الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    مكانة النظرية الثورية في الحزب الثوري

    abu bakir
    abu bakir
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 562
    العمر : 37
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : جينين البطولة
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    مكانة النظرية الثورية في الحزب الثوري Empty مكانة النظرية الثورية في الحزب الثوري

    مُساهمة من طرف abu bakir 2008-08-15, 3:14 am

    مكانة النظرية في الحزب الثوري


    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    الدائرة الثقافية المركزية

    دراسة حول:



    مكانة النظرية في الحزب الثوري

    (رؤية اممية معاصرة في ضوء التجربة اللينية- كتاب ما العمل؟ )













    أيار 2007















    مكانة النظرية في الحزب الثوري

    ان موضوع "النظرية" هو بلا ريب من اكثر المواضيع تداولا في صفوف الحركات الثورية. وهو، مع ذلك، اكثر المواضيع غموضاً وضبابية... وليس في الملاحظتين اية مفارقة.

    فبالعكس، نعلم ان انتشار فكرة ما غالبا ما يصحبه تمييع لهذه الفكرة وتذويب لها في بحر التبسيط والعمومية، وهذا بالضبط ما حصل لفكرة لينين الشهيرة، "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية" : عندما تصبح هذه الجملة شعاراً يرسم عليها الجدران، تفقد كل مغزاها العميق لتظهر في أعين الجميع وكانها قول بديهي وحقيقة عامة لا تحتاج تفسير او تحديد. وتؤدي هذه الصفة البديهية التي تصبغ الفكرة الى عدم تناولها في الابحاث النظرية: هكذا نجد الذين يبحثون اليوم في مسائل التنظيم اللينيني لا يتطرقون الى مكانة النظرية في مفهوم التنظيم هذا، بل يركزون اهتماماتهم على مسالة الوعي، الذي تشكل النظرية تعبيره الاسمى وليست مجرد مرادف له.



    لينين ودور النظرية في التنظيم:

    لم يكن رد لينين على الاقتصاديين تاكيداً على ضرورة التنظيم السياسي فحسب، بل ايضا وبالدرجة الاولى، تاكيداً على دور النظرية. واذا صح "ان التنظيم هو شكل التوسط بين النظرية والممارسة"، كما جاء عند لوكاش، فان العامل الحاسم هو النظرية، اما التنظيم اللينيني فهو سلاحها الامضى، الشكل الوحيد الذي يسمح بحماية النظرية الثورية من الايدلوجية البرجوازية، وبالتالي ضمانة الممارسة الثورية من كافة الانحرافات.

    كان الاقتصاديون يرفضون التنظيم اللينيني (السياسي) رفضهم تحديد النظرية. وفي هذا الرفض المزدوج افضل اثبات للارتباط الدياليكتيكي الذي لا ينفصم بين الامرين .

    ان تقديس العفوية (أو التراث) في العمل الثوري دائماً باحتقار النظرية (او باهمالها بوعي او بدونه مما يحمل قيادة الحزب وكوادره مسئولية اولى في هذا الجانب)، وهذا الواقع بذاته يشير الى ان التحدي النظري لمسائل الثورة ليس بهواية "مذهبين مثقفين" لا يمتون الى حركة العمال بصلة، انما هو على وجه التحديد شرط مسبق لاي تنظيم فعلي للعمل الثوري في سياق نضالنا الوطني التحرري والديمقراطي على المستويين القطري والقومي والعربي معاً. ان تاكيد انجلس مشهور على " ان نظريتنا ليست بعقيدة جامدة، بل هي دليل للعمل" . وهذا التعريف اذا كان يعني شيئاً، فهو ان الخلافات حول النظرية الماركسية لا بد من ان تجر، في نهاية التحليل، خلافات حول العمل (وهي ظاهرة منتشرة في حزبنا بصورة تدعو الى القلق). وما رفض العفويين للجدال النظري سوى مظهر اساسي من مظاهر حرفيتهم، اي افتقارهم على حد تعبير لينين "لمنهاج منتظم، وضع سلفاً بعد تبصر واعمال فكر، لنضال طويل عنيد". هكذا يتضح لنا سر هذه المفارقة العجيبة التي نجد بمقتضاها ان الذين لا تنقطع ثرثرتهم حول "الارتباط بالواقع" و "هنا في منطقتنا" هم بالضبط الاكثر فشلاً في الممارسة، يفاجئهم ابسط تبدل في الواقع الذي يدعون الى الالتصاق به .

    هذا ما لاحظه لينين منذ امد طويل...

    "فهؤلاء الناس الذين لا يستطيعون النطق بكلمة "نظري" دون ان يكشروا عن انيابهم باحتقار، والذين يطلقون على سجودهم امام نقص الاستعداد لامور الحياة ونقص التطور اسم "حس الحياة" يكشفون عن الواقع عن عدم فهم لمهامنا العملية الالح. "لينين. "ما العمل؟") .

    اننا متى فهمنا ذلك، فهمنا ايضا العلاقة المباشرة بين تاكيد لينين على اهمية النظرية ومفهومه التنظيمي، داعيا الى ضرورة "منهاج منتظم طويل عنيد" اي استراتيجية ثورية (وطنية وقومية وانسانية) متكالملة، يرى في تنظيم الثوريين الذي بناءه سلاحا (وسيلة) لا بد منه لنقل هذه الاستراتيجية الى حيز الواقع والممارسة " بقوة وثبات واستمرار"، وليس هدفا بحد ذاته كما فهمه الكثيرون ممن حطوا مفهوم التنظيم اللينيني الى مستوى وصفة تقنية، نظام داخلي ليس اكثر، فاصلين فصلا غير ديالكتيكي البتة بين الشكل والمضمون.

    ان التنظيم اللينيني بمركزيته وشروط عضويته حماية للنظرية الثورية من تسلسل الايدلوجية البرجوازية (الافكار الليبرالية الرثة كما هو الحال في بلادنا) اليها، انه درع النظرية في وجه محاولات تحريفها، وقاية الممارسة الثورية من الوباء الانتهازي والعلاقات الشخصية القائمة على المحاور والاستسلام والتكتلات الضارة، لهذا السبب بالضبط يرفض لينين تعايش اناس لا يتبنون النظرية الثورية ذاتها في تنظيم واحد (هذا لا ينطبق بالطبع على الخلافات التكتيكية الطفيفة)، لهذا السبب شن هجومه الشهير على دعاة "حرية النقد"، لقد اتحدنا بملء ارادتنا، اتحدنا بغية مقارعة الاعداء، لا للوقوع في المستنقع المجاور الذي لامنا سكانه منذ البدء لاننا اتحدنا في عصبة على حدة وفضلنا طريق النضال على طريق المهادنة".

    لنتوقف هنا ونعود الى حيث بدانا: "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية". ان هذه الجملة تكتسب على ضوء ما سبق معنى خاصاً فلا يقصد بها لينين، كما يتصور العديدون الذين يفصلون هذه الجملة عن قرينتها، ان الحركة الثورية بحاجة الى الماركسية بوجه عام، والا كانت قولا ساذجا. لا يناقش لينين في نصه اناسا يرفضون الماركسية بوجه عام، بل انساسا يرفضون تحديد الماركسية بدقة، يريدونها نظرية مائعة الحدود. وهذا يتجلى بوضوح تام اذا وضعنا مقولة لينين في سياقها:

    "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية. إننا لا نبالغ مهما شددنا على هذه الفكرة في مرحلة يسير فيها التبشير الشائع بالانتهازية جنبا الى جنب مع الميل الى اشكال النشاط العملي الضيقة جداً. وتزداد اهمية النظرية بالنسبة للاشتراكية – الديمقراطية الروسية لثلاثة اسباب كثيرا ما ينسونها، هي: أولاً، ان حزبنا ما يزال في دور التاسيس، اننا في الجبهة الشعبية ما زلنا في دور التاسيس رغم تاريخنا النضالي المجيد، وذلك بسبب غياب (الواقع الوعي العميق بالنظرية ومنهجها من ناحية وبسبب غياب الوعي العميق بواقعنا الفلسطيني والعربي من ناحية ثانية). ما يزال في دور تشكيل سيمائه وهو ما يزال بعيداً عن ان يصفي اتجاهات الفكر الثوري الاخرى التي تهدد باخراج الحركة عن الطريق القويم (...) وفي مثل هذه الظروف يمكن لغلطة تبدو لاول وهلة "غير ذات شان" ان تسفر عن اوخم العواقب، وينبغي للمرء ان يكون قصير النظر حتى يعتبر الجدال بين الفرق والتحديد الدقيق للفرق الصغيرة امرا في غير اوانه او لا لزوم له. فعلى توطد هذا "الفرق الصغير" او ذلك قد يتوقف مستقبل الاشتراكية –الديمقراطية الروسية لسنوات طويلة، طويلة جداً...." ("ما العمل؟") .

    ان الوحدة النظرية هي بالنسبة للينين شرط الوحدة التنظيمية (هذا ما يتوجب استيعابه بعمق من رفاقنا في الجبهة بدافعية ذاتية عالية). انها اللحمة الضرورية للتنظيم الثوري، حجر الزاوية الذي يرتكز عليه الحزب. وبدون هذا الشرط، الوحدة النظرية، تفقد المركزية اللينية (التي لا تمت الى المركزية البيروقراطية بصلة) كل معناها. في غياب استراتيجية محددة يستند اليها التنظيم، تصبح ممارسة المركز لصلاحياته القيادية ممارسة اعتباطية مرجعها الرؤية الشخصية لاعضاء القيادة وتاخذ بالتالي طابعا قسريا بيروقراطيا.

    ولعل في نقد المنشفي بوتريسوف (ستاروفير) لكتاب "ما العمل؟" افضل انعكاس لحقيقة المفهوم اللينيني للتنظيم وفي الوقت نفسه اثباتا لصحة هذا المفهوم، اذا نظرنا الى تطور الحركة الثورية اللاحق في روسيا. كتب بوتريسوف هازئا من لينين: "نظرية صحيحة، هذا هو الحجر الذي يستطيع المثقفون تشييد بناء تنظيمهم عليه. (...) ان النظرية هي الضمانة الاكيدة الوحيدة، الاساس الاول والاخير للهندسة الثورية المثقفة، المخلصة الوحيدة الكلية الوجود، النظرية التي تمسك بيدها القوية زمام القيادة الثورية –المحترفة والتي تملك بالقوة البسيطة لصحتها العناصر الاكثر اختلافا والاكثر تغايرا".

    رغم مبالغته الواضحة، ان هذا النقد معبر بما فيه الكفاية. وقد ادى تمسك البلاشفة بالنظرية الصحيحة الى قيادتهم الثورة البروليتارية، اما المناشفة فقد انتهوا في معسكر الثورة المضادة...



    ما هي النظرية الثورية؟ الانشطار العالمي

    ان التمييز بين الوعي الاشتراكي العام والنظرية الثورية بتحديدها، تمييز بالغ الاهمية. فالحزب اللينيني، كما ذكرنا، ليس بحامل الوعي الطبقي العام فحسب، بل ايضا وبصورة خاصة، يحمل تعبيرا خاصا لهذا الوعي، تعبيره الاسمى، الوعي النظري. ان مقولة كاوتسكي ولينين حول دخول الوعي الى الطبقة العاملة من خارجها (دور المثقفين)، لا يمكن فهمها الا على ضوء هذا التحيد.

    ان الطبقة العاملة (وجماهير الكادحين والفقراء في بلادنا) لا تستطيع الوصول عفويا الى ادراك النظرية الثورية، جل ما يمكنها هو التوصل عبر تجربتها النضالية الى وعي استنتاجات الماركسية اي: عدم امكانية التوفيق بين مصالحها ومصالح الرأسمال، الطبيعة البرجوازية للدولة (في مقابل الطبيعة الراسمالية المشوهة والتابعة في بلادنا في اطار تحالف الكومبرادور والبيروقراطية الحاكمة)، ضرورة ازالة الاستغلال الراسمالي، الخ. وبهذا المعنى، يبدو تاكيد لينين في "ما العمل؟" على ان العمال لا يمكنهم بقواهم الذاتية تجاوز الوعي النقابي، تاكيدا مبالغا فيه كما اعلن لينين نفسه.

    ليست النظرية الثورية جملة استنتاجات عامة. انها اكثر من ذلك بكثير، انها كل متكامل من التحاليل والاستنتاجات، كل يغتني دائما بما يضفيه عليه التاريخ. انها بالدرجة الاولى دراسة للتاريخ ليس فقط بمحركاته العامة بل ايضا بما يقدمه من دروس وعبر يمكن استخدامه في النضال العام ضد النظام الراسمالي. لذلك نجد جزءا كبيرا، ان لم نقل الاكبر، من كتابات عظام المفكرين الثوريين، مكرس لدراسة تاريخ الثورات (الفرنسية والروسية خاصة).

    وهذا هو بالضبط السبب الثاني في نظر لينين لازدياد اهمية النظرية:

    ثانيا: ان الحركة الاشتراكية- الديمقراطية هي حركة اممية في جوهرها. وذلك يعني ان الحركة المبتدئة في بلاد فتية لا يمكن ان تكون ناجحة الا اذا طبقت تجربة البلدان الاخرى. ولبلوغ ذلك لا يكفي مجرد الاطلاع على هذه التجربة او مجرد نسخ القرارات الاخيرة. انما يتطلب هذا من المرء ان يحسن القيام بتحليل نقدي لهذه التجربة وان يتحقق منها بنفسه. وكل من يستطيع ان يتصور مبلغ اتساع وتشعب حركة العمال المعاصرة، يفهم مبلغ ما يتطلبه القيام بهذه المهمة من احتاطي من القوى النظرية والتجربة السياسية (والثورية ايضا) . ("ما العمل؟") وما ينطبق على النظرية الثورية عامة، ينطبق على جزئها المذكور المتعلق بدراسة تاريخ الحركة الثورية: هنا ايضا يجب "تحديد الفروق الصغيرة"، نقصد بذلك انه لا يجوز التسليم بكل ما صدر عن الثورات المنتصرة... لانها انتصرت. ان هذا الموقف التجريبي الصرف ابعد ما يكون عن استيعاب النظرية الثورية.

    ان دراسة تاريخ الثورة الصينية، مثلا، لا يمكن توقيفه على قراءة ماوتسي تونغ، بل يجب القيام بتحليل نقدي لمجرى هذه الثورة العظيمة، تحليل نقدي لسياسة الحزب الشيوعي الصيني والتحقق من صحة هذه المواقف. على ضوء التاريخ الواقعي الملموس للثورة الصينية (وسيرورتها على طريق راسمالية الدولة واقتصاد السوق والانفتاح الراسمالي فيما بعد انهيار المنظومة الاشتراكية). وما يقال هنا يصح بالنسبة لجميع الثورات. ولا بد للتحليل النقدي من ان يستند الى اتجاه محدد او على الاقل، ان يصب في اتجاه محدد. اذ ان "تشعب حركة العمال المعاصرة" يشير الى وجود اتجاهات نظرية مختلفة تتجلى في تيارات منظمة مختلفة (تتم عن طبائع اجتماعية مختلفة).

    ان تحديد النظرية الثورية يقتضي في ضوء ذلك تحيد موقف من تشعبات حركة العمال، اي اتجاهات الفكر الثوري المختلفة. وان تجاهل هذه الضرورة يجر الى مغالطات تاريخية فادحة.

    ان كل من يحوز على معرفة مهما كانت بدائية لتاريخ الثورة الروسية او لكتابات لينين يعلم ان روسيا عام 1902 كانت تشهد صراع اتجاهات متعددة جميعها الماركسية (التيار الشعبي، الاقتصاديون، "الماركسيونالشرعيون"، الإسكرا...)

    لقد انطلق لينين من نظرية ثورية محددة اختارها من بين الاتجاهات النظرية السائدة في ايامه. ولقد لمس وفهم انشطار اتجاهات الماركسية على الصعيد العالمي، وهي نزعة حتمها النظام الراسمالي كنظام عالمي (التطور الامبريالي).

    "ان هذا الواقع يكاد يكون وحيدا في تاريخ الاشتراكية الحديثة وهو معز فائق التعزية في بابه: فلأول مرة نرى الجدال بين مختلف التيارات في داخل الاشتراكية يتعدى النطاق القومي الى النطاق العالمي.

    ان هذا الواقع الذ لاحظه لينين في 1902 ظل ينمو فيما بعد حتى رسخ نهائيا بعد الحرب العالمية الاولى حين تم تاسيس الاممية الثالثة التي وقفت عالميا في وجه الاممية الثانية الانتهازية. وقد سمحت هذه القفزة النوعية باعطاء مفهوم الحزب اللينيني بعدا عالميا اذ ان الاممية الثالثة تنظيم مركزي توحده استراتيجية ثورية مرسومة على الصعيد العالمي وهي اكثر تحديدا بكثير مما كانت عليه الوحدة النظرية في الاممية الثانية.

    ان النظر الى واقع الحركة الثورية اليوم يؤكد على ان المد الجديد لحركة اليسار العالمي المناهض للعولمة، الذي شهدناه في السنوات الاخيرة (1990-2006) قد افرز حركات جديدة في معظم البلدان عموما، والبلدان الراسمالية خصوصا، لكن هذه الحركات في معظمها لم تستقر او تتوحد فكريا على الاسس الفكرية الرئيسية للماركسية او الالتزام الواضح بمنهجها، بل ان مساحة كبيرة من هذه الحركات المناهضة للعولمة، يرفع راية الليبرالية الديمقراطية او الاشتراكية الديمقراطية ذات المنطلقات الليبرالية الاوروبية، ام بالنسبة للحركات المناهضة للعولمة في بلدان وطننا العربي، على ضعف بنياتها التنظيمي ودورها، فهي لا تختلف عن مثيلاتها في البلدان الراسمالية من حيث منطلقاتها الفكرية الليبرالية ارتباطا بالدور الرئيسي للمنظمات غير الحكومية في قيادة هذه الحركات، في ظل غياب الدور المركزي لاحزاب اليسار –وفي المقدمة جبهتنا- لقيادة الحملة المناهضة للعولمة الامريكية وركزيتها الحركة الصهيونية في بلادنا، ضمن برنامج سياسي قومي يساري واضح يسعى الى النضال من اجل تحقيق اهدافنا في التحرر الوطني والقومي من جهة وفي تجاوز وتغيير الواقع العربي المهزوم من جهة اخرى، الامر الذي لن يتحقق دون التزامنا بالرؤية التي تقوم على العلاقة الجدلية بين الماركسية والقومية كمنطلق فكري وسياسي وتنظيمي، يرتبط راهنا ومستقبلا بالرؤية الماركسية الاممية واطارها واهدافها الانسانية، بما يتوجب على حزبنا/جبهتنا ان تبدا بخطوات جدية –عميقة وصامتة- للاسهام بدورها الطليعي المطلوب في بناء اللبنات الرئيسة في الهيكل التنظيمي لحركة اليسار الماركسي الاممي المنشود، جنبا الى جنب مع خطواتنا الحثيثة والعميقة على طريق بناء حركة الاشتراكيين العرب تاكيدا للدور المبادر والطليعي لحزبنا، الذي يتطلع اليه بشوق ما تبقى من الحركات اليسارية والاحزاب الشيوعية ومثقفيها وكوادرها في معظم الاقطار العربية.

    ان اهمية المهام المطروحة علينا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لا بد وان تدفعنا الى فهم ضرورة التحديد النظري صوب بلورة الرؤية الماركسية القومية –كما يقول محمود العالم- بعيدا عن كل ما يتعرض له حزبنا من مظاهر الهبوط والرخاوة الفكرية، لكي نعيد التطابق الجدلي الخلاق بين شكل هوية حزبنا القومية ومحتواه الطبقي ورؤيته المعاصرة للمسالة القومية في ظل العولمة الراسمالية، وهي رؤية تقوم على ان الفقراء والعمال والكادحين عموما هم روح هذه الامة والاداة الرئيسية لوحدتها ونهوضها القومي.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 1:25 am