الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    الراحل محمود درويش .. من ديوان عاشق من فلسطين

    Ahmad.Yaqoub
    Ahmad.Yaqoub
    مقدم


    عدد الرسائل : 634
    العمر : 36
    بلد الأصل : حيفا
    السٌّمعَة : 28
    تاريخ التسجيل : 01/08/2008

    الراحل محمود درويش .. من ديوان عاشق من فلسطين Empty الراحل محمود درويش .. من ديوان عاشق من فلسطين

    مُساهمة من طرف Ahmad.Yaqoub 2008-08-15, 7:16 pm

    أبيات غزل

    عاشق من فلسطين

    إلى أمي

    خائف من القمر

    السجن

    خواطر في شارع

    تحد








    أبيات غزل

    سألتك : هزي بأجمل كف على الأرض

    غصن الزمان!

    لتسقط أوراق ماض وحاضر

    ويولد في لمحة توأمان:

    ملاك . . وشاعر!

    ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا

    إذا اعترف العاشقان!

    أتفاحتي ! يا أحب حرام يباح

    إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي

    أنا ، عجبا ، كيف تشكو الرياح

    بقائي لديك ؟ وأنت

    خلود النبيذ بصوتي

    وطعم الأساطير والأرض . . أنت!

    لمذا يسافر نجم على برتقاله

    ويشرب يشرب يشرب حتى الثماله

    إذا كنت بين يدي

    تفتت لحن وصوت ابتهاله

    لماذ أحبك ؟

    كيف تخر بروقي لديك ؟

    وتتعب ريحي على شفتيك

    فأعرف في لحظة

    بأن الليالي مخده

    وأن القمر

    جميل كطلعة ورده

    وإني وسيم . . لأني لديك!

    أتبقين فوق ذراعي حمامه

    تغمس منقارها في فمي ؟

    وكفك فوق جبيني شامه

    تخلد وعد الهوى في دمي؟

    أتبقين فوق ذراعي حمامه

    تجنّحني . . كي أطير

    تهدهدني . . كي أنام

    وتجعل لاسمي نبض العبير

    وتجعل بيتي برج حمام ؟

    أريدك عندي

    خيالا يسير على قدمين !

    وصخر حقيقة

    يطير بغمزة عين




    عاشق من فلسطين

    عيونك شوكةٌ في القلب

    توجعني... وأعبدها

    وأحميها من الريح

    وأغمدها وراء الليل والأوجاع... أغمدها

    فيشعل جرحها ضوء المصابيح

    ويجعل حاضري غدها

    أعزّ عليّ من روحي

    وأنسى، بعد حينٍ، في لقاء العين بالعين

    بأنّا مرة كنّا، وراء الباب، إثنين!



    كلامك... كان أغنيه

    وكنت أحاول الإنشاد

    ولكنّ الشقاء أحاط بالشفة الربيعيّة

    كلامك، كالسنونو، طار من بيتي

    فهاجر باب منزلنا، وعتبتنا الخريفيّه

    وراءك، حيث شاء الشوق...

    وانكسرت مرايانا

    فصار الحزن ألفين

    ولملمنا شظايا الصوت...

    لم نتقن سوى مرثيّة الوطن!

    سنزرعها معاً في صدر جيتار

    وفق سطوح نكبتنا، سنعرفها

    لأقمارٍ مشوّهةٍٍ...وأحجار

    ولكنّي نسيت... نسيت... يا مجهولة الصوت:

    رحيلك أصدأ الجيتار... أم صمتي؟!



    رأيتك أمس في الميناء

    مسافرة بلا أهل... بلا زاد

    ركضت إليك كالأيتام،

    أسأل حكمة الأجداد:

    لماذا تسحب البيّارة الخضراء

    إلى سجن، إلى منفى، إلى ميناء

    وتبقى، رغم رحلتها

    ورغم روائح الأملاح والأشواق،

    تبقى دائماً خضراء؟

    وأكتب في مفكرتي:

    أحبّ البرتقال. وأكره الميناء

    وأردف في مفكرتي:

    على الميناء

    وقفت. وكانت الدنيا عيون شتاء

    وقشر البرتقال لنا. وخلفي كانت الصحراء!



    رأيتك في جبال الشوك

    راعيةً بلا أغنام

    مطاردةً، وفي الأطلال...

    وكنت حديقتي، وأنا غريب الدّار

    أدقّ الباب يا قلبي

    على قلبي...

    يقرم الباب والشبّاك والإسمنت والأحجار!



    رأيتك في خوابي الماء والقمح

    محطّمةً. رأيتك في مقاهي الليل خادمةً

    رأيتك في شعاع الدمع والجرح.

    وأنت الرئة الأخرى بصدري...

    أنت أنت الصوت في شفتي...

    وأنت الماء، أنت النار!



    رأيتك عند باب الكهف... عند النار

    معلّقةً على حبل الغسيل ثياب أيتامك

    رأيتك في المواقد... في الشوارع...

    في الزرائب... في دم الشمس

    رأيتك في أغاني اليتم والبؤس!

    رأيتك ملء ملح البحر والرمل

    وكنت جميلة كالأرض... كالأطفال... كالفلّ

    وأقسم:

    من رموش العين سوف أخيط منديلا

    وأنقش فوقه شعراً لعينيك

    وإسماً حين أسقيه فؤاداً ذاب ترتيلا...

    يمدّ عرائش الأيك...

    سأكتب جملة أغلى من الشهداء والقبل:

    "فلسطينيةً كانت. ولم تزل!"

    فتحت الباب والشباك في ليل الأعاصير

    على قمرٍ تصلّب في ليالينا

    وقلت لليلتي: دوري!

    وراء الليل والسور...

    فلي وعد مع الكلمات والنور.

    وأنت حديقتي العذراء...

    ما دامت أغانينا

    سيوفاً حين نشرعها

    وأنت وفيّة كالقمح...

    ما دامت أغانينا

    سماداً حين نزرعها

    وأنت كنخلة في البال،

    ما انكسرت لعاصفةٍ وحطّاب

    وما جزّت ضفائرها

    وحوش البيد والغاب...

    ولكني أنا المنفيّ خلف السور والباب

    خذيني تحت عينيك

    خذيني، أينما كنت

    خذيني، كيفما كنت

    أردّ إليّ لون الوجه والبدن

    وضوء القلب والعين

    وملح الخبز واللحن

    وطعم الأرض والوطن!

    خذيني تحت عينيك

    خذيني لوحة زيتيّةً في كوخ حسرات

    خذيني آيةً من سفر مأساتي

    خذيني لعبة... حجراً من البيت

    ليذكر جيلنا الآتي

    مساربه إلى البيت!



    فلسطينية العينين والوشم

    فلسطينية الإسم

    فلسطينية الأحلام والهمّ

    فلسطينية المنديل والقدمين والجسم

    فلسطينية الكلمات والصمت

    فلسنينية الصوت

    فلسطينية الميلاد والموت

    حملتك في دفاتري القديمة

    نار أشعاري

    حملتك زاد أسفاري

    وباسمك، صحت في الوديان:

    خيول الروم!... أعرفها

    وإن يتبدّل الميدان!

    خذوا حذراً...

    من البرق الذي صكّته أغنيتي على الصوّان

    أنا زين الشباب، وفارس الفرسان

    أنا. ومحطّم الأوثان.

    حدود الشام أزرعها

    قصائد تطلق العقبان!

    وباسمك، صحت بالأعداء:

    كلي لحمي إذا نمت ياديدان

    فبيض النمل لا يلد النسور

    وبيضة الأفعى...

    يخبىء قشرها ثعبان!

    خيول الروم... أعرفها

    وأعرف قبلها أني

    أنا زين الشباب، وفارس الفرسان!




    إلى أمي

    أحنّ إلى خبز أمي

    وقهوة أمي

    ولمسة أمي..

    وتكبر فيّ الطفولة

    يومًا على صدر يوم

    وأعشق عمري لأني

    إذا متّ،

    أخجل من دمع أمي!



    خذيني، إذا عدت يومًا

    وشاحًا لهدبك

    وغطّي عظامي بعشب

    تعمّد من طهر كعبك

    وشدّي وثاقي ..

    بخصلة شعر ..

    بخيطٍ يلوّح في ذيل ثوبك ..

    عساني أصير إلهًا

    إلهًا أصير ..

    إذا ما لمست قرارة قلبك !



    ضعيني، إذا ما رجعت

    وقودًا بتنور نارك ..

    وحبل غسيل على سطح دارك

    لأني فقدت الوقوف

    بدون صلاة نهارك

    هرمت، فردّي نجوم الطفولة

    حتى أشارك

    صغار العصافير

    درب الرجوع ..

    لعش انتظارك !




    خائف من القمر

    خبّئيني. أتى القمر

    ليت مرآتنا حجر!

    ألف سرّ سرّي

    وصدرك عارٍ

    وعيون على الشجر

    لا تغطّي كواكباً

    ترشح الملح والخدر

    خبّئيني... من القمر!



    وجه أمسي مسافرٌ

    ويدانا على سفر

    منزلي كان خندقاً

    لا أراجيح للقمر...

    خبّئيني... بوحدتي

    وخذي المجد... والسهر



    ودعي لي مخدّتي

    أنت عندي

    أم القمر؟!





    السجن

    تغير عنوان بيتي

    وموعد أكلي

    ومقدار تبغي تغير

    ولون ثيابي ووجهي وشكلي

    وحتى القمر

    عزيز علي هنا

    صار أحلى وأكبر

    ورائحة الأرض : عطر

    وطعم الطبيعة : سكر

    كأني على سطح بيتي القديم

    ونجم جديد

    بعيني تسمر




    خواطر في شارع

    يا شارع الأضواء! ما لون السماء

    وعلام يرقص هؤلاء؟

    من أين أعبر، والصدور على الصدور

    والساق فوق الساق. ما جدوى بكائي

    أي عاصفة يفتنها البكاء؟

    فتيممي يا مقلتي حتى يصير الماء ماء

    وتحجّري يا خطوتي!

    هذا المساء...

    قدرٌ أسلّمه سعير الكبرياء!

    من أي عام...

    أمشي بلا لون، فلا أصحو ولا أغفو

    وأبحث عن كلام؟

    أتسلق الأشجار أحياناً

    وأحياناً أجدّف في الرغام

    والشمس تشرق ثم تغرب... والظلام

    يعلو ويهبط. والحمام

    ما زال يرمز للسلام!

    يا شارع الأضواء، ما لون الظلام

    وعلام يرقص هؤلاء؟

    ومتى تكفّ صديقتي بالأمس، قاتلتي

    تكفّ عن الخيانة والغناء؟

    الجاز يدعوها؟

    ولكني أناديها... أناديها... أناديها.

    وصوت الجاز مصنوع

    وصوتي ذوب قلب تحت طاحون المساء

    لو مرة في العمر أبكي،

    يا هدوء الأنبياء

    لكن زهر النار يأبى أن يعرّض للشتاء

    يا وجه جدي

    يا نبياً ما ابتسم

    من أي قبر جئتني،

    ولبست قمبازاً بلون دم عتيق

    فوق صخره

    وعباءة في لون حفره

    يا وجه جدي

    يا نبياً ما ابتسم

    من أي قبر جئتني

    لتحيلني تمثال سم.

    الدين أكبر

    لم أبع شبراً، ولم أخضع لضيم

    لكنهم رقصوا وغنوا فوق قبرك...

    فلتنم

    صاحٍ أنا... صاحٍ أنا... صاحٍ أنا

    حتى العدم





    تحد

    شدّوا وثاقي

    وامنعوا عني الدفاتر

    والسجائر

    وضعوا التراب على فمي

    فالشعر دمّ القلب...

    ملح الخبز...

    ماء العين

    يكتب بالأظافر

    والمحاجر

    والخناجر



    سأقولها

    في غرفة التوقيف...

    في الحمام...

    في الإسطبل...

    تحت السوط...

    تحت القيد...

    في عنف السلاسل:



    مليون عصفور

    على أغصان قلبي

    يخلق اللحن المقاتل
    Ahmad.Yaqoub
    Ahmad.Yaqoub
    مقدم


    عدد الرسائل : 634
    العمر : 36
    بلد الأصل : حيفا
    السٌّمعَة : 28
    تاريخ التسجيل : 01/08/2008

    الراحل محمود درويش .. من ديوان عاشق من فلسطين Empty رد: الراحل محمود درويش .. من ديوان عاشق من فلسطين

    مُساهمة من طرف Ahmad.Yaqoub 2008-08-15, 7:50 pm

    اللهم ارحمه واسكنه فسيح جنانك

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:28 am