الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    علم المخابرات ( الجاسوسية )

    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:14 pm

    03/08/2004
    بقلم: د.حنان اخميس


    الجزء الاول

    *المخابرات في التاريخ ( قبل الميلاد):-

    *المخابرات عند المصريين القدامى: لقد أبدع المصريون القدامى في مجال الاستخبارات احتوت على أعال عظيمة في الاستخبارات ففي سنة 3400 ق.م – 3600ق.م استطاع احد ضباط الاستخبارات المصرية القدامى يدعى ( توت ) ان يرسل مائتي جندي مسلحين ضمن أكياس القمح على ظهر مركب الى مدينة يافا التي كانت محاصرة من قبل المصريين و لما استقر المركب في الميناء خرج الجنود و استولوا على المدينة ثم قاموا بتسليمها الى الجيش المصري المرابط ولم يكن من المستطاع لهذا الجيش ان يدخل المدينة لولا جهود رجال الاستخبارات المصرية الذين تمكنوا من دخولها و هم متخفون داخل أكياس القمح.

    *في تاريخ المخابرات:-

    كانت مصادر المعلومات في قديم الزمان فيما كان الانسان يؤمن بتدخل القوى الخارقة للطبيعة في شؤون الناس تتشكل من الكهنة والعرافين والسحرة و كانوا يوهمون الناس بأنهم على صلة بالآلهة حتى يحصلوا منهم على معلومات و كان الإنسان يلجأ اليها لمعرفة قصدها عن طريق السحر، والمعرفة وكذلك عن طريق النجوم والأحلام ومن ثم انتشرت الكهانة في الديانات القديمة وصار رجال الدين مصدر للتنبؤات التي تستهدف حل مشاكل الإنسان.

    *الكتابة المصرية القديمة (الهيورغليفية) كانت أصعب كود، احتار العلماء في حله، وهي مكتوبة على جدران المعابد المصرية التي تنطق بآلاف الرسائل حول الاستخبارات و المعلومات.

    *المخابرات عند الاغريق: -

    يذكر المؤرخ الاغريقي( هيرودوتس) قال ان احد الامراء في العصر الاغريقي قام بإرسال رسالة سرية بطريقة غاية في الغرابة حيث قام بقص شعر أحد العبيد لديه ثم طبع الرسالة المراد توصيلها على جلدة الرأس بطريقة الوشم، و كان العبد ينتظر حى ينمو شعر رأسه من جديد لتختفي الرسالة ثم ينقلها للطرف الآخر، الذي يقوم بقص شعر العبد مرة أخرى ليقرأ الرسالة.

    *المخابرات عند الآشوريين:

    كان لجهاز المخابرات والتجسس اهمية كبيرة و كانت منتشرة في جميع أنحاء الامبراطورية الآشورية و في مدن الاعداء في زمن ( شرجون الثاني سنة 705 – 722 ق.م ) وكان يطلق عليهم باسم المستطلعين او الجنود المستكشفين او قناصة الاستطلاع، وهؤلاء موزعين في مناطق الأعداء و كان يرأس الاستخبارات الآشورية حاكم إحدى المقاطعات او ممثلو عن الملك و كانوا دائماً على اتصال مع قادة الجيش لتلقي الاوامر والتعليمات وقد استخدموا في حالة الحرب، والسلم و كانوا حريصين أشد الحرص والكتمان على توفير الامن لقطاعاتهم العسكرية، و تجميع اكبر عدد من المعلومات الممكنة عن الأعداء لكي تساعدهم على تجنب المخاطر و يرسم الخطط العسكرية، و كان المخبرين الآشوريين يحملون رسائل حساسة بين الملوك وحكامهم، و كانوا من الأشخاص الموثوق بهم الى درجة عالية الا انه يجب ان يكون اميناً و شجاعاً و مخلصاً و كانوا مدربين على نقل الرسائل العسكرية بين قادة الشعوب وعدم تزوير الرسالة أثناء نقلها ، عمد الملوك الآشوريين الى ختم رسائلهم بالخاتم الملكي الخاص، و بعض الاحيان يغلفون رسائلهم بأغلفة وطنية لكي لا يتمكن شخص من قراءتها وأحياناً كان المخبرون يحملون نص الرسالة ، حيث يحفظونها و ينقلوها شفوياً و ذلك للحفاظ على سرية المعلومات في حالة وقوعهم في أيدي الأعداء.

    *المخابرات عند المغول ( امبراطورية جنكيز خان ): -

    قامت مستحدثات عسكرية مليئة بالجرأة لقد استخدم المغول الجاسوسية للحصول على المعلومات اللازمة لشن حملاتهم كما لجأوا الى الشائعات وغيرها من وسائل المبالغة لتجسيم عدد قواتهم و قوة جنودهم، ولم يكن يهمهم ماذا يمكن ان يظن أعدائهم ما داموا ينتفضون من الخوف والرعب، و قوة خيالة المغول الضاربة هي عبارة عن جحافل لا حصر لها، لأن عملاء المغول كانوا يهمسون بمثل هذه القصة في الطرقات وقد استخدم جنكيز خان جواسيس العدو كوسيلة لإرهاب جنود العدو انفسهم عندما كان يستميل جواسيس العدو لى جانبه، كان يلقنهم الشائعات التي ينشرونها بين قواتهم، إن جنكيز خان أطلق ( خلية نحل على ملك خوارزم) أي جعله يعيش دوامة من الاضطرابات ولقد جعل الجواسيس الذي بعث بهم الى ملك الخوارزم لرؤية قوات وتعداد جيش جنكيز خان مما يصفون له، انهم كاملو الرجولة، شجعان لهم مظهر المصارعين لا يستنشقون شيئاً إلا رائحة الحرب والدماء، ويبدون تشوقاً الى القتال، لا يستطيع أي قائد السيطرة عليهم، و تهدئتهم، ومع هذه الوحشية التي يبدون فيها فإنهم يجيدون الضبط والنظام و يطيعون قائدهم طاعة عمياء ويدينون له بالولاء لأميرهم ويقنعون بما يصل اليهم من طعام و كانوا يختارون الوحوش ليأكلوها ومع أنهم مسلمون فلم يكن من الصعب ان يستعيظوا لوناً من الغذاء عن لون آخر فهم لا يأكلون لحم الخنزير بل انهم يأكلون الذئاب والدببة و- الكلاب-، عندما لا يكون هناك أي نوع من اللحوم فإن قوات جنكيز خان تبدو كالجراد من المستحيل حصرها او احصاؤها.

    كما ورد في التوراة عن ( عمليات المخابرات) و فيه يطلب الرب من الانسان ان يسأل المعلومات في التو و اللحظة، فعندما كان موسى في البرية مع بني اسرائيل، الهه الرب ان ينبه رئيس كل قبيلة من قبائل اسرائيل ليتجسس على ارض كنعان (فلسطين) التي كان الرب قد عينها لتكون وطناً له، وقام موسى بتزويدهم بالمعلومات وطلب منهم أن يروا البلاد، و يتعرفوا عليها وعلى سكانها وما إذا كانوا أقوياء او ضعفاء أو قلة او كثرة، وسافروا الرؤساء وامضوا في مهمتهم أربعين يوماً وعندما عادوا قال موس وهارون ان البلاد تفيض باللبن والعسل وعرضوا عليها بعض فاكهتها من عنب ورمان و تين، وقال آخر ان سكان هذه البلاد أقوى من بني اسرائيل وقال ان رجالاتها ذوو قامات طويلة، وان مدنهم تحيط بها الأسوار المنيعة و تململ بني اسرائيل محتجين على موسى و هارون فقرر الرب ان يضربوا في البرية زهاء أربعين عاماً نظراً لقلة ايمانهم أي سنة في مقابل كل يوم امضاء الجواسيس في تلك البلاد.

    *المخابرات عند المسلمين:-

    في أعمال المخابرات نلاحظ ان غزوة بدر الكبرى فاتحة النضال المرير بين المسلمين وأعدائهم وقد برهن ( محمد صلى لله عليه و سلم) على عبقريته العسكرية الفذة، فقد سلك ما يجب ان يسلكه كل قائد محنك في الميدان، إذ لم يسمح لقواته بالتقدم قبل ان يستطلع موقف العدو، ويحصل على المعلومات اللازمة من قواته، وواقعه ليقرر خطته بعد ذلك، وفيما كانت قوات المسلمين تكمن في وادي دفران أرسل النبي ( دوريات استطلاع ) مكونة من علي بن أبي طالب والزبير بن العوام و سعد بن أبي وقاص و نفر من المسلمين الى ماء بدر بغرض استطلاع أخبار المشركين وعادت الدورية و معها غلامان عرف منهما الرسول انهما من جيش قريش و أجرى الرسول استجواب الغلامين فسألهما كم القوم فقال، كثير عددهم، شديد بأسهم، فسألهما الرسول كم عدتهم قالا لا ندري فقال لهما الرسول كم تنحرون كل يوم، قالا يوماً تسعة و يوماً عشرة فاستنبط الرسول بذكائه المتوقد، انهم ما بين التسعمائة و الألف و لما عرف من الغلامين ان أشراف قريش خرجوا في هذا الجيش، والتفت الى المسلمين قائلاً، (هذه مكة قد ألقت اليكم أفلاذ أكبادها ).

    *المخابرات في القرون الوسطى والى عصر النهضة:-

    كانت الدبلوماسية والمخابرات مرتبطتين معاً ارتباطاً الى حد أن السفراء الاجانب كانوا يعتبرن احياناً من الجواسيس و لقد أقامت جمهورية البندقية بخاصة سفاراتها وهيئات دبلوماسية خارج بلادها، وكانت تتسلم بتقارير المخابرات من السفراء والعملاء.

    *أعظم جهاز للمخابرات في القرن التاسع عشر:-

    كانت تديره شركة خاصة ألا و هو ( مصرف روتشيلد) وكان لهذا المصرف سابقه في (أسرة فاجرز) وهي أسرة مصرفية في القرن السادس عشر وقد استطاعت هذه الأسرة ان تقيم امبراطورية مالية ضخمة تقرض الأموال للملوك و الدول التي كنت تعاني من الفقر كما كانت تفعل أسرة روتشيلد بعد ذلك و بعد ان تبوأت مؤسسة روتشيلد مكانتها كانت تفيد نفسها، وتفيد عملائها عن طريق مقدراتها الفائقة في جمع المعلومات ورغبة من عملاء روتشيلد في النهوض بالمصالح المالية للمؤسسة في فرانكفورت وباريس ولندن وفينا وقد حاول عملاء روتشيلد الحصول على المعلومات قبل حصول الحكومات عليها ( ففي عام 1815بينما كانت اوروبا تنتظر أبناء عن معركة (واترلوا) كان ناتان روتشيلد قد علم بانتصار البريطانيين حتى يحصل على صفة مالية عرض كل سندات الحكومة البريطانية للبيع بأن الذي دفعه هو خسارة البريطانيين في معركة واترلوا، وفي اللحظة المناسبة قام مرة أخرى بشرائها بالثمن المنخفض، وقد اعلن بعد ذلك نبأ انتصار البريطانيين فارتفعت و حدث بعد ذلك بستين عاماً، دعا روتشيلد سليل ناتان ( دزرائيلي اليهودي رئيس وزراء بريطانيا على مأدبة عشاء تسلم روتشيلد رسالة سرية تفيد بان صفقة من أسهم شركة قناة السويس يملكها خديوي مصر معروضة للبيع وسحرت الفكر رئيس الوزراء ولكن كان مطلوباً منه حتى يعقد الصفقة من قيمته 44.000.000 جنيه عند ذلك تقديم ليونيل لشراء الاسهم باسم الحكومة البريطانية وهكذا تمكن دزرائيلي من أن يضرب ضربة من اكبر ضرباته السياسية في حياته، و كان روتشيلد يستخدم (الحمام الزاجل) في نقل المعلومات الاستخبارية.

    *تعريف الجاسوس:-

    هو الشخص الذي يعمل في الخفاء او تحت شعار كاذب ليحصل على معلومات عن العمليات العسكرية لدولة محاربة بهدف ايصالها للعدو، فهم يعملون في وقت الحرب والسلم ويحصلون على معلومات لتعزيز جبهة الدولة التي يتجسسون لحسابها، في حالة نشوب حرب جديدة في الحصول على معلومات عن تطور الأسلحة الحربية في الدول الاخرى وما وصلت اليه من تكنولوجيا حديثة، ومن اجل تقوية الصراع القائم بين الدول على القواعد الاستراتيجية والسيطرة على مناطق النفوذ، والاستفادة من الاضطرابات السياسية في بقاع العالم، مثل مشكلة فلسطين والعراق عن طريق دس الفتن والمؤامرت السياسية لخدمة مصالحها السياسية والاستراتيجية.

    *عقاب الجاسوس: -

    1- عقاب جاسوس الحرب هو الإعدام. 2- عقاب جاسوس السلم هو السجن لمدة معينة.

    تعني كلمة مخابرات: المخابرات قديماً كان يطلق عليها المستطلعين او الجنود المستكشفين أو قناصة الاستطلاع، مهمتهم جمع الأخبار او المعلومات عن جيش الاعداء وعدته و أماكن تجمعه وتحركه ويمنحه القانون الدولي حصانة.

    قال لوديك: ان الجاسوس لا يحتاج الى وسيلة اخفاء مجددة فقط، بل كذلك يحتاج الى مهارة ليلعب دوراً لشخصيته التي يتخيرها لاختفائه ومن الأهمية ان يكون ممثلاً بارعاً وان يكون سريع البديهة قادراً على ان يواجه في ثبات واتزان اخطر المواقف وأعقدها.

    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:14 pm

    *تعريف الجاسوس المزدوج: -

    هو الجاسوس الذي يعمل لحساب دولتين في وقت واحد (جاسوس بوجهين) وهو أذكى وأخطر أنواع الجواسيس فلا يمكن ان ينجح في هذه المهمة سوى الشخص الذي يتصف بالذكاء والمكر الشديد حتى يستطيع ان يكسب ثقة الطرفين ويخدع كل منهما في نفس الوقت و غالباً ما تكون حياة الجاسوس المزدوج هي رهن لأي خطأ بسيط يقع فيه دون قصد، لكن ما يحققه من مكاسب كبيرة من هذه اللعبة الخطرة يجعله لا يبالي حتى بحياته في سبيل ما يحصل عليه من أموال من كلتا الدولتين.

    - مثال على الجاسوس المزدوج ( جورج بليك) كان دبلوماسياً انجليزياً وعميلاً للمخابرات الانجليزي في ألمانيا أثناء الحرب العالية الثانية، ولكنه في نفس الوقت كان شيوعياً يتجسس لحساب روسيا.

    *الجاسوسية: هي عبارة عن علم له قواعده، وأصوله التي يجب ارشاد الجواسيس اليها ليتمكنوا من انجاز و أداء واجباتهم كما تتطلبها الغاية التي يسعون اليها.

    *أصل الجواسيس: يجندون للتجسس على بلادهم ويكون لديهم عدة أسباب: - 1- معارضتهم لمذهب من المذاهب السياسية أو الدينية في بلدانهم. 2- حاجتهم الملحة الى المال بسبب الفقر او ضعف الذات. 3- حبهم الى حياة الليل، والليالي الحمراء التي تتيحها لهم الجاسوسية. 4- وضعهم تحت الأمر الواقع من قبل مخابرات عدوهم، وتهديدهم بكشف أعمال سبق ان ارتكبوها والتي اطلعت عليها المخابرات بطريقتها الخاصة.

    *صفات الجاسوس المثالي، وصفات العميل حتى يكون صالحاً لعمله أهمها: -

    1- ان تكون روحه المعنوية عالية، وان يتحلى بالذكاء و حسن البديهة والشجاعة. 2- ان يتصف باللباقة و حسن التصرف وان يكون نشيطاً للقيام بالأعمال التي تتطلب الجرأة. 3- ان يتصف الجاسوس بقوة الذاكرة: وتسجيل المعلومات في رأسه دون ان ينسى وحب المغامرة وان يعرف كيف يعامل الناس، وكيف تناقش الآراء، وأن تتوافر له القدرة العملية في المسائل التي تحتاج الى المهارة المهنية. 4- ان يكون متزن العاطفة، أي لا تهزه المؤثرات العاطفية وان تتوافر له الطاقة والاحتمال تحت الظروف المجهدة وان يكون صبوراً هادئ الطبع وموفور الصحة. 5- ان تتوافر له القدرة على مسايرة غيره من الناس وان يعمل كفرد طاقم، وأن يفهم نقاط الضعف، والحماقة مع الآخرين مع التخلص هو نفسه من نقاط الضعف والحماقة. 6- ان يعرف كيف يوجد في غيره روح التعاون، وان يكون قادراً على تنظيم وإدارة وقيادة الآخرين وان يكون راغباً في احتمال المسؤولية. 7- ان يكون دقيقاً في عمله، صائب الرأي دقيق الحكم يعرف كيف يعقل لسانه ويغلق فمه، أميناً على الأسرار. 8- ان يكون جريئاً، سريع الحركة صلب العود خشناً. 9- ان تتوافر له القدرة على ملاحظة كل شيء، وعلى دقة تذكر التفاصيل، وان يكون قادراً على إعداد التقارير بمهارة ودقة، ويسر، وأن يقدر قيمة ملاحظاته. 10- ان يكون قادراً على الخداع، والتضليل عندما يكون هذا الخداع او التضليل، ضرورة ملحة.

    *قال ( الين دالاس) في كتاب حرفة المخابرات: بعض المؤهلات التي يجب ان تتوفر في ضابط المخابرات الناجح و هي:-

    1- يجب ان يكون قادراً على ان يعمل مع الآخرين تحت ظروف شاقة. 2- يجب ان يتعلم كيف يميز بين الحقيقة والخيال. 3- يجب ان يكون لديه حب استطلاع وان يكون قادراً على التفرقة بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري. 4- يجب ان يكون على قدر كبير من البراعة والتفنن ويجب ان ينتبه الى التفاصيل وان يتعلم متى يلزم الصمت 5- يجب ان يكون قادراً على ان يعبر عن الأفكار بوضوح واختصار وبطريقة مشوقة وان يكون متفهماً لوجهات النظر الاخرى وطرق التفكير الأخرى، وطرق السلك الأخرى. 6- يجب أن لا يغالي في طموحه او قلقه، من حيث الجزاء الشخصي على شكل شهرة او ثروة فهذه لن يحصل عليها في عمل المخابرات. 7- يجب أن يبذل جهده في الحصول على المعرفة سواء في مجال الفنون والعلوم الاجتماعية وخاصة في علم التاريخ و الجغرافيا. 8- يجب ان يكون على وعي سياسي، يجمع بين مواهب الثقافة، والإدراك. 9- يجب ان يكون مرناً في التفكير، فإن ضيق الأفق لا يخلق من الشخص رجل مخابرات ناجحاً. 10- يجب ان يكون قادراً على الموازنة بين الجرأة واجرءات الامن. 11- يجب ان يكون حلماً بلغة أجنبية وخاصة لغة المنطقة التي يعمل بها. 12- يجب ان يكون على دراية بالعوامل السيكولوجية التي تحدد سلوك الإنسان كفرد في المجتمع و ان تكون لديه حلكة الابتكار وان يمارس هواياته تساعده على قتل الملل الذي يعتريه نتيجة تعقيدات وأسلوب عمله.

    *من أهم صفات الجواسيس و أعمالهم هي: -

    1- فتح مكاتب تجارية بالتعاون مع أفراد البلاد التي يعيشون فيها. 2- عرض رؤوس الأموال لتأسيس شركات وتنفيذ مشاريع عمرانية و وإنشائية بالتعاون مع أبناء البلد. 3- المشاركة في الصحف و دور النشر. 4- شراء فنادق جاهزة أو انشائها بنفس الطريقة. 5- الانتقال الى البلد المطلوب التجسس فيه، والتظاهر بممارسة مهنة معينة يحتاج اليها أبناء ذلك البلد مثل تصنيع ساعات او راديو. 6- يضاف الى ذلك الملحقون الثقافيون و العسكريون والتجاريون في السفارات يعمدون الى جمع المعلومات من مختلف المصادر و ان بعضهم يجند من أبناء البلاد لمدهم بالمعلومات مقابل بعض المال.

    *وظيفة المخابرات: يميز صفة المخابرات صفة السرية وهذه الصفة لها ثلاثة صفات: -

    1- ان مهام المخابرات هي الحصول على أسرار الدول الاجنبية و حماية أسرار الدولة الخاصة ضد التجسس الأجنبي. 2- إن نشاط المخابرات يجب ان يمارس في سرية تامة. 3- إن انشاء جهاز المخابرات نفسه يجب ان يظل طي الكتمان.

    *معدات وأجهزة المخابرات (التجسس) اهمها:-

    1- يتعين الجاسوس أثناء مهمته بأجهزة تصنت صغيرة لنقل الحديث من على بعد و يسهل اخفائها وتكون على شكل قلم أو علبة كبريت او علبة سجائر، او زر قميص او أشكال أخرى، ويثبت داخل المكان المراد التصنت عليه مثل: تحت المكتب او على الحائط مثلما يحدث داخل السفارات حيث يقوم رجال الامن بالكشف عن مثل هذه الاجهزة داخل أماكن الاجتماعات السرية و ذلك باستخدام جهاز لمسح التصنت كان السبب في الكشف عن (فضحية ووترغيت) التي ادت الى عزل الرئيس الأمريكي(نيكسون) حيث قام بعض رجال نيكسون بإخفاء عدد من هذه الأجهزة داخل مقر الحزب الديمقراطي للتنصت على ما يدور داخله أثناء فترة الانتخابات. 2- كاميرات التصوير: يستخدمها الجواسيس في عملياتهم التجسسية أصغر هذه الاحجام يمكن اخفائه داخل علبة السجائر، او داخل ولاعة السجائر، وبعض انواع يمكن التقاط الصور في الظلام. 3- أفلام التصوير: ميكرورتس هي افلام صغير جداً خاصة بعمليات التجسس بالرغم انها صغيرة الحجم يمكن ان تحمل عدداً كبيراً من الكلمات يتم تجهيز هذه الأفلام ويقوم الجاسوس بتصوير المستند المطلوب بالكاميرا السرية، بتصوير الصورة مرة اخرى لتصغير حجمها ثم يعاد التصوير اكثر من مرة حتى يتم اختزال حجم الصورة لتصبح في النهاية نقطة بواسطة سرنجة خاصة ثم يلصقها ضمن الكلام بأي كتاب ليحمل الكتاب بعد ذلك عائداً الى بلده، و هناك يتم تكبير الصورة و تحميض الفيلم. 4- اجهزة اللاسلكي يوجد منها على أشكال مختلفة صغيرة الحجم على شكل علبة كبري كلما صغر حجم جهاز اللاسلكي كلما صغر مجاله. 5- استخدام الحبر السري، و الشيفرة والكود. 6- الاستعانة بالصحف اليومية في أعمال الجاسوسية بطريق غير مباشرة في نقل الرسائل السرية على طريقة الكود حيث يقوم الكود الجاسوس بنشر برقية معينة في الصحف تحمل معنى متفقاً عليه بين الجاسوس و أعوانه (مثل ألف مبروك لعقد قرن فلان ، الآنسة فلانة، او انتهت العملية بسلام ، بانتظار الإشارة بالعودة) .

    7- الراديو وسيلة اخرى للجاسوسية يلجأ الجواسيس الى الاستعانة بالإرسال الإذاعي لبث المعلومات السرية طريقة خفية من خلال احاديث عادية، او ارسال برقيات تهنئة او سماع برامج الراديو الاجنبية تسمع و تراقب أثناء الحرب العالمية الثانية حتى لا تنقل عليمات للجواسيس او معلومات سرية يتم نقلها تحت ستار الإذاعة البريئة. 8- الحقيبة الدبلوماسية: وسيلة مأمونة لنقل الأسرار وهي إحدى الوسائل المأمونة لنقل كل أنواع المحظورات عبر حدود البلاد، فاستخدمت الجاسوسية لنقل المستندات والوثائق السرية خارج البلاد، بفضل تمتع صاحبها بحصانة دبلوماسية تمنع تفتيش حقيبته.

    *الفرق بين الكود والشيفرة:-

    1- الكود: هو يعتمد على استخدام كلمة أو عدد أو إشارة لتشير سراً لجملة أو مفهوم معين عليه بين المرسل والمرسل إليه، ويعتبر حل الكود أصعب من حل الشيفرة او يستميل معفية لا خضع لأي بناء، او نظام معين. 2- الشيفرة: تعتمد على الحروف الأبجدية في صنع الرسائل السري سواء بتغيير ترتيب حروف الكلمات أو بالرمز لها او ما الى ذلك ومن المشاهير الذين استخدموا السيطرة في كتاباتهم حفاظاً على كتاباتهم على ما بها من أسرار مثل ليوناردو دافنشي، نابليون بونابرت، اوليفر كرومويل.

    كان اول من ابتكر الشيفرة هو الزعيم الاغريقي، (يوليوس قيصر) منذ حوالي 200 سن قبل الميلاد حيث اضطرته ظروف الحرب الى مخاطب ضباطه بطريق سرية.

    *اللغة السرية التي أتبعها الهنود الحمر( لغة الإشارة):-

    1- اللغة السرية التي أتبعها الهنود الحمر تعتمد على الإشارة، لغة الهنود الحمر، في امريكا الشمالية و قد استخدمت لغة الإشارة لعدة قرون حيث تعتمد لغة الإشارة على الرمز للحروف الابجدية بينما تشير الإشارة في لغة الهنود الحمر الى كلمة أحياناً، الى جملة بأكملها. مثال: إذا وضعت راحة اليد على الفم يعني ذلك كلمة (مفاجأ) او كلمة الغمز بضم اليدين لبعضهما فوق ما القلب، مثل إشارة يوجد حريق بمنزلك او الرجل الأمريكي يكذب عليك (اشارة اليد).

    2- اشارة جسدية متفق عليها بين الجواسيس يمكن نقل رسالة سرية عن طريق لغة إشارات الجسم، بشرط متفق عليها بين الجواسيس، اهمها:-

    أ‌- عندما يهرش الجاسوس رأسه. ب‌- عندما يهرش الجاسوس أذنه اليمنى واليسرى. ت‌- عندما يتثاءب مع وضع اليدين خلف الرأس. ث‌- عندما يعطس أو عندما يصفر مع ثني الذراعين.

    3- استعمال اشارة الخرس: لغة رجال الكشافة وقادة الجيوش ويستخدمها الجاسوس إذا اشتد عليه الخناق. 4- لغة السيمافور: و هي إشارات القطارات بالمرور والتوقف.

    *تتكون شبكة الجواسيس من اهمها: -

    1- رئيس الشبكة (الرجل الكبير وهو مجهول). 2- حاملو الرسائل، العميل السري، العميل المزدوج، الجاسوس مخزن المعلومات، خيال الظل.

    بقلم: د.حنان اخميس – علاقات دولية. اوزارة الخارجية الفلسطينية=لدائرة السياسية =الدراسات
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:15 pm

    الجزء الثاني

    كيفية تدريب العملاء السريين من أهمها: - ان تكشف عما يتوفر لك من اللغات لتشجيع الناس على التحدث بطلاقة أمامك. لا تكتب بكلمة واحدة بلغتك الأصلية عندما تكون في البلاد الأجنبية. الذين يزودونك بمعلومات دعهم يرحلون عنك بعيداً. يجب اخفاء المعلومات الجديدة التي يمكن الحصول عليها بواسطة وسائل عادية المظهر.

    *كيفية تدريب العملاء السريين من أهمها: -

    1- ان تكشف عما يتوفر لك من اللغات لتشجيع الناس على التحدث بطلاقة أمامك.

    2- لا تكتب بكلمة واحدة بلغتك الأصلية عندما تكون في البلاد الأجنبية.

    3- الذين يزودونك بمعلومات دعهم يرحلون عنك بعيداً.

    4- يجب اخفاء المعلومات الجديدة التي يمكن الحصول عليها بواسطة وسائل عادية المظهر.

    5- حينما تقوم بإحراق الرسائل السرية أو الأوراق الضرورية يجب سحق رمادها حتى لا يستطيع فحصها بالميكروسكوب.

    6- لا تتكلم بابهام و غموض،و لا تتصرف تصرفاً غامضاً، كن عادياً.

    7- تجنب كل ما يكشف بسرعة عن شخصيتك ولا تتعجل أن تخترع شيئاً عن نفسك،وتذكر مقولة (تاليران) عندما كان يقول لمبعوثيه السياسيين (اياكم والحماسة)

    8- ثق أنك تسير الى مدى بعيد حينما تترك ببطء وهي الإصرار والمثابرة للبقاء في صورة مخفية.

    9- حينما تبحث عن مكان حاول ان تبحث عن غرفة أو طابق لها اكثر من مدخل واحد.

    10- لا تكثر من الشراب إلى الحد الذي يفقدك وعيك و لاتصادق إلا النساء اللاتي يثق بهن.

    11- لا تقبل أي شيء كما هو ولا تنظر بسرعة الى صداقة عاجلة، او الى خصومة ظاهرة ، يجب أن تدقق بعناية في تقدير الأشياء.

    12- يجب أن تتعلم تحويل الكلمات الى شيفرة و اعادة الشيفرة الى الكلمات.

    13- يجب أن تكون قادراً على صيانة الجهاز اللاسلكي و إصلاحه.

    14- عليه أن يعرف كيف يستخدم ثلاثة انواع مختلفة من المتفجرات شديدة الانفجارات.

    15- عليه ان يعرف كيف ينظم حركة مقاومة من لا شيء وان يكون قادراً على تدريب العملاء الذين يستخدمهم.

    16- عليه ان يكون قادراً في الدفاع عن نفسه دون سلاح.

    17- عليه ان يكون قادراً كيف يطارد غزالاً.

    18- يجب ان تتوافر فيه بدرجة كبيرة من الحاسة السادسة للأمن.

    *المخابرات الأمريكية ( المدرسة الامريكية ):-

    تأسست عام 1947 عندما أمر الرئيس الأمريكي هاري ترومان بإنشاء وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (CIA) الذي يعمل بالتعاون مع جهاز (FBI) وتقع مدرسة تدريب رجال المخابرات الامريكية ( CIA) في مجموعة من الأبنية الضخمة في مدينة ( الانجلي) بولاية فرجينيا وتشتهر بين العملاء باسم ( المزرعة ) على انها (منبع الجواسيس) أول ما يخضع له الملتحقون الجدد بهذه المدرسة هو اختبار (الكشف عن الكذب) لبيان مدى سلامة بنيتهم في العمل كعملاء للمخابرات الامريكية كما يقوم رجال المباحث بالتحري عن كل عميل جديد وأفراد أسرته بأكملها لفترة طويلة وبكل دقة متناهية قبل ان يلتحق رسمياً بالعمل لدى جهاز المخابرات واكثر ما تهتم به دروس التعليم في المدرسة الأمريكية هو:-

    1- الحفاظ على سرية العمل.

    2- طرق التخفي.

    3- التنكر .

    4- وتسجيل المعلومات في سرية تامة .

    ويركز الأمريكيون اهتمامهم بالتجسس على الاتحادالسوفييتي سابقاً حيث يتدرب الجواسيس المؤهلون للتجسس على روسيا على طريقة الحياة في روسيا وعادات وتقاليد ومشاكل الروس حتى يتمكنوا بمهارة التقاط المعلومات المكلفين بالحصول عليها.

    يسجل الجهاز الملاصق للصور للتغيرات التي تطرأ على حركة التنفس عند النطق بالكذب، اما اللفافة الموضوعة حول الذراع فتسجل تغيرات سرعة النبض ويقوم الجهازالحساس المتصل بالأداتين السابقتين بتسجيل نتائج الاختبار على ورقة تصدر من الجهاز.

    *الاستخبارات بالمفهوم الامريكي:-

    تعني: نتيجة جمع و تقييم وتحليل وايضاح وتفسير كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات عن أي دولة أجنبية او عن أي مناطق العمليات العسكرية والتي تكون لازمة لزوماً مباشراً للتخطيط.

    *من أقسام الاستخبارات اهمها:-

    1- الرقابة .

    2- الخدمة السرية.

    قال فارجوا: ان الاستخبارات تعني بصورة ما القدرة على فهم و تقدير الآراء.

    *الاستخبارات الجغرافية :-

    التي تهتم بالمعلومات الخاصة بطبيعة الأرض والبحر و الجو، من أجل الخطط العسكرية ، انقسمت الى أقسام ، قسم خاص بالطبوغرافيا،و قسم بالأرصاد الجوية،و قسم بالطقس ، وقسم بالهيدروجرافي،و قسم بالنقل.

    *الاستخبارات التكنولوجية.

    هي ذات أهمية حيوية خاصة بالامن القومي منها ، الاستخبارات العلمية، المتخصصة في التفجير الذري ، الالكترونيات والصواريخ الموجهة والمواصلات السلكية واللاسلكية والحرب البيولوجية والحرب الكيماوية.

    *الاستخبارات التكتيكية :-

    هي جمع المعلومات على المستوى التكتيكي حول قوات العدو في منطقة محددة ، او حول المنطقة، ذاتها وتحليل هذه المعلومات وهي استخبارات (قتالية) أو ( المعركة) و المعلومات التي يحتاجها القائد الميداني ) : تعني التجسس التكتيكي) .

    هي جمع المعلومات المتعلقة بشؤون عسكرية أوأمنية وتنسيقها، وتحليلها، وتوزيعها على المستوى الاستراتيجي وعلى مستوى الدولة والهدف منها هو معرفة قدرات الدولة الاخرى، والتكهن بنواياها للمساعدة في تخطيط المسائل المتعلق باستراتيجية الدولة صاحبة النشاط و تعني أيضاً جمع المعلومات عن الاتجاهات الاقتصادية العسكرية والسياسات المتبعة ( تعني التجسس الاستراتيجي ) .

    *المخابرات الوقائية:-

    هي المعرفة و التنظيم والتحليل النشاط الذي يوجه للقضاء على نشاط الجاسوسية المعادية ،و المهمة الأساسية لمقاومة الجاسوسية هي التعرف عل نشاط عملاء العدو السريين واستغلاله والسيطرة عليه.

    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:16 pm

    *الاستخبارات المضادة:- تعني المعرفة والتنظيم والتحليل والنشاط الذي تستخدمه استخبارات الدول لشل نشاط الاستخبارات المعادية، ووجه نشاط في مكافحة الاستخبارات ضد جهود الاستخبارات الاجنبية المعادية المتمثلة بالتجسس. والتجسس المضاد: - هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات البوليسية المضادة التي تتخذها إحدى الدول للمحافظة على المعلومات السرية التي تمتلكها، و منع عملاء العدو من الوصول اليها ،و الحفاظ على سرية عملياتها تجسسية واكتشاف نوايا العدو، وعمليات العدو. *التجسس السياسي :- كانت البعثات الدبلوماسية لا تزال الوسيلة الرئيسية بجمع المعلومات السياسية عن مصادرها العلنية، وتدعمها في ذلك اجهزة الاستخبارات المتخصصة بواسطة عملاء سريين يقومون بالتجسس لحسابها . *التجسس الاقتصادي:- تهتم اجهزة التجسس بجمع المعلومات المتعلقة، بالنشاط التجاري، والمالي للدول الأخرى.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:16 pm

    الروسية: ( المدرسة الروسية):-

    تأسست عام 1881 مشابهة لدائرة حماية الدولة (أيالشرطة السرية للقيصر) وفي عام 1917 تأسست المفوضية فوق العادة لمكافحة أعداء الثورة والقضاء على التخريب، الروس هم أشد الدول حرصاً على الاهتمام بالجاسوسية وتدريب الجواسيس ووجود مدارس كثيرة للجاسوسية في مختلف أنحاء الاتحاد السوفييتي و يبلغ عددها عشرة مدارس وكل مدرسة تختص بلغة معينة من العالم مثل مقر الاستخبارات العسكرية في موسكو وهيي أهم كلية حربية لدى الجيش، و تدرس الى جانب المواضيع العادية الكتابة السرية ، والتصوير على الأفلام وكيفية التعامل مع العملاء السريين.

    *المخابرات الروسية: -

    تقع في مدينة غوركي من موسكو (و تسمى مدرسة ماركس انجلز ) وتعتبر بالنسبة للجواسيس ، مدرسة ابتدائية لأنهم يقضون فيها أربعة شهور يتعلمون فيها :-



    1- تاريخ الحركة العمالية.

    2- تاريخ الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي.

    3- النظام والانضباط و الطاعة.

    و ينقل الطلاب الى مدرسة ( لينين التقنية) بالقرب من الحدود جمهورية التتر السوفياتية وأول مادة تدرس لهم هي الرياضة، دورة الرماية واستعمال الأسلحة ،و يليها التدريب على الشيفرة و حلها، واستعمال أجهزة الإرسال وتضم برامج التدريب دراسات عن الأمن العام، والقانون والاستراتيجية العسكرية و مكافحة التجسس ومراقبة الجواسيس وكيفية التهرب من الآخرين و دراسات كاملة عن بعض اللغات .

    و مدة الدراسة سنتين ونصف في هذه المدرسة و تبدأ الامتحانات فيها من قبل ضباط المخابرات والمتخصصين و الخبراء ويصنف الناجحون بعد ذلك الى قسمين:-

    1- قسم يؤهل خارج البلاد .

    2- قسم يؤهل للعمل داخل البلاد .


    ويعقب هذه التدريبات ، الاعتقال التأديبي لمعرفة مدى قدرة الجاسوس النفسية والجسدية في حال اعتقلته اجهزة المخابرات الغربية.

    *مدرسة كتايسكايا : يتم اعداد الجواسيس للتجسس على الصين .

    *مدرسة جاسزينا :- والتي يتم تأهيل الجواسيس للتجسس على الدول الناطقة على نماذج مشابهة لنماذج الحياة في الدول الغربية وتحتوي على بارات مماثلة للطابع الغربي الانجليزي ويرتدي الجاسوس ملابس الدول الغربية ويتعاملون مع بعضهم بأسماء غربية وتقوم بحراسة مدرسة مجموعة من القوات المسلحة على اعلى درجة من التدريب والمهارة، و قد برع المواطن الروسي في ظل المبادئ الشيوعية في التجسس على مواطنيه بل وعلى أهله وعشيره مما أكسبه مهارة في هذا المجال وقد تخرج من هذه المدارس جواسيس مشهورين مثل (دودلف ابل) ( كونون مولودي).

    وكما يركز الروس اهتمامهم بالتجسس على الولايت المتحدة الامريكية.



    *المخابرات البريطانية ( المدرس البريطانية ):-

    تأسست عام 1573أسسها السير فرنسيس ولسنجام، وزير الدولة والمستشار لدى الملكة اليزايث الاولى، وأهم فروعها الاستخبارات الحديثة ( ام ،اي -6) ،تهتم بجمع المعلومات الخارجية ،واستخبارات ( ام ، اي – 5) هي مسؤول عن لامن الداخلي ومكافحة التجسس.



    و تأتي المدرسة البريطانية في المرتبة الثانية بعد المدرستين الروسية والألمانية يوجد في انجلترا عدد محدود من مدارس الجاسوسية التي تقع أغلبها في الريف الانجليزي حيث يلتقى الجواسيس في المدرسة الانجليزية دروساً مكثفة من كل انواع الرياضيات العنيفة كالمصارعة الحرة والجودو والكاراتيه الى جانب تعلم اللغات الأجنبية ، ودراسة الجغرافيا ودراسة فن التخريب واستعمال الذخائر وكما يتدرب الجواسيس على قوة الاحتمال حتى يستطيع ان يتصدوا لكل المواقف التي قد يواجهونها في البلاد الاجنبية فيقضي الجاسوس فترة في سجن انفرادي مع حرمانه من النوم والطعام حتى تزداد قوة تحمله إذا ماتعرض لسجن على يدالأعداء .

    وتقوم اجهزة المخابرات البريطانية فرع ( ام، اي – 5) بالتنصت على هواتف العديد من المواطنين البريطانيين بدون اذن اداري او قضائي ومراقبة البريد والهاتف من ضروريات عمل المخابرات وأجهزة كشف التردد الراديو، او ساعة اليد، و من ثم زرع أداة كشف في الجسم( أداة استراق السمع في الجسم والحصول على المعلومات بواسطة الآلات الالكترنية والتنويم المغاطيسي.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:16 pm



    *الاستخبارات بالمفهوم البريطاني :-

    تعني المعرفة والعلم بالمعلومات التي يجب ان تتوفر لدى كبار المسؤولين من المدنيين والعسكريين و التي تعنى بالدول الاجنبية والمصالح المختلفة للدول وتقوم بجمع المعلومات واتخاذ الإجراءات المتعلقة بشؤون التجارة وما يتعلق بالقوات العسكرية حتى يمكنهم العمل لتأمين سلامة الأمن القومي.

    *المخابرات الألمانية (المدرسة الألمانية ):-

    تأسست عام 1945وهي فوق أراضي ألمانيا و تتكون من مؤسسات للاستخبارات الداخلية و الخارجية والعكسرية ذات مهام متشعبة وهي تابعة لوزارة الدفاع وواجبها الأساسي تامين سلامة القوات المسلحة داخلياً و خارجياً والألمان من أكثر الشعوب التي اهتمت بالجاسوسية فوضعوا لهذه النظم والقوانين وأصبحت علماً كأي علم من العلوم، وتتميز المدرسة الألمانية بالدقة المتناهية و الإرشادات التي يتلقاها الجواسيس الألمان في دراسة التجسس مثل التحدث بلغة ألمانية حتى تشجع الآخرين على التحدث بحرية ، التخلص من أي ورقة او خطاب بنتهى السرية والحرص واتباع النظام الشديد والقسوة في التدريب و تقوم المدرسة الألمانية بالتخلص من الجواسيس الفاشلين في التعليم بارسالهم في مهمات تضمن فيها القبض عليهم و شنقهم ويطلق على الجاسوس الفاشل( الغبي) والألمان عندما يجندون الجواسيس يدرسون طبعهم، وميولهم(وغرائزهم النفسية ثم يفرزون ما هو صالحاً و كتوماً محباً للعمل، حريصاً على أداء الواجب ويدربون على فن الجاسوسية وأساليبها التي عددها الجاسوس الألماني (كران بي) أهمها :-

    1- علموني الاستفادة من الشمس في السير نهاراً وكيفية الاستفادة من هبوب الريح و حركة الأشجار و الأغصان في السير ليلاً .

    2- دربوني على كيفية معرفة الرقم، وخطوط الطول، والدرجات و خط الاستواء ومستوى المياه و مراصد المدافع.

    3- علموني أنواع الموانع الطبيعية ،المرتفات والمنخفضات ، العوارض الاصطناعية ،الخنادق والأرصفة.

    4- دربوني على محرك الطلقة ومنتهى ارتفاع خط النار.

    5- دربوني على معرفة المواقع المستحكمة وانواع الحصون المشيدة عليها وطبيعة الأراضي المحيطة بها والمواضع القابلة لاخفاء الطيارات.

    6- تعلمت كيفية التمييز بين الطيارة الموجودة على سطح الأرض في العداء وبين الطيارة الموضوعة داخل الوكر.

    *المخابرات الإسرائيلية الموساد( المدرسة الإسرائيلية) : -

    اهتم ديفيد بن غوريون في أيام الاستقلال الاولى عام 1951 مصلحة الاستخبارات الإسرائيلية عليه ان يكون كفؤاً لأفضل تنظيمات الاستخبارات في العالم ، لأن بقاء اسرائيل يعتمد عليه ، استطاع ان ينشئ خمس فروع للاستخبارت الإسرائيلية: -

    1- فرع شاي : و هوقسم تابع للهاغاناة وهي الجيش السري اقامه المستوطنون في فلسين بقيت تقوم بجمع المعلومات وتحليلها دون تغيير طبيعتها.

    2- فرع الشين بيت : الذي كان مسؤولاً بصفة رسمية عن الامن الداخلي.

    3- فرع علياه بيت: الذي أقيم في عهد الانتداب البريطاني لتهريب المهاجرين غير الشرعيين الى فلسطين وحولت اهتمامها الى مساعدة اليهود على الفرار من الدول العربية المعادية لإسرائيل.

    4- فرع وزارة الداخلية: كانت غايتها عقد صلات مع موظفي الاستخبارات في البلدان الاخرى .

    5- فرع الاستخبارات على شؤون البوليس و فرع شيروت يدوتو تعني ( خدمات الإعلام ) .

    *المدرسة الإسرائيلية: -

    تتلقى عناصر الموساد دروساً في جميع الاختصاصات لمدة عامين ومدارسهم مستقلة في تل أبيب والقدس يتلقى فيها الدارسون محاضرات عن السياسة الدولية وعن سياسة و اقتصاد دولة اسرائيل والوسائل والتجهيزات الحديثة لانجاز مهمة الاستخبارات والاطلاع على تجارب المخابرات الاجنبية ويتوجب على جميع الضباط العاملين في الموساد (اتقان اللغة العربية) بشكل الزامي .

    ويوجد في اسرائيل كلية خاصة( لتدريس الامن بهدف صيغة عقيدة الامن الإسرائيلية وخلق مفهوم أمن مشترك على أساس المعلومات المشتركة وفي هذه الكلية يتم دراسة المعطيات وتحليلها في بعض الاحيان ويقوم رؤساء الأقسام بتقمص شخصيات من الدول العربية.

    *أساليب الموساد في العمليات الاستخباراتية:-

    1- العميل المزروع : تتعاون كافة اجهزة المخابرات في مسألة زرع عميل لها في الدول العربية وأبرز العملاء كان ايلي كوهين عمل في سوريا عام1961 ،و لفغنانغ لوتس ،الذي وصل الى القاهرة عام 1961 مدعياً انه لاجئ سياسي وألقي القبض عليه.

    2- تجنيد يهود من الدول العربية: وأبرز العملاء ( شولا كوهين) التي تعتبر من أخطر جواسيس الموساد في لبنان ، والشرق الاوسط عاشت في وادي أبو جميل ببيروت عام 1947 وشاركت في اعداد قوة الدفاع عن النفس عن اليهود التي اندمجت مع حزب لكتائب اللبناني و ساهمت في تهريب اليهود من لبنان ، واستطاعت تجنيد الضابط اللبناني(جورج انطون) وتعاونت مع مدير كازينو الأولمبياد ) حيث يجتمع اكبر عدد من رجال السياسة وهواة القمار وقابلت كميل شمعون ومهدت لاجتماع اديب الشيشكي بالجنرال مكليف رئيس الأركان الإسرائيلي وعام 1950 ستطاعت سرقة البروتوكول الأمني بين سوريا ولبنان إلا ان المخابرات السورية اكتشفها واعتقلتها حتى أفرج عنها عام 1967 أثناء تبادل الأسرى.

    3- شبكات التخريب: مهمتها القيام بأعمال التخريب لخدمة هدف سياسي في احدى الدول العربية، مثل الشبكة الجاسوسية التي تضمنت دموشي مرزوق ، وشموئيل عزرا، في مصر التي استطاعت تجنيد العديد من الشبان في القاهرة والاسكندرية و نفذت تفجيرات ضد مصالح بريطانية لتعطيل جلاء البريطانيين عن مصر.

    4- عمليات الاغتيال: عام 1972 عين الموساد مستشاراً لرئيس الحكومة ضمن صلاحيات خاصة من اجل التنسيق لمكافحة الإرهاب أهارون باريف، منسق للحرب ضدالإرهاب وتشكيل مجموعة اغتيال بالتعاون مع الموساد و اغتيال عملاء الموساد محمد الهمشري ، كمال ناصر، يوسف النجار ، كمال عدوان ، وكان قائد عملية الاغتيال (ايهود باراك ) وغيرهم من القادة الفلسطينيين والعرب في قبرص و اليونان والنرويج.

    5- عمليات السرقة : عام 1948 قام الموساد بتهريب أربع طائرات بريطانية الى اسرائيل من طراز فايتر بالإضافة الى عمليات سرقة اليورانيوم .

    *علم النفس في المخابرات الإسرائيلية و كيفية تجنيد العملاء في الخابرات الإسرائيلية: -

    1- من الناحيةالسيكولوجية : - تراعي نقاط الضعف في الشخص الذي يراد تجنيده .

    2- تدرس جيداً السمات الشخصية والمزاجية لهذا الشخص قبل عملية الاقتراب منه ، وهناك ثلاثة عوامل رئيسية للتجنيد، منها :-

    أ‌- المال .

    ب‌- العاطفة:سواء كان للانتقام اوالأيديولوجية .

    ت‌- الجنس:ويتم اخذ الشخص و جعل تدريجياً مخالفاً للقانون و للاخلاق لذلك يعامل الموساد مع أسوأ انواع البشر وتستخدم مهارات عالية و غامضة في كيفية استقطاب الجواسيس في دول الجوار.

    *من أساليب الموساد لتنفيذ عمليات التجسس

    فهي تعتمد بشكل رئيسي:-

    1- الحصول على معلومات بتشىالطرق والأساليب او المعلومات المكشوفة عن طريق تجنيد عمال البارات خارج اسرائيل ومستخدمي الفنادق والسكرتيرات و عن طريق المومسات والسائقين وغيرهم وتستخدم كافة انواع الضغوط على العملاء المجندين .

    2- تتستر المخابرات الإسرائيلية تحت غطاء لجان المشتريات وشركات السياحة،و شركة طيران العال ، و مكاتب شركة الملاحة، ومؤسسات البناء والأعمال والشركات الصناعية والمنظمات التجاري




    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:17 pm

    الجزء الثالث *الاستخبارات العسكرية في الإسلام:- الاستخبارات أو مصلحة الاستخبارات تسمى في بعض الدول المخابرات أو الشعبة الثانية او المكتب الثاني تعني عمليات الاستخبارات (أو نتاج و ثمار هذه العملية) أي حصيلة المعلومات التي تحصل عليها الاستخبارات. الاستخبارات أو مصلحة الاستخبارات أو أجهزة الاستخبارات أو المخابرات : تعني هي مجموعة الأجهزة والتشكيلات والوسائل المستخدمة لجمع المعلومات السياسية والنفسية والاقتصادية و العسكرية الخاصة بالعدو وتحليلها و العاملة في الوقت نفسه على مكافحة عمليات التجسس او التخريب المعادية إبطال كل عمل يقوم به العدو لجمع المعلومات السياسية والنفسية والاقتصادية و العسكرية عن معسكر الصديق. *الاستخبارات : تعني التخابر لنقل المعلومات القيمة المنقولة والتي تكون على درجة كبيرة من الأهمية بين شخص وآخر و بين مركز وآخر، ومقر شبكة التجسس، و في كل دولة تشمل جميع وسائل التجسس الخارجي. والتخابر تعني (خبر كل واحد الآخر) أي كلمه أو باحثه أو تباحث معه سواء حصل مشافهة أو كتابة صراحة أو رمزاً او مباشرة أو بالواسطة أو بخداع الغير ، او بالمحادثة التلفزيونية او السلكية و اللاسلكية . *الحرب النفسية – حرب الأفكار:- إنها الحرب الهجومية ، يخوضها جيش بأسلحة فكرية، و عاطفية من أجل تحطيم قوة المقاومة المعنوية في جيش العدو وبين السكان المدنيين وتخاض هذه الحرب للتقليل من نفوذ العدو في أعين الدولة المحايدة. *الجاسوس في الإسلام: - 1- هو عنصر الاستخبارات المعادية أو الاجنبية الذي يمارس نشاطه الاستخباري ضد بلادنا. 2- الجاسوس هو من يرسله الكفار سراً ليتجسس على المسلمين ويتعرف على أمورهم و يبلغها للكفار. 3- الجاسوس هو الشخص الذي يعمل في الخفاء او تحت ستار كاذب، فيحصل على معلومات في منطقة الحركات العسكرية و أبلغها للخصم. 4- الجاسوس : هو العين والجمع عيون، و يسمى عين لأن عمله بعينه. 5- الجاسوس و الجيس ، الذي يتباحث أخبار الناس للحكام . *صفات موظف الاستخبارات العسكرية في الإسلام:- 1- الطاعة و تنفيذ الأوامر . 2- النصيحة والصدق. 3- الشعور العميق بحب العمل و أهميته. 4- الدهاء والحيل والخديعة و التمويه . 5- الخبرة و المهارة والصبر. 6- ان تكون له دربة بالأسفار . 7- ان يكون ذو حدس صائب. 8- الإخلاص والتضحية. 9- حفظ الأسرار وكتمان الاخبار. 10- امكانية تكييف النفس لأحوار المعيشة خارج الوطن . 11- القدرة على التخفي والتنكر. 12- توخي دقة المعلومات في الوقت المناسب، الشجاعة والنجدة. 13- تعلم لغة العدو، استخدام الشيفرة ( لغة الرموز). 14- التهذيب و الأخلاق. *طرق الوقاية من الحرب النفسية في الإسلام: - 1- الايمان بالله و قوة العقيدة. 2- الوعي و المعرفة بأهداف العدو أساليبه في الحرب النفسية. 3- كشف محاولات التخذيل و تثبيط العزائم. 4- فضح محاولات التفرقة و مقاومتها. *صور الحرب النفسية في الإسلام : - 1- الشعارات و الهتافات : لتحقيق عدة اهداف منها التعارف فيما بينهم أثناء الالتحام بالاعداء ،أو في الظلام مع ترويع العدو وبث الرهبة و الخوف في قلبه. 2- التفريق بين العدو وحلفائه (مثل غزوة الخندق). 3- تجنيد القوى الأخرى، و حرمان العدو من محالفتها. 4- زعزعة ثقة العدو في إحراز النصر( مثل غزوة الفتح). 5- التخويف والضغط النفسي على العدو. *دور المخابرات في رسم السياسة:- إن المخابرات هو عنصر من عناصر رسم السياسة (و ليس رسم السياسة) وإنما تقوم بتجميع و امداد المعلومات وتقويمها ثم تقديمها للمسؤولين في رسم السياسة وأن تكون المخابرات في خدمة من يضع السياسة لا تكون معوقاً لها ، و يجب ان تتجنب اتخاذ موقف مؤيد أو معارض لسياسة معينة، وان تفحص المخابرات التأثيرات المحتملة في الدول الأجنبية للسياسات المترادفة التي قد تتخذها الدولة( مثلاً تقديرات الموقف الاقتصادي في اسرائيل قد تعمل على أساس افتراضات متعددة لمدى تعاونها الاقتصادي مع الغرب(. *الحرب السياسية مرادفة للحرب النفسية :- يقول ( جون سكوت) :أن الهدف الأساسي للحرب السياسية هو اضعاف العدو، وإذا ما أمكن تديره بواسطة استخدام المناورات الدبلوماسية والضغط الاقتصادي والمعلومات الصحيحة والمضللة والإثارة والتخويف والتخريب والإرهاب و عزل العدو عن أصدقائه وو مؤيديه وسيلة نقل الأفكار.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:17 pm

    *إن الحرب السياسية تهدف الى :-
    1- تدعيم قوة بعض مجموعات منافسة أو إضعاف البعض الآخر.
    2- تنظيم قوة يمكن توجيهها لتحقيق غايات محببة. تقديم المعونة لقوى تتفق مصالحها مع مصالح القوى التي تقدم العون .
    3- معاونة دول واقعة تحت سيطرتها تحت أفراد معينين للوصول الى مراكز القوة، و من ثم الى الحكم.
    يقول فارجوا أن الحرب السياسية هي نوع من أعمال المخابرات التي تستخدم الأفكار للتأثير على السياسات أنها تعالج الآراء وتنقلها الى الآخرين وهي عملية منظمة لإغواء الآخرين بطريقة غير عنيفة على نقيض الحرب العسكرية التي تفرض فيها إرادة المنتصر على الجانب المنهزم ، إما بالعنف أو بالتهديد باستخدام العنف.

    *دور المخابرات في الحرب الاقتصادية ( الحظر الاقتصادي):-
    1- ضرورة جمع الوثائق التي تتعلق بملفات عن المصانع و معامل تكرير البترول و عدد العمال، وأنواع الانتاج والمنشآت الأخرى.
    2- ان الضغوط الاقتصادية على الدولة أثناء الحرب ، الحظر الاقتصادي ، تحريم الشراء، تجميد الأموال، iو عمل مكمل للهجوم العكسري.
    3- المخابرات الاقتصادية هي علاقة تاريخية وثيقة بالحرب الاقتصادية.
    4- إن حجم النمو الاقتصادي الاجنبي وهيكله ومدى قدرته على الاسهام في القوة العسكرية ، تلك هي الامكانات الاقتصادية من اجل الحرب هي الذي يحظى بالاهتمام الأساسي في المخابرت الاقتصادية.

    *دور المخابرات في معرفة وتقدير القوة العسكرية للدولة:-
    1- معرفة عدد الرجال الموجودين تحت السلاح.
    2- نسبة توزيعهم على الأسلحة الحربية الثلاثة ، القوات البرية و الجوية و البحرية.
    3- تنظيمها التكتيكي والإداري و نوع عتادها و كميتها والأسلحة الكبيرة و الصغيرة حسب نوعها وأدائها ووسائل الدفاع الثابتة وبيان الطائرات و البواخر الحربية بحسب نوعها ووظيفتها و طبيعة المنشآت الحربية الترسانة العسكرية ،المطارات و ورش الإصلاح ، وأحواض السفن.
    4- طبيعة امداداتها والخدمات الطبية.
    5- طرق التجنيد المتبعة ،ووسائل التدريب ومستوى درجته.
    6- الخبرة تحت السلاح والخبرة في أثناء القتال.
    7- طراز الضباط وعددهم ، نوع عمل الموظفين ، شخصية الضباط ذوي الأهمية .
    8- درجة تقدير الشعب للقوات العسكرية.
    9- طبيعة التقاليد العسكرية و قوتها كلها تنطوي تحت عنوانين كبيرين هما: المهارة العسكرية و الروح المعنوية.

    *تقسيم المخابرات الوقائية الى العناصر الآتية: -
    1- مخابرات الأمن : مسؤوليتها مكافحة التخريب، مكافحة التآمر والتمرد، مكافحة النشاط الهدام و الأمن في مفهومه الشامل من آمن الشخص وأفراد و منشآت ومعلومات .
    2- مقاومة التجسس.


    *تقسيم المخابرات النوعي :-
    1- مخابرات ايجابية : - تشمل الإجراءات التي تتبعها المخابرات لتحصل علىالمعلومات سواء بالملاحظة والمتابعة أو بالقيام بعمل ايجابي او الحصول على معلومات التي يجب ان نعرفها قبل ان نبدأ باتخاذ طرق معينة حتى يكون المسؤولين على علم مقدماً بما سيواجههم العدو من إجراءات قبل وقوعها مثل السياسية والاقتصادية و العسكرية و العلمية ويشمل نشاط المخابرات الايجابي أيضاً على أعمال التخريب ، الأعمال السياسية ، المظاهرات ، الدعاية ،حرب الإشاعات،و كل ما يتطلب القيام بخطط ايجابية في التغلب على العدو في أي ميدان من ميادين الحياة العسكرية و السياسية والاقتصادية.
    2- المخابرات الوقائية: - فهي اصطلاح شامل لجميع الإجراءات والعمليات التي تقوم بها الدولة لتحقيق أمنها و وقاية أسرارها من نشاط الجواسيس والتخريب المادي والمعنوي والدعاية هادفة الى المحافظة على هذه الأسرار في الداخل والخارج، وحماية حدودها ومنشآتها و المحافظة على كيانها وكذلك تشمل على التفوق على العدو ، والانتصار عليه في النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية ويطلق عليها اسم المخابرات المضادة.

    *العلاقة بين المخابرات العلمية والفنية علاقة متشابكة:-
    1- المخابرات العلمية: وهي تتعلق بالتطورات التكنولوجية الاجنبية التي تقدمت الى حد التطبيق العملي لأغراض الحرب، تشمل التطورات التكنولوجية ولكن من خلال البحث ومرحلة التطور التي تفوق النواحي التكنولوجية والعسكرية البحتة، مثل الرياضايات والطب و الطبيعة البحتة، وعلم الأثريات وعلم الفلك و جغرافية البحار والمحيطات وقد يمكن جميع المعلومات العلمية و تحليلها بواسطة المنظمات الأخرى مثل ( لجان الطاقة الذرية) .
    مثال : تشيرالتقارير في ملفات المخابرت البريطانية عندما بدأت الحرب الى التطورات التي قام بها الألمان بالنسبة للقنابل الانسيابية والطائرات الموجهة والمدافع البعيدة والصواريخ وأشعة الراديو لاستخدامه في عمليات القذف الاعمى للطيران وعندما ألقى هتلر خطابه المشهور عن انتا[ ألمانيا لأسلحة سرية جديدة، ساد الذعر في بريطانيا.

    *المراحل التي يمر بها انتاج المخابرات:-
    1- جمع المعلومات .
    2- تنظيم المعلوات.
    3- تحليل المعلومات .
    4- توزيع المعلومات.

    *الاستخبارات العملية:-
    عندما تكون نظرية الامن وسياسة الامن واضحتين يبان توفر الاستخبارات العملية تحقيق أمرين :-
    1- جاهزية
    2- استعداد الجيش على المديات العملية الفورية والجاهزية استعداد القوة لمواجهة حالات حدوث مفاجأة على المستوى التكتيكي تقسم الى قسمين : -
    أ‌- استخبارات لوحدات القوة( قيادة مخططة، قيادة سلاح، قيادة كتيبة، طائرة ).
    ب‌- استخبارات لوحدات نار ( المقصود كل وسيلة فعالة حرب الالكترونية ، رادارات ، مدفعية ، صواريخ ، ذخيرة جوية).

    *الاستخبارات الأساسية : -
    واجب هذه المخابرات هو انتاج المعلومات جارية وصادقة عن كل ما لدى العدو من بنية ونظام قوات ، انتشار قوة، وتطورات في مجالات مختلفة.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:18 pm

    *حرب المعلومات والتجسس: -
    بدأت حرب المعلومات و ارهاصاته مع نهاية الحرب الباردة و بعد حرب الخليج الثانية التي أصبحت تعرف بالثورة في الشؤن العسكرية والتجسس من خلال التكنولوجيا الحديثة للمعلومات ، بكل ادواتها بدءاً من الحاسبات الى الأقمار الصناعية و هذا التغيير سوف ينعكس على الشؤون العسكرية و على الأمن القومي و في المقدمة على المخابرات اكثر مؤسسات الدولة احتكاكاً بالمجال المعلوماتي المتنامي التي مازالت تعتقد ان الجواسيس هم في الأصل حرب العلومات وهذا يعكس رؤيتين على نشاط المخابرات: -
    1- تؤكد على الفرص التي تطرحها التكنولوجية المتقدمة لامتلاك القدرة على اختراق المعلومات المخابرات.
    2- تركز على التجسس و التخريب عن طريق القرصنة داخل شبكات المعلومات العالمية تتضمن أساليب التنصت على الإشارات المرسلة (التجسس الإشاري،أو التقاط الصور، التجسس البصري ، وسيلة جديدة لحرب المعلومات تطلق عليها القرصنة والسطو.
    3- تركز على النزاعات الصغيرة في عالم الإرهاب، والجريمة المنظمة، وعصراً جديداً من التجسس البشري من أجل اعادة هيكلة جماعات المخابرات على مستوى العالم ومحاولة التكييف مع انخفاض الموارد.

    *فن الاخفاء والتمويه : -
    الحاجة لهذا الفن في الحرب الحديثة ضرورة لإخفاء معالم العامة، و العسكرية والإخفاء والتمويه فن خدمته مخلوقات شتى تمارسه في حياتها العادية، لتكييف نفسها، و طبيعة الوسط الذي تعيش فيه لاستمرار بقائها عن طريق التغيير،و مارسه الإنسان الاول التي تكفل لها داع اعدائها بعدم اكتشاف مكانها ويوفر لها اقتناص فريستها دون اتاحة الفرصة الاخيرة للهروب و النجاة وأمثلة على ذلك كثيرة في عالم الزواحف والطيور والحشرات والأسماك كالحشرات التي تتشكل وتتلون حسب ألوان الشجر و النباتات التي تعيش عليها كالحرباء التي تتلون باللون الأخضر والرمال و قد اقتبس الانسان كثيراً، من وسائل و طرق الإخفاء ، والتمويه المعروفة التي منحها الله سبحانه و تعالى خصائص وصفات ووسائل تمكنها من الاختفاء وخداع أعدائها حتى يمكنها من العيش في بيئتها والاستمرار في حياتها دون ان تتعرض للمخاطر و قد لجأت الجيوش منذ القدم لفن الاخفاء والتمويه فأتقنت استخدامه لتضليل اعدائها.

    *أصل أسطورة الطابور الخامس:-
    كانت تعني( صيحة الذئب) في تلك الفترة اسمها الطابور الخامس كانت مجرد اسطورة من صنع الوهم، وابداع الخيال كان الطابور الخامس في الحرب العالمية الثانية كان يتألف من فريق من الخونة، والجواسيس والعملاء.

    *الجاسوسية والجنس:-
    منذ الأزل كانت المرأة عنصر أساسي في لعبة التجسس لما لها من تأثير عاطفي على اصطياد الهدف المراد تجنيده او السيطرة عليه او الحصول على معلومات منه عن طريق مخدعه عندما يكون بين أحضان المرأة وهو أفضل مكان لاستخراج أسرار الرجل عن طريق الغريزة الجنسية، او عن طريق العقل، اللعب بعقول كبار الشخصيات او عن طريق خلع ملابسهن الداخلية حتى يفقدون القدرة على الواقعية والحكمة وهنا تطغى قوة العاطفة من توحي بالثقة بالمرأة والحصول على أخطر المعلومات من كبار الشخصيات.
    و في التاريخ المعاصر استخدام الجنس كسلاح في الجاسوسية على أساسان الغاية تبرر الوسيلة وأنه يجب العمل بكل وسيلة للحصول على المعلومات ولو بالانتفاع بالضعف البشري إزاء الحسناوات من فتيات الهوى، و كذلك تدريب الفتيات على استخدام العلاقات الجنسية كوسيلة لحل عقدة الألسنة في الضوء الخافت أثناء الفراش الوثير الذي يحوي جسد امرأة لعوب وقد يصحب استخدام الجنس أعمال التهديد.
    *ان استخدام العلاقات الجنسية تتطلب أموراً أهمها:-
    1- ضمان الاستجابة من جانب الشخص المراد إغراءه واصطياده جنسياً ومدى مقاومة الرجل.
    2- يجب إعداد المرأة اللعوب اعداداً دقيقاً وتدريبها على الإغراء بعد التأكد من صفات معينة منها مثل سرعة البديهة والذكاء للحصول على ما تسعى اليه من معلومات دون إثارة ارتياب الرجل.
    3- يجب اعداد الضحية والوصول بالرجل الدرجة التي تكون رغبته عندها للاتصال الجنسي مساوية للاستعداد في أن يقدم ما هو مطلوب منه من معلومات.

    *مثال على ذلك:-
    من التاريخ القديم في قصة شمشون ودليلة يبرز درس قديم و هو أن العلاقات الجنسية فيما يستخدم كسلاح في الجاسوسية بواسطة امرأة فإنها تكون سلاحاً قاتلاً بأكثر مما يستخدمه الرجل، فقوة شمشون ودهائه كانت تكمن نقطة ضعفه فيما كانت دليلة تضمه الى صدرها و تهمس في أذنيه بكلماتها الجميلة وفيما أطمأن لها، فتح قلبه وذكر لها سر قوته وكان في افشائه هذا السر هلاكه.

    *أساليب (السي آي ايه) في التعذيب النفسي والجسدي:-
    1- أسلوب الإكراه :- تهدف الى إحداث حالة من الانكفاء والضعف أو التردي النفسي في الشخص الواقع تحت التعذيب يؤدي الى فقدان التحكم على الذات، وارتداد في مستوى سلوكه وانهيار في صفاته الشخصية المتعلمة وفقدان القدرة على التنفيذ والقيام بالنشاطات الابداعية كالتفكير والتخطيط والتخيل، والاحباطات المتكررة.
    2- الاعتقال: يتم لفترات طويلة من أجل تحقيق قدر أكبر من القلق النفسي، والذهني و ضغط و توتر نفسي ،و عدم الأمان.
    3- الاحتجاز : هو احتجاز الشخص لساعات طويلة أو أيام طويلة و انفصاله عن محيطه الداخلي والخارجي و ابقاءه بعيداً عن محيطه وبيئته.
    4- الحرمان من المثيرات الحسية: يعمل الحبس الانفرادي كوسيلة ضغط على الشخص و يؤدي ذلك الى التطير(التشاؤم) والحب الشديد لأي شيء آخر حي، النظر الى الجمادات على انها حية بالإضافة الى الهلوسة والأوهام و التخيلات.
    5- التهديدات والخوف: يعمل التهديد بالإكراه الى اضعاف أو تحطيم الشخص بصورة أكثر فعالية من الإكراه نفسه، أو التهديد بإحداث الألم يولد الوفاء و التهديد بالموت أكثر سوءاً من عدم اللجوء بالموت وانه يؤدي الى عجز كامل.
    6- الألم: أن التعذيب عبارة عن سباق بين الشخص ومعذبه ، مثلاً الشعور بالألم يبقي الشخص في وضع ثابت الوقف في وضع استعداد او الجلوس على البراز في الحمام لفترات طويلة من الزمن وبعد فترة يتعب الشخص ويرهق قوته الدافعة الداخلية ومن المحتم ان يعمل الألم الشديد على أن يقدم الشخص على اعترافات كاذبة يقوم ليتخلص من التعذيب.
    7- التنويم المغناطيسي والايماء المضاعف المعمق: رغبة الشخص القوية في التخلص من حالة الضغط والتوتر التي تفرضها عليه تستطيع ان تخلق حالة ذهنية، تسمى الايمانية المعمقة او المضاعفة ،مثلاً يتم لايماء للشخص أن درجة حرارة يده آخذة بالارتفاع ولأن درجة حرارة يديه تكون آخذة بالارتفاع فعلاً بمساعدة آلة تسخين مخفي وقد يعطي ايماءة بأن طعم السيجارة سيكون أفضل ويعطي سيجارة مجهزة لتعطي طعماً لذيذاً.
    8- المخدرات: يمكن خلق اعتقاد زائف لدى الشخص بأنه خدر باستعمال أسلوب أقراص السكر غير مؤذيه تسمى (البلاسيبو) يعطي الشخص حبة (البلاسيبو) و يقال له انه اعطى مصل الحقيقة والذي سيجعله يرغب بالحديث وانه يمنعه من الكذب.
    9- الارتداد والتردي :-
    يمكن استخدام عدة أساليب من عدم الإكراه من اجل إحداث حالة الارتداد: -
    أ‌- التلاعب الدائم بالوقت.
    ب‌- تعطيل و تقديم الساعات.
    ت‌- تقديم وجبات الطعام في أوقات غير منتظمة.
    ث‌- خلخلة مواعيد النوم .
    ج‌- عدم القدرة على تمييز الليل من النهار.
    ح‌- جلسات استجواب لا تسير وفق نمط واحد.
    خ‌- استجواب لا معنى له .
    د‌- مكافأة عدم التعاون.
    ذ‌- تجاهل محاولات التعاون غير الكاملة.
    ر‌- يعكس وتيرة نوم المعتقلين وتعريضهم للحرارة والبرد.
    10- النوم على وقع موسيقى صاخبة،وأضواء عالية تعمي البصر.
    11- ارهاق المعتقلين جسدياً ونفسياً قبل اخضاعهم للاستجواب.
    12- استخدام الوسائل الكهربائية في انتزاع الاعتراف ، و مداهمة المنازل.
    13- استخدام أسلوب الكذب و التلفيق
    14- الاغتصاب العلني أمام عدد كبير من الجنود، الى جانب المناوبة على المرأة أكثر من شخص.

    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:18 pm

    *أساليب تعذيب البنتاغون في سجن أبو غريب:-
    1- حملة تعذيب ضد أطفال العراق بأن هؤلاء أخوة لعناصر إرهابية.
    2- ضرب النساء العراقيات واستخدام عمليات الاغتصاب معهن عنوة ووضعهن في الماء وعلى عدم النوم .
    3- ضرب أطفال العراق وقطع أطراف الأطفال والضرب على الرأس بآلة حادة وحرقهم أحياناً بالنار في أجسادهم.
    4- استخدام المثليين جنسياً الشواذ من أجل ممارسة الجنس مع شباب العراق ،و تقطيع أعضائهم الذكورية والتلذذ بهذه المشاهد ،أو ربط الأعضاء الذكورية بالأسلاك المطاطة فيها تيار كهربائي يصعق الشخص.
    5- استخدام الكلاب في ملامسة الأعضاء التناسلية للنساء العراقيات.

    *العملاء المستترون:-
    يعيش في أنحاء الوطن العربي والبلاد الاجنبية تحت غطاء مهني قديم أو بصفة رجال أعمال أو طلاب أو صحفيين أو مبشرين (ارساليات تبشيرية) أو أطباء أو عمال أو خادمات بيوت على شكل سياح بمظهر سليم أو أساتذة أو ممثلين او على شكل شحادين ، أو شراء نفوس ضعيفة.

    *يمكن معالجة هذه الأمور:-
    1- علينا أن نحسن الانتباه .
    2- المكافحة الخاصة.
    3- مراقبة حملة الكاميرات.
    4- مراقبة الغرباء الوافدين ومنهم السياح.
    5- وهناك وسائل أخرى للمراقبة بشكل فعال و عملي.

    انتهى
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:19 pm

    الجاسوس إيلي كوهين.. القصة الحقيقية وحقائق لم تنشر



    صدر مؤخراً في دمشق كتاب بعنوان حقائق لم تنشر عن الجاسوس الصهيوني ايلي كوهين وقصته الحقيقية للواء المتقاعد صلاح الضللي الرجل الذي رأس المحكمة العسكرية السورية التي حكمت بالإعدام على فريق الجواسيس وجاء هذا الكتاب رداً على الكتب التي تتحدث عن كوهين خاصة كتاب (الجاسوس الاسرائيلي وحرب الأيام الستة ـ للكاتب زفيل دوي جيرولد بالينغر) وكتاب وحيد في دمشق لـ شيمون شيغف الذي وصف حالة كوهين النفسية كما وصفتها زوجته التي قالت انه كوهين يعلم انه ذاهب الى دمشق ليلاقي حتفه لانه حاول عدة مرات ان ينهي مهمته في سورية الا ان الموساد كانت ترفض واليهود الغربيون الذين ارسلوه لا يريدونه ان يعود لانه من اليهود الشرقيين وذلك حسب اعترافات كوهين ، ومنذ اعدم في دمشق العام 1965 لاتزال قضيتة تثير الكثير من القصص والحكايات التي قد تكون من نسج وصنع المخابرات الصهيونية (الموساد) كنوع من التضليل السياسي والاعلامي الذي يستهدف اظهارهذا الجهاز وكأنه قادر على اختراق جميع الأمكنة العربية، والوصول الى مواقع القرار والاسرار، ولكن عندما يروي الحقيقة أحد الاشخاص الذين ساهموا في الكشف عنها، وهو اللواء المتقاعد صلاح الدين الضلي ، فإن الوضع يكون أكثر تأثيراً ووضوحاً، وهو يصل إلى درجة "الصدمة" الكثير من الجوانب الغامضة في هذه القضية التي لا تزال تشغل اهتمام الرأي العام حتى الآن، وذلك بالرغم من مرور هذه السنوات الطويلة على الحدث.

    بداية يفترض اللواء صلاح الضللي الضابط السوري المتقاعد ورئيس المحكمة العسكرية التي حكمت على كوهين بالإعدام، أن هذا الأخير قد يكون احد اليهود الذين عاشوا في مدينة دير الزور، شرق سوريا، مؤكداً وجود شبه وتشابه كبير جداً بين الجاسوس كوهين وبين تاجر يهودي سوري من دير الزور، كان يدعى (كرجي) ويمتلك محلا تجاريا لبيع الالبسة الجاهزة في الشارع العام وسط المدينة. وبالقرب من حلاق يدعى حمدي الخضر، كان المؤلف يحلق ذقنه وشعره عنده. ويضيف الضللي انه في عام 1948 اثناء نكبة فلسطين، قامت مظاهرات في دير الزور، تستنكر المذابح التي قام بها اليهود و أثناء مرورها بالشارع العام وامام محل التاجر (كرجي) قام المتظاهرون بتحطيم واجهة محله الأمر الذي دفعه الى مغادرة المدينة إلى جهة مجهولة خوفاً مما قد يحدث له من غضب الجمهور.

    ويؤكد ان صورة كرجي، ظلت ماثلة في ذاكرته وعندما القي القبض على الجاسوس كوهين، ووقع نظر الضلي عليه، شعر بأن كرجي امامه وبادره بالسؤال عن صلة القربى بينه (كوهين) وبين المدعو كرجي، مشيراً الى ان كوهين دهش لطرح السؤال واحس انه ، اكتشف حقيقته، فارتعد وارتعش، لان اسم كرجي متداول بين اليهود. ويضيف ان لليهودي الشرقي صفات معينة في الوجه والانف وانحناء الظهر، وهي كلها كانت تنطبق على الجاسوس كوهين. ومنها أن كوهين كان على درجة كبيرة من البخل الذي وصل الى حد التقتير على نفسه، وذلك بخلاف كل المعلومات التي نشرت عنه سابقاً، والتي ادعت بأنه كان يبذخ كثيراً وينفق المال على اقامة الحفلات والموائد في دمشق.

    والمؤلف يؤكد أن ذلك كله مجرد كذب وافتراء حيث يقول ان كوهين لم يقم بأي حفلة على الاطلاق وان الدعوات كانت تأتيه من الآخرين طمعاً بالتعرف عليه كونه ثري ومغترب وتاجر وله مشاريع تجارية كثيرة في بلاد الله الواسعة. فقد قدم إلى سوريا على انه مغترب من الارجنتين باسم كامل ثابت امين ويضيف المؤلف ان الجميع كانوا يريدون ان يزوجوه طمعاً في ماله. ولهذا لم تنقطع الدعوات للغداء أو العشاء او السهرات او آكلات التبولة.

    وانه لم يسبق ان دعا اي شخص الى بيته سوى معزى زهر الدين، وكان معزي يقدمه لكوهين اثناء حضوره الى مدينة أدلب لزيارته. ويؤكد الضللي ان الاعلام العربي والصهيوني هو الذي رسم صورة غير حقيقية عن بذخ كوهين، وذلك حتى يوهم الرأي العام العربي والعالمي بأن هذا الجاسوس استخدم المال من أجل تحقيق الاختراق للمجتمع السوري! وفي سياق الكتاب يرد المؤلف على الكثير من الافتراءات والأضاليل التي حاولت المصادر الصهيونية ترويجها عن كوهين والدور الذي قام به اثناء وجوده في سوريا.

    ويتوقف بصورة خاصة عندما ورد في كتاب "الجاسوسية الاسرائيلية وحرب الأيام الستة" حيث جاء فيه أن كوهين خطط لانقلاب 8 مارس الذي اوصل حزب البعث إلى السلطة، وساهم في وضع قرارات التأمين وانه انتخب عضواً في القيادة القطرية وكذلك القومية لحزب البعث ورشح وزيراً للاعلام ونائباً لوزير الدفاع وأنه هو الذي أحبط محادثات الوحدة الثلاثية وتوسط بين الرئيس أمين الحافظ وتجار دمشق، وهو الذي اعاد صلاح البيطار الى رئاسة الوزارة من الاردن إلى سوريا، وضرب مدينة حماة، وخطط لضرب مشروع تحويل نهر الاردن، ويؤكد المؤلف ان ما ورد في محاضرات محاكمة كوهين يدحض كل هذه الأكاذيب موضحاً ان جواز سفر كوهين لم يتم العثور فيه على تأشيرة لدخول الاردن، كما يدعي مؤلف كتاب "الجاسوسية الاسرائيلية وحرب الايام الستة"

    ويكشف كوهين امام المحكمة انه لم يسافر الى الاردن، وبالتالي لم يكن له اي دور في اعادة البيطار الى سوريا، كما ينفي المؤلف ان يكون كوهين، تعرف على أمين الحافظ اثناء وجوده في الارجنتين، مؤكداً أن امين الحافظ سافر الى الارجنتين ووصل اليها ليلة رأس السنة لعام 1962، كما هو ثابت في جواز سفره، وانه قضى تلك الليلة في الفندق وحيداً، في الوقت الذي كان فيه كوهين على ظهر الباخرة من نابولي الى الاسكندرية، ومن ثم إلى بيروت، حيث وصل اليها يوم 8/11/1962 وامضى يومين في بيروت، سافر بعدها مع ماجد شيخ الارض العميل السري لوكالة المخابرات المركزية الاميركية الى دمشق يوم 10/1/1962 معتبراً ان ذلك ينفي كل ادعاء بأن كوهين تعرف على أمين الحافظ في الارجنتين، ويضيف ان من بين كل الشخصيات التي تعرف عليها كوهين اثناء وجوده في سوريا لم يكن هناك أي واحد ممن هو قيادي أو وزير أو ذو مرتبة عالية في الدولة بل كلهم من التجار والناس العاديين! موضحاً أن هناك ثلاثة اشخاص ساندوه، وهم: ماجد شيخ الارض "عميل المخابرات المركزية" ومعزى زهر الدين ابن شقيقة رئيس الاركان آنذاك وجورج سيف مدير الدعاية والانباء في تلك الفترة.

    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:19 pm

    ويؤكد المؤلف في كتابه ان الموساد الصهيوني، هو الذي اراد هذا المصير للجاسوس كوهين بالموت شنقاً في دمشق، موضحاً أن الكيان الصهيوني الذي لم يكن جاداً في انقاذه و كان قادراً على ذلك لو انه استخدم الامكانات التي كانت متاحة لديه آنذاك بالرغم من الضجة الاعلامية والسياسية والدبلوماسية التي اثارتها بعد القبض عليه ومحاكمته، والحكم عليه بالاعدام، ويكشف المؤلف موشتي دايان أنه طلب من الملكة اليزابيث الام التي كانت تزور بلجيكا لكي تتدخل لانقاذ ايلي الذي كان بمقدوره الضغط على الموساد التي استطاعت خطف انجمان من الارجنتين التي تبعد الاف الكيلو مترات عن فلسطين، باعداد خطة لاختطاف رئيس المحكمة العسكرية السورية آنذاك، وهو المؤلف اللواء صلاح الدين ضلي اثناء زيارته للاردن خلال الفترة من 19 ـ 20 مارس 1965، وذلك قبل ايام من صدور الحكم ضد كوهين، وهو لا يبعد سوى عشرات الامتار من الحدود مع الاردن، ويضيف ان الزيارة استمرت لمدة عشرة ايام.

    وهي شملت مدينة قلقيلية والقدس الشرقية وبوابة "مندلبوم" التي يمر منها كوهين الى الاردن ومن ثم سوريا وان الكثير من اصحاب المحلات التجارية تعرفوا عليه أي رئيس المحمكة العسكرية السورية مؤكداً أنه امضى عشرة ايام في الاردن والضفة الغربية، وكان بمقدور جهاز الموساد ان يقوم باختطافه شخصياً، والمساومة عليه لاطلاق سراح كوهين، ولكن هذا لم يحدث بالرغم من أن اسرائيل كانت تتعقب زيارة الوفد السوري لحظة بلحظة، وهو يؤكد أنه كان باستطاعة الموساد انقاذ حياة كوهين ولكنه لم يفعل بالرغم من ان رئيس الموساد قد ابلغ كوهين قبل سفره إلى سوريا بأنه اذا حدث له شيء "نهاجم دمشق وننقذك". وبالفعل فقد اكتشف كوهين، وهو في السجن انه خدع من قبل رؤسائه بالموساد ان اسرائيل لم تفعل شيئاً لانقاذه ربما لأنه كان من اليهود الشرقيين، حيث ان التمييز العنصري على أشده!

    المهمة الحقيقية
    ويميط الكتاب اللثام عن حقيقة المهمة التي اوفد كوهين لاجلها الى سوريا في البداية، وهي لم تكن بقصد التجسس وجمع المعلومات عن سوريا، بل من اجل البحث عن مساعد الضابط النازي انجمان، الذي تم اختطافه من الارجنتين الى اسرائيل، فقد كان مساعده هو لويس برونر الذي توفرت لدى المخابرات الصهيونية ـ الموساد ـ معلومات انه موجود في دمشق، وهي طلبت من كوهين تعقبه والعثور عليه بأي ثمن. وامضى الجاسوس الصهيوني قرابة الستة أشهر وهو يبحث في دمشق عن برونر أو شبيهه له ولكن دون جدوى. وبعد عودته الى فلسطين المحتلة، حيث تم تعليق مهمته من قبل ـ الموساد ـ عرض كوهين على المخابرات الصهيونيه ان تعيده مرة اخرى الى دمشق بعد ان كون شبكة من العلاقات مع تجار ومسؤولين وبالتالي صار وجوده في سوريا امراً مفيداً للموساد! وبسبب هذا الالحاح أعيد كوهين الى سوريا حتى لقي مصيره. اما الامر المهم الآخر الذي يؤكده المؤلف، فهو تأكيده انه ليس للقاهرة اي علاقة بموضوع المساهمة في الكشف عن إيلي كوهين، موضحاً أن الحكومة السورية ارسلت كتابا رسميا إلى الحكومة المصرية تسألها عن هذا الموضوع الذي تم نشره في الصحف، فأرسلت الحكومة المصرية كتاباً تنفي فيه نفياً قاطعا هذه المعلومات، مؤكدة انه ليس لديها اي معلومة بهذا الخصوص.

    ويضيف انه تبين اخيرا ان هذا الموضوع ملفق تلفيقاً من عبد الهادي البكار وغسان كنفاني حيث نشر اعترافهما باحدى الصحف اللبنانية، الامر الذي يؤكد أنه لا علاقة للمخابرات المصرية في الكشف عن كوهين. ومن النقاط الاخرى التي يثيرها الكتاب نفيه لكل الاتهامات التي وجهت الى سليم حاطوم حول علاقته بكوهين، مشيراً الى انه كان عضوا في المحكمة العسكرية التي حاكمته. ويقر الكتاب انه تم الكشف عن كوهين، بعد شكوى تقدمت بها السفارة الهندية بدمشق، من ان الوقت الذي بثت فيه لاسلكيا، يتعرض للتشويش، تمت محاصرة المنطقة وفاجأت المخابرات السورية كوهين في شقته، والقت القبض عليه، ومن ثم اودع السجن وطويت الاسطورة!


    تأليف: اللواء صلاح الدين الضللي
    الناشر: خاص ـ دمشق 2003
    الصفحات: 400 صفحة من القطع الكبير
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:20 pm

    القصة الكاملة للجاسوس عدنان ياسين
    بقلم:د.سمير قديح-غزة
    الباحث في الشئون الأمنية والاستراتيجية
    كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مكتبه في شارع يوغرطة في أحد أحياء العاصمة التونسية حين اتصل به الرئيس زين العابدين بن على صباح يوم الاثنين 25 أكتوبر 1993 طالبا منه رفع الحصانة الدبلوماسية عن"عدنان ياسين" الذي يحمل صفة رئيس شعبه في سفارة دولة فلسطين في تونس بسبب ضلوعه في قضية تجسس خطيرة . وعندما استفسر عرفات من بن على عن الموضوع وافق على الفور وأبدى كل استعداد للتعاون. فقال بن على أن وحدات خاصة من الشرطة ستتوجه علي الفور إلى مقر السفارة فلسطين في شارع باستور . وفي منتصف الطريق تقدمت باتجاه السفارة أربع سيارات مدنية ترجل منها رجال أمن بلباس مدني طوق بعضهم مبني السفارة و دخل البعض الأخر حيث كان عدنان يجلس في أحد مكاتبها في الطابق الأرضي ولم يكن أحد في المكتب يعرف أسباب اعتقال المسؤول الفلسطيني ومع رويات كثيرة ترددت عن أن سبب اعتقاله هو تجارته بالعملة المزورة و مصادرة مخدرات من منزله إلا أن عمليات تفتيش دقيقة للسفارة,ولمنازل عدد من القادة الفلسطينيين ومنزل "عدنان ياسين"نفسه ,سرعان ما أخذت أبعادا كبيرة.ولعب نبأ اكتشاف جهازي إرسال ,الأول مثبت في كرسي والأخر في جهاز إضاءة , دوراً في إحداث الصدمة الكبيرة ,لا سيما أن عدنان ياسين ,وحسب قول أحد زملائه في العمل ,كان مسئولا عن أشياء كثيرة ومتشابكة بحكم وجوده في مكتب المنظمة في تونس على مدى 23عاماً وقد تجمعت بين يديه أشياء ومهام متراكمة من إصدار شهادات الميلاد وحتى شهادة الوفاة و الإشراف على تكفين الموتى ودفنهم إلى علاقته بوزارة الداخلية والجمارك ,وما ينتج عن ذلك من معرفته بدخول وخروج كل ضيف على القيادة الفلسطينية سواء كان ذلك في السر أم في العلن....
    وفيما كانت عمليات تفتيش المكاتب والمقرات مستمرة ,كان الرئيس عرفات يدقق في تقارير أولية وصلته عن نشاط عدنان ياسين من أجهزة الأمن التونسية وكان من بين الأشياء التي تسلمها تسجيلات لمكالمة هاتفية .كان عدنان يجريها مع "حليم الصاوى "ضابط الاتصال المصري الأصل الذي كان حلقة اتصال بين عدنان و المقر الرئيسي لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في إسرائيل ,وكان حليم قدم نفسه لعدنان حسب اعترافاته للجنة التحقيق التي شكلت من حكم بلعاوي"وزير الداخلية الفلسطيني حالياً",وعبد الله الإفرنجي سفير فلسطين في ألمانيا ,واللواء أمين الهندي رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية الحالي,والساعد الأيمن للشهيد أبو إياد, ,ومجيد الآغا محافظ رفح حالياُ. بأنه رجل أعمال وعرض عليه المساعدة أثناء وجوده في باريس لمتابعة علاج زوجته المصابة بمرض السرطان وسنحت ظروف تواجد الاثنين في فندق ميرديان الباريسي لتبادل الأحاديث في قضايا عامة عرف من خلالها حليم الصاوى أن عدنان في مكتب المنظمة.و في إحدى السهرات طلب عدنان من حليم مساعدته لإيجاد وظيفة لابنه الذي يتابع دروسه في ألمانيا.
    ****عملية قبرص
    ومع تردد عدنان حسب ما يقول في اعترافاته ,نجح حليم في تجنيده للتجسس لمصلحة خلف شمال الأطلسي وليس الموساد, وكانت المعلومات التي طلبت منه في بداية الأمر معلومات عامة انطباعات أكثر من كونها تقارير . وقال عدنان أن تجنيده تم في عام 1990.
    وتؤكد المخابرات الفلسطينية أن عدنان ياسين لعب دوراً بارزاً في إعطاء معلومات لجهاز الموساد لاغتيال ثلاثة قادة بارزين في قبرص وهم (أبو حسن محمد بحيصي ، حمدي سلطان ، مروان كيالي ) بعد أن غادروا تونس متوجهين إلى قبرص للإشراف على تنظيم عدد من الخلايا العاملة داخل الأراضي المحتلة ، وقد أعتبر اغتيالهم في حينها بأنه من أبرز الضربات الموجعة التي تلقاها جهاز القطاع الغربي داخل حركة فتح ، ولم يستبعد مسئول في اللجنة المركزية لحركة فتح أن يكون نشاط ياسين لمصلحة الموساد امتدت سنوات طويلة .
    وأن عدنان ياسين لم يكن ليصل إلى هذا المستوى من التعامل مع الموساد على استعمال أجهزة متطورة وحبر سري ورسائل بالشفرة لو لم يكن مر قبلها في مراحل عدة .
    ولهذا فان ربط اسمه بقضايا أخرى مثل اغتيال" عاطف بسيسو " رجل الامن الأول والابن المدلل للرئيس عرفات ، والذي وصفه الرئيس ياسر عرفات برجل الامن القومي ، والكشف عن زيادة جورج حبش لفرنسا واغتيال (أبو جهاد خليل الوزير ) ليس مستبعدا ، لانه كان من القلائل جداً الذين يطلعون على تحركات المسئولين الفلسطينيين بحكم إشرافه ومعرفته بأسماء المسافرين ورحلاتهم .
    ويتذكر مسئول في اللجنة المركزية لحركة فتح أحد الاجتماعات التي عقدتها اللجنة ويقول : أن عرفات قال للمجتمعين أن دنيس روس الموفد الأمريكي الخاص بمفاوضات السلام طلب منه عقد الاجتماع في مقر السفارة الامريكية أثناء زيارته الأخيرة لتونس بسبب وجود أجهزة تصنت ، إلا أن أعضاء اللجنة المركزية وخصوصا الرئيس عرفات رفضوا عقد الاجتماع في السفارة نظرا إلى ما يتضمنه ذلك من معان ، واستنتج المسئولون الفلسطينيون إن الأمريكيين على علم بعمليات التجسس التي تقوم بها المخابرات الإسرائيلية منذ زمن ، ولكن منذ أن وقعت المنظمة الاتفاق مع إسرائيل . رأى المسئولون الأمريكيون أنه يجب وضع حد لهذا النشاط.
    وكشف عبد الله الإفرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو لجنة التحقيق وسفير دولة فلسطين في ألمانيا ، بعض الاعترافات التي أدلى بها ياسين في الأيام الأولى من اعتقاله ، حيث قال : إن اعترافات ياسين الأولية ثغرات كبيرة فهو حاول أن يقلص الفترة التي عمل فيها لمصلحة الموساد ، إذا قال أنها تعود إلى ثلاث سنوات فقط ، وهي تاريخ انتقلت زوجته للعلاج في باريس وتعرفته على حليم الصاوي . وواضح أن حجم المعلمات التي أدلى بها ياسين حتى هذه الفترة ليس قليلاً فهناك جواسيس لم يتم اكتشافهم في ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وحتى في دول عربية على رغم أننا نعترف بأنهم نجحوا في تجنيد عناصر جديدة .

    ** معلومات سياسية
    واوضح الإفرنجي أن تزويد ياسين بأجهزة إرسال وتسجيل لوضعها في مكتب السيد محمود عباس الذي يشرف على ملف المفاوضات مع إسرائيل . يعني أن ياسين بعيد بشكل أو بآخر عن مصادر المعلومات . ولهذا لا نريد أن نقلل من أهمية عملية الكشف أو نبالغ في حجم الدور الذي قام به . لكن الأكيد أن حرص إسرائيل على الحصول على تفاصيل موقف المنظمة من المفاوضات من خلال استماعها إلى ما يجري من حوارات في مكتب أبو مازن آنذاك . يعني أن إسرائيل لا تنوي تنفيذ عمليات اغتيال بقدر ما هي حريصة على معرفة تفاصيل الموقف والتوجهات الفلسطينية في عملية السلام . وذكر الإفرنجي أن ياسين سلم الكرسي وجهاز الإضاءة في مكتب أبو مازن في 3 أكتوبر سنة 1193وان اكتشاف عملية التجسس لم يستغرق أكثر من ستة أسابيع بفضل الحذر التونسي والفلسطيني وعمليات الكشف الدوري على مقرات ومكاتب منظمة التحرير وأجهزتها المختلفة . ونفي الإفرنجي أن تكون المخابرات الألمانية أو الفرنسية زودت الحكومة التونسية أو جهاز الأمن الفلسطيني بأية معلومات عن نشاط ياسين.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:20 pm

    ** محطة الاستقبال ومطاردة عدنان ياسين للقائد الأمني عاطف بسيسو في باريس :
    وعن حجم جهاز التصنت والإرسال الذي عثر عليه في كرسي أبو مازن قال : الإفرنجي أن بطارية الجهاز من النوع المتطور وهي صالحة لمدة 5سنوات وثبت باتجاه محطة استقبال مزروعة في الأراضي التونسية . الأمر الذي يثبت وجود أشخاص آخرين قد يكون ياسين على معرفة بهم . كما أن جهاز الإضاءة الذي كان موضوعا على مكتب أبو مازن يحتوي على جهاز تسجيل تتم تعبئة بطاريته بشكل أتوماتيكي بحكم توصيل السلك الكهربائي في المكتب . وقال عضو لجنة التحقيق الفلسطينية أن مهمة عدنان الرئيسية كانت وضع الأجهزة في المكان المناسب . ولم يستبعد الإفرنجي إن يكون لياسين صلة باغتيال عاطف بسيسو القيادي البارز في الأمن الفلسطيني والذي اغتاله الموساد في باريس في فندق ميرديان وهو الفندق الذي تعرف فيه ياسين على ضابط الاتصال حليم الصاوي . ومما قاله الإفرنجي أن عدنان التقى بالشهيد عاطف بسيسو في فندق الميرديان في فندق الميرديان قبل عام من اغتياله وانه خلال الفترة التي كان يتواجد فيها الشهيد عاطف في باريس قبل اغتياله بأيام كان على اتصال بعدنان في تونس ليساعده على إدخال سيارة له اشتراها من فرنسا وذلك بحكم اختصاص عدنان وصلاته بالجمارك والسلطات التونسية المعنية.
    واعترف الإفرنجي بحجم الإمكانات الهائلة التي يستخدمها جهاز الموساد ، وقال إن أجهزة للتصنت والتجسس تم العثور عليها إلا إنها لم تكن بأهمية الجهاز الجهاز الذي زرع في كرسي أبو مازن ، وقال : أن ياسين اعترف بأن الموساد طلب منه تقديم وثائق مختلفة . لكنه كان يعجز عن ذلك بعد أن تقلصت صلاحياته في العاميين الماضيين لاسباب مسلكية تعود إلى إدمانه الكحول الأمر الذي أكده حكم البلعاوي.
    ويؤكد مستشار مقرب من الرئيس ياسر عرفات أنه لم يعثر على أي جهاز تصنت في مكتب عرفات أو في أي من المقرات التي يتردد عليها. وأكد أن الكرسي المجهز وجهاز الإضاءة وأشياء أخرى وصلت إلى تونس في اليوم الذي تم فيه توقيع الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي . ووفقا لاعتراف ياسين فانه لم ينشط سوى في الأشهر الأخيرة وأبرز إنجازاته التجسسية وضع الكرسي وجهاز الإضاءة ونقل ياسين قوله للمحققتين انه لم يستعمل الحبر السري الذي أعطي له على الاطلاق وتقول شخصية فلسطينية مطلعة أن جهاز ياسين الهاتفي وضع تحت المراقبة من قبل جهاز الأمن التونسي قبل أكثر من شهرين من اعتقاله ، ولدى اعتقاله اسمعه رجال الامن صوته وهو يتحدث على الهاتف مع ضابط الاتصال . الأمر الذي دفعه فوراً إلى الاعتراف وطلب معاملته كضابط في الموساد وعدم تسليمه إلى منظمة التحرير.
    **30 ألف دولار فقط
    ووصل حجم الأموال التي تلقاها ياسين في السنوات الثلاث الماضية قبل اعتقاله إلى حوالي 30 ألف دولار وهو مبلغ زهيد قياسا ً مع نوعية الحياة التي كان يعيشها في تونس وحجم الأموال التي يتلقاها من المنظمة لدفع نفقات علاج زوجته .ويعرض مسئول كبير في جهاز الامن الإسرائيلي تصورا لنشاط ياسين التجسسي فيقول:انه لابد أن يكون قطع مرحلة متقدمة في العمل لمصلحة الموساد واجتاز اختبارات من النوع الذي تلجأ إليه الاستخبارات الإسرائيلية لمعرفة ما إذا كان العميل يعمل لمصلحة جهة أخرى. ولاختبار صدقه في تعامله معها ، كما أن استعمال الحبر الكربوني السري وأجهزة التصنت والتدريب على استعمالها يستوجب المشاركة في دورات خاصة . حتى ولو كانت قصيرة ومتقطعة . وقال انه عثر في منزل ياسين على أقلام للحبر السري وأربعة أقلام تصنت عادية.
    ** هكذا أصبح الجاسوس عدنان ياسين لاجئا سياسيا في السويد:
    انه عدنـان ياسين الملقب بـ أبو هانـي ، مـن مـواليد بـلدة السافرية – فلسطين عام 1948. متزوج من ابنة عمه وله منها 3اولاد ، جهاد وهاني وعايدة، كما يشرف على كفالة طفلين لشقيق زوجته الذي استشهد خلال سنوات الحرب اللبنانية . يقيم في تونس منذ عام 1970، انضم إلى حركة فتح عام 1968.
    لقد فاجئنا " سمدارييري" الكاتـب الإسـرائيلي عندمـا أعلن بتاريخ 3/1/2004 أن عدنان ياسين حصل على اللجوء السياسي في السويد ولكننا لم نفاجئ عندما يعلن الموساد الإسرائيلي أن الجاسوس ياسين اصبح في إسرائيل .
    حلق عدنان ياسين شنبه قبل أن يصعد في نهاية صيف 2003إلى طائرة شركة طيران أوربية متوجها لمحطة جديدة في حياته ، إذا أعد له مسبقا حق اللجوء السياسي في السويد .
    نقل عميل الموساد ، والذي كان الجميع على قناعة خلال عقد كامل بأن منظمة التحرير الفلسطينية قامت بإعدامه ، نقل تحت سرية تامة إلى سيارة تابعة للمخابرات الجزائرية نقلته إلى باب الطائرة برفقة اثنين من الحراس وذلك لضمان نقله بسرية تامة ، وحتى لا يستغل طرف ما الفرصة ويقوم باغتياله.
    ولا ريب في أن هناك أسباب كثيرة تدعو ياسين البالغ من العمر 56 عاماً الذي كان ينقل لإسرائيل منذ مطلع التسعينات معلومات موثوقة للتخوف على حياته. وقال دبلوماسي إسرائيلي كبير " وجدت وبصورة دائمة إمكانية مهاجر أمني وخصوصا في حالة مثل حالة ياسين ".
    ** الهجرة ..والسويد
    تستوعب السويد سنويا خمسين ألفا من المهاجرين الجد د نصفهم سياسيون وثلث هؤلاء فلسطينيين .
    أطلق سراح ياسين من الإقامة الجبرية في منزله التي كان يخضع لها في الجزائر وحصل على جواز سفر جديد وهوية جديدة ، وكانت السويد خيارا ً طبيعياً له .
    اختفى ياسين في عنوانه الجديد ، بعيدا عن المدن الكبرى وكما يبدو ستكون هذه محطته الأخيرة قبل أن يكون الموساد بتهربيه إلى إسرائيل في القريب العاجل كما هو متوقع ، بعد جولة طويلة من التنقلات خلال حياته امتدت على ثلاث قارات وسبع دول.
    ** لماذا لم يتم إعدامه ؟؟؟
    هاجر عدنان ياسين من فلسطين المحتلة إلى بيروت وانضم في شبابه إلى منظمة التحرير الفلسطينية ، وترك لبنان متوجها إلى تونس كبقية المقاومين الفلسطينيين ، ولكنه غادر تونس إلى أوربا حيث أغري بالعمل لصالح " الموساد" وبعد اكتشافه أعتقا وأجري تحقيق معه وقدم لمحاكمة مغلقة وحكم عليه بالسجن المؤبد وسجن ثلاث أعوام في تونس ونقل بعدها إلى الجزائر . وفي نهاية المطاف قدمت له حياته كهدية فقط بفضل أنظمة قضائية دولية لم تمكن منظمة التحرير الفلسطينية من إصدار حكم بالإعدام عليه في دوله أخرى.

    ** اهتمامات الموساد بالجاسوس عدنان ياسين :
    0( رجل الأعمال "أبو اصطيف" )
    لقد طلب الموساد عدة مرات من منظمة التحرير الفلسطينية تسليمها الجاسوس عدنان ياسين , و قد اهتمت بقضيته اهتماما كبيرا و سخرت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية , و اعترفت رسميا بأن عدنان ياسين هو رجل الموساد في منظمة التحرير الفلسطينية .و لكن رواياتها تختلف عن رواية المحققين مع ياسين , و إن كانت قريبة نوعا ما .
    حيث يقول خبراء الموساد أن ياسين وصل في كانون الثاني عام 1991 برفقة زوجته سميحة إلى مستشفى في فرانكفورت تلقي علاج كيماوي من السرطان الذي أصيبت به زوجته , و كان ياسين يائسا و معنوياته متردية , و تفاجأ عندما التقى طبيبا يتحدث العربية و عرف نفسه لياسين باسم جورج وقال بأنه من أصل لبناني , و اقترح الطبيب إيضاح طابع العلاج لياسين وزوجته و دعاهما إلى الكافتيريا و أجريا معه حديثا هناك , ورغم لغته العربية غير الأصلية ذات لكنة أجنبية لم يشك ياسين بأنه إسرائيلي لأنه أبدى اطلاعا واسعا على كل ما يدور بين الجابين بسرعة كبيرة .و خرجا سويا من المطعم وانضم إليهم أصدقاء جورج ورجال الأعمال " نمر " و " ريكاردو " و" أبو اصطيف " وجميعهم يتحدثون العربية .
    و عندما اشتكى ياسين خلال الحديث عن المبالغ الباهظة التي يتقاضاها المستشفى لمعالجة زوجته تجند الثلاثة لتغطية المصاريف و اقترح" نمر" على ياسين إقامة شركة أعمال تجارية مشتركة يعمل فيها ياسين ممثل مبيعات في تونس .
    دخل ياسين بعيون مفتوحة إلى فخ العسل وتحول خلال سنوات إلى مصدر معلومات لمستخدميه إذ نقل إليهم بطواعية تامة جدول سفريات كل من الرئيس عرفات و مساعديه أبو مازن وأبو علاء وآخرين , و جميع جدول نشاطاتهم العلنية و السرية و أسماء الإسرائيليين الذين يزورون تونس .
    "كان ياسين يحتفظ بقائمة الزوار الأجانب و يعمل على إدخالهم إلى تونس بدون تأشيرات سفر, بما في ذلك الإسرائيليين الذين يصلون سرا إلى تونس " .
    (و قد أبلغ الموساد مما دفعهم للطلب منهم أسماء الإسرائيليين الذين يزورون تونس ) .
    شكلت العلاجات الطبية الدورية لزوجة ياسين تغطية مناسبة لسفرياته إلى أوروبا , و هكذا تمكن الموساد من معرفة ولادة القتال السري الإسرائيلي الفلسطيني في أوسلو , وحذره "ريكاردو" إذا ألقوا القبض عليك يا عدنان و هذا لم يحدث كما أبلغه ريكاردو قل لهم أن ممثلي مجلس الاتحاد الأوروبي هم الذين طالبوك بتقديم هذه المعلومات .
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:20 pm

    قام ياسين و بتوجيه من الموساد وبمهمة خاصة بتاريخ 13 أيلول عام 1993 في اليوم الذي تم التوقيع فيه على الاعتراف المتبادل بين إسرائيل و منظمة التحرير الفلسطينية في حديقة البيت الأبيض , إذ استغل غياب أحد قباطنة الحدث الاحتفالي " أبو مازن" من اجل إعداد مفاجأة له إذ أدخل إلى مكتبه قطعتي أثاث جديدتين تم شرائهما من محل صغير في فرنسا .
    كان ياسين مسئولا عن إدخال وإخراج الشخصيات الهامة إلى تونس ومعالجة شئون جوازات سفرهم مع السلطات التونسية (بما في ذلك الزائرين من إسرائيل ) و عمل على توفير المعدات المكتبية وصيانة أجهزة التصوير و الفاكسات وآلات تقطيع الوثائق السرية .
    و أدرك ياسين بأن المقعد الطبي الذي تم شراؤه من باريس بسعر تنزيلات ومصباح الطاولة الأزرق الذي قدم كهدية إضافة لشراء المقعد سيبديان الفرحة في نفس أبو مازن الذي كان يعاني من آلام ظهر مزمنة , لكن أبو مازن لم يعرف شيئا واحدا , لقد عملت أيادي خفية بالاهتمام بالمقعد قبل نقله إلى الشحن من ميناء فرساي . حيث وضعت أجهزة تنصت حساسة تعمل من خلال جسد الجالس على المقعد , تلتقط كل كلمة تخرج من فمه أو تقال بمحيطه , كما أن المصباح الأزرق لم يعد فقط للإضاءة إذ يؤدي إضاءته إلى تشغيل أجهزة تنصت صغيرة توثق المكالمات وتثبت مضامينها إلى كل مهتم بذلك .
    و قد كشف النقاب عن أجهزة التنصت بعد أربعة أسابيع في ظروف محرجة جدا و ذلك عندما زل لسان شمعون بيرس وزير خارجية إسرائيل آنذاك , خلال مباحثات طابا التي أجراها مع أبو مازن و عرض معلومات عن حديث مغلق أجراه الرئيس عرفات مع أبو مازن و أبو غنيم و سارع أبو مازن بتقديم تقريره للرئيس عرفات الذي انزعج كثيرا من التنصت الإسرائيلي . وكان دوما كما أسلفت يقول" على أجهزة الأمن الفلسطينية أن لا تغمض أعينها ، فنهاية مرحلة وبدء مرحلة جديدة لا تعني أن إسرائيل أصبحت طرفا يعتمد عليه".
    ** ليلة الاعتقال:-
    بعد عدة أيام من زلة لسان بيريز وصل تونس طاقم من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (C.I.A ) للتحضير لزيارة وارن كريستوفر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً ، وعندما طالب عملاء( C.I.A) إجراء فحوص دقيقة من أجل منع إمكانية قيام أوساط غير مخولة بنصب أجهزة تنصت في مكتب الرئيس ياسر عرفات طلب أبو مازن منهم فحص مكتبه وقال أبو مازن " كشف النقاب على الفور عن أجهزة التنصت " . ووصل في نفس الليلة ضباط أمن فلسطينيون إلى فيلا ياسين وأعتقلوه هو وابنه هاني .
    واختفى الطبيب جورج وكأن الأرض ابتلعته ، كما اختفى رجال الأعمال الثلاثة وأغلق محل الأثاث الصغير في باريس .
    وعثر لدى ياسين عند اعتقاله على مبلغ 30 ألف دولار وسيارتين فاخرتين وحساب بنكي كبير ، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما كما حكم على ابنه هاني بالسجن لمدة 5 أعوام بتهمة التعاون مع والده ، واتضح بعد فترة قصيرة من ذلك بأن ياسين هو الذي حذر من مخطط اغتيال " إسحاق شامير " رئيس الحكومة الإسرائيلية وذلك من خلال الإسرائيلي " رفائيل ابراهام " الذي زار تونس وتلقى مبلغ 33 ألف دولار مقابل تنفيذ هذه المهمة . واعتقل ابراهام فور نزوله من الطائرة في مطار بن غوريون في كانون الأول عام 1992.
    ونقل ياسين إلى سجن فلسطيني في منطقة حمام الشط بتونس وسمح له مرة واحدة فقط عام 1996 بزيارة وداع لزوجته قبل وفاتها بمرض السرطان في مستشفى بتونس . ونقل ياسين سراً إلى الجزائر وتقرر بعد فترة من الزمن البحث عن ملجا سياسي له في أوربا ، ولأدى التدخل الإسرائيلي إلى ضمان استيعاب ياسين في السويد.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:21 pm

    " روبرتو بيترو" جاسوس فوق القانون

    دكتور / سمير محمود قديح
    الباحث في الشئون الامنية والاستراتيجية


    ولد لأب يهودي إيطالي وأم هنغارية، وعاش سني مراهقته في الشمال بمدينة "تريستا" الساحرة المطلة على بحر الإدرياتيك، وخدعته الدعاية اليهودية عن أفران الغاز التي التهمت ستة ملايين يهودي في ألمانيا، وبهرته شعارات الصهيونية والحياة الرغدة لليهود في إسرائيل، فهاجر اليها مع أمه رينالدا بعد وفاة أبيه.

    هناك خدم في جيش الدفاع الإسرائيلي ثم في جهاز الشين بيت "الأمن الداخلي"، وأظهر كفاءة عالية في قمع الفلسطينيين، وتجنيد بعض الخونة منهم لحساب الجهاز بعد إجادته التامة للغة العربية.

    لكن حادثاً مفاجئاً قلب حياته بعد ذلك رأساً على عقب، إذ ضبط أمه عارية في أحضان يهودي يمني، تمكن من الهرب بسرواله تاركاً بقية ملابسه، فأصيب بنكسة نفسية كبيرة، إذ كانت أمه تمثل لديه صورة رائعة لكل معاني الحب والكمال، ولم يتصور أن امرأة مثلها في التاسعة والأربعين، قد تسعى الى طلب الجنس، وتتعاطاه مع السائق اليمني.

    لحظتئذ. . قرر ألا يعيش في تل أبيب، وقدم استقالته من عمله وحمل حقيبته عائداً الى مسقط رأسه، عازماً على أن يعيش بقية حياته أعزباً، فطالما خانت أمه فلا أمان ولا ثقة بامرأة أخرى.. !!

    لكن مايك هراري ضابط الموساد الإسرائيلي الذي كان يبحث عن ذوي الكفاءات المخلصين لـ "يطعم" بهم أقسام الموساد المختلفة، جد في البحث عن "روبرتو بيترو" حتى أدركه في تريستا، إلا أنه فشل في إقناعه بالعودة معه الى إسرائيل، وتركه أربعة أشهر ورجع اليه ثانية ليخبره بوفاة أمه، ويجدد دعوته له بالعمل معه في الموساد.

    استطاع هراري بعد جهد العودة بروبرتو الى تل أبيب، وألحقه فوراً بأكاديمية الجواسيس ليتخرج منها بعد ستة أشهر جاسوساً محترفاً، يجيد كل فنون التجسس والتنكر والتمويه والقتل، عنده القدرة على تحمل صنوف التعذيب المختلفة، وأساليب الاستجواب الوحشية لإجباره على الاعتراف، إذا ما سقط في قبضة المخابرات العربية.

    فقد اكتشف خبراء الموساد مقدرته الفذة على مقاومة الألم، الى جانب ذكائه الشديد وإجادته الإقناع بوجهه الطفولي البريء، الذي يخفي قلباً لا يعرف الرحمة.

    كل هذا. . يضاف الى خبرته التي لا حدود لها في عالم الإلكترونيات، وتكنولوجيا الاتصالات، وموهبته الفائقة في تطوير أجهزة اللاسلكي، التي يستخدمها الجواسيس في بث رسائلهم.

    ومنذ وصل روبرتو لفندق ريجنسي، تتبعه السيارة الماسكوفيتش، وعقله لا يكف عن التفكير في من ذا الذي يراقبه ويقتفي أثره؟ أيكون ضابط مخابرات عراقياً ؟ أم أحد أعضاء الشبكة؟

    استبدل ملابسه على عجل وخرج من باب الفندق يمسح المكان بعيني صقر باحثاً عن الماسكوفيتش فلا يجد لها أثراً، وفي شارع السعدون توقف أمام إحدى الفترينات وتأكد من خلال زجاجها العاكس بأن هناك من يراقبه، فاختفى فجأة بمدخل إحدى البنايات وتسمر مكانه في الظلام، وبعد برهة يدلف شبح مسرعاً فيصطدم به، وقبل أن تهوي على رأسه قبضة روبرتو الحديدية، يصيح الشبح على الفور: "مولتي تشاو".

    إنها كلمة السر المتفق عليها، ليس في بئر السلم، ولكن بمكتب الخدمات العامة، الواقع على بعد عدة بنايات ويمتلكه إبراهام موشيه، الذي كان يراقب روبرتو بنفسه، وأوشك الأخير ان يحطم فكه بقبضته.

    الحب المحرم

    لم يكن موشيه يهودياً عراقياً فحسب، بل زعيماً محترفاً لشبكة جاسوسية إسرائيلية داخل العراق، استطاع أن يمد نشاطه حتى الكويت وسوريا، متخذاً من عمله في التجارة والاستيراد ستاراً يخفي وراءه حقيقته، وكانت له قصة مثيرة تستحق منا أن نسردها، ونتتبع معاً كيف انجرف مستسلماً في تيار "الخيانة" منذ صباه، مضحياً بكل شيء في سبيل الوصول الى مأربه، ضارباً عرض الحائط بالأمانة والشرف.

    كانت بدايته في ضاحية دوما بالقرب من دمشق. ولد لأم يهودية سورية، وأب يهودي عراقي يعمل دباغاً للجلود، امتلك ناصية الحرفة، وأقام مدبغة في بغداد بعد ستة أعوام من العمل الجاد في سوريا، إذ هرب فجأة الى موطنه الأصلي ومعه أسرته الصغيرة، بعد ما اتهم باغتصاب طفل مسيحي دون العاشرة، فعاش في بغداد يحاصره الخوف من مطاردة أسرة الغلام أو السلطات السورية. لكنه لم يرتدع بعد هذه الحادثة، إذ واجهته هذه المرة تهمة اغتصاب طفل آخر في بغداد.

    ولأنه أثرى ثراء فاحشاً، دفع مبلغاً كبيراً لوالد الطفل رقيق الحال، فتبدلت الأقوال في محضر الشرطة، وخرج موشيه ببراءته، ليمارس شذوذه على نطاق أوسع مع غلمان مدبغته، الى أن وجدت جثته ذات يوم طافية بأحد الأحواض المليئة بالمواد الكيماوية المستخدمة في الدباغة، وكان ابنه إبراهام وقتئذ في الثانية عشرة من عمره، وأخته الوحيدة ميسون على أعتاب السابعة.

    باعت أمها المدبغة وهربت بثمنها الى مكان مجهول مع السمسار اليهودي الذي جلب لها المشتري، وتركتهما يواجهان مصيرهما لدى عمهما البخيل، ويتذوقان على يديه صنوف القهر والقسوة كل لحظة.

    وأمام تلك المعاناة. . ترك إبراهام مدرسته، والتحق بالعمل كصبي بورشة لسبك الفضة يمتلكها تاجر يهودي، بينما عملت أخته كخادمة بمنزل عمها مقابل الطعام، واكتشف إبراهام ميلا لديه للسرقة، فمارس هوايته بحذر شديد في سرقة المعدن الخام قبل سبكه ووزنه دون أن يلحظه أحد.

    وما أن بلغ مرحلة المراهقة باندفاعها وطيشها، حتى ظهرت عنده أعراض الشذوذ كوالده، وإن كانت تختلف في الأسلوب والاتجاه، وكانت ضحيته الأولى..أخته التي كان ينام معها في فراش واحد بإحدى الحجرات المنعزلة، فكان يحصل منها على نشوته الكاملة وهي تغط في سبات عميق.

    وذات ليلة . . استيقظت ميسون على غير العادة، ولاذت بالصمت المطبق تجاههه عندما أحست به يتحسس جسدها، فهو شقيقها الذي يحنو عليها، ويجيئها بالملابس الجديدة والحلوى، ويدافع عنها ضد جبروت عمه وزوجته، ويطلب منها دائماً الصبر على قسوة الظروف، طائراً بها في رحلات خيالية بعيداً عن منزل عمهما، فكانت لكل ذلك تسكت عليه.

    ولما ظهرت عليها صفات الأنثى وعلتها مظاهر النضوج، استشعرت لذة مداعباته التي أيقظت رغباتها، فتجاوبت معه على استحياء شديد في البداية، الى أن استفحل الأمر بينهما للمدى البعيد العميق، فهرب بها الى البصرة، بين أمتعتهما صندوق عجزا عن حمله، كان بداخله خام الفضة الذي سرقه على مدار عشر سنوات كاملة من العمل بالمسبك.

    وهناك . . معتمداً على خبرته الطويلة، أقام مسبكاً خاصاً به بحصيلة مسروقاته، واكتسب شهرة كبيرة بين التجار، وأثرى ثراء فاحشاً بعد أربع سنوات في البصرة.

    كانت ميسون في ذلك الوقت قد تعدت التاسعة عشرة، جميلة يانعة تحمل صفات أمها الدمشقية، ذات جسد ملفوف أهيف، ووجه أشقر تتوجه خيوط الذهب الناعمة، عيناها الناعستان كحبتي لؤلؤ تتوسطهما فيروزتان في لون البحر، وفم كبرعم زهرة يكتنز بالاحمرار والرواء، وأنوثة طاغية تشتهيها الأعين وما ذاقها إلا إبراهام.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:21 pm

    بيد أن الحب له طعم آخر، ولسع بديع يداعب الخيال، فتعزف الخفقات سيمفونية رائعة من أغاني الحياة.

    فعندما أحبت ميسون جارها وتمكنت منها المشاعر، هربت كأمها مع الحبيب الى أقصى الشمال. . الى الموصل، فتزوجته مخلفة وراءها إبراهام يلعق الذكريات ويكتوي بنار الوحدة، تنهشه أحزانه فيتخبط مترنحاً، وتميد به الخطوات تسعى الى حيث لا يدري، ويتحول الى إنسان بائس.. ضعيف وحيد.

    في هذا المناخ يسهل جداً احتواؤه بفتاة أخرى، تشفق عليه وتقترب منه عطوفة رقيقة، وهذا بالفعل ما حدث، إذ قربته "راحيل" اليها، ولازمته في قمة معاناته للدرجة التي يصعب عليه الابتعاد عنها.

    ولأنها ابنة يهودي يعمل لحساب الموساد، وكان لها دور فعال في نشاطه التجسسي، استطاعت أن تضمه بسهولة الى شبكة والدها. ولم لا. . ؟ إنه خائن بطبعه منذ الصغر، استلذ الخيانة عشر سنوات مع صاحب المسبك، وخان الشرف والأمانة عندما انتهك حرمة أخته، ذابحاً عفافها غير مبال بالدين أو القيم، فإن مثله معجون بالخيانة، ليس يصعب عليه أن يخون الوطن أيضاً، فكل القيم عنده طمست معالمها وغطاها الصدأ.

    لقد بدت سهلة رحلته مع الجاسوسية بعدما تزوج من راحيل، وأخضع لدورات عديدة صنعت منه جاسوساً، فانتقل الى بغداد ليمارس مهامه الجديدة. ولم يكن يدرك أبداً أن شبكته التي سيكونها فيما بعد، ستكون أشهر شبكات الجاسوسية في العراق قاطبة.

    شاخص الداهية

    في بغداد استأجر إبراهام منزلاً رائعاً، وافتتح مكتباً وهمياً للتجارة بشارع السعدون، والتحق بأحد المعاهد المختصة بتعليم اللغة الإنجليزية، وجند أول ما جند شاباً يهودياً يعمل مترجماً للغة الروسية، له علاقات واسعة بذوي المناصب الحساسة في الدولة، كثير السفر الى موسكو بصحبة الوفود الرسمية، كان دائماً ما يجيء محملاً بالسلع والكماليات، معتمداً على إبراهام في تصريفها.

    كان تجنيده بعيداً تماماً عن الجنس أو المال. إذ كان "شوالم" غالباً ما يحكي لإبراهام أسرار سفرياته وتفاصيل ما يدور هناك بين الوفدين العراقي والسوفييتي، ولم يكن يخطر بباله أن أحاديثه مع إبراهام كانت كلها مسجلة.

    وعندما استدرجه ذات مرة للخوض في ادق الأسرار، تشكك شوالم في نواياه فامتقع وجهه واستبد به الخوف، وعلى الفور عالجه ابراهام بالحقيقة، وأكد له بأنه استفاد كثيراً من أحاديثه ونقلها حرفياً للإسرائيليين، فحاول الشاب أن يفلت بجلده من مصيدة الجاسوسية، لكن شرائط التسجيل المسجلة بصوته كبلته، فخضع مضطراً لابتزاز عميل الموساد.

    كانت تجربته الأولى الناجحة قد زادته ثقة في نفسه، وأخذ يبتز شوالم الى آخر مدى.

    فمن خلاله تعرف إبراهام على مهندس يهودي، يعمل بأحد مصانع الأسمنت في بغداد، تردد كثيراً، على منزله برفقة شوالم في بادئ الأمر، ثم بمفرده بعد ذلك حيث شاغلته راحيل برقة متناهية، وأوحت اليه نظراتها وابتساماتها السحرية بعالم آخر من المتعة، لكنها لم تعطه شيئاً مما أراد، وايضاً لم تتجاهله، فحيره أمرها كثيراً، وما بين شكوكه في تصرفاتها حياله، واستغراقه في تفسيرها، أدمن رؤيتها طامعاً فيما هو أكثر، ليستسلم في النهاية صاغراً، ويستجيب لأوامرها عندما طلبت منه معلومات عن المواقع العسكرية التي تتسلم حصص الأسمنت.

    وعندما سلمته أربعمائه دينار مقابل خدماته، صدمته الحقيقة التي تكشفت له، فهونت عليه الأمر وشرحت له الكثير عن واجب اليهود إزاء وطنهم الجديد، إسرائيل، وأمام فتنتها القاتلة لم يتبرم أو يعترض، بل تطوع – إرضاء لها – بجلب المعلومات الحيوية دون تكليف منها، عازفاً عن العمل بمقابل مادي لقاء خدماته، على أمل الهجرة الى إسرائيل في أقرب فرصة، وتوفير فرصة عمل له هناك.

    ولما أدركت هي ما يصبو اليه، لعبت على أوتار أمنيته، ووعدته بتحقيقها في التقريب العاجل.

    استتر إبراهام خلف مكتبه التجاري، وزيادة في التمويه . . قام بشحن كمية من فاكهة البرتقال الى الكويت، بواسطة سيارة نقل كبيرة "برادة" يقودها سوري عربيد من السويداء، يعشق الخمر العراقي (1) والنساء، له زوجة سورية في درعا، وأخرى عراقية في المقدادية، وثالثة إيرانية في كرمشاه.

    كان السائق زنديقاً لا ديانة له، اسمه "خازن" وشهرته "شاخص" لشخوص واضح في عينيه، استطاع هذا الخازن أن ينال ثقة ابراهام خلال فترة وجيزة من العمل لديه في نقل الفاكهة الى الكويت، ولأنه سائق فقط على البرادة، تسلل إبراهام الى عقله ووجدانه، ووعده بأن يمتلك مثلها إذا أخلص اليه "وتعاون" معه.

    في إحدى زياراته لزوجته السورية، تمكن شاخص من الحصول على بعض المعلومات التي تتصل بالتحركات العسكرية السورية على الجبهة، وبعض القواعد الجوية التي تطورت منشآتها وتحصيناتها، كما وطدد علاقته بأحد المتطوعين في الجيش السوري من أقرباء زوجته، استطاع بواسطة الهدايا التي أغدقها عليه، أن يتعرف من خلاله على أسرار هامة، تمس أموراً عسكرية روتينية ويومية، قام بنقلها الى ابراهام بأمانة شديدة، فمنحه مبلغاً كبيراً شجعه على أن يكون أكثر إخلاصاً في البحث عن المعلومات العسكرية، ليس في سوريا فحسب، بل وفي الكويت أيضاً.

    كانت الكويت في ذلك الوقت إمارة صغيرة غنية، سمحت للعديد من العراقيين والإيرانيين بالإقامة وبعض حقوق المواطنة (2)، فضلاً عن العديد من أبناء الجنسيات العربية الأخرى الذين تواجدوا بها منذ سنوات طويلة. ومن بين هؤلاء كانت توجد نفوس ضعيفة يسهل شراؤها، خاصة أولئك الذين يشعرون بالدونية وبأنهم مواطنون من الدرجة الأدنى.

    استطاع خازن أن يستثمر ذلك جيداً في شراء ذمم بعضهم، وحصل على معلومات دقيقة عن أنواع الأسلحة المتطورة في الكويت، ومخازنها، ونظم التدريب عليها، وعدد المنخرطين في الجيش الكويتي، وبعثات الطيارين في الدول المختلفة. وامتد نشاطه الأفعواني الى دول الخليج العربي وإماراته الأخرى. فمكن بذلك ابراهام من تجميع ملفات كاملة، تحوي الكثير من المعلومات العسكرية والاقتصادية والتجارية عن الكويت ومنطقة الخليج.

    ميسون عادت

    تحير ضباط الموساد في أمر عميلهم أبراهام، فإخلاصه يزيد كثيراً عن الحد المعهود، ونشاطه التجسسي يتطور ويمتد ليشمل بخلاف العراق دول الخليج وسوريا. وكان لا بد من حمايته كي لا يغتر بنفسه فيكشف أمره، وحمايته ليست بالطبع بواسطة حراس مسلحين، وإنما بتدريبه تدريباً خاصاً لرفع الحس الأمني لديه، والوصول بكفاءته كجاسوس محترف الى درجة أعلى في الخبرة والمهارة، فاستدعى للسفر الى عبادان على وجه السرعة، حيث كان ينتظره خبيران من الموساد أحدهما روبرتو بيترو، جاء خصيصاً من أجله لأنه يحمل ترخيصاً تجارياً، لم تواجهه مشكلة في مغادرة العراق.

    مكث أبراهام معهما تسعة عشر يوماً، أخضع أثناءها لدورات مكثفة في كيفية فرز المعلومات وتنقيتها، والسيطرة على هذا الكم الهائل من العملاء الذين يدينون بالولاء لإسرائيل، هذا فضلاً عن تدريبه على كيفية الإرسال بالشفرة، بواسطة جهاز لاسلكي متطور أمدوه به وجهاز راديو لاستقبال الأوامر. ورجع إبراهام الى العراق يزهو بالحفاوة التي قوبل بها، وبالتدريب الجيد الذي ناله، وبالأموال الطائلة التي ما حلم بمثلها يوماً.

    سرت راحيل بالهدايا الثمينة التي حملها اليها. وجهاز الراديو الرانزستور الحديث بين أمتعته، والذي هو في الأصل جهاز لاسلكي تتعدى قيمته عشرات الآلاف من الدولارات وفي أولى رسائله الى الموساد طمأنهم على وصوله بسلام، وبثهم تحيات زوجته، وتلقى رداً يفيد استلام رسالته، وتمنياتهم الطيبة لهما بعمل موفق.

    في الحال شرع إبراهام في الاتصال بأعضاء الشبكة، وطلب منهم معلومات محددة كل حسب تخصصه، وأمدهم بآلاف الدناتير ليغدقوها على عملائهم، فأثبت كفاءة عالية في إدارة شبكته بمهارة.

    وذات يوم بينما كان في الموصل، لم يصدق عينيه وهو يقف وجهاً لوجه أمام ميسون في أحد الميادين، وحين ألجمتها المفاجأة أسرعت بالفرار وسط الزحام تتلفت خلفها، بينما غادر سيارته الماسكوفيتش ملهوفاً وأسرع وراءها، تمر برأسه ألوان من الذكريات البعيدة لم يستطع نسيانها. فلما أدركها، ملتاعة صرخت، فطمأنتها نظراته المليئة بالحب والشوق، ومشت معه الى السيارة ترتعد، وقد انحبست الكلمات في حلقومها.

    وفي الطريق الى منزلها.. عاتبها كثيراً، وشكا لها قسوة المعاناة التي عايشها من بعد هروبها، وعلى المقود هجمت عليه أشجانه، وغلبته دموعه فاستسلم لها، في حين شهقت أخته باكية تستعطفه، وترجوه أن ينسى ما كان بينهما، وأشارت الى بطنها المنتفخ قائلة إنه الابن الثالث لها.

    لكن يهودياً خائناً وشاذاً مثله، لم يكن مؤهلاً لأن يستجيب لرجفة الخوف والضعف عند عشيقته الأولى في حياته .. أخته. فما إن وصلا الى منزلها، وكان خالياً من زوجها، إلا وطالبها بحمل مستلزماتها وولديها والعودة معه الى بغداد. رفضت ميسون مسترحمة، فانهال عليها ضرباً وركلاً غير مبال بصراخ الصغيرين، وأمام إصرارها على الرفض طالبها بحقه . . فيها. . !!

    ألم نقل بأنه يهودي خائن، تبرأت منه النخوة واعتلاه الجمود؟ .. هكذا نال ما أراده منها، مدعياً بأنه حق مكتسب وواجب عليها أن تؤديه كلما طلبها.

    رجع بغداد مكدراً ليجد راحيل تعاني آلام الحمل الأول في شهوره الأخيرة. وبعد أسبوع يأخذها في الفجر الى المستشفى، فتلد جنيناً ميتاً سرعان ما تلحق به هي الأخرى بسبب حمى النفاث، كأنما أراد الله أن يقطع ذريته الى الأبد، ويحرمه من مشاعر الأبوة فيظل وحيداً كشجرة جافة بلا جذور، تطيح بها الأنواء فتتكسر.

    ولأول مرة منذ هجرته ميسون في البصرة، تفتك به الوحدة وتعتصره الأحزان، فتخنق لديه مباهج الحياة، وتبثه اللوعة تكوي عظامه وتزلزل عقله، فيفقد شهيته للعمل، وينزوي في ضعف يسربله الخوف والوهن، وتفر منه اندفاعات الجرأة الى حيث لا مستقر.

    اللاسلكي المهشم

    في تل أبيب اجتمع ضابط الارتباط بمرؤوسيه، وقرأ عليهم رسالة عاجلة بثت في بغداد تقول: "دوف: أمر بظروف نفسية معقدة. . لا أستطيع الاستمرار في العمل. . لن أكون ذا نفع لكم من الآن . . ابعثوا بمن يقود المجموعة . . سأنتظر ردكم بلا أوامر في الميعاد شالوم".

    وجم الجميع، فإشارات الراسلة ورموزها السرية صحيحة، بما يفسر عدم وقوع العميل في قبضة المخابرات العراقية، ماذا حدث إذن؟

    كانت هناك شكوك في فحوى الرسالة، فهي إحدى المرات القلائل، الوحيدة التي يتسلم فيها الموساد رسالة غامضة كهذه من عميل نشط. وفسر البعض ذلك بأنه ربما كشف أمره واعترف بكل شيء، وضبط بنوتة الشفرة رموز الاستهلال والختام السرية المتفق عليها. لكن ضابط الارتباط استبعد ذلك، فالعميل يحفظ الرموز جيداً عن ظهر قلب ودرب كثيراً على ذلك في عبادان، ولو أن أمره قد انكشف وأجبر على بث الرسالة، لعكس الأرقام. وكان لابد من معرفة حقيقة الوضع في العراق.

    عندئذ بعثوا اليه برسالة مغلوطة سرعان ما جاءهم رده يطلب إعادة البث مرة أخرى، ولما عجز عن فك رموزها، أيقن أن هناك خطأ ما، فبث رسالة تأكيدية أخرى ضمنها إشارت سرية بديلة أراحتهم وطمأنتهم.

    على الفور أرسلوا اليه بإيراني خبيث، يدعى طباطباني حبرون يعمل لحسابهم في طهران، تسلل الى العراق بأوراق مزورة تحمل اسم رضائي عبد الرضا، التقى بإبارهام الذي كان شارد الذهن منكسر المزاج، واستطاع بعد لأي أن يعيد اليه توازنه، ويقنعه بالاستمرار في العمل، خاصة وإسرائيل في تلك الفترة كانت تمر بظروف مختلفة، بعدما انتصرت على العرب في حرب يونيو 1967، هذه الظروف كانت تستدعي العمل بجد ترقباً لرد عربي وشيك، قد يدمر إسرائيل ويقضي عليها.

    لقد وعده طباطباني بحياة رغدة في إسرائيل بعد انتهاء مهامه، فحرك فيه روح الحمية والعداوة ضد العراقيين، الذين أمدوا الجيوش العربية بالسلاح والعتاد لضرب إسرائيل، فلما نجح الخبيث في مهمته مع الجاسوس المحبط، عاد من حيث أتى، فلقد استرد إبراهام طاقته ومواهبه من جديد، ومارس الجاسوسية على أوسع نطاق، الى أن وقع حادث خطير زلزل كل شيء.

    فبينما كان يحمل جهاز اللاسلكي متوجهاً به الى مخبئه بسطح منزله – وقد انتهى لتوه من بث رسالة لتل أبيب – زلت قدمه على السلم، فسقط منه الجهاز الثمين وتبعثرت محتوياته الداخلية.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:22 pm

    حينئذ أصيب أبراهام بالفزع، واعتراه اضطراب رهيب. وكتب على الفور رسالة بالحبر السري الى الموساد في أثينا، يطلعهم على الخبر الصاعقة، وكانت صاعقة بالفعل وقد أصابت العقول المتابعة في تل أبيب. وعقد على الفور اجتماع ضم نخبة من خبراء الموساد، اتخذ فيه قرار نهائي بإرسال روبرتو بيترو الى بغداد لإصلاح الجهاز المعطل. اطلع ضابط الموساد على المهمة التي كلف بها، وحسب الخطة الموضوعة سافر الى روما حيث تسلم وثيقة سفر إيطالية، وتمت تغطية شخصيته الجديدة كمندوب لشركة انتراتيكو الايطالية للمقابض، حيث سجل اسمه في جميع الدوائر، توقعاً السؤال عنه من قبل مكتب المخابرات العراقية في روما. فما إن وطأت قدماه مطار بغداد الدولي، حتى كانت عيون مخابراتها ترصده عن بعد. فالجواسيس في تلك الفترة كانوا كمرتادي دور السينما، لا عدد لهم، أغلبهم من يهود العراق الذين ينعمون بالأمن، وأبوا إلا أن يعترفوا بإسرائيل وطناً أولاً لهم. فباعوا أمن العراق وهتكوا ستره، ونقبوا عن أسراره لحساب الموساد. حصاد المشانق ما إن رصدت أعين المخابرات العراقية مطاردة إبراهام لروبرتو حتى كثفت من رقابتها، فهناك أمر ما يجمعهما معاً. وتأكد لهم ذلك من لقاء بئر السلم بشارع السعدون. وبينما البحث يجري في روما عن حقيقة روبرتو المجهول، كانت الأجهزة اللاقطة قد زرعت بمكتب إبراهام، الذي تسلل اليه روبرتو دون أن يلحظ وقوف سيارة "فان" سوداء ذات ستائر غليظة، بداخلها أحدث أجهزة التنصت التي تنقل أنفاس من بالمكتب، إضافة الى عربة جهاز تتبع الذبذبات اللاسلكية التي جيء بها من موسكو. فقد كانت تطوف بالمكان بلا انقطاع. بعد قليل سمع بوضوح رنين جرس الباب، ووقع أقدام تتحرك، وفجأة . . انبعث صفير حاد عطل عملية التنصت. فخبير الموساد المدرب، وبحسه الأمني العالي، أدار جهاز التشويش الذي جلبه معه، تحسباً. وعلى مدار تسعة أيام في بداية عام 1968، لم تسفر المراقبة عن شيء ذي قيمة، فإبراهام ماكر للغاية، وضيفه يقوم بمناورات عجيبة للتخفي استدعت تغيير فرق المراقبة والرصد كل عدة ساعات، فضلاً عن جهاز التشويش الإلكتروني الطنان، الذي أفشل عملية التسجيل. وبالرغم من ان التحريات التي جاءت من روما أكدت بأن روبرتو إيطالي لا شك في ذلك، لكن الأمر كان يبدو محيراً حقاً، فالساعات التي كان يقضيها بالمكتب مع إبراهام، كانت دائماً تثير شهية الاقتحام. وبينما كان الجو مشحوناً بالقلق والاضطراب، فجأة، ودون توقع. . التقط جهاز كشف الذبذبات اللاسلكية إشارات متقطعة لا تكتمل، تبث لاسلكياً من منطقة السعدون، فصرخ أحد الخبراء قائلاً إنها تشبه إشارات جهاز لاسلكي معطل، ويجري إصلاحه وتجربته، وعلى الفور صدرت أوامر عليا بمداهمة المكان. وكانت المفاجأة كما توقعها الضابط العراقي، حيث وجد روبرتو منهماً في إصلاح اللاسلكي، وإبراهام يرقبه عن قرب. . صعق العميلان. . ولهول الصدمة تسمرا في مكانيهما، فانقض عليهما الرجال وكبلوهما واقتيدا مغميان لمبنى المخابرات، حيث جرى استجوابهما في ذات ليلة، فيعترف ابراهام بكل شيء، بينما التزم روبرتو الصمت رغم التعذيب المميت الذي لاقاه، كأن جسده قد من صخر، لا رابطة بينه وبين مخه. وبعد ثلاث ليال من التجويع والعطش انهار روبرتو تماماً، وأقر بأنه ضابط مخابرات إسرائيلي، جاء لمهمة إصلاح الجهاز "فقط" لا للتجسس ضد العراق؟‍! وأسفر التحقيق مع العميلين عن مفاجآت عجيبة لم تخطر ببال العراقيين أبداً، فقد تبين أن شبكة إبراهام تضم 36 جاسوساً، هم في مجموعهم خليط عجيب من يهود عراقيين، وإيرانيين، وإسرائيليين من جنسيات مختلفة، ألقى القبض على غالبيتهم في غضون أربعة أيام، وقدموا الى المحكمة العسكرية العليا، وكانت هي المرة الأولى، في تاريخ الجاسوسية الإسرائيلية في العراق، التي يحاكم فيها ستة وثلاثون جاسوساً، تضمهم شبكة جاسوسية واحدة. وبقدر سعادة رجال المخابرات العراقية لضبط هذه الشبكة الخطيرة، كانت الصدمة قاسية جداً في إسرائيل، وأمهر رجالها يعدمون في سبتمبر 1968 ببغداد، غير آسفة تحصدهم المشانق والبنادق. إنها صدمة ما بعدها صدمة، إذ أفقدت الموساد الثقة بأن رجالها أذكى رجال المخابرات في العالم، وتأكد لها بما لا يدع مجالاً للشك، أن هناك في العراق، وفي سائر الوطن العربي، رجال أشد ذكاء وضراوة وخبرة، بما يؤكد استمرار حروب الجاسوسية والمخابرات بين العرب وإسرائيل، حروب شعواء ينتصر فيها الأقوى، والأمهر، والأذكى، والأشرس، ويندحر فيها المريض الضعيف !!
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:22 pm

    قصة عملاء فلسطينيين جندتهم المخابرات الاسرائيلية عبر الانترنت في إطار حربه الشاملة ضد الفلسطينيين لا يترك العدو الصهيوني وسيلة تخدم أهدافه العدوانية إلا ويستخدمها، فمن عمليات الإبادة الجماعية إلى الاعتقال إلى تدمير القرى والمدن والاستيلاء على الأراضي.. ويرصد التقرير التالي شكلاً من أشكال العدوان الصهيوني والذي يستخدم فيه الشبكة القارية لينفذ إلى الشبّان بغية تدميرهم أخلاقياً ونفسياً، وحسب إحصائيات لشركات "النت" الفلسطينية فإن أجهزة المخابرات الصهيونية قامت وما زالت تقوم بآلاف المحاولات لاختراق شبّان فلسطينيين عبر مواقع معينة وغرف الدردشة. ونضع في هذا التقرير الحقيقة أمام القارئ الكريم، لن نثير قضية هامشية ولن نختلق قصة من نسج الخيال وإنما سنقدم الحقائق، مجرد الحقائق، قصة شاب فلسطيني تم اصطياده من قبل المخابرات الصهيونية عبر شبكة الإنترنت ، فسقط في مستنقع العمالة حتى تم كشفه على من قبل أحد أجهزة الأمن الفلسطينية ، الذي بدوره قدمه للعدالة لينال جزاءه. البداية ولد (ج.ن) في عام 1978م في إحدى المدن الفلسطينية بقطاع غزة، ونشأ في أسرة مستورة يبحث فيها الوالد عن لقمة العيش لأبنائه من خلال عمل بسيط يقتات منه.. لم يكن الوالد أكثر من أي والد يظهر أن دوره ينحصر في توفير لقمة العيش والمصاريف المدرسية أو الجامعية دون أي بعد تربوي أو لمسة دينية يحتاجها كل ابن. ترعرع (ج.ن) وما أن ذهب إلى المدرسة حتى بدأ يشاهد الأطفال من أبناء جلدته في حالة استنفار دائم، فهم يقارعون الاحتلال بأكفهم وحجارتهم الصغيرة على الطرقات في انتفاضة 87 ولأنه تعلم من أبيه أن يكون ابن كل مرحلة فإنه شارك في أعمال الانتفاضة، ومع دخوله المرحلة الثانوية بدأت بشائر استلام السلطة الفلسطينية زمام الأمور بعد اتفاق اوسلو، وبدأت الحركة المجتمعية والتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي من حوله وأصبح كل ما يهمه في هذه القضية السؤال عن مستقبلها.. الكل أصبح يفكر في غده فصديقه س.ر قد وعد من عمه بمنحة في الخارج وصديقه (ع.ي) وعد من خاله بدورة ضباط أما هو فلا عم يعد ولا خال يتعهد، فكر "بطل" قضيتنا أن يعتمد على ذراعه خاصة وأنّه (فهلوي) يلعب بالبيضة والحجر كما يعتبر نفسه، أنهى الدراسة الثانوية العامة بنجاح عام 1996 ، ثم دخل الجامعة ليتخرج منها عام 2000م ولكن بمجرد أن أنهى الدراسة الجامعية بدأ الكير ينفخ في جمرات انتفاضة الأقصى التي ما لبثت عن اشتعلت نارها من جنوب القطاع إلى شمال الضفة ورغم أنّه اعتاد على أن يكون من أبناء كل مرحلة إلا انه أصيب باليأس والإحباط، فهو غير معني بقضية شعبه، وغير مكترث لما يدور حوله.. أراد أن يهرب من واقعه، لنسيان أنه قد وصل إلى مرحلة التقاعد قبل أن يجد وظيفة، حاول أن يبحث عن حل لمشكلة البطالة بـ "البيضة والحجر" إلا أن البطل "الفهلوي" لم يجد سوى الانترنت صديقاً مخلصاً وجليساً مسلياً، أعطاه كل وقته، وأنفق عليه كل نقوده، لا في مجال المعلوماتية "فهذه موضة مدّعي الثقافة (!)"، وإنما في مجال الدردشة، فهي أفضل دواء للملل وأفضل أنيس في الوحدة، بدأ يراسل من يعرف ومن لا يعرف، كل من في غرف الدردشة يمكن أن يكونوا أصدقاء، عرباً أو أجانب ، فتية أو فتيات، أصبح يتبادل المعلومات الشخصية المزيفة بداية فكيف سيعطي معلومات سليمة وهو الشاب الفهلوي واستمر على هذا الحال لأسابيع عدة. اهتمام رجل المخابرات به لم يتوان (ج.ن) في أن يقول قصته عبر الانترنت مع كل من يعرف وأصبح ايميله كرقم التلفون ولولا الإمكانيات لطبع الكروت الشخصية. لم يكن العميل (ص) ليهتم شخصيا بإيميله الذي أعطاه إياه فهو ليس من هواة الانترنت وإنما من هواة الديجيتال إلا أن ولاءه وإخلاصه لضابط المخابرات الصهيوني أبو هارون حتم عليه أن يعطيه هذه المعلومة التافهة. أخذ أبو هارون المعلومات الشخصية الخاصة بـ (ج.ن) وأخذ ايميله أيضا من خلال العميل (ص) ووضعها في درج مكتبه المكدس بالكثير من هذه المعلومات فهو درج المعلومات التافهة لقد كان أبو هارون منشغلا بمتابعة أخبار إحدى المجموعات المسلحة الناشطة منذ بدء انتفاضة الأقصى المباركة، حاول مرات ومرات أن يصل إليهم إلا أن احتياطاتهم الأمنية حالت دون ذلك، وفي إحدى الليالي وبينما أبو هارون يبحث عن حل لهذه المعضلة فإذا به يضرب رأسه ضربة أسقطت طاقيته السوداء الصغيرة وقال لنفسه: إن ايميل (ج.ن) معي وبحسب المعلومات الشخصية له فإن ابن عمه قائد المجموعة المسلحة، طلب أبو هارون من العميل (ص) معرفة العلاقة التي تربط (ج.ن) بابن عمه وأمهله يومين لإحضار المعلومات الدقيقة، وقبل انتهاء المدة اخبر العميل (ص) أبا هارون أنهما شديدا الصلة فعلاقاتهما قوية إلا أن (ج.ن) غير مكترث بأي عمل نضالي أو وطني فهو يشغل وقته بالانترنت محاولا نسيان هم البطالة. علم أبو هارون أن (ج.ن) هو السبيل الوحيد لقائد المجموعة المسلحة وابن عمه وصديقه وبدأ يدرس كيفية الوصول له وإسقاطه ولم يكن لـ (ج.ن) أي سبيل فهو لا يقترب من المخدرات، أو حتى الدخان، وليس له علاقات نسائية، ويصعب إسقاطه فهو ليس بالصغير أو عديم الخبرة فهو الآن حوالي 26 عاماً وحاصل على شهادة جامعية، إلا أن الكمبيوتر الشخصي لأبي هارون أوضح أن هناك سلبيتين فقط تصلحان لان تكونا الطريق إلى (ج.ن) انهما البطالة والانترنت.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:23 pm

    خطة محكمة

    أخرج أبو هارون ايميل (ج.ن) من درج مكتبه وأرسله على الانترنت وقال له: أنا (م) من الإمارات ومن هواة كتابة الايميلات العشوائية وقد وصلت إليك فهل تقبل محادثتي، أجاب ج.ن نعم وبدأت المحادثات بينهم تزيد يوما بعد يوم، حتى أصبحت هناك علاقة شخصية أشبه ما تكون بالصداقة، واطمأن كلاهما للآخر، وكان كلما انقطع أبو هارون (أي الصديق الإماراتي م) عن المراسلة شعر (ج. ن) أنّه يفتقد صديقه، فهو الصديق الإماراتي الذي يتعاطف مع القضية الفلسطينية المحب للشعب الفلسطيني الأديب الخلوق الذي يرفض أن يتحدث عن كافة الأمور غير الأخلاقية المتدين الملتزم بالصلاة والصيام والمعتاد على النوافل، وبعد انقطاع ظل أكثر من أسبوع عاد (م) ليراسل (ج.ن) واعتذر عن انقطاعه عنه فهو كان مشغولاً بابن عمه المريض فهو أكثر من صديق أو أخ لا يتصور الحياة بدونه، ثم مرت الأيام وكان كلما يسأل (ج.ن) عن ابن عم (م) أجابه الأخير بأنه يتعافى يوما بعد يوم، ثم بدأ يتحدث عن ايامهما الحلوة ولياليهم الممتعة، وبدأ يتحدث عن خصال ابن عمه فهو الشاب الجرئ، المقدام، الملتزم، ولأن أبو هارون لن يبقى طوال الوقت يتحدث لوحده عن ابن عمه كان لابد أيضا أن يتحدث (ج.ن) عن ابن عمه وإخوانه وأصدقائه وما أن بدأ يتحدث (ج.ن) عن ابن عمه المناضل حتى بدأ (م) يتنفس الصعداء، فهي اللحظة التي كانت ينتظرها بفارغ الصبر.

    اللحظة الحاسمة

    بدأ أبو هارون يستدرج المعلومات من (ج.ن) عن ابن عمه المجاهد ويوماً بعد يوم تخلى (ج.ن) عن حذره، فما أصبح يتردد في أن يقول له أن ابن عمه كان يتناول طعام الغذاء عندهم أو انه كان نائما عندهم أو جاء متخفيا في شكل عجوز ..الخ وفي ذات يوم من الأيام قال (ج.ن) إن ابن عمه سيزورهم ويتناول طعام الغذاء ...علم أبو هارون أن هذه هي لحظته فطلب من عميله (ص) أن لا يبرح من منطقته وما عليه إلا أن يخبر أبو هارون بموعد زيارة المناضل ... وبالفعل أعطى (ص) الإشارة لأبى هارون بوصول المناضل ،فطلب منه أبو هارون أن يعلمه بوقت انصرافه وبدأت طائرة التجسس تحلق عن بعد ملتقطة الصور لمنزل (ج.ن) وما أن جاءت الإشارة من (ص) بخروجه حتى أخذت الطائرة بتتبعه إلى أن وصل إلى أحد الشوارع الرئيسية فتم قصفه حيث استشهد مع احد أفراد مجموعته الذي كان قد حضر ليأخذه بالسيارة.

    لم يشك (ج.ن) انه قد تسبب في ذلك من قريب أو بعيد وما أن اخبر (م) بنبأ استشهاد ابن عمه حتى صدم (م) من هول النبأ وفداحة الخسارة ثم مرت الأيام
    اخبر(م) (ج.ن) أنه يود أن يزوره في قطاع غزة إلا انه في ظل الظروف الحالية لا يستطيع وطلب منه أن يزوره هو في الإمارات وهو على أتم الاستعداد لتحمل تكاليف السفر إلا أن (ج.ن) اخبره بأنه لا يقبل أن يكون عالة على صديقه الإماراتي وكأنه قد صادقه ليقبل منه مساعدة أو مالا ..فأخبره (م) أنّه يريد أن يخدمه بأي وسيلة فقال (ج.ن) إذا كنت تريد أن تخدمني وفر لي فرصة عمل عندكم فانا أعاني من البطالة منذ أن تخرجت قبل أربع سنوات.
    فوعده (م) بان يبذل قصارى جهده وبعد أيام اخبره (م) أنه وجد له وظيفة إلا أنها لن تصلح له فهي فقط براتب 500 دولار وهو مبلغ لا يستحق عناء الغربة وطلب منه أن يصبر وبعد أقل من يومين عاد (م) وأخبره بأن هناك وظيفة جيدة بمبلغ 1000 دولار شهرياً وأنّه مبلغ جيد، والمطلوب أن يرسل صور شخصية له وجواز سفر فيه صلاحية لأكثر من سنة وصور لشهادته الجامعية وبالفعل أرسل (ج.ن) كل ما هو مطلوب على رقم فاكس إماراتي فعلا فأرسل (م) مبلغ 200 دولار وقال له قابلني في مصر فأنا سأمكث فيها أسبوعاً وسأعطيك هناك الفيزا وبعد أن نقضي السياحة لمدة أسبوع نعود سوياً إلى الإمارات لأسلمك عملك لم يصدق (ج.ن) ما حصل عليه فالآن أصبح بإمكانه أن يعمل وأن يدخر وأن يرفع من مستوى العائلة وأن يتزوج وكل هذا بالفهلوة والذكاء وها هو الانترنت الذي كان يعاب عليه جلوسه طويلا أمامه هو باب الفرج والسعادة جهز(ج.ن) حقيبته وودع أهله واتجه نحو المعبر .

    الصدمة الكبرى

    وفي معبر رفح البري طلبت المخابرات الصهيونية مقابلة (ج.ن) وبعد أن دخل غرفة ضابط المخابرات عرف الضابط نفسه أنّه أبو هارون وسأل (ج.ن) هل تعرفني؟ فأجاب (ج.ن) بالنفي فقال أبو هارون ولكني أعرفك جيداً وبدأ يخبره عن تفاصيل دقيقة ..تعجب (ج.ن) من كل هذه المعلومات ثم قال له أبو هارون إنا صديقك (م) الإماراتي الذي كنت أكلمك وقد أرسلت لك مبلغ 200 دولار كمكافأة لقد كانت صدمة لـ (ج.ن) وعانى من الدوار وأراد أن يتقيأ فهدّأ أبو هارون من روعه وناوله كأس عصير رفض (ج.ن) أن يشرب وسأله مكافأة عن أي شيء؟ فقال له أبو هارون لولا معلوماتك عن ابن عمك ما تمكنا من اصطياده ونحن نريد أن يستمر التعاون بيننا رفض (ج.ن) وقال إنا مستعد أن تعتقلني أو تفعل بي أي شيء إلا أنني لن أرضى أن أكون عميلا فقال له أبو هارون :لقد كنت فعلاً عميلاً وإذا رفضت فإننا سنضطر قبل وصولك إلى منزلك أن أرسل المعلومة إلى باقي أفراد المجموعة لتصفيتك قبل وصولك إلى البيت وقبل أن يسمعوك ارتعد (ج.ن) خوفاً وارتجفت يده فعلم أبو هارون أن كل شيء قد انتهى فقد بدأت الحسابات في رأس (ج.ن) سيخاف الفضيحة وسيعلن استسلامه وقبل أن يعلن (ج.ن) قبوله قال له أبو هارون خذ هذا المبلغ واذهب إلى مصر سياحة لمدة أسبوع ورفه عن نفسك لأننا نحتاج منك بعض المعلومات .

    سافر (ج.ن) وفي اليوم الذي حدده أبو هارون عاد وقابله مرة أخرى على المعبر وأخذ منه كل المعلومات التي لديه عن أهله وأصدقائه وبالفعل سقط (ج.ن) في فخ العمالة.

    النهاية المخزية

    عاد (ج.ن) إلى غزة وبدأ يرسل المعلومات المطلوبة لأبي هارون من خلال الانترنت ولكن لم تمض فترة طويلة حتى فوجئ (ج.ن) بأفراد أحد الأجهزة الأمنية يطلبه لمقابلة الضابط فوجئ (ج.ن) أنّه كان مراقب من قبل الجهاز الأمني وأنّ الشبهات وعلامات الاستفهام وضعت عليه منذ أن سافر وعاد فطريقة الحصول على عمل أو الفيزا ثم فشل مخطط السفر والعودة بعد أسبوع كانت كفيلة بأن تثير حوله الشبهات وبالفعل اعترف (ج.ن) بكل ما عنده وحول إلى القضاء لينال جزاءه .

    دروس وعبر

    إننا نأخذ من قصة العميل (ج.ن) العديد من الدروس والعبر التي لا نستطيع حصرها ولكن يكفي القول أن 6 شهور علاقة على الانترنت كانت كفيلة بإسقاط (ج.ن) والحصول منه على معلومات خطيرة مع العلم أن (ج.ن) كان يعتبر نفسه من أذكياء عصره .
    فالعدو الصهيوني يعلم كيف يستغل شبكة الانترنت وكل زاوية فيها أفضل استغلال فهو من خلالها يجمع أدق المعلومات ويدرس حالة الشباب الاجتماعية والأخلاقية بل والميول السياسية وغيرها وكذلك يستخدمها في قتل وقت الشباب وإيصال الرسائل غير المباشرة لهم في إطار ما يسمى بالحرب النفسية والأمر الأدهى من ذلك كله أنه من خلالها يستطيع الوصول إلى الشباب وإسقاطهم كما في القصة التي ذكرناها.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:23 pm

    اخطر شبكات الموساد
    بقلم / دكتور سمير محمود قديح ا
    لباحث في الشئون الامنية والاستراتيجية

    في فبراير عام 1958 دخلت سوريا مع مصر في اتحاد اندماجي، وعرفت الدولتان باسم "الجمهورية العربية المتحدة" وكانت سوريا هي الاقليم الشمالي، ومصر هي الاقليم الجنوبي. ورأت إسرائيل في هذا الاتحاد خطراً عظيماً يتهدد أمنها في الشمال والجنوب ومن الشرق أيضاً.

    وحوصرت الدولة اليهودية بالجيوش العربية، ولم يتبق لها سوى البحر الأبيض المتوسط – المنفذ الوحيد الآمن، فحصنته بالسفن وبالمدمرات، وزرعت غواصاتها بطول الساحل خوفاً من حصار هذه الجبهة بالقوات البحرية العربية، وأصبحت إسرائيل تعيش في حالة طوارئ دائماً لا تدري من أية جهة تأتيها الضربة الفجائية القاضية.

    لذلك حرص ساستها – بواسطة أجهزة المخابرات – على عرقلة نمو هذا التطويق العربي من الشمال والجنوب، ولعبت على كل الأوتار لإفشاله والقضاء عليه. ولم يكن بمستطاعها وقف الزحف العربي لإنقاذ فلسطين المغتصبة، سوى باللجوء الى كل الحيل القذرة والتصرفات الوحشية لإرهاب العرب، وبث الدعايات المسمومة لإخافتهم، وتصوير الجندي الاسرائيلي والعسكرية الاسرائيلية كأسطورة في الأداء والمهارة والقوة.

    لذا فقد عمدت الى ترسيخ هذا الاعتقاد لدى العرب بمحو ما يقرب من "293" قرية فلسطينية وإزالتها من فوق الأرض والخريطة، وارتكاب أبشع المذابح في التاريخ دموية وبربرية ضد العرب العزل في فلسطين. هذا بجانب التكثيف الإعلامي والنشاط الدبلوماسي للحد من يقظة روح الجهاد، التي جاهدت قوى الاستعمار على إسكاتها بالضغط على العرب وسد أفواههم.. ومنع السلاح عنهم وإغراقهم في مشاكل داخلية معقدة . . كالجهل والتخلف والفقر والمرض. . وإثارة الثورات الداخلية طمعاً في شهوة الوصول الى الحكم.

    كل ذلك أدى الى إضعاف الجيوش العربية في حين كانت إسرائيل تتشكل وتقوى، وتغدق عليها الدول الاستعمارية الكبرى الأسلحة المتطورة الحديثة التي صنعت إسرائيل، وزراعتها في قلب المنطقة العربية لتقسمها الى نصفين – أفريقي وآسيوي – لا أمل في التقائهما إلا بفناء إسرائيل.

    من هنا كان الرعب الأكبر لإسرائيل حينما قامت الوحدة في فبراير 1958 بين الشطرين المنفصلين في الشمال والجنوب، وربطهما اتحاد اندماجي وحكومة واحدة على رأسها الزعيم جمال عبد الناصر، خاصة بعدما فشل زعماء اتفاق "سيفر" بفرنسا في العدوان الثلاثي الغاشم على مصر في أكتوبر 1956، والذي انتهى بخيبة أمل انجلترا وفرنسا وإسرائيل، وانسحابهم يملأهم الخزي والعار.

    لذلك كان على إسرائيل أن تراقب اتحاد الشطرين، بل وتسعى الى معرفة أدق الأسرار عنهما. . لكي تحتاط الى نفسها من مغبة تقويضها واجتياح الأرض السليبة فجأة.

    وكانت أن أرسلت الى مصر وسوريا بأمهر صائدي الجواسيس . . للبحث عن خونة يمدونها بالمعلومات وبالوثائق السرية، فجندت مصرياً خائناً من أصل أرمني اسمه "جان ليون توماس" استطاع تكوني شبكة تجسس خطيرة في مصر، وأرسلت الى سوريا – إيلياهو كوهين – داهية الجواسيس على الإطلاق، وأسطورة الموساد الذي ظل جسده معلقاً في المشنقة لأربعة أيام في دمشق. والأرمن . .جالية أقلية استوطنت مصر هرباً من الاضطهاد والتنكيل الذي تعرض له الشعب الأرمني . . وتعدادهم بالآلاف في مصر .. امتزجوا بنسيجها الاجتماعي وتزاوجوا فيما بينهم في البداية. . ثم اختلطت دماؤهم بالمصريين في مصاهرة طبيعية تؤكد هذا الامتزاج والاستقرار، واحتفظوا فيما بينهم بعاداتهم وتقاليدهم وبلغتهم الأصلية.

    وتشير بعض المصادر أن تعدادهم في مصر يصل الى مائة ألف أرمني، يتمتعون بالجنسية المصرية وبكامل الحقوق، وسمحت لهم السلطات بإصدار صحيفة باللغة الأرمينية، تدعم ترابطهم وتذكرهم بجذورهم.

    اشتهر عن الأرمن أنهم أناس درجوا على العمل والكفاح والاشتغال بالتجارة، لذلك.. فأمورهم الحياتية والمادية ممتازة.. خاصة بعدما هيأ لهم المناخ المستقر في مصر فرص الانطلاق والنجاح.

    وكان "جان ليون توماس" أحد ابناء هذه الجالية، وقد عمل بالتجارة والاستيراد والتصدير، واستطاع بعد عدة سنوات أن يجمع ثروة طائلة تؤمن له مستقبلاً رائعاً. . تدفعه إليه زوجته الألمانية "كيتي دورث" فتغلغل داخل أوساط المجتمع الراقي يزهو بثمرة كده واجتهاده. ولظروف عمله وقرابته تعددت سفرياته الى ألمانيا الغربية لإنجاز أعماله.

    هناك . . اقترب منه أحد صائدي الجواسيس المهرة، واشتم فيه رائحة ما غالباً هي نقطة ضعف من خلالها يستطيع الالتفاف حوله. . وتجنيده، لا سيما بعد تأكده من أن له علاقات واسعة في مصر.

    ولم تخب حاسة الشم لدى ضابط المخابرات الاسرائيلي الذي يتستر وراء شخصية رجل أعمال. إذ اكتشف هواية خاصة جداً عن توماس. . وهي عشقه للجنس مع الأطفال الصغار. ففي غمرة مشاغله وأعماله، سرعان ما ينقلب الى ذئب شره يبحث عن فريسة تشبع نهم شذوذه.

    كان توماس بالفعل يعاني من هذا الداء، ويصاب أحياناً بتوترات عصبية وتقلبات مواجية حادة، تظهر عادة في صورة ثورة على زوجته الجميلة. . التي لم تكن تدرك السبب الحقيقي في هروب الخادمات صغيرات السن من بيتها، ولا يعدن إليه مرة ثانية؟ وفشلت كثيراً في الوصول الى إجابة منطقية لذلك.

    بياتريشيا اللذيذة

    ولكي يزجوا به داخل دائرة الجاسوسية من أوسع الأبواب. . قذفوا اليه بطفلة يهودية يتيمة في العاشرة من عمرها، طرقت باب شقته في فرانكفورت، ولأنهم زرعوا الكاميرات والأجهزة السرية بها واتخذوا من الشقة المجاورة مكمناً لتسجيل ما سيحدث .. أذهلتهم أغرب مطاردة بين جدران الشقة الصغيرة، بين توماس الذئب الجائع. . والطفلة الضعيفة التي كانت تبكي متوسلة إليه، فيتوسل هو إليها ألا تتركه يعاني أكثر من ذلك.

    كان عارياً تماماً، يتصبب منه العرق الغزير وترتجف خلجات وجهه، وبدا في قمة ضعفه عندما هجم على الطفلة، وصفعها في عنف فانخرست من الخوف، وشرع في الحال في تجريدها من ملابسها حتى تعرت تماماً، وبدا واضحاً ارتجاف أطرافها واضطراب أنفاسها اللاهثة، فتحرر بسرعة من ملابسه كأنه لا يصدق أن فريسة بين يديه، واحتضنها في لهفة الجائع وهو يأمرها ألا تصده، أو تعترض على ما يفعله بها.

    وفوجئ بهم من حوله، انتزعوا الطفلة من بين يديه فانزوت ترتجف.. بينما أخذ يرجوهم ألا يصحبوه عارياً للشرطة. وأطلعوه على ما لديهم من أدلة شذوذه، فانهار.. ووقع في لمح البصر على عقد يقر فيه بتعاونه مع الموساد، وأنه على استعداد تام لتنفيذ ما يكلف به.

    هذه هي الموساد .. تتبع أقذر الحيل للسيطرة على عملائها وإخضاعهم، وهذا ليس بأمر جديد على المخابرات الاسرائيلية، فلا شيء يهم طالما ستحقق مآربها وتجند ضعاف النفوس في كل زمان ومكان.

    في قمة مذلته وشذوذه لم تكن لديه القدرة على أن يفكر أو يقرر، إذ أن إرادته قد شلت . . وانقلب الى شخص آخر بلا عقل. . فقد خلفته المحنة وأزهقته الصدمة، وبسهولة شديدة استسلم لضباط الموساد يتحكمون بأعصابه.. وابتدأوا في تدريبه وإحكام سيطرتهم عليه، وكتب في عدة صفحات بيده كل ما لديه من معلومات اقتصادية يعرفها بحكم عمله وعلاقاته، وأحاطوه بدائرة الخوف فلم يستطع الإفلات، وهددوا بقتل أفراد أسرته إذا ما عاد الى مصر وأبلغ السلطات. . فقد كان من السهل إقناعه بوجود عملاء لهم في القاهرة ينتظرون إشارة منهم ليقوموا باللازم مع عائلته هناك.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:24 pm

    وتأكيداً لذلك. . أرسلوا باقة زهور الى منزله بمناسبة عيد ميلاد ابنته. . وكم كان فزعه شديداً عندما اتصل بالقاهرة فتشكره ابنته على باقة الزهور التي أرسلها.. وأصيب رجل الأعمال المذعور بصدمة عنيفة، وصرخ في هلع مؤكداً بأنه سيقوم بالعمل لصالحهم. . وتركوه يسافر ملتاعاً ومرعوباً يحمل تكليفات محددة وأسئلة مطلوب إجاباتها، وكانوا على يقين أنه سقط في شباكهم ولن يمكنه الإفلات أبداً. وفي الطائرة استغرقه تفكير عميق فيما صار إليه حاله، وهل يستطيع النجاة من هذا المأزق أم لا؟ واتصل فور وصوله بصديقه محمد أحمد حسن الذي يشغل منصباً حساساً في مدرسة المدفعية بالقاهرة، وسأله عدة أسئلة تتصل بعمل جهاز المخابرات المصري. وهل بالإمكان حماية شخص ما تورط مع المخابرات الاسرائيلية؟ وكانت إجابات محمد حسن إجابات قاطعة، تؤكد ان المخابرات المصرية من أنشط أجهزة المخابرات في العالم بعد استحداثها وتدريب كوادرها بأقسامها المختلفة، وحسبما يقال فهي تحمي المتورطين إذا ما تقدم بالإبلاغ عما وقع لهم بالخارج. لكن توماس لم يثق بكلامه، وظن انها دعاية يروجها لا أكثر.. فتملكه الخوف من الانسياق وراء دعاية لن تفيد، وحرص على المضي في طريق الخيانة حتى آخره. بينما انشغل صديقه بالهدايا الثمينة التي جلبها له ولم يسأله عن تفاصيل الأمر. أو عن ذلك الشخص المتورط مع الموساد. لم يضيع توماس وقته في إثارة أعصابه بالتفكير والقلق.. وشرع كما دربوه في دراسة أحوال المحيطين به ليستكشف نقاط ضعف تمكنه من النفاذ اليهم، وكان أول من نصب شباكه حوله – محمد أحمد حسين – الذي كان يدرك جيداً أن المخابرات المصرية أضافت اختصاصات وتكنولوجيا حديثة تمكنها من تعقب الجواسيس والخونة. تناسى الرجل العسكري كل ذلك وعاش في وهم ابتدعه. ولم يعد يفكر سوى في نفسه فقط. . وقد طغت هدايا صديقه على أنسجة عقله. كان ذلك في شهر أكتوبر عام 1958 عندما نام ضميره نوم الموات بلا أدنى حياة أو رعشة من شعور. . وأسلم مصيره بل حياته كلها لمغامرة طائشة قادته الى الهلاك. وكانت "بياتريشيا" خطوة أولى في سلم الموت الذي لا مهرب منه ولا منجي على الإطلاق. . وبياتريشيا هذه راقصة ألمانية مقيمة بالقاهرة. . تربطها بتوماس علاقة قديمة قبل زواجه من كيتي، وفي حين انشغل عنها بعمله اضطر لتجديد علاقته بها بمجرد عودته، لتساعده في تجنيد محمد حسن الذي كان يعرف عنه ميله الشديد للخمر والنساء. فرحت الراقصة المثيرة بعودة توماس اليها وتقابلت الأغراض والنوايا. . وبعد سهرة ممتعة بأحد النوادي الليلية. . ارتسمت بخيالات محمد حسن صور متعددة لعلاقته ببياتريشيا، أراد ترجمتها الى واقع فعلي لكن راتبه الضئيل لم يكن ليكفي للإنفاق على بيته. . وعلى راقصة مثيرة تجتذب من حولها هواة صيد الحسناوات. وتكررت السهرات الرائعة، التي أصبحت تشكل شبه عادة لديه لم يكن من السهل تبديلها أو الاستغناء عنها، وأغرقته الراقصة في عشقها فازداد اندفاعاً تجاهها، ولم يوقفه سوى ضيق ذات اليد. عند ذلك لم يكن أمامه سوى الالتجاء الى توماس ليستدين منه، وتضخم الدين حتى توترت حياة محمد حسن. . وانتهزها توماس فرصة سانحة لاستغلاله والضغط عليه فرضخ له في النهاية وسقط مخموراً في مصيدة الجاسوسية. . مستسلماً بكامل رغبته مقابل راتب شهري – خمسين جنيهاً – خصصه له توماس لينفق على الفاتنة التي أغوته وأسكرته حتى الثمالة. في المقابل لم يبخل محمد حسن بالمعلومات الحيوية عن مدرسة المدفعية. . كأعداد الطلاب بها وأسماء المدربين والخطة الاستراتيجية للتدريب.. كل ذلك من أجل عيون الفاتنة الحسناء العميلة. فيالها من سقطة .. ويالها من مأساة وخيبة !!
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:24 pm

    وفي الوقت الذي نشط فيه توماس كجاسوس يقوم بمهمته، تراءت له فكرة تجنيد عملاء آخرين تتنوع من خلالهم المعلومات التي يسعى للوصول اليها. فكان أن نصب شباكه حول مصور أرمني محترف اسمه جريس يعقوب تانيليان – 43 عاماً ، واستطاع أن يسيطر عليه هو الآخر بواسطة إحدى الساقطات وتدعى – كاميليا بازيان – أوهمته كذباً بفحولة لا يتمتع بها سواه.

    ولأنه كان ضعيفاً جنسياً. . رأى رجولة وهمية بين أحضانها، فهي المرأة الوحيدة التي "أنعشت" رجولته، وبالتالي فقد كان لزاماً عليه إسباغ رجولة أخرى حولها، وهي الإنفاق عليها بسخاء.

    وفي غضون عدة أشهر استنزفته كاميليا مادياً. . فاتبع مسلك محمد حسن باللجوء الى توماس ليقرضه مالاً، فجنده في لحظات ضعفه وحاجته.

    ولما اتسع نشاطه.. استأجر توماس شقة بمنطقة روكسي باسم محمد حسن كانت تزهر بأنواع فاخرة من الخمور، وتقام فيها الحفلات الماجنة التي تدعى اليها شخصيات عامة، تتناثر منها المعلومات كلما لعبت الخمر بالرؤوس فتمايلت على صدور الحسان وتمرغت بين أحضانها. وفي إحدى حجرات الشقة أقام جريس تانيليان معملاً مصغراً لتحميض الأفلام وإظهار الصور والخرائط، حيث كان يجلبها محمد حسن من مقر عمله ويعيدها ثانية الى مكانها.

    وذات مرة . . عرض توماس على محمد حسن فكرة السفر الى السويس بالسيارة. . ثم الى بورسعيد لتصوير المواقع العسكرية والتعرف عليها من خلال شروحه. . ووافق الأخير ورافقتهما كيتي التي اطلعت على سر مهنة زوجها وشاركته عمله. وكان محمد حسن دليلاً لهما يشرح على الواقع أماكن الوحدات العسكرية.. فيقوم توماس بتصويرها من النافذة وتسجيلها على خريطة معه بينما تقود كيتي السيارة.

    المشهد العجيب

    وعندما تعثرت أحوال "جورج شفيق دهاقيان" – 45 عاماً – تاجر الملابس، تدخل صديقه توماس بطريقته الخاصة لإنقاذه، وكان المقابل تجنيده للعمل معه في شبكة الجاسوسية.

    لم يعترض جورج كثيراً في البداية.. فهو يعلم أنه لا يملك معلومات حيوية هامة تساوي مئات الجنيهات التي أخذها من توماس مقابل إيصالات ورهونات. وقد كان توماس الخائن ينظر الى بعيد. . الى ضابط كبير يقيم أعلى شقة جورج وتربطهما علاقات وطيدة، وكان له دور فعال فيما بعد.

    ولأن "بوليدور باب زوغلو" تاجر طموح يحلم بامتلاك محل كبير للمجوهرات بوسط القاهرة .. عرض الفكرة على توماس فأبدى موافقته وشجعه على المضي لتحقيق حلمه، والحلم تلزمه مبالغ كبيرة، والخمر تلتهم حصيلة مكسبه أولاً بأول الى جانب السهرات الماجنة التي تستنزف الكثير من رأسماله. عند ذلك لم يجد توماس صعوبة تذكر في اصطياده أيضاً بعدما رسم له خطوط الحلم المرجو.

    لقد رأى بوليدور أن لا شيء يجب أن يعوق تنفيذ حلمه الكبير .. حتى ولو كانت الخيانة هي الثمن.

    هكذا مضى توماس يصطاد ضعاف النفوس. . فيمدهم بالمال ويغرقهم في الخمر والجنس ويحصل على مبتغاه من خلالهم.. وانتعشت بذلك شبكة توماس في جمع المعلومات، لا يوقفها خوف من السقوط أو من حبل المشنقة. فالمخابرات الاسرائيلية كانت تؤكد له في كل مرة يزور فيها ألمانيا أن المخابرات المصرية خاملة ضعيفة. نشأت منذ سنوات قليلة ولم تنضج بعد، ومهما أوتيت من علم ومقدرة فمن المستحيل كشفه.

    هذا الاعتقاد سيطر عليه فأظهر وفاءه لإسرائيل وكراهيته للعرب ولكل ما هو عربي. وكلما استدعوه الى ألمانيا كانوا يعدون له وليمة يعشقها من الفتيات الصغيرات أو الغلمان. ولم يعد يهمهم تصويره في أوضاعه الشاذة مع الصغار بعد ذلك. . فلقد سقط حتى أذنيه وتوسعت شبكته توسعاً مذهلاً حير خبراء الموساد أنفسهم، إذ تعدت الشبكة حدود مصر الى دول عربية أخرى.. بعدما ازداد توماس علماً بأدق فنون التجسس. . وكيفية السيطرة على شركائه بسهولة بواسطة نقاط ضعفهم التي استغلها بمهارة، وبالأموال الطائلة التي ينفقها عليهم، وقد اشتدت حاجتهم اليها، وقد عرفوا أن لكل معلومة ثمناً وقيمة.

    وذات مرة عاد توماس من إحدى رحلاته في ألمانيا وفي ذهنه صورة "جورج استماتيو" الموظف بمحلات جروبي بالقاهرة.

    كان استماتيو يشرف على حفلات العشاء التي كانت تقيمها رئاسة الجمهورية للضيوف، ومن خلال دخوله لقصر الرئاسة بشكل رسمي، فقد كان يعد بمثابة سلة معلومات طازجة، تحوي كل ما يدور في الحفلات الرسمية من أسرار وأخبار، ويمكن استخدام هذه المعلومات بشكل أو بآخر، إضافة الى الاستعانة باستماتيو في تنفيذ أية مخططات مستقبلية.

    لذلك .. وجدها توماس فرصة لا تعوض .. وكان عنده إصرار متوحش لتجنيده هو الآخر ليحصل منه على معلومات تدر عليه مبالغ خيالية.. خاصة وأن استماتيو – 53 عاماً – يعيش مأساة عجيبة جداً. إذ كان مصاباً بالعنة المؤقتة أو عدم القدرة على الجماع إلا بعد أن يجامعه رجل مثله. حينئذ تعود اليه رجولته ويأتي المرأة بمهارة.

    اكتشف توماس هذا السر وأخذ يدبر للسيطرة عليه والدخول به لوكر الجواسيس الذي صنعه. وعندما عرض الأمر على ضباط الموساد. . تهللت أساريرهم وأمدوه بأجهزة حساسة دُرب عليها لتسجيل هذا المشهد الشاذ العجيب. . وعاونه جريس تانيليان في مهمته الى جانب بياتريشيا التي واقت على تصوير المشهد للسيطرة على استماتيو.

    كيرلس الوطني الشريف

    في شقة روكسي تحولت إحدى حجرات النوم في شقة روكسي الى بلاتوه، وقام أحد الشباب بدور الرجل مع استماتيو المخمور. وكان المشهد الغريب الذي تم تصويره – سبباً لخضوعه. . وسقوطه في دائرة الجاسوسية غصباً عنه. ومن خلاله.. تدفقت أسرار قصر الرئاسة وما يجري بين أروقته، وما يتلقطه من أخبار وأسرار وحكايات لا تنشرها الصحف أو يعلم بها أحد.

    داس توماس على كل القيم والمبادئ لتحقيق أغراضه.. ووصل به الأمر أنه قدم زوجته كيتي دورث هدية الى بعض المحيطين به لتستخلص منهم أسراراً معينة. . ولم يبخل بها على صديقه محمد حسن الذي حمل إليه ذات مرة وثيقة هامة تحوي أسراراً غاية في الخطورة، أراد توماس تصويرها فطلب منه محمد حسن الثمن. . زوجته، وأمام رغبته وتصميمه لم يجد بداً من تحقيق مطلبه، وعلى فراشه.

    ونعود مرة أخرى الى جورج شفيق دهاقيان . . التاجر الذي أنقذه توماس من الإفلاس، لقد كانت تربطه جيرة وصداقة بضابط كبير بالقوات المسلحة اسمه "أديب حنا كيرلس" لاحظ كيرلس تردد جاره دهاقيان على منزله كثيراً في مناسبات عديدة وبدون مناسبات أيضاً. وكان في كل مرة يناقشه في أمور عسكرية حساسة ويحاول الحصول على إجابات لاستفساراته.. بل وإطلاعه على لوحات ووثائق عسكرية تؤكد شروحه.

    لاحظ كيرلس أيضاً أن جاره يعيد طرح أسئلة بعينها سبق أن أجابه عليها. وشك الضابط في الأمر، فهذا التاجر يريد إجابات تفصيلية لأمور عسكرية حساسة. . وكلما أعرض عنه يزداد إلحاحاً عليه. . عندئذ. . انقلب شكه الى يقين. . وبلا تردد حمل شكوكه الى جهاز المخابرات المصرية وأطلعهم على كل ما دار من حوارات.

    وبعد مراقبات دقيقة لدهاقيان .. أمكن التعرف على توماس والمترددين عليه، وكانت مفاجأة غاية في الغرابة. . إذ تكشفت شبكة جاسوسية خطيرة كان لا بد من معرفة كل أعضائها. وفي خطة بالغة السرية والحذر . . أمكن الزج بعناصر مدربة الى الشبكة فاتضح أن لها أذرعاً أخطبوطية تؤلف شبكة جاسوسية تمتد لتشمل دولاً عربية أخرى.. تكونت بها خلايا على اتصال بفروع للموساد في كل من ألمانيا وفرنسا وسويسرا وهولندا وإيطاليا. . وكلها تعمل في تناسق مدهش، وتكوّن في مجملها ست شبكات للجاسوسية في القاهرة والاسكندرية ودمشق.

    وبالقبض على الخونة في 6 يناير 1961 اتضحت حقائق مذهلة .. فغالبية الجواسيس سقطوا في بئر الخيانة بسبب الانحراف والشذوذ. وكانت أدوات التجسس التي ضبطت عبارة عن خمس آلات تصوير دقيقة، وحقيبة سفر ذات قاع سري، وعلبةسجائر جوفاء تخبئ به الوثائق والأفلام، وجهاز إرسال متقدم وجد بسيفون الحمام بشقة خاصة بتوماس في جاردن سيتي.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:25 pm

    وبموجب القرار الجمهوري رقم 71 لسنة 1961 شكلت محكمة أمن دولة عليا. . يشمل اختصاصها كل وقائع التجسس في مصل وسوريا "كانت الوحدة لازالت قائمة" وخلال ستة أشهر.. بلغت جلسات المحاكمة 83 جلسة، وبلغ عدد صفحات ملف القضية حوالي ستة آلاف صفحة، وأدلى 95 شاهداً بأقوالهم منهم الخبراء والفنيون والمختصون، أما عدد المتهمين من المصريين فكان 11 متهماً ومن الأجانب 6 ودافع عنهم 33 محامياً، وجرى ندب طابور طويل من خبراء مصلحة التزيف والتحليل بالطب الشرعي، وخبراء اللاسلكي والإلكترونيات، بالإضافة الى عدد كبير من الفنيين الذين انتدبوا بمعرفة المحكمة، وعدد من المترجمين بالجهات الرسمية.

    وفي 25 أكتوبر 1961 أصدرت المحكمة حكماً بإعدام جان ليون توماس شنقاً، ومحمد حسن رمياً بالرصاص، وبالأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة على الآخرين.

    أما كيتي دورث فقد أفلتت من العقاب في مصر لأنها سافرت لألمانيا قبل القبض على أفراد الشبكة بعدة أيام، لكن عقاب السماء كان أسرع. إذ صدمتها سيارة مسرعة وقتلت. . في الحال بأحد شوارع فرانكفورت. . بينما باتريشيا التي عوقبت بالسجن لمدة عامين، فقد أصيبت بسرطان في الثدي امتد الى صدرها النافر المثير. . والتهم هذا الجمال الرائع الذي استغل أسوأ استغلال في اصطياد الخونة والجواسيس.

    وفي إسرائيل تشكلت لجنة "قعادات" وهو اختصار لاسم "قعادات راشيل هاشيرو تيم" والمؤلفة من رؤساء أجهزة المخابرات في إسرائيل ومستشاري رئيس الوزراء. . لدراسة أسباب سقوط هذه الشبكة .. التي كانت تمثل مصدراً حيوياً يتدفق بالمعلومات الاستراتيجية في الجمهورية العربية المتحدة.

    لقد كان هذا السقوط المفاجئ سبباً في صدمة عنيفة لكبار قادة الاستخبارات الاسرائيلية. إذ تبين لهم بشكل قاطع أن هناك عقولاً عربية تستطيع إرباكهم. . وتدمير مخططاتهم القذرة في المنطقة العربية بحيث يجدّون دائماً في البحث عن أساليب جديدة متطورة، تذكي ذلك العالم السري الغامض .. عالم المخابرات والجاسوسية. . !!
    Anonymous
    زائر
    زائر


    علم المخابرات ( الجاسوسية ) Empty رد: علم المخابرات ( الجاسوسية )

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-16, 8:26 pm

    الاعترافات الكاملة للعميل المتورط في اغتيال صلاح شحادة مسؤول حماس في غزة






    انتظرت شحادة قرب منزله ليلا وبلغت ضابط المخابرات الإسرائيلي بالهاتف النقال عن وصول الهدف فطلب مني الابتعاد فورا وبعد ربع ساعة أطلقت ف16 صاروخا على المنزل






    الاعترافات الكاملة للعميل المتورط في اغتيال صلاح شحادة مسؤول حماس في غزة انتظرت شحادة قرب منزله ليلا وبلغت ضابط المخابرات الإسرائيلي بالهاتف النقال عن وصول الهدف فطلب مني الابتعاد فورا وبعد ربع ساعة أطلقت ف16 صاروخا على المنزل

    غزة – دنيا الوطن

    العميل اكرم محمد نظمي الزطمة (22عاما) من حي تل السلطان بمدينة رفح الذي اصطحبه اثنان من أفراد الأمن الوقائي ليدلي باعترافاته حول تورطه في عملية اغتيال الشهيد صلاح شحادة ومساعده زاهر نصار. وعن دوره في عملية اغتيال الشهيد صلاح شحادة والتسبب في وقوع مجزرة راح ضحيتها 15 شهيدا بينهم أطفال وثلاث نساء قال العميل الزطمة ان ضابط المخابرات الإسرائيلية المكنى "ابو ايهاب" اتصل به يوم الحادث هاتفيا الساعة العاشرة وخمس واربعين دقيقة ليلا وطلب منه التوجه الى حي الدرج والوقوف قبالة العمارة التي يقطن بها الشهيد شحادة وعائلته قائلا له: ان سيارة خصوصية من نوع "اوبل" ستمر من أمامه بعد قليل مشيرا الى انه بعد نحو 20 دقيقة مرت سيارة تحمل الأوصاف ذاتها حينها اتصل بضابط المخابرات ونقل له تحركات السيارة. واضاف: سألته على ان أبقى في المكان نفسه او ان أغادر بعد تزويده بتلك المعلومات فقال لي: لماذا تسأل المهم ان لا تتوقف في مكان واحد بل تنقل في كافة الاتجاهات في محيط المنزل لأن السيارة ستعود مرة ثانية. وذكر انه بعد نحو 20 دقيقة أخرى عادت السيارة توقفت أمام العمارة التي كان يقطن بها شحادة وترجل منها ثلاثة أشخاص ودخلوا العمارة الأمر الذي جعلني اتصل بالضابط الإسرائيلي وابلغه بذلك حيث امرني بترك المكان والعودة الى شقتي وبعد نحو 20 دقيقة قصفت الطائرات العمارة وحين ذهبت تأكدت انها العمارة التي قمت برصدها بالفعل. وعما اذا كان متأكدا ان احد الذين دخلوا العمارة قبل عملية القصف كان شحادة قال: لا لم أتأكد من ذلك وانما تأكدت ان ثلاثة أشخاص دخلوا العمارة فقط وهذا ما كان يريده ضابط المخابرات منة فقط وانني وقبل الحادث بيومين وحين طلب مني مراقبة العمارة لم اعرف من هو الشخص المقصود بالمراقبة الا بعد ذلك. وأضاف: قدرت ان الذي دخل العمارة في هذه الأثناء هو الشيخ شحادة وذلك لأن من دخل العمارة كان في شكله الخارجي يحمل أوصافه وانا كنت أبعد عن المنزل مسافة لا تقل 30 مترا تقربا وكان الظلام دامسا وهذا ما نقلته الى مخابرات الاحتلال التي أكدت لي انه هو نفسه شحادة. وتبع: وبعد وقوع عملية القصف لم يتصل بي ضابط المخابرات بل انا اتصلت به لأستوضح ما جرى بالتحديد واسباب وقوع ذلك خاصة إنني كنت محطما نفسيا فقال لي:ان ما حدث كان يجب ان يحدث منذ وقت طويل. وقال: حينها قلت له انه كان بإمكانكم ان تغتالوه في أي مكان اخر من دون وقوع ضحايا ابرياء فقال لي انه يجب ان يكون هناك ضحايا لنه لو بقي حيا سيكون هناك ضحايا اكثر من ذلك. وتابع الزمطة انه قال لضابط ان هناك ناس كثيرين في محيط منزل شحادة وان هناك منازل كثيرة في المنطقة الا ان الضابط اخبره بأنه ليس مهما ذلك المهم ان لا يقف في مكان محدد فيما يبدو انها محاولة لعدم إثارة الشكوك حوله. وعن الدور الذي قام به ضابط مخابرات الاحتلال تجاه العميل الزطمة قال: انه لم يقم بأي شيء بل اكتفى بالقول انه سيساعدني للخروج من هذه الأزمة وانه وعدني بمنحي هدية وهي تسهيل مهمة سفري الى الخارج الذي كان كل طموحي في حياتي. واعترف الزمطة بان دوره في عملية اغتيال شحادة ومن معه كان رئيسا وبالتالي ينتظر أي حكم ستنطق به المحكمة حتى ان كان حكم الإعدام فهو حكم عادل ويستحقه على ما اقترفته يداه مبديا ندمه على اللحظات التي عمل فيها مع الشاباك. وطالب الزطمة كافة العملاء المتورطين وغير المتورطين في عمليات اغتيال مناضلين او حتى مواطنين عاديين بالمسارعة الى تسليم أنفسهم الى الأجهزة الأمنية على اعتبار انها السياج الحامي للجميع وليس "الشاباك" الذي يطلق الوعود تلو الوعود والتي يتم في النهاية وبعد فوات الأوان اكتشاف انها أنها زائفة ليس لها أساس من الصحة. العميل الزطمة يدرس اللغة الإنكليزية في جامعة الأزهر وهو مناصر ومتعاطف مع الكتلة الإسلامية بالجامعة وكان يقطن في شقة سكنية استأجرها في عمارة في شارع الوحدة بغزة مع زملاء آخرين في الجامعة. وقال: ان بداية ارتباطه مع مخابرات الاحتلال كان نتيجة طموحه الكبير بالسفر الى الخارج لاستكمال تحصيله العملي خاصة الى أمريكا او بريطانيا او أية دولة أجنبية أخرى. واضاف: حين كنت أتردد على المركز الثقافي البريطاني في غزة شاهدت شخصا أجنبيا يجلس جانبا ويتصفح جريدة باللغة الإنجليزية فدفعني فضولي الى الاقتراب منه وتعريفه على نفسي والتعرف عليه حيث قال لي انه كندي ويعمل محاضرا في علم الاجتماع في إحدى جامعات كندا وجاء الى غزة لاعداد بحث حول الشعب الفلسطيني وأوضاعه المعيشية. واضاف: حينها عرضت عليه مساعدتي له في هذه المهمة فوافق على الفور وقال لي انه اسمه ثيري ويحتاج الى وقت طويل من اجل إنجاز مهمته وهذا يتطلب مني التنقل معه في جميع أنحاء محافظات غزة وأيضا السفر معه الى السفارة الكندية في تل ايب والى القدس ومناطق أخرى. "لم أعارض فكرة السفر معه الى اية جهة لأنه وعدني بتحقيق حلمي وطموحي بالسفر الى الخارج خاصة الى كندا ومساعدتي في استكمال تحصيلي العملي هناك من هنا تنقلت معه في اكثر من مكان وكان يقابل أشخاصا عاديين ويتحدث معهم حول أوضاعهم والفرق بين الوضع الحالي في ظل السلطة الوطنية وقبلها في ظل الاحتلال الإسرائيلي قال الزطمة. واستطرد: عرض ثيري على السفر معه الى الضفة الغربية فسافرت عن طريق الممر الآمن الى بيت لحم والتقينا هناك حيث دخل كنيسة المهد للصلاة ومن ثم قال لي انه يريدني ان اذهب معه الى مدينة القدس أوضحت له إنني لا املك تصريحا للذهاب الى القدس الأمر الذي جعله يعرض علي السفر معه الى السفارة الكندية في تل ابيب لعمل هذا التصريح. وتابع: طلب مني ثيري صورة شخصية فأعطيته إياها حيث احضر لي بعد وقت قصير تصريح دخول الى القدس عليه صورتي حيث تجولنا في تل أبيب والقدس. اما في المرة الثانية فطلب مني السفر معه الى تل ابيب بعد إنجاز التسهيلات اللازمة من اجل الذهاب الى السفارة الكندية لاستخراج بعض الأوراق الخاصة به واثناء مكوثي في السفارة دخل شخص آخر قدمه ثيري لي على انه صاحبه واسمه ديفيد حيث ذهبنا بعدها الى القدس ليعلمني تيري بأنه سيسافر الى كندا. وقال: ان ثيري كان أعطاني خلال هذه الفترة جهاز هاتف نقال إسرائيليا لسهولة الاتصال بينهما وقبل سفره الى كندا حسب ادعائه كان أعطى رقم الهاتف الى صديقه ديفيد الذي عرفني على نفسه في البداية بأنه أيضا كندي واكتشفت في نهاية المطاف انه رجل مخابرات إسرائيلي. وتابع الزطمة: انه حين قال ثيري انه سيسافر الى كندا قلت له انه لم يفر بوعده لي بالسفر الى كندا لاستكمال تحصيلي العلمي الأمر الذي جعله يؤكد لي انه سيعود مرة أخرى لاستكمال بحثه الذي لم يستكمله بعد. وأضاف: بعد فترة وجيزة اتصلت زوجة ثيري بي وأبلغتني ان زوجها توفى في حادث طرق وأنها تريد مني فتح حساب لي في البنك وذلك من منطلق رغبتها في مساعدتي وإرسال نقود لي وهذا ما حصل بالفعل حيث كانت ترسل لي كل شهر مبلغ مائة دولار كمساعدة. واوضح الزطمة: في بداية شهر أيلول العام 2000 أي بعد مرور شهر تقريبا على علاقتي بثيري حضر ديفيد الى غزة وجلست معه في استراحة على شاطئ البحر حيث عرض علي بعض صور لفتيات يمارسن الجنس مع آخرين الأمر الذي أثار حفيظتي وجعلني اعترض على حمله لهذه الصور. وأضاف: ان ديفيد برر حمله للصورة بان المجتمع العربي لا ينظر الى ذلك من اية زاوية أخلاقية وان حمله لها عادي من وجهة نظره الا أنه وفي اليوم الثاني لمكوثه في غزة واثناء لقائي معه اخرج الصور نفسها ليطلعني عليها. وحين نظرت فيها وجدت ان ور الشخص الذي يمارس الجنس مع الفتاة هي صورتي فثارت ثائرتي واعترضت على ذلك الا انه طمأنني بان احدا لن يراها وانما أحضرها من باب المداعبة فقط. وأشار الزطمة الى ان ضابط المخابرات الإسرائيلي ديفيد الذي كان يعرفه حتى لتك اللحظة على انه كندي وصديق لثيري فقط انه سيعمل على إتلاف هذه الصور وانه عمل على دبلجتها على الكمبيوتر حين اخذ ثيري مني صورتي الشخصية لعمل تصريح لي للذهاب الى القدس". وقال: حين اتصلت زوجة ثيري بي هاتفيا وانا اجلس مع ديفيد وأبلغتني ان زوجها مات حزنت كثيرا لأنه مات قبل ان يحقق لي حلمي بالسفر الى كندا مضيفا" ان ديفيد وعدني باستكمال دور ثيري ومساعدتي بالسفر الى كندا. "وبعد عدة أيام طلب مني ديفيد السفر الى الضفة الغربية ومن ثم الى السفارة الكندية في تل ابيب لتجهيز بعض المعاملات واثناء وجودي في احد الفنادق سمعت طرقا على باب الغرفة وحين فتحت الباب رأيت شخصا جديدا عرفني على نفسه بأنه صديق ديفيد فسمحت له بالدخول". وقال الزطمة: اذا هذا الرجل بدأ يسألني أسئلة كيفية التعرف الى ديفيد وأخرى عن حالتي الشخصية وان كانت لي علاقات غرامية مع فتيات ام لا. واضاف: ان هذا الشخص تحدث في البداية باللغة الإنكليزية وسرعان ما بدا الحديث باللغة العربية بطلاقة وحين سألته عن كيفية إتقانه اللغو العربية بهذا الشكل قال انه يعمل في المخابرات دون ان يحدد اية مخابرات كندية كانت ام إسرائيلية. "وبعد لحظات اخرج من جيبه مجموعة من الصور تحمل جميعها صورتي في أوضاع جنسية مختلفة وحين سألته عن كيفية أعداء ديفيد له هذه الصور قال لي ان ديفيد صديقه ولم يخف عنه أي شيء وان وضعه الكبير في المخابرات سيحميني وانه لن يطلع أحد أعلى هذه الصور. واضاف: قلت له أنت مجرد سائح كندي فقط سوف تمكث بعض الوقت ومن ثم ستغادر الى بلدك كندا وهذا لا يجعلك قادرا على توفير الحماية للازمة لي فقال لي: إنني إسرائيلي واعمل ضابطا في المخابرات الإسرائيلية وامرا الذي جعلني ارتبك

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:25 am