لم تتوفر بعد.
وبخصوص نقص القرطاسية، يقول 'معين' العامل في إحدى المكتبات: إن معظم الأدوات متوفرة بغض النظر عن ارتفاع الأسعار، نتيجة للحصار الذي يتعرض له قطاع غزة، فيما هنالك نقص في كمية الدفاتر المتوفرة، موضحا أن ما توفر مؤخرا هو كمية من الدفاتر التي المستوردة ذات الجودة الرديئة، مما جعل العديد من أصحاب المكتبات يحجمون عن شرائها، بانتظار إحضار كميات ونوعيات مختلفة.
وفي مكان آخر، وقف أبو رامي محتارا أمام أحد المحلات التي تبيع الحقائب المدرسية، محاولا ابتياع عددا منها لأبنائه الثلاثة الذين كانوا يتقافزون حوله ويقلبون الحقائب بحثا عن حقيبة تعجبهم، وعند الحديث معه تبين أن هناك اثنتين من بناته بالبيت ينتظرن عودته بحقائب لهن، وأبدى استغرابه من ارتفاع سعر الحقائب فيما يبدو أن جودتها أقل مما اعتاد عليه سابقا.
ترك أبو رامي المحل واتجه إلى آخر، ومن خلفه سار أولاده وقد ارتسمت عل وجوههم علامات الحزن والغضب على.
وفيما تستمر جولات الأهل على المحلات والبسطات في محاولة منهم للحصول على سعر أفضل وجودة مناسبة، تواصل الأسعار ارتفاعها، ويصاحبها الخوف من انقطاع البضائع وعدم توفرها في الفترة القادمة.
وسط كل ذلك تبقى عيون الأطفال وقلوبهم شاردة تتطلع إلى الغد، وتأمل بمستقبل مفرح وجميل بكل ما يحمله قاموس الأطفال من معان للفرح والجمال والسعادة.
ويتنقل الآباء والأمهات ومعهم الأبناء، من محل لآخر أملا بالحصول على سعر مناسب، يمكنهم من شراء ما يلزم أبناءهم من قرطاسية ودفاتر وملابس وأحذية.
ولعل من يتنقلون بحثا عن سعر زهيد لضيق العيش هناك، يعتبرون ميسورين بالنسبة للآلاف غيرهم، ممن آثاروا البقاء في بيوتهم قسرا لعدم قدرتهم على شراء شيء جديد لأطفالهم يفروحونهم فيه.
فالمتطلبات التي يتوجب على الأهل توفيرها لأبنائهم استعدادا للسنة الدراسية الجديدة، ترهقهم وتزيد من قلقهم وهمومهم.
وما حال أبو محمد، الذي يتنقل من 'بسطة' لأخرى، ويخرج من محل ليدخل آخر، ويصاحبه ولديه محمد (9 أعوام)، وأحمد (7 أعوام)، إلا سمة عام للغالبية العظمى من المتسوقين في القطاع.
ويبدي أبو محمد تذمره لارتفاع الأسعار وعدم توفر الكثير من اللوازم، قائلاً: إن العديد من اللوازم ما زالت غير متوفرة وأن ما يتوفر منها ذات جودة متدنية، مخصصا بذلك الملابس والأحذية.
وعبر أبو محمد عن استغرابه للارتفاع الكبير في الأسعار، التي قال إنها ترهق أولياء الأمور، وتصيبهم بالعجز على حد تعبيره، مبينا ما يواجهه من صعوبة لتوفير ما يلزم ولديه في سنوات دراستهما الأولى، ومتسائلا عما يفعله من لديه أربعة أو خمسة أبناء في المدارس خاصة في ظل الوضع الاقتصادي السيئ وضيق العيش الذي يعانيه سكان القطاع.
وانتقد أبو محمد استغلال الكثير من البائعين موسم المدارس لرفع الأسعار، مشيرا إلى أن معظم المحلات و'البسطات' إن لم يكن كلها، تبيع بنفس الأسعار، وكأن هناك اتفاق بينها لاستغلال المواطن.
وأمام إحدى البسطات وقف أحمد يعرض بضاعته على عدد من السيدات اللواتي أخذن يقلبن ويسألن عن الأسعار، في محاولة منهن للحصول على أقل سعر ممكن، ولم يكن لهن ما أردن وذهبن في سبيلهن، وبعد انصرافهن قال أحمد: إن ذلك المشهد يتكرر باستمرار، حيث يظن الزبائن أننا كبائعين نحتكر البضائع ونستغل المشترين وحاجتهم خاصة في هذه الفترة التي يستعد فيها كثيرون لتجهيز أبنائهم للمدارس، مؤكدا أن مستوردي البضائع من التجار الكبار هم الذين يتحكمون بالأسعار، وأن البائعين أمثاله وحتى أصحاب المحلات، ليس لهم خيار ولا القرار في تحديد السعر، مبينا أن نسبة الربح قليلة و ليست كما يظن الناس
وأوضح أن لديه ثلاثة من الأبناء يستعدون للعودة للمدارس وأنه حتى اللحظة، لم يشتر لهم كل ما يحتاجونه، خاصة من القرطاسية، مشيرا إلى وجود نقص في العديد من المواد وتحديدا الدفاتر التي لم تتوفر بعد.
وبخصوص نقص القرطاسية، يقول 'معين' العامل في إحدى المكتبات: إن معظم الأدوات متوفرة بغض النظر عن ارتفاع الأسعار، نتيجة للحصار الذي يتعرض له قطاع غزة، فيما هنالك نقص في كمية الدفاتر المتوفرة، موضحا أن ما توفر مؤخرا هو كمية من الدفاتر التي المستوردة ذات الجودة الرديئة، مما جعل العديد من أصحاب المكتبات يحجمون عن شرائها، بانتظار إحضار كميات ونوعيات مختلفة.
وفي مكان آخر، وقف أبو رامي محتارا أمام أحد المحلات التي تبيع الحقائب المدرسية، محاولا ابتياع عددا منها لأبنائه الثلاثة الذين كانوا يتقافزون حوله ويقلبون الحقائب بحثا عن حقيبة تعجبهم، وعند الحديث معه تبين أن هناك اثنتين من بناته بالبيت ينتظرن عودته بحقائب لهن، وأبدى استغرابه من ارتفاع سعر الحقائب فيما يبدو أن جودتها أقل مما اعتاد عليه سابقا.
ترك أبو رامي المحل واتجه إلى آخر، ومن خلفه سار أولاده وقد ارتسمت عل وجوههم علامات الحزن والغضب على.
وفيما تستمر جولات الأهل على المحلات والبسطات في محاولة منهم للحصول على سعر أفضل وجودة مناسبة، تواصل الأسعار ارتفاعها، ويصاحبها الخوف من انقطاع البضائع وعدم توفرها في الفترة القادمة.
وسط كل ذلك تبقى عيون الأطفال وقلوبهم شاردة تتطلع إلى الغد، وتأمل بمستقبل مفرح وجميل بكل ما يحمله قاموس الأطفال من معان للفرح والجمال والسعادة.
