اخواني ساقوم بوضع شهادات وروايات لاخوة قدموا الكثير من حياتهم وضحوا بانفسهم حتى يفتحوا باجسادهم الطاهرة طريق التحرير لاجيال شعبنا وهذه الروايات هي ذكر تفصيلي لعمليات مسلحة كبرى شنها ثوارنا ضد العدو الصهيوني وهذه العمليات راسخة اسمائها في وجداننا منذ كنا صغارا ونففتخر بها كثيرا فآن الاوان لنا لنتعرف على الابطال وتفاصيل العمليات ..... فالى اسطورة النضال
عملية سافوي
يقول النقيب موسى: عاش والدي في مدينة بئر السبع قبل ان يهاجر الى مدينة الرصيفة الاردنية عام 1948 حيث ولدت هناك عام 1954 وعشت ضمن اسرة فقيرة الحال وعرفت الكثير من الاحاديث والذكريات التي كان يرددها والدي عن فلسطين وثوراتها وثوارها, اكملت دراستي في الرصيفة وكان الحلم الذي يسيطر علي هو الالتحاق بالثورة الفلسطينية وحانت الفرصة بعد معركة الكرامة والتحقت بمعسكر للاشبال وبدات التدريب على السلاح وتعلمت الكثير عن فلسطين وعن الثورة ثم التحقت بجيش التحرير الفلسطيني لكني تركته بعد عام واحد وعدت الى الثورة وتلقيت المزيد من التدريب في معسكرات الثورة في سورية واشتركت في عدة مواجهات مع العدو في الجنوب اللبناني وشاركت في العمليات خلف خطوط العدو في حرب تشرين 1973 ورفعت العلم الفلسطيني لاول مرة في منطقة الجليل كما شاركت في معارك عين حلوة وراشيا الوادي كما شاركت في عملية نهاريا يوم 6/12/1974.
وبعد نجاحنا في عملية نهاريا بدأنا الاستعداد لعملية سافوي وخضنا مرحلة من الاعداد والتدريب البحري الشاقين بدأنا تنفيذ العملية يوم 5/3/1975 حيث انزلنا زوارقنا من السفينة على بعد ستين ميلا من تل ابيب, وركبنا الزوارق باتجاه تل ابيب وكان هدفنا دار الاوبرا التي كانت تزدحم كل ليلة بكبار الشخصيات والمسؤولين الصهاينة لكن وعندما اقتربنا من الدار وجدنا سدا عاليا يتعذر علينا اقتحامه فانحرفنا يمينا على بعد 200متر حيث جهزنا اسلحتنا ومعداتنا ونزلنا من القارب بعد تلغيمه وبدأنا باطلاق النار ونحن نتجه نحو اهدافنا وكان اطلاق النار كثيفا ومركزا ولم نكن نسمح للرصاص ان ينطلق هدرا وكانت المنطقة تغص بالجنود الصهاينة وكنا نراهم وقد ذهلوا من المفاجأة قطعنا الشارع الاول باتجاه دار الاوبرا دون مقاومة تذكر فوجدناها فارغة فاتجهنا فورا الى دار الشبيبة وكانت تحت الترميم ولا احد بداخلها فقررنا على الفور الاتجاه الى الهدف الثالث البديل حسب الخطة وكان فندق سافوي والذي كان قبل عام 1948 مقرا قيادة عصابة الارغون بقيادة الارهابي مناحيم بيغن.
وصلنا الفندق فوجدنا بابه مغلقا فاطلقنا قذيفة انيرغا لتدمير الباب, وبعدها توزعنا واقتحمنا كل طوابق الفندق وجمعنا من فيه وكانوا 13 صهيونيا واخنا الرهائن الى الطابق الارضي وكان قرارنا مغادرة الفندق لكن جنود العدو الذين تجمعوا عند المدخل وحول الفندق بدأوا باطلاق النار وخلال الاشتباك معهم شاهدنا دبابات العدو وآلياته تحاصر الفندق فقمنا بنقل الرهائن الى الطابق الثالث وتوزعنا على الطوابق, ولدى مراقبتنا عرفنا ان هناك محاولة لاقتحام الفندق فاطفئنا الانوار, وبدأت المعركة وبدأت دبابات العدو ومدافعه تقصف الفندق من الجهات الاربع واستمرت المعركة حتى الثانية والنصف ليلا قام العدو خلالها بعدة عمليات اقتحام فاشلة لكن مدافعنا الرشاشة وقنابلنا اليدوية وقاذفات اللهب افشلت تلك المحاولات واستشهد خلال المعركة الملازم خضر قائد المجموعة واصيب نايف الصغير اصابات بليغة.
وحوالي الثانية والنصف توقف العدو فجأة عن اطلاق النار وطلب منا عبر مكبرات الصوت البدء بالمفاوضات فطالبنا باطلاق سراح عشرة من رفاقنا على راسهم المطران كبوشي, يرسلون بوساطة طائرة تابعة للامم المتحدة الى دمشق او القاهرة وبعد وصولهم وتلقينا اشارة بذلك من قيادتنا بالراديو تبدأ مفاوضات جديدة بوساطة سفيري فرنسا والفاتيكان وممثلي الصليب الاحمر لتأمين خروجنا.
وعلى الفور وبصفتي خبير متفجرات بدأت باعداد العبوات الناسفة وقمت وزملائي ببثها في الفندق وجمعت الرهائن في احدى الزوايا وجلس الاخ نايف الصغير وكان مصابا اصابات بليغة قرب الرهائن وبيده الاسلاك وامامه البطارية استعدادا لتفجير العبوات الناسفة وطلبت منه الا يقوم بعملية التفجير قبل سماع الاشارة والتي كانت: عاشت فلسطين .. عاشت الثورة .. الله اكبر واكدت عليه عدم التفجير قبل سماع الله اكبر والتي اتفقنا على ترديدها معا.
عملية سافوي
يقول النقيب موسى: عاش والدي في مدينة بئر السبع قبل ان يهاجر الى مدينة الرصيفة الاردنية عام 1948 حيث ولدت هناك عام 1954 وعشت ضمن اسرة فقيرة الحال وعرفت الكثير من الاحاديث والذكريات التي كان يرددها والدي عن فلسطين وثوراتها وثوارها, اكملت دراستي في الرصيفة وكان الحلم الذي يسيطر علي هو الالتحاق بالثورة الفلسطينية وحانت الفرصة بعد معركة الكرامة والتحقت بمعسكر للاشبال وبدات التدريب على السلاح وتعلمت الكثير عن فلسطين وعن الثورة ثم التحقت بجيش التحرير الفلسطيني لكني تركته بعد عام واحد وعدت الى الثورة وتلقيت المزيد من التدريب في معسكرات الثورة في سورية واشتركت في عدة مواجهات مع العدو في الجنوب اللبناني وشاركت في العمليات خلف خطوط العدو في حرب تشرين 1973 ورفعت العلم الفلسطيني لاول مرة في منطقة الجليل كما شاركت في معارك عين حلوة وراشيا الوادي كما شاركت في عملية نهاريا يوم 6/12/1974.
وبعد نجاحنا في عملية نهاريا بدأنا الاستعداد لعملية سافوي وخضنا مرحلة من الاعداد والتدريب البحري الشاقين بدأنا تنفيذ العملية يوم 5/3/1975 حيث انزلنا زوارقنا من السفينة على بعد ستين ميلا من تل ابيب, وركبنا الزوارق باتجاه تل ابيب وكان هدفنا دار الاوبرا التي كانت تزدحم كل ليلة بكبار الشخصيات والمسؤولين الصهاينة لكن وعندما اقتربنا من الدار وجدنا سدا عاليا يتعذر علينا اقتحامه فانحرفنا يمينا على بعد 200متر حيث جهزنا اسلحتنا ومعداتنا ونزلنا من القارب بعد تلغيمه وبدأنا باطلاق النار ونحن نتجه نحو اهدافنا وكان اطلاق النار كثيفا ومركزا ولم نكن نسمح للرصاص ان ينطلق هدرا وكانت المنطقة تغص بالجنود الصهاينة وكنا نراهم وقد ذهلوا من المفاجأة قطعنا الشارع الاول باتجاه دار الاوبرا دون مقاومة تذكر فوجدناها فارغة فاتجهنا فورا الى دار الشبيبة وكانت تحت الترميم ولا احد بداخلها فقررنا على الفور الاتجاه الى الهدف الثالث البديل حسب الخطة وكان فندق سافوي والذي كان قبل عام 1948 مقرا قيادة عصابة الارغون بقيادة الارهابي مناحيم بيغن.
وصلنا الفندق فوجدنا بابه مغلقا فاطلقنا قذيفة انيرغا لتدمير الباب, وبعدها توزعنا واقتحمنا كل طوابق الفندق وجمعنا من فيه وكانوا 13 صهيونيا واخنا الرهائن الى الطابق الارضي وكان قرارنا مغادرة الفندق لكن جنود العدو الذين تجمعوا عند المدخل وحول الفندق بدأوا باطلاق النار وخلال الاشتباك معهم شاهدنا دبابات العدو وآلياته تحاصر الفندق فقمنا بنقل الرهائن الى الطابق الثالث وتوزعنا على الطوابق, ولدى مراقبتنا عرفنا ان هناك محاولة لاقتحام الفندق فاطفئنا الانوار, وبدأت المعركة وبدأت دبابات العدو ومدافعه تقصف الفندق من الجهات الاربع واستمرت المعركة حتى الثانية والنصف ليلا قام العدو خلالها بعدة عمليات اقتحام فاشلة لكن مدافعنا الرشاشة وقنابلنا اليدوية وقاذفات اللهب افشلت تلك المحاولات واستشهد خلال المعركة الملازم خضر قائد المجموعة واصيب نايف الصغير اصابات بليغة.
وحوالي الثانية والنصف توقف العدو فجأة عن اطلاق النار وطلب منا عبر مكبرات الصوت البدء بالمفاوضات فطالبنا باطلاق سراح عشرة من رفاقنا على راسهم المطران كبوشي, يرسلون بوساطة طائرة تابعة للامم المتحدة الى دمشق او القاهرة وبعد وصولهم وتلقينا اشارة بذلك من قيادتنا بالراديو تبدأ مفاوضات جديدة بوساطة سفيري فرنسا والفاتيكان وممثلي الصليب الاحمر لتأمين خروجنا.
وعلى الفور وبصفتي خبير متفجرات بدأت باعداد العبوات الناسفة وقمت وزملائي ببثها في الفندق وجمعت الرهائن في احدى الزوايا وجلس الاخ نايف الصغير وكان مصابا اصابات بليغة قرب الرهائن وبيده الاسلاك وامامه البطارية استعدادا لتفجير العبوات الناسفة وطلبت منه الا يقوم بعملية التفجير قبل سماع الاشارة والتي كانت: عاشت فلسطين .. عاشت الثورة .. الله اكبر واكدت عليه عدم التفجير قبل سماع الله اكبر والتي اتفقنا على ترديدها معا.