الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:20 pm

    اخواني ساقوم بوضع شهادات وروايات لاخوة قدموا الكثير من حياتهم وضحوا بانفسهم حتى يفتحوا باجسادهم الطاهرة طريق التحرير لاجيال شعبنا وهذه الروايات هي ذكر تفصيلي لعمليات مسلحة كبرى شنها ثوارنا ضد العدو الصهيوني وهذه العمليات راسخة اسمائها في وجداننا منذ كنا صغارا ونففتخر بها كثيرا فآن الاوان لنا لنتعرف على الابطال وتفاصيل العمليات ..... فالى اسطورة النضال

    عملية سافوي
    يقول النقيب موسى: عاش والدي في مدينة بئر السبع قبل ان يهاجر الى مدينة الرصيفة الاردنية عام 1948 حيث ولدت هناك عام 1954 وعشت ضمن اسرة فقيرة الحال وعرفت الكثير من الاحاديث والذكريات التي كان يرددها والدي عن فلسطين وثوراتها وثوارها, اكملت دراستي في الرصيفة وكان الحلم الذي يسيطر علي هو الالتحاق بالثورة الفلسطينية وحانت الفرصة بعد معركة الكرامة والتحقت بمعسكر للاشبال وبدات التدريب على السلاح وتعلمت الكثير عن فلسطين وعن الثورة ثم التحقت بجيش التحرير الفلسطيني لكني تركته بعد عام واحد وعدت الى الثورة وتلقيت المزيد من التدريب في معسكرات الثورة في سورية واشتركت في عدة مواجهات مع العدو في الجنوب اللبناني وشاركت في العمليات خلف خطوط العدو في حرب تشرين 1973 ورفعت العلم الفلسطيني لاول مرة في منطقة الجليل كما شاركت في معارك عين حلوة وراشيا الوادي كما شاركت في عملية نهاريا يوم 6/12/1974.
    وبعد نجاحنا في عملية نهاريا بدأنا الاستعداد لعملية سافوي وخضنا مرحلة من الاعداد والتدريب البحري الشاقين بدأنا تنفيذ العملية يوم 5/3/1975 حيث انزلنا زوارقنا من السفينة على بعد ستين ميلا من تل ابيب, وركبنا الزوارق باتجاه تل ابيب وكان هدفنا دار الاوبرا التي كانت تزدحم كل ليلة بكبار الشخصيات والمسؤولين الصهاينة لكن وعندما اقتربنا من الدار وجدنا سدا عاليا يتعذر علينا اقتحامه فانحرفنا يمينا على بعد 200متر حيث جهزنا اسلحتنا ومعداتنا ونزلنا من القارب بعد تلغيمه وبدأنا باطلاق النار ونحن نتجه نحو اهدافنا وكان اطلاق النار كثيفا ومركزا ولم نكن نسمح للرصاص ان ينطلق هدرا وكانت المنطقة تغص بالجنود الصهاينة وكنا نراهم وقد ذهلوا من المفاجأة قطعنا الشارع الاول باتجاه دار الاوبرا دون مقاومة تذكر فوجدناها فارغة فاتجهنا فورا الى دار الشبيبة وكانت تحت الترميم ولا احد بداخلها فقررنا على الفور الاتجاه الى الهدف الثالث البديل حسب الخطة وكان فندق سافوي والذي كان قبل عام 1948 مقرا قيادة عصابة الارغون بقيادة الارهابي مناحيم بيغن.
    وصلنا الفندق فوجدنا بابه مغلقا فاطلقنا قذيفة انيرغا لتدمير الباب, وبعدها توزعنا واقتحمنا كل طوابق الفندق وجمعنا من فيه وكانوا 13 صهيونيا واخنا الرهائن الى الطابق الارضي وكان قرارنا مغادرة الفندق لكن جنود العدو الذين تجمعوا عند المدخل وحول الفندق بدأوا باطلاق النار وخلال الاشتباك معهم شاهدنا دبابات العدو وآلياته تحاصر الفندق فقمنا بنقل الرهائن الى الطابق الثالث وتوزعنا على الطوابق, ولدى مراقبتنا عرفنا ان هناك محاولة لاقتحام الفندق فاطفئنا الانوار, وبدأت المعركة وبدأت دبابات العدو ومدافعه تقصف الفندق من الجهات الاربع واستمرت المعركة حتى الثانية والنصف ليلا قام العدو خلالها بعدة عمليات اقتحام فاشلة لكن مدافعنا الرشاشة وقنابلنا اليدوية وقاذفات اللهب افشلت تلك المحاولات واستشهد خلال المعركة الملازم خضر قائد المجموعة واصيب نايف الصغير اصابات بليغة.
    وحوالي الثانية والنصف توقف العدو فجأة عن اطلاق النار وطلب منا عبر مكبرات الصوت البدء بالمفاوضات فطالبنا باطلاق سراح عشرة من رفاقنا على راسهم المطران كبوشي, يرسلون بوساطة طائرة تابعة للامم المتحدة الى دمشق او القاهرة وبعد وصولهم وتلقينا اشارة بذلك من قيادتنا بالراديو تبدأ مفاوضات جديدة بوساطة سفيري فرنسا والفاتيكان وممثلي الصليب الاحمر لتأمين خروجنا.
    وعلى الفور وبصفتي خبير متفجرات بدأت باعداد العبوات الناسفة وقمت وزملائي ببثها في الفندق وجمعت الرهائن في احدى الزوايا وجلس الاخ نايف الصغير وكان مصابا اصابات بليغة قرب الرهائن وبيده الاسلاك وامامه البطارية استعدادا لتفجير العبوات الناسفة وطلبت منه الا يقوم بعملية التفجير قبل سماع الاشارة والتي كانت: عاشت فلسطين .. عاشت الثورة .. الله اكبر واكدت عليه عدم التفجير قبل سماع الله اكبر والتي اتفقنا على ترديدها معا.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:21 pm

    بعد فترة اتصل العدو بمكبرات الصوت ليقول ان السفير الفرنسي في طريقه الينا, وحوالي الرابعة صباحا عاد واتصل ليقول ان السفير الفرنسي في جنوب فلسطين وانه يحتاج الى اذن رسمي من بلاده وان ممثلي الصليب الاحمر غير موجودين وانه يحتاج مزيدا من الوقت للاتصال بهم وطلب منا اخلاء الجرحى فابلغناه بان لدينا ادوات طبية كاملة وقلنا لهم لا تعاودوا الاتصال بنا قبل ان نسمع الاشارة من قيادتنا عن اطلاق سراح زملائنا الاسرى وعلى راسهم المطران كبوشي وابلغناهم ان الساعة الخامسة صباحا هو الموعد النهائي.
    وشعرت من كلام المسؤولين الصهاينة بالمماطلة والخداع لكسب المزيد من الوقت فطلبت احضار جسد الشهيد خضر من السطح ليكون بيننا ساعة الصفر وجلسنا جميعا حول جثمانه وقبلناه واحدا بعد الاخر وعدنا الى مواقعنا بانتظار ساعة الصفر, وبعد فترة قصيرة سمعنا صوت ضجيج شديد حول الفندق ورصدنا سيارات مليئة بالجنود وعددا من الدبابات تقترب من الفندق وفهمت ان عملية اقتحام الفندق قد بدأت, فبدأنا الاشتباك مع الجنود المقتحمين وتأخرت قليلا باعطاء اشارة التفجير حتى رأيت جنود العدو وقد دخلوا الطابق الاول من الفندق واتجهت الى الداخل وانا اصرخ عاشت فلسطين.. عاشت الثورة .. الله اكبر .. وردد معي زملائي الهتاف, وبعد لحظات انفجر كل شيء في الفندق ولم اعرف بعدها ماذا جرى, وحين افقت كانت الشمس تملأ الدنيا التي شاهدتها من تحت الانقاض, نظرت حولي فشاهدت انقاضا واشلاء رفاقي فعرفت انني مازلت على قيد الحياة, وبعد دقائق سمعت اصواتا خارج الفندق فاخرجت رجلي العالقة تحت الانقاض,وبعد ذلك بدات وبهدوء البحث عن البندقية فوجدت بندقيتي وثلاثة مخازن عتاد وبدأت استعد لمعركة جديدة وبينما انا في افكاري سمعت اصواتا باللغة العبرية وانتظرت ليطل صاحب الصوت وشاهدت اثنين من افراد قوات العدو يشقان طريقهم عبر الانقاض فانتظرت حتى اصبحا في مرمى البندقية فاطلقت عليهما النار وقتلا على الفور وبدأت باطلاق النار على الجنود وكانوا بالعشرات ثم قفزت الى الارض وواصلت اطلاق النار حتى نفذت ذخيرتي فاندفعت باتجاه احد جنود العدو القتلى للاستيلاء على بندقيته غير ان جراحي وآلامي لم تسعفني بالتحرك بالسرعة المناسبة فاطبق الجنود علي امام مئات المتفرجين والصحفيين وانهالوا علي ضربا حتى فقدت الوعي لاصحو واجد نفسي بعد ذلك داخل زنزانة في سجن صرفند الحربي.
    فتح جنود العدو باب الزنزانة وسحبوني من داخلها ترافقهم الشتائم وكانت ايديهم وارجلهم تمارس دورها في الركل والضرب, وجروني من قدمي الى غرفة التحقيق حيث تآكل جلد ظهري ورأسي بسبب الجر وفي الغرفة وجدت محققين وجنود ميزت بينهم وجه وزير حرب العدو انذاك شمعون بيرس وفهمت بعض ما قالوه مثل كلمة سافوي واسم عوزي بائيري وهو ضابط صهيوني برتبة عميد نعته الصحف الصهيونية بانه كان قائدا لاحدى وحدات العدو التي عبرت السويس في حرب 1973 وانه كان قائد عملية فردان وبعد خروج بيرس بدا التحقيق وبدا التعذيب بدافع الانتقام مني واستمر التعذيب ومن اجل الحصول على المعلومات لم يتورع المحققون عن استخدام كافة انواع التعذيب الجسدي والنفسي كاستخدام الكلاب المتوحشة والمياه الساخنة والباردة والكهرباء والكي باعقاب السجائر وخلع الاظافر وبعد ثمانين يوما جرى تقديمي الى المحكمة العسكرية التي احتاجت الى 24 جلسة كانت الجلستان الاخيرتان منها للنطق بالحكم حيث حكم علي بالاعدام وتغير الحكم بعد 13 شهرا قضيتها في سجن الرملة كمحكوم بالاعدام البس الثياب الحمراء, وبعد تخفيض السجن الى المؤبد نقلت الى سجن عسقلان الذي مكثت فيه من عام 1977 الى عام 1981 حيث نقلت الى سجن بئر السبع والذي خرجت منه الى الحرية عام 1983.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:23 pm

    عملية بيت فوريك 8/9/2969

    وقعت العملية بعد مطاردة فعلية لاحدى المجموعات الفلسطينية بدأت يوم 14/7/1969 ويروي لنا المناضل محمود الالفي التفاصيل كاملة باعتباره احد اسرى العملية, يقول:
    آذار اقسى الشهور .. لا اعرف اين قرات هذا القول ولا اين سمعته وكل ما اذكره واعرفه انني كنت اردد هذه الكلمات صباح يوم قاس من ايام شهر آذار 1969 كنت اردده وانا هائم على وجهي في شوارع وازقة مدينة نابلس الجديدة والقديمة لا ادري ماذا افعل ولا من اين ابدا .. فالموضوع خطير جدا, فالحاج محمد عفانة اعتقل من قبل سلطات الاحتلال, كانت كل المدينة تتحدث عن هذا الاعتقال, فالحاج محمد مناضل قديم مجرب ومعروف منذ ان كان فتى ثائرا مع جماعة القسام ومجاهدا يقف خلف عبدالقادر الحسيني, يشارك في ملحمة القسطل وسجلات الانتداب البريطاني تشير الى دوره وعملياته البطولية ضد المستعمرات اليهودية قبل النكبة.
    كان الناس يتحدثون عن اعتقال الحاج محمد بمرارة واحتجاج ولكن الامر بالنسبة لي لم يكن اعتقال مناضل كبير وحسب بل اكبر واخطر فالحاج محمد قائدي والمسؤول الاول عن التنظيم السري الذي كنت اقوده ومن هنا وجدت نفسي اول الامر مضطربا فاقد التوازن ولا ادري ماذا افعل ففي الظروف القاسية والمعقدة كنت الجأ للحاج محمد عفانة وكان يعينني ويوجهني ولكن ماذا افعل اليوم فالامر متعلق باعتقال الحاج نفسه ولم اكن اعلم اسباب هذا الاعتقال وانهالت الاسئلة: هل انكشف امر التنظيم كله؟ هل حدث خطأ ما؟ ام ان الامر كله مجرد كابوس؟ وهل سيعترف الحاج محمد؟
    اسئلة متلاحقة قاسية ومعقدة لم املك الاجابة على أي منها وفي لحظة سيطرت علي فكرة هي ان الحاج محمد لن يعترف ولا داعي للقلق او التصرف فقط ننتظر غير ان هذه الفكرة طردتها اقوال الحاج محمد نفسه عن العمل السري وضرورة وضع اسوأ الاحتمالات.
    امر الانتشار
    بدأت العمل فورا قمت بالاتصال بكل اعضاء التنظيم وطلبت منهم الانتشار حالا ومغادرة بيوتهم وعدم الظهور في الاماكن العامة وفي الوقت نفسه قمت وبعض اعضاء التنظيم بتفريغ مخازن السلاح وتخبئته في اماكن جديدة وخلال اقل من ست ساعات من العمل المتواصل كنا قد انهينا من ترتيب الامور لمواجهة اسوأ الاحتمالات.
    ومضت الساعات بطيئة ومضى اليوم الاول والثاني وبدأت المدينة تتناقل اخبار ووقائع التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الحاج محمد على ايدي الصهاينة وكانت خاتمة كل خبر وقصة الحاج محمد صامد ..لم يعترف وكنت بيني وبين نفسي اضيف ولن يعترف والدليل انا ورفاقي ومخازن السلاح.
    البحث عن التنظيم
    وبانتظار الوصول الى التنظيم كنت اشارك في المسيرات والمظاهرات واقاتل جنود العدو بالحجارة واقامة المتاريس النارية من الاطارات المشتعلة, واكثر من مرة كان بيني وبين الاعتقال خطوة بسبب رشق الحجارة.
    وكم من مرة عدت للبيت وملابسي متسخة او ممزقة وكانت امي لا تحتج ابدا رغم فقرنا وعدم قدرتنا على شراء ملابس جديدة, بل كانت تسألني هل اصابت حجارتك رأس احدهم وكنت اقول نعم واضحك.. وقبل ان انام كانت الثورة حلم اليقظة فكم من مرة هزمت جيش العدو وحررت فلسطين ونمت .. وحين اصحو ابدأ بجمع الحجارة والاطارات المشتعلة.
    الحاج محمد والتنظيم
    واذكر في الخامس من حزيران 1968 وبينما كنت عائدا الى بيتي بعد مظاهرة ضخمة بمناسبة ذكرى الحرب, لمحت حركة غير عادية في شوارع المدينة القديمة وكنت متأكدا ان سبب هذه الحركة وجود فدائيين او الاستعداد لعملية عسكرية.
    وعدت الى البيت وبعد ان غيرت وازلت آثار التراب عن يدي ووجهي غادرت المنزل لاجد شخصا بانتظاري وناداني باسمي وما ان تأملته حتى عرفته انه صديق والدي الحاج محمد عفانة وهرولت اليه معانقا لاشم رائحة والدي والقسام والقسطل وبعد ذلك بدأ يتحدث بصوته الواثق الخشن المقنع قال لي" اسمع يا ولدي اريد ان تكون مثل والدك رحمه الله لقد آن الاوان لتخدم شعبك ولو كان والدك حيا لكان الان عضوا في حركة فتح ومادام قد توفى فعليك ان تأخذ مكانه ..".
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:23 pm

    لم اصدق ما اسمع وعقدت الفرحة لساني ووجدتني اعانق الحاج محمد وابكي واقول له هل انت جاد فيما تقول؟ وربت على ظهري وقال ساتصل بك بعد ايام قليلة واختفى وعدت الى البيت لاستمع لاذاعة العاصفة وهي تبث النداءات وخلتها تخاطبني وتقصدني انا من دون الناس …. ولم انم ليلتها.
    وبعد ايام التقيت الحاج محمد وبدأ يعلمني قواعد العمل السري وقد تعلمت الكثير منه وفي الوقت نفسه دربني على استخدام الاسلحة المتوفرة من قنابل وكارلو, وبعد ذلك طلب مني الحاج القيام بعملية استقطاب للشباب من اصدقائي والذين اثق بهم, وبدأت بتنفيذ هذه المهمة الدقيقة والمعقدة ولم يكن الامر صعبا فانا اعرف اصدقائي وتوجهاتهم وبعد فترة استطعت تنظيم خمسة(لن اذكر الاسماء لاسباب امنية) وعرضت تلك الاسماء على الحاج وبعد ايام ابلغني بموافقته عليهم ورتبت امر لقاء الحاج معهم في مكان حدده لنا والتقى معهم دون ان يعرفوا من هو.. سوى انه كادر من حركة فتح وبعد نقاش وحديث طويل وضع الحاج محمد المصحف ووضع يده عليه وكذلك فعلنا نحن ورددنا قسم فتح.
    وزع الحاج محمد المهام علينا وطلب منا العمل على تنظيم المزيد من الشبان المخلصين وابلغني الحاج محمد ان واسطة الاتصال به هو ابو الهيثم(استشهد فيما بعد) وكنت اتصل ببقية الشباب لابلاغهم الاوامر والتعليمات.
    في تلك المرحلة كنت واعضاء التنظيم تحت التدريب ولم نكن نملك من السلاح سوى مسدسين ورشاش ساموبال في حين مخابيء الاسلحة الاخرى معروفة فقط من قبل الحاج محمد وابو الهيثم وخلال تجوالي مع الحاج محمد في الجبال والقرى كان يريني بعض المخابيء ويقول استخدمها فقط اذا استشهدت ولم يكن الاعتقال مطروحا بالنسبة له ابدا.
    اعتقل الحاج محمد ونحن في غمرة الاعداد للبدء في نشاط تنظيمنا وصمد صمودا يلامس الخرافة ويوم محاكمته وجدنا انه لم يعترف بشيء يذكر وحكم الحاج بالمؤبد وترك لنا المهمة الكبيرة.
    المباشرة بالعمل
    وفي غمرة الاعداد للبدء بالعمل اكتشفت ان الحاج يواصل دوره من وراء القضبان بتنظيم الشباب داخل السجن ويرسلهم للاتصال بي …. وخلال ذلك تلقيت امرا من قيادة التنظيم على ان يكون اخي ورفيق دربي عصام الشايب نائبا لي وكان عصام منظما من قبل ومدربا على استخدام السلاح بشكل ممتاز خلال تواجده في عمان سنة 1968 وقد بلغ عدد التنظيم خمسين عضوا موزعة على النحو التالي:خلايا مقاتلة, خلايا امن التنظيم, خلايا اتصال, خلايا تأمين السلاح (ولا يمكن ذكر الاسماء الا من تم اعتقاله واكتشاف امره وسيرد في السياق).
    وبعد الانتهاء من بناء التنظيم وتوزيع المهام بدات انا وعصام الشايب بعقد الاجتماعات للبدء بالعمل العسكري واخذنا قرارا بتحديد مهامنا بشكل يضمن الاستمرارية وانزال اقسى الضربات بالعدو.
    تصفية العملاء
    العميل حسن منصور من مواليد قرية عصيرة الشمالية ومن اخطر العملاء وكان يسكن في منطقة رأس العين بمدينة نابلس وكان مركزه محلا لكي الملابس يقع في حارة الياسمينة في البلدة القديمة ويطلق على نفسه اسم "حامل المسدسين" وكان بالفعل يحمل مسدسين وفي ذلك المحل كان حسن منصور يقوم باعماله الجبانة, وباختصار كان محل كي الملابس هذا مقرا له حيث يلتقي امثاله ولا سيما العميل ابراهيم المصري مرافقه الخاص والذي كان يتردد معه الى مقر الحاك العسكري الاسرائيلي.
    لم نكتف بالتقارير وقررنا مراقبته لنجده يراقب المدارس ليترصد الناس وفي احدى المرات لاحظنا انا وعصام انه يتعقبنا ..
    بدأنا باعداد قائمة للعملاء للتخلص من بعضهم ولردع الباقين ووجدنا ان علينا اصطياد العميل حسن ابراهيم المصري الذي يتعقبنا وتمت الموافقم وعدنا ادراجنا وبدأنا نسير بشكل يثير الشبهات حتى يواصل العميل تعقبه لنا, ونجحت الخطة التي كنا نريد منها استدراجه لمكان محدد في البلدة القديمة وفجأة فقد العميل اثرنا وكنا بالقرب من محل لبيع الخمور فدخل واشترى زجاجة بانتظار قدومنا وكشفنا له انفسنا فشاهدنا, واذكر وجهه كيف كان مرتاحا وهو يواصل مهمته وسقناه وراءنا الى البلدة القديمة وقرب جامع الخضر جهزت مسدسي وكان وراءنا فوقفنا قليلا حتى يسبقنا ولم يجد مفرا من ذلك وما ان سار امامنا حتى اقتربت منه شاهرا مسدسي في حين شكل عصام والعضو الثالث خط حماية خلفي وقبل ان يتمكن العميل من القيام باي حركة اطلقت عليه النار فورا وتفرقنا.
    في اليوم التالي انتشر الخبر وكنا نراقب فرحة الناس بينما اذاعة العاصفة تتلو بيان القيادة ومن اهم نتائج هذه العملية اختفاء العميل حسن منصور من الشوارع حيث لم يعد يظهر الا في سيارات العدو العسكرية وكان ذلك بالنسبة لنا انجازا فالعميل يؤثر تأثيرا بالغا على معنويات الناس كما يقيد حركة مقاومة الاحتلال وبعد ايام من هذه العملية اجتمعنا وقررنا ضرورة التخلص من العميل غالب القبلاوي.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:24 pm

    الضربات الاحقة
    بعد العملية الاولى والتي تمت بنجاح كبير بدأنا نخطط لضرب مكتب العمل الصهيوني في مدينة نابلس وبالتنسيق مع ابو الهيثم, وقدمت خلايا الرصد تقاريرها حول مكتب العمل محددة نقاط الضعف وحجم الحراسة الاسرائيلية واوقات تواجد العمال العرب وجاء في التقرير ان المكتب يكون خاليا من عمالنا مساء وبذلك تم تحديد الوقت المناسب واتصلت باحد الشباب (عبدالكريم ..) واصدرت له امر التنفيذ بعد القيام بعملية المسح الميداني.
    وبالفعل قام عبدالكريم في منتصف حزيران 1969 بضرب مكتب العمل بالقنابل تمام الساعة السابعة مساء واستطاع الانسحاب بسلام وبعد هذه العملية قمنا بطباعة منشورات سرية توضح اهداف العملية ووزعناها على العمال حيث حاول العدو الزعم باننا كنا نقصد قتل اخوتنا من العمال.
    بعد عملية مكتب العمل راح العديد يبث الشائعات ويتحدث عن (الاهداف السهلة) التي نختارها وقررنا الرد بسرعة وكان هدفنا هذه المرة مقر قيادة الحاكم العسكري الصهيوني وبدأنا عملية الرصد الدقيق للمقر ومسحنا المنطقة: حركة الحاكم العسكري, طريق سيره, ساعات تواجده في مكتبه, وقت مغادرته وحجم الحراسة.
    وفي بيت احد الاعضاء عقدنا اجتماعا للتخطيط للعملية وقررنا ان يشارك في التنفيذ اربعة اعضاء انا ونائبي عصام وعضوا التنظيم (ق.س)+(ج.أ) وكان هدفنا غرفة الحاكم العسكري نفسه وتوجهنا نحن الاربعة الى المكان وتوزعنا بالشكل التالي (ق.س) امام مكتب البريد المقابل لنافذة مكتب الحاكم العسكري وعلى بعد امتار منه وقف عصام ومقابله (ج.أ) وانا وفي ساعة الصفر اعطى عصام الاشارة فقام (ق.س) بالقاء القنبلة الى داخل غرفة الحاكم العسكري وعلى الفور قمنا جميعا بالركض بين الناس الذين كانوا يركضون ايضا وبدأ حراس المقر باطلاق النار عشوائيا وفي جميع الاتجاهات وفي ظل الفوضى الكبيرة انسحبنا بقنابلنا ولم يشر العدو كعادته الى حجم خسائره.
    ادت هذه العملية الى نشوة شعبية عارمة حيث استطعنا الوصول الى موقع للعدو الذي يعتبر اكثر مواقعه تحصينا وحراسة وكان من نتائج هذه العملية انخفاض عدد الصهاينة الذين يأتون الى نابلس للسياحة كما انتشر الذعر في صفوف العدو.
    بينما كنا في غمرة نشاطنا اعدادا وتنفيذا, ومتابعة لرد فعل جماهيرنا الرائع والذي كان يشكل عاملا مشجعا على الاستمرار في العمل وتصعيده, اتصل بي احد انصارنا وابلغني ان هناك قريبا له وصل من عمان ويريد مقابلته وتوجهت الى بيته لالتقي بالاخ " ابو خليل " والذي كان زميلي في الدراسة واليوم اجده اخا لي في حركة فتح وابلغني انه مكلف بالاتصال بي وانه قدم على رأس دورية مسلحة وعلى الفور قمت انا وابو خليل بوضع خطط التنسيق وتسلمت منه 28 قنبلة يدوية وفي نفس الوقت اتصلت بمكاوي بغدادي (استشهد فيما بعد) والذي زودني ببعض القذائف والتي كانت في الاصل لدورية تم كشفها فغادرت الارض المحتلة قبل القاء القبض على اعضائها.
    وبعد توفر هذا الحجم من القنابل والاسلحة شعرت بالراحة حيث ستمكن المجموعات من ممارسة نشاطها دون توقف ولفترة طويلة.
    العودة الى تصفية العملاء
    ومن ضمن المهام التي كان علينا تنفيذها تصفية احد العملاء الخطرين جدا زكان يدعى "ابو ماضي" وقدمت لجنة الرصد تقاريرها, فالعميل المذكور من قرية سلفيت قضاء نابلس وكان عميلا للبريطانيين اثناء احتلالهم لفلسطين واشارت التقارير الى تحركاته المشبوهة وتردده على مقر الحاكم العسكري وكان يموه مهمته بالعمل على عربة بائع متجولورصدناه مجددا لنجده يقوم بتدوين كل ما يراه في دفتر ملاحظات وبعد فترة معقولة من الرصد والتعقب قررنا تنفيذ حكم الاعدام بالعميل وبدات انا وعصام وعضوا آخر بتعقبه (نهاية حزيران 1969) وبعد ان فرغ من تجواله جلس في احد المقاهي وطلب نرجيلة وجلسنا بانتظاره وبعد نصف ساعة غادر المقهى متوجها الى حيث يسكن في حارة الحبلة شرقي المدينة وسرنا وراءه وكان يسير ببطء شديد يراقب كل ما حوله حيث استغرقت المسافة مابين المقهى وبيته حوالي ساعتين, واعترف اننا كنا نشعر بملل كبير ونحن نتعقبه واكثر من مرة اوشكنا على اطلاق النار عليه بسرعة وخلافا للخطة الاساسية, وفي النهاية وصل العميل الى باب بيته تمام الساعة التاسعة مساء وبينما كان يحاول فتح الباب تقدم اليه الاخ عصام الشايب وعاجله بعدة طلقات نارية اردته قتيلا على الفور وغادرنا المنطقة باتجاه رأس العين ومن ثم عدنا الى بيوتنا بهدوء وسلام.
    كان لهذه العملية اثرها الكبير وبدأ الناس يتحدثون عنها بارتياح شديد فالعميل ابو ماضي كان يضايق الناس وكم من عائلة شردها بعد الوشاية بالأب او الابن الذي يعيلها وجن جنون العدو وراح يتوعد ويؤكد انه سيلقي القبض على (المخربين).
    اعدام الحاكم العسكري
    وقبلنا التحدي وقررنا ان نضرب العدو مرة اخرى في اكثر مواقعة حساسية وتحصينا وبدأنا بالتخطيط لاعدام الحاكم العسكري نفسه وعقدنا اجتماعا وضعنا خلاله خطة الهجوم وكانت الخطة تقضي بمحاصرة مقر الحاكم العسكري من جميع الاتجاهات ونبدأ بعد الانتشار بعشر دقائق بالقاء القنابل مرة واحدة وهنا اعترضتنا مشكلة تواجد ابناء المدينة الذين يحاولون الحصول على تصاريح في مقر الحاكم وحتى لا نؤذي اهلنا قررنا تعديل الخطة بتوجيه القنابل الى الحاكم العسكري نفسه ورصدنا حركته وموعد قدومه ومغادرته وحددنا اليوم والزمان وفي ساعة الصفر كنت انا وعصام وعبدالكريم و(ق.ك) امام ساحة مقر الحاكم بانتظار وصوله .
    وبالفعل وصلت سيارة الحاكم العسكري (فولفو) وما ان ترجل منها حتى انهالت القنابل عليه وعلى مرافقيه وحراس المقر من جميع الاتجاهات وحدثت الفوضى التي كنا نعتمد عليها للإختفاء والانسحاب وركض الناس وركضنا بينهم فيما كان جنود العدو يطلقون النار ذعرا وخوفا دون هدف معين وانسحبنا الى بيوتنا بسلام واعترف العدو ببيان مقتضب بالعملية مشيرا الى جرح اربعة من جنوده فقط وبعد ساعة اذاع العدو بيانا هستيريا عبر سماعات ومكبرات الصوت التابعة للمساجد مزدحما بالتهديد والوعيد واعلن نظام منع التجول في المدينة واستنفر العدو كل قواته بحثا عنا .. دون جدوى فقد كنا في تلك اللحظة نعد العدة للضربة القادمة.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:26 pm

    مرة أخرى

    بعد هذه العملية بوقت قصير وجدنا ان مكتب العمل الصهيوني عاد لمزاولة نشاطه مجددا بعد ان توقف لفترة بعد ضربه في المرة الاولى فقررنا ضربه مجددا وكانت الخطة تقضي بان اقوم انا والاخ( … ) بضربه بالقنابل في حين يقوم الاخ (…) باعمال الحراسة والتغطية تحسبا للطواريء وكنا جميعا مسلحين بالقنابل والمسدسات وعندما وصلت مع رفيقي الى مكتب العمل اكتشفت ان احد العملاء يرصدنا نحن الاثنين فعدنا ادراجنا باتجاه منطقة الدوار القريبة فيما كان العميل يواصل تعقبنا, واقتربت من الاخ المكلف بالحراسة ووجهت له الامر بالتوجه لمكتب العمل وضربه وواصلت انا ورفيقي السير والعميل يتبعنا وبعد اقل من خمس دقائق دوى انفجار كبير وهرب الناس وهربنا ولم نثر اية شبهة حتى العميل الذي كان يتبعنا كان شاهدا على برائتنا !!.. ولم يكن هذا العميل سوى غالب القبلاوي والذي كان هدفا سابقا استبدلناه بآخر.
    ومن هنا كان لابد الاسراع بتصفيته قبل فوات الاوان وكان كل شيء بالنسبة لنا جاهزا, خطورة هذا العميل لا تنحصر بالتجسس فقط بل كان يفتح امام العدو ابوابا اقتصادية وبعد الانتهاء من وضع الخطة لتصفيته في بيته كما كان مقررا في السابق, حدث انني رايت العميل يدخل المدينة القديمة وكان يرافقني عضو التنظيم الاخ نهاد الاغبر وكان الامر بالنسبة لنا فرصة قد لا تتوفر مرة اخرى فالمدينة القديمة تشكل بحد ذاتها غطاء لنا بازقتها وشوارعها, والناس فيها لا يمكن ان يتحدثوا عما يروه ابدا وتشاورت مع الاخ نهاد وقررنا التنفيذ فورا واقتربنا من العميل وقام الاخ نهاد باطلاق النار عليه فارداه قتيلا امام الناس وفي وضح النهار وقمت انا بعملية التغطية وتأمين انسحاب نهاد بامان وسرعة وعندما وقع العميل على الارض وجدنا انه يحمل مسدسا واثناء محاكمتنا فيما بعد تبين لنا ان مسدس العميل مرخص من المخابرات الصهيونية.

    ظهيرة القنابل
    بعد هذه العملية كثف العدو قواته العامله في المدينة وكانت بياناته تؤكد انه لن يحدث أي عمل (تخريبي) بعد الان!!.. وفي احد البيوت اجتمعنا وقررنا القيام بعملية عسكرية واسعة, وتستهدف تدمير مقر الحاكم العسكري تدميرا كاملا وقتل كل من فيه ووضعنا الخطة والتي كانت تقوم على مشاركة 14 عنصرا منا فيها حيث يحمل كل واحد قنبلتين ومن ثم الهجوم مرة واحدة على المقر وتدميره وبالفعل حددنا اسماء من سيشاركون في هذه العملية وتم تحديد موقع كل فرد منا وقمت انا وعصام بتوزيع القنابل حسب الخطة وقلت لهم يومها سنكرر "ليلة القنابل" التي جرت في القدس مع فارق بسيط هو اننا سننفذ يوم القنابل في عز الظهر .. وفي اليوم والساعة المحددة كان كل المشاركين في المنطقة ينتظرون الاشارة وفجأة ظهر احد العملاء ويدعى محمد نادي وكان يعرف الاخ سليم فريتخ فتقدم منه وسأله ماذا تفعل هنا وما تحمل, فقثال له سليم اغراض للبيت,وبمعنى اوضح تعذر التنفيذ لان اية حركة تعني انكشاف الاخ سليم وهذه مسألة خطيرة جدا وهنا تصرفت رغم احتجاج الكثيرين واصدرت الامر بالانسحاب والمرارة تعتصر قلوبنا وقلت للشباب سننفذ العملية في وقت آخر وداعبتهم بالقول (اطمئنوا لن ينسحب العدو من ارضنا هذه الليلة).

    خيال الزرقا يعدم العميل حبرون:
    يكفي ان تقول "حبرون" حتى يشمئز من حولك في مدينة نابلس فالمدعو ابو علي حبرون عميل للاحتلال قديمم ومعروف وبعد اشهر قليلة من حرب حزيران جرت محاولة لاغتياله في مقهى (البرزيانا) نفذها الشهيد ابو علي المدني واصيب خلالها حبرون بجراح بالغة لكنه لم يمت وكان موته امنية لكل اهالي المنطقة ونحن بدورنا قررنا تحقيق هذه الامنية ولهذا اتصلنا بالاخ ابو الهيثم وبدوره اتصل بالمجموعة المسلحة لتنفيذ مهمة اعدام حبرون ونحن بدورنا قدمنا المعلومات المطلوبة عن تحركات العميل واماكن تواجده وكان العميل المذكور يرتاد احد المطاعم بشكل دائم وقبل التنفيذ اختارت المجموعة احد اعضائها ويدعى خيال الزرقا لاعدام العميل فراقبه وتعرف عليه وفي احد الايام وبينما كان العميل يأكل في المطعم دخل خيال الزرقا وتوجه الى العميل وسأله هل انت ابو علي حبرون فأجاب بنعم وقبل ان يضيف كلمة اخرى انطلق الرصاص بعد ان قال خيال الزرقا ( حكمت عليك الثورة بالاعدام) وهنا لا بد القول ان جثة العميل بقيت ملقاة داخل المطعم اكثر من ساعتين ودفنه جنود العدو بعد ان رفض حتى اولاده دفنه.

    المعركة وجها لوجه
    بعد هذه العملية بدأ العدو حملة تفتيش وتشخيص للأفراد واسعة جدا ادت الى وقوع احد عناصرنا بين يديه وهذا ما ادى بالتالي الى انفراط العقد وكان علينا التصرف بسرعة فابلغت جميع العناصر بالتوجه الى الاماكن المحددة لهم وبعد ذلك توجهت انا وعصام وسليم وكل من وجدناه من عناصرنا الى قاعدتنا الثابتة القريبة من قرية زواتا -قضاء نابلس
    حيث تقيم احدى الدوريات العسكرية.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:27 pm

    ومكثنا فترة هناك غير ان السلاح لم يكن كافيا فغادرت القاعدة ومعي بعض افراد الدورية الى نابلس وهناك التقيت بعض العناصر حيث اخبروني بأن العدو يبحث عنا وانه قام بمداهمة بيوتنا ونصحوني بعدم البقاء في المدينة, واستضافني احد الشباب في بيته في احد المخيمات وقد قررت تزويد الشباب بالاسلحة قبل رحيلي عنهم ليكملوا الدرب والمسيرة, وقررت العودة الى القاعدة والانضمام للمجموعة المسلحة في زواتا وفي القاعدة كنا تسعة انا وعصام الشايب وسبيم فرتيخ وابراهيم الخاروف وعبدالفتاح ابوسعده وخيال الزرقا وماجد عبدالجبار وصدقي العصيري وابوخليل وكنا مسلحين برشاشات كلاشينكوف ومواد متفجرة وصواريخ (روكت لانشر) وفي الوقت نفسه كان العدو يواصل البحث عنا في كل زاوية من زوايا مدينة نابلس وقررنا الرد على العدو فجرى الاتفاق على قصف احد معسكرات العدو القريب من قرية ديرشرف قضاء نابلس وبالفعل قمنا بتنفيذ العملية وقصفنا المعسكر بستة صواريخ اصابت مضاجع الجنود مباشرة وانسحبنا على الفور مغادرين المنطقة بعد ان طلبنا من انصارنا في المنطقة رش الفلفل والبهار وراءنا حتى تضيع آثارنا ولا تستطيع الكلاب البوليسية ملاحقتنا وكنا نشاهد طائرات العدو العمودية وهي تهبط في المعسكر الذي قصفناه لتنقل الجرحى والقتلى وكانوا بالعشرات.
    وهنا تصاعدت عمليات المطاردة وما ان وصلنا المنطقة القريبة من قرية عصيرة الشمالية حوالي الساعة الثالثة صباحا حتى وجدنا قوات العدو تحاصر المنطقة وكنا في تلك اللحظة في واد لا يبعد عن الشارع الرئيسي اكثر من 10مترا وكمنا في الوادي وكان يكفي ان يسعل احدنا او يعطس حتى يكتشفنا العدو وبقينا على حالة السكون والعدو من حولنا يوما كاملا وبعد رحيل العدو تحركنا وتوجهت المجموعة الى القاعدة الرئيسية في زواتا….
    وخلال فترة المطاردة قامت المجموعة بنصب كمين لدوريات العدو شرقي مدينة نابلس وما ان وصلت السيارات العسكرية الصهيونية حتى انصبت عليها القنابل ونيران المدافع الرشاشة وحدث اشتباك مع جنود العدو استمر خمس دقائق جرح خلاله احد الشباب (ابراهيم الوزني) واسعفناه ميدانيا وبعد عودتنا للقاعدة توجه الجريح الى قواعدنا شرق النهر للعلاج.
    وبعد وصولنا الى زواتا انقسمنا الى دوريتين واحدة تبقى في زواتا والاخرى توجهت الى قرية بيت فوريك وكنت انا وعصام وسليم فريتخ واسعد مناع في بيت فوريك وفي الوقت نفسه كانت هناك دورية اخرى تتمركز في قرية مالك قضاء رام الله وعلى رأسها الاخ ابراهيم الخاروف وخلال هذه الفترة سمعنا بحريق المسجد الاقصى فقررنا القيام بعملية انتحارية كبرى ضد العدو في مدينة القدس واتصلنا بالاخ ابو الهيثم وابلغناه بقرارنا وطلبنا منه تجهيز سيارات لنقلنا ولاسباب امنية واخرى لم يستطع ابو الهيثم تامين ذلك.
    السجن ثم الحرية
    وخلال تواجدنا في منطقة بيت فوريك اشتبكت مجموعة لفتح مع جيش العدو في منطقة جماعين وقد استمر ذلك الاشتباك اكثر من 12 ساعة قام العدو على اثرها بمحاصرة كل المناطق المحيطة بمدينة نابلس بما فيها منطقة تواجدنا .
    ويبدو ان تلك المجموعة كانت تتمركز في المكان الذي نتمركز فيه مما ادى الى رصد العدو له بعد الاشتباك واسر احد افراد تلك المجموعة, وعلى كل حال لم يعد بامكاننا مغادرة المنطقة من الناحية الامنية والعسكرية فالحصار لا يمكن النفاذ منه وقررنا المواجهة وكنا نشاهد حشود العدو ومجنزراته ومصفحاته وهي تحاصر الجبل معززة بطائرات الهليوكبتر, وتوزعنا انا وعبدالفتاح ابو سعدة وابراهيم الخاروف والاخ عصام ونايف المناع وسليم فريتخ في منطقة اخرى في حين كان عبدالرحيم ونصريفي مكان آخر ومع خيوط الفجر الاولى بدأ العدو الرماية وكانت النيران غزيرة جدا وتنطلق من المشاة والدبابات والطائرات وبدأنا نحن بالرد على مصادر النيران وكانت طائرات الهيلوكبتر تحلق فوق رؤوسنا وتلقي علينا القنابل اليدوية اضافة الى رشاشات من عيار 500 , واستطعنا افشال عملية عملية الاقتحام الاولى لمواقعنا بعد ساعتين من الاشتباك وافشلنا المحاولة الثانية للإقتحام وقدمنا خلال ذلك الشهيدين هما عبدالرحيم واسعد مناع وتراجع العدو غير انه عاود المحاولة وسقط منا الشهيد نصر, وتم اسر الاخ سليم فريتخ بعد ان عزلوه عن رشاش "البراوننغ" الثقيل الذي كان يستخدمه بعد ان ترك موقعه لمساعدة الشهيد نصر وفي الوقت نفسه اصيب الاخ ابراهيم الخاروف في رأسه ومختلف انحاء جسده وتك أسري انا ولم يبق سوى الاخ عصام الشايب الذي اختبأ بعد نفاذ ذخيرته ورفض تسليم نفسه رغم نداءات العدو له باسمه بواسطة مكبرات الصوت, حتى اكتشف مكانه احد الجنود واتاه من الخلف شاهرا سلاحه وقادونا الى ساحة حيث تقف طائرات الهيلوكبتر وكنا نحن الاحياء الثلاثة نحمل شهداءنا الثلاثة في حين وجدنا الاخ ابراهيم الخاروف ملقى على الارض وحوله بركة من دمائه وقام العدو بوضع الشهداء الثلاثة والاخ ابراهيم داخل شبكة معدنية متصلة بطائرة هيلوكبتر التي طافت فوق قرى نابلس والشبكة متدلية لارهاب اهلنا ونحن ايضا نقلنا بعد خلاف بين ضباط العدو حولنا حيث كان احدهم يريد اعدامنا ميدانيا ومن بيت فوريك نقلنا الى مقر قيادة الشين بيت بتاريخ 8/9/1969 حيث التعذيب الوحشي وبعد ان اصر الحاكم العسكري على حكمنا بالاعدام تشكلت لنا محكمة اخرى وحمت علينا جميعا بالسجن مدى الحياة وفي السجن التقينا قائدنا الحاج محمد عفانة والذي اطلق سراحه في عملية التبادل الاولى حيث قام عملاء العدو بعد ذلك باغتياله اما نحن فبقينا في السجن حتى عملية التبادل التي تمت بتاريخ 23/11/1983.

    يتبع ...
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:28 pm

    المجموعة رقم 778

    ليس من قبيل المبالغة القول ان مجموعة عكا او المجموعة 778 كانت من اهم المجموعات العاملة في الارض المحتلة واكثرها التزاما ونضوجا, اضافة الى خصوصيتها باعتبارها مجموعة من الشباب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال منذ عام 1948 وقد كانت لهذه الخصوصية اكبر الاثر في رقي الفعل العسكري الفدائي تخطيطا وتنفيذا وابداعا في كل مراحله.
    وعند دراسة تركيب هذه المجموعة نجد انه مثالي الى درجة مدهشة فقد ضمت هذه المجموعة افرادا (6 أفراد) متجانسين على صعيد التوجه متآخين على صعيد العلاقات, وبالمفهوم الشعبي هم أبناء مدينة واحدة واصدقاء طفولة ليس من الممكن ان تنتزع ملاحظة من احدهم ضد الاخر, هذا اولا اما ثانيا فقد ضمت المجموعة عنصرا يرتدي الملابس العسكرية الاسرائيلية أي جندي يخدم في جيش العدو مرغما وقد شكل هذا العنصر (الشهيد محمد غريفات) حالة من التغطية على افراد المجموعة وطرد الشبهات عنها, اضافة الى عمليات تمرير السلاح بسيارته والتي كانت تتم بسهولة فمجرد وجوده في السيارة يعني عدم تفتيشها عند الحواجز والنقطة الثالة ان احد افراد المجموعة متزوج من امرأة يهودية وهذا يعني ابعاد الشبهات عن بيته الذي كان مخزنا للأسلحة والنقطة الرابعة قدرة المجموعة على التحرك في البحر بسهولة نتيجة وجود الاخ عبد حزبوز الصياد القديم الذي لا تتعرض له زوارق العدو, اضافة الى حيازته على ورقة خاصة من خفر السواحل بعدم المعارضة او التعرض له.
    وهذه المميزات المثالية للمجموعة التي وجدت عفويا لا بد ان يضاف لها ميزات المجموعة الاخرى من التجانس والاقدام والشجاعة والاصرار على السرية ورفض كل انواع الاستعراض, اضافة الى وعيها السياسي والاجتماعي المتقدم وحساباتها العسكرية الدقيقة, وهذا ما نجده في نوع العمليات التي نفذتها المجموعة والتي مازلت تعتبر من العمليات النوعية المهمة في السجل العسكري ومنها:
    - ضرب مصافي النفط في حيفا.
    - ضرب أنابيب النفط في كريات حاييم.
    - ضرب اهداف في ليلة واحدة في دائرة واسعة في اقصى شمال فلسطين حتى اقصى الجنوب.
    - تدمير منتجعات على الشواطيء (الاسرائيلية).
    - تدمير ونسف خمس عمارات في حيفا.
    وهذه العمليات النوعية لها اكبر الأثر في ارباك العدو وارهاب مستوطنيه.
    وقد تميزت ضربات المجموعة بالدقة في اختيار الاهداف الاكثر ايلاما وتأثيرا على العدو, في حين نجد من المعلومات في سجل المجموعة العسكري ما يثير الوعي فكل عملية جرى التخطيط والاعداد لها بشكل جماعي, وبعمليات رصد ودراسة علمية ولولا هذه المسألة لما استطاعت المجموعة تنفيذ ضرباتها في نقاط حرجة من الناحية الامنية كما كانت المجموعة تتوزع للعمل بروح نضالية "لا تنافس ولا حسد" كل حسب مقدراته.
    واذا كانت هذه المجموعة تفوقت بقدراتها فانها ابدعت بوعيها السياسي حيث كانت لا تعتبر الاوامر السياسية المجردة هي دليل عملها فقط, بل وكانت ترصد الحدث والتصريح السياسي لاستكمال دليل عملها.
    فعلى سبيل المثال لا الحصر بعد عملية المصفاة اطلق وزير حرب العدو موشي ديان تصريحات تحدث فيها عن بعض اخطار الحراسة الفنية, وتحدى الاخ ابو عمار وحركة فتح بضرب البترول مجددا وما ان سمعت المجموعة بالتحدي حتى قررت الرد على التحدي, وبالفعل قامت المجموعة بضرب النفط في كريات حاييم وبعد هذه العملية قال القائد ابو عمار لقد قبلنا التحدي ضربنا النفط مجددا وسنضربه مرة اخرى, وبثت اذاعة العاصفة التصريح فلبت المجموعة النداء وضربت النفط في الخضيرة مرة ثالثة رغم اجراءات الامن فوق العادة.
    وحادثة اخرى حين بدأ ديان بحملة واسعة انسف البيوت في قطاع غزة اطلق الاخ ابو عمار تصريحا قال فيه ان يد الثورة طويلة وهي قادرة على الرد بنفس الاسلوب, وما ان تلقفت المجموعة التصريح حتى قامت بنسف خمس عمارات ضخمة في مدينة حيفا التي شهدت (أسوأ ليلة في حياتها).
    وهذا الوعي السياسي العميق يقابله وعي عسكري وتماسك تنظيمي يرتقي الى مستوى المثالية, ولا بد الاشارة الى نقطة مهمة جدا وهي ان المجموعة لا تتحمل اية مسؤولية في اكتشافها اذ ان الضربة جاءت من ضابط الاتصال في منطقة اخرى ولو لم يحدث هذا لكانت المجموعة المتميزة تعمل حتى الان.
    والنقطة الاخيرة التي لا بد الاشارة اليها هي روح المسؤولية والحرص التي تحلت بها المجموعة اثناء تسلمها شحنات السلاح والمتفجرات من النقطة الميتة في البحر (سطيح شعبان وجزيرة سمسم) حيث وجدت المجموعة ان الارسالية ناقصة برميلين فلم تقبل باخذ الموجود بل بدأ شبابها اعمال الغوص في وضح النهار بحثا عن البقية وقد نجحوا في العثور عليها ولا شك ام كل حركة فعل من حركات هذه المجموعة درس في التنظيم والعمل العسكري والذي لا يمكن الاحاطة به الا بمعرفة كل التفتصيل. اما اعضاء المجموعة فهم:
    - فوزي نمر احمد نمر من مواليد حيفا عام 1936 ومن سكان مدينة عكا انضم الى حركة فتح عام 1967 وهو قائد المجموعة متزوج واب لولدين وجرى اعتقاله بتاريخ 20/11/1969.
    - محمد حسين غريفات من مواليد عرب الغريفات قضاء عكا عام 1944 ومن سكان عكا انضم الى فتح عام 67 متزوج واب لولدين, كان يعمل جنديا في الجيش الاسرائيليوجرى اعتقاله يوم 20/11/1969 وتحرر من الاسر في المبادلة الاولى بتاريخ 23/11/1983 وانتقل للعيش مع اسرته في تونس الا ان يد المنون اختطفته بعد سنة من تحرره نتيجة لسكتة قلبية ألمت به.
    - يوسف حسن ابو الخير من مواليد قرية السميرية قضاء عكا عام 1943 ومن سكان عكا انضم لفتح عام 1967 متزوج واب لولدين مهنته نجار وجرى اعتقاله يوم 20/11/1969 وتحرر من الاسر يوم 23/11/1983.
    - رامز توفيق خليفة من مواليد صفد عام 1936 ومن سكان عكا متزوج واب لثلاثة اولاد مهنته دهان سيارات وانضم لفتح عام 1967 وجرى اعتقاله في 23/11/1969 وتم تحريره في المبادلة الثانية بتاريخ 20/5/1985.
    - عبد السلام ابراهيم حزبوز من مواليد عكا 1935 ومن سكانها مهنته بحار, اعزب انضم لحركة فتح عام 1967 واعتقل يوم 23/11/1969 وتحرر من الاسر يوم 20/5/1985 في المبادلة الثانية.
    - فتح الله محمود سقا من مواليد عكا عام 1942 ومن سكانها انضم الى فتح عام 1967 اعزب واعتقل في 23/11/1969 وتحرر من الاسر في عملية المبادلة الثانية سنة 1985.
    والمناضلون الستة قد حكم عليهم من قبل المحكمة العسكرية الاسرائيلية بالسجن عشرات المؤبدات.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:29 pm

    عملية الدبويا

    بقول المناضل عدنان: ولدت عام 1948 في بلدة تياسير قضاء جنين ونزحت اسرتنا عام 1967 الى مدينة الزرقاء في الاردن وانتظمت في صفوف فتح عام 1969 وامضيت السنة الاولى في دورات للارشاد السياسي وانخرطت في الاعمال العسكرية بعد احداث ايلول عام 1970 وتلقيت التدريب العسكري في معسكر تل الاشهب بالقرب من مدينة درعا السورية ثم عدت الى الاردن ونقلت الى لبنان في منطقة عاليه وشاركت في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية حتى عام 1978.
    وفي آذار 1980 تك انتدابي مع مجموعة من المقاتلين لتنفيذ عملية الدبويا في الخليل, فعرضت علي القيادة الخطة وعرفوني على زميلي ياسر زيادات وبدأنا نخطط للعملية, فسافرنا من مدينة دمشق الى درعا ومن هناك الى عمان حيث تعرفنا على اسماء المجموعة التي ستشارك معنا في تنفيذ العملية وبعد الانتهاء من الاستعدادات قررنا عبور نهر الاردن الى الضفة الغربية, فنزلت انا وياسر الى النهر وبحوزتنا بندقيتا كلاشينكوف ومسدس وعدد من مخازن الذخيرة, ومائة صاعق كهربائي ووصلنا الى بلدتي تياسير ومن هناك الى مدينة الخليل.
    وفي مدينة الخليل وبسبب نقص المتفجرات والقنابل قمنا بشراء المواد الكيماوية لصناعة قنابل يدوية محلية من الاكواع الحديدية بعد تعبئتها بالمواد الكيماوية وخلال مدة قليلة تم تجهيز ست قنابل شديدة الانفجار وصفها خبير المتفجرات الاسرائيلي اثناء المحاكمة بأنها عمل متقن وغاية في الدقة والتركيب وان صانعها خبير في مجال المتفجرات ينال عليها وسام من الدرجة الاولى وان حشوتها من المواد المتفجرة تضاهي انتاج احدث المختبرات الكيميائية.
    وبعد الاستعداد وتجهيز الذخيرة والمتفجرات واستطلاع موقع تنفيذ العملية خرجنا مساء الجمعة 2/5/1980 ووصلنا الى البناية التي استحكمنا بها حوالي الساعة السابعة والربع مساء, حيث وصلت مجموعات المستوطنين المدججين بالسلاح ترافقهم دورية عسكرية اسرائيلية ولدى وصول الجميع عند مدخل البناية امطرناهم بوابل من الرصاص والقنابل وخلال فترة قصيرة اوقعنا بينهم ستة قتلى وستة عشر جريحا حسب اعتراف الناطق العسكري الاسرائيلي, ثم انسحبنا بعد تنفيذ العملية الى المغارة التي كنا نختبيء بداخلها حيث كانت مجهزة بما يكفينا من طعام وشراب لمدة شهر.
    وبقينا في المغارة شهرا ونصف حتى انتهى نظام حظر التجول الذي فرضه العدو في اعقاب العملية بعد ذلك بدأنا الاستعداد لرحلة العودة الى عمان ويوم 12/9/1980 في الساعة الثانية بعد الظهر بدأنا رحلة العودة وسرنا على طريق ترابي وفي الساعة السادسة والنصف مساء تخطينا حواجز وسياج الامن حتى وصلنا ضفة النهر.
    وفي السابعة من مساء ذلك اليوم عثرت دورية اسرائيلية على آثار اقدامنا بالقرب من مستوطنة ارغمان وبدأت عملية المطاردة, واختبأنا في فجوة ارضية مجوفة لكن قوات العدو استطاعت اكتشافنا بعد استعمال الانوار الكاشفة, وبعد القبض علينا انا وياسر زيادات تم تفتيشنا ولم يكن بحوزتنا اسلحة ونقلونا الى مقر الكتيبة الاسرائيلية وبدأت عمليات التحقيق والتعذيب وفي شهر شباط 1981 قدم المدعي العسكري لائحة اتهام ضدي وضد ياسر زيادات وذد محمد الشوبكي وتيسير ابو اسنينة اتهمنا فيها بقتل ستة مستوطنين وجرح ستة عشر آخرين واطكلاق صواريخ على مستوطنة كريات اربع وزرع الغام في كهوف بيت جبرين السياحية والتخطيط لاغتيال بعض المتعاونين وفي النهاية صدر حكم المحكمة ضدنا يوم 17 تشرين الثاني 1981 بالسجن المؤبد .
    واضاف المناضل عدنان يقول: احب ان اتطرق الى موضوع مهم وهو ان المناضل تافلسطيني استطاع ولاول مرة في تاريخ المعتقلات انشاء هيئة تنظيمية وكوادر حركية اعترفت بها ادارة السجن, وقد كانت السجون عبارة عن جحيم بالمعنى الصحيح ورغم ذلك استطاع المناضل الفلسطيني زيادة ثقافته الثورية والعامة حيث كان السجن بالنسبة لي مدرسة ثورية علمتني كيفية التعامل مع العدو.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:30 pm

    المناضل تيسير ابو اسنينة

    وهو من سكان الخليل سافر الى دمشق عام 1978 لتسجيل شقيقه في الجامعة وهناك تم تجنيده في صفوف حركة فتح وتدريبه على السلاح عاد بعد ذلك الى الضفة الغربية وقد كلف بمهمة يقول عنها: مهمتي ايجاد مخبأ لاعضاء خلية دبويا حيث قابلت قاسم في مكتب المنظمة وطلب مني ايجاد مغارة ملائمة لاقامة مقاتلين بداخلها, فوجدت المغارة زجهزتها بما يجب ونقلت اليها ياسر وعدنان وبدأنا التحضير للعملية, عملية دبويا, والدبويا بناية في قلب مدينة الخليل قام المستوطنون الصهاينة بالاستيلاء عليها في صيف عام 1977 ونقلوا اليها مجموعة من نسائهم واطفالهم واقاموا فيها بصورة غير شرعية تحت سمع وبصر قوات الاحتلال التي وفرت لهم الحماية والامن, وكانت المدرسة حتى عام 1976 عبارة عن مدرسة ابتدائية تديرها وكالة الغوث ولم تسفر محاولات الاحتجاج المخلية والعربية والدولية في استعادة هذه البناية من المستوطنين, وعلى العكس فقد ساهم المستوطنون في بناية الدبويا الى جانب مستوطني كريات اربع في الحاق الاذى بسكان مدينة الخليل في رزقهم وامنهم وحياتهم.
    بحيث خلق المستوطنين بتصرفاتهم استيلء عاما بين سكان المدينة ولذلك قررنا ان يكون رد الثورة ضد هؤلاء المستوطنين حتى نثبت لسكان المدينة ان الثورة قادرة على حمايتهم ورد الاعتداءات عنهم.
    بدأنا عملية استطلاع للموقع وذهبنا من المغارة الى بناية دبويا وتعمدنا ان نمشي في خط السير الذي اعتاد المستوطنون السير فيه وفي النهاية قررنا تنفيذ العملية مساء يوم الجمعة بين الساعة السابعة والساعة والربع مساء, فنزلنا نحن الاربعة واخذنا مواقعنا المحددة وكنا قد قررنا عدم تنفيذ العملية اذا كان عدد المستوطنين اقل من خمسين حيث اردنا ان يكون حجم الرد يوازي حجم الاعتداءات والانتهاكات, وبعد ظهر الجمعة بدأنا بتحضير لوازم العملية ووضعنا رشاشي كلاشينكوف داخل شنطة بيضاء ولبسنا الاحزمة وثبتنا في كل حزام اربعة خزانات ذخيرة وقنبلتين وحملت كيس اسود فيه ست قنابل من صنعنا ورشاش كارل غوستاف مع خزانين, وخرجنا الى طريقنا الساعة السادسة واربعين دقيقة وسرت انا ومجاهد في المقدمة وعدنان وعزيز (ياسر زيادات) خلفنا على بعد 15مترا ووصلنا الى البناية حوالي السابعة والربع تقريبا وصعد ثلاثة الى السطح بينما بقيت عند مدخل العمارة لاستكشافها وبعد ان تأكدت ان عدد المستوطنين يزيد عن الخمسين اسرعت الى السطح وابلغت الجميع بالاستعداد.
    وما ان وصلت مجموعة المستوطنين الى البناية ترافقهم دورية جنود حتى بدأنا اطلاق النيران وبدأت اشعال فتيل القنابل التي صنعناها والقاءها واحدة بعد الاخرى واستمرت العملية ثلاث دقائق اسرعنا بعدها بالانسحاب بعد ان اسفرت عمليتنا عن مقتل ستة مستوطنين وجرح ستة عشر آخرين (حسب اعتراف العدو) وقد انسحبنا بعد العملية الى مخبأ امين تم اعداده مسبقا ومكثنا في المغارة دون ان يتمكن العدو من اكتشافنا لكنه تمكن من اعتقال اثنين من افراد المجموعة وهما عدنان جبر وياسر زيادات اثناء محاولتهما عبور نهر الاردن الى الضفة الشرقية, وبعد القاء القبض عليهما كان معظم افراد خليتنا في دهاليز المخابرات يلاقون اصناف التعذيب والاهانة.
    وبعد فترة التحقيق والتعذيب جرت محاكمتنا لكننا لم نعترف بالمحاكمة لانها محكمة اختلال وقمنا بابلاغ المحكمة بانه لا يحق للمحتل ان يحاكم الضحية وصدرت الاحكام ضدنا بالمؤبد الى ان تم الافراج عنا عام 1983.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:47 pm

    معركة طوباس 9/6/1968

    يقول المناضل موسلا اليخ احمد ابو كبر: انه بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة تركت الدراسة والتحقت بالعمل ميكانيكيا في الكويت وخلال الفترة تعمق لدي الشعور الوطني وفي عام 1965التحقت بجيش التحرير الفلسطيني وتلقيت التدريب العسكري في العراق وفي الخامس من حزيران كنت مع كتيبة القادسية التي رافقت اللواء العراقي الثامن الى الاردن.
    وفي اعقاب معركة الكرامة تركت جيش التحرير والتحقت بحركة فتح وشاركت في تنفيذ عدة عمليات ضد العدو داخل الارض المحتلة اشتملت على عمليات الاستطلاع والرصد وزرع الالغام والاشتباك مع مواقع العدو وقواته وذات يوم جرى تكليفنا ببناء قواعد تدريبية في الاراضي المحتلة وكانت مجموعتنا تتكون من سبعة عناصر, وفي الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم التاسع من حزيران 1968 كنا على بعد ثلاثة كيلومترات شرقي بلدة طوباس وكانت المنطقة وعرة لكنها قليلة الاشجار, شاهدنا تحركات لجنود العدو فانتشرنا انتشارا قتاليا وبقينا في مواقعنا حتى الساعة الثانية عشرة والنصف وفجأة ظهرت طائرة هليوكبتر في سماء المنطقة ونزلت في سهل مجاور لنا ونزل منها عدد من الجنود وتقدموا باتجاه المواقع التي كنا نختفي فيها فطلب منا قائد الدورية ان نضبط اعصابنا ولا نطلق النار الا اذا فرض القتال علينا, فأخذنا مواقعنا وبدأنا في مراقبة العدو حيث لم يكن هناك ما يشير الى معرفة جنود العدو بوجودنا, ومرت احدى مجموعات العدو على بعد بضعة امتار من المكان الذي كنت مختبئا فيه كما مرت مجموعة ثانية من جنود العدو بالقرب من موقع آخر لنا وتشاء الصدف ان تنزلق قدم احد جنود الصهاينة بالقرب من ذلك الموقع فاعتقد زميلنا انهم اكتشفوه فاطلق النار وقتل احد جنود الصهاينة فانتشر العدو في المنطقة من جديد وحددوا مواقعنا وبدأوا اطلاق النيران بغزارة علينا فاستشهد منا خمسة واسرت انا وزميل آخر.
    وفور وقوعنا في الاسر بدأت عمليات الضرب بدون قيد او قانون حتى نقلنا الى معسكر شويعر قرب اريحا وهناك وجدنا ثلاثين عاملا موثقي الايدي والارجل وآثار الضرب والتعذيب بادية على وجوههم وقد قام جنود العدو باعتقالهم طنا منه انهم شاهدونا ولم يبلغوا عنا ومن ثم نقلنا الى سجن رام الله واستمر التحقيق وتركز على حول معرفة القاعدة التي انطلقنا منها والطريق التي سلكناها والناس الذين نتصل بهم في المناطق المحتلة.
    ومن ثم نقلنا الى سجن صرفند حيث يجسد الارهاب بابشع اشكاله فكل من في هذا السجن قساة غلاظ القلوب كانوا يسمعوننا اصوات استغاثات مسجلة وصوت اطلاق نار ونباح كلاب بوليسية وهذا الجو النفسي الرهيب بامكانه اسقاط أي مقاتل غير محصن نفسيا ويجعله عرضة للانهيار.
    ومن ثم نقلنا الى سجن نابلس وبقينا ننتقل من سجن الى سجن ونتعرض لاساليب التعذيب الوحشية حتى تم الافراج عنا في عملية التبادل عام 1983.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:48 pm

    معركة خلدة

    وقفت القوات الإسرائيلية على مشارف العاصمة إلا أن محاولتها المتكررة لاقتحامها من المدخل الجنوبي عبر منطقة خلدة، فشلت لأيام عديدة وانكسرت عندها نظرية الحرب الخاطفة واوقف على عتباتها الايقاع المتسارع للخرق العدواني الصهيوني.
    لقد حاول العدو اخضاع منطقة خلدة والاندفاع في العمق لاقتحام بيروت ومباغتتها, وحشد العدو فرقة مدرعة كاملة ( فرقة الجنرال آموس يارين) معززة بكل صنوف الاسلحة وبالقصف الثلاثي وبالانزالات الجوية والابرارات البحرية.
    لقد تواصلت المعركة حول مثلث خلدة لاربعة ايام كاملة من 9-13/6/1682 حاول العدو في بدايتها - تحت القصف الثلاثي المركز- توجيه ضربة مباغته بكتيبة مدرعة تتحرك وترمي من الحركة على جانبي الطريق بهدف اسكات وتدمير عقد الاسلحة المضادة للدروع التي زرعت في المنطقة وتمسكت بها.
    ولقد سقطت الرية الاولى من هذه الكتيبة التي دفعها العدو لاقتحام خلدة بسرعتها القصوى للوقوع في منطقة قتل حيث دمرت اغلب الدبابات, وتمكنت القوات الفلسطينية- اللبنانية المشتركة من سحب عربة مدرعة (113-ام) سليمة وادخلتها الى بيروت.
    وقد تكررت المحاولات الاسرائيلية لاقتحام خلدة باساليب اخرى وبقصف تمهيدي اشد ضراوة واكثر تركيزا وبمحاولة التقدم على عدة محاور متناسقة وباستخدام الانزالات الجوية والانزالات البحرية على الشاطيء المحاذي لخلدة عند مسبح " الفاميلي بيتش" ومع اشتداد ضراوة الهجوم الاسرائيلي اشتدت جسارة القوات المشتركة المدافعة عن خلدة, ووصل الامر في كثير من الاحيان الى خوض معارك قتال تلاحمي مع العدو الذي تكبد خلالها خسائر فادحة في قواته, كان لها اثرا كبيرا على معنوياته ومخططاته التالية.
    بنهاية الايام الثلاثة لمعركة خلدة فكر العقيد عبد الله صيام في تطوير اساليب الدفاع عن المداخل الجنوبية للعاصمة بيروت وقرر تجهيز مجموعات قتالية صغيرة تقوم بهجمات تعرضية على مواقع العدو الاسرائيلي لاستنزافه واعاقة خططه واثنائه عن عزمه على تكرار محاولات التقدم والخرق.
    وقد باشر على الفور العقيد عبد الله صيام تجهيز هذه المجموعات واشرف على دفعها الى كمائنها الامامية وعلى دورياتها القتالية المتصاعدة وكان القائد عبد الله صيام يقود معركة خلدة من الخندق الاول ومن خط المواجهة الامامي على مشارف تلال عرمون في التماس مباشر مع قوات العدو الاسرائيلي وفي هذا الموقع المتقدم استشهد العقيد عبدالله صيام.
    ويجدر ذكره ان من اسباب فشل العدو في اقتحام خلدة هو التعاون الوثيق بين قوات التعزيزات التي ارسلتها القيادة من بيروت والتي تمركزت على التلال المحيطة وبين القوات المتحصنة في الساحل ادى الى افشال عمليات الاقتحام للعدو الا انه بسبب ابادة هذه القوات بسبب شدة القصف واستشهاد القائد العقيد عبدالله صيام والخسائر التي تكبدتها استطاعت وبصعوبة احتلال مثلث خلدة فاتحة الطريق الى حصار بيروت.
    يقول شاهد عن المعركة: 0على مثلث خلده، حصلت معركة كبيرة جداً، أبيدت فيها القوى المدافعة، وهي قليلة ولكنها أوقفت الهجوم، الهجوم إلى حين، وليس الهجوم الإسرائيلي إلى حين، وأسرت دبابة إسرائيلية وكان يشارك في هذه المواجهة المشاركة البطولية فلسطينيين ولبنانيين، يعني في تلك اللحظة فعلاً كانت القوات المشتركة في تلك اللحظة كانت مشتركة فعلياً بكل معنى الكلمة، ليس هناك من شيء تشترك فيه سوى الموت يعني.
    ويضيف شاهد آخر: الجيش الإسرائيلي في المواجهات المباشرة مع المقاتلين الوطنيين اللبنانيين والفلسطينيين كان أقل قدرة وكفاءةً منهم بكثير، أنا شخصياً، اتيح لي شرف المشاركة في أحد هذه المعارك، في خلدة كنت في تفقد لبعضالمواقع، مع بعض الرفاق والمقاتلين الفلسطينيين والوطنيين اللبنانيين عندما بدأ الهجوم الإسرائيلي الشامل لاختراق خلدة، طبعاً انبطحنا أرضاً في فترة القصف، تمشيطي للأرض لم تبقى شيئاً، واقفاً على قدميه، من البر والبحر والجو وبعد ذلك وفي غبار هذا القصف تقدمت الدبابات الإسرائيلية، ولكن المقاتلين الذين كانوا في أماكن القصف لم يتحركوا من موقعهم منهم من بقى من مكانه لكونه قد استشهد، ومنهم من بقى في مكانه منتظراً تقدم الدبابات الإسرائيلية لينقض عليها.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:48 pm

    - معركة الكرامة:
    كما يرويها الشهيد صلاح خلف- ابو اياد
    منذ ان اعلن موشي دايان في شباط ان الكرامة اصبحت "عرينا لفتح" بات الجميع في البلدة يتوقعون الاسوأ وهذا ما تطابقت حوله كل المعلومات التي وردت على قيادتنا هناك فقد تم حشد قوات ومدرعات من الجيش الاسرائيلي في اريحا حيث تم التحضير لعملية برية واسعة النطاق بهدف تصفية كل قواعدنا على الضفة الشرقية لنهر الاردن, في هذه الاثناء ولدى مرور باص اسرائيلي لنقل الطلاب فوق لغم في 18 آذار قرب ايلات في النقب انفجر به وادى الى جرح بعض الطلاب ومقتل طبيب كان يرافقهم, يبقى ان نذكر انها كانت العملية السابعة والثلاثون بحسب الاسرائيليون ينفذها منذ حرب حزيران فلسطينيون متمركزون في الاردن وقد وعد دايان امام جمع من الصحافيين بانه سيحسم الامر معنا نهائيا هذه المرة.
    عمت حالة الاستنفار الكرامة ومحيطها كله ونصحتنا القيادة العليا الاردنية كما قيادة القوات العراقية المتمركزة في شمال الاردن منذ حرب حزيران بالانكفاء نحو الجبال شرقا وهذا ما نفذته الجبهة الشعبية بمقاتليها السبعين الموجودين في قطاعنا اذ تراجعوا الى السلط, وفي الواقع هذا من باب الحكمة في المطلق اذ كان من الجنون مواجهة الدبابات والطائرات الاسرائيلية في قلب الوادي ومن جهة اخرى لم يكن لدينا من في المكان من اصل عديد اجمالي يبلغ 722 فدائيا من العاصفة سوى 300 عنصر وبالضبط 297 عنصرا ما كانوا يملكون أي سلاح ثقيل باستثناء بعض مدافع الهاون وبدا من الافضل ضمن هذه الظروف ان ننسحب مع احتمال ان نشن هجوما مضادا بمساندة الجيش الاردني وحتى ان نبادر بانفسنا الى مناوشة قوة التدخل الاسرائيلية بحسب اصول حرب العصابات التي تعلمها افرادنا العائدون من الصين مثل "التراجع لدى تقدم العدو وضربه اذا انهك ومناوشته اذا استقر ومطاردته اذا انسحب ……" لكن قادتنا الموجودين في الكرامة لم يقرروا ذلك بل رأوا ان على فدائيينا ان يصمدوا ويتصدوا للعدو, وفي سيرة حياته التتي كتبها مع اريك رولو اورد ابو اياد الاسباب التي حملت على ذلك, راويا ان قادتنا في اللجنة المركزية الذين كانوا هناك وهم عرفات وابوجهاد وابو عبيدة وابوصبري وفاروق القدومي وابواياد نفسه, قدروا مع مقاتلينا ان الفلسطينيين والعرب بشكل عام لم يتفهموا بعد هزيمة حزيران إخلاءنا ساحة المعركة مرة اخرى امام الاسرائيليين وان من واجبنا ان نعطي المثل ونبرهن ان العرب يتحلون بالشجاعة والكرامة وان فدائيينا سيصمدون جيدا ويحكمون اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر!.
    واستنادا الى الكثير من الشهادات في ما بعد فقد زكت هذا الخيار حسابات صغيرة واعتبارات نبيلة اولا, ومن وجهة نظر محض عسكرية اذا ما استقر الاسرائيليون في السهل وليس هذا مستبعدا في أي حال فمن المحتمل الا يقدر احد على ازاحتهم منه قبل وقت طويل وذلك كان اقتناع عرفات وكبار الضباط الاردنيين مثل اللواء مشهور حديثة المسؤول عن المنطقة, واخيرا لنقر بأننا كنا بحاجة الى اعمال بطولية مجيشة من اجل المعارك المقبلة.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:53 pm

    بعد ذلك كان وضع مقاتلينا يبعث على اليأس فالحيلة وحدها ستساعدهم على النجاح في مهمتهم ولذلك توزعوا جماعات صغيرة في الكرامة كما في غربها وجنوبها, على جانبي الطريق التي تعبر البلدة واخيرا على التلال الشرقية التي تشرف على المدينة, وقامت خطة المعركة على ترك العدو يتقدم ولا نفتح المعركة الا عندما يتوغل في عمق الكرامة عندها يغادر قادتنا المكان من باب التأمين على استمرارية التنظيم اذا ساءت الامور على ان يقصد ابوجهاد دمشق فورا ليستقدم ما امكن من التعزيزات والاسلحة المضادة للدروع.
    وما ان انجزت هذه الخطة مساء 20آذار حتى بادر الاسرائيليون الى الهجوم مع اطلالة فجر اليوم التالي فعبرت اربعة ارتال من الدبابات نهر الاردن على جسور مرتجلة القيت في المجرى, احدهما قرب جسر داميا شمال الكرامة والثلاثة جنوب المساكين على مستوى جسر اللنبي وقد غطى قصف مدفعي تقدمها, فيما انزلت طائرات هيليكوبتر رجال كوماندوس على التلال شرق الكرامة, وقد دفع الى العملية بعشرة آلاف من الرجال على جبهة بطول ثلاثين كيلومترا وقد أعطى اللواء حديثة مدفعيته الامر بالرد , مما اعاق قليلا تقدم الفرق الاسرائيلية ولكن كان رجالنا بدأوا يقاتلون على التلال رجلا لرجل دون أمل بمساعدة رفاقهم المنتشرين في المدينة على جانبي الطريق الرئيسية في انتظار الدبابات العدوة بحسب الاوامر, والأسوأ ان قادتنا لم يستطيعوا الانسحاب في الوقت المناسب نتيجة هذا الهجوم المجوقل المفاجيء فإذا اعضاء قيادتنا جميعا عالقون في المصيدة.
    عندها صدر امر الى قواتنا المتمركزة جنوب المدينة بضرورة ايقاف تقدم المدرعات مهما كلف الثمن واعاقة دخولها البلدة فقوبلت الدبابات التي تتقدم الرتل بقصف عنيف بقذائق "آر بي جي" لكن عناصر الدبابات الخلفية نصف المجنزرة قفزوا منها وهرعوا يحتمون في المزارع الواقعة غرب الطريق وفي اللحظة عينها ونزولا من التلال الشرقية اقتحمت عناصر من القوات المجولقة البلدة من جهة الشمال وفي الوقت نفسه امر السكان بواسطة مكبرات الصوت بالخروج وأيديهم على رؤوسهم والتجمع امام الجامع وعندما لم ينفذ الامر فجرت بعض الابنية بالديناميت بشكل منظم.
    عندها جددت الفرقة الاسرائيلية المجمدة في الجنوب هجومها فيما بادر الى الهجوم بعض المشاة الذين تسللوا عبر المزروعات من الغرب وقد أظهر الفدائيون الذين انقضوا من كل جهة مقاومة شرسة فراحوا يلقون القنابل اليدوية من السطوح وانطلقت نيران الرشاشات من كل مكان غير ان الدبابات وصلت الى عمق البلدة مخترقة بيوت الطين على جانبي الشارع الرئيسي ومع ذلك انقض بعض الفدائيين عليها, ومنهم من ارتمى تحت جنازيرها باحزمته المحشوة بالمتفجرات.
    الا ان المدفعية الاردنية انجدتهم مع نهاية الصباح فانهمرت القذائف على البلدة وضواحيها مجبرة الاسرائليين على الاحتماء كما فعل رجالنا او من تبقى منهم على الاقل وبفضل هذا القصف الكثيف استطاع عرفات وسائر القادة ان ينسحبوا اخيرا شاقين ممرا لهم عبر التلال الشرقية في اتجاه السلط ثم التحق بهم بعد الظهر فدائيون آخرون استطاعوا هم ايضا النجاة بأنفسهم في الكرامة.
    لم نتمكن طبعا من تنفيذ الخطة التي وضعت في العشية لكن المعركة كانت في بدايتها فصحيح ان قواعدنا دمرت وان الكرامة سقطت في ايدي الاسرائيليين الا ان اعدائنا باؤزا بالفشل في الحقيقة اذ انهم لم يأسروا سوى السكان كما تحفظوا بنوع خاص عن فداحة الخسائر التي منوا بها في الصباح فراحوا يمهدون للانسحاب فاذا كان هذا وضعهم فلماذا لا نعمد الى مهاجمتهم وخصوصا ان بعض مقاتلينا ما زالوا يربضون بين الانقاض غرب المدينة وان التعزيزات وصلت الى السلط مع اسلحة مضادة للدروع مع ابوجهاد العائد من دمشق؟
    عندها تجددت المعارك في منتصف ما بعد الظهر بهجوم مضاد اول انطلاقا من التلال وبمساندة المدافع الاردنية فاستغل فريق آخر من فدائيي العاصفة ذلك كي يلتفوا من الجنوب ليعودوا الى التمركز غرب المدينة فانقلب الوضع وبات على الاسرائليين ان يقاتلوا بضراوة ليفكوا الطوق عنهم وبأسرع ما يكون قبل هبوط الظلام الذي سيساهم في زيادة وضعهم خطورة وفي اول المساء تراجعوا من الجهة الشمالية في حالة من الفوضى التامة عائدين الى ما وراء النهر مخلفين وراءهم تلالا من الانقاض ولكن ايضا عددا كبيرا من المدرعات المحروقة.
    لقد دامت معركة الكرامة خمس عشرة ساعة.
    سقط في صفوفنا 93 شهيدا أي ما يعادل ثلث مقاتلينا الذين شاركوا في بداية المعركة اما في الجانب الاردني فقد سقط من العسكريين والمدنيين معا 128 ما بين قتيل وجريح اما الاسرائيليون فقد قللوا من حجم خسارتهم فاعترف دايان بسقوط 21 قتيلا لكن ارقامنا والاردنيين ذكرت سقوط 200 قتيل لهم اضافة الى 45 دبابة من مخلفات المعركة, ثماني عشر منها فقط كانت صالحة للعمل الا ان النتائج الحقيقية كانت سياسية ففي الغداة تصدرت صور الدبابات الاسرائيلية المدمرة صفحات الصحف العربية وهي الاولى من نوعها منذ حزيران وحتى الملك حسين حضر كي يتصور على احدى الدبابات التي خلفها وراءه الجيش الاسرائيلي.
    اما العالم العربي فقد تركت المقاومة البطولية في الكرامة دويا هائلا لان الفدائيين الفلسطينيين برهنوا انه من الممكن الوقوف في وجه الجيش الذي لا يقهر, بواسطة اسلحة خفيفة كالقنابل اليدوية وبنادق الكلاشنيكوف وقاذفات البازوكا وبين ليلة وضحاها تحولت فتح التنظيم الذي لم يكن يضم سوى بضع مئات من رجال حرب العصابات في نظر العرب رمزا للمقاومة شبيهة بمقاومة الفيتناميين كونهم بهجوم راس السنة الصينية في شهر يناير اجبروا الامريكيين على التفاوض.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:54 pm

    - * العبور الفلسطيني/ عملية الشهيد كمال ناصر ـ ترشيحا (معالوت) 15/5/1974:

    بعد فترة قصيرة من العملية النوعية الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي نفذتها مجموعة فدائية من (الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة)، في مستعمرة كريات شمونة (الخالصة)، الواقعة في أصبح الجليل/ شمال فلسطين يوم (7/4/1974)، عبرت مجموعة فدائية خاصة من القوات المسلحة الثورة للجبهة الديمقراطية إلى بلدة ترشيحا الفلسطينية في الجليل الغربي (قضاء عكا)، واقتحمت أسوار مستوطنة معالوت التي أقيمت على أنقاض بلدة ترشيحا، بعد أن تشريد أهلها وسكانها الأصليين.

    تم تجهيز المجموعة من ثلاثة فدائيين أحدهم يعرف تمام شمال فلسطين، فقد عاش متنقلا في جميع مناطقها حتى عام 1972، اضافة إلى أنه يجيد اللغة العبرية بطلاقة.

    وفجأة تحول الخامس عشر من أيار (15/5/1974) من يوم النكبة، إلى يوم الفلسطينيين على أرضهم وانسحقت تحت أقدام فدائيي الثورة كل الحواجز التي أقامتها حكومة إسرائيل من جنوب الأرض المحتلة حتى شمالها، ومن شرقها إلى غربها.

    ونجح الفدائيون الثلاثة (لينو، حربي، زياد) بالعبور نحو أرض الوطن بعد اجتياز السلك الالكتروني الواقع على الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، واستخدموا قطع من جلد الخروف (الجاعد) لمسح أثر الأقدام على الرمل أثناء عملية العبور، وبعد النجاح في أنجاز هذه الخطوة، أصبح الفدائيون الثلاثة يتحركون بحرية كاملة بدء من التجول بين المستوطنات، وحتى مخاطبة المارة، فسلاحهم وعتادهم كان ضمن حقائب سفرية تظهرهم كسواح او مصطافين محليين، وتمكنوا من الوصول إلى الهدف: مدرسة الشبيبة العسكرية الاسرائيلية (الجدناع) واستطاعوا جمع الطلاب في أحد أبنية المدرسة بعد أن سيطروا على الوضع فيها، واعتبروهم رهائن لارغام جنرالات اسرائيل على أطلاق سراح (26) مناضلا فلسطينيا من سجون الاحتلال، وقد أصدرت قيادة قوات الداخل التابعة للجبهة الديمقراطية (18) بلاغا عسكريا منذ اللحظات الأولى لاقتحام ثوار الجبهة مبنى المدرسة وحتى الهجوم الاسرائيلي واندلاع القتال.

    وافقت الحكومة الاسرائيلية على التفاوض مع الفدائيين الثلاثة بشخص موشي دايان، ورئيس الأركان موردخاي غور عن طريق سفيري رومانيا وفرنسا وممثل الصليب الأحمر بتل أبيب.
    وفي سياق المناورة الاسرائيلية التضليلية، أذاعت القيادة الاسرائيلية بأنها وافقت على المطالب واشترطت أن يتم تنفيذ التبادل في مستعمرة معالوت ذاتها بدلا من نقل الأسرى المفرج عنهم إلى دمشق.
    حاول الجنرال موشي دايان خداع الوحدة الفدائية بابلاغ قائد الوحدة بواسطة مكبرات الصوت بأن سفيري فرنسا ورومانيا ومندوب الصليب الأحمر قد حضروا إلى المكان استعدادا للتفاوض، وعندما انكشفت الخديعة، أعطت المجموعة الفدائية مهلة اضافية لموشي دايان، إلا أن القتال انفجر عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية المبنى حيث فجر الفدائيون الثلاثة أنفسهم بالأحزمة الناسفة وكل العبوات التي تم وضعها في المكان مما أدى إلى استشهاد الفدائيين الثلاثة ومقتل ثلاثة وسبعين من الشبيبة الاسرائيلية (الجدناع).
    بعد النتائج التي تمثلت بالخسائر الباهظة في صفوف القوات الاسرائيلية، تشكلت لجنة تحقيق اسرائيلية خاصة حملت اسم لجنة حوريف برئاسة القاضي حوريف. وحملت اللجنة موشي دايان وموردخاي غور مسؤولية ما وقع، لأن هذين الرجلين لم يطلعا الحكومة الاسرائيلية بعناية على مطالب المجموعة الفدائية، وأضاف تقرير اللجنة بأن الحكومة الاسرائيلية قررت بالتفاوض مع الفدائيين على أساس معلومات غير كافية، وأكدت أنه حكم على تلك المفاوضات بالفشل. (يديعوت احرونوت 22/5/1974).
    وحمل تقرير لجنة حوريف موشي دايان اخفاء الرسائل التي تسلمها من المجموعة الفدائية عن طريق رهينة اطلق سراحها. وبعد انكشاف هذه الحقائق، وأثناء زيارة موشي دايان لمستعمرة معالوت رفعت اليافطات في وجهه تحمل عبارات: أنت القاتل.
    وسقط الشهداء الثلاثة:
    الشهيد علي حسن عتمة ـ فلسطين ـ حيفا 1947
    زياد عبد الرحيم قعيق ـ فلسطين ـ طيبة المثلث 1953
    محمد مصلح دردور ـ فلسطين ـ القدس ـ بيت حنينا 1954
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:54 pm

    عملية بيسان ـ عبور الفيلق الفلسطيني إلى بيسان 19/11/1974:

    تقع مدينة بيسان على مشارف الغور الشمالي وعلى بعد ثمانية كيلو مترات من الحدود الأردنية، وعلى بعد 24 كيلو مترا جنوبي بحيرة طبريا و60 كم شمالي القدس وتمتد أراضيها الخصبة حتى تلتقي بسهول طوباس ومراعيها الخضراء، ومن أهم القرى التي تحيط بمدينة بيسان: سيرين ـ الطيبة ـ صندلة ـ جلحة ـ فقوعة، وغيرها من القرى المتواضعة والتي كان يسكنها أصحابها الفلسطينيون قبل عام 1948، الذين لعبوا وما زالوا يلعبون دورا بارزا في نضال الشعب الفلسطيني ضد الوجود الصهيوني على أرض فلسطين المغتصبة، وبعد أن اغتصب الصهاينة مدينة “بيسان” في حرب فلسطين في 12 أيار 1948، هدموها وطردوا أهلها العرب منها وأقاموا عليها مستعمرة جديدة (مدينة) عام 1949 أطلقوا عليها اسم “بيت شان”.

    كانوا ثلاثة، عندما عبروا الأرض نحو بيسان، كل واحد صار ألفا، صار قائدا لسرية، لكتيبة، لجيش صار قائدا لشعب.

    قال جنرالات اسرائيل: الفيلق الفلسطيني المؤلف من ثلاثة مناضلين عبروا من الأردن؟ ثم استدركوا: بل أتو من الشمال ومكثور في أرض “اسرائيل” فترة طويلة، وعندما كف البحث عنهم هاجموا بيسان؟ ثم عادوا فقالوا لا هذا ولا ذاك، لعلهم خرجوا من الأرض ذاتها، من أرض “اسرائيل”؟.

    ونسي جنرالات اسرائيل أن أبناء بيسان عبروا إلى بيسان من المناطق الثلاثة معا. فالعبور الفلسطيني يأتي دوما من أية أرض يعيش فوقها الفلسطينيون يعانون شتى صنوف الاضطهاد، ويناضلون لبعث فلسطين حية من جديد.

    فلا الأسلاك المكهربة، ولا الموانع الطبيعية، ولا الحواجز العسكرية والأمنية، ولا قوات الحرس المدني المبعثرة على امتداد أرض فلسطين المحتلة، منعت الفيلق الفلسطيني المؤلف من ثلاثة فدائيين من الوصول إلى بيسان.

    قبل أن يسقط البناء الذي احتله ثوار الجبهة الديمقراطية، سقطت نظرية الأمن الداخلي الاسرائيلي، التي هي أو من تلقت اللطمة من العبور الفلسطيني إلى بيسان، تماما كما حدث أثناء العبور الفلسطيني إلى معالوت (ترشيحا)، وطبريا وعين زيف، وفشكول، والقدس ونهاريا، والخالصة.

    ففي كل موقع وطأته أقدام الأبطال الثلاثة في الارض المحتلة، نبت التحدي الفلسطيني الذي يرمز إلى اندحار نظرية الأمن الداخلي الاسرائيلي، ويرمز إلى استمرار العطاء الفلسطيني من أجل تحقيق الهدف المقدس، التحرير والاستقلال الوطني.

    وأصدرت قيادة قوات الداخل للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عشرة بلاغات عسكرية أنثاء تنفيذ العملية جاء فيها:

    قامت مجموعة الشهيد النقيب صقر عبد العزيز من “وحدة طبريا” بتنفيذ عملية “منتهى عوض الحوراني” شهيدة القمع الإسرائيلي في مدينة جنين الصامدة وحيث سحقتها جنازير دبابات العدو في جنين قبل أيام من وقوع العملية الفدائية.

    ففي تمام الساعة الخامسة فجر اليوم 19/11/1974 هاجمت مجموعة الشهيد صقر عبد العزيز بناية يقطنها عدد من ضباط مخابرات العدو مع عائلاتهم في الشارع الرئيسي لمدينة بيسان المحتلة عام 1948، وبعد معركة قصيرة بالرشاشات والقنابل اليدوية، تمكنت مجموعة الشهيد صقر من السيطرة على المبنى سيطرة تامة واحتجزت ضباط العدو وبقية قاطني المبنى مع عائلاتهم كرهائن، وأثناء الاشتباك سقط عدد من القتلى والجرحى بين أفراد العدو الذين كانوا يحرسون المبنى، وقد طالبت مجموعة الشهيد صقر مبادلة الرهائن من ضباط مخابرات العدو بأربعة عشر أسيراً من مناضلينا في سجون العدو الاسرائيلي على رأسهم المطران المناضل ايلاريون كبوجي وعمر القاسم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية.

    سلمت مجموعة الشهيد صقر عبد العزيز إلى أحد الرهائي رسالتين موجهتين إلى سفيري فرنسا والنمسا في تل أبيب، تطالب بتدخلهما من أجل تنفيذ شروط فدائيي الجبهة الديمقراطية باطلاق سراح الرهائن.

    رغم التحذيرات الموجهة من مجموعة الشهيد صقر عبد العزيز، واصلت قوات العدو الصهيوني هجومها الطائش على المبنى الذي يحتله مقاتلو ا لجبهة الديمقراطية، وقد جرى اشتباك عنيف دام أكثر من نصف ساعة بين الفدائيين الثلاثة وقوات العدو المهاجمة. وأدى الاشتباك إلى تفجير العبوات التي كان قد وضعها الفدائيون في المبنى، مما نتج عنه تدميره بشكل تام في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم.

    وقد أدى الانفجار إلى قتل وجرح عدد كبير من جنود العدو الذين هاجموا المبنى، كما استشهد الثلاثة وهم يشهرون بنادقهم ويهتفون بحياة الثورة الفلسطينية.

    لقد بقي فدائيي الجبهة الديمقراطية مخلصين لمبادئهم الانسانية السامية والتزامهم بثورتهم وقضية شعبهم، التي قدموا حياتهم ثمنا لها، وقد حافظوا قدر استطاعتهم على حياة وسلامة الرهائن طوال أربع ساعات، إلا أن الأوامر الخرقاء التي أصدرتها القيادة الاسرائيلية والهجوم الطائش الذي شنته قواتها قاد إلى كارثة جديدة يتحمل مسؤوليتها فقط قادة العدو بغرورعم وصلفهم ومواصلتهم سياسة التصلب والعداء إزاء مطالب الفدائيين العادلة.

    والشهداء هم:
    الشهيد محمد عبد محمد إبراهيم شحادة ـ فلسطين ـ صور باهر/ القدس 1939.
    الشهيد عبد الفتاح أحمد الكحلوت ـ فلسطين ـ جباليا/ غزة 1955.
    الشهيد نزيه سامي مصطفى الجرس ـ فلسطين ـ سيلة الحارثية/ جنين 1952.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:55 pm

    * عملية الناصرة ـ اقتحام مستعمرة رامات مكشيميم / هضبة الجولان السورية المحتلة 2/11/1975:

    (قتل جنود اسرائيليين واقتياد أسير)
    تنفيذاً للأوامر الصادرة من قيادة قوات الداخل التابعة للقوات الفدائية للجبهة الديمقراطية، وأداء منهم لواجبهم تجاه الشعب والوطن، نفذت مجموعات متساندة من مقاتلي قوات الداخل مهمة كفاحية محددة ليلة (20/11/1975). وكان ميدانها مستعمرة “رامات مكشيميم” الصهيونية والتي اقامها العدو على تراب الجولان المحتل.
    فلم يكد يمضي أسبوع على العملية البطولية التي نفذتها مجموعة الشهيد جورج حداد في قلب مدينة القدس العربية، حتى كان فدائيو الجبهة الديمقراطية، يقتحمون مستعمرة “رامات مكشيميم” الواقعة على هضبة الجولان المحتلة.

    إن هذه العملية التي قامت بها مجموعة الشهيد “سمير المليجي” جاءت في سياق تصاعد متزايد للنضال العسكري الفلسطيني. في الوقت الذي جنت فيه الثورة الفلسطينية ثمار نضالها من الانتصارات السياسية والتي كان منها القرارات التاريخية الثلاث الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في حينه (أكتوبر/ 1975) وهي: اشتراك منظمة التحرير الفلسطينية في كل الجهود والمداولات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بالشرق الأوسط..

    وتشكيل لجنة متابعة لتنفيذ القرارات بحقوق الشعب الفلسطيني. واعتبار الصهيونية شكلأ من أشكال العنصرية والتمييز العنصري.

    وثوار عملية الناصرة، الذين حملوا اسم الشهيد “سمير المليجي” الذي سقط برصاص الغدر في بيروت، أكدوا بأن كافة المؤامرات والمعارك الجانبية لن تثنيهم عن المضي في معركتهم الأساسية ضد الاحتلال والصهيونية والامبريالية. وها هو جسد الشهيد سمير، الذي تضرج بالدم على شوارع بيروت، ينبت من جديد، نصرا صنعه على أرض فلسطين.

    وتقع المستوطنة الصهيونية في المنطقة الجنوبية من الهضبة، على الطريق المؤدية إلى الحمة، وقد غير الاسرائيليون اسمها إلى “حمة جاور”. أما موقعها فيقترب نم تلاقي خطي وقف اطلاق النار مع كل من سورية والأردن. يعمل سكانها في الزراعة وتربية الأبقار.وزرعت هذه المستوطنة في قلب ا لجولان العربية المحتلة في النصف الثاني من عام 1968 على يد شباب هبو عيل همزراحي التابع للحزب الديني القومي، بعد انتهاء خدمتهم في الناحل، وقد التحقت بها الفتيات من المدن.

    وتمكنت المجموعة من شق طريقها وسط المستعمرة والوصول إلى المقر، حيث قامت، باقتحامه في تمام الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس (20/11/1975) وتم تدميره تدميرا كاملا.

    وقد نتج عن الاشتباك قتل وجرح عدد كبير من أفراد العدو ومعظمهم من العسكريين والناحل العنصريين، وقامت المجموعة بخطف أحد أفراد العدو من مقر الناحل في المسنوطنة وتوجهت به نحو قاعدتها، إلا أن قوات كبيرة من العدو قامت إلى موقع المعركة بقيادة وزير الحرب الصهيوني شمعون بيرس ورئيس الأركان مردخاي غور. واعترف راديو اسرائيل باللغة العبرية في نشرته الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم (21/11/1975) أن القتلى الاسرائيليين الذين سقطوا خلال العملية هم ضباط في الجيش الاسرائيلي، كانوا يرتدون ملابسهم العسكرية. وأكدت الاذاعة أن المقر الذي هاجمته المجموعة الفدائية هو مدرسة تابعة للجيش الاسرائيلي في المستعمرة.

    وبعد خمسة ساعات من عودة أفراد المجموعة الفدائية، التي نفذت العملية، عقدوا مؤتمراً صحافياً في بيروت قاطعين المسافات الطويلة من أقصى هضبة الجولان السورية المحتلة، باتجاه جبل الشيخ ثم العرقوب.

    في المؤتمر الصحفي الذي عقد في بيروت، وصف الفدائيون الثلاثة عملية الناصرة فقالوا:

    لقد اصطحبنا أسيراً واحداً وافق على الاستسلام، ثم تركناه تحت وطأة الحصار والمطارة الضخمة التي تعرضنا لها، ولكونه يعاني من جراح بليغة.لقد كانت كافة عمليات الجبهة السابقة في معالوت ـ عين زيف ـ بيسان ـ طبريا، قائمة على المطالبة بأسرانا الموجودين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم المطران كبوجي، والشيخ محمد أبو طير، وقد اختلفت هذه العملية عن سابقاتها، بمحاولتها أخذ أسرى من العدو، أما الأسير الذي أخذناه معنا فقد كان يتحدث بالاضافة إلى العبرية اللهجة المصرية، وكما ذكرنا فقد أصيب بجراح بلغية فتركناه أثناء انسحابنا واستطعنا أن نخرق الحصار المفروض علينا، فقد كان هناك مجموعتان للحماية غير مجموعتنا، وهذا ما سهل لنا بفتح ثغرة في الحصار وخرقه.

    أما عن المعركة التي جرت داخل المعسكر قال الفدائيون الثلاثة:

    لقد دخلنا المستعمرة بثيابنا الحالية العادية، ومشينا تحت الأضواء، مما أبعد الشكوك عنا، وانطلقنا من مزرعة للدجاج تبعد 400 ـ 500 متر إلى المعسكر الذي اقتحمناه، وحين دخلنا على ضباط الصف الاسرائيليين حييناهم “شالوم” فوجئوا بنا وارتبكوا، وكانت أسلحتنا مشرعة في وجوههم، ولم يسحب أحد منهم سلاحه، وطلبنا منهم الوقوف على الحائط والاستسلام لنا، رضخ واحد وقضينا على الأربعة الباقين بعد أن انذرناهم أكثر من مرة بالامتثال. واصطحبنا الأسير معنا، ولكننا اضطررنا لتركه، لأنه أعاق عملية انسحابنا نتيجة جراحه البليغة، خرجنا في سيارة دودج لونها رصاصي. ونحن نطلب من الصحفيين التحقق من الموضوع، ونطلب من القيادة الاسرائيلية الاعلان عن موقع السيارة المذكورة، ونعلن بأنها ستجدها ما بين مستعمرة “دان” و”بانياس”، لقد تركناها على جسر بانياس أثناء انسحابنا إلى جبل الشيخ ثم إلى العرقوب. وكذلك نسأل القيادة الاسرائيلية عن الحاجز الموجود على طريق الحمة، ونسألها من كان في تلك السيارة، وماذا كانت نوعية الهويات العسكرية التي قدمناها على ذلك الحاجز.

    وفي صباح اليوم التالي، بدأ الطيران الحربي الاسرائيلي بالإغارة على مواقع ومراكز الجبهة الديمقراطية في (خربة روحا، حلوة، مدوخة) في البقاع الشرقي لجنوب لبنان.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:55 pm

    نسف دار الصحافة اليهودية في شارع هاسوليل
    في ليلة 1/2/1948 اعلن القائد عبد القادر الحسيني أنه مريض فاعتكف في غرفته الخاصة في عين سينيا ومنع مقابلة أي شخص كان وراح يركب لغما كبيرا زنته طن ونصف الطن في سيارة نقل كبيرة يساعده المجاهد فوزي القطب وبعد تركيب اللغم وضع معه مركبا خاصا, لا يعرف سر تركيبه ونسب المواد الداخلة فيه مما يزيد قوة الانفجار الى عشرة أضعاف, وبعد تحصين اللغم دعا المجاهد عبد النور خليل جنحو من أهالي مدينة القدس وعمره 23 عاما وآمر فرقة المغاوير وهو معروف بجرأته واقدامه وإتقانه للانجليزية اتقانا تاما, وألبسه بذلة عسكرية انجليزية برتبة كابتن وسلمه سيارة خصوصية صغيرة وأمر متطوعا آخر من الاجانب الذين يعملون في فرقة المغاوير أن يسوق السيارة الملغومة ويسير خلف المجاهد عبد النور جنحو ثم رسم لهما الخطة وحدد لهما مكان وزمان تفجير اللغم وفي ليلة 11/2/1948 تسللت السيارة الخاصة التي يقودها ابو خليل وتبعتها سيارة الشحن التي يقودها المتطوع رقم (1) مارة برام الله وشعفاط فمدينة القدس, مخترقة الشوارع العربية حتى وصلت بالقرب من الشارع الذي يوصل الاحياء اليهودية بمكاتب مباحث الجنايات الإنجليزية ثم عرجت عن تلك المكاتب في طريقها الى الاحياء اليهودية وعند مدخل الحي اعترض الحرس سيارة ابو خليل عند المستشفى الايطالي فكلمه المجاهد عبد النور برطانة انجليزية وبقوة جرأة وجأش قائلا له: ألا تعرفني إنني مدير المباحث الجنائية وأريد ايصال هذه القاذورات التي خلفي في سيارة الشحن الى مركز المستشفى, فما كاد الحارس اليهودي يسمع الصوت ويرى الزي والنجوم تلمع على كتفه حتى فتح الباب قائلا بصوت متلعثم وقد أخذته هيبة المتكلم:" تفضل يا سيدي بكل سرور "وهكذا مرت السيارتان في طريقهما الى عمارة البالستاين بوست في شارع هاسوليل والتي تضم مكاتب الصحافة اليهودية ومكاتب شركة صحافة القدس ومكاتب جريدتي (علهمشار وهامشكيف اليوميتين) ومكتب وكالة يونايتد برس ومكتب وكالة الانباء اليهودية وبعض مؤسسات المرابين ورجال الاعمال اليهود بالاضافة الى مكاتب جريدة بالستاين بوست الناطقة باسم الوكالة اليهودية في فلسطين.
    كانت الساعة تشير الى الحادية عشرة ليلا عندما اوقف المتطوع السيارة الملغومة في المكان المحدد بينما وقفت السيارة الصغيرة على بعد خمسين مترا منها ثم قفز المجاهد ابو خليل بعد ان ترك محرك سيارته يشتغل وقفز المتطوع الى السيارة الصغيرة وراح ابو خليل يشعل الفتيل ويعود بسرعة فائقة الى سيارته التي انطلقت بسرعة جنونية في نفس الطريق التي قدمت منها فلما رآه الحارس حتى فتح له الباب وبعد دقيقتين انفجر اللغم فتطايرت عمارة الفكر الصهيوني وجميع العمارات المجاورة لها, بينما راحت ألسنة النيران تلتهمها كما امتدت الى معامل الورق المجاورة فأحالت الليل نهارا.
    استيقظ جميع سكان المدينة مفجوعين على صوت الانفجار وقد هال هذا الانفجار القيادة الصهيونية والشعب اليهودي فراحوا يقولون إن خبراء انجليز هم الذين وضعوا اللغم وتارة يتهمون الألمان.
    كانت سيارة الشحن التي استعملت في هذه العملية من السيارات التي تخص منظمة شتيرن والتي تمكن المجاهدون من الاستيلاء عليها في أحد المعارك وقد اتهم بعضهم منظمة شتيرن ونسبوا اليها عملية النسف أما الشعب اليهودي فقد هالته الضربة وكثرة الضحايا والخسائر المادية, فأخذوا يكيلون اللعنات والشتائم على قيادة الهاغناه وصدرت صحفهم مجللة بالسواد ولم يسارع عبد القادر الى اصدار بلاغ رسمي من محطة إذاعة صوت الجهاد المقدس بالحادث حتى يعرف مدى ارتباك القيادة اليهودية وكان يأمل في ان يوقع هذا الحادث بين اليهود والانجليز ولكنه أخيرا اصدر بلاغا قال فيه:" إن هذا عمل تأديبي لليهود ورد على أعمالهم السابقة وإنه لم يقصد إيقاع الأذى بالسكان المدنيين ولذلك اختار ساعة متأخرة من الليل لتنفيذ الانفجار لعد اكتظاظ المنطقة بالناس ولأنه يريد يتجنب قتل النساء والشيوخ والاطفال".
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اسطورة النضال والطريق نحو النصر Empty رد: اسطورة النضال والطريق نحو النصر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-17, 10:56 pm

    نسف حي المنتفيوري
    حي المنتفيوري من أقدم الاحياء اليهودية في القدس وهو عيارة عن بيوت كثيرة متلاصقة ومتداخلة كأنها بيت واحد ويحيط بهذا الحي سور به عدة أبواب تعتبر منافذ للحي.
    يقع هذا الحي على سفح الجبل الذي يقابل جبل صهيون ومقام النبي داود وهو بطبيعة موقعه يسيطر على طريق القدس - بيت لحم - الخليل وهو الطريق الوحيد الذي يربط القدس بالقسم الجنوبي وقد بني هذا الحي على شكل حصن لحمايته من الهجمات العربية وحوله توجد الاستحكامات المنيعة والحصون القوية فاتخذه اليهود مركزا يهدد المواصلات العربية وتصيد المارة من العرب على يد القناصة اليهود ولكن حماة حي النبي داود الذي يواجه هذه القلعة كانوا يردون على نيرانهم بالمثل.
    وكثيرا ما تعرض هذا الحي الى هجمات مركزة قوية من العرب ونظرا لخطورته فقد قرر القائد عبدالقادر الحسيني تدمير هذا الحي بأسره, فجهز لغما زنتخ 3 طن ووضعه في سيارة شحن كبيرة وطلب الى ثلاثة من الفدائيين من فرقة المغاوير (أحمد سرحان المغربي وناجي مصطفى وكاظم التونسي) ومانت الخطة كالتالي:-
    يقوم فصيل من حاملي الرشاشات بقيادة القائد بهجت أبو غربية بإطلاق نيران شديدة على الحي من منطقة النبي داود التي تواجه الحي من الجهة الشرقيةفي تمام الساعة السابعة من مساء 14/3/1948 وكالمعتاد يرد اليهود إطلاق النار بالمثل ومع اشتداد صليات المجاهدين سيخفي اليهود رؤوسهم وأجسامهم وفي تمام الساعة الثامنة تتقدم السيارة الملغومة التي يسوقها المجاهد أحمد سرحان المغربي وتتبعها سيارة صغيرة إلى الطريق الموصلة قمة الجبل الذي يقع الحي في سفحه من الجهة الغربية فينزل السائق ومعاونه من السيارة فيشعل الفتيل ( وكان اللغم قد وقت لمدة ثلاث دقائق) ويترك محرك السيارة يشتغل فتسير في المنحدر حتى تصطدم ببيوت الحي فتنفجر وكان هذا اللغم كافيا لتدمير جميع البنايات على مساحة كيلو متر مربع.
    وتمت الخطة بنجاح تام وقد بلغ من جرأة الفدائيين أنهم لم يتركوا السيارة تنحدر بنفسها على الحي بل ظلوا فيها حتى دخلوا منتصف الحي وتركوا السيارة بعد أن أشعلوا الفتيل وعادوا مسرعين الى السيارة الأخرى الصغيرة التي كانت تنتظرهم لتعود بهم سالمين؟
    وبعد ثلاث دقائق دوى الانفجار الذي هدم ما يزيد عن 50 عمارة (واذكر انني كنت جالسا الى جانب القائد الباسل في بيت ابن عمته الدكتور محمد الحسيني فإذا به ينظر الى ساعته وكانت تشير الى الثامنة ثم يقول افتحوا النوافذ وشبابيك المنزل في الحال لان الانفجار سيحدث بعد ثلاث دقائق وما ان بلغت الثامنة وثلاث دقائق حتى دوى الانفجار وهز جميع أحياء المدينة وبعد ست دقائق كان الابطال الثلاثة يؤدون التحية للقائد العام وهو يصافحهم مهنئا بالسلامة).

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:25 am