الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    أرجوك يا أمي !!

    Ahmad.Yaqoub
    Ahmad.Yaqoub
    مقدم


    عدد الرسائل : 634
    العمر : 36
    بلد الأصل : حيفا
    السٌّمعَة : 28
    تاريخ التسجيل : 01/08/2008

    أرجوك يا أمي !! Empty أرجوك يا أمي !!

    مُساهمة من طرف Ahmad.Yaqoub 2008-08-13, 6:01 pm

    سارة:

    لا يا أمي لا تمنعيني
    لا تبك، و اتركيني
    لقد اتخذت قراري، فلا تحزني
    و لست بنادمة صدقيني
    رضاك فقط ينقصني
    فاتركيني أنضم لصفوف اخواني
    أرجوك،بندقية أبي و مقلاع أخي سلميني
    لاتقلقي،وكفاك دموعا فدموعك تبكيني
    تحرك قلبي و تضعفني
    أريد أن أستشهد كما استشهد أبي فاتركيني
    و أناضل كما ناضل أخي فدعيني
    اسمحي لي أن أحلق بروحي للسماء
    و أنضم الى مواكب الشهداء
    و أنقش اسمي بالدماء
    على لائحة الأبطال الأشداء
    قوتهم مهما بلغت لن تحبط عزمي
    فارادتي أقوى يا أمي
    و الموت لا تخيفني، أو تهز اصراري
    فأنا أعرف أن عالما أفضل بانتظاري
    اختبائي هنا باليوم آلأاف المرات يقتلني
    و أنا أريد أن أثير الرعب في قلوبهم فدعيني
    سأعلمهم أننا شعب لا يخاف مخلوقا في الدنيا
    و ألقنهم درسا لن ينسوه في حب الحرية
    سأجعلهم الى الوراء يتراجعون
    في خوف يتهامسون
    عن سر الاصرار في عيني يتساءلون
    مذعورين لأن الموت التي ترعبهم لا تخيفني
    و هذا يا أمي وعد مني
    سأصوب بندقية أبي نحوهم
    و ان نفذ رصاصها سأقاتل بمقلاع أخي دون أن أخافهم
    فحجارة الأرض لن تخذلني
    و لن تنفذ مني
    فارضي عني يا أمي،ارضي عني


    الأم:

    عذرا طفلتي عذرا
    عذرا بنيتي عذرا
    فالدموع في عينيك
    ذكرتني بأخيك
    ببسالة الرجال ودعني
    وقال تمني لي الجنة يا أمي و ارضي عني
    كان صبيا ومات شهيدا
    رحل صغيرا لكن رافعا رأسه و سعيدا
    عادوا به غارقا في دمائه
    و استقبلته باكية بقلب يتحسر لفراقه
    لكن أباك مسح الدموع المنسابة مع خدي
    و قال مبتسما:لا تبك يا أم الشهيد بل زغردي
    فصغيرك الغالي
    قد انتقل الى الفردوس العالي
    حمل مقلاعه وعلقه على الحائط ثم قال:
    هنا مكان سلاح الأبطال
    شعرت بقوة لم أشعر بها قبل في حياتي
    و زغردت بأعلى صوتي
    رغم أن الدموع أبت مفارقة عيني
    زغردت معلنة أنه فدا الوطن،قد اشتشهد ابني
    عذرا صغيرتي عذرا
    عذرا غاليتي عذرا
    فبعد لحاق أبيك بأخيك
    لم يعد لي في الدنيا غيرك
    و قد خشيت و أنا أمك التي تهواك
    في لحظة ضعف أن أخسرك
    لكني تذكرت يا سارة
    أن أبي علمني مرة
    أن البلد هي الأغلى،و الذوذ عنها لا يحتاج الى تفكير
    فاذهبي وقاتلي حتى الرمق الأخير
    اياك أن تضعفي أو تستسلمي
    ظلي قوية و قاومي
    فأنت ابنة الشهيد
    أخت الشهيد
    حفيدة الشهيد
    فكري فقط في أن الرحمان
    قد أعد لك مكانا رائعا في احدى الجنان
    فتمني أن ألحق بك هناك
    سلمي على أبيك و أخيك
    و بلغيهم خالص الأشواق
    عسى أن أقابلهم بالدرا التي ليس فيها فراق



    ودعت أمها بقوة الأبطال
    و بعد أيام استشهدت بساحة القتال
    و في موكب كبير زفها المقاومون
    كما تمنت للقاء الرحمان
    أما أمها زوجة الشهيد
    و أم الشهيد
    فقد زغردت لأجلها سعيدة
    معلنة أنها صارت أم الشهيدة.

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-25, 6:32 pm